رواية وليدة قلبي الفصل الرابع بقلم فاطمة الصوفي
انتفض سليم من مكانة فاريم اول مره تزوره في مقر الشركه منذ زمن :ريم فيكي حاجه انتي كويسه
ريم بنبره مهزوزه: انا ..انا اسفه مالقتش السكرتيره ماكنش لازم ادخل كده انا انا كنت ...انا همشي
سليم وهو يمسك يديها بين يديه :مالك ياريم بصيلي فيكي ايه مالك يا حبيبتي
ريم وهي تنظر اليه بنبره خاويه وبجماد :مفيش انا همشي
سليم وكانه لم يسمعها وظل يمسد يديها وينظر لها بقلق
تدخلت دانه بعد ذلك الصمت من الجهتين:وهي تضع يدها علي كتف سليم:مين دي يا سليم اختك؟؟
ريم بعد ان فاقت من تلك الدوامه وسحبت يديها من يد سليم :لا مش اخته بس زي اخته
سليم وقد حطمت قلبه بتلك الكلمة (زي اخته)
زي اخته اخته ايه؟
ده بيقوم ينام يحلم بيها وهي بين اديه بتبادله ولو ربع مشاعره معقوله تكون ريم معتبراه زي اخوها ده يموت فيها دي تقريبا كل احلام واماله في الدنيا بتتمحور حوالين ريم ريم وبس..
ريم :انا ماشيه
سليم:استني هنا الاول ليه وشك اصفر كده انتي فطرتي مالك ياريم ردي عليا
ريم بعصبيه ودي كانت اول مره تعلي صوتها وتتعصب علي سليم :ما وشي يصفر ولا اموت حتي انت مالك
سليم وهو قلبه بيوجعه من فكرة الموت ومضايق منها من نبرة صوتها اللي اول مره يسمعها منها :ريم وطي صوتك ايه اللي انتي بتقوليه ده
ريم وعنيها مليانه دموع:كل اللي همك نبرة صوتي
سليم وهو قلبه بيوجعه من دموعها حاسس انه وجعها بس مش عارف هو عمل ايه بس حاسس بكده: ليه الدموع دي طيب ليه بتعيطي ماتوجعيش قلبي دموعك دي بتكويني
بصتله ريم اوي وبعدين بصت لدانه
سليم افتكر انها مش عايزه تتكلم قدام دانه :دانه اطلعي برا
دانه :سليم الغدا و
سليم وهو قلقان علي حبيبتة :قولت اطلعي
طلعت دانه من مكتب سليم بغيظ وهي بتفكر ان اكيد الموضوع اكبر من انها زي اخته دي اول مره تشوف سليم كده عنيه بتلمع بالطريقه دي وقلقان علي حد كده دي اول ما دخلت المكتب جري عليها بلهفه لهفة عيل صغير لقي امه ..
دانه في نفسها :الموضوع ده فيه ان بس في كل الاحوال سليم ده ليا ليا وبس
في المكتب
سليم بخوف: ياريم مالك ردي عليا في ايه بقا
ريم انفجرت في العياط قعدت تعيط وكانها ماعيطتش قبل كده قلبها مقهور سليم ماقلهاش انه بيحب ولا عنده حبيبه هو مش زنبه بيعاملها زي اخته هي اللي فهمت اهتمامه غلط اكيد صعبانه عليه عشان يتيمه اكيد واخد دور الاب في حياتها مش اكتر هي بالنسباله عمرها ماهتبقا حبيبه عمره ماهيشوفها كده ابدا لازما تنساه لازما تشيله من قلبها للابد بس ده صعب صعب اوي دي بتعشقه تنساه ازاي
سليم وقلبه بيوجعه من عياطها وكان سكاكين بتقطع في قلبه اخدها في حضنه جامد وقعد بيها علي الكنبه :يا ريم يا حبيبتي ردي عليا انا هموت وانا مش عارف مالك مين اللي زعلك وانا اقتله مين اللي اتجرأ وزعلك ردي عليا
ريم وهي بتحاول تهدا وبصوت متقطع من العياط : انا بس ..اف افتكرت بابا الله يرحمه
سليم وهو مش مقتنع بالسبب:ريم انتي بتكدبي عليا في حاجه حد عملك حاجه
ريم وهي في حضنه مش عايزه ترفع عنيها عشان هيكتشف انها فعلا بتكدب هتقوله ايه انها بتغير عليه وانها بتموت من ساعة مالقت البنت دي في مكتبه وقريبه منه كده :لا يا سليم هكدب عليك ليه انا بجد بابا واحشني اوي
سليم وهو ارتاح شويه ولسه واخدها في حضنه :يا قلبي انا موجود مش انا بابا بردوا بابا سليم
ريم:سليم انا عايزه اروح سبني السواق تحت عايز حاجه
سليم :سواق ايه احنا هنروح نتغدا الاول انا وانتي عشان تغيري جو وهقول لعم محمد يمشي
ريم : لا مش عاوزه انا عاوزه اروح وانام
سليم بمزاح مصطنع عايز يخرجها من الجو ده :هنتغدا بس الاول هوديكي ياستي في مطعم من المطاعم اللي بتبيع الاكل اللي مافيهوش صحه اللي بتاكليه ده انهارده بس فرصه مش هتتكرر علي فكره
ريم :لا مش عايزه انا عايزه اروح
سليم وهو قلقان عليها بس ماحبش يضغط عليها عشان عارف ان ريم عنيده ومش هتقول بردوا
اكتفي بانه يحضنها اقوي وهي اتألمت من حضنه ليها وكانه هيكسر ضلوعها بس كانت محتجاه حتي لو هو السبب بس هي مالهاش غيره فضل واخدها في حضنه كده لوقت مش قليل خالص هما ماحسوش بيه
لحد ما ريم هدت خالص وقامت
ريم :انا همشي
سليم :استني انا طالع معاكي يلا
وجاب مفاتيح عربيته من علي المكتب واخدها من ايدها وطلع من المكتب لقي دانه في وشه هو كان نسيها خالص وجود ريم معاه تقريبا بينسيه نفسه مش هينسيه اللي حواليه
دانه جرت علي سليم
ريم بصت علي دانه قد ايه حلوه وشبه عارضات الأزياء اضايقت اكتر وكانت عايزه تعيط صحيح هي احلي منها بس سليم اختارها هي هي اللي بقت حبيبته
دانه :سليم حبيبي انا مستنياك من بدري اختك مالها هدت شويه
سليم اضايق جدا من كلمة اختك دي ودانه لاحظت كده
سليم بحده :لا مش هتغدا برا انا مروح
واخد ريم ومشي
ركبوا العربيه وريم طول الطريق ساكته وشارده وبتبص من الشباك
سليم مش متعود عليها كده ريم طول الوقت بتتكلم معاه هي مالها هيتجنن ويعرف
اول ما وصلوا القصر ريم نزلت بسرعه وطلعت علي اوضتها محتاجه تبقا لوحدها جدا
سليم راح وراها وشكه بيزيد ان اكيد فيه حاجه
ريم دخلت اوضتها اخيرا وقفلت الباب وهي بتعيط بصوت واطي عشان محدش يسمعها
سليم خبط وهو هيموت من القلق
خبط علي الباب جامد :ربم افتحي يا ريم ردي عليا لو مافتحتيش هكسر الباب جات مامتة علي صوته
كوثر بقلق: في ايه يا سليم ريم مالها وانت بزعق كده ليه
سليم :مش عارف يا ماما انا هتجنن مش راضيه حتي ترد عليا
كوثر :روح انت طيب دلوقتي وانا هشوف مالها
سليم:لا طبعا م
قاطعته كوثر :اسمع الكلام بس يمكن تحكيلي انا
اومأ سليم بحزن وغادر
كوثر :افتحي يا ريم انا ماما كوثر يا حبيبتي مافيش حد هنا غيري يا قلبي افتحي
فتحت ريم الباب ورمت نفسها في حضن مامتها الروحيه وهي لسه بتعيط دخلو وقفلوا الباب
كوثر بقلق : مالك ياريم انا اول مره اشوفك كده
ريم بنبره متقطعه من العياط:طلع بيحب يا ماما سليم طلع بيحب روحت مكتبه انهارده لقيت بنت قريبه من جامد وبتقوله يا حبيبي
كوثر عارفه من زمان و مدركه ان سليم بيحب ريم لا بيعشقها وباين في كل تصرفاته بس ريم ماكنتش بتبين ده وانهارده اتأكدت انها بتبادله مشاعره من غيرتها اللي وصلتها للحالة دي
كوثر:اهدي طيب مش يمكن فاهمه غلط
ريم :لا مستحيل اكون فاهمه غلط كان باين عليهم من قربهم
سليم بيحبني زي اخته وانا لازما افوق الموقف ده عشان يفوقني
قعدت كوثر تهدي فيها لحد مانامت غطتها وقفلت الباب وطلعت راحت اوضة سليم اللي بيموت ورايح جاي في الاوضه من القلق واول ماشاف مامته جري عليها:ماما هي مالها حكتلك حاجه ردي عليا انا هتجنن
كوثر بتمثيل لا هي كويسه بس انت عارف ريم حساسه افتكرت بباها ومامتها بس
سليم بقلق : لا يا ماما انا حاسس ان فيه حاجه
كوثر وهي بتكمل تمثيل:علي العموم هي نامت دلوقتي خلينا فيك انت الاول يا نمس
رفع سليم راسه بعدم فهم وبصلها جامد:تقصدي ايه يا امي مش فاهم
كوثر :كده يا ولد ماتقوليش انك بتحب وعندك حبيبة
سليم وهو مش فاهم : انا مش فاهم حاجه يا ماما لو سمحتي وضحي
كوثر:ريم قالتلي انها لما راحتلك المكتب لقت بنت عندك في المكتب قريبه منك جدا وبتقولك يا حبيبي
سليم وقد انتفض من مكانه:ريم قالتلك كده
كوثر :ايوه
سليم وهو يبتسم ببلاها :يعني ريم ممكن تكون بتغير عليا هي لما دخلت كانت مبسوطه فعلا يعني ممكن تكون غارت بجد
كوثر :هتغير عليك ليه هو فيه اخت هتغير علي اخوها بردوا يا سليم
سليم بنبرة بلطجه:اخت مين لا بقلكوا ايه ريم دي بتاعتي شغل دي اختك ومش اختك ده مش عندي
كوثر وهي بترفع حواجبها بزهول:اما انك سافل اي طريقة كلامك دي يا ولد
سليم:ولد؟؟!ولد بزمتك انتي راضيه عن نفسك وانتي بتقوليلي يا ولد وانا قدك مرتين تلاته كده
كوثر :ماتقوحش يا سليم اما انت بتحب ريم سمحت ان يبقا ليك علاقات وانك تقرب من واحده تانيه كده ليه
سليم:انا مش في علاقه معاها يا ماما دي مجرد صديقه
كوثر :وكانت قريبه منك كده ليه الصديقه دي ؟
سليم :يا ماما انا مايهمنيش حد غير ريم انا محدش يهمني غيرها
كوثر: لو بتحبها فعلا ماكنتش يبقا ليك علاقه مع اي بنت احتراما ليها اوعي تكون فاهم اني مش عارفه بعلقاتك يا سليم
سليم :ماما انا بعشق ريم بتنفسها ومش فارق معايا اي حد
كوثر :يبقا تقطع علاقاتك باي بنت يا سليم ولا انا بنفسي اللي هخليها تبعد عنك
سليم :ماما انا مايهمنيش حد صدقيني ومش عايز اي حد في حياتي غير ريم
كوثر:انا قولتلك اللي انا شيفاه صح واللي عندي يا سليم وانا متأكده من حبك لريم فامتخسرهاش
مامته قالت كلامها وخرجت
وسليم قعد يفكر هي ريم فعلا ممكن تكون بتبادله مشاعره يااه ده يبقا اكبر احلامه في الدنيا اتحققك وقعد يفكر وهو مبسوط من مجرد الفكره
وقرر يتكلم معاها هي كبرت دلوقتي وتقدر تستوعب مشاعره تجاهها وهتقدر ده كفايه اوي كتمان وكبح لمشاعره لحد كده
وقت العشا
سليم نزل تحت مالقيش ريم ومامته قالتله انها مش راضيه تنزل فتطلع هو اوضتها وخبط عليها
سليم: ريم ممكن تفتحي انا عايز اتكلم معاكي يا ريم لو سمحتي
فتحت ريم وهي عنيها منفخه من كتر العياط وقد ايه شكلها المعيط ده وجع قلبه اول مادخل قام واخدها في حضنه جامد
سليم:مالك يا عمري قوليلي طلعيلي اللي في قلبك
ريم وهي بتجاهد عشان تمسك مشاعرها قدامه:مفيش يا سليم قولتلك
سليم :مصدقك بس علي فكره دانه دي صاحبتي بس مفيش اي حاجه بينا وهي مش حبيبتي
ريم ونست كل حاجه وهي هتموت من الفرحه وبعفويه وسعاده :بجد يا سليم بجد يعني هي مش مش حبيبتك وانت انت مش بتحبها
وبعدين حست علي نفسها وعملت انه مش فارقه معاها :انا مبسوطه بس عشان ماعجبتنيش مش اكتر يعني ..
سليم وهو هيتجنن كان بيشك مجرد شك انها بتحبه دلوقتي من سعادتها لما عرفت ان دانه مش حبيبته اتأكد يااه علي شعور السعاده اللي هو فيها حاسس ان قلبه هيخرج من مكانه من كتر الفرحه :بجد يا روح سليم وقلبه وعمر مفيش حد دخل قلبي ده ولا قدر يوصله الا واحده بس
ريم بخوف شديد :يعني يعني انت بتحب
سليم :انتي بريئه للدرجادي ياريم ولا بتستعبطي ده كل البيت والعيله ده حتي الخدم واخدين بالهم من حبي ونظراتي ليكي انتي مش ملاحظه ده كله ريم انا بعشقك لا انا تخطيت المرحله دي انا بقيت بتنفسك انا بحبك بطريقه عمرك ماهتتصوريها
ريم قلبها كان هيقف من الفرحه ومش مصدقه وحاسه انها في حلم حلم بتدعي انها ماتصحاش منه ابدا
سليم:انتي ساكته ليه يا ريم قولي اي حاجه انا استنيت اللحظه دي طول عمري يا ريم
ريم وهي بتفتكر قرب دانه منه اللي خلي الابتسامه والفرحه يختفوا والغيره بس اللي سيترط عليها :ولما انت بتحبني زي مابتقول ليه البنت دي كانت قريبه منك كده هاه ليه
سليم :ريم انا اسف انا عارف اني ماوقفتهاش عند حدها من الاول بس انا مش بعتبرها اكتر من صديقه مش اكتر انا اسف ماتسمحيش لحد يبوظ فرحتي دي انهارده لما حسيت بغيرتك عليا..
ريم :يعني تقبل ان انا يكون ليا صحاب ولاد
سليم بعصبيه وبغيره :حاسبي علي كلامك يا هانم واحترمي نفسك انا لو لقيت جنس راجل قريب منك هقتله
ريم:خلاص تبعد عن دانه دي وعن اي بنت تانيه لو عايزني في حياتك يا سليم
سليم :انتي في حياتي برضاكي او غصب عنك علي فكره وانا فعلا هبعد عن اي بنت عشان مكتفي بيكي مش عشان نبرة التهديد دي بس هي غير انها صاحبتي شريكتي في كذا مشروع علاقتنا هتبقا داخل اطار الشغل بس مش اكتر
ريم بدموع :لا البنت دي سافله يا سليم وعنيها عليك دي كانت بتبوسك علي خدك لما دخلت وبتقولك يا حبيبي
سليم:ايه يا عمري الدموع دي انا حبيبك انتي بس عمر ماحد يقدر يملي قلبي وعقلبي وروحي غيرك محدش يستحق دموعك دي ولو حتي انا ،حاضر مفيش صداقه صدقيني وهصدها ماتعيطيش ...
سليم سكت شويه :مش هتقوليها بقا ياريم
ريم : اقول ايه ؟!
سليم :نعم يا روح امك؟؟!