رواية بحبك الفصل الثالث 3 بقلم اسيل

 

رواية بحبك الفصل الثالث بقلم اسيل

ضحك و قبل ما ارفع راسى و ابصله ، حسيت بإيده وهو واخدنى فى حضنه و بيضمنى بقوة كإنه عايز يحشرنى جوه قلبه ! 
الكلام تاه على شفايفى ، بربشت كتير و أنا حاسة بالمراثون إلى دخل فيه قلبى من غير إستئذان .. 
وقفت كل خليه فى جسمى عن نشاطها لحظة ما فتح بؤة و قال : أنتى قولتى أعمل إلى قلبى عايزه .. ملكيش حق تلومينى..
انسب حاجة اعملها أنى اقرأ الفاتحه على قلبى ، المركب مكنش ناقص كلمه زيادة لانه بالفعل غرق .. !
حسيت أنى مش قادرة اتنفس ، قولت بخفوت : سـ سليم ..
كإن صوتى الترياق للحاله الى كان فيها ، أول ما سمعه بعد عنى و هو بيبصلى بصدمة ، أنا إلى المفروض ابصهاله !
قال بخوف و حرج : ء أنا .. أنا آسف.. آسف بجد .. 
قام بسرعة و مسابليش فرصة أرد عليه .. ، سليم فى اقوى صراع عرفته البشرية فى تاريخها ، الصراع بين القلب و العقل !
قمت وياه و أنا بردم الرسمه إلى عملتها على الرمل ، كانت رسمه لشمس الغروب و جنبها ولد يمثل سليم ..
اينعم الشمس بتغرب و نورها بيطفى ، لكن بترجع تانى قوية ، بإشراقة توهمك أنها منطقتش قبل كده فى عمرها .. ، مطلب قلبى حالياً أن سليم يبقى زيها 
و نوره يرجع تانى ، علشان يدفى قلبى . 
" عند سليم " 
وصل عند العربية وهو متضايق من نفسه .. ، عاوز يعاقبها و يتخانق معاها و بعدين يحضنها من غلبها 
كلم نفسه : مكنش لازم يعنى تضعف قدامها ، مكنش ينفع أصلا ، سيب قلبك يهرتل و يطلب م ده آخره ، بس إياك تسمع كلامه .. مفيش حد مشى وره قلبه وفلح ! 
ثم أنت نسيت هدفك ، بطل تبقى أنانى مش بعد ما رجعت تعلقها بيك و بعدين .. .. وبعدين.. 
لا مينفعش يا سليم فوق .. لو بتحبها بجد ابعد عنها ، أنت مقدمكش وقت لرفاهيه الصراع ده ! 
قطع جلد ذاته صوت سيا وهى بتفتح باب العربية 
سليم بجديه : وسعى يا سيا أنا إلى هسوق 
سيا تنهدت و دورت العربية : لأ ، أنا مش بستريح وغيرى سايق 
سليم : والله ؟ دانتى خدتى مطبين و التالت كان هيأكلنا رز مع الملايكه لولا ستر ربنا ! 
ضحكت و قالت علشان تغير الجو : و إيه يعنى .. قول بقى أنك من اعداء سواقة الست ! 
سليم بإستفزاز : لو انتى فآه .. جدآ !
داست بنزين جامد وهى بتكلم بغيظ : مااشى .. ! 
***********************
- الدنيا زحمة كده ليه ؟ 
- يمكن علشان مسمعتيش كلامى و اصريتى تدخلى من هنا مثلا ؟!
- تؤ .. ابسلوتلى ، باين المرور عنده مشكله 
- اممم .. 
جه ولد من جنب شباك سليم : ورد يا باشا للآنسه ؟
سليم بضيق : لا مـ... 
سيا : طبعا يا حبيبى .. بكام ؟
- بـ ٣٠ 
 سيا طلعت بكها و عملت نفسها بتطلع فلوس ، لأنها كانت عايزاه من سليم .  
سليم كان قبلها ، مطلع محفظته و اداه المبلغ بزيادة . 
خلا الطفل يرفع إيديه للسما و يدعى بحب " يارب جمع طرقهم و يسر أحوالهم و وحد قلوبهم فى بيت واحد و ارزقهم بالذرية الصالحة .. " 
سيا فكها وقع بدهشة ، و سليم برق بأستغراب .. خد البوكيه من الولد بضيق و قال بهمس : دانت لو محضر مش هتقول كده ! 
سيا سمعته و ضحكت و قالت فى سرها : آمين ..
مد سليم إيده بحرج بالبوكيه لسيا وهو بيقول : خدى .. مجبتلكيش حاجة لما رجعت ، اعتبريها هديه رجوعى 
إبتسمت سيا بحب و خدت الورد وهى بتشمه قالت بإمتنان : ميرسى يا سليم . .
بص للشباك و ضحك ..
سيا بعيد : ضحكنى معاك ؟




اتنهد وقال : جه فى بالى دلوقتى ، زمان لما كنا عيال , كل ما تضايقى منى و تاخدى على خاطرك كنت اجيبلك شوكولاته .
سيا .. : لعلمك إلى كان يزعلنى كان بيقف على راسه علشان اسامحه ، بس كنت بتصالح معاك كل مره بنفس الطريقة .. 
سليم اخد الموضوع بضحك و حب يغيره : هبقى اعد الجمايل حاضر !
سيا ابتسمت بحزن و اتحركت بالعربيه متخده شوارع جانبيه .
****************** 
بعد شوية صغيرين فى طريق شبه خالى 
-سليم الحته بتمطر .. ! 
- اقفلى الشباك بقى علشان الميا متدخلـ... 
-ركنت العربيه و نزلت منها تجرى تحت المطره فى حركه فجأته !
-ش .. متدخلش .. 
زمر سليم الكلاكس وهو بيبص عليها ، جريت عليه وهى بتضحك ، فتحت باب العربية و شدته من ايده .. 
نزل معاها بالاجبار وهو مكشر و بيقول : يا دكتورة مش وقته ! 
مسمعتش سيا كلامه .. و بقت تجريه وراها تحت المطره و ترخم عليه ..كانت بتضحك من قلبها . 
المطر تانى اكتر حاجة بتحبها سيا بعد سليم ..
ملقاش مفر و فك التأشيرة ، و بقى مستمتع هو كمان بالجو و بضحك سيا 
 مسك إيدها و لففها كذا مره كإنهم بيرقصو سلوه ، نطو على برك المياه كإنهم رجعو عيال من تانى . 
خدو ايد بعض جامد و لفو فى دايرة لحد ما داخو ، و معدش فيه توازن ..
سيا سندت عليه وهى حاطة ايدها على قلبه لحد ما سكنت حركاتهم ..
كانت حسه بضرباته السريعة الحيه ..
قالت بأمل و بعفوية وهى بتنهج : الحياة تستحق أننا نعيشها و نحاول معاها ، مش كده ؟
سليم استغرب سؤالها ، وشه قلب للجدية و قال ببرود : أكيد .. ده فى الطبيعى .
سابها ومشى وهو بيقول : يلا علشان معدش ينفع اتأخر عن كده . 
************** 
فى الاخير وصلت سليم لمكانه أخيرا ، بعد تأخير تلات ساعات !
حقيقى هو صبور .. لكن معايا أنا بس . 
و أنا عنديه و مضحيه .. ليه هو بس .
هى فكره دافيه ، إنك تبقى إستثناء عند الطرف التانى 
تبقى غير شخص بمجرد وجوده فى الصوره .. كإنه بيدوقك طعم مختلف للحياه وأنت معاه . 
*****************
وصلت البيت وطلعت وأنا فى إيدى بوكيه الورد ، البوكيه فيه ١٤ ورده ، كل ورده فيها من ١٥ لـ ٢٠ ورقة 
لونهم اصفر مشبع برتقانى ، لونى المفضل .. 
التفاصيل دى طبعا سهل حد يلاحظها ، لو تأمل البوكيه ٢٠ مره زيي ! 
جبت فازه من أيام جهاز ماما ، شكلها زى الانتيكة .. حسيتها مثاليه للى هيتحط فيها .
شيلت الورد و دخلته فى الفازة بحذر و الانبهار كان سيد الموقف .. الله الوكيل أنى فنانه 
جنب سريرى عالكومود حطيتها ، مكانها المناسب .. ممكن تشاركنى احلامى بالليل و تزينها لأنها الفترة دى كئيبة أوى! 
**************** 
الصبح قومت على صوت ماما وهى بتصحينى بفرحة 
-قومى يا سيا مفاجأاة مفاجأاة 
-فيه إيه ؟!
- سليم كلمنى و قال إنه جاى 
- ودى فيها أية ؟!
-مهو مش لوحده .. جايبلك معاه عريس ! 
- إيه !

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1