رواية الخواجه الفصل العشرون بقلم ياسر عوده
توقفنا قبل كده لما وصل يوسف لقصر ابراهيم النمس ولقا ابراهيم متعلق بشكل مزلول .
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
فرانك مكنش يعرف اى حاجه من اللى حصلت في قصر ابراهيم النمس ، كان كالعاده مستنى وصول الخواجه علشان يهنيه على النصر العظيم اللى حققه بحرق مخازن المخدرات والاعضاء البشريه بتاعت ابراهيم ، ولما اتاخر الخواجه واتصل بيه فرانك سعتها الخواجه قاله : انه محضرله مفجأه كبيره هيقولهاله لما يوصل .
طبعا فرانك فضل مستنى الخواجه ، واخيرا وصل سليم لقصر فرانك ، وكان مقابله فرانك زى مقابله الابطال ، يمكن اكتر كمان ، مهو فرانك كان عارف ان المخازن دى نهايه ابراهيم ، وقعد الخواجه مع فرانك وكان معاهم ديفيد ، وسأله ديفيد وقاله : انت اتأخرت اوى كده ليه ؟
سعتها شاور لواحد من الرجاله وجه ومعاه تليفون واداه للخواجه ، مسك الخواجه التليفون وقال لديفيد وفرانك : انتم عرفين التليفون ده بتاع مين ؟
فرانك : بتاع مين ؟
الخواجه : بتاع ابراهيم النمس .
ديفيد : وايه جاب تليفونه معاك ؟
الخواجه : انا خدته منه .
فرانك : انت قابلت ابراهيم ؟
الخواجه : أه ، رحتله القصر بتاعه كمان .
ديفيد : انت اتجننت رحت لغايه عنده ؟
بص الخواجه لفرانك وقاله : دى تانى مره تقولها ، احفظ لسانك معايا بدل ما اقطعهولك .
فرانك : انا بعتذر مكانه ، بس قولى ايه اللى حصل ، فهمنى ؟
الخواجه وهو مبتسم : انا مكنتش ناوى احرق مخازن ابراهيم وبس ، كان عندى خطه تانيه بس محبتش اقولها لحد علشان اعملها مفجأه حلوه .
فرانك : عملت ايه ؟
طبعا لما عرف يوسف ان المخازن بتتحرق خد معظم الرجاله وراح يلحقها او على الاقل يلحقنى ويحاول يقتلنى ، وسعتها ساب ابراهيم لوحده في القصر مع حراسه قليله ، وانا هجمت قصر ابراهيم لما مشى يوسف .
ديفيد : وانت عرفت ازاى ان حد بلغ يوسف بحرق المخازن ، وعرفت ازاى ان ابراهيم لوحده في القصر ؟
الخواجه : انا ممكن مردش عليك على فكره ، بس هقولك علشان تتعلم وتعرف ان اللى مع الخواجه ديما كسبان ، بص يا ديفد انا كنت متوقع كل ده انه يحصل ، بس مبنتش خطتى على التوقع بس ، كنت حاطط رجاله تراقب قصر ابراهيم لما يخرج يوسف يبلغونى ، وبالنسبه كنت عارف منين ان يوسف عرف بالحريق ، انا كنت متأكد علشان انا اللى مخلى واحد من رجاله حراس المخازن يكلمهم ، وكنت حاطط المسدس في دماغه وواقف جنبه .
فرانك : انت دماغك دى معموله من ايه ؟
الخواجه : لا صعب تعرف ، المهم دخلت على ابراهيم علمت عليه وجيت .
ديفيد : هو انت مقتلتهوش ؟
الخواجه : لا طبعا مكنتش ناوى اقتله ، لازم يعيش مزلول الاول باللى عملته معاه .
فرانك : وعملت معاه ايه ؟
الخواجه : لا انت تتفرج احسن خد شوف الفديو ده .
مسك فرانك تليفون ابراهيم اللى اتصور عليه فديو لابراهيم وهو متعلق زى الدبيحه ، ومكنش مصدق فرانك اللى شايفه خالص .
الخواجه : الفديو ده هديتى ليك مع التليفون يا فرانك ، زمان وعدتك انى ازل ابراهيم .
قام الخواجه وقال لفرانك وديفيد قبل ما يمشى : خلاص ايام ابراهيم معدوده ، وهيجى قريب يبوس رجلك علشان ترحمه .
مشى الخواجه وساب ديفيد وفراك يحتفلوا بالانتصار الكبير اللى هو حققه .
وصل الخواجه لشقه نور ، نور مكنتش نايمه كانت قاعده مستنياه ، زى ما تكون حاسه انه في خطر حولين الخواجه ، واول ما شفته داخل عليها من باب الشقه جريت عليه وحضنته وابتسملها الخواجه ، سابت نور حضن الخواجه وقالتله : تتجوزنى ؟
الخواجه اتصدم من كلام نور ، مكنش متوقع تسأله السؤال ده في الوقت ده ، فسكت ومتكلمش .
نور : انا بحبك يا سليم ، تعالى نتجوز ونروح انا وانت وحوريه نعيش في اى حته ونسيب هنا وكل الدم والخراب اللى موجود ، انا تعبت يا سليم .
سليم : مقدرش يا نور ، انا كمان بحبك ، بس لا مش هسيب هنا ، لسه مخلصتش اللى جاى علشانه .
نور : طيب اتجوزنى يمكن سعتها قلبك ينسا الدم .
سليم : مينفعش اتجوزك ، انا كل يوم شايل رقبتى على كفى وماشى ، انا ممكن اخرج ومرجعش ، ازاى اخليكى ارمله وانتى لسه يدوب بتبتدى حياتك .
نور ودموعها نازله : يبقا اموت معاك معنديش مشكله ، مهو انا مش هقدر اعيش بعدك يا سليم .
الخواجه ضربها ضربه صغيره على راسها وقالها : متقوليش كده ، وبعدين مين هيربى حوريه ، انا حتى لو سمحت في حقى حوريه مش هتسامح في حقها ، وهى ملهاش غيرى انا وانتى ، وانا خالها يعنى مكان ابوها ، ومفيش حد بيسيب حق بنته ، ولما انتقم من ابراهيم سعتها بس حوريه هتنسا الكراهيه اللى جواها وممكن تعيش بعديها زى اى طفله في سنها ، انا ضحيت باكتر من نص عمرى علشان اختى ، ومستعد اضحى بالباقى من عمرى علشان بنتها .
خشى نامى يا نور ، خلاص الحكايه بتخلص .
مكنتش نور بس اللى كانت صاحيه ، حتى حوريه كمان كانت صاحيه ، ووقفه ورا الباب الاوضه وسمعت كل الكلام اللى اتقال ، ولما سمعت كلام خالها سليم فضلت تعيط من الطريقه اللى بتعامل بيها خالها في الوقت اللى هو ممكن يعمل المستحيل علشان يرجعلها حقها .
نرجع لابراهيم النمس بعد ما عدى يومين تقريبا على اللى حصله من سليم ، اصله لسه في اوضه مش قادر يطلع منها ، مهو خسر كل حاجه خلاص حتى غروره وكبرياءه .
دخل يوسف اوضه ابراهيم وكان في حاله كسره ، حاول يوسف انه يهون على ابراهيم الامر علشان يفوق ويعرف هيعملوا ايه في المشاكل الكتير اللى عندهم ، وفى الوقت اللى يوسف بيتكلم فيه مع ابراهيم جه تليفون ليوسف من حراس القصر بيقولوله ان ماركو داخل من باب القصر .
يوسف قال لابراهيم الخبر ده ، وسعتها اتنفض ابراهيم من مكانه ونزل مع يوسف علشان يقابلوا ماركو .
الاول لازم نعرف مين هو ماركو ، هو واحد من اهم اعضاء المافيا ، بينه وبين ابراهيم النمس علاقه وثيقه اوى ، علشان ابراهيم هو اللى ساعده قبل كده انه يمسك مركز مرموق في المافيا ، ولما وصل خبر اللى حصل لابراهيم للمافيا ، سعتها اجتمع الاعضاء وقرروا انهم يقتلوا ابراهيم النمس علشان مبقاش ينفعهم في حاجه ، وكمان اتسبب في تاخير تسليم الاسلحه والمخدرات ، بس سعتها اتدخل ماركو واقنع باقى الاعضاء انهم يدوا فرصه لابراهيم انه يصلح كل حاجه ، وبعد الحاح شديد من ماركو سعتها وافق اعضاء المافيا انهم يدوا لابراهيم اسبوع واحد بس كمهله علشان يبتدى يسد الالتزمات اللى عليه للمافيا ، وخلوا الموضوع ده مسئوليه ماركو ، علشان كده جه ماركو لابراهيم في قصره .
اول ما شاف ابراهيم ماركو خده بالحضن وقاله : انت جيت في وقتك ، انا محتاجك اوى .
ماركو : كان لازم اجى .
ابراهيم : انت عرفت باللى حصل ؟
ماركو : طبعا ومش انا بس ، كل اعضاء المافيا عرفت ، انت ايه اللى عملته في نفسك ده ، ازاى تقع بالشكل ده ، انا مصدقتش ان فرانك يقدر يعمل فيك كده .
ابراهيم : المشكله مش في فرانك ، في واحد تانى هو اللى بيحرك فرانك .
ماركو : اه سليم الخواجه .
ابراهيم : انت عرفت منين ؟
ماركو : جرى ايه يا ابراهيم ، انت ناسى انا مين وشغال فين ومع مين ، لازم اعرف كل كبيره وصغيره في المكان اللى هروحه .
ابراهيم : انا مش عارف اعمل ايه ، الحقنى يا ماركو .
ماركو : وانا في الطريق لهنا كنت بفكر في حل مناسب ، ولقيت الحل خلاص .
ابراهيم : قول بسرعه .
ماركو : هتروح معايا نقابل فرانك ، ونخليه يلتزم بالصفقات اللى انت متفق عليها .
ابراهيم : وفرانك هيقبل بكده ؟
ماركو : لازم يقبل ، منتا من النهارده هتشتغل تحت ايده وهتبقا واحد من رجالته .
يوسف لما سمع كلام ماركو ممسكش نفسه واتكلم وقال : انت ازاى تقول كده ، الكبير يبقا شغال عند فرانك .
بص ماركو ليوسف وقاله : لولا عارف ابراهيم بيحبك قد ايه كنت زمانى قتلك دلوقتى ، انت عارف انا جاى ومعايا اوامر من المافيا ، لو الالتزمات اللى على ابراهيم متسدتتش سعتها لازم يتقتل .