رواية وليدة قلبي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم فاطمة الصوفي


 

رواية وليدة قلبي الفصل السابع والعشرون  بقلم فاطمة الصوفي

في احدي النوادي بالقاهرة
-انت هتفضل واخد اجازة لأمتى يا عم معاذ سراج باشا كده كده مش طايقك وماهيصدق يعملك مشكلة
اجابه الأخر وهو يُمسك هاتفه بلامبالاه :
يا عم بلا سراج باشا بلا قرف
رمقه صديقه بحنق:
يا معاذ متفقين انه مُقرف ومايطقش بس لو ليك عند الكلب حاجة قوله يا سيدي
قال معاذ وهو مازال ينظر في هاتفه :
طب يا سيدي انت عارف سراج باشا ده لو رجعت الشغل اول واحد هينشكح وهيشمت فيا ومش بعيد يوزع شربات لما يشوف ملعب الكورة اللي في وشي ده وانا مستحيل انولهاله
-الا قولي صحيح يا معاذ مين اللي علم عليك كده
-ماتنقي الفاظك يا بجم انت ايه مين علم عليك دي محدش يقدر يعملها
-ياعم اسفين بس احكيلي مين اللي عمل فيك كده ده انت وشك متشلفط خالص
رفع معاذ عينيه في مواجهته وقد ارتبك لجزء من الثانية قبل ان يقول بثبات :
مفيش يا سيدي موقف شهامة كده انت عارف صاحبك شهم ودمه حامي
عدل الأخر جلسته وهو يقول بحماس :
طب ماتحكيلي يا عم
اشاح بيده وهو يقول :
-الواحد مابيحبش يحكي عن بطولاته بس عشان ماتقولوش ده مغرور وبيحب يتباهي
-ياعم عيب عليك انا هقول عليك كده بردوا احكي بس
تنهد معاذ بقلة حيلة لصديقه قبل ان يقول بثقة شديدة:
ولا حاجة ياعم كنت ماشي بليل واضطريت اجي في طريق مقتوع عشان الطريق اللي متعود عليه فيه تصليحات وكنت هتأخر المهم يعني وانا ماشي سمعتلك صوت صريخ لست جاي من بعيد وكل ما اقرب الصوت يقرب كل ما اقرب الصوت يقرب فزودت سرعة العربية لحد ما وصلت لمصدر الصوت لقيتلك ست باين عربيتها عطلانه وتلات بلطجية الواحد قد ضرفة الدولاب بيفتشوا العربية وماسكين البت بيضربوها وبيقولولها فين الفلوس يابت والبت تصوت زيادة قومت انا الدم غلي في عروقي وروحت جريت ناحيتهم بعزم ماعندي ودورت فيهم الضرب كلهم وقومت خالع الحزام لافه علي ايدي ونزلت فيهم لحد ما كانوا هايموتوا في ايدي والبت بقي قعدت تعيط وتقولي ايوه يا بطل تسلم شبابك يا مصر وانا مدور الضرب لحد ما حسيت بحاجة جامدة بتنزل علي دماغي اتاري يا عم الحراميه دول معاهم ناس تانيه في المكان ودي بينها منطقتهم اتجمعوا عليا وهما يضربوا فيا وانا اضرب فيهم بس انت عارف بقي الكترة بتغلب الشجاعة بس ايه صاحبك خرشمهم بردوا
لمعت عيني صديقه:
طول عمرك شجاع يا معاذ
قلب معاذ عينيه بنفاذ صبر :
اهو انا بقي ماكنتش عايز احكيلك عشان نظرة الفخر دي انت عارف مابحبش المنظرة اياك تقول لحد يا سعيد
-عيب عليك يا جدع انت عمرك حكتلي حاجة وانا قولت لحد
ابتسم بثقة وهو يعلم ان كل كلمة قد قصها عليه ستنتشر بالأضافة لبعض البُهارات:
طبعا يا سعيد امال انا حكتلك ليه
ثم عاد للنظر في هاتفه بملل قبل ان يصل لأذنيه صوت انثوي يبغضه بشده :
معاذ تؤتؤ ايه اللي عمل فيك كده تصدق قلبي بيتقطع عليك
التفت معاذ لنورا وهو يكذ علي اسنانة بغيظ:
عربية بِجو سبعة راكب داستني عقبالك
رفعت نورا حاجبيها وهي تشمله بنظرة تحمل في طياتها السُخرية:
دي مش عربية بِجو ابدا ده قطر دايس علي وشك رايح جاي
-عقبالك بردوا
نظرت له بأمتعاض بادلها اياه قبل ان يُقاطعه نظراتهم تلك صوت سعيد المُتحمس :
لا يا انسة معاذ بس مابيحبش يحكي بطولاته دول شوية بلطجية اتكاتروا عليه في طريق مقطوع لما كان بيحاول ينقز بنت من تحت اديهم، كانوا حداشر راجل ومعاذ قام بيهم لوحده
نظرت نورا لهم لثواني معدودة بصمت قبل ان تنفجر ضاحكة بهيستيريا لوقت لا بأس به قبل ان ترحل وهي مازالت تضحك بقوة
التفت معاذ بشراسة لصديقة :
انت ليه عيل كده ياد انت
قال سعيد بدفاع عن نفسه :
انا قولت كده عشان انفخك قدام صاحبتك يا عم
رمقه معاذ بغيظ قبل ان يهم بالوقوف وهو يقول بكُره :
صاحبتي !
صاحبتها عقربة هي وابن خالها في يوم واحد عيلة زبالة

************
جلست كوثر تُحادث سليم بهدؤ يُنافي تماماً ما تنويه له :
يا سليم يا حبيبي ريم عنيدة وانت بردوا اللي عملته مش هين بلاش تكرهها فيك
نظر لها وهو يعقد حاجبيه :
يعني ايه يا ماما هتفضل كده لحد امتا يعني مش قبلالي كلمة ولا بتقعد معايا في مكان واحد كأنها مش طيقاني
-ما هي مش طيقاك فعلاً
ظهرت ف عينيه نظرة حزينة ومكسورة ألمتها وكادت ان تتراجع عن خطتها ولكنها يجب ان تؤدبة وتُعلمه درسا للمُستقل ف سليم شخص ديكتاتور مُنذ صغرة يُخطط لأي قرار في حياته بمُفردة وكأنهم سراب ليس لهم وجود في حياته
اكملت بتروي:
يا حبيبي مش بقولك كده عشان اضايقك بس انا بقولك ماتخدهاش بالعند الحل انك تسايسها مش تعند معاها
زم شفتيه وهو يقول بضيق ظاهر:
وهي المُسايسة يا ماما اني اسمحلها تخرج وتروح هنا وهناك زي ماهي عايزة
-من غير سياسة ولا محايلة اصلا هي من حقها تروح جامعتها وتخرج مع صحابها انت اللي مقفلها عليها زيادة عن اللزوم بصراحة
التفت لها وهو يُشير بأصبعة علي نفسة بتعجب:
انا يا ماما مقفلها عليها
رفعت حاجبيها مُندهشة منه :
المشكلة انك حتي مش مُعترف انك فعلا مقفل عليها اول خطوة للعلاج هي الأعتراف بالمرض وانت مش مُعترف
-اه وانا مريض بقي
-يابني مقولتش كده انا بقولك مثال
رمقها بغيظ وهو يهتف:
-خليكي انتي مشجعاها وموفقاها علي كل حاجة كده
بس انا صبري ليه حدود سايبها عشان انا فعلا غلط بس هتستهبل فيها وخروجات كل يوم ،هقلبلها عالوش التاني وهتبقي انتِ السبب يا ماما
هتفت به كوثر بدورها:
يعني هي بتخرج فين يا عيني عليها دي اخرها الجامعة ولو راحت عند نادر او راحت مع صحابها نادي ولا كافية محسسني انها مقضياها سهرات برا البيت ده انت اوفر
اشار علي نفسه مره اخري بغيظ:
انا يا ماما!
انا اوفر ؟
-ماهو انت مش بتشوف نفسك ولا تصرفاتك
-بصي انا اوفر ووحش وكل الصفات فيا ياست بس كلميها انتي وانصحيها طالما مش طيقاني ولا طيقالي كلمة ،عشان انا جبت اخري منها بجد ،تقدري تقوليلي هي فين دلوقتي الهانم وبرن عليها مش بترد
-قالتلي انها رايحه عند نادر اكيد مش سامعه الموبايل ولا عملاه سايلنت
هتف بحقد فور معرفته بمكان تواجدها:
نادر وزفت اهو انتِ ونادر ده اللي هتبوظوها
رمقته بخُبث وهي تقول:
خلاص يابني انا مش هتدخل فيها طالما انت شايف انا ببوظها ولما تحاول تسيبك بقي عشان تحكماتك الي تخنق دي ماتبقاش تزعل
قال مستهزئاً:
عايزة تسيبني ! خيالك واسع اوي يا ماما
-انت شايف نفسك كده ليه وايه مخليك واثق انها مش هتسيبك يعني دي حتي مش طيقاك ولا بتديك وش من ساعت ما رجعت البيت بلا وكسة
ضغط سليم علي شفتيه بقوة وغيظ من كلمات والدته:
انا مش واثق غير ان انا اللي مش هسيبها لو اتقلبت قرد قدامي
قال كلماته ثم وقف بهيبة وهو يهم بالخروج بثبات لا يُظهر كم الغيظ اللذي يشعر به
انتظرت كوثر حتي تأكدت من خروجه ثم اخرجت هاتفها وهي تلتفت بعبنيها في المكان وكأنها تقوم بجُرم ما
-الو ايوه يا ريم سليم لسه خارج اكيد جايلك

صمتت لبرهه تستمع للجانب الأخر ثم قالت :
لا هو ماقليش بس انا متأكدة انه جايلك يلا زي ماتفقنا بقي
***************
في شقة نادر
انهت ريم مُكالمتها مع كوثر وهي تلتفت لنادر الجالس بجانبها يُتابع احدي المُباريات
-انا خايفة يا خالو
قال لها نادر وعينيه مازالت تُحدق في التلفاز:
خايفة وانا معاكي والله عيب
تطلعت فيه بقلق:
سليم مجنون ممكن يتهور منك لله يا اميرة انتي السبب
ما ان سمع اسمها حتي التفت لها بأبتسامة مرحة:
هي اميرة صاحبة الخطه دي
اومأت له بخوف وهي تقضم شفتيها بقلق
هتف وهو يضع اصبعيه تحت ذقنه دلاله علي التفكير :
شوفي البت لأ ويبان عليها انها طيبة ومُسالمة ،طلعت سهُنة
قالت بخوف ظاهر :
خالو ماتسبنيش عشان خاطري ده مجنون بجد لايقوم يُغزني بسكية ويقتلني ابقي لا لحقت اغيظة ولا اتجوزه
قال نادر وهو ينظر اليها ببساطة :
فاجر ويعملها
توسعت عينيها بزُعر :
يعملها صح يعملها لا لا انا مش هقوله كده ابدا
امسك نادر رأسها وهو ينظر لها بثبات :
You are a strong girl
قالت له وعينيها تزرُف الدموع:
انا لا استرونج ولا زفت انا خايفة اوي
-بت بطلي الخوف ده محسساني انك متجوزة مصاص دماء هو اينعم عيل قادر ومابيعملش حساب لحد بس لازم تاخدي موقف حازم وتعلمية غلطة ماتبقيش مهزوزة قصادة عشان هيعيد الغلطة تاني وتالت لو سامحتيه بسهولة اسأليني انا احنا صنف نمرود
نظرت له بتردد ثم سُرعان ما هتفت بعزم وهي توميء برأسها :
فعلا يا خالو مش لازم ابقي ضعيفة قصادة كده لازما اورية ان انا قوية
-صح يا حبيبة خالو وريه ريم جديدة
في هذه اللحظة رن جرس الباب فنظرت ريم لنادر بزعر وهي ترقض وتحاول الهروب لأحد الغرف بخطوات مُتعثرة
نظر لها نادر بقلة حيلة وهو يهمس :
والله انتي ما فيه منك امل
ثم هتف بها بقوة :
تعالي يا هبلة تعالي ده اكيد بتاع الدليفري سليم مالحقش ييجي في خمس دقايق يا اخرة صبري
جائت ريم وهي تتحاشي النظر اليه بخجل :
اه ما انا عارفة طبعا، اصلا كنت داخله اشوف حاجة جوا وجاية بسرعة
امأ لها بسخرية وهو يُشير لها بيديه :
علي يدي
************
بعد فترة بسيطة وصل سليم امام بناية نادر وهم بالصعود للطابق المُقيم به علي الأقدام بنية اخذ الوقت الكافي للتحكم في غضبة كي لا يتعامل معها بأسلوب سيء فتتأزم الأمور اكثر خاصة وهو متأكد من وجود شخص يقوم بتوجيهها لتكون بهذا الثبات والتمرد وفي الأغلب يشك في نادر ذلك البغيض فحبيبته رقيقة ومُسالمة ومن المستحيل ان تكون تصرفاتها في الأسبوع الأخير من تمرد لعدم اهتمام وتجاهل من عقلها، ريم طفلة لو غضبت منه ستُظهر له ذلك وتغضب وتثور وعلي اقل تقدير ستظهر مشاعرها علي ملامحها البريئة ولكن لا تتصرف بهذا الدهاء لتُثير اعصابة وتجعله يجن بهذه الطريقة
وصل امام الشقة وهم بدق الباب بهدؤ حتي فتح له نادر وهو ينظر له بتعجب مُصطنع :
ايه ده سليم في حاجة ولا ايه ايه اللي جابك

زفر انفاسه بهدواء وهو يقول ببرود :
ريم فين
قال نادر بأستفزاز:
جوا عايزها ليه
فقد سليم اعصابه وازاحه عن طريقة وهو يُنادي يهدواء :
ريم يا ريم
جائت ريم له وهي ترتعد خوفا من داخلها ولكنها اظهرت الثبات وهي تقول ببرود :
نعم عايز ايه
مرر يده علي وجهه كي يُهداء من روعه:
يلا نروح عايزك في البيت
عقدت ساعديها بعناد وهي تدعي الثبات فهي تحفظه وتعلم انه يُجاهد كي لا يفقد اعصابه:
عايز تقولي حاجة قولهالي دلوقتي انا لسه قاعدة مع خالو شوية روح انت وانا هاجي وراك
تحولت عينيه للون قاتم وهو يكذ علي اسنانه بعنف :
بقولك قُدامي علي البيت بدل ماعمل حاجة مش هتحبيها
-قولتلك مش هاجي معاك الا بمزاجي انت مين عشان تتحكم فيا اصلا
هتف بصوت جوهري وقد استفزه حديثها:
لا بقولك ايه ماتسوقيش فيها انا ماسك نفسي عنك بالعافية ومش عايز آزيكي يعني ايه ماليش اتحكم فيكي يا هانم ماتعدلي كلامك بدل ماعدلك
وقف نادر امامه وهو يقول:
ولا تقدر تعمل حاجة واحترم نفسك بقي وماتزعقلهاش وانا واقف
وقفت ريم تتمسك بقميص نادر بأيدي مُرتعشة وهي تحاول تهدأت ضربات قلبها المُرتعدة بسبب خوفها منه
عزمت علي ان تُكمل الخطة كي لا تضعف امامة فقالت بصوت مُهتز:
ايوه مالكش تتحكم فيا من دلوقتي عشان تخليك عارف وانا مابقتش ريم بتاعة زمان اللي هتزعق فيها هتخاف منك انا بقيت ريم جديدة
هتف بسُخرية وهو يري كيف تتشبث بنادر بخوف:
طب يا ريم يا جديدة اقفي قدامي وبطلي خوف الأول وبعدين اتكلمي
استفزتها جملته فتركت قميص نادر وهي تُشير بأصبعها بتحزير:
انا ماسمحلكش انا مش بخاف
- اه اه طب تعالي بس نروح ونشوف الموضوع ده بعدين
-طب ايه قولك بقى اني مش رايحة معاك في حته ومش هروح اصلا
هتف بها بعصبية:
بت ماتستفزنيش
-قولت اللي عندي وبعدن لازم تتعود علي غيابي اصلا
عقد حاجبية بريبة وهو يقول بأستفهام:
يعني اييه؟
زجرته بحدة ثم قالت بجمود :
يعني عايزة اتطلق
تعالت دقات قلبه بعنف وهو يرمُقها بنظرة قاتله :
بتحلمي يا ريم عشم ابليس في الجنة
-مش طيقاك يا اخي هو بالعافية
-اه بالعافية وطول ما انا عايش علي وش الدنيا هتفضلي مراتي ادعي بقى ربنا ياخدني عشان تخلصي مني لأني طول مانا عايش مش هبعد عنك
شعرت بوخزات مؤلمة في قلبها بسبب كلماته ولكنها قالت ببرود وملامح ثابته :
بص من الأخر انا فيه عريس متقدملي وانا موافقة عليه
احست بجمودة لجزء من الثانية قبل ان يتوسع بؤبؤ عينيها بهلع وزعر وهي تري تلك المزهرية التي مرت بجانب رأسها وقد ارتطمت بالحائط بعُنف تعالت دقات قلبها وهي تلتفت للمزهرية المحطمة ثم حركت عينيها بعدم تصديق في مواجهة سليم الذي وجدته يتحرك بأتجاهها بخطوات بطيئة ومُرعبه وهي تُقسم ان عينيه تنبثق منها نيران
صرخت بزُعر وهي تحاول ان ترقض في اي مكان بعشوائية ولكن قد فات الأوان وهو يُمسكها من مُقدمة ملابسها ويرفعها بيد واحدة ويقول بفحيح مُرعب :
لولا اني عارف انك بتقولي كده عشان تغيظيني الفازة دي كانت هتبقي في نص دماغك
قال نادر المُتجمد مكانه وهو يحاول ابتلاع لعابة بصدمة :
يابن المجنونة
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1