رواية خادم الفصل الرابع والاخير بقلم كريم محمد
حاولت افتكر هو مين قدرت أجمع بعض الذكريات حسيت وشها مألوف بالنسبالي لحد أما لقيتني بقول....
= سيلفيا...؟
كانت في حالة ذهول ومبتتكلمش، لكن كان في دموع في عينها.
= أختي سيلفيا..، أنتي صح...!!؟
افتكرت كل حاجه عن حياتي السابقة، أختي الصغيرة كبرت والدتي اللي تعبت عشانا ماتت، قلبي حزين جداً لما افتكرتهم مش عارف ازاي الذكريات دي مبقتش موجودة في دماغي إزاي نسيتهم.
كل حاجه زي ما هيا، إلا أنا بقيت أسوء شخص علي الأرض.
مكنتش قادرة تصدق اللي بيحصل إزاي حصل كده كانت بتبكي وهيا في عينها أسئلة كتير مكنتش أقدر أجاوبها عليها كنت عايز بس أخدها في حضني وأبكي.
بس افتكرت كل حاجه وحشه أنا بقيت عليها وحجم الجرائم اللي بعملها وأني قدرت أقتل ناس ملهاش أي ذنب وأحرمهم من عائلتهم زي ما أنا اتحرمت من عائلتي.
عشان كده قولتلها
-أنا همشي خلاص أنا مينفعش اكون موجود هنا.
=مينفعش تمشي وتسيبني مرة تانية أنا محتاجاك معايا عايزه أتكلم معاك نفسي أفهم منك اللي حصل.
-مقدرش اقعد اكتر من كده أنا اسف بس لو ممشتش هو هيجيلي.
=هيجيلك..!؟
مين هو!؟
لو أنت كارلوس بجد لازم تحكيلي علي كل حاجه وسيبني أساعدك
-أنا خايف عليكي مقدرش اقولك بس هيجي الوقت المناسب وهحكيلك أكيد سبيني امشي دلوقت لو بتحبيني.
بدأت تفكيني، خدتها في حضني وقولتلها من الأحسن أنك متعرفيش عني حاجه، أنا مبقتش الأخ اللي كنتي تعرفيه، أنا بقيت خادم وهبت روحي للشيطان وبقيت قاتل.
سيبتها ومشيت قبل أما أسمع منها أي حاجه.
كنت عايز أوصله بكل الطرق كنت عايز أقوله اني مش هقتل تاني.
أنت فين ياملعون !؟
كنت بصرخ بصوت عالي عشان يسمعني وأشوف هقدر أعمل حاجه
بس الموضوع كان مستحيل مظهرش لكن أنا كلامي واضح مش هرجع أنفذ أي طلب ليه تاني مهما كانت العواقب حتي لو التمن موتي.
في اللحظة دي حسيت أن جسمي بيولع، جلدي بيدوب، كل قطعه في جسمي فيها ألام.
كنت بصرخ بصوت عالي من قوة الألم.
سمعته كان صوته في كل جزء من دماغي
-هو أنت فاكر أنك تقدر متنفذش أومرى؟
جسمك وروحك دول ملكي أنا وهتعمل كل اللي اطلبة.
=سيبني أعيش حياتي وأرجع لأختي ارجوك، أنا كنت مطيع وبعمل كل اللي تطلبه مني.
"صوت ضحكته كانت قوية حسيت أن المكان كله بيتهز"
-تفتكر أنا ممكن اسيبك ...!
أنت هتفضل كده للأبد هتمر شهور وسنين وأنت محبوس وبتعاني مش هتطول الموت، هتكون عبرة لأي حد يتحداني ويعصي أوامري.
"سمعت صوت جمبي تاني."
ارجوك اوعي تسيبني مش هعيش من غيرك مرة تانيه ..!؟
حسيت اني اقدر أشوف جسمي اللي علي الأرض بعد اما لقيت روحي بتخرج منه، كنت شايفني علي الأرض جسمي بيتلوي من الألم وفي أجزاء منه بتحترق.
شوفت اختي جمبي بتحاول تهديني وبتبكي بسبب معاناتي
مكنتش تستحق تعاني في حياتها مرتين عشاني، بس أنا استحق اللي بيحصل معايا أنا قتلت ناس ابرياء والي بيحصل فيا هو أقل عقوبة بس مش قادر أشوف معاناتها بسببي.
مش قادر اعمل حاجه كان بيمر الوقت وهيا لسه بتبكي وبتترجي أني ارجع.
لكن فجأة رجعت لجسمي الألم بيقل والجروح بتشفي، مش قادر أفهم اللي حصل بحاول افهم اي حاجه.
"سمعت صوته مرة تانية."
-أنت دلوقت حر عشان بفضلك قدرت أخد انقي وأطهر روح.
"مش قادر أفهم حاجه"
حاولت اقوم لحد أما شوفت اختي علي الأرض جمبي.
في ايديها رساله.
"عايزاك تكون سعيد أنت ضحيت بحياتك كلها عشاني مقدرتش تعيش أحلامك اللي كنت بتتمني تحققها، انت دلوقت لسه صغير واتحررت من كل حاجه عيش وحقق كل اللي اتمنيته
أختك سيلفيا."
كنت ماسك جسد اختي وبصرخ بترجاهم يرجعوا لكن كل محاولاتي فشلت.
وفي أصعب يوم مر عليا دفنت أختي جمب أمي وكتبت علي قبرها
"هنا ترقد أعظم وانقي واطهر انسانة"
سيلفيا.
((النهاية))
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر
لزيارة عالم روايات سكير هوم
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا