رواية وليدة قلبي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم فاطمة الصوفي



رواية وليدة قلبي الفصل الرابع والعشرون بقلم فاطمة الصوفى


سليم بيه النقيب معاذ السيف قدم فيك بلاغ ان حضرتك ضريته ضرب مُبرح وبيتهمك بمحاولة قتله
جلس بعنجهيه يضع احدي قدميه علي الأخر بهيبة ورُقي وكأنه في احدي اجتماعاته وليس مُتهما يرمق مُعاذ الجالس امامه بنصر وهو يري حالته المُزرية فقد كان مُلتفا بالشاش من رأسه لأغمص قدميه وكأن قطارا قد دهسه
رمق الشرطي الذي يحقق معه ببرود وهو يقول بثقه :
ايه دليله ؟
حملق به معاذ بعدم تصديق وهو يقول بصوت عصبي رغم حالته :
نعم دليلي علي ايه تنكر انك عملت فيا كده
ابتسم مُستهزئا ولم يُكلف نفسه عناء النظر له ومازالت عينيه ترمق الشرطي بأستفسار وكأنه بريء حقاً من تلك التُهمة
قال الشرطي بارتباك واضح :
هو قدم بلاغ ومن حق حضرتك تنكر التهمة المنسوبة ليك
-وحضرتك جايبني من بيتي وكنتوا عايزين تاخدوني في بوكس عشان حضرته مقدم فيا بلاغ وماعندوش حتي دليل ؟!
ازدرد الشرطي ريقه وهو يحاول مُداراة توتره عن عيني سليم :
احنا بنعتذر لحضرتك يا سليم بيه بس ده تحقيق روتيني
ابتسم مستهزئا :
اه تحقيق روتيني
تحدث المُحامي الخاص بسليم قائلا بعمليه :
موكلي نفي التُهمة المنسوبة اليه يا حضرة الظابط واظن معاذ بيه ماعندهوش اي دليل علي كلامه ، وانا بتهمه بمحاولة تشويه اسم وصورة سليم بيه اللي كلنا عارفين انه شخصية عامه وعارفين قد ايه مكانته في المُجتمع كبيرة
تحدث معاذ بعصبية :
كاميرات الكافية بتثبت ان كان فيه مُشادة كلامية حصلت بينا في نفس يوم الحادثة ده غير اننا اتخانقنا قبل كده والكل عارف علاقتنا المُضطربة
نظر له سليم اخيرا وهو يبتسم بأستفزاز :
عندك فيديو وانا بضربك حد شافك وانت زي الفرخة المبلولة تحت ايدي او وانا بخرشمك مثلا
كذ معاذ علي اسنانه بعنف وهو يرمق سليم بكره
تحدث الشرطي :
انا شايف ان افضل حل ان حضراتكوا تتصافوا بدال القضاية ووجع الدماغ
تحدث ادم صديق سليم وهو يضع يده علي كتفه :
سليم بيه ممكن يتكرم ويتنازل شفقة بحالة الاستاذ المتدمرة
لم يجد معاذ حلا اخر امامه وقد خرج سليم من تلك التُهمة بسهولة شديدة فصمت بقلة حيلة والحقد يتزايد بداخله
***************
جلست في قسم الشرطة تلطُم فخذيها بنواح وهي ترمق ريم المنهارة من البكاء بأتهام وكرة :
كان مستخبيلك كل ده فين يا سي سليم منه لله اللي كان السبب
توقفت ريم عن زرف الدوع وهي تنظر لها بعدم اسيعاب وزهول
في هذا الوقت خرج ادم من غرفة التحقيقات هو والمحامي فأزاحت ريم انظارها من علي نوارة وهي تنظر له بدموع ولهفة :
ادم سليم عامل ايه هو كويس
طمئنها ادم وهو يُحادثها برفق:
ماتخفيش يا ريم دي حاجة بسيطة ومفيش اي ادله ضده ماتعيطيش بقي هو هيخرج دلوقتي بس هيعمل شوية حاجات روتينيه كده وهيخرج اتصلي انتِ بطنط وطمنيها عليه عشان قلقانة
كفكفت دموعها بأرتياح قبل ان تلتقت اذنها كلام نوارة وهي تقول بلهفة :
اني عايزة اشوفة يا استاذ ادم ارجوك لازما اتطمن عليه اني هموت من خوفي
فقدت ريم اعصابها ونظرت لها بشراسة :
وحضرتك تقلقي عليه بتاع ايه وعايزة تدخليله ليه انتي مالك اصلا
ردت لها نظرتها بأخري مُتشفية وهي تقول بثقة :
مالي انه جوزي زي ما هو جوزك

حدقت بها ريم بعدم تصديق وهي لا تستوعب ما تقوله تلك الحرباء :
انتي بتقولي ايه ؟!
مين ده اللي جوزك!!!
شملتها بنظرة انتصار وهي تبتسم بخبث :
اطرشيتي اياك بجولك اني ابجي مرات سليم الحداد ايه في كلامي اللي ماهتفهموشي
تحدثت بصوت مهزوز :
انتي كذابة ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي اتجننتي
-لاه يا جمر ماعجدبش مش مصدجاني ابجي اسألي جوزي سليم بيه
توقف العالم من حولها فاجأة وتجمدت اطرافها تشعر بالتيه عقلها قد توقف عن التفكير كيف تتحدث بتلك الثقة المُفرطة وكأنها موقنة من كل كلمة تنطق بها هل يُمكن لسليم ان يفعل بها هذا من المؤكد لا !
هل تمزح تلك !!
شعر ادم بالقلق الشديد من ردة فعل ريم وهو يُلقي النظرات الحانقة والممتعضة لتلك الفتاة "نوارة" :
ريم خدي نفس واهدي ماتفهميش الموضوع غلط لازما تتكلمي مع سليم الأول قبل ماتحكمي عليه
التفتت له بضياع وقد تصنم جسدها من الصدمة اي موضوع واي كلام ؟!!!
رمشت بأهدابها عدة مرات وهي مازالت جامدة في مكانها وكأنها قد حُنطت ،سليم حبيبها زوجها متزوج من اخري!!!!
نظرت لأدم بأستفهام وقد تجمعت الدموع بعينيها وهي تشعر بالخذلان وجسدها يتراخي ،قلبها ينبُض ببُطيء وكأنها في مارسون، التفت الدُنيا بها قبل ان يُغشي عليها وكأن عقلها يرفض تلك الفكرة
وفي هذة اللحظة كان سليم يخرج من غرفة التحقيقات بثبات قبل ان تتوسع عينيه بزُعر من منظر ريم وهي تقع ارضا رقض اليها بهلع وقد تلقفها بين زراعيه وهو يحتضنها بعدم تصديق وخوف :
ريم ريم فيكي ايه يا حبيبتي ريييم... وجه انظاره لأدم القلق وهو يقول له بصراخ:
ريم مالها يا ادم ايه حصلها ماتتتنطق
صرخ بالأخيرة وهو يكاد يموت رعبا
نظر ادم لنوارة بعصبيه التي انكمشت علي نفسها بخوف من ردة فعل سليم عندما يعلم :
مش وقته يا سليم لازما نونديها المستشفي الاول فوق كده و قوم يلا
حملها سليم بقلب مُرتجف وهو يتجه بها الي سيارته متوجها للمقعد الخلفي محتضنا اياها بأعصاب رخوية وهو يصرخ في ادم بأن يُسرع
**********
بعد فترة بسيطة وصلوا للمشفي وتم فحصها تحت نظرات سليم القلق وبشدة
سأل الطبيبة بتعب اعصاب وتوتر :
هي مالها يا دكتورة حصلها ايه
ردت الطبيبة بعملية :
حضرتك هو مفيش اي سبب عضوي وعلي الأرجح انها ممكن اتوترت او سمعت خبر صادم ادي للأغماء
-هي هتفوق امتا؟
-مش هتطول نص ساعة وهتلافيها فاقت ان شاء الله ، عن اذنك
احتضنها سليم بعد خروج الطبيبة بخوف لقد شعر بالزُعر عندما رأها تسقط امام عينيه وسقط قلبه معها ما الذي ادي الي حالتها تلك لقد قال لأدم ان يخرج لطمئنتها فهو يكاد يُجزم انها كانت بالخارج تبكي ،لما اصرت ان تأتي لهذا المكان من المؤاكد انها رأت شيئاً ارعبها شدد علي احتضانها وهو يزفر بحزن فحبيبته رقيقه لا تحتمل كيف وافق نادر وادم علي اصطحابها معهم من المؤكد ان ادم يعرف مابها سيسأله ليطمئن قبل جبينها بحنان وهو يُدسرها بحزر ويخرج من الغرفة
كان نادر يهرول باتجاه الغرفة عندما خرج سليم فسأله بقلق:
ريم مالها يا سليم هي كويسة
تحدث بتعب :
الحمد لله كويسة ،انت كنت فين
-روحت لمكتب ظابط معرفة في القسم عشان يحل المشكلة طلعت مالقتلكومش اثر واتصلت بأدم قالي ان ريم اُغمي عليها
-تقريبا من التوتر والخوف مش عارف عقلكوا كان فين وانتوا بتجيبوها معكم مكان زي ده
-صدقني حاولت معاها كتير معرفتش اخليها تستني في البيت ،هي فاقت ولا ايه انا هدخلها

-لأ الدكتورة قالت هتفوق بعد شوية ادخلها
دلف نادر غرفة ريم لكي يطمئن عليها بينما اتجه سليم للجلوس بجانب ادم الصامت وهو يسأله:
هو ايه اللي حصل لريم بظبط وانا بيحققوا معايا لدرجة انه يُغمي عليها
نظر له ادم بخوف من ردة فعله :
احم اا نوارة السبب قالت كلام لريم خلاها توصل للحالة دي
نظر له سليم بشراسة :
قالتلها ايه البت دي لدرجة انها يُغمي عليها!!
قال ادم بتلعثم :
قا قالت انها مراتك
تقلصت عضلات فكة وهو يبتلع لعابه بصعوبة يحاول تكذيب ما وصل لأُذنه حاول التحكم في تجمد اطرافه وهو يلتفت لأدم برُعب بنية التأكد بأن ما سمعه صحيح وهو يقول بصوت جاهد ليخرج :
انت قولت ان ان .....ريم ريم سمعت الك..
لم يستطع ان يُكمل وقد غص حلقه بسماع اصوات مُتداخله وصوت صريخ ريم الصادر من داخل غرفتها بالمشفي يخترق اذنه بعُنف
حاول تمالك دقاته المُلتاعه وهو يركض لغرفتها بخوف خوف لم يشعر به من قبل في سنين حياته بأكملها
فتح الباب بعنف ليراها بهيئة حطمت قلبه
مُنهارة تبكي بطريقة تُثير الريبة تحاول الفكاك من نادر بعُنف ،تحامل علي قدميه ووصل اليها وقد ترقرقت الدموع في عينيه من يراه من المستحيل ان يُصدق ان هذا هو وحش الاقتصاد الذي يهتز لذكره اعتي الرجال ،تقدم منها باعصاب تالفة محاولا امساك يدها التفتت هي له بأعين زائغة حمراء وهي تحاول النطق وكأنها تترجاه بأن ينفي كُل هذا
همست له بصوت مبحوح مُنهار وكلمات غير مُنمقة :
سليم انت انت ...صح مستحيل هي هي بتكدب صح هي
حاول جزبها لأحضانه بألم وقد سمح لتلك الدمعة اليتيمة بأن تفر من اسر جفنيه :
ريم حبيبتي ارجوكِ اسمعيني الموضوع مش زي مانتِ فاهمة والله مش زي مانتِ فاهمة سبيني احكيلك الاول بلاش الحالة دي انا قلبي مش هيتحمل لو جرالك حاجة انا ممكن اموت ارجوكِ ياريم
توقفت عن البكاء وقد تجمد سائر جسدها وقلبها اصبحت دقاته مُضطربة بشده وهي تقول بصوت خافت بلا روح :
يعني صح انت انت متجوز
نظر في عينيها برجاء وضعف نظرة كان من المستحيل ان تراها في سليم الحداد يوما :
مش زي مانتِ فاهمة والله العظيم الموضوع غير كده ان مستحيل ابص لغيرك
حدقت فيه بضياع وقلبها تحول لأشلأ تشعر بقهر وخزلان، ان يخونك من كُنت تراه قدوة وامان وسند كأن يخونك احد اعضاء جسدك شعور بشع ومُدمر
زاغت عينيها وضاكت انفاسها اصبحت تُجاهد كي تتنفس، تلهس وكأنها كانت ترقض لأميال طويلة، الأمر لا يقتصر علي شعور الخيانة بل تجاوزة بملايين الأميال تشعر وكأن معتقداتها اُمنياتها عالمها قد تحولوا لرماد ،سليم ليس حبيباً فقط ليس زوجاً فقط بل أَب وعائلة هوائها وحياتها بأكملها ،الأن تشعر انها فقدت كل معاني الحياة
رأي سليم ذلك الضياع ونظرة الخزي بعينيها فشعر بحُرقه في قلبه حاول الحديث مراراً لكي يُخرجها من هذه الدوامة ولم يستطع وكأنه فقد القدرة علي التحكم في عضلات لسانة وجسده ظل يراقبها بترقب وتوتر قاتل وكأنه ينتظر حُكما بالأعدام ..
كان ردة فعلها غريبة لم تفعل اي شيء
فقط تسطحت علي الفراش بجمود ليس وكأنها كانت مُصابه بالأنهيار مُنذ قليل
كل هذا ونادر لا يتحرك ولم ينبث ببنت شفه وهو ينظر لهم ببلاها وعدم تصديق من خان من ومن تزوج علي من لا يُصدق ما تسمعهُ اذناه لو اقسم له شخص بأغلظ الأيمان لن يُصدقه ،من المستحيل، عقله لا يُدرك من الأساس ان ذلك العاشق يُمكن ان يخون لطالما احس ان حبه لها افلاطوني مُعجزة من المُعجزات الزمان ولا تتكرر
لم يفق الا علي صوت تلك الفراشة المكسورة وهي تقول بخفوت ونشيج باكي مُتجنبه النظر تماما لسليم الذي ينظر لها برجاء:
خليه يخرج برا ارجوك
احس سليم بالبرودة تخترق عظامة بلا رحمة وهو ينظر لها بقهر
لا تُريد رؤيته كرهته تنفر من مجرد النظر اليه :
لا يا ريم بالله عليكي ارجوكي بصيلي ماتبعديش عينك عني سبيني افهمك
استوعب نادر اخيرا ما يحدث فاتجه الي سليم يُحدثه بحدة وعتاب :
عمري ماكنت اتخيل ان انت تعمل كده ،اطلع برا لو سمحت انت عايزها تنهار ويجرالها حاجة بقولك اطلع
التفت له سليم بحدة وهو يدفع في صدرة بعنف :
انت بتقول ايه بتطلع مين برا انت اللي تطلع برا انا حبيبها جوزها انا الأحق اقعد معاها
- حبيبها وجوزها وهو اللي بيحب حد بيخونه وبيوصله للحاله دي
-انت مش فاهم حاجة ان..
قطع جدالهم صوت ريم المُنهار وهي تقول بصراخ :
اطلع برا بقي ارجوك حرام عليك مش طايقة اشوفك اطلع
حول بصره لها بصدمة وكثيرا من المشاعر عصفت به في تلك اللحظة :
ريم !!!

قاطعته مره اخري بصراخ وقد تحول وجهها للون الأحمر من شدة الأنفعال :
-بقولك اطلللللع براااا
حدق بها بزهول قبل ان يشملها بنظرة حزينة ومكسورة وهو يخرج من الغرفة مهموم ومصدوم
كان ادم ينتظره في الخارج بقلق خاصة مع اصوات صراخ ريم المُتزايدة
خرج سليم يُمسك خصلات شعره بعُنف وهو يحاول كبح دموعة كي لا يُظهر ضعفه لأحد
نظر له ادم بزهول هل تلك دموع وفي عيني سليم!!!!
هل يتوهم تكلم بصدمة :
سليم انت كويس
اجابه سليم بضياع قبل ان يهم بالخروج من المشفي بأكملها :
معرفش
*************
في قصر الحداد
كانت نوارة تجلس مع كوثر وهي تُمسك يدها وتُمسدها:
والله يا ماما الحاجة هو كويس واستاذ ادم قال انه مفيش دليل عليه بس حوصل حاجة طارجة خليته مايجيش عالبيت
وضعت كوثر يدها علي صدرها بقلق :
انا قلبي مش مطمن يا بنتي فيه حاجة غلط سليم مش كويس انا متأكدة
-واه الشر برا وبعيد سي سليم كويس ومفيش حاجة هتضره انا متوكده
-يارب يا بنتي يارب
كانت نوارة تهُم بالحديث عندما رأت سليم يدلف من باب القصر فاندفعت اليه هي وكوثر بقلق
كوثر بقلق :
انت كويس يا حبيبي فيك ايه
-سليم جلبي كان هينخلع عليك ااااه
صرخت بصدمة وألم من تلك الصفعة التي جعلت رأسها يلتف للجانب الأخر بعُنف من قوتها
شهقت كوثر وهي تضع يدها علي ثغرها بعدم تصديق :
ايه اللي انت عملته ده يا سليم
لم يُعطي لهم الفرصة ليستوعبوا الأمر عندما جزب نوارة من خصلاتها بعُنف اوقعها ارضا وهو يسدد لها الصفعات بحقد:
يبنت الكلب يا بنت الكلب انتِ السبب يارتني ماشوفتك
صرخت به كوثر بزهول واستنكار :
ايه اللي انت بتعمله دي ياسليم انت اتجننت انت بتمد ايدك علي بنت هي عملتلك ايييه
التفت لها بأعين حمراء دموية وهو يصرخ وكأنه أسد مذبوح :
عملتلي ايه ؟
قولي ماعملتش ايه
البت دي خربت حياتي خلت ريم لأول مره في حياتها تقولي انها مش طايقة تشوفني شوفت ريم مُنهارة بسببها بصتلي وكأني واحد ندل وكسرتها بسببهااا
وبتسألي عملت اييه ماعملتش حاجة غير انها قسمت ضهر ابنك نصين يا ماماا
كان ينطق بكلماته تحت صراخ نوارة المُتألم من تعنيفه لخصلاتها وزهول والدته
جائت كلا من ثرية ونورا بفزع من صراخهم وهم يرون سليم بهذه الحاله الغريبة
نطقت نوارة بحقد رغم الدماء اللتي تخرج من انفها ومسكة لخصلات شعرها بهذه الشده :
جولتلها ايه يعني جولتلها اني مرتك ماني مرتك واني جولت حاجة مش حاصله
هبتط تلك الكلمة "مراتك" علي الجميع كالصاعقة
وتحولت كل الأنظار له بصدمة وعدم استيعاب .

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1