رواية سامحي قلبي الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم عزه فتحي
وصلت سما إلى المطار في الصباح وهي حزينه جدا لا تعرف سبب حزنها لكنها لأول مره لا تريد السفر ولا تعرف لماذا أليس هذا هو حلمها لماذا تشعر بألم شديد بقلبها
وصلت للجوازات وقدمت جوازها وجدت نظرات غريبه من الضابط بالجوازات
الضابط : حضرتك ممنوعه من السفر
سما : انا ليه قالت باستغراب شديد
الضابط :اتفضلي في المكتب
دخلت المكتب وهي غاضبه غضب شديد كيف تمنع من السفر ومن الذي يستطيع منعها دخلت لتجد رامي جالسا أمامها ومعه ضابط رتبه كبيره يتحدث معه تحدثت مع الضابط
سما : ممكن اعرف انا ممنوعه من السفر ليه لم توجه كلامها لرامي وجهت كلامها للضابط الجالس على مكتبه
رامي : علشان في واحد بيحبك عايز فرصه اخيره قبل متسافري
سما : يعني انا تفوتني الطائره علشان كلام فارغ زي ده ازاي انا حصعد الموضوع ده ولازم تتحاسبوا
الضابط المسئول : احنا اسفين يا انسه اتفضلي الحقي طائرتك
رامي : انا غلطان يا سما انتي حره اتفضلي فاضل على طائرتك عشر دقايق
مشيت سما بغضب حتى وصلت لباب الغرفه واغمضت عينها بشده فهي عرفت الان لماذا لا تريد السفر لأنها تحب هذا الإنسان
خرجت من المكتب ووقفت في منتصف ردهه المطار تسأل نفسها هل بالفعل هي تريد السفر ام تريد أن تسمع كلمات دقات قلبها وتبقى تحب وتتحب نظرت الي غرفه الضابط وابتسمت قررت عدم السفر
ولم تسافر طلبت أن تنزل حقائبها من الطائره وجلست تنتظر رامي في الخارج
خرج رامي غاضبا من مكتب صديقه بعد أن احرجته معه غير معاتبته له وعدم تدخله في اي امرربخصه مره اخري وقف لا يصدق عندما سمع صوتها تناديه دمعت عيناه ونظرت اليه تشابكت يديها بين يديه
ركبت ريم بجوار ابيها ومشى إلى المؤتمر
عبد الحميد : ريم انا ظلمتك كتير قوي بس والله مش عارف ازاي اعوضك
ريم : انت عوضتني يا بابا يوم مالقيت مكان ليه ارجع فيه يوم مبقيت سندي
عبد الحميد وهو يمسح دموعه : انا مهما عملت مش ععوضك اللي ضاع من عمرك وانا عايش ومش مهتم بيكي ممكن اطلب منك طلب
ريم؛ تامر يا بابا
عبد الحميد : ممكن عبد الرحمن ياخذ فرصه تانيه مكانك معاه وانت بتحبيه وهو بيحبك
ريم : حاضر يا بابا
عبد الحميد : ممكن تكوني معايا لما تبقى في اسكندريه مش عايز اعيش لوحدي
ريم : بابا انا ممكن ارجع الهام
عبد الحميد : الهام دي شيطان انا خلصت منه ومش حيرجع حياتي تاني
ريم : وانا مش حسيبك
إما سما وقفت ونادت رامي الذي كان تعيس جدا بعد أن ضاعت آخر فرصه له
سما : رامي
نظر إليها رامي لا يصدق مشيت اليه وتشابكت يديهما
رامي : ممكن اعرف مسفرتيش ليه
سما : مش قادره ابعد عنك
وهنا رفع يدها الي فمه وقبلها
رامي : تعالي
سما : لسه منتظره الشنط
رامي : انا حتصرف تعالي
دخل الي الضابط صديقه ليتابع نزول الشنط من الطائره
رامي : أحمد بقولك ايه سما قررت متسافرش ممكن تنزل الشنط من الطياره وتخليهم معاك لغايه مشوفك
أحمد : لا والله شيال اهلك انا
رامي : معلش يا صاحبي باي
أحمد : مشيه معاك اخر حلاوه
رامي : قر يا خويا قر
ضحك رامي وخرج
رامي : عندنا كلام كتير بس للأسف مفيش وقت يلا بينا بسرعه
سما : ورانا ايه مستعجل
رامي : مؤتمر عمر في المنتزه
سما : هدومي في المطار
قاد السياره لأكبر موال لفساتين السهره وأشترت فستان سيمون جميل ثم تناولوا الغذاء
رامي : ده فستان خطوبتنا وانا خطبتك من ابوكي وهو ومامتك حيكونوا النهارده في المؤتمر ولينا قاعده كلنا بكره نكتب الكتاب
سما : انت اتجننت
رامي : انا بحبك ومش حستني تغيري رايك
سما : انا ساعه مسبت الطائره وجيت ليك خدت قراري وانا مبرجعش في قرار
رامي : انا اسعد انسان في الدنيا
أوقف بالسياره أمام بيت عبد الرحمن في ميامي
رامي : مفيش حد فوق عبد الرحمن وتنط مديحه عند ريم أمامك ساعه تلبسي وانا حلبس وجاي ليكي
وقف عبد الحميد بسيارته أمام الفندق ونزلت ريم لتقف وتنتظر عبد الرحمن الذي يرتدي بدله كحلي
كانت ريم ترتدي فستان بنفسجي اللون
انتظرت بجانب السياره وهي تتبادل النظرات مع عبد الرحمن مشيت مغيبه الي المكان الذي يقف فيه وما تزال عيونهم تعزف أجمل سيمفونيه حب وقفت بجوارها لتمد يدها وتمسك يده مسك يدها ورفعها لفمه يقبلها ودخل معها وهو لديه امل كبير الليله
عبد الرحمن : ريم انتي وحشتيني اوي
ريم : وانت كمان وحشتني
وضعت راسها على كتفه بود فابتسم
و دخلا المؤتمر
إما ندى نزلت مع عمر وهو يرتدب بدله سوداء لتركب بجواره كانت ندى ترتدي فستانها لتظهر فيه كاميره متوجه
وصلا أمام قاعه المؤتمرات نزلت ندى من السياره وحضرت المؤتمر لتفاجا بصحفيين من جميع أنحاء العالم وقنوات تلفزيونية واضواء الكاميرات كأنها إحدى الممثلات في الاوسكار
تبث المؤتمر في العالم كله واسم شركته الندى في كل مكان
إما رامي ارتدى بدله بني اللون ووصل إلى سما نزلت معه ترتدي فستانها وكانت جميله جدا التقت بأسرتها في المؤتمر ولأول مره تجد ابيها يجلس مع امها وزوجها
سما : ماما وحشتيني
الأم : انت اكتر يا بنتي واو ايه كل الجمال ده كله
جلست بجوار ابيها
سما : بابا تحب تقعد في مكان تاني
الأب : لا يا بنتي الراجل ده حبك واحسن إليكي ولازم نحطه على راسنا
حضنت ابيها بحب وشعرت بسعاده كبيره بجمع أسرتها
بدأ المؤتمر وألقى عمر كلمه في المؤتمر ثم تناولوا العشاء وقارب المؤتمر على الانتهاء وفجأه أغلقت الأنوار لتفتح شاشه عرض كبيره في المؤتمر ويمسك عمر الميكرفون
عمر : شرفتونا النهارده وقبل ما نختم افتتاحنا لأحدث فروع شركه الندى في مصر انا عايز أقدم اعتذار لإنسانه عزيزه عليا
نشوف مع بعض
وهنا عرضت الشاشه صور لعمر هو وندي وهم بالجامعه مع صوت موسيقى عمرو دياب
على اغنيه قول يا حبيبي
عمر : هنا في جامعه اسكندريه كليه الطب اتقابلنا وحبيبنا بعض
ثم صور لهما وهو يتقدم لخطوبتها وزفافهما في فيديو يعرض أحداث حياتهما مع صوت الاغنيه ومن وقت لآخر يتكلم عمر بصوت منخفض يسيطر عليه كلمات الاغنيه
عمر : وعشنا اسعد ايام حياتنا سنتين زوج وزوجه بس مفيش حاجه حلوه بتفضل على حالها ظروفي ساءت اوي وقررت اهاجر غير شرعي رميت نفسي في البحر وهنا سألت دموع ندى على وجهها بينما وقفت ريم بجوار عبد الرحمن مسكت يده فضمها إليه وضعت رأسها على صدره ووقف بجوارها رامي وسما يمسك بيدها
تم عرض صور له وهو يسارع الأمواج ثم يغسل أطباق بأوروبا ثم يعمل طبيب ويسهر الليالي حتى أصبح مشهور
عمر : مرت سنين نسيت فيها نفسي كان كل همي اعمل حاجه لكني ابدا عمري منسيتك
وفي يوم عرفت ان ندى عملت حادثه اول حاجه رجعت ليها لقتها في غيبوبه كنت حموت عليها لغايه مفاقت وصمم الدكتور اني ابعد لغايه متفوق لحياتها
وبعد كده رجعت ومن ساعتها بطلب تسامحني صمت عمر وظلت صورهما معا مع صوت الغناء بينما ندى دموعها تسيل على وجهها
قام عمر من مكانه ونزل على قدميه و قدم لها خاتم من الماس وهو يمسح دموعها
نظرت إليه وهي لا تصدق انه يصلحها أمام الكاميرات والعالم كله أخذت منه الخاتم وقام واقفا واخذها بين ذراعيه وهو يحتضنها ويدور بها بينما ريم تضع رأسها على كتف عبد الرحمن
انقلب المؤتمر في ثواني لفرح و رقص عمر مع ندى بينما ريم وعبد الرحمن رقصا بجوارها سالو ورامي وسما
على اغنيه لما النسيم محمد منير
عندما انتهت الاغنيه غادر الكل سعيد
إما ندى وعمر وقفت مع أسرتها وأسره سما
عبد الحميد : انا حاخذ ست مديحه وسما واروح وانت ابقى حصلنا يا عبد الرحمن اعمل حسابك حتبات عندنا مش كده يا ريم
هزت ريم رأسها بخجل
عبد الحميد : رامي من الصبح تبقى عندنا كتب الكتاب عندي في الفيلا
ندى : وانا يا عمي نستني
عبد الحميد : انت خلاص ليكي بيت جوزك
عمر : مفيش بعاد تاني خلاص
مشي عبد الحميد وركبت ريم بجوار عبد الرحمن
ريم : ممكن نقف على البحر شويه حاسه بدوار
عبد الرحمن : اه طبعا اختار مكان على البحر في المنتزه وأوقف سيارته نزلت وقفت أمام البحر تتنفس
عبد الرحمن : لسه تعبانه
ريم : الحمد لله
عبد الرحمن : ريم انا محتاج نتكلم
ريم؛ اتفضل
عبد الرحمن : ريم انا بحبك من يوم مشفتك اول مره انت حلم جميل كان نفسي نكون لبعض
ريم؛ انا عارفه واسفه اني عذبتك معايا كنت خايفه تبعد عني انت كمان بس بعد ما بابا لقيته مهتم بيها فهمت مقدار حبك ليا انا اسفه على الشهور اللي بعدنا عن بعض فيها
عبد الرحمن : عارفه لولا الحمل ده كنت خدتك شهر عسل انتقمت فيه من بعدك عني بس اعمل ايه لازم اصبر
ريم وهي تضحك : احسن تستاهل وجرت على السياره
اتمنى ان تحوز على اعجابكم
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا