رواية العشق الذي أحياني الفصل التاسع والعشرون29 بقلم فاطمة محمد


  رواية العشق الذي أحياني الفصل التاسع والعشرون بقلم فاطمة محمد

اقترب سيف من ابنته بعد خروج عناصر الشرطه فتعقبته اسيا خوفاً من رد فعله اما ريناد فابتلعت ريقها شاعره بالخوف يسيط عليها فهي تعلم بأن ما فعلته لن يمر مرور الكرام 

سيف و هو يجز علي اسنانه : ممكن افهم ايه اللي انتي عملتيه ده !!!!

اسيا بقلق : اهدا يا سيف ارجوك

ثم نظرت لابنتها و اردفت بهدوء ظاهري برغم ما تشعر به من نيران من فعله ابنتها : عملتي كده ليه ؟

أردفت ريناد بوجه شاحب : عشان انا لو كنت قولت اللي حصل كان هيتسجن 

زفر سيف بقوه و اردف بغضب : ميتسجن و لا يغور في ستين داهيه ده خطفك يا ريناد وجع قلبنا و قهرنا عليكي عارفه كان ممكن يعمل فيكي 

قاطعته ريناد : بس هو لسه صغير و لو كنت قولت كانت هيتسجن كذا سنه و مستقبله  

قاطعتها اسيا بانفعال : انتي بتقولي و بعدين مستقبل ايه و زفت ايه اللي بتكلمي عنهم ده كان خطفك فهمه يعني و لا لا 

ريناد بهدوء : ايوه بس اللي اعرفه برضو انه مأذنيش طول ما كان خاطفي و هو ملوش دخل باللي عملته امه مش هو اللي قالها تضرب عليا

زم سيف شفتيه و نظر بتفحص و رآي محاولتها في عدم النظر لعينيه فعلم انها تكذب و ان السبب الاساسي الذي جعلها تفعل ذلك هو حبها لذلك الحقير 

ضرب الحائط امامه ففزعت كلا من ريناد و اسيا و خرج سيف من الغرفه 

حاولت اسيا اللحاق به و لكنها لم تستطع فدلفت الغرفه مره احري و نظرت لابنتها و مسكت من ذراعيها برفق : عملتي كده ليه يا ريناد ها

لمعت عين ريناد بالموع و لزمت الصمت فاردفت اسيا بصوت فحيح : انطقي بقولك 

ريناد بكذب : ما انا قولت يا ماما هو لسه 

ضغطت اسيا علي ذراعيها : انا مش سيف يا ريناد قولي الحقيقه بدل و ربي البسهولك مصيبه

لزمت ريناد الصمت و نزلت الدموع من مقلتيها فتركت اسيا ذراعيها و ظلت تنظر لها بضع ثواني تحاول تكذيب ما توصلت اليه 

حبتيه ؟؟؟حبتيه يا ريناد مش كده 

هزت ريناد رأسها بعنف : لا يا ماما مش بحبه 

اسيا بمراره : متكدبيش يا ريناد عينيكي فضحاكي 

ثم اقتربت منها و الغضب بعينيها : عارفه يا ريناد لو عرفت انك شوفتيه او كلمتيه هعمل فيه ايه 

ريناد بمقاطعه : متقلقيش يا ماما من غير متقولي 

🌸🌸🌸🌸🌸

خرج جاسر بعد الافراج عنه و سئل عن حاله ريناد و ارتاح قلبه عندما علم بانها اصبحت بخير و اصابتها لم تكن بالاصابه البالغه و اخبره المحامي بانها لم تقدم شكوي ضده و لذلك هرج فكم سعد لفعلتها تلك و شعر بالامل يتجدد داخله و طلب من المحامي ان يجلب له أذن لمقابله والدته و بالفعل جلب له المحامي الاذن حتي يقابل والدته فهي ستعرض علي المحكمه غدا 

أمنيه : حبيبي انت جيت كنت عارفه انك مش هتسبني هنا 

جاسر بهدوء : ليه عملتي كده 

امنيه بضحك و سعاده : كان لازم تموت كان لازم اشوف اسيا و هي بتتقهر علي بنتها 

و ظلت تضحك : انت مش قادر تتصور انا مبسوطه ازاي و اخيرا خدت انتقامي و حرقت قلبها و مرت بنتها قدام عنيها 

كان جاسر يري حاله والدته الغير طبيعيه فأنب نفسه غير لم يلاحظ انا كرها لاسيا و تحميلها مسئوليه ما حدث كان غير طبيعيا كيف وثق في كلامها و جعل اسيا المسئول الاول عما حدث 

جاسر بهدوء : كده انتي مبسوطه يعني 

امنيه و هي تصفق بيديها : اووي 

ثم عبست بوجهها : بس انا عاوزه اخرج من هنا

نهض جاسر و دموعه تهطل من عينيه و قبلها : حاضر 

🌸🌸🌸🌸🌸

كان المحامي و لؤي بانتظاره بالخارج فسئل جاسر المحامي عن مصير والدته فاخبره بانها كانت طبيعيه عندما اتت الي هنا و لكن حالتها تدهور و اصبحت تتصرف بطريقه ليست طبيعيه و بذلك سيطلب المحامي من النيابه عرضها علي طبيب نفسي و سيقدم ملف يثبت بانها منذ البدايه ليست طبيعيه و قضت بضع سنوات في المصحه و بذلك فهي ستقضي عقوبتها بالمصحه غير ذلك فجريمتها لم تقضي الي ازهاق روح فهم استطاعوا اللحاق بريناد و انقاذها 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

في منزل ياسين 

عاد ياسين لمنزله في وقت متأخر بعد المواجهه التي حدثت مع زوجته و علمها بحبه لاخري طالبه عنده فدخل المنزل و هو يشعر بالندم من فعلته 

كان يعلم بان اطفاله نائمون فاتجهه ناحيه غرفته فوجد مريم مازالت مستيقظه توضب حقيبه ما فاحتار ماذا تفعل استترك البيت ام ماذا 

ياسين بصوت خافض : مريم 

مريم بحده : و لا كلمه يا ياسين 

اغلقت الحقيبه و وضعتها امامه : دي شنطه هدومك يا ريت متجيش البيت تاني و ورقه طلاقي توصلي 

ياسين بهدوء : مريم انا عارف اني غلطت بس مش معقول ننفصل كده انتي ناسيه ان احنا قاعدنا سنين نحب بعض

قاطعته مريم و هي تردف بغضب : يا بجاحتك يا اخي يا بجاحتك بجد ده انا اللي نسيت برضو و بعدين متقولش حبينا دي انا بس اللي كنت بحبك لكن انت متعرفش يعني ايه حب اللي بيحب مبيجرحش مبيخونش يا ياسين و انت عملت كل ده 

ياسين : مريم انا

مريم بصرامه : خلاص يا ياسين انا قولت اللي عندي و لو سمحت ورقتي توصلي 

نظر ياسين للارض و شعر بنغزه بقلبه فكم علم الان انه كان علي خطأ و جرح زوجته جرح كبير لا تتقبله اي امراه

و حمل حقيبته و خرج من الغرفه و اتجه ناحيه الباب فتعقبته مريم 

مريم بصرامه : المفتاح يا ياسين 

اخرج ياسين مفتاح المنزل و وضعه علي الطاوله و خرج من المنزل و الندم يتآكله و لكن بعد فوات الاوان 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

بعد مرور اسبوع 

خرجت ريناد من المستشفي و حرص سيف علي وضع حراسه علي غرفتها حتي لا يدع فرصه ل جاسر لروئيتها و لعدم تعريضها للخطر و بعد يومين خرجت و عادت لمنزلها الذي اشتاقت له كثيرا و كانت فريده تقضي معها وقتها بعد عودتها من جامعتها فهي الاخري اصبحت تتفادي ياسين و لا تفكر به و هو لم يحاول ان يتحدث معها 

و اليوم ستعود ريناد لجامعتها دخلت الحمام و تحممت وخرجت من الحمام و ارتدت ملابس مريحه و تركت شعرها منساب و وضعت بعض من ادوات التجميل علي وجها فوجهه اصبح شاحب فكم شعرت بانها تفتقد شيئا ما و لم تعترف لنفسها بعد بانها اصبحت عاشقه ل جاسر 
تنهدت و بعدها خرجت من غرفتها فوجدت فريده امامها 

فريده بابتسامه بسيطه : ايه الجمال ده يا ريري

ريناد بمرح مصطنع : طول عمري جميله يا كلبه

فريده بضحك : تصدقي.انا غلطانه يلا بينا عشان منتأخرش 

ريناد : يلا 

نزلوا للاسفل فوجدوا سيف و اسيا يفطرون و عندما رآها سيف تفادي النظر اليها فهو منذ ما حدث و عندما قولها للحقيقه لم يتحدث معها و كم حاولت معه و لكنه كان يقوم بصدها 

لاحظت ريناد ما فعله سيف و اقتربت منه و اردفت بمرح : صباح الخير يا سيفو

نظر لها سيف بانزعاج و نظر لاسيا و اردف : انا رايح المستشفي يا اسيا و لم ينتظر ردها و تحرك من امامهم

لحقت به ريناد مسرعه الي خارج المنزل : بابا استني 

لم يستمع لها سيف و ظل علي موقفه منها 

تأففت ريناد و دبدبت بقدميها في الارض و عادت لداخل المنزل مره اخري 

علي الطاوله 

فريده بهدوء : متزعليش يا ريري بابا بيحبك هو بس زعلان منك شويه سبيه و هو هيصفي لوحده

ريناد بتأفف : لما نشوف ثم نظرت لوالدتها الصامته 

ريناد بترجي : ماما هو ممكن تكلمي بابا تخليه يسامحني هو بيحبك و هيسمع كلامك 

نظرت لها اسيا و نهضت من علي المائده و اردفت بسخريه : مش لما اسمحك انا الاول يا ريناد 

و غادرت من امامهم 

ريناد بانزعاج : مش فهمه في ايه لكل ده ده انا عملت خير 

فريده بضحك : خير في اللي خطفك حلوه دي و جديده 

ريناد : ههه خفه لو خلصتي قومي عشان منتأخرش 

فريده : مازن هيعدي علينا هو و كارمن 

ريناد : ماشي 

🌸🌸🌸🌸🌸

وصلت ريناد الجامعه و معها مازن و كارمن ف فريده ذهبت لكليتها

كارمن : انا هسبقكو بقا المحاضره هتبدء 

مازن بمرح : النشاط ده كله عشان انتي لسه في اولي بس لما تبقي زي انا و ريناد في تانيه هيتحايلو عليكي عشان تحتضري

كارمن بتهكم : انا مش فاشله زيك يا خويا انت و هي و متعطلونيش بقا سلام

ريناد : سلام 

مازن و هو ينظر : يلا بينا احنا بقا نروح نشرب حاجه

ريناد بنفي : لا انا جعانه مفطرتش 

مازن : طب يلا 

وصلوا الكافتيريا و جلب مازن طعام ل ريناد و مشروب ساخن له 

ريناد بتسئاول : انت مش هتأكل معايا 

مازن : لا فطرت قبل منزل 

اؤمات له و تناولت طعامها و اثناء تناولها سمعت صوت مالوف يتحدث بجانبها 

جاسر : ريناد ممكن نتكلم شويه 

وقف الطعام بحنجرتها و ظلت تسعل اما مازن فناولها كوب من الماء و بعدها اقترب من جاسر بغضب : انا ايه اللي دخلك الجامعه ها ايه المره اللي فاتت خطفتها في السر المره دي هتخطفها علني 

جز جاسر علي اسنانه و نظر ل ريناد و قال بنبره ترجي : ريناد لو سمحتي عاوز اكلم معاكي ضروري 

غضب مازن من ذلك الجاسر و اردف بغضب

مازن : انا مش بكلمك و لا انا مش عجبك

جاسر و هو يضغط علي فكيه : انت ايه مبتسمعش بقول عاوز ريناد.و لا انت اسمك ريناد في البطاقه 

كاد مازن ان يلكمه فلحقت به ريناد و مسكت يديه 

ريناد : لا اهدي كده و صلي علي النبي ثم التفتت لجاسر و اردفت بتهكم و سخريه : شوف يا استاذ انت انا مش عاوزه اكلم معاك مفهوم و لا لا و لمصلحتك متطلعش في وشي تاني 

مازن : يلا يا ريناد عندنا محاضره 

جاسر : ريناد في حاجات كتير انتي متعرفيهاش سبيني اشرحهالك ارجوكي 

ريناد بأسف زائف : والله كان بودي اسمعك و اتكلم معاك بس زي ما سمعت عندي محاضره

ثم نظرت له باستهزاء و زمت شفتيها و ابتسامه ساخره ترتسم علي شفتيها 

و بعدها تحركت من امامه برفقه مازن 

اغمض جاسر عينيه بغضب و دلك مؤخره عنقه فهو يشعر بغضب عندما يري اي مخلوق من جنس آدم بجانبها بجانب انها لاتريده سماعه و لكنه لن يمل و سيظل يحاول معها و تسمعه و تعلم ما حدث معه فهو لن يتركها 

🌸🌸🌸🌸🌸

دخل جاسر شركته الذي يتقاسمها مع صديقه لؤي 

نهضت المساعده الخاصه به عندما رآته فهي لم تكن تعلم بانه سياتي اليوم فهو لم ياتي منذ فتره و كان لؤي هو من يباشر العمل 

جاسر بعبوس : هاتيلي الورق المتأخر علي مكتبي 

رغده : حاضر يا فندم 

دخل جاسر مكتبه و خلع سترته و تلك الصغيره تشغل قلبه و عقله 

فاق من شروده علي صوت رغده فنظر لها جاسر فاردفت هي 

رغده برسميه : اتفضل يا فندم ده كل الورق اللي محتاج امضه حضرتك 

اخذ جاسر منها الورق و نظر فيه و بعدها وضع امضته عليه و بعدها ناولها الملفات و اردف برسميه 

جاسر : لؤي في مكتبه 

اؤمات رغده : في مكتبه يا فندم 

جاسر : بلغيه اني عاوزه 

رغده : حاضر اي اؤامر تانيه 

جاسر بتسئاول : في اي اجتماعات انهارده 

رغده : في يا فندم انهارده الساعه ٨بس استاذ لؤي بلغني انه هو اللي هيحضر بدل حضرتك

جاسر : لا خلاص انا اللي هحضر بلغي لؤي اني عايزه و اطلبيلي قهوه 

رغده : حاضر عن إذنك

🌸🌸🌸🌸🌸

دخل لؤي مكتب جاسر 

لؤي بمرح : لا مش مصدق نفسي قلبي هيقف والله معقوله جاسر جه الشركه و كمان هيحضر الاجتماع بليل مش مصدق نفسي والله

جاسر بجمود : اخلص يا لؤ ي مش فايقلك 

رفع لؤي حاجبيه فهو كان يتحدث بمرح حتي يخرجه من حالته و لكنه لم يفلح في ذلك 

لؤي بتسئاول : مالك ايه اللي مضايقك كده 

جاسر : عاوز اعرف اللي حصل في الشركه في غيابي 

زم لؤي شفتيه و علم بانه لا يريد ان يتحدث فلم يريد الضغط عليه فيكفيه ما حدث مع والدته و نقلها للمصحه مره اخري و لكن ذلك اهون من السجن لها لمحاولتها قتل ريناد

ثم اخبره بما اراده فنظر جاسر لساعه معصمه و نظر ل لؤي 

جاسر و هو ينهض : تمام اشوفك بليل في الاجتماع 

لؤي : تمام متنساش بس في نفس المطعم ها

جاسر : تمام 

🌸🌸🌸🌸🌸

في سياره مازن 

كانت كارمن تجلس بجانبه و فريده و ريناد بالخلف 

كارمن و هي تلتفت له : بقولكوا ايه بما ان الرحله فاكس و باظت متيجو نخرج انهارده 

ريناد : لا مليش مزاج 

فريده و هي تنظر ل كارمن : ليه بس هنغير جو كلنا و هيبقا يوم حلو 

ريناد بتوضيح : بابا يا فريده مش هيوافق و انتي عارفه ليه 

مازن : لا مهو مش معقول تفضلوا محبوسين في البيت انا هكلمه منا هبقا معاكو 

صفقت كارمن بيديها بسعاده و قبلت شقيقها من وجنتيه : حبيبي يا مازن 

ريناد : حيلك حيلك متفرحيش اووي كده بابا ممطن برضو ميوافقش 

التفتت لها كارمن و لكزتها في كتفها : طب تصدقي انك بت بومه متفوليش في وشنا بس و ان شاء الله هيوافق

ريناد بطفوليه و غيظ : انا بومه يا بومه و بعدين انا عارفه بابا 

فريده : خلاص يا ريناد مش هنخسر حاجه خاي مازن يجرب و نشوف و ماما طمان تحاول تقنعه و انتي عرفاه مبيقولش ل ماما لا 

حركت ريناد كتفيها بلا مبالاه : هتشوفوا 

و بعدها وضعت سماعات الاذن و استمعت لاحدي التغاني و وجدت نفسها تشرد و تفكر ب جاسر و تتذكر الايام الذي جمعتهم ففتحت عينيها و نزعت السماعات و ابتلعت ريقها و اردفت في نفسها : لا مستحيل مستحيل اكون بحبه زي ما ماما قالت مستحيل 

🌸🌸🌸🌸🌸

في منزل سيف 

كان مازن و كارمن يحاولون اقناع اسيا حتي تقف معهم.  تقنع سيف ليخرجوا مساءا فاردفت اسيا بزهق 

اسيا : اوووف حلوا عني بقا انت و هي و ارتاحوا سيف مش هيوافق 

ريناد و هي تشاور علي نفسها : شفتوا مجبتش حاجه من عندي 

كارمن بغيظ : مهو كله بسببك كان لازم سي جاسر ده يخطفك اهو مبقيناش عرفين نخرج زي الاول 

زادت سرعه دقات قلبها عنذ ذكر اشم جاسر و ابتعلت ريقها و رفعت عينيها لتنظر لوالدتها فرآتها تتطلع عليها بتفحص 

ريناد بسخريه لاذعه : المره الجايه هقوله لا والنبي متخطفنيش بابا مش هيرضي يخرجني مع كارمن بعد كده 

زمت كارمن شفتيها فاردف مازن : يعني مفيش اي امل يا طنط 

اسيا بتنهيده : مش هينفع يا مازن

ريناد بنرفزه : لا بقا مهو مش معقوله تفضلوا خايفين عليا كده و قلقنين ليخطفني تاني اطمنوا مش هيعملها و لو كان عاوز يعملها كان عملها انهارده لما جالي انهارده

اسيا بصدمه : هي حصلت يروحلك الجامعه انا قولت الولد ده مش هيجبها لبر 

سيف من خلفهم بعد ما استمع حديثهم : مازن البنات امانه معاك 

مازن.  هو يلتفت له و السعاده ترتسم علي وجهه : حبيبي والله 
ثم نظر ل ريناد 
فالحه بس مش هيوافق مش هيوافق اهو وافق اهو 

نظرت اسية ل سيف باستغراب من موافقته بالرام من سماع ذهاب جاسر لجامعتها لروئيتها 

و كادت تتحدث فشاور لها حتي تصمت و اردف : بعدين يا اسيا 

فريده : بجد يا بابا وافقت 

سيف بابتسامه : اكيد طبعا اومال ههزر معاكوا

فريده و هي تقبله : يعيش بابا 

ابتسم سيف عليها و اتجهت ريناد ناحيته و قامت بتقبيله فنظر لها سيف بعتاب و لكنه لم يستطع السيطره علي مشاعره تجاه ابنته و اخذها في احضتنه و مسد علي شعرهة بحنان ابوي و وضع قبله علي خصلات شعرها

فرفعت ريناد عينيها و نظرت له بحب : انا اسف يا بابا عشان زعلتك مني 

سيف و هو ينظر داخل عينها : مبقدرش ازعل منك و انتي عارفه و يلا اطلعي البسي عشان تلحقوا تخرجوا

ابتسمت له و صعدت لغرفتها هي و فريده ليبدلون ملابسهم اما سيف نظر ل مازن 

سيف : ايه اللي حصل انهارده في الجامعه 

مازن : كنا قاعدين في الكافيتريا و فجاءه لقيناه داخل علينا و عاوز يكلم ريناد بس ريناد زعقت فيه و وقفته عند حده بصراحه يا عمو رينتد ميتخفش عليها و بعدين اللي اسمه جاسر ده كان صوته صوت واحد منكسر خليك متأكد انه مش هيتعرضلها تاني 

اؤما له سيف و تنهد فهو يعلم من رجاله الذين يراقبون ريناد بان جاسر ذهب لها ووقفها و تحدث معها و ان مازن كان برفقتها و لكنه اراد ان يعرف الحديث الذي صار بينهم و مازن قد اخبره بذلك و بعدها استأذن منهم و صعد لغرفته حتي يرتاح قليلا

🌸🌸🌸🌸🌸

في المساء 

كان جاسر في اجتماع باحد المطاعم و خلال الاجتماع كان ينظر للمكان الذي كانت تجلس به ريناد فهذا المطعم هو المطعم الذي رآها به لاول مره 

اقترب لؤي منه و اردف بهمس : ركز شويه الله يخربيتك انت مش معانا خلاص 

جاسر بغضب طفيف : حد قالك تعمل الاجتماع هنا 

لؤي يغضب : مكنتش اعرف ان البيه مشاعره هتسيطر علسه و مش هيركز في شغله 

نظر له جاسر بغضب فاردف لؤي : علي العموم مش هنكلم في الموضوع ده دلوقتي 

جاسر بهمس : الزفت ده هيخلص امتي انا عاوز امشي مش طايق نفسي

لؤي : شويه و هنقوم 

نظر جاسر امامه مره اخري و رسم ابتسامه مصطنعه علي وجهه و فجاءه شعر بدقات قلبه تتزايد و تتصارع بداخله عندما سمع صوتها الذي طالما عشقه 

كارمن : مش فهمه ما كنا دخلنل سينما و لا حاجه احنا خارجين ناكل 

ريناد بانعقاد حاجبيها : يا بنتي جعانه جعانه 

فريده بضحك : انتي علطول جعانه يا قلبي

مازن بدفاع عن ريناد : مخلاص بقا انتي و هي 

جلسوا علي الطاوله المقابله ل جاسر فاردفت ريناد : قولهم يا مازن 

مازن و هو ينظر لها : ما انا بقولهم اهو 

ابتسمت له و بعدخا نظرت امامها فوجدت عينين ثاقبه و حاده كالصقر تتابعها فصدمت من وجوده امامها و لكنها لم تتحدث حتي لا تلفت الانظار و يلحظوا وجود حاسر لذلك لزمت الصمت 

اما جاسر فهو فوجئ عندما رآها امامه و لكنه سريعا ما اشتعلت عينيه و قلبه بالغيره ف مازن دائما ملازم لها و ذلك يزعجه يشده فظل يتابعها و يتابع حديثهم و لاحظ ابتسامتها له فاشعل قلبه اكثر و اكثر و اراد ان ينهض و يلكم ذلك الحقير الذي دائما قريب من محبوبته و مسك نفسه عنهم فهو لا يريد اخافتها منه مره اخري و فجاءه وجد عينيه تقابل عيناها و كم اراد ان يحتضنها بتلك اللحظه و ينعم بنعيمها و لكن مهلا فهو سيحصل عليها و علي قلبها عاجلا ام اجلا 

انتبه علي صوت انثوي يرحب ب لؤي الذي كان ينهض هو و باقي رجال الاعمال حتي يغادروا فرفع نظره لها فوجدها جومانا احد العملاء لديهم 

جومانا بدلال : اووه جاسر ازيك 

جاسر بابتسامه مصطنعه : اهلا جومانا هانم

جومانا : برضو هانم زي ما انا بقولك جاسر تقولي حومانا بس 

ابتسم لها ابتسامه لم تصل لعينيه ثم التفت للرجال الذين كان يعقد معهم الاجتماع و ودعهم و بعدها جلس مره اخري فجلست جومانا و كذلك فعل لؤي 

اما ريناد فكانت تتحدث مع كارمن و لكنها كانت تركز معه بطرف عينيها و كانت تري كل ما يحدث و شعرت بالغضب و الغيره تسيطر عليها عندما لاحظت تلك المرأه التي يبدو عليها انها في اوائل الثلاثينات من عمرها و هي تتحدث بدلال بل و لاحظت انتهاء الاجتماع و جلوس جاسر مره اخري و جلوس تلك الشمطاء بجانبه فظنت بانه جلس حتي يجلس معها فجزت علي اسنانها

فريده : طب ايه بقا مش ناويه تخلصي اكل 

ريناد و هي تتصنع تناولها للطعام : مش شيفتني باكل يعني 

فريده : بقالك سنه بتاكلي يا ريناد 

لم ترد عليها رينتد فتركيزها كان مع تلك المراه التي بجانب جاسر 

اما جاسر عندما جلس لاحظ جلوس جومانا معهم شعر بالانزعاج من توتجدها و لكنه لم يهتم فهو لا يريد المغادره الان فحبيبته امامه و يشبع عينيه من روئيتها 

اما لؤي فلاحظ عدم اهتمام جاسر بجومانا و لاحظ انزعاجها فبدا يفتح معها بعض المواضيع حتي تتلهي عن جاسر

اما ريناد شعرت بانها لم تعد تتحمل فنظرت لمازن و اردفت : يلا نمشي 

مازن و هو يعلم سبب انزعاجها فهو يجلس بجانبها و لاحظ جاسر منذ البدايه و لاحظ نظرات ريناد و لكنه لم يرد از يتحدث و لزم الصمت 

مازن بابتسامه : يلا 

نهض مازن برفقه ريناد و كارمن و فريده و عين جاسر تتبع ريناد بعشق جارف 

فنهض من مكانه مسرعا و لم يبالي بنداء لؤي له 

🌸🌸🌸🌸🌸

في المنزل 

وصلت فريده و ريناد المنزل و وجدوا والديهم يشاهدون التلفاز 

اسيا بابتسامه : رجعتوا بدري يعني 

سيف بمرح : حلو اوي كده كنتي عاوزاهم يرجعو الفجر و لا ايه

فريده : لا مش بدري يا ماما و بعدين انا فصلت انا هطلع انام تصبحوا علي خير

ريناد : و انا كمان هطلع انام بقا تصبحوا علي خير 

سيف و اسيا : و انتو من اهله 

صعدت فريده و دخلت غرفتها و كذلك ريناد دخلت غرفتها و اغلقت الباب و بعدها فتحت الاضاءه و كادت تصرخ فكان هو اسرع منها و كمم فمها حتي لايصدر صوتها 

تعليقات



×