رواية الخواجه الفصل الثانى عشر 12 بقلم ياسر عوده


  رواية الخواجه الفصل الثانى عشر  بقلم ياسر عوده



توقفنا قبل كده لما طلب فرانك من الخواجه يعمل كمين لعربيات شايله اسلحه ملك لابراهيم النمس .

الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .

الخواجه كان عارف ان العمليه دى اختبار من فرانك ليه ، علشان كده كان لازم ينجح الخواجه ، بس اللى كان بيفكر فيه الخواجه حاجه واحده بس ، ان مدام لفرانك جاسوس عند ابراهيم النمس بيقوله اخبار النمس وصفقاته ، يبقا اكيد لابراهيم جواسيس عند فرانك وبيبلغوه بتحركات فرانك ، ولو تفكير الخواجه صح يبقا ابراهيم النمس عنده فكره ان في هجوم على الصفقه بتعته .

اجتمع الخواجه مع الرجاله اللى هينفذوا معاه الهجوم ، وفرانك كان مخلى ديفيد يختار رجاله مع الخواجه بيفهمو العربى علشان يعرف الخواجه يتفاهم معاهم ، واداهم تعليمات انهم ينفذوا اى حاجه يطلبها الخواجه من غير نقاش .

شرح الخواجه الخطه للرجاله ، هى ان عشره منهم يقطعوا الطريق على العربيات اللى شايله الصفقه ويستوالوا عليها ، والخواجه وباقى الرجاله هيفضلوا مستخبين لغايه ما يتأكدوا ان مفيش اى خطر تانى ، وعلشان الخواجه يضمن السريه شرح الخطه دى قبل العمليه بربع ساعه بس ، وكمان خد من الرجاله اللى معاه تليفونتهم علشان يضمن ان محدش يعرف يوصل حاجه لاى حد حتى لفرانك وديفيد .

بداءت العمليه زى ما رسمها الخواجه ، عشره من الرجاله قطعوا الطريق على الصفقه ، وابتدوا فعلا يستولوا على العربيات بس حصل حاجه غريبه ، في رجاله ظهرت من اماكن كانوا مستخبين فيها وضربوا رجاله الخواجه العشره بالنار وقتلوهم كلهم ، سعتها عرف الخواجه ان في خاين في العمليه وسرب المعلومات .

الخواجه وباقى الرجاله محولوش انهم يتدخلوا ، وهو شاف ان اى تدخل هيبقا من غير فيده ، علشان كده انسحب الخواجه والرجاله اللى معاه .

فرانك كان مستنى الاخبار على احر من الجمر ، بس عدى ساعه واتنين ومعرفش اى اخبار ، كان قلقان اوى ، واتكلم مع ديفيد وقاله : مفيش اى اخبار عن الخواجه او الرجاله اللى كانوا معاه ، انا مش مطمأن يا ديفيد ؟

ديفيد : هى حاجه تقلق ، وبعدين تليفون الخواجه مقفول ، وتليفونات الرجاله اللى معاه مقفولين ، في حاجه غلط يا ملك .

فرانك : تفتكر حصل ايه ؟

ديفيد : حاجه من الاتنين ، اما الخواجه والرجاله اللى معاه ماتوا ، او اتماسكوا وفى الحلتين تبقا مصيبه يا ملك .

فرانك : انا مش هقدر استنا اكتر من كده ، ابعت رجاله تتحقق من مكان الكمين اللى كان عمله الخواجه ويعرفونا في ايه بس يتحركوا بحذر .

ديفيد : تمام يا ملك ، وراح ديفيد وبعت رجاله يتحققوا من مكان الكمين اللى كان عمله الخواجه بالطريق .

عد وقت جه لديفيد اتصال من الرجاله اللى بعتهم ولما خلص المكالمه قال لفرانك : الرجاله اللى بعتهم لقوا مشكله يا ملك .

فرانك : حصل ايه ؟

ديفيد : كان في اثر لمعركه حصلت ، ولقوا رجاله مقتولين هناك ، ولما اتحققوا منهم طلعوا من رجالتنا .

فرانك وهو قلقان : كل الرجاله ماتو ؟ والخواجه كمان مات ؟

ديفيد : لا يا ملك جزء من الرجاله ، والخواجه مش معاهم .

فرانك : يعنى ايه الكلام ده يا ديفيد ؟

ديفيد : مش عارف يا ملك ، بس اللى فهمته ان في اثار دم لرجاله تانيه بس جثثهم متخده .

فرانك : يعنى ايه متاخده ، انت بتقول فوازير يا ديفيد .

ديفيد : يا ملك ممكن يكونا الجثث اللى اتخدت دى من رجاله ابراهيم النمس اللى اتقتلوا منهم ، وهما خدوا جثثهم علشان الشرطه لما توصل للمكان ده متتعرفش عليهم ومحدش يوصل لابراهيم عن طريقهم .

فرانك : عندك حق ، بس ممكن برضوا الجثث اللى اتخدت دى تبقا من رجالتنا بردو او رجاله متصابه ومماتوش ورجاله ابراهيم خدوهم علشان يعترفوا مين مسلطهم وممكن يكون منهم الخواجه نفسه اتصاب .

ديفيد : كلامك معقول يا ملك ، بس ايه العمل .

فرانك : الاول لازم الجثث اللى بالطريق تتشال فورا قبل ما الشرطه تاخد خبر ، وبعد كده مقدمناش غير اننا نستنا ونشوف ايه هيحصل .

ديفيد : اعتبره حصل يا ملك .

راح ديفيد وخلى الرجاله تشيل كل الجثث وتمحى اى اثر في الطريق للمعركه اللى حصلت وبعدين رجع لفرانك وفضلوا مستنين اى خبر عن الخواجه وباقى الرجاله .

مكنش فرانك بس هو اللى قلقان ، نور كانت قلقانه على الخواجه ، من ساعه ما خرج ومقلهاش هو رايح فين ومرجعش تانى ، وفضلت مستنياه طول الليل بس مظهرش ، كانت قعده جنب حوريه الصغيره وهى نايمه ، كانت بتفكر في حاجات كتير اوى ، منها لو الخواجه راح علشان يعمل حاجه خطر ومرجعش هى هتعمل ايه ، هتتصرف ازاى مع حوريه ، هتسبها لمين ، افكار كتير كانت بتدور بعقل نور وكلها افكار مرعبه مخليها خايفه ان الخواجه ميرجعش ، خصوصا وانه وهو خارج وصاها على حوريه الصغيره وعلى نفسها .

فضلت نور صاحيه للصبح وبردوا الخواجه مظهرش ، سعتها اتاكدت انه اكيد حصله حاجه وانه مش راجع تانى وكانت مرعوبه عليه .

لو روحنا وشفنا فرانك وديفيد اللى فضلوا طول الليل سهرانين مستنين اى خبر من الخواجه او خبر عنه بس ده محصلش ، التوتر كان مالى قلب فرانك مهو ميعرفش ايه اللى حصل ، ولو ابراهيم مسك الخواجه وقتله مثلا ، او خلاه يعترف انه هو اللى مسلطه سعتها رد فعل ابراهيم هيكون عامل ازاى ، فرنك عارف انه مش هيقدر يقف قدام ابراهيم النمس لانه اقوى منه دلوقتى .

سعات النهار كانت بتعدى على فرانك وديفيد زى ما تكون سنين ، كل شويه يبص فرانك يشوف الساعه كام ، النوم مهوبش نحيته ، وعدى النهار بطوله وجه الليل ، وبردوا مظهرش اى اخبار عن الخواجه او الرجاله اللى كانوا معاه ، وحتى الليل ابتدا يخلص ، كانت الساعه حوالى 2.30 بعد نصف الليل ، وفجأه تليفون فرنك رن ، مسك فرانك تليفونه بسرعه لقا ان اللى متصل هو الخواجه بنفسه ، فرنك مكنش مصدق نفسه ، ورد على الاتصال بسرعه وقال : ايوه يا خواجه انت فين ؟

الخواجه : انا في المخازن بتاعتك اللى ادتنى عنوانها .

فرانك : بتعمل ايه في المخازن ؟ وحصل ايه ليك وللرجاله ؟

الخواجه : هكون بعمل ايه يعنى يا فرانك ، بخزن الاسلحه اللى خدناها من مخازن ابراهيم .

فرانك : مخازن ابراهيم ، انا مش فاهم حاجه ، تعالى هنا فهمنى كل حاجه .

الخواجه : انا منمتش بقالى يومين ، هروح انام الاول وبعدين ابقا اجى ونتكلم ، انت كمان روح نام تلائيق منمتش انت كمان .

فرانك : ومين هيجيله نوم ، انا لازم افهم الاول ايه اللى حصل .

الخواجه : انا هروح يا فرانك ، سلام دلوقتى .

قفل الخواجه الاتصال مع فرانك اللى كان مش فاهم حاجه خالص من اللى حصل ، وحاول ديفيد يفهم منه فحكاله فرانك اللى سمعه من الخواجه ، وطلب منه يتصل بالمخازن يعرف ايه الاسلحه اللى وداها الخواجه هناك .

فعلا ديفيد اتصل بالمخازن بتاعت فرانك ، وبعد كده اتكلم مع فرانك وقاله : مش هتصدق ايه اللى حصل يا ملك ؟

فرانك : اتكلم يا ديفيد مش ناقصه الغاز دلوقتى ؟

ديفيد : عرفت من المخازن ان الاسلحه اللى خزنها الخواجه في المخازن اكبر من صفقه ابراهيم النمس بمرتين تلاته .

فرانك : يعنى ايه ، الخواجه وصل لمخازن ابراهيم وخد منها الاسلحه ، يعنى مش الصفقه بس .

ديفيد : شكله ده اللى حصل يا ملك ، بس ازاى الخواجه قدر يعمل كده ؟

فرانك والدهشه والابتسامه على وشه : الخواجه ده مكسب كبير لينا ، خلاص يا ابراهيم نهايتك اتكتبت ، طول ما الخواجه في صفى اكيد هرجع امبراطور السوق .

في الوقت ده كان الخواجه روح شقه نور ، وفتح باب الشقه ، وكانت نور غلبها النوم جنب حوريه الصغيره ، ومكنتش صحيت على صوت فتح باب الشقه ، وكانت نايمه هى وحوريه في اوضه الخواجه ، ولما دخل الخواجه ولقا نور وحوريه في اوضته مفهمش هما في اوضته ليه وكان مستغرب اوى ، بس كل اللى عمله انه سبهم نيمين وخرج ، ولما قفل باب اوضته صحيت نور مفزوعه على صوت الباب ، وطلعت بسرعه تشوف مين لانها كانت خايفه يكون حد غريب ، ولما طلعت لقته الخواجه مكنتش مصدقه نفسها من الفرحه وجريت عليه بسرعه وحضنته من الخوف .

الخواجه حس بنور وهيا خيفه ، بس هو محبش يعرفها اللى حس بيه ، فقلها وهى حضناه : انتى بتتلككى بقا علشان تحضنينى يا وحش الكون .

نور ودمعها نزله منها : ده حضن اخوى اتلم ، كنت فين الوقت ده كله ؟

الخواجه : كنت بعلم ابراهيم اول درس .

نور بعدت عن حضن الخواجه وقالتله : ممكن متقلقنيش عليك تانى وتغيب بالشكل ده .

ابتسم الخواجه وقالها : اعتبر ده حب ولا اعجاب ؟

نور : انت مغرور اوى على فكره ؟ في سؤال نفسى اسألهولك من اول يوم قابلتك فيه ؟

الخواجه : وشايله في نفسك ده كله وسكته ليه ، اسألى ؟

نور : مين اللى سماك الخواجه ؟

الخواجه ضحك بصوت عالى وقالها : امى الله يرحمها ، اصلى وانا صغير كنت وسيم وعيونى ملونه وشبه الاجانب ، فامى سمتنى الخواجه علشان كده ، انا هخش جنب حوريه وانام جنبها لانى جعان نوم .

نور : ماشى روح ، ولما مشى الخواجه وقبل ما يدخل الاوضه نور ندت عليه وقالتله : على فكره يا خواجه انت لسه وسيم زى مانتا .

ابتسم الخواجه وقالها : طيب ما انا عارف ، ودخل الاوضه .

ابتسمت نور وقالت : مغرور .

تعليقات