رواية ونس أحلامي (كامله جميع الفصول) بقلم الاء هشام



رواية ونس أحلامي الفصل الاول 1 بقلم الاء هشام





كُنتُ أعلم أن مكانى ليس هُنا، كيف لكلمات قليله أن تُكسر قلبي الكبير، حتى نفسي خذلتنى و أصبحت ضدى و كأن العالم ليس فقط من هو ضدى حتى أنا أصبحتُ ضدى و هذا أكبر خصم يمكن أن تراه وهو نفسك .

♡------------------------------------------------------♡

كانت تَنظُر لهيئتها بالمرآه و هى تبكي بشدة، كانت تَنظُر الى سِمّنتها و لكنها ليست مفرطه فقوامها ليس بشع،و لكن قله ثقتها بنفسها هي الأبشع،جلست على حافه فِرَاشِها و تذكرت ما حدث لها .

فلاش باك .

كانت جالسه بتجمع عائلى لا يوجد به شيء يستدعي الخوف ولكنها خَائفه،خَائفه من كلام الناس لها و من نفسها او من صوتها الداخلى ؛ الذي لا يتركها حتى بدأت تكره نفسها اكثر و اكثر، قطع حبل افكارها عمتها و هى تنظر لها بخبث و قالت بغرور .

_ تعرفي يا بثينه امبارح جيه عريس يتقدم لمنه بنتى..كان ماشاء الله من ذوقها هي و كانت مبسوطة اوى..عقبالك .

كانت تعرف بثينه مجرى الكلام و أنها ستبدء أن تُكلمها عن جسدها و إنها لم تتزوج حتى الان و أخوها الاصغر منها تزوج ،و لكِنها اكتفت أن تنظر لها ببتسامه خفيفه، أكملت عمتها حديثها و قالت .

_ انتى مفيش حد راضي يتقدملك ليه..ادورلك انا على عريس .

ماذا تقول فهي حتى ترى بأنها ليس من الحق أن تُدافع عن نفسها ؛ فهي دائماً في نظرهم خاطئه قالت بنبره تعلوها يأس و كره لكل شيء حتي نفسها .

_ مش عاوزه اتجوز يا عمتو و بعدين ربنا لسه مأرادش، نصيبي لسه مجاش .

مصمصت عمتها شفاتيها و قالت لها و هى تنظر لجسدها بأستحقار و قالت .

_ نصيب اى مانتى لو تخسي شويه و تبطلى اكل هيجولك عرسان و تنقي براحتك فيهم بدل ماتبقي مجبره، خليكى كده لحد ما العمر يجري بيكى و تبقي وحيده زى امك .

لم تستطع بثينه تحمل كل هذا الكلام خاصه عندما ذكرت عمتها سيرة والدتها المُتوفيه دخلت غرفتها و بدأ سيل من الدموع يجرى على وجنتيها و لا يريد التوقف ،كعقلها و هو يردد كلام عمتها و كلام ابوها و اصدِقاءها و بدأت تفكر بالإنتحار و هي تقول .

_ انا تعبت محدش بيحبنى اى لازمه اعيش،و على رأى عمتو هعيش و اموت لوحدى.

و نظرت إلى نافذه غُرفتها و هى تفكر أتكتب وصيه لها قبل أن ترحل و لكِنها قالت بسخريه.

_ مسمعونيش و انا عايشه هيسمعونى و انا ميته.

كادت أن تضع قدمها على حافه النافذه و لكِنها تراجعت و قالت و هى تضع يدها على قلبها .

_ مش هقدر...مش هقدر يمكن هما مش بيحبوني و انا مش بحبني لكن ربنا بيحبنى و هيعوضني زى كل مرة و ده اهم .

أغمضت عيونها و بدأت أن تأخذ نفسها تدريجيا كما علّمتها والدتها و اخذت لعبتها المفضله بأحضنها و قالت .

_ بدل ما اموت كافره ممكن اموت من الزعل..يارب انت عالم بالخفايا .

و غاصت بنوم عميق،نوم كان من الممكن أن يؤدى إلى توقف كُل أعضاء جسدها و لكن من رحمة الله لعباده هى الفرصه،لا تُضيع فرصه اعطاها الله لك و استغلها لإنقاذك لا لهلاكك،استيقظت بطلتنا ككل يوم و لكن لم تكن تدري أن هذا اليوم سيغير حياتها الواقعية و الخيالية،كانت تنظر حولها بعدم فهم فهي بمكان غريب يشع منه النور بكل مكان و بلا سبب واضح،وقفت و بدأت السير بالمكان الغريب و الخوف دب بقلبها و هى تقول .

_ هو انا موت و لا اى .

و لكِنّها وقفت عندما رأت امرأه لا تعرفها تجلس على مكتب غريب و خلفها بوابها مغلقه و مزينه بطريقه جميله لم ترى بحياتها زخرفه هكذا او مكان هكذا بالأساس عادت بصرها إلى المرأه التى كانت تجلس بهدوء و تكتب شيء بقلم ريشه و قبل أن تنطق بثينه كلمه،تحدثت المرأه غريبه الاطوار تلك و قالت .

_ اقعدي يا بثينه اقعدي .

أستغربت بثينه هدوءها و إنها تُعرِفها قالت بقلق و خوف ما زال بداخلها .

_ هو..هو حضرتك تعرفيني .

نظرت لها و قالت ببتسامه تعلوها لتطمئنها .

_ اعرفك..و اعرف عنك حاجات كثير كمان..زى انك كنتى عاوزة تنتحرى مثلا..صح؟

اومأت لها بثينه بحرج و كادت أن تتحدث لتبرر لها و لكنها أوقفتها و قالت .

_ انا مش جيباكي تبرري انا جيباكي تساعدينى و تساعدى حد محتاجك .

أشارت بثينه على نفسها و هى تقول باستغراب.

_ حد محتاج مساعدتى انا..مش كنت ساعدت نفسي اولى..حضرتك غلطتى في العنوان..سلام عليكوا.

ووقفت لكى تذهب و لكن سمعت صوت المرأه و هى تقول .

_ دى فرصه ليكي بدل ما تموتي .

تسمّرت بثينه بمكانها و نظرت لها و قالت بخوف .

_ اموت...طب لي .

ردت عليها المرأه و هى ترفع كتافيها و تقول.

_ ببساطه لانك مش عاوزة تنفذي مهمتك .

قالت بثينه باستغراب .

_ مهمتى..انا مش فاهمه حاجه .

أردفت المرأه عليها و قالت .

_ اقعدي عشان افهمك..اقعدي .

جلست بثينه مرة اخرى بخوف و تحدثت المرأه بهدوء.

_ انتى تعتبري في مهمه..مهمه لازم تنجزيها بدل ما تموتى..مطلوب منك تنقذي حياه شخص من الموت في كل مرة بتروحى مكان مختلف بناس مختلفه ما عدا حاجتين بيفضلوا ثابتين..الشخص اللى بتحاولى تنقذيه..و المهمه نفسها في كل مرة معاكى ٣ محاولات بس عشان تنقذيه من الموت و لو معرفتيش هتموتى .

قالت بثينه بعدم فهم.

_ طب اشمعنى انا و كمان انا هفضل انقذه لحد امتى.

أخذت المرأه نفس عميق و قالت .

_ اشمعنى انتى لانك شجاعه و هتقدري تنفذي المهمه، هتفضلي تساعديه لحد امتى دى بإيدك انتى لانك هتفضلي تنقذيه لحد ما تلاقي نفسك .

قالت بثينه بعدم فهم .

_ مفهمتش يعني اى لحد ما لاقى نفسي.

أبتسمت المرأه عليها و قالت .

_ مش مهم هتفهمي بعدين..فيه مرسول ده بيساعدك في مهمتك لما تبقي مش عارفه تعملى حاجه .

اومأت لها بثينه و قالت.

_ طيب هقدر اشوفك تاني يا...

ردت عليها المرأه و قالت.

_ رويا اسمي رويا و لا مش هتشوفيني تانى لانك مش هتحتاجينى..روحي يلا على السرير الى هناك ده عشان تبتدأى مهمتك .

اومأت لها بثينه بهدوء و نظرت للفراش ثم نظرت لرويا مرة اخرى،نظرت لها رويا بطمئنه..ذهبت بثينه للفراش بقلق و أغمضت عيونها و تنفست تدريجيا حتي شعرت بيد توقظها،فتحت عيونها و رأت شابه تقول لها بخوف .

_ الامير يونس جاء بجيشه الى مملكتنا يا مولاتى .

قالت لها بثينه بعدم فهم.

_ نعم ياختى.

الفصل الثاني من هنا



تعليقات