رواية العشق الذي أحياني الفصل الواحد والعشرون بقلم فاطمة محمد
كانت تجري في غابه مظلمه لا تري شيئا حولها فالظلام يحل المكان و لكنها كانت تعلم بان عليها الفرار من ذلك الذئب الذي يسعي خلفها فظلت تجري و تجري حتي صدمت في شخص ما فرفعت عينيها الخائفه تتطلع اليه فوجدته ينظر اليها و عينيه شديد الاحمرار خافت من نظراته فابتلعت ريفها و حاولت ان تفر من امامه فوجدته يقترب منها اكثر و كلما اقترب منها تراه بوضوح اكثر فابتلعت ريقها و برقت عينيها عندما اتضحت معالم الشخص وجدته نفس الذئب و لكن راسه علي جسم إنسان و فجاءه هجم عليها حتي ينال منها
استيقظت ريناد من نومها و هي تنظر حولها فوجدت نفسها بغرفتها فابتلعت ريقها و اخذت كوب الماء الموضوع بجانبها و قامت بشربه دفعه واحده
ريناد و هي تنهج : يخربيت ده حلم لا حلم ايه ده كابوس ياختي
فتح الباب فجاءه و دخلت منه فريده : صباح الخير يا ريناد
ريناد و هي تنظر لها بانزعاج : ايه يا فريده حد يدخل كده في باب يا ماما تخبطي عليه
اقتربت فريده منها : طب يلا يا حلوه قومي عشان منتأخرش علي الجامعه
ريناد و هي تنام مره اخري : لا لا مش قادره روحي انتي انا هكمل نوم
اقتربت فريده و نزعت الغطاء من علي وجهها : متستهبليش يا ريناد و يلا بقا
ريناد بتأفف : اوووووف يا فريده
فريده بترجي : يلا بقا
ريناد بتوضيح : يا حبيبه قلبي انتي كليه عملي عشان كده لازم تروحي لكن انا مش عملي فانام براحتي بقا
فريده : ما انتي عارفه يا ريناد بحبك تنزلي معايا
تنهدت ريناد و اردفت بمرح : ماشي يا ستي عشان خاطرك بس
فريده بسعاده : هنزل استناكي تحت عقبال متجهزي
ريناد بضحك : اللي يشوف كدا يقول ان انا الكبيره مش انتي!!!!
فريده بضحك : بطلي تبرطمي و يلا عشان منتأخرش
ريناد : طيب
★★★★★★★
علي طاوله الافطار
اسيا بتبويخ ل ريناد : انتي يا بنت انتي مش هتبطلي الكسل اللي فيكي ده لازم كل يوم فريده تدخل تجيبك
ريناد و الطعام بفمها : مش كسل يا ماما بس انا مش بحب اصحي بدري
فريده بضحك : ظلمتيها يا ماما هي مش كسوله هي بس مش بتحب تصحي بدري
نظرت لها ريناد : ههه بس يا خفه و الا والله اطلع اكمل نوم اه مفيش الا بابا اللي بينسفني في البيت احبيبي يا بابا الا هو هيرجع امتي صحيح
نظرت لها اسيا باشمئزاز : ايه يا ريناد ده مش هتبطلي طريقتك دي
ريناد و هي تلاعب حواجبها : لا مش هبطلها
انطلقت من فريده ضحكه علي افعال اختها و نظرت ل ريناد
مش يلا و لا ايه بقالك ساعه بتأكلي
ريناد و هي تنهي افطارها : لسه استني شويه
تنهدت اسيا بقله حيله من تصرفات ابنتها و نظرت لها فريده بتأفف
دخلت الخادمه حجره الطعام و اردفت
الخادمه : اسيا هانم السواق الجديد وصل يا فندم
اسيا بتذكر و تنظر في ساعتها : ممتاز شكله منضبط خليه يستني في الصالون و احنا جايين دلوقتي
اؤمات لها الخادمه و خرجت من الحجره
ريناد بتأفف : سواق تاني يا ماما انا مش بحب الواقين ما انا اسوق و لا فريده تسوق مش هيحصل حاجه يعني احنا مبقيناش صغيرين
فريده بتحذير : ريناد انتي عارفه ان ماما بتخاف علينا
ريناد بانزعاج : ايوه بس احنا مبقيناش صغيرين
تجاهلت اسيا حديثهم و اردفت : يلا عشان نشوف السواق اللي سيف اختاره لحضراتكو
نهضت ريناد من علي الطاوله و قلبت عينيها بزهق و صارت خلف والدتها و اختها
في حجره الصالون
كان يقف في منتصف الصالون يتطلع علي الصوره العائليه التي كانت تجمع كلا من سيف و اسيا و فريده و ريناد
قطع مشاهدته للصوره دخول اسيا برفقه بناتها
اسيا باستغراب : انت السواق الجديد
جاسر بأدب : ايوه يا فندم اسمي جاسر
اما ريناد فظلت تتفحصه فهو كان وسيم للغايه و جسده رياضي و نظره عينيه يالله من عينيه
فاقتربت ريناد منه و الابتسامه علي وجهها : هاي انا ريناد
نظر لها جاسر و تحولت ملامحه للصرامه و البرود : اهلا يا فندم
نظرت اسيا بتحذير لابنتها فهي عليها ان تنتبه لافعالها
اما فريده فكانت تكتم ابتسامتها علي افعال ريناد
ريناد : فندم !!!
الحقي يا فريده ده بيقولي
اسيا و نفذ صبرها : ريناد اتفضلي انتي و فريده علي العربيه و جاسر هيحصلكوا
تأففت ريناد و جذبتها فريده من ذراعيها و ذهبوا من امامهم
ريناد : شوفتي يا بت الواد حلو ازاي يخربيت حلاوته ده انا من هنا و رايح هحب الجامعه اووي
فريده : بقا كده يا ريناد دلوقتي هتحبيها ماشي
ريناد : ما هي بصراحه لازم تتحب مش شايفه حلو ازاي
فريده بخبث : لا شايفه و شايفه اووي كمان
نظرت لها ريناد و انطلقت ضحكاتهم عاليا
و قطع ضحكاتهم مجئ جاسر
جاسر بصرامه : اتفضلوا عشان اوصل حضراتكوا الجامعه
صعدت كلا من فريده و ريناد السياره و كانت فريده تقلب بهاتفها اما ريناد فكانت تنظر لجاسر تراقب حركاته فاقتربت و وضعت راسها بين الكرسين الاماميين
ريناد بتسئاول : هو انت اخرس ؟؟
التفت لها حاسر ينظر لها باستغراب اما فريده فلكمتها في ذراعيها
ريناد بتوجع : اااه ايه ده بتضربي كده ليه
ثم نظرت ل جاسر مره اخري : بس لا انت مش اخرس انت كنت بتكلم من شويه
تأفف جاسر من تلك الريناد و تجاهل حديثها
اما فريده فابتسمت ابتسامه خفيفه
تأففت ريناد من غروره و عجرفته و رجعت لمكانها مره اخري
ريناد بهمس سمعه جاسر : اومال لو مكنش سواق كان عمل فينا ايه يخربيت تقلك
نظرت لها فريده و همست لها : انتي ايه يا بنت كلتي ودان الراجل
ريناد و هي تشارو علي نفسها : انا!!!
ثم نظرت ل جاسر مره اخري : انا كلت ودانك يا جاسر
جز جاسر علي اسنانه و التزم الصمت
اغتاظت ريناد كصيرا من افعاله معها و تجاهله لها بتلك الطريقه المستفزه
فاخرجت هاتفها و ظلت تلعب عليه بعدها لاحظ جاسر صمتها تطلع عليها من مرآه السياره فوجدها تلعب علي هاتفها فظل يتطلع عليها و علي فريده و بعدها نظر امامه و اكمل طريقه
بعد مرور بعض الوقت
وصل بهم الي الجامعه هبطت فريده من السياره اما ريناد فظلت بالسياره
فريده من النافذه : ايه يا ريناد متنزلي
نظرت ريناد ل جاسر و اردفت : انت
نظر لها جاسر بتسئاول
ريناد : اتفضل انزل افتحلي الباب يلا
نظر لها جاسر قليلا و نزل من السياره و فتح لها باب السياره فنزلت ريناد من السياره و نظرت له بشماته : بعد كده تنزل تفتحلي الباب فاهم
لم يرد عليها و اتجه ناحيه السياره و ركب بها و غادر سريعاً
فريده : ايه يا ريناد ده من امتي بنعامل الناس كده
ريناد : هو اللي استفزني يا فريده عماله اكلمه و مش عاوز يرد عليا مش عارفه شايف نفسه ليه عشان حلو شويتين
فريده : ريناد ملكيش دعوه بيه هو ليه انه يوصلنا مش هنتصاحب يعني
ريناد : ماشي و قفلي بقا كلام في الموضوع ده
★★★★★★★
كانت فريده تستمع لذلك الدكتور التي تهيم به عشقا فهي تعشق محضراته كثيرا و لا تفوتها و سعدت كثيرا عندما علمت بانه يعلم اسمها بل و اخبرها بانه يعلم والدها فمن لا يعرف سمير الدمنهوري اشهر اطباء الجراحه ففريده اختارت ان تدخل كليه طب و تصبح مثل والداها المرحوم
فتنهدت عند ذكر والدها و بعد مرور. بعد الوقت انتهت الماضرت و خرج الجميع من المحاضره
ياسين : فريده استني
وقفت فريده مكانها : ايوه يا دكتور
ياسين بابتسامه : بكره في محاضره عملي جاهزه
فريده بلهفه : جاهزه جدا.طبعا انا بحب العملي اكثر
ياسين بابتسامه جذابه : طب كويس اووي و كمان في موضوع تاني
فريده بهيام : اتفضل يا دكتور
ياسين : انا طبعا عارف انتي ممتازه ازاي و ازاي بتحبي كليتك فايه رايئك جمب العملي تنزلي تدريب معايا او بمعني اصح تبقي مساعدتي في المستشفي و تخشي معايا العمليات
فريده بتسئاول : و ده ينفع دلوقتي
ياسين : طبعا ينفع انتي مش هتعملي عمليات انتي هتساعدينا انا و هتشوفي العمليات و الحالات بنفسك و اهو تبقي سبقه الكليه عشان لما الكليه تنزلك تدريب تبقي عارفه هتعملي ايه
فريده بسعاده لانها ستفقضي معه وقت اكثر : موافقه طبعا
★★★★★★★
كان جاسر يجلس باحد الكافيهات يدخن سيجاره ينظر لساعته من وقت لاخر حتي يذهب و يجلب الفتيات من الجامعه
و بعد مرور بعض الوقت نهض من مكانه و ركب السياره و اتجه للجامعه و عند وصوله وجد ريناد تقف مع احد الشباب تمزح معه و فريده شارده في شئ ما جز جاسر علي اسنانه لا يعلم لما غضب عندما رآها تقف مع ذلك الشاب
انتبهت ريناد للسياره فاخبرت فريده و اتجهه ناحيه السياره و برفقتهم ذلك الشاب الذي يجهل جاسر هويته
رسناد قبل انا تصعد للسياره
ريناد : فريده اقعد انتي قدام و خلي مازن جمبي عشان هيشرحلي شويه حاجات فاتتني
اؤمات لها و صعدت بجانب جاسر و صعد مازن بجانبها في الخلف
ريناد بتأفف : الله يخربيت اللي يسمع كلامك يا شيخ انا ايه اللي كان دخلني حقوق ها مالي انا بكل الكلام ده
ضحك مازن و فريده عليها و التفتت لها فريده : تستاهلي قولتلك خشي طب في حد يبقا ابوه الدكتور سيف الدمنهوري و امه الدكتوره اسيا عبد السلام و ميدخلش طب دول كان هيذاكرولك يا شاطره
ريناد بانزعاج : يا شيخه اتنيلي بقا انا بقول حقوق صعبه تقوليلي طب
مازن و هو يمسك وجنتيها : انتي اللي كسوله يا حبيبتي
فريده و هي تنظر ل جاسر : جاسر احنا هنوصل مازن الاول و املته عنوانه
جاسر ببرود : تمام
ظل جاسر يتابع مازن و ريناد من المرآه حتي وصلو اسفل بيته فنزلت ريناد.معه و اخبرت فريده من النافذه
ريناد : روحي انتي يا فيري انا هطلع مع مازن انطي ريهام و البت كارمن وحشوني
اؤمات لها فريده اما جاسر فشعر بالغضب الشديد
جاسر : مينفعش لازم حضرتك تروحي معانا انا معنديش خبر انك مش هتروحي
نظرت له ريناد باستنكار و حدثت والدتها : الو ماما انا هطلع مع مازن اسلم علي انطي ريهام و هقعد مع كارمن
وافقت اسيا و اغلقت ريناد الهاتف و نظرت لجاسر بتحدي
ريناد : بعد كده متدخلش في اللي ملكش فيه سامع
نظر لها حاسر نظره ارعبتها فابتلعت ريقها و صعدت مع مازن المنزل
اما جاسر فظل واقف مكانه بعض الوقت فنظرت له فريده
فريده : احمم مش هنتحرك و لا ايه
انتبه جاسر انه مازال واقفا و تحرك بالسياره
★★★★★★
زصلت فريده للمنزل و قابلت والدتها و قبلتعا
اسيا باستغراب : اومال فين ريناد
فريده بضحك : ايه ماما لحقتي تنسي معي كلمتك و قالتلك طالعه لكارمن و انطي ريهام
جزت اسيا علي اسنانها و اردفت : كلميهالي يلا
فريده : حاضر
اخرجت فريده الهاتف و هاتفت اختها و كادت تتحدث فاشارت لها اسيا حتي تعطيها الهاتف
اسيا : اديهالي
انتي كلمتيني امتي يا هانم و قولتيلي ها انتي مبتسمعيش الكلام ليه يا ريناد انتي طالعه لمين نفسي افهم
ريناد : ايه اللي حصل يعني يا ماما و بعدين كارمن مجتش الجامعه انهارده و قولت اطمن عليها
اسيا بغضب : هبعتلك السواق دلوقتي و تيجي معاه سامعه
اوووووف يا ماما اووووف
اسيا بتحذير : ريناد
طيب مازن هيوصلني
اسيا : مازن عنده مذاكره قولتلك هبعتلك جاسر و متكلميش كتير
اغلقت معها و بعدها ابلغت جاسر باز سذهب حتي ياتي ب ريناد
وصل اسفل المنزل فوجدها تنتظره فركبت بجواره و لم تركب بالخلف فنظر لها جاسر بطرف عينيه و تحرك بالسياره
ظلت صامته طوال الطريق لا تريد الاحتكاك به
اما جاسر فاستغرب صمتها فهي لم تصمت منذ الصباح
نظر لها بطرف عينيه فوجدها تنظر له فتقابلت عينيهم و اردفت
ريناد بطريقه طفوليه: انا جعانه
نظر جاسر للكريق : شويه و هنوصل يا هانم
ريناد : بس انا مش عاوزه اكل في البيت انزل جبلي اكل بقولك جعانه
لعنها جاسر في سره و ركن السياره و هبط منها حتي يجلب لها شيئا تاكله لعلها تصمت
اما هي قامت بتشغيل احدي الاغني و ظلت تدندن معها و تهز راسها باندماج مع الاغنيه فلفت انتباها شيئا ما واقع بالسياره فجذبته بيديها فوجدته المحفظه الخاصه به و وجدت البطاقه كادت تقع منها فسحبتها و قرات اسمه بفضول
ريناد : جاسر معتز حسن الجمال!!!!