رواية امتلكنى مجرما الفصل الحادى عشر بقلم امل حمادة
رامي دون اي تعبير علي وجهه:سلمي ..... البقاء لله.
سلمي بصدمه : البقاء لله في مين يارامي؟!
رامي :اهدي ياسلمي ....بلاش انفعال ارجوكي ....
سلمي :انت تقصد ادم ....ادم جوزي ....لا انت بتضحك عليا ...اه بتضحك عليا انت كذاب ....انا هروح لجوزي في الفيلا هو مستنيني ...
سما وقد امسكت بايد شقيقتها:ارجوكي ياسلمي ....اهدي مش كده ياحبيبتي ...
سلمي بصراخ:انتي صدقتيه....انا جوزي مامامتش ....ادم عايش اوعوا سبوني ....
وكان رامي يمسك بها من ناحيه وسما من ناحية أخري ...
سلمي بضحكه حزن:ادم راح ...لا ....لااااااا
وظلت تصرخ إلي أن فقدت وعيها ....
رامي حملها وتوجه لغرفتها :انا هطلب ليها دكتور حالا ...
أما سعاد فقد توجهت نحوها :ياحبيبتي يابنتي ....اي اللي حصلك ؟!
سما:اهدي ياماما.....مش كفايه اللي حصل ...
سعاد :اي اللي حصل ...ردي عليا. ...ومين دا ..
سما:دا صاحب ادم ....وبيقول أن ادم مات ...
سعاد :مات .....لا حول ولا قوه الا بالله...واللي حصلها دا عشان عرفت ...
سما :ايوه ياماما....
جاء الدكتور وقام بالكشف علي سلمي .....وحاول أن يفيقها ....كانت سلمي تحاول أن تفتح عينيها ولكنها لم تستطع ....
الدكتور:عندها صدمه عصبيه ....وللاسف الصدمه دي اثرت علي رجلها. ...فهي مش هتقدر تمشي علي رجليها لفتره ممكن مع العلاج الطبيعي تتحسن ...
سعاد:لا يادكتور ...ارجوك ...انا عاوزه بنتي تمشي وتبقي كويسه ...ابوس ايدك يادكتور....
الدكتور:لو في أيدي حاجه كنت عملتها ...وخصوصا أن الدكتوره سلمي زميله ليا ...
جلست سعاد تبكي وبجانبها سما تحاول أن تهدئها.....
رامي وقد توجه مع الدكتور للخارج ....
سما :عشان خاطري ياماما بطلي عياط ...
سعاد:لو اعرف انها بتحبه كده ....كنت سبتها تروحله ....اه يابنتي ...لسه صغيره علي الهم دا ...
سما وقد بكت ايضا علي حاله شقيقتها ....ولكن لم تتماسك وتوجهت للخارج ...وظلت تتصل بعبد الرحمن ...
عبد الرحمن:مالك ياسما ...في حاجه حصلت ؟!
سما :ادم مات ياعبد الرحمن ...واختي تعبانه اوي ...
عبدالرحمن بصدمه:انتي بتقولي اي ....عرفتي الكلام دا منين ؟!
سما :واحد صاحبه ....هو اللي قال لينا ...
عبد الرحمن بعدم تصديق:مش مصدق ....إن ادم مات
سما : عبد الرحمن...انتي سامعني ....الو ...
كان عبد الرحمن يجلس حزينا ولم يعلم لماذا هو حزين عليه كل هذا ...فقرر أن يذهب إلي بيته ....
............
في بيت ثروت :-
كان أحد من رجاله توجه إليه :ثروت باشا ....عندي ليك خبر يساوي ملايين ...
ثروت:خبر اي؟؟
الرجل:ادم البحيري ....تعيش انت ...
ثروت:بتتكلم جد....عرفت ازاي ؟!
الرجل:من واحد تبعي ..
ثروت:ياه اخيرا ...ارتاحت منه ....ابتدي افوق لشغلي بقي .....واارجع الملك ....
الرجل :طبعا ياباشا ....هتفضل طول عمرك الكبير ....
ثروت :طب اطلع انت. ...وليك مكافاه انت والرجاله عندي ...
الرجل بسعاده:تحت امرك ياباشا...
ثروت قرر الاتصال لجلال:انت فين....اعمل حسابك نستلم الشحنه بكره .....اللي احنا عاوزينه تم خلاص ....اتفق مع الرجاله ...نستلم البضاعه بكره ..
جلال بفرحه :اخيرا ياباشا....هنلعب من تاني ....
ثروت :هكلمك تاني ....سلام ...
..............
توجه عبد الرحمن الي منزله وكان كل من اسماء وأحمد يجلسون ....
جلس عبد الرحمن وهو حزينا ..
اسماء:مالك ياحبيبي ....شكلك تعبان.
احمد:عبد الرحمن ...مامتك بتكلمك يابني ...
عبد الرحمن:ها ....مفيش ياماما ...واحد صاحبي مات وزعلان عليه ....
اسماء:لا اله الا الله ....مين دا يابني ؟!
عبد الرحمن وكاد أن يتحدث الي جاءه اتصال فأجاب عليه ...
عبد الرحمن:ايوه ياباشا....حاضر انا جاي حالا....عن اذنكم انا لازم اروح القسم. ..
اسماء:مش هتقولي مين يابني صاحبك....
عبد الرحمن:بعدين ياامي ..توجه عبد الرحمن للخارج ...
احمد :مالك يااسماء....
اسماء:مش عارفه يااحمد...حاسه ان في حاجه مش صح ...وبقي قلبي مقبوض ...
احمد:انا مش عارف انتي مالك الايام دي مبقتيش طبيعيه خالص ...
نظرت له اسماء وهي تبكي ...
إلي أن اقترب منها احمد وضمها إليه ....اهدي ياحبيبتي ...انا اسف ...
.............
بعد مرور شهر .
كانت سلمي جالسه كعادتها علي الفراش ....تتابع جلسات العلاج الطبيعي...التي لم تتحسن عليها إلا بنسبه ضئيله ....كانت تكتب في مذكراتها الخاصه بها ....
فكتبت ....امتلكني غصبا ....فأصبحت اعشق امتلاكه ...ولكن لا احد سواه سيمتلكني ....أنا احببته بل عشقته وساظل أعشقه إلي أن ينتهي عمري .....حتي ان انتهي العمر سأظل أعشقه ....
جاء الي سلمي اتصال لتجيب عليه ...
سلمي:الو ....الو .....
ولكن لا احد يجيب ....
دخلت كل من سعاد وسما الي غرفتها لكي يجلسون معها ....
سعاد :عامله اي ياحبيبتي ....
سلمي : الحمدلله ياماما.....
سعاد :مين كان بيتصل؟
سلمي :دا رقم محدش بيرد ....
سما:ايوه ياعم شكله حد بيعاكسك ...
لتنظر إليها سلمي بابتسامة حزن:يعاكس اي....هو انا بقي فيا حاجه تتعاكس ...
سما لتحاول أن تغير الموضوع :انا هروح احضر العشا....
سعاد:ياريت ....
بمجرد أن احضرت سما العشاء....توجهت نحو غرفه سلمي لتضع الطعام علي الطاوله المقابله للسرير.....ويحاولون أن يجلسوا سلمي امام الطعام ....
ولكن سلمي لم تستطع رائحه الطعام ....
سلمي :سما ....تعالي اسنديني للمرحاض بسرعه ....
سما بدأت في اسنادها ....ولكنها لم تدري بنفسها الي وهي مغشي عليها ...لتسقط علي الارض من بين ايد سما ...
سما :سلمي. ...اسنديها معايا ياماما....
سعاد:ياحبيبتي يابنتي ....اي اللي بيحصلك دا بس ....كان مستخبيلك فين كل دا ....
سما :انا هتصل بالدكتور ....
إلي أن اتي الدكتور وبدأ بالكشف عليها....
الدكتور:هي الدكتوره سلمي متجوزه؟!
سما وسعاد :احم ....ليه يادكتور ....
الدكتور :دكتوره سلمي حامل....
سعاد وقد وضعت يدها علي خدها:اي ....حامل ...
سما :احم ....ماما مش كده الدكتور يقول اي ...
الدكتور:لا ابدا دي اسرار ...وانا مبخرجش اسرار شغلي بره ....بس ممكن اتكلم مع الدكتوره سلمي شويه من فضلكم ...
سعاد :اه اتفضل يادكتور.....يلا ياسما نطلع بره ...توجهت سما وسعاد للخارج ...
الدكتور....بعدما فاقت سلمي ..حمدالله علي سلامتك يا دكتوره سلمي ..
سلمي :الله يسلمك يادكتور ....هو اي اللي حصلي ؟!
الدكتور:انتي متجوزه ياسلمي ؟
سلمي :احم ...ليه
الدكتور:عشان انتي حامل. .
سلمي بذهول :بجد ...انا حامل ..وارتسمت السعاده علي وجهها ...
الدكتور:انا شايف انك مبسوطه. ...وانا يهمني انك تبقي مبسوطه ....
لتنظر له سلمي باستغراب....
الدكتور:انا انا عرفت ياسلمي انك متجوزه.... بالظبط ....وماتستغربيش ....انا كنت دائما بشوفك مع محمد وانت مخطوبه ليه ....كنت بغير عليكي جدا ....ويبقي نفسي اموته.....بس معرفش انك اتجوزتي....ومع ذلك مش قادر انساكي....
سلمي :دكتور عادل....اي اللي حضرتك بتقوله دا ...
عادل :بقول اللي كان نفسي اقولهولك من زمان ....انا بحبك ياسلمي ....
سلمي :بس انا بحب جوزي ومش هقدر احب حد غيره ...
عادل:هو فين جوزك ؟!
سلمي :جوزي مامتش. ...هو عايش جوايا ....وقربي لاي راجل غيره معني كده أن بخونه وانا لا يمكن اخونه....
عادل:يعني جوزك متوفي .....طب وليه ماتدنيش فرصه صدقيني هشيلك في عيوني ....
سلمي :انا اسفه اوي يادكتور ....انا مقدرش وهعيش لابني وبس ....
عادل:انا هديكي فرصه تفكري ياسلمي .....وانا واثق انك هتاخدي القرار الصح ...عن اذنك ...
توجه عادل للخارج ....وذهبت معه سما للباب....وعادت الي غرفه شقيقتها ....
سعاد :انتي كويسه دلوقتي ياسلمي؟!
سلمي بدموع وارتمت في حضن والدتها :انا اي اللي بيحصلي دا ياامي ....
سعاد لتحاول أن تهدئها:اهدي ياحبيبتي ....نصيبك كده يابنتي. ...وربنا بيحبك عشان كده ابتلاكي ...
سلمي:بس انا تعبت ....ادم سابني وراح ليه....
سعاد :ربنا عوضك بطفل عشان يعوضك بغيابه يابنتي ....
سما :مبروك ياسلمي ...ربنا يكملك علي خير ....
سعاد :هو الدكتور دا كان بيكلم معاكي في اي ياسلمي ...
نظرت سلمي لها دون أن تتحدث...
.............
بعدما تم القبض علي ثروت متلبس في قضيه مخدرات ....توجه عبد الرحمن الي بيته ....
كان اسماء جالسه بمفردها تنتظر عوده عبد الرحمن..
عبد الرحمن:ماما ....اي اللي مصحيكي لحد الوقتي ؟
اسماء:فاكر اخر مره قولتلي أن صاحبك مات من حوالي كام اسبوع ...
عبد الرحمن:ايوه ياامي ...
اسماء:كنت عاوزه اعرف مين دا ....انت مكنتش قولتلي ....
عبد الرحمن:وانتي مهتميه باسمه ليه ياامي ؟
اسماء:لا ابدا ياحبيبي .....بس عاوزه اعرف بس مش اكتر ....
عبد الرحمن:ماتتخيليش ياامي ....انا زعلت عليه اد اي ....اول مره ازعل علي حد كده ....
اسماء:طب يابني هو مين دا ؟!
عبد الرحمن:اسمه ادم ياامي ...
اسماء وقلبها نبض بشده :ادم ....ادم اي بالظبط. ...
عبد الرحمن:ادم البحيري ....بس ليه ياامي...
اسماء:بتقولي اي ....انت متاكد ....ولم تدري بنفسها الي وهي مغشي عليها .....ليسرع عبد الرحمن نحوها ....امي ....مالك فوقي ياماما ....
جاء كل من لمياء وأحمد علي صوت عبد الرحمن...
لمياء:ماما ....اي اللي حصلها ياعبد الرحمن؟!
احمد وقد حملها وتوجه الي غرفتها ....
وجاء الدكتور وقام بالكشف عليها ...
عبد الرحمن وأحمد :خير يادكتور ؟!
الدكتور :عندها ازمه قلبيه ....لازم تتنقل المستشفى....
وتوجهوا جميعا الي المشفي ....
احمد :تعالي ياعبد الرحمن...عاوزك .
عبد الرحمن:نعم يابابا.؟
احمد:هو اي اللي حصل لامك....انت قولتلها حاجه زعلتها.....
عبد الرحمن:ابد يابابا.....هي سالتني عن حاجه وانا جاوبت...وصمت عبد الرحمن وأخذ يفكر ....
احمد:اي يابني ماتكمل كلامك ....
عبد الرحمن:ها ....عن اذنك يابابا ..ثواني وجايلك ...
توجه عبد الرحمن نحو النافذه ....وبدأ يفكر ...هي امي اللي حصلها دا عشان قولتلها علي ادم ....طب واي علاقتها بادم ....طب وانا ليه حاسس برضو بكده .....في حاجه غلط ...
وتوجه إلي والده .....
احمد:روح اختك ....وخليك معاها. ...وانا هقعد هنا. ..
عبد الرحمن:حاضر ....يلا يالمياء...
لمياء:انا هفضل مع ماما .....
عبد الرحمن بعصبيه :ماقولتلك يلا ....
احمد :براحه علي اختك ....
عبدالرحمن:اسف يابابا ...يلا يالمياء ...وتوجهوا وذهبوا الي بيتهم ....
بعدما وصل عبد الرحمن الي بيته...كان الصبح قد اتي....
وعلم أن سما حاولت الاتصال بيه كثيرا ....
اتصل عبد الرحمن بسما......لتجيب عليه ...
سما:عبد الرحمن...صباح الخير...انت فين من امبارح؟!
عبد الرحمن: معلش ياحبيبتي امي تعبت وكنت معاها في المستشفي ...
سما:لا حول ولا قوه الا بالله....طب اي أخبارها دلوقتي ؟!
عبد الرحمن:لسه في العنايه ...
سما:مالك ياعبد الرحمن....صوتك في حاجه ؟!
عبد الرحمن:انا محتاجلك ياسما ....ممكن اشوفك بره البيت. ...
سما :حاضر ....اجي فين؟!
عبد الرحمن:هستناكي في كافيه(.....)
سما :حاضر ...ساعه واكون عندك ...سلام ....
سما :ياتري في اي ؟!
تفاجئت سما بأن جرس الباب يرن ....فتوجهت نحو الباب فرات رامي ....
سما:مش انت....اللي جيت هنا قبل كده ؟
رامي :ايون....انتي بقي اللمضه ....اللي بشوفها في كل مره صدفه....
سما:نعم ...عاوز اي؟!
رامي :ياساتر. ...طب قوليلي اتفضل ....
سما بنفاذ صبر :اتفضل ....
رامي واقترب منها :تسلم ياقمر ....
سما توجهت سريعا نحو غرفه شقيقتها :سلمي ....الشخص اللي اسمه رامي دا هنا وعاوز بشوفك ....
سلمي :بجد.....دخليه بسرعه. ..
سما :اتفضل. ...
توجه رامي الي الداخل :ازيك ياسلمي ...
سلمي:اهلا يارامي ...انت عامل اي؟
رامي :انا كويس ياسلمي ....مالك قاعده في السرير ليه ...
سلمي :انا تعبانه شويه بس ....
رامي :الف سلامه عليكي ياسلمي ....اتفضلي ياسلمي ..
سلمي :اي الفلوس دي ...
رامي :دي فلوس عشان لو احتاجتي اي حاجه ....انا عارف ان الظروف معاكي مش اد كده ..
سلمي :متشكره يارامي ....بس مش هقدر اخد الفلوس دي ..
رامي :ارجوكي ياسلمي .....دي فلوس حلال ماتخافيش ....ورحمه ادم عندك هتاخديهم....
سلمي وسقطت دموع من عينيها :وحشني اوي يارامي .....حاسه ان بموت بالبطئ....
رامي :ادعيله ياسلمي ....
سلمي :ابقي اسال عليا يارامي ...انت الوحيد اللي فاضلي من ناحيه ادم ...
رامي :حاضر ياسلمي ...المهم انك تبقي كويسه وتعيشي حياتك ....
سلمي :تعرف يارامي أن حامل ..
رامي:بجد ياسلمي ....الف مبروووك ..
سلمي:الله يبارك فيك ....انا اللي مصبرني أن جوايا طفل منه ...
رامي :ربنا يكملك علي خير....انا هستاذن بقي وهبقي اجيلك علي طول ....
سلمي :ماشي .....
توجه رامي للخارج الي جاءه اتصال ...فأجاب عليه رامي ...
رامي:ماتقلقش كله تمام ....انا لسه نازل من عندها واعطتها الفلوس ....طمني عليك ياصاحبي ...
ادم:انا تمام.....
رامي:علي فكره ياادم سلمي حامل ...