رواية الخواجه الفصل الثانى و العشرون والاخير بقلم ياسر عوده
توقفنا قبل كده لما اتفق فرانك مع ابراهيم وماركو لما قتل ابراهيم يوسف زى ما قال فرانك .
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
فرانك قال لديفيد انه مش عاوز الخواجه يعرف حاجه عن اتفاقه مع ماركو وابراهيم لغايه لما يلاقى الوقت المناسب ، فرانك كان عاوز يحتفظ بولاء الخواجه لان الخواجه اكبر ضامن ليه ضد خطر ابراهيم ، بس مكنش يعرف ان خطر الخواجه اكبر عليه ، خصوصا انه عارف كل حاجه حصلت بينه وبين ابراهيم النمس .
الخواجه هو كمان راح قصر فرانك وكانه ميعرفش حاجه ، وكان قاعد في جنينه القصر وجاله ديفيد وقعد معاه ، اما فرانك فكان لسه في اوضته منزلش علشان يقابل الخواجه .
الخواجه قال لديفيد : انا شايف ان فرانك وابراهيم النمس شبه بعض ، انت ايه رأيك ؟
ديفيد باستغراب : انت تقصد ايه مش فاهم ؟
الخواجه : يعنى هيجى اليوم وتخدلك كام رصاصه من فرانك زى ما عمل ابراهيم مع يوسف مثلا ؟
ديفيد اتفاجيء من كلام الخواجه وقاله : انت عرفت منين ؟
الخواجه : مش مهم عرفت منين المهم انى عرفت .
ديفيد : ناوى على ايه يا سليم ؟
الخواجه : السؤال غلط ، الصح انت اللى ناوى على ايه يا ديفيد ؟
ديفيد : مش فاهم ، تقصد ايه ؟ انت ناوى تغدر بفرانك ؟ انا مش هسمحلك يا خواجه ، مش هخليك تلمسه طول ما انا عايش .
الخواجه اتبسم وقال : نفس الكلام سمعته من يوسف من كام يوم ، واهوه اتقتل على ايد الراجل اللى كان عاوز يضحى بحياته علشانه ، انت هتبقا غبى زيه ومش هتتعلم الدرس .
ديفيد : انا عمرى ما هغدر بفرانك يا سليم .
الخواجه : تعرف الفرق بينى وبينك ايه ؟ انت بتبص تحت رجليك ، وعلشان كده يوسف وابراهيم كانوا افضل منك انت وفرانك ، بس الخواجه بيبص لقدام ، ديما لما احط خطه ابص للى بعديها خطوه واتنين واكتر من كده .
عوزك تفكر هو لو اتقتل فرانك وابراهيم وماركو ، سعتها مين هيبقا امبراطور السوق او الملك زى ما بتنادى فرانك ؟
ديفيد : انت ؟
الخواجه : ولو انا ناوى اختفى ، وابعد عن ايطاليا كلها ، مين سعتها هيبقا الملك ؟
ديفيد سكت ومتكلمش .
الخواجه : الفرصه قدامك يا ديفيد ، سعدنى اخلص منهم وهسبلك امبراطوريه بكل ما فيها ، انت تعرف كل املاك فرانك ومخازن الاسلحه والمخدرات ، يعنى لما يموت هتملك السوق كله .
ديفيد وذهنه مشغول بكلام الخواجه قاله : انت عوزنى اقتل فرانك ؟
الخواجه : لا سيب دى عليا انا هقتلهم الثلاثه .
ديفيد : اومال عاوز منى ايه ، انى مقفش ضدك ؟
ابتسم الخواجه وقاله : قتلك اسهل عليا من شرب كوبايه مايه .
ديفيد : طيب فهمنى عوزنى معاك ليه ؟
الخواجه : رجاله فرنك كلهم تحت ايدك ، كل الاوامر بيخدوها منك انت ، وانا محتجهم معايا مش عليا ، انت عارف ان الرجاله اللى مع ماركو قليله ، ومعظم رجاله ابراهيم سبوه بعد ما عرفوا بموت يوسف .
ديفيد : سبنى افكر .
الخواجه : تمام يومين وترد عليا ، بس خلى بالك الخواجه مابيرحمش حد خصوصا لو خنوه .
ديفيد : منتا كده هتخون فرانك ؟
الخواجه : لا هو اللى خنى لما اتفق مع ابراهيم ، هستنا مكلمتك سلام .
قام الخواجه علشان يمشى ، فقاله ديفيد : مش هتستنا فرانك ؟
الخواجه : هو اتاخر والخواجه مابيستناش حد ، وكمان انا مكنتش جاى علشانه ، ومشى الخواجه وساب ديفيد يفكر في كلامه .
الخواجه مكنش قلقان ان ديفيد يخونه ، كان مراهن انه هيستغل الفرصه دى ، وابتدا الخواجه ينفذ خطته حتى قبل ما يكلمه ديفيد ويقوله انه موافق .
تانى يوم الخواجه رجع شقه نور الظهر تقريبا ، وطلب نور وحوريه انه يقعد معاهم ، ولما قعدوا بص الخواجه لحوريه وقالها : خلاص يا حوريه ابراهيم هيموت ، السعات اللى مكتباله في الحياه قليله ، بس اللى عوزه منك انك تنسى كل ده ، انسى كرهك لابراهيم ، مش عوزك تعيشى مسجونه لكرهه حتى لما يموت ، عيشى زى ما امك كانت عوزاكى تعيشى .
بص الخواجه لنور وقالها : انتى احلى حاجه حصلتى في البلد دى ، امسكى يا نور .
نور مدت اديها ومسكت ورق وقالتله : ايه ده ؟
الخواجه : تذاكر سفر ، انتى وحوريه هتسفروا النهارده وتسيبوا ايطاليا ، وحاطط ليكى انتى وحوريه فلوس كتير اوى تقضيكم طول عمركم وتكفى .
نور : انت خوفتنى يا سليم في ايه ؟
الخواجه : خلاص الحكايه خلصت وجابت النهايه .
حوريه : وانت يا خالو مش هتيجى معانا .
اول لما سمع الخواجه حوريه بتقوله خالو كان فرحان اوى ، ابتسم ليها وقالها : لو مكنتش عندكم خلال شهر يبقا انا مت .
سعتها نور ممسكتش نفسا وعيطت وحضنت الخواجه وقالتله : هستناك وعرفه انك هتيجى ، مهو مفيش حد يقدر يقف قدام الخواجه ، انت فاهم .
حضن الخواجه نور ، وحضن حوريه كمان وكان ده الوداع بنهم .
سفرت نور ومعاها حوريه ، الخواجه كان لازم يعمل كده علشان يضمنلهم حياه جديده ، وكمان علشان يتفرغ للى ناوى عليه .
اتصل ديفيد بالخواجه ووافق على انه يساعد الخواجه ، وسعتها قعد الخواجه معاه وعرفه ايه الخطه والمعلومات اللى مطلوبه منه .
بعد الوقت ده بيومين تقريبا ، كان في اجتماع بين فرانك وابراهيم و ماركو ، الاجتماع كان في مخزن بمكان مهجور تبع فرانك ، وكان ديفيد طبعا في الاجتماع ده ، وكان حاضر رجاله ديفيد ، وكام راجل تبع ابراهيم وزيهم مع ماركو .
المفروض ان الخواجه ميعرفش بالاجتماع ده ، وفى وسط الاجتماع ، وفرانك وماركو وابراهيم منشغلين ، ملحظوش ان رجاله ديفيد اتمركزوا بكل مكان ، ووقف اتنين رجاله ورا كل راجل من رجاله ماركو وابراهيم .
وفجأه وبدون مقدمات يظهر الخواجه ، ابراهيم طبعا قلق ، اما فرانك فكان مصدوم ، المفروض ان الخواجه ميعرفش حاجه عن الاجتماع ده .
الخواجه دخل وقالهم : يعنى ينفع تعملوا اجتماع من غيرى ، دى حتى عيبه في حقك يا فرانك ؟
فرانك : اهلا يا خواجه ، انت عرفت بالاجتماع ده ازاى ؟
الخواجه وهو مبتسم : اصلى بحس بالخيانه يا فرانك .
فرانك : خيانه ايه انا ........
مكملش فرانك كلامه ، الخواجه طلع مسدسه بسرعه وضربه رصاصه في راسه مات في سعتها .
كل الموجودين اتفزعوا ، ابراهيم اتصدم ، وماركو مصدقش اللى شافه ، حتى ديفيد اتخض من اللى عمله الخواجه بشكل مفاجيء .
الخواجه قتل فرانك مش علشان خانه وبس ، لا قتله علشان لو ديفيد كان عمله كمين او فكر يخونه ويشوف فرانك ميت سعتها مجبر انه يراهن على فوز الخواجه ويبقا في صفه ، مهو الراجل بتاعه مات يعنى لو الخواجه مكسبش سعتها ديفيد يبقا انتها .
كل رجاله ابراهيم وماركوا لقوا المسدسات متوجهلهم ، سعتها بص ماركو لديفيد وقاله : يعنى ايه الكلام ده يا ديفيد ، انت خنتنا انت متعرفش انا مين ؟
ديفيد متكلمش بس اللى اتكلم هو الخواجه وقال : ملكش دعوه بديفيد يا ماركو ، خليك معايا انا .
ماركو : انت ميت يا سليم ، كتبت شهاده وفاتك بايدك ، انت واقف قدام المافيا .
الخواجه بسخريه : طــظ ، وشاور الخواجه للرجاله بتاعت ديفيد ، وسعتها كلهم ضربوا رجاله ماركو وابراهيم بالرصاص فى وقت واحد ، في ذهول وخوف من ماركو وابراهيم .
ماركو : بص يا سليم ، انا مليش دعوه بحاجه ، المافيا مابتدخلش في الصراعات دى ، سبنى امشى واتصرف انت مع ابراهيم بالشكل اللى يعجبك .
ابراهيم بص لماركو بعد كلامه ده وقاله : بتبعنى يا ماركو ؟
ماركو : وايه المشكل ، انت لسه قاتل يوسف اللى كنت معتبره اخوك ، انا مع الشخص الكسبان .
سعتها قاطعهم الخواجه بضحكته العاليه وقال : سبحان الله العالم الوطيه اللى زيكم ديما بيتلموا على بعض ، ورفع مسدسه في وش ماركو وقاله : بس انا بقرف منكم اوى ، علشان كده لازم تموت .
وقبل ما يتكلم ماركو كان الخواجه ضاغط على الزيناد وقتله .
سعتها طلع ابراهيم مسدسه ، بس كان قبليها وجه كل الموجودين مسدساتهم نحيه ابراهيم ، حتى ديفيد طلع سلاحه ووجه نحيه ابراهيم ، ولما شاف ابراهيم اللى حصل ده ، جرى نحيه الخواجه وقعد قدام رجليه وحط مسدسه على الارض جنب جزمه الخواجه وقاله : ورحمه حوريه ترحمنى يا خواجه .
ابتسم الخواجه وبص لديفيد وقاله : خد الرجاله واخرج انت يا ديفيد .
ديفيد خد الرجاله وخرج ، والخواجه قال لابراهيم : قوم يا ابراهيم ، هديك فرصه ، لو غلبتنى هتخرج من هنا سليم .
قام ابراهيم ورمى الخواجه سلاحه على الارض ، وهجم ابراهيم على الخواجه ، وضربه بالبوكس في وشه مره واتنين وثلاثه ، وفضل ابراهيم يضرب الخواجه ، والخواجه واقف محولش يصد الضرب او يتفاداها او حتى يرد الضرب .
وكل ما يقع الخواجه من الضرب يقوم تانى ، ومره وابراهيم بيضربه بالبوكس مسك الخواجه ايده وقاله : كفايه كده انا سبتك تضربى علشان ده جزائى انى امنتلك زمان ودخلتك بيتى ، خد انت جزائك بقا .
مسك الخواجه ابراهيم وضربه بالبوكس في وشه ، وبرجله في بطنه ، ومكنش مدى لابراهيم وقت يتنفس حتى ، وكل ما يضربه الخواجه يقع ابراهيم ، والخواجه يقومه مره تانيه ويضربه ، لغايه ما وصل ابراهيم لمرحله انه مش قادر يتحرك ، سعتها الخواجه نفسه كان تعب من الضرب اللى ضربه لابراهيم ، ومشى ومسك مسدس من على الارض وبص لابراهيم وقاله : لما تروح لحوريه قولها اخوكى خد حقك ، وضرب ابراهيم بالرصاص بكل حته بجسمه لغايه ما فضى المسدس من الطلقات .
لو خرجنا من المخزن ورحنا لمكان ديفيد ورجالته ، كنا هنلاحظ ان ديفيد فضل يبص لسعته كتير وكان قلقان ، وكان عقله مشغول بيفكر في حاجه مهمه هتحدد مستقبله ، وشاور لواحد من الرجاله وسأله : المخزن متلغم بالمتفجرات زى ما طلبت ؟
الراجل : ايوه يا بوص حصل .
ديفيد بص لسعته وبص للمخزن والخواجه جواه وقال للراجل : فجر المخزن دلوقتى باللى جواه .
الراجل : الخواجه لسه جوه .
ديفيد : نفذ اللى بقولهولك من غير نقاش ، خلينا نخلص منه هو كمان .
الراجل : تمام يا بوص .
وفعلا فجر ديفيد المخزن ، وفضل واقف هو ورجالته لغايه ما اتحول المخزن لكتل من الفحم ، وكل اللى كانوا جواه اتحرق جثثهم لدرجه ان حتى الشرطه عجزت عن التعرف عليهم .
سيطر ديفيد على سوق السلاح والمخدرات ، وفى خلال سنتين تقريبا بقا هو الامبراطور في روما .
وقبل ما ننهى روايتنا ، نروح مع بعض نلقى نظره على حوريه ونور ، ونسافر مع بعض لجزيره في دوله اوربيه ، وعلى شاطيء البحر ، نلاقى حوريه بتجرى وتلعب وهى مبسوطه على الرمل وبتجرى وراها نور وهما في قمه السعاده .
نور : يلا يا حوريه ، روحى نادى غريب علشان ناكل .
حوريه : وغريب جوزك فين ؟
نور : هناك تحت الشمسيه ، سعتها وقفت حوريه ونادت باعلى صوتها وقالت : يا غريب ، ونادت عليه اكتر من مره لغايه ما سمع غريب ، وجه بسرعه ولما جه عرفناه ، ده هو الخواجه بس ايه حكايه اسم غريب .
لو رجعنا لسنتين هنلاقى الخواجه وهو بيتفق مع ديفيد على الخطه وقاله : عوزك تلغم المخزن بالمتفجرات ، وهحددلك ساعه معينه تفجر فيها المخزن ، انت ورجالتك هتكونوا بره ، وانا هخرج قبل الانفجار من الباب الخلفى للمخزن .
ديفيد : مش فاهم ليه ده ؟
الخواجه : لازم سليم الخواجه يموت في نظر الحكومه والمافيا كمان ، انا خلاص عاوز اعيش بقيه حياتى في سلام .
ديفيد : وهتخرج ازاى من البلد ؟
الخواجه : انت ناسى ان فرانك عملى جواز سفر دبلوماسى ، متقلقش عليا انا هصرف نفسى .
ديفيد : هتسافر على فين ؟
الخواجه : احسلك متعرفش ، واعتبر ان الخواجه مات ومبروك عليك الامبراطوريه .
الخواجه غير اسمه وعاش باسم غريب واتجوز نور عاشت معاهم حوريه ، ومن سعتها محدش سمع عن اسم سليم الخواجه مره تانيه . بقلم ياسر عوده
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر
لزيارة عالم روايات سكير هوم
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا