رواية العشق الذي أحياني الفصل الثامن والعشرون 28بقلم فاطمة محمد


 رواية العشق الذي أحياني الفصل الثامن والعشرون بقلم فاطمة محمد


استقرت الرصاصه بجسد ريناد و سقطت علي الارض في لحظتها غارقه في دمائها 

اما جاسر لم يصدق ما تراه عينيه اقترب منها و لمعت عينيه و بدات دموعه بالهطول و هو يردف بالم : عملتي ايه يا امي ؟؟

اما اسيا و سيف فاسرعوا ناحيه ابنتهم الصغيره و اسيا تبكي بانهيار: بنتي الحقها يا سيف اعمل حاجه 

اما باهر نظر ليوسف المصدوم مما حدث امامه : كلم الاسعاف يا يوسف بسرعه

كان سيف يحاول ان يوقف النزيف و يمنعه من الهطول 

اما عن الشرطه فقبضت علي امنيه التي كانت سعيده و هي تري اسيا بتلك الحاله

سيف : مفيش وقت يا اسيا الجرح عميق 

اسيا و هي تمسكه من ملابسه : انت بتقول ايه انت مش زفت دكتور اتصرف يا سيف اتصرف بنتنا بضيع مننا 

نزل جاسر الذي كانت دموعه تنهمر و اقترب منها حتي يحملها فدفعه سيف 

سيف بغضب : ابعد عن بنتي 

اقترب يوسف من جاسر حتي يبعده فاردف جاسر بالم و حزن لاحظهم يوسف

جاسر بكلمات متقطعه : لازم نوديها المستشفي بسرعه 

نظر سيف لبعض عناصر الشرطه المتبقيه فالبقيه اخذوا امنيه 

سيف و هو ينظر لهم : انتو مستنين ايه عشان تقبضوا عليه هو ده اللي كان خاطف بنتي و السبب في اللي هي وصلته امسكوه

قام الرجال بامساك جاسر و حاول اخذه و هو ظل يعافر لا يريد ان يذهب معه فهو يريد الاطمئنان علي ريناد اولا 

جاسر بصراخ : سبوني اوعو هطمن عليها بس و بعد كده هاجي اسلم نفسي اوعو 

و لكن لم يستمع احد اليه و هو ظل يعافر معهم و لكنه لم يستطع مقاومته فعددهم غلب شجاعته

اما يوسف فنزل و حمل ريناد بمساعده يوسف و نزلوا بها من المنزل و وضعوها في السياره تحت بكاء و انهيار اسيا التام 

🌸🌸🌸🌸🌸

وصل جاسر معه الشرطه الي القسم و تم حجزه  بمفرده بسبب الحاله التي كان بها فهو كان يصرخ باسم ريناد يريد ان يعلم حالتها فاقترب من باب الحجز و ظل يطرق عليه 

جاسر بصراخ و غضب عنيف : افتحو الباب 

و ظل يطرق علي الباب و لكن لم تكن توجد استجابه و لم يستمعو اليه 

و عندما علم بانهم لم يستمعوا اليه ابتعد عن الباب و مسح علي وجهه و دموعه تنهمر من مقلتيه و ظل يناجي ربه حتي تصبح بخير فهو كان غبي عندما نظر للموضوع من وجهه نظره فقط فهو كان عليه ان يراه من جميع الاتجهات فوالدته بسبب كرها لاسيا قديما حملتها ذنب بعد معتز عنها و رات انها السبب الرئيسي في بعد معتز عنها و هي التي لم يكن لها علم باي شئ فكم كان يظن بانها كانت تعلم بان معتز متزوج و انها خطفت والده من والدته 

صرخ جاسر صرخه غاضبه من نفسه بسبب غباءه فهو من حديث اسيا و امنيه علم ان والدته ليست طبيعيه و ان مجرد ظهور اسيا ف حياتها مره اخري جعلها تظن بانها سبب كل ما يحدث لها اذا فوالدته كانت مريضه من البدايه 

وضع راسه بين يديه يفكر في حال معشوقوه و ما الذي يحدث معها فنهض من مكانه و اقترب من الباب يصرخ مره اخري يريد ان يطمئنه احدهم علي ريناد 

🌸🌸🌸🌸🌸

في المستشفي 

اسرع سيف مهرولا و هو يحمل صغيرته بين ذراعيه و دقات قلبه متسارعه للغايه يريد انقاذ ابنته فهو فعل كل ما يقدر عليه اثناء الطريق حتي يقلل الخطر علي حياتها 

اسيا من خلفه : سرير بسرعه 

اسرع الممرضين باحضار السرير و وضع سيف صغيرته عليه و اسرع بها و ادخلها غرفه العظليات و تعقم سريعا و حاولت اسيا الدخول معه فاقنعها بانها لن تتحمل روئيه ابنتها بتلك الحاله و هو بتلك الطريقه لن يركز و دخل غرفه العمليات ثم ساندها يوسف و اجلسها علي احد المقاعد و باهر يتابعهم يتمني من الله ينقذ ابنه صديقه 

احتضنها يوسف و استسلمت اسيا و وضعت رأسها علي صدره و اغمضت عينيها تتذكر مواقفها مع صغيرتها و كيف سعد سيف عندما ابلغته بحملها و كم كانت سعيده لانها سترزق بطفل من سيف قطع شرودها صوت هاتفها 

نظرت للهاتف فوجدتها فريده ظلت تنظر للهاتف لا تعرف بماذا تخبرهم

يوسف بهدوء : حضرتك لو تحبي ممكن ارد و ابلغها انا 

اؤمات له اسيا فاخذ يوسف الهاتف و رد عليها 

فريده بلهفه : الو ماما طمنيني لقيتوها

حمحم يوسف و اردف بهدوء : انا يوسف يا فريده و اه الحمد لله لقيناها

سعدت فريده و لكن ثاورها الشك : ماما فين يا يوسف و ريناد 

يوسف : احنا في المستشفي 

فريده بخوف و قلق : ليه ايه اللي حصل 

يوسف : بصراحه ريناد انجرحت و احنا في المستشفي دلوقتي و دكتور يوسف معاها بيعملها العمليه 

صدمت فريده و ارتعشت شفتيها : انجرحت ازاي يا يوسف انتو في المستشفي بتاعتنا صح 

يوسف : ايوه و لما تيجي هتعرفي كل حاجه 

اغلق معه و خرجت من غرفتها مسرعه فوجدت كارمن بوجهه

كارمن بتسئاول : طمنيني لقوها 

اسرعت فريده من امامها : ايوه بس في المستشفي 

كارمن : ايه اللي حصل 

فريده : مش وقته يا كارمن 

نزلت للاسفل و خرجت من المنزل و خرج خلفها ريهام و ايه و كارمن و مازن و مي و القلق ينهش قلبهم 

🌸🌸🌸🌸🌸

 وصل الجميع و جلست ايه و ريهام بجانب اسيا يواسوها و بعد مرور بعض الوقت خرج سيف من غرفه العمليات 

اسيا بلهفه : سيف طمني 

سيف بابتسامه : اطمني يا حبيبتي بنتك قويه و الجرح مش في منطقه حيويه 

تنهدت اسيا براحه و احتضنت سيف و هي تردد : الحمد لله يا ربي الف حمد و شكر ليك يارب 

و سيف بادلها الحضن بسعاده 

اما البقيه فايضا سعدوا بهذا الخبر 

اسيا و هي تخرج من احضانه : هتفوق امتي يا سيف 

سيف و هو يحاوط وجهه : مش دلوقتي يا حبيبتي احنا حاليا هننقلها اوضه عاديه و كلها كام ساعه و تصحي متقلقيش ده طبيعي 

اؤمات له اسيا بفرحه و قبلت يديه التي تحاوط وجهه 

🌸🌸🌸🌸🌸

بعد مرور عده ساعات 

في غرفه ريناد 

كان الجميع يحاوطها و اسيا تحتضنها بشوق و السعاده ترتسم علي وجههم 

و ريناد تضع يديها علي جرحها تشعر ببعض الالم 

و عينيها حائره تريد الاستفسار عما حدث و لاحظ سيف ذلك فاردف بصوت عالي 

سيف : طب يلا يا جماعه عشان ريناد ترتاح شويه ثم نظر ل اسيا و انتي يا اسيا روحي غيري هدومك و هاتي هدوم ل ريناد 

اسيا بتذمر : طيب ما فريده تجبلها انا عاوزه افضل معاها و وضعت يديها علي وجهه 

"بنتي وحشتني "

ريناد ببعض التعب : حبيبتي انا بقيت كويسه
روحي و اسمعي كلام بابا 

اسيا بموافقه : ماشي يا حبيبتي عشان خاطرك بس 

سيف بضحك : لا والله 

اسيا بمرح : و انت مالك انت بنتي و بحبها 

سيف : ماشي يا بختك يا ست ريناد 

ابتسمت ريناد لهم و خرج الجميع من الغرفه بعد ان ودعوها 

🌸🌸🌸🌸🌸

بعد خروج الجميع 

جلس سيف بجانب ابنته و مسك يديها

سيف : انا عارف انك عندك اسئله كتير ملهاش اجابه و انا هجاوبك 

اؤمات له و اردفت بتوتر و هي تتفادي عين والداها : هو ج جاسر عملتو فيه ايه

نظر سيف في عينيها عده ثواني و بعدها اردف و هو يجز علي اسنانه : الحيوان ده اتحبس و هيدفع تمن اللي عمله فيكي 

رفعت عينيها و اردفت بسرعه : لا يا بابا 

عقد سيف حاجبيه و اردف : هو ايه اللي لا يا بابا 

ابتلعت ريقها و اردفت بكذب لا تعرف سببه : جاسر كان هيرجعني ليكو هو قالي كده هو كان في مشوار و قالي لما ارجع هكلم اهلك و هرجعك ليهم و صدقني كان بيعاملني احسن معامله انا مش عارفه هو عمل كده ليه و ايه سبب كره امه لماما بس صدقني هو غير 

علم سيف بانها تكذب فهو يعلم ان جاسر لم يكن سيرجعها لهم مثلما تعود بدليل الرساله التي تركها جاسر له بالمنزل الذي كان يقيمون فيه سابقا فنظر لابنته و هو يسب و يلعن جاسر فمن الواضح ان ابنته وقعت في عشق ذلك المجرم 

سيف : اسمعي يا ريناد الولد ده خطفك سواء بقا كان خيرجعك و لا لا بس هو في النهايه خطفك و حرق قلبنا عليكي فهمه يعني ايه 

عضت ريناد علي شفتيها و نظرت لوالدها : يعني ايه يا بابا حضرتك مش هتخرجو 

سيف : لا مش هخرجو يا ريناد لازم ياخد عقابه هو هيفضل محبوس لحد ما يأخده اقوالك و علي اساسها هيحكموا عليه 

🌸🌸🌸🌸🌸

في صباح يوم جديد 

نزلت اسيا باكرا و قابلت فريده 

فريده بابتسامه : صباح الخير يا ماما

اسيا : صباح الخير يا حبيبتي 

فريده : وشك رجع نور تاني يا ماما 

ابتسمت اسيا و تنهدت : الحمد لله انا كنت همووت من الخوف علي اختك 

انتي هتيجي معايا مش كده

فريده : لا هروح الجامعه اخد المحاضرات اللي فاتتني من زميلتي و هرجع علي المستشفي 

اؤمات لها اسيا : تمام متتاخريش و خلي بالك من نفسك

🌸🌸🌸🌸

في الجامعه

كانت فريده تقف مع زميلتها تأخذ منها ما فاتها فرآها ياسين الذي كاد ان يخرج فهو نسي هاتفه بالمنزل فسعد كثيرا و ارتسمت الابتسامه علي وجهه و اقترب منها 

فريده 

نظرت فريده فوجدته ياسين فابتسمت له

فريده : دكتور ياسين ازي حضرتك 

ياسين بعبوس : كنتي فين يا فريده مبتحضريش بقالك كام يوم

فريده باسف : انا اسف جدا يا دكتور بس كان في مشكله في البيت عشان كده مكنتش بعرف احضر 

ياسين بابتسامه : طب دلوقتي اتحلت و لا ايه 

فريده بايماءه : الحمد لله

ياسين : طب تعالي معايا المكتب هديكي المحاضرات بتاعتي انا جهزتهم ليكي لما لقيتك مش بتحضري و كنت عةرف انه اكيد غصب عنك 

ابتسمت له فريده بعشق و لحقت به 

في المكتب 

اعطي ياسين المحاضرات ل فريده و الابتسامه تعلو وجهه يفكر ان يعترف بها بمشاعره الان فهو لم يعد يحتمل بعدها عنه و حمل مشاعره بقلبه دون البوح بها

ياسين : احمم فريده انا عاوز اققولك حاجه مهمه 

فريده و هي تنظر لعينيه : خير يا دكتور 

لم يحتمل ياسين و اقترب منها و همس بعشق : انا بحبك يا فريده بحبك اوووي 

صدمت فريده مما قابه بل و سعدت كثيرا و لكن فرحتها لم تكتمل عندما سمعت انثوي يردف بصرامه : حلو اووي الكلام ده يا دكتور 

نظر ياسين لمصدر الصوت الذي يعلمه جيدا و ابتلع ريقه : مريم 

دخلت مريم و اغلقت الباب خلفها و هي تشعر بنيران تشتعل بصدرها : ايوه مريم يا دكتور يا محترم 

نظرت فريده ل ياسين المتوتر و بعدها نظرت ل مريم : مين حضرتك ؟؟

مريم بهدوء و غضب داخلي و لكن ليس من فريده و لكن من ياسين : حضرتي مراته و هبقي طليقته قريبا جدا 

فريده بصدمه و هي تنظر لياسين : مراته !!!!

مريم : طبعا مش قايلك انه متجوز 

ثم نظرت ل ياسين المتوتر : و انا كنت بقول ماله بينسي يلبس دبلته كتير ليه اتاريك مش عاوز تعرفها انك متجوز عاوز تظلمها زي مظلمتني ختحب فيها و تجوزها و بعدين تحب غيرها 

ثم ضربته علي صدره : انت ايه يا اخي مبتحسش 

اما فريده فخرجت من مكتبه مصدومه لا تصدق بان من ظلت تحب فيه سنوات ملك لاخري فاسرعت مهروله خارج الجامعه

اما مريم فدموعها انهمرت امامه فمسحتها سريعا : عارف انا دموعي دي خساره فيك يا ياسين انت متستهلش حبي و لا تستاهل اللي بعمله ده انا صيناك و صاينه بيتك و عيالك يبقا دي جزاتي يا ياسين بتحب غيري 

رفع ياسين رأسه و هو يشعر بالخزي فكلامها وجع قلبه و اغمض عنينيه لا يعلم لما فعل ب مريم ذلك فهي لا تستحق ذلك 

مريم بحده : انت هطلقني سامع يا ياسين هطلقتي انا مستحيل اعيش مع واحد زيك انت متستهلش يا ياسين 

ثم تركته و غادرت من امامه و تركته و الندم يسيطر عليه 

🌸🌸🌸🌸🌸

ذهب احد عناصر المستشفي لاخذ اقوال ريناد ليحددوا مسار جاسر فوالدته ارادت القتل مع سبق الاصرار و الترصد اما هو ف ريناد من ستحدد ما الذي سيحدث معه

و كان سيف و اسيا بالغرفه 

الشرطي : ممكن تقوليلي جاسر معتز الجمال كان خاطفك فعلا 

انزعج سيف من كلام الشرطي و اردف بانزعاج : يعني ايه الكلام ده ايوه طبعا كان هاطفها اومال هتكون كانت معاه بموافقتها

الشرطي : لو سمحت يا دكتور انا بشوف شغلي

نظر الشرطي ل ريناد : ها يا انسه اتفضلي انا سمعك 

نظرت ريناد ل والداها و والداتها و بعدها اردفت بقوه : جاسر مخطفنيش حضرتك انا كنت معاه بمزاجي 

نظر سيف لها بصدمه و كلماتها تتردد باذنيه 

"جاسر مخطفنيش حضرتك انا كنت معاه بمزاجي "

تعليقات



×