رواية وليدة قلبي الفصل الحادى عشر بقلم فاطمة الصوفي
سليم بهلع وصراخ : ايييه
الخادمة بخوف وتلعثم : انا انا دو دورت عليها في كل القصر مالقتهاش ولا حتي في الجنينة
توجه سليم باقصي سرعة الي غرفتها وقلبه سيتوقف لا يستطيع ان يتخيل لا يستطيع ان يستوعب ماذا يقولون ما الذي يقولونه ريم ريم حبيبتة ريمة قلبه ليس لها وجود كاد ان يصاب بذبحة صدريه وهو يفتح باب غرفتها بايدي مرتعشه
دخل غرفتها وهو يدور ببصره كالملدوغ بحثا عنها اتجه بسرعة الي غرفة ملابسها وجد معظم اشيائها ليست موجودة !
هل هربت منه؟؟!
وعند الوصول هذة الفكرة وضع يده علي قلبة ما هذا الالم ان قلبة يأن بوجع لمجرد الفكرة رحمتك رحمتك يا الله
وقف سليم بارجل مرتعشه وقلب يأن وجعا وقهرا حاول ان يتمالك نفسه لا يجب ان يراه احد هكذا سيجدها سيجدها وسيعلمها درسا لن تنساة لما سببته له من ألم ..
**********
معاذ بانفعال بعدما قصت له ريم ما حدث بسبب اصراره الشديد عليها : انتي هتقعدي معانا من هنا ورايح مالكيش قعاد في بيتهم تاني سكت زمان رغم اني كنت بغلي من جوايا لما اخدوكي زمان وسمحت لحد تاني يربيكي انتي مكانك هنا وسطنا
بكت ريم وفكرة انها لن تعيش مع سليم مرة اخري ترهق مشاعرها ولكن كرامتها ابت بشدة فقد اهانوها في هذا البيت ولن تسامحهم ابدا
ريم بحزن : بجد شكرا يا معاذ ربنا يخليك ليا انت وخالتو
معاذ وهو ينظر لها بعشق جارف ويزيل دموعها : انتي عبيطه انتي بتشكريني علي ايه يا ريم انتي ماتعرفيش انتي غالية عندنا قد ايه
ريم بابتسامة باهتة : ربنا يخليكوا ليا يارب
معاذ بحنو : ويخليكي لينا يارب ،امتحاناتك امتا صحيح
ريم : هتبدأ بعد اسبوع
معاذ بمرح وهو يحاول التحسين من مزاجها السيء : وشاطرة بقا ولا كنتي بتجيبي مقبول زيي
ريم بتفاجيء : ايه ده انت كنت بتجيب مقبول ،ده الفشل وراسة علي كده
معاذ بضحك : خلاص عرفت مستواكي
ريم بتزمر : علي فكرة تجارة هي اللي صعبة وموادها رخمة
معاذ : تجارة صعبة ؟؟! يا شيخة حرام عليكي
ريم : وانت درست تجارة يا خويا بقى عشان تدافع عنها وكانها بنت اختك كده
معاذ بزهول وضحك : بنت اختي !! انتي بتقولي ايه
ريم : خلاص فكك بقى ، خالتو بتعمل الفطار بقالها ساعتين و انا عصافير بطني بتصوصو
هناء خالة ريم وهي تتجه بالاطباق للسفرة : مش قادرة اقولك يا حبيبتي كنتي وحشاني قد ايه يااه قد ايه فرحانة وانا بشوفك قدامي كاني بشوف مني اختي
ريم وهي تقبل وجنتها وتحتضنها : حبيبتي يا خاتو ربنا يخليكي ليا
معاذ بحزن مصطنع : وانا ماليش في الحب جانب ولا ايه
فردت هناء زراعها الاخر له فرقض هو وقام باحتضانها
هناء : يا روحي بحبكوا انتوا الاتنين زي بعض
نظر معاذ لريم بحب وهي تشاكس والدته وتضحك معها وكم تمني ان تظل معهم دائما وان تشعر به هذة الطفلة تحرك مشاعر داخلة لم تحركها انثي قبلها
(معاذ ابن خالة ريم ظابط شرطة برُتبة نقيب ناجح جدا ويعشق عملة 29 عام )
(هناء خالة ريم حنونة جدا وتعشق ريم وكم حاربت ان تأخذ حضانتها وتربيها ولكن عائلة اهل والد ريم وخاصة التور (سليم) كما تسمية رفض رفضا باتا بل وحاول ان يمنع ريم عنهم بشتي الطرق 51 عام )
************
سليم بصوت جوهري وهو يقوم وبعنف وهو يكيل اللكمات بجنون لحراس بوابة القصر ويسبهم بألذع الالفظ : في خلال ساعة اعرف مكانها لو ماعرفتوش مكانها في خلال ساعة بظبط هطربقها عاللي جايبنكم ..
كوثر وهي تتجه له وتحاول تهدأته : اهدي يا سليم هنلاقيها اكيد راحت عند اي حد من قرايب والدتها اوخالتها
خالتها ؟؟! كيف لم يفكر في هذا من شدة قلقه وخوفه عليها لا يستطيع التفكير بالتأكيد عند خالتها ولكن الفكرة زادتها جنونا وقهرا ذهب عند هذا المعاذ هذا ال... انه لا يكره في حياتة احد كما يكرهه ذلك المتملق الذي يحب صغيرته وينظر لها نظرة عشق لا يستطيع التعرف عليها سوي عاشق حاول طول عمرة ان يبعدها عنه لدرجة انه يمنعها من زيارتهم
ذهبت عند خصمة الذي يكرهه !!؟
ان كلمة كرة صغيرة جدا علي كم المقط الذي يشعر به تجاهه
اسرع سليم يقود سيارته بسرعة مهولة متوجها الي بيت خالتها حاول ان يهديئ من صوت قلبه المتألم ونيرانة المشتعلة داخلة انه يشعر وكأن هناك من يهوي علي قلبه بجلدات مؤلمة ،سيموت قلقا ان لم يجدها هناك وسيقتلها ان وجدها هناك تلك الساذجة الصغيرة التي لو لم تقتله قلقا ستُميته من الغيرة لا محالة ...
توقف عند المبني العقاري التي تقتن به خالتها بعد فترة قياسية
******
ريم وهي تقوم بخطف ريمود التلفاز من معاذ وترقض وهو يرقض ورائها
معاذ بصراخ ولهفة : قلبتي في اخر لحظة لما كان هيجيب جون مش هاسيبك
ريم وهي تخرج له لسانها : احسن عشان تبقى تقلب عن الحاج عبد الغفور البرعي تاني
هناء وهي متجهها للباب بعدما سمعت طرقات ملحة : يا عيال اكبروا بقى وبطلوا لعب عيا.. سليم !!؟
ثم تحولت نبرتها للجمود : نعم عايز ايه
سليم وهو يجاهد للتحكم باعصابة فهذة المرأة مستفزة وثقيلة ولا يطيقها لا هي ولا ابنها المعتوه
سليم بصرامة : ريم في...قطع كلامه وتوسعت عينيه من الصدمة وكاد قلبه ان يتوقف ما ان استمع لضحكاتها ومزاحها مع معاذ
ريم بضحك : ههههههههههه يا معاذ سيبني بقى مش خلاص هديك الريمود ههههههه ههههه بس بطل رخامة بقى
معاذ وهو يدغدغها ويضحك : لا مش عايز الريمود خلاص هفضل ازغزغك لحد ماتنفجري من الضحك
ريم :واهون عليك يا زيزو
معاذ : بتثبتيني ماشي وظل يدغدغها
الا ان تلقي لكمة قوية اوقعتها ارضا وسليم ينقض عليه ويكيل له الكثير من اللكمات بعنف وغيرة قاتله وقلبه سيتوقف من النار المشتعله به ظل يزأر بوحشية وهناء تحاول الدفاع عن ابنها وهي تدفعه عنه وتنعته بالهمجي والتور
ريم وهي منصدمة وتكاد تموت خوفا اتجهت له بصعوبة وخوف منه ولكنها تخاف ان يقتل ابن خالتها واخيها الحنون ،وبنبرة مهزوزة : ابعد عنه لو سمحت انت بتضربة ليه ابعد عن...
نظر لها سليم بنظرة مرعبة وكأنه نمر شرس ... جريح !! اول مرة تشاهد سليم علي هذة الحالة لقد كادت ان يغشي عليها من الخوف فارتدت للخلف برعب وكادت تسقط
كيل له معاذ لكمة
وظلوا ويتبادلون اللكمات والضربات ، مع تفوق سليم فبرغم ان معاذ ظابط شرطة قوي ويملك نفس البنيان الجسمية التي يملكها سليم الا ان سليم ماهر ويقوم بالتمارين الرياضية والملاكمة
و دائما ما كان ذو بنيان صلدة وقوة لا توصف لاسيما انه الان تحركة نيران الغيرة ويريد الفتك باي احد
ريم بخوف وانهيار : خلاص يا سليم لو سمحت
ترك سليم معاذ مسجي ارضا وتوجه لها وامسك بها بعنف يجرها خلفة وهي تكاد تموت من شدة الرعب
معاذ وهو غير قادر علي الحركة ويتحدث بصعوبة : سيبها ماتمسكهاش كده بقولك سيبها
ركلة سليم في معدته وبعنف : لو شوفتك قريب منها هقتلك يا زبالة ،لسه حسابك ماخلصش معايا
هناء ببكاء : ابعد عن ابني وسيب البنت يا همجي يا قليل الذوق يا موتحش
تجاهلها سليم تماما وهو يسحب ريم
ألقاها في السيارة بعنف وأتجه للمقود وقادها بسرعة جنونية وكلما تذكر مزاحها وضحكاتها ولمس ذلك الحقير لها يكاد يموت قهرا
ظل يضرب في الدركسيون بقولة وعنف ولكن ذلك المشهد لم يفارق عقلة ويكاد ان يودي بحياتة
انه لم يشعر بذلك الالم من قبل في قلبة يكاد ان يصاب بالجلطة
سيقتلها ...سيقتلها تلك الحمقاء ..
**
بعد فترة اصدرت السيارة صوت صرير قوي ومزعج وهو يوقفها بعنف في مدخل القصر ثم ترجل وهو يسحب ريم خلفه بعنف
ولم يكد يخطي خطوات حتي جرت عليه كوثر القلقة : سليم في ايه انت ماسكها كده ليه اهدى يا ابني معلش سيبها هي بردوا لسة صغيرة واندفعت
سيبها يا حبيبي البت هتموت من الرعب
وكانه لم يسمع حرفا مما قالتة والدتة وهو يستمر بالسير بخطوات واسعة ويجرجر تلك المسكينة التي ستموت رعبا خلفة
وبمجرد فتحة لباب غرفتها دخل واغلق الباب خلفة وأمسكها من خصلاتها بعنف وهو يرفها لمستواه وتكاد عيناة ان تخرج لهبا حارق وهي ترتجف
سليم بعنف وهو يكاد يقتلع خصلاتها : بتتحامي فيه مني وبتلجأيلة ... بتهزري معاه وبتخليه يلمسك ده انا هقتلك انهاردة انا من انهاردة هوريكي معاملة ماشوفتيها قبل كده
ثم زأر بعنف والم وكانة حيوانا مفترس ليس سليم الذي تعرفة ابدا :انا هاربيكي من اول وجديد انا عيلة تتحكم فيا وتخليني زي المجنون
ريم برعب وهي تشهق من كثرة البكاء وتحاول ان تنزع يده من شعرها : اوعي ابعد عني اه شعري اوعي سبني اروح عند خالتو انا عايزة خالتو
سليم وقد زادت عصبيته : مفيش زفت ومفيش طلوع من هنا من انهاردة مش هتخرجي ولا هاتشوفي الشارع الا عشان الامتحانان وهتتحبسي في اوضتك حتي الاكل هتاكلية لواحدك
ثم القي بها بعنف علي الارض
ريم ببكاء وصراخ : انا بكرهك
سليم :انا هخليكي تكرهيني اكتر