رواية القناع الخفي للعشق مافيا الحي الشعبي الفصل الرابع4 بقلم اية محمد رفعت


 رواية القناع الخفي للعشق مافيا الحي الشعبي الفصل الرابع بقلم اية محمد رفعت



توجهوا جميعاً لشراء الملابس فكانت الفرحة حليفة الفتيات ...جلس الشباب بمكانٍ قريب منهم حتى يتمكنوا من شراء ما يريدون ...
فلاحظ أدهم شرود عبد الرحمن المتوقع فتطلع لأحمد قائلا بغموض:_هتفضل واقف كدا كتير
أحمد بستغراب :_والمفروض أعمل أيه ؟ ألف معاهم مثلا
قاطعه بغضب :_روح هات حاجة نشربها يكون أفضل
رمقه أحمد بغضب ثم غادر ليحضر لهم المطلوب ،أستغل أدهم الفرصة ليتحدث قائلا بثبات :_بتفكر في أيه ؟
تطلع له عبد الرحمن بصمت قطعه بعد تفكير :_أنت كنت عارف ؟
اشتر له برأسه فأبتسم عبد الرحمن بسخرية ؛_سؤال غبي هو حضرتك بيخفى عليك حاجة !
خرج صوته الهادي :_أنت مش مضطر لكدا أرفض وزين أكيد هيتقبل سبب رفضك
طافت عيناه الغموض ليقطعهم أحمد قائلا بغضب :_أتفضل ولو مش عاجب حضرتك منكن أبدلهولك عادي
تناول أدهم ما بيديه ثم أبتعد عنهم ليجيب على هاتفه ...
أقترب أحمد منه قائلا بشك :_أنتوا بتحاولوا تخبوا عليا حاجة !
رمقه عبد الرحمن بغضب :_أخرج من دماغي دلوقتي أنت كمان
وتركه وغادر ليحسم أموره ...
أنهى أدهم مكالمته وتوجه للعودة ولكنه تفاجئ من وجود حازم السيوفي بنفس المكان ،أقترب منه أدهم والزهول على وجهه من رؤيته هنا فوقف أمامه قائلا بثبات :_ممكن أخد من وقتك
رفع عيناه بتعجب قائلا بهدوء مصطنع :_أنت تعرفني ؟
صعق أدهم وتطلع له بشك فكيف له ذلك !! ...
بعد مجاهدة لخروج صوته قال بغموض :_مش معقول ذاكرة حازم السيوفي ضعيفة للدرجادي
بدا التوتر يحتل قسمات وجهه فحمل متعلقاته قائلا بعدم مبالة :_ أتاخرت على معاد مهم ....وتركه وتوجه للخروج ليستدير قائلا :_ شرفني فى المكتب لو تحب
وغادر اللعين المكان بأكمله تحت نظرات النمر المتفحصة له ...كلماتها تصدح بعقله وتردد على مسمعه ليرفع هاتفه برقم رفيقه فأجابه على الفور ...
زين بسخرية :_لحقت أوحشك !
أدهم بجدية :_محتاج منك خدمة هتقدر تعملها ؟
زين بستغراب :_خدمة أيه دي؟
أدهم بغموض :_عايز كل المعلومات عن حازم السيوفي وبالأخص عيلته وحياته الشخصية
زفر بغضب :_حازم السيوفي تاني يا أدهم ..مش كنا خلصنا منه
أدهم بغضب :_خلاص يا زين أنا هجيبهم بطريقتي
قاطعه بحدة:_على الصبح هتلقيهم على مكتبك
أغلق أدهم الهاتف وعيناه تلمع بغموضٍ تام ليجدها تقترب منه بخجل وأرتباك :_مكة عايزاك فوق
ضيق عيناه بستغراب :_ليه ؟
أخفت عيناها عنه :_معرفش
إبتسم بخفة وهو يشير لها بأن تتابعه ....
ولج أدهم لأحد المحلات ليجد مكة فى أحد المشاجرات اليومية الخاصة بها ...
صاحت بغضب :_يعنى أنت تستغفلني !
الرجل بزهول :_أستغفلتك فين يا أنسة !
مكة بغضب :_أخد منك البلوزة على 250 ج وأطلع أدام ألقيها ب190ج أيه شغل القفشات دا ؟
الرجل بهدوء :_لا حولة ولا قوة الا بالله نفس القمشة والمصنع ؟
قاطعته بحدة :_نفس كل حاجة
أدهم بغضب :_ممكن لو خلصتي الا بتعمليه تتفضلي قدامي
أنتبهت لوجوده فأسرعت إليه بضيق :_يعني يستغفلني وأسيبه ؟
جذبها أدهم بغضب وخرج قائلا بضيق:_أنتِ أيه الا بتهببيه دا !
وقفت جواره بعين تشع شرار :_أنا الا ندتلك عشان تجبلي حقي خرجتنا من المحل والراجل ناصب علينا
قاطعها بسخرية :_عليكِ تقصدي أما بقا حساب الا عمالتيه جوا فدا لما نرجع البيت أن شاء الله
صرخت بضيق :_ليه هو أنا الا نصبت عليه
رمقها بنظرة جعلتها تبتلع كلماتها وتتجه للأسفل بصمت ،كبتت جيانا ضحكاتها بصعوبة فوجدته يتأملها بنظراته الفتاكة ..أقترب منها ادهم قائلا بمكر :_أنتِ كمان حد ضايقك ؟
أشارت له سريعاً فأبتسم قائلا بسخرية لرؤية خوفها :_يا بنتي أنا بنى آدم زيكم والله طب أعمل أيه تانى عشان تتاكدي
أخفت بسمتها وأتبعت مكة بخجل شديد ...
بالأسفل ...
أنهت ياسمين وغادة شراء ما يلزم فأقتربوا من أحمد وعبد الرحمن بأنتظار باقى الفتيات ...
نظرات أحمد المتوجة بعشق جعلت قلبها ينبض بقوة لا مثيل لها ...فحاولت أخفاء ما بها ولكن هيهات ...أنضمت لهم مكة وجيانا وأدهم فجلسوا جميعاً على طاولة مشتركة بأنتظار سلوى وريهام ونجلاء ...
غادة بأبتسامة واسعة :_دانا جبت حاجات لوز اللوز
أحمد بسخرية :_لوز !!
عبد الرحمن بغضب :_متركزش معها ...
تعالت ضحكات ياسمين فتطلع لها أحمد بشرود ليصرخ بآلم حينما يركله عبد الرحمن بقوة قائلا بهمس :_حسيت أنك محتاج مساعدة عشان تعرف حدودك
رمقه بنظرة محتقنه تحت نظرات أدهم لهم فحاول أخفاء ضحكاته عليهم ولكن لم يستطيع ...
*******
بفيلا زين ...
كان يقف بالشرفة شارد الذهن بها ...عيناه تطوف به لبئر عميق لا مخرج منه سوى الأنتقام ...
ولج للداخل وأبدل ثيابه ثم هبط للأسفل ليعتلى سيارته ليشرع بأولى خطوات الأنتقام ..
****
بمنزل همس ..
كانت تجلس بغرفتها بصمتٍ تام لا أحد يعلم ما بها ! ...كلماته تتردد على مسماعها فبثت لها حافل من الرعب أزداد حينما أستمعت لصوت سيارة تقف أمام المنزل فأسرعت إلى الشرفة فصعقت بشدة حينما رأته يهبط ويتوجه للداخل ...
قرع الباب ففتح له والد همس قائلا بستغراب من وجوده بهذا الوقت :_زين ! أتفضل يا يني
ولج زين للداخل بعينٍ تنبش لرؤياها ..فجلس على الأريكة قائلا بخجل :_بعتذر منك يا عمي أنى جيت فى الوقت دا بس لو ممكن أشوف همس ؟
إبتسم الرجل ذو الأربعون عاماً قائلا بشك :_أنا كان قلبي حاسس أن في حاجة بينكم عشان كدا هى مش بتخرج من اوضتها
أكتفى زين بأبتسامة هادئة ثم جاب عيناه من تقف بتلهف وخوف يكسو ملامح وجهها فترك لهم الرجل مساحة واسعة للحديث فهى زوجته بنهاية الأمر ...
تلبشت محلها لدقائق تتأمل صمته برعب لا مثيل له إلى أن خرج صوته الساخر :_ بعتذر أنى ازعجتك من نومك الجميل بس لازم تتعودي على كدا
لمعت عيناها بالدموع قائلة بقوة مصطنعة :_عايز أيه يا زين ؟
تخل عن مقعده وأقترب ليقف أمام عيناها بطالته الطاغية يلتزم الصمت عن تعمد حتى يتلذذ بخوفها البادي بعيناها ...
:_جيت أنفذ وعدي
قالها بهمس جوار أذنيها فرفعت يدها على فمها تكبت شهقاتها من الصدمة ...أبتعد عنها يتأمل دمعاتها والصدمة المكتسحة لوجهها بتلذذ فقالت ببكاء :_أنا لا يمكن أخرج معاك حتى لو على جثتي
إبتسم قائلا بخبث :_بتتحديني !
وضعت عيناها أرضاً تخفى ضعفها أمامه ولكنها تماسكت بالهدوء حينما قالت :_بابا مش هسيبك تعمل كدا
إبتسم بخفوت قائلا بمكر :_أحيانا الكدب بيكون وسيلة جيدة للمواقف الا زي دي
ضيقت عيناها بعدم فهم فأقترب منها ليحصرها بين الحائط ويديه قائلا بأعين مشعة بالأنتقام :_لما أقوله مثلا أنك بقيتي مراتي شرعاً وقانون ويشوف هو بقى هيقدر يعمل أيه عشان بنته مش تتفضح
جحظت عيناها بصدمة وهى تتأمله فرفعت يدها حتى تصفعه بقوة تعيده لوعيه ولكن صارت يديها هو من تواجه قوته المهولة حينما ضغط عليها بقوة فتهشمت عظامها بين يديه فأغمضت عيناها بقوة....صراخ مكبوت ....ودمع جعله يتركها على الفور ...
رفعت يدها بآلم كبير فلم تقوى على تحريك أصابعها ..تأملها بثبات كأن لم يكون فرفع صوته بعض الشيء:_ يا عمي .
علمت بما ينوى فعله فأقتربت منه بدموع قائلة بهمسٍ مذبوح:_لا يا زين أبوس أيدك متعملش كدا بابا مريض ومش هيستحمل أرجووك
بقي ثابتاً كالجماد يستمع لها ويتأملها بصمت ..
زاد بكائها حينما وجدت والدها يجيبه فأمسكت يديه بيدها السليمة قائلة برجاء بصوت منخفض باكي :_حرام عليك يا زين أنتقم مني أنا هو مالوش ذنب أنت بتقول أنك بتعتبره زي باباك بلاش تكسره بالكدب دا أرجوك مش هيتحمل وأنا أوعدك هعمل الا أنت عايزه بس بلاش بابا أرجوك
سكونه جعلها تشعر باليأس فمن أمامها هو آلة مجردة من الأحساس ...تركته همس وتركت دمعاتها أستعداد لما سيحدث ..
دلف العم حسين للداخل قائلا بستغراب :_أيوا يا زين
ظل كما هو يتأملها بصمت حتى بعد كلمات حسين فخرج صوته ونظراته عليها :_كنت حابب أن الفرح يكون الأسبوع الجاي لو حصرتك معندكش مانع
آبتسم الرجل قائلا بفرحة :_بالعكس يابني مدام جاهزين هنستانا ليه أنا نفسي أفرح بيكم
قال ونظراته مسلطة عليها :_خلاص أعدي على حضرتك بعد بكرا نتفق
حسين بتفهم :_الا تشوفه ياحبيبي ..
ورمقها زين بنظرة أخيرة وخرج تاركها بصدمة من تصرفه ...
أما هو فقاد سيارته بجنون كأنه بصراع قوى بينه وبين قلبه النابض بالعشق يحاول أن يبتر جزءاً من جسده حتى يتمكن من الخطى بدرب الأنتقام ...
**********
عاد أدهم والجميع للمنزل فصعد كلا منهم لشقته فالوقت صار متأخر للغاية ...
مر الليل بسلام على البعض وبآنين على الأخرون ...قضى عبد الرحمن ليله بالتفكير بما قاله زين ليحسم قراره الأخير بعد تفكير دام لسطوع شمس يوماً جديد ....
بمنزل هنية ...
رغم قصر المدة التى قضتها رهف مع هنية الا أنها أحبتها حباً جماً حتى الكدمات بوجهها بدأت تخف عن حدتها قليلا ...
أستيقظت رهف من نومها فخرجت من غرفتها لتجد هنية ترتدي جلبابها الأسود فأبتسمت قائلة بستغراب :_راحة فين يا تيتا ؟
بادلتها البسمة قائلة وهى ترتدى حجابها الفضفاض :_هنزل السوق أشترى شوية حاجات يا نين عين تيتا وبالمرة أجيب ورق عنب عشان ادوقك الطاجن الا باللحمة وتشوفي نفس ستك هنية
أقتربت منها رهف قائلة بمرح :_كل دا ومشفتش نفسك دانا قربت أبقى كرنبة
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_من يوم واحد شكلك بكاشة زي الواد أدهم
قطعتها بتذمر طفولي :_لا والله دانا عسل عشان كدا هدخل أعمل التقلية بتاعت المحشي لحد ما ترجعي
وجذبت حذائها قائلة بأرتياح :_مش هتأخر بأذن الله
وغادرت بعدما ألقت السلام عليها لتتبقى من ستنال مجهولها المميت ...
أعادت رهف ترتيب المنزل بعد خروج هنية فتعجبت بشدة حينما أستمعت لصوت طرقات على الباب فرددت بخفوت :_معقول لحقت !
وجذبت حجابها ترتديه بأهمال لترى من ؟ فكانت الصدمة حليفتها حتى أنها حاولت الصراخ
ولكن هيهات كمموا فمها ليسري المخدر جسدها الهزيل ليحملوها بسرعة كبيرة إلى السيارات الخاصة بحازم السيوفي ..
********
بمنزل طلعت المنياوي ..
خرج أحمد من المنزل لعمله فتفاجئ بعبد الرحمن غافل على المقعد الخارجي ..أقترب منه بزهول فرفع يديه يحركه بخفة:_عبد الرحمن ....عبد الرحمن
فتح عيناه بتثاقل فتفاجئ بأحمد امام عيناه فقال بصوتٍ يكاد يكون مسموع :_فى حاجة يا أحمد ؟
أحمد بسخرية :_حاجة أيه !! أنت أيه الا منيمك هنا ؟
عبد الرحمن بنوم :_هنا فين ؟
ثم رفع عيناه بتذكر :_أه ...أنا رجعت من صلاة الفجر فقولت أريح هنا شوية وأحصلكم بس الظاهر راحت عليا نومة
رمقه بنظرة متفحصة قائلا بغضب :_بتعمل عليا أنا حوار يا عبد الرحمن !!
وضع عيناه أرضاً فهو يعلم جيداً بأنه صفحة بكتاب يجمعه هو والمافيا ..
زفر بأستسلام :_هحيلك وأمري لله
أحمد بصدمة :_أمري لله !! هو الموضوع خطر للدرجادي
رمقه بغضب :_أنا طالع أكمل نوم
جذبه سريعاً قائلا بجدية :_ميبقاش خلقك كنز كدا أقعد
وبالفعل جلس عبد الرحمن وشرع بقص ما حدث على مسمعه ليصيح بصدمة يتبعها الغضب :_وأنت ذنبك أيه تتحمل وقاحة البنت دي ؟
عبد الرحمن بصوتٍ منخفض :_الموضوع مش كدا يا أحمد وأنت عارف كويس أن زين لو حابب يجوزها مش هيغلب ميت واحد هيتمنوا يناسبوه لكن هو حسبها زي ما قولتلك
أحمد بهدوء :_ماشي يا عبده بس لا جدك ولا أبوك هيوافق
إبتسم عبد الرحمن بسخرية :_جدك بالذات لو عرف أعتبر الجوازة تمت ..
أشار له بتفهم قائلا بغضب مكبوت بالهدوء :_طب أنت هتعمل أيه ؟
رفع عيناه للفراغ قائلا بغموض :_هقوله قراري على الفطار بأذن الله ..
ثم توجه للداخل قائلا بتعب :_هطلع أريح شوية وأنت يالا عشان متتأخرش على شغلك
أشار له أحمد بتذكر ثم خرج ليوقف سيارة أجرة لعمله ..
***********
بدات بأستعادة وعيها تديجياً فنهضت عن الفراش برعب حينما وجدت نفسها بذاك القصر اللعين ...دب الرعب قلبها والدموع عيناها ....ففتحت باب الغرفة سريعاً على أمل الهروب من القصر مجدداً ولكن كانت الصدمات تتوالى حينما وجدته يجلس على المقعد أمامها وضعاً قدماً فوق الأخرى بتعالى ....نظراته ترمقها بغضب تعلم ما مصيرها بين يديه ..
تراجعت للخلف بزعر حينما نهض عن المقعد ليقترب منها ...فشلت بالتحكم برجفة جسدها التى تنقبض خوفاً من أقترابه منها ..
خرج صوته أخيراً بعدما جذبها من حجابها بقوة لتصرخ بآلم :_كنتِ فاكرة أنك هتهربي مني يا شاطرة ؟!
صرخت بآلم قائلة بدموع :_أبعد عني
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_أبعد عنك ! هو أنا لسه عملت حاجة ؟..
ودفشها أرضاً فتراجعت للخلف بزعر من ما سيفعله نعم أعتادت على الأمر ولكن جسدها لم يعتاد ..بكت برجاء وهو يجذب السطو القاسي لها قائلة بدموع وخوف :_أرجوك يا حازم أنا مش هعيدها تانى صدقني
تعالت ضحكاته وهو يهوى على جسدها بعدة ضربات أقتلعت أعناق روحها لتصرخ بقوة وآنين أقتلع قلب العاشق الذي يراها بكاميرات حرص على وضعها هذا اللعين ليتعذب عذاب لا مثيل له وهو يرى نظرات الخوف والكره من معشوقته ويستمع لشهقات آنينها وآلمها المتزايد مع ضربات السطو الجلدي القاسي ...
حاولت قدر الأمكان الحفاظ على وعيها لتعافره وهو يجذبها كالعادة لذاك القبر المظلم ...
أغلقت عيناها بضعف ليظن بأنها فقدت الوعى كالعادة فحملها ليهبط بها للأسفل....لا طالما كان يفعل ذلك حينما تغيب عن الوعى ولكنها كانت تستمع لصوته يناديها ولكن لم تستطيع فتح عيناها ...
ألقى بها تحت أقدامه ليرفع رأسه بتحدى له :_مش قولتلك هجبها لو فى أخر الدنيا ..
كانت نظراته له تحمل اللهيب والغضب فجذبه إليه ليضيق الحديد على جسده قائلا بشر :_متتصورش بستمتع أد أيه وأنا شايفك كدا وبالأخص وأنت شايفها مرمية تحت رجليك وأنت عاجز حتى أنك ترجعها لوعيها
أستمعت رهف لما يحدث بعدم فهم ولكن حرصت على غلق عيناها حتى تنجو من شره ..
خرج صوته أخيراً بألم :_أنت أنسان مريض يا حمزة
صعقت رهف وهى تستمع لذاك الصوت الذي نبض له قلبها !! كيف ذلك ؟! كيف لشخصٍ يحمل نفس الصوت ؟!
حاولت فتح عيناها ولكن خشيت أن تبتعد عن غايتها فألتزمت السكون ...
جذب المقعد وجلس أمامه وضعاً قدماً فوق الأخرى بتعالى وكبرياء:_الشخص المريض دا بقا هو الأقوى وأنت هنا عاجز وضعيف حتى حماية نفسك و..
كاد أن يكمل حديثه ولكن صوت هاتفه من أوقفه ليخرج تاركاً المجهول والصدمات تكشف لهمس لتعلم بأن معشوقها مازال كما هو ...قلبه محفل بعشقها المتيم ...
تطلع لها حازم بضعف ودمع يلمع بعيناه ...حاول من قبل كثيراً أن يجعلها تفق على وجوده ولكن هيهات بعد ما تتعرض له من ضرباً مبرح تفقد وعيها لساعات طويلة ...
خرج صوته بآلم :_سامحيني يا حبيبتي سامحيني ...
فتحت عيناها بدموع وهى تحاول الثبات ...رفعتها ببطئ لتحل الصدمة قسمات وجهها وهى تراه ...نعم هو ....هو من خفق له القلب وعشقه بجنون....هو صاحب العينان المفعمة بالحنان والعشق ...
صعق حازم وهو يراها تنظر له بصدمة فردد بهمس يكاد يكون مسموع :_رهف ! ..
جاهدت للوقوف وبالفعل بعد عناء طويل فعلت ...وقفت تتأمله بصدمة لا مثيل لها ...تأملت الشاشات من حوله التى تعرض أركان القصر بأكمله فوجدت الأخر يجلس بالخارج على الأريكة وبيديه الهاتف ...ربما الصدمة التى بها هى من ستدفع بها للأغماء وليس آلآم جسدها المبرحة .. ...نقلت نظراتها له فغمر الدمع عيناه وهو يرى وجهها الممتلأ بالكدمات ...أقتربت منه بخطى تشبه الموت لتتأمله عن قرب لدقائق مطولة لعلها تتأكد من ذلك ! ..
طال تأمله له ليخرج صوته أخيراً :_أنا حازم يا رهف عارف أنك شوفتي كتير على أيد الحيوان دا بس أوعدك أنى هأخد حقك منه وأدام عيونك
طاف الدمع وعدم التصديق وجهها لترفع يدها المرتجفة بتردد وهو يتأمل ما تفعله بستغراب ، وضعت يدها على وجهه لتشهق من البكاء حينما عاد القلب من جديد للنبض لتلقي بنفسها بداخل أحضانه ببكاء لا مثيل له وأسمه يتردد على لسانها كثيراً كأنها وجدت ذاتها بعد طريقٍ طال بالأشواك :_حازززم ...حازم
أغمض عيناه وهى بين ذراعيه فكم ود أن يحتضنها كثيراً حتى يتمكن من حمايتها ...بكت تارة وأبتسمت تارات أخرى فشعور القلب والخجل يعاودها من جديد وهى بين أحضانه ...
خرجت من أحضانه تتأمل عيناه قائلة بسعادة وآلم :_فرحتي بأن الحيوان دا مش أنت أكبر من الجروح الا أتعرضتلها
لتكمل بدموع :_أنا كنت بموت ميت مرة لما أفكر أنك ممكن تعمل فيا كداا ..
حازم بهمسٍ عاشق :_عذابي كان أكبر منك وأنا شايفك كدا ومش قادر أساعدك
كفكفت دموعها لتنغمس بأحضانه مجدداً فأبتعدت عنه بصدمة من رؤية الحديد القوى على جسده حتى ذراعيه تنزف بغزارة ...بكت وهى تحاول فك وثاقه ولكن لم تستطيع ...تطلع للشاشات برعب فصرخ لها قائلا بخوف عليها :_أرجعي مكانك يا رهف
تطلعت له ببكاء ليقول بحذم وهو يرى هذا اللعين يقترب :_أسمعي الكلام
وبالفعل تمددت أرضاً وهى تراه قبل أن تغلق عيناها ولكن دمعها يهبط بخفوت على ما يحدث ..
ولج للداخل قائلا بغرور وهو يجلس على مقعده :_أتمنى أكون متأخرتش عليك
شرارة عيناه تزداد وهو يرمقه هكذا ...اقترب منه قائلا بوعيد :_لسه بدرى على النظرة دي مشوارنا طويل يا أخويا
قال كلماته الأخيرة بسخرية ثم أقترب منها ليحملها للغرفة ففجائته حينما هوت على رأسه بالمزهرية المجاورة لها ثم ركضت بزعر لأحضانه ..
تطلع له حازم بخوف حتى بعد ما تسبب له من آلآم فمازال شقيقه التؤام ...ربما بعد رؤيته لما سيفعله حينما يستعيد وعيه كان طلب منها قتله وهو هكذا !!
**********
بشركة زين ...
دلف أدهم للداخل قائلا بستغراب :_فين المعلومات الا طلبتها منك يا زين ؟!
رفع عيناه له قائلا بثبات يجاهد الألتزام به :_متقلقش هتكون عندي كمان ساعتين تقدر تاخدهم فى البيت لما نرجع
أشار له بهدوء ثم اقترب منه قائلا بنظرات شك :_أنت كويس !
أستند برأسه على المقعد قائلا بستسلام :_مقدرتش
ضيق عيناه بعدم فهم ليكمل زين بصوتٍ مكبوت :_مقدرتش أكسرها يا أدهم
جلس أدهم بأهتمام :_بلاش تكابر بقا أنت بتحبها
رفع عيناه الممزوجة بالغضب :_بس مش قادر أنسى انها السبب فى موت أخويا
زفر بغضب :_كفايا بقا يا زين أنت مصدق نفسك !
فتح حاسوبه قائلا بهدوء :_أقفل الموضوع دا يا أدهم أنا مش حابب أتكلم فيه
رمقه بخبث :_ماشي يا زين
وتركه وتوجه للخروج فأوقفه صوته :_خلص عشان هترجع معايا البيت
أشار له بهدوء وخرج هو الأخر
*********
بمنزل طلعت المنياوي ...
هبط ضياء للأسفل فوجدها تجلس على الأريكة بشرود فأبتسم بمكر وهو يقترب منها :_الجميل قاعد لوحده ليه ؟
رفعت عيناها له بغضب :_بقولك أيه مالكش دعوة بيا
ضياء بستغراب :_ليه بس كدا ؟
تطلعت له بغضب :_بتسأل !! كل واحدة خطيبها خدها وجابلها طقم العيد وأنت معبرتنيش ولا حتى أهتميت تعرف جبت ولا مجبتش...
تحاولت نظراته من مرح لغضب تراه لاول مرة ليخرج صوته أخيراً :_أولا دي زوقيات ومش بتتطلب ..ثانياً أفترضي أني مش معايا فلوس أجبلك يبقى دا ردك ! ثالثاً ودا الأهم الشخص الا بيبص بره دايما هيحس بالنقص حتى لو كامل ودى بداية المشاكل والخراب ولو حضرتك كنتِ أنتظرتي رجوع أبوكِ من شغله كان هيقولك بنفسه أنى أستأذنت منه عشان نخرج النهاردة بعد الفطار ..
خجلت للغاية وكادت الحديث ولكنه تركها وتوجه للصعود والغضب على قسمات وجهه ...صعد الدرج فى ذات وقت هبوط يوسف من الأعلى فتطلع له بغضب على أمل أستعداد المشاكسات اليومية ولكنه تفاجئ به يفتح باب الشقة بصمت وسكون بث الرعب بقلبه فأسرع خلفه بخوف ...
أغلق يوسف الباب وتتابعه للداخل قائلا بستغراب :_فى أيه يا ضياء ؟
جلس على الأريكة قائلا بهدوء :_مفيش
قاطعه بشك :_مفيش أزاي يا بني أنت مش شايف نفسك ؟
لم يجيبه وألتزم الصمت فأسرع ليجلس جواره قائلا برعب :_فى أيه ؟ ...أدهم زعلك ؟
لم يجيبه ليكمل هو :_طب حد من ولاد عمك قالك حاجة ؟
أشار له بلا ليزفر بغضب :_ طب ماالك ؟
رفع عيناه له بحزن :_غادة يا يوسف مش عارف أرضيها أزاي ؟ دايما بصة لبره مهما أجبلها أو أعملها دايما بصة لولاد خالتها والجيران رغم أنى بعمل المستحيل عشان أرضيها وبصراحة الا بتعمله دا حاسس أنه هيسرع نهاية علاقتنا
يوسف بهدوء :_طب ممكن تهدا أكيد يعنى هى متقصدش أنت عارف أنها لسه صغيرة من البداية وتفكيرها محدود وكل الا بتقوله دا شيء طبيعي كل البنات بتبص لبعضها ...ولو كل واحد حل مشاكله بنهاية علاقة حب يبقا محدش هيتجوز
صاح بغضب :_والمفروض أعمل أيه وأنا بسمعها بتقارني مع دا ودا ؟!
يوسف بهدوء يتسم بها كثيراً :_ تخاليها تكره أنها تعمل كدا لأنها هى الا هتتعب
تطلع له بصدمة ليبتسم بخبث :_كله بالعقل والمنطق
تعالت ضحكات ضياء قائلا بعدم تصديق :_أنت كارثة يا واد يا يوسف
أنقلبت ملامحه للضيق :_واد ! أنا بلعب معاك يا حيوان تصدق أني غلطان
وتركه وتوجه للهبوط فتعالت ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث :_والله أنت أبن حلال وأنا معرفش أعدى اليوم غير لما أمسك فى خناقك ..
تركه يوسف وهبط للأسفل بغضب ...
ولج للداخل فأقتربت منه مكة قائلة بستغراب "_ياسمين فين يا يوسف من الصبح مظهرتش والمغرب قرب يآذن !
يوسف بملامح ثابتة ؛_تعبانة شوية
قالت بفزع :_تعبانة ! مالها ؟
زفر بضيق :_هو تحقيق هى عندك فوق أهى أطلعي شوفيها
لمعت عيناها بالدموع فتركته ورحلت على الفور أما هو فتوجه للخروج ولكنه فزع حينما جُذب بقوة ليتفاجئ بأخيه أمامه وعيناه لا تنذر بالخير :_لما تتكلم مع حد تتكلم بأحترام دا مش أسلوب
خلص نفسه من مسكته بغضب ليتحدث بسخرية وهو يرمقه بنظرات قاتلة :_وحضرتك بقا الا هتعلمني أتكلم أزاي ؟!
جحظت عين عبد الرحمن فنقلبت نظراته لغضب مميت فجذبه بقوة وصوت كعداد موته :_انت شايف نفسك كبرت علينا يا حيوان فوق لنفسك
خرجت سلوى وريهام من الداخل فأسرعت إليهم قائلة برعب :_ فى أيه يا عبد الرحمن ماسك أخوك كدليه ؟
يوسف بسخرية :_سبيه يا ماما خاليه يفرد عضلاته أو يحس برجولته
غلظت عيناه ليشع الجحيم قائلا بغضب وريهام تحاول الحيل بينهم :_أنا راجل غصب عنك يا زبالة ...
سلوى بصراخ لجيانا :_أطلبي أحمد بسرعة
أسرعت جيانا للخارج فوجدت أحمد يصعد للأعلي فهرولت إليه سريعاً بخوف :_احمد ألحق عبد الرحمن
صعق أحمد وأسرع للداخل ليتدخل بينهم على الفور ..
أحمد بغضب :_سيبه يا عبد الرحمن
لم يستمع له وجذبه بقوة إلى أن حال بينهم أحمد فتركه ..
يوسف بسخرية :_الرجولة دي مش بتتفرض غير علينا عشان تبان للكل أنك كبير وأنت ولا حاجة أنا بستحقر أحترمك لأنك متستهلش...
قاطعه صفعة قوية للغاية صدم على أثرها الجميع حينما رأى طلعت المنياوى يقف أمامهم والغضب يتطاير من عيناه ...
خرج صوته المميت :_أخوك كبير غصب عنيك وعن التخين إهنه الأحترام الا بتتكلم عنيه ده ميجربلكش واصل ..
كاد الحديث ليقاطعه بحذم :_أخرس نفسك ده مهسمعوش واصل ..لم خلجاتك عشان هتتدلى الصعيد
يوسف بصدمة :_وتعليمى !
أجابه ساخراً :_أما تبجا تتعلم الأخلاق وأحترام الكبير تبجا تدور على تعليمك
على البكاء من والدته حتى هو الصدمة ألجمته فهو يعلم جيدا قرار طلعت المنياوى حاول احمد التداخل ولكنه فشل فى الامر . بينما أقترب منه عبد الرحمن سريعاً والخوف ينهش ملامحه من فكرة ذهاب أخيه للصعيد قائلا بنبرة زهل لأجلها يوسف :_صعيد أيه يا جدى أحنا كنا بنهزر مع بعض والكلام سقط مننا وزي ما حضرتك قولت أخرة الهزار معروفة الغلط من عندى الأول هو مقصدش
رمقه طلعت بنظرة مطولة قائلا بغضب :_فاكرني عبيط إياك
أجابه بهدوء :_العفو يا جدي دى الحقيقة أنا الا غلطت لأني أستفزيته
لمعت عيناه بغموض :_أنى عندي العقوبة واحدة مدام أنت الا غلطان يبجا تشيل عن أخوك العقوبة
أجابه بدون تردد لينصدم يوسف والجميع :_وأنا جاهز يا جدى بس بلاش تبعته الصعيد مستقبله كله هيضيع
طلعت بعين غامضة :_مستعد تسلم شهادتك وتسيب البندر وتتدلي تستلم الشغل بالأراضي وتشرف على الفاكهة ومالنا
صعق أحمد قائلا بشيء من الغضب :_أيه الكلام دااا
قاطعه حينما رفع عصاه الأنبوسية فصمت لتعلو بكاء سلوى على ما يحدث أمامها حتى ريهام بكت وشاركتها الفتيات ..
أما يوسف فكان بصدمة لا مثيل لها وأزدادت أضعافٍ حينما قال عبد الرحمن بثقة :_مستعد
طلعت بغموض :_روح العزومة عند زين ولما تاجي هتنفذ كلامك
أشار له بهدوء وصعد للأعلى ليبدل ثيابه أما طلعت فأقترب من يوسف قائلا بغضب :_شوفت الفرق بينك وبين أخوك ؟ عرفت الفرق الا بينكم هو ضحي بمستجبله وحياته كلتها عشانك عارف ليه يا ولد أبوك ؟
وضع عيناه ارضاً بينما شعر احمد بالفخر لأختبار جده الحكيم ليعاون يوسف على أستراجع عقله وأحترامه لأخيه ...
أسترسل حديثه :_ لأنه الكبير عرفت يعني أيه الكبير !! يمكن عرفته لما شوفت تصرف أخوك لأنه راجل ..
وتركه وغادر ...أنسحب يوسف للخارج بحزن حطم قلبه وهو يرى اخيه يدافع عنه كالأسد رغم أنه ينزف منه جراحاً الا أنه تحدى طلعت المنياوى لأجله !! ...
*********
أجتمع الجميع بمنزل زين حتى عبد الرحمن انضم لهم فجلسوا جميعاً يتناولون الطعام بجو من المرح والمحبة ..
ثم جلسوا بالحديقة يتحدثان بمرح لتتعالى الضحكات الرجولية ..
أدهم بغضب :_أعملوا ما بدلكم الحساب عسير لما نروح
أحمد بسخرية :_ليه كدا يا نمر كل دا عشان بنقولك جيه الوقت الا لازم تستقر فيه !.
زين بمرح :_أدهم شكله حاطط عينيه على حتة كدا ولا كدا
رمقه بنظرة قاتلة فرفع يديه بخوف مصطنع :_أسحب كلماتي
ضياء بضحكة مرتفعة :_أصل الرجولة يا مان
وتعالت ضحكاتهم جميعاً ليكفوا عن الضحك حينما رأوا تلك التى تقترب منهم بملابس فاضحة قائلة بأبتسامة واسعة :_هل يمكنني الجلوس معكم ؟
تسللت الدماء لوجه زين حتى أنه ترك المقعد وأقترب منها بغضب :_أنت أيه الا منزلك هنا ؟
صافي بغضب اشد:_أنا أنزل فى الحتة الا تعجبني
تطلع احمد لعبد الرحمن بصدمة فكيف سيتزوج تلك الفتاة ولكنت فجأءه حينما ترك مقعده وأقترب منها لتتراجع للخلف بزعر من وجوده ..
تعجب زين من خوفها البادي على وجهها فتفاجئ بعبد الرحمن أمامه قائلا بسخرية :_هو حضرتك بتشتري البرود دا منين مهو مش معقول متواجد من الأعماق بالكميات دي !
تلون وجهها بحمرة الغضب فكادت الحديث ليرفع يديه أمام عيناها قائلا بتحذير :_معتقدش حابه تغلطي !
سحبت كلماتها ثم زفرت بضيق قائلة بغضب لزين:_ماذا يفعل هنا ؟
رفع عبد الرحمن عيناه لها بسخرية :_أعتادي على وجودي دوماً فقريباً ستصبحين زوجة لطبيبك اللعين ليركِ كيف هو الحديث ؟
سعد زين وصدم الشباب وتخشبت صافي بمحلها وهى تحاول أستيعاب ما قاله لتو ربما لا تعلم أن هذا الرجل لم يخلق للعبث بالحديث بل ليفعل المحال بذاته لترى جحيم اللعنة بعيناها ! ..
لن ادعى أسئلة بنهاية الحلقة لأدع العقول تسبح بأحداث الحلقة النارية القادمة لينضم للائحة الأبطال بطلا لا يضاهي الأفواه قيل حازم السيوفي لتشرع أقصوصة عشقه بالبدأ ولكن هل سيتمكن من المحاربة لأنقاذ عشقه ؟!!!!
غداً سنرى بأعيننا قصص ستحفل لتاريخ العشق بعنوانها الرئيسي

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-