رواية الخواجه الفصل العاشر10 بقلم ياسر عوده


 رواية الخواجه الفصل العاشر  بقلم ياسر عوده



توقفنا قبل كده لما اياد طلب من الخواجه انه ميتهورش وانه يتحالف مع فرانك علشان ينتقم من ابراهيم النمس .

الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .

الخواجه لما سمع كلام اياد اقتنع بيه ، فقال لاياد : واوصل لفرنك ده ازاى ؟

اياد : مكانه مش مشكله سهل اعرف كل تحركاته لو انت حابب ، المشكله ازاى تتكلم معاه وتقنعه انك تشتغل معاه ، فرانك حريص واكيد هيفتكر ان حد مسلطك عليه اما الشرطه او ابراهيم نفسه .

الخواجه : متقلقش انا هعرف اتعامل معاه ، انا هعوزك معايا وانا بقابله علشان تترجمله كلامى .

اياد : مفيش مشكله ، انا هروح اجمع اكبر قدر من المعلومات والاماكن اللى بيزرها وكل حاجه .

مشى اياد وكان عقل الخواجه مشغول ومنتبهش الا لما سمع صوت نور تصرخ عليه وبتتقوله : الحق اختك حوريه وقعت على الارض ومغمى عليها .

الخواجه جرى على اخته ولقاها وقعه ، وجنبها بنتها بتنادى عليها وهى بتعيط ، الخواجه قلبه انخلع على اخته حوريه ، مهو مش بعد ما يشفها بعد السنين دى كله تروح منه بالساهل كده ، شال الخواجه اخته وراح هو ونور وبنت اخته لاقرب مستشفى علشان يطمأن على اخته .

اول ما وصلوا المستشفى دخلوها غرفه العنايه المركزه ، ودخل الدكتور ومخرجش لمده نصف ساعه تقريبا ، والخواجه كان على نار قلقان ، ونور حضنه حوريه الصغيره علشان تطمنها على امها .

اخيرا خرج الدكتور ، وعمال يتكلم بالايطالى ، والخواجه مش فاهم منه حاجه ، ونور كانت بتسمع للدكتور ، وبعد ما خلص الخواجه سألها : بيقول ايه الدكتور يا نور ؟

نور وهى صعبان عليها البنت الصغيره قالت : بيقول حاولوا تشبعوا منها ، اللى فضلها في الدنيا مجرد سعات .

صدمه الخواجه صعب توصفها بعض الكلمات ، صعب اشرح مشاعر حزن وقهر وحب وغضب ورغبه انتقام جوه شخص في سطور على الورق ، بس كل اللى اقدر اقوله ان الخواجه جواه بركان من نار وقت ما هينفجر البركان هياكل كل اللى هيقابله .

دخل الخواجه غرفه العنايه المركزه وقعد على كرسى جنب سرير اخته ومسك ايديها وبسها ودموعه نازله واتكلم معاها وهى غيبه عن الوعى وقالها : كل يوم كان بيعدى عليا في السجن كنت بقول لنفسى يمكن انا السبب في اللى حصل ، يمكن لما خليت ابراهيم يقرب منك استغلك وانا مخدش بالى ، يمكن هددك ، او يمكن سحرلك ، وكل يوم استنا تيجى تزورينى في السجن وتقوليلى حقك عليا يا اخويا ، عرفه كنت مستعد اسمحك باى وقت تجيلى فيه ، بس عدى العشر سنين ومجتيش ، ولما عرفت ان ابراهيم هنا كنت جاى مش علشان انتقم منه بس لا ، كان الاهم عندى اجى اطمأن عليكى واشوفك ، منتى مكنتيش اختى وبس ، انتى كنتى بنتى وحته من قلبى ، ومش بعد السنين دى كلها لما اشوفك تروحى منى ، انتى متعرفيش لو غبتى عنى او حصلك حاجه الخواجه هيعمل ايه ، انا لغايه دلوقتى ماسك نفسى وحايش الوحش اللى جوايا ، اوعى تموتى يا حوريه ، لو موتى مش هسمحك .

في الوقت ده كانت حوريه فاقت من غيبوبتها وسمعت كلام اخوها ، كانت بتتكلم بالعفيه وقالتله : انت كداب يا خواجه ، انا عرفه انك اطيب واحد بالدنيا دى كلها ، خد بنتى وارجع مصر يا خواجه ، سيب ابراهيم لربنا هو هينتقم منه .

سعتها قام الخواجه من مكانه وهو ماسك ايد اخته وقالها : متشغليش بالك انتى بابراهيم او غيره ، ابراهيم هيشوف عذابى في الدنيا ولما ابعته لجهنم يكمل باقى حسابه هناك .

باس الخواجه راس اخته وخرج من العنايه المركزه وقال لنور دخلى حوريه الصغيره تشوف امها .

معداش وقت كتير ، في اقل من 48 ساعه ماتت حوريه اخت الخواجه ، وبعد ما ادفنت خد الخواجه بنت اخته معاه ، وطلب من نور انها تسعده وترعيها وتحاول تنسيها فراق امها .

الخواجه كان مابيعملش حاجه غير انه مستنى اياد يجمعله كل حاجه عن فرانك علشان يبتدى مشواره في الانتقام .

كان الخواجه مابيخرجش من اوضته غير في اخر الليل يطلع يبص على حوريه بنت اخته وهى نايمه ودموعها مابتفرقهاش على موت امها ، كان كل ما يشوفها يزيد قلبه كراهيه لابراهيم وغضب ونار ممكن تحرق اى حاجه .

اخيرا حصل اللى كان بيتمناه الخواجه ، في يوم جه اياد وجمع كل حاجه عن فرانك ، قعد اياد والخواجه ومعاهم نور وفضل اياد يقول للخواجه كل حاجه عرفها عن فرانك .

بعد ما خلص اياد الكلام قال للخواجه : انا شايف ان احسن مكان تحاول تقابله فيه هو المطعم اللى بيروح ياكل فيه كل يوم ، هو الموضوع صعب شويه بسبب الحراسه ، وكمان المطعم بيبقا محجوز لفرانك بس ، بس ده انسب مكان .

الخواجه سكت كام ثانيه وبعدين قال : اللى زى فرانك ده ماينفعش تتعامل معاه على انك اقل منه ، لازم يحس انه محتاجلك .

اياد : مش فاهم تقصد ايه ؟

الخواجه : انا مش هقابل فرانك في اسهل مكان ليا ، لاء لازم اقبله باكتر مكان هو بيحس بيه بالامان ، ولازم احسسه انى اقوى منه في مكانه .

نور : انا ابتديت اخاف يا خواجه ، انت ناوى على ايه .

بص الخواجه لاياد وقاله : هروح انا واياد نزور فرانك في بيته .

اياد ونور اتصدموا من كلام الخواجه ، بيت فرانك اكتر مكان فيه حراسه مشدده ، وصعب انهم يعرفوا يقبلوه ، هما افتكروا ان الخواجه بيهزر ، بس لما شافوا ملامح وشه عرفوا انه قاصد كل كلمه قالها .

فعلا راح الخواجه ومعاه اياد لقصر فرانك ، من بوابه القصر الخارجيه لغايه بوابه القصر الداخلى زى ما تقولوا في جيش من الحراسه .

قبل ما يتكلم اياد مع الحراس سأل الخواجه وقاله : هيسألونا عوزين نقابل فرانك ليه ، اقولهم ايه ؟

الخواجه : قولهم في خطر على حيات فرك وواحد من رجالته بيخونه وهيقتله الليله واحنا جيين نحذره .

اياد اتصدم من كلام الخواجه ، بس لما فكر في الموضوع لقا ان الكلام ده ممكن يخليهم يقابلوا فرانك بس كمان ممكن يخليهم مايطلعوش من عند فرانك عيشين .

اياد نفذ كلام الخواجه ، وطبعا لما قال الكلام ده للحرس هما اخبروا فرانك وسعتها الدنيا اتقلبت ، ووافق فرانك انه يشوف الخواجه واياد ، بس طبعا الاول الحراس فتش الخواجه واياد وخدوا اى حاجه معاهم .

دخل الخواجه ومعاه اياد للقصر وحوليهم اربعه رجاله معاهم اسلحه أليه ، ودخلوا لمكان كبير وواسع وفرانك قاعد على كرسى كبير زى ما يكون كرسى عرش وواقف جنبه دراعه اليمن اللى مابيفرقهوش كان اسمه ديفيد .

الحراس وقفوا الخواجه واياد بعيد عن فرانك بحوالى خمس امتار ، واتكلم فرانك بالايطالى وسألهم عن حقيقه الكلام اللى قلوه للحراس على بوابه القصر ؟

فترجم اياد الكلام للخواجه ، سعتها الخواجه قال لاياد : قوله ان الكلام ده انا قولته علشان اقابله وانى عاوز مصلحته .

لسه اياد هيترجم لفرانك ، بس فرانك اتكلم بالعربى وقال : انا بفهم سبع لغات ، مش محتاج مترجم ، بس انتم كده محسوبين اموات .

اول ما سمع الخواجه فرانك بيتكلم عربى بشكل كويس ابتسم وقاله : انت وفرت عليا كتير ، بص يا فرانك سيبك من موضوع الموت والكلام ده ، انا لو عاوز اقتلك ، شويه العيال اللى حوليك دوول مش هيمنعونى عنك .

اتعصب فرانك من كلام الخواجه وقاله : شكلك معتوه ، انت تعرف كام واحد بيحرس القصر ، انت واللى معاك متخدوش ثوانى في ايد ديفيد ، ديفيد كان بالقوات الخاصه ، فاهم يعن ايه ، انا مستغربك بصراحه جاى للموت برجليك مش خايف .

الخواجه : يخاف من الموت اللى ليه حاجه في الدنيا مش عاوز يسبها ، اللى قدامك بايع الدنيا واللى فيها وبالرخيص .

فرانك شاور للحراس باستخفاف وقالهم بالايطالى : اقتلوهم وارموهم باى مكان للزبااله .

طبعا الخواجه مفهمش كلامه الايطالى ، بس عرف ان فرانك أمر بقتله هو واياد .

سعتها سحب الخواجه سلاح من واحد من الحراس الوقفين وضربه بضهر السلاح ، وقتل حارس تانى بالرصاص بسرعه ، واتفادا رصاصه الحارس التانى وضربه بالرصاص ، وضرب الحارس اللى واقع على الارض الاول اللى خد منه سلاحه بالرصاص ، واما الحارس الرابع كان الخواجه خد باله ان ديفيد خرج مسدسه علشان يضرب بالرصاص ، سعتها سحب الحارس الرابع علشان ياخد هو رصاص ديفيد ، واحتما الخواجه بجسمه وفضل يمشى بيه وهو محتمى بجسمه لغايه ما وصل بيه لديفيد ورماه عليه ، فوقع ديفيد ، سعتها ديفيد حاول يقوم بسرعه بعد ما زق الحارس الرابع من عليه ولسه هيضرب الخواجه بالرصاص بس اتوقف ديفيد علشان لقا ان الخواجه حاطت سلاحه في راس فرانك وقاله : لا لا لا يا ديفيد ، كده فرانك هيروح فطيس ، نزل سلاحك يا حبيبى بدل ما تعور روحك .

تعليقات