![]() |
رواية أنت نوري الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم ساره بركاتالفصل الرابع والخمسون✨ فى اليوم التالى: كانت واقفه قدام باب الفيلا ومش عارفه تعمل إيه خايفه جدا من إللى بتسمعه عنه ، أخدت نفس عميق وقررت إنها ترن الجرس...فتح الباب وبص للبنت إللى قدامه... مروان بإستفسار:"أفندم؟ مين حضرتك؟" نهال:"أنا الأستاذه نهال سكرتيرة سيف بيه." مروان بإبتسامه هادية:"أهلا ، إتفضلى." فتحلها الباب وهى فضلت واقفه وخايفه من إللى ممكن يحصلها.. مروان بإستغراب:"ماتتفضلى يا آنسه." نهال:"ح..حاضر." دخلت ومروان قفل الباب إتنفضت فى مكانها.. مروان بإستغراب:"هو فى حاجه؟" نهال بتوتر:"ل..لأ م..مافيش." مروان بتنهيده:"تمام ، بصى الملفات إللى عاوزك تراجعيها موجوده جوا فى الصالون ، راجعى وسجلى إللى إنتى هتراجعيه أول بأول ، أنا هشتغل فى المكتب ولو إحتجتى حاجه المكتب قدامك أهوه *شاورلها على المكتب* ، قهوتك نظامها إيه؟" نهال:"هاه؟" مروان:"القهوه بتاعتك بتشربيها إيه؟ ، ساده ولا مظبوطه ولا سكر زياده ولا إيه؟" نهال:"مالهوش لازمه حضرتك أنا م......" مروان وهو بيقاطعها:"هعملك مظبوطه معايا." سابها ومشى وراح المطبخ وبدأ يعمل القهوه...كانت واقفه مرعوبه فى مكانها خايفه ليحطلها حاجه فى القهوه ، جريت بسرعه على الصالون وقعدت على الترابيزه وقررت إنها تاخدها منه بس ماتشربش منها...بمرور الوقت...راحلها الصالون وقدملها القهوه... مروان وهو ماسك فنجانه:"أنا دلوقتى هروح المكتب لو إحتاجتى أى حاجه زى ماقولتلك أنا موجود يا آنسه ... إنتى قولتى إسمك إيه؟" نهال:"نهال." مروان:"ماشى يا آنسه نهال." دخل المكتب وكمل تركيز فى الملفات إللى قدامه....بمرور الوقت...كان مازال مشغول بالملفات إللى قدامه بس قابله حاجه مش عارفلها حل ، عيونه جات على الوقت إبتسم إبتسامه خفيفه لإنه فى الوقت ده كان بيروح لزينب ، كان نفسه يعوضها ويعوض نفسه ، كان شايف حاجات كتير فيها ماحدش غيره شافها ، من أول يوم قابلها فيه وهو كان شايف فيها حاجه مميزه لإن من طبعه إنه بيعرف يقرأ الأشخاص من أول مره كان عارف إنها بتمثل على الكل ومش من البنات إللى هو يعرفهم ، وخاصة لما شاف ده فى أول مره... فلاش باك: بعد ما رمى الفلوس فى وش زيزى ووصل رقيه للقصر...وهو راجع فى الطريق لمح زيزى قاعده لوحدها بعيد قدام الكورنيش بتبص للبحر بشرود وفى إيديها الفلوس إللى رماها فى وشها ، إتحرك بالعربيه قدام شويه لحد ماهى باقت ورا العربيه بمسافات ، تابعها بالمرايه إللى جنبه لقاها فجأه إنهارت من البكاء ومش فاهم هى مالها ، كانت بتبكى بقهره كإنها بتخرج وجع مدفون جواها وفجأه قامت وحدفت كل الفلوس إللى هو إدهالها فى البحر.... مروان بذهول:"يابنت المجنونه!!" إتحركت من مكانها ومشيت فى طريقها لبيتها ومش واخده بالها من مروان إللى متابعها بإستغراب وفى نفس الوقت بيقيمها... نهاية الفلاش باك... ................ إبتسم للذكرى إللى هو إفتكرها دى ، كان نفسه توافق عليه ، كان حاسس إنها شبهه من أول يوم شافها فيه....إتنهد بحزن وأخد الملف إللى فى إيده وخرج لنهال إللى قاعده خايفه... مروان:"عايز أسألك فى حاجه م......." لقى القهوه ماتشربتش... مروان بإستغراب:"ماشربتيش القهوه ليه؟!" نهال بإرتباك:"عادى مش عايزه أشرب وقولت لحضرتك كده." مروان وهو ملاحظ خوفها وإرتباكها:"على فكره أنا مش حاططلك حاجه فى القهوه." نهال لنفسها:"هو عرف منين؟" مروان بتوضيح مع جديه:"أستاذه نهال ، أظن إن حضرتك جايه فى شغل ، ولو سيف بيه مكنش واثق فيا مكنش بعتك هنا لحد عندى ، لو خايفه منى حضرتك تقدرى تمشى أنا مش ماسك فيكى ، وبالنسبه للقهوه." مسك الفنجان وشربه كله... مروان:"أنا شربت القهوه بتاعتك أهوه وهقعد قدامك وهثبتلك إنى مش حاططلك فيها أى حاجه." مكانتش عارفه ترد تقول إيه أو تعمل إيه...فضل قاعد قدامها وبيبصلها بجديه مر الوقت وهو مازال بيبصلها وهى محرجه منه جدا ومش عارفه تعمل إيه... نهال بإرتباك:"أنا آسفه بس أنا كنت دايما بسمع كلام عن حضرتك فكنت خايفه." مروان بجديه:"وحضرتك جايه هنا فى شغل ، مش جايه عشان حاجه تانيه." نهال:"أنا آسفه لحضرتك." مروان:"حصل خير ، إتفضلى الملف أهوه ، كان فى حاجه واقفه قدامى." أخدت الملف منه وبدأت تبص فيه وهو كان بيفهمها الموضوع إللى واقف معاه من وجهة نظره وهنا نهال لاحظت إنه ذكى جدا لدرجة إن معلوماته واسعه ده حتى إتكلم وفسر حاجات هى مكانتش عارفه تفسرها وكانت محرجه تتكلم عنها ، وبدأوا يتناقشوا مع بعض فى حسابات الشركه... ................................ كانت قاعده فى شقتها وبتبص للباب بشرود مستنياه ييجى يزعجها كالعاده كل شويه تبص على الوقت وتتأكد إنه إتأخر على ميعاده...كان جواها إحساس كبير إنه خلاص صرف نظر عنها وإنه فكر صح..إبتسمت بألم ودخلت أوضتها عشان تغير هدومها وتروح شغلها... ............................. كان واقف بيخبط على الباب وسيف فتحله... صبرى بإرتباك:"كنت محتاج حضرتك فى موضوع." سيف وهو بيقفل الباب وراه:"خير ياصبرى؟" صبرى بحزن:"والد نهى جابلها عريس ، والعريس هيروحلهم بعد العشاء وأنا مش عارف أعمل إيه." سيف بضيق:"للدرجادى بنته ماتفرقش معاه؟!!" صبرى بحزن:"يابيه ماتظلمهوش هو أب وأكيد عايز الأحسن ليها ، بس الفكره إنى مش هقدر أسيبها تروح من إيدى أنا مش عارف أتصرف مش عارف أعمل إيه." سيف:"العريس ده من البلد صح؟" صبرى:"اه هى قالتلى كده ، وقالت إنه كان متقدملها من زمان بس والدها هو إللى كان بيأجله." سيف:"إسمه إيه؟" صبرى:"قالت إن إسمه جلال ، غير كده معرفش." سيف:"تمام ، هتصرف." صبرى:"هتعمل إيه يابيه؟" سيف:"ٌقولتلك هتصرف ، يلا روح إنت مع الشباب." صبرى:"أوامرك يابيه." سيف دخل البيت وراح لسمير إللى قاعد على الأرض وبيلعب مع مليكه... سيف:"عمى." سمير بإستفسار:"خير يابنى؟" سيف:"محتاج حضرتك فى كلمتين ، يلا يامليكه روحى لماما." مليكه:"حاضر يابابا." دخلت لرقيه الأوضه..سمير قام من على الأرض ... سمير:"خير يابنى." سيف:"هو فى واحد هنا فى البلد دى إسمه جلال؟" سمير:"هو فى كتير ، بس ليه؟" سيف:"الشيخ محمد جايب لنهى عريس وإسمه جلال مين ده؟" سمير بإستيعاب:"اه جلال إبن الحج محمود." سيف بإبتسامة شر:"عليك نور ، ممكن بقا ياعمى تحكيلى عنه؟" سمير بطيبه:"ده غلبان وإبن حلال ، شاب محترم وأخلاقه عاليه جدا ، بيشتغل فى دكان البقاله بتاع أبوه بيسترزق منها يعنى لما ملقاش وظيفه ، ياعينى إتبهدل وملقاش شغل نهائى ، غيره كان هيقرر يقعد فى البيت ويخلى أهله يصرفوا عليه ، أى نعم بيشتغل فى دكان أبوه بس شغله عالى بيجيب بضاعه حلوه بإلإيراد بتاعه ، مش بيحب الغش أبدا لإنى زى ماقولتلك أخلاقه عاليه." سيف بإستفسار:"هو خريج إيه؟" سمير بحزن:"إقتصاد وعلوم سياسيه وطالع الأول على الدفعه فى أربع سنين." سيف بإستغراب مع ذهول:"وماشتغلش ليه؟!! دى حاجه جميله جدا." سمير بحزن:"مش معاه واسطه ، كل إللى كانوا معاه فى الكليه دى ولاد بشوات فعشان كده إشتغلوا ، فهو سايبها لله." سيف:"ونعم بالله ، طب معلش ياعمى ممكن تقول على عنوانه وكنت عايز حضرتك تيجى معايا." سمير:"خير يابنى؟" سيف:"هحكيلك فى الطريق." بمرور الوقت..خرجت من أوضتها مالقتهمش موجودين ، خبطت على أوضة والدها مالقتش رد فتحت الباب مالقتش حد فيه..راحت المطبخ... رقيه:"ماما ، هو فين بابا؟" هناء:"راح هو وجوزك للحج محمود يتكلموا معاه شويه." رقيه بإستغراب متجاهلة كلمة جوزك:"ويتكلموا معاه ليه أصلا؟!" هناء:"مش عارفه بس تقريبا كده والله أعلم هيتكلموا معاه فى حوار خطوبته هو ونهى." رقيه:"نعم؟ هى نهى هتتخطب لجلال!" هناء:"تقريبا كده لإن باباكى مالحقش يقولى حاجه ، هى فين مليكه؟" رقيه بإبتسامه:"حبيبتى نامت." هناء:"جميله ماشاء الله ، ربنا يبارك فيها ويحفظها." رقيه:"يا رب." كانت لسه هتمشى وقفها صوتها... هناء:"مش هتسامحى جوزك بقا يابنتى؟ دى حتى بنته إللى بتعتبرك مامتها هنا." رقيه بحزن:"صدقينى ياماما مبقاش ينفع." هناء:"ليه يابنتى ده طيب وبيحبك أوى ومحترم و بيخاف علينا كلنا." رقيه بحزن:"أنا عارفه سيف كويس ، وعايزه اقولك كمان ياماما سيف ده مافيش أجدع منه ، سيف وقف جنبى كتير فى وقت ضيقتى وتعبى *دمعه نزلت من عينيها لما إفتكرت اليوم إللى تعبت فيه وهى فى إسكندريه* كنت دايما شايفه إنى قليله عليه كنت دايما بحس بذنب كبير طول مانا معاه وبكذب عليه ، أنا حاولت أنتحر كذا مره عشان ماكنتش عارفه أخلص نفسى من الإحساس بالذنب لإنى ماحبتش حد غيره ، كنت بتكسر كل يوم لما بكذب عليه وهو بيبنى أمل كبير عليا ، كنت متوقعه حاجات كتير لما يكتشف كذبى بس عمرى ماتوقعت الحاجه إللى عملها فيا دى ، أنا كان أهون عليا مايسامحنيش بدل مايعمل فيا كل ده ... *بدأت تبكى بقهره*." هناء حضنتها وبدأت تطبطب عليها.... رقيه بقهره وهى فى حضنها:"شتمنى شتايم ماينفعش تتقال ، ضربنى ياماما ، ضربنى وأهنى وطردنى قدام الخدامين والحرس بتوعه ، أنا كنت متوقعه أى حاجه تانيه إلا إنه يعمل فيا كده." هناء كانت بتعيط على حال بنتها... رقيه:"خلاص مبقاش ينفع أرجعله فى حاجز كبير أوى إتبنى بينا ، سيف كسرنى ياماما." هناء وهى بتحاول تهديها:"ياحبيبتى إفهمى هو أكيد كان غصب عنه ، أكيد الصدمه كانت كبيره عليه أصلها كذبه كبيره مش مجرد كذبه صغيره ، زى ماقولتى بنى عليها حياه كامله وفجأه كل ده طلع كذب." رقيه بعدم إستيعاب وهى بتبصلها:"إنتى بتبررى ضربه وشتايمه ليا؟!!!" هناء بحزن:"يابنتى إفهمينى ، سيف بيحبك أوى ، مش بس بيحبك ده بيموت فيكى بأماره إنه قاعد هنا وسايب مشاغله كلها عشانك." رقيه:"مش مبرر لضربه ليا ، مافيش حاجه هتبرر ضربه ليا ، هو خلاص مد إيده عليا مبقاش ينفع خلاص ياماما مبقاش ينفع هو خلاص أخد حقه منى لما إتجوزنى بدون علمى لكن ضربه وشتايمه هاخد حقى إزاى قصادهم؟؟؟!!! بزمتك ياماما بابا مد إيده عليكى قبل كده؟" هناء بقلة حيله:"لا يابنتى." رقيه:"طب شتمك قبل كده؟؟؟" هناء:"كان دايما بيقولى "ياهبله"و "ياعبيطه" وأحيانا "غبيه"." رقيه بإبتسامه حزينه:"بس دى مش الشتايم إللى سيف قالهالى ياماما ، ده شتمنى بحاجات عمرها ماتيجى فى مخيلتك." هناء بحزن:"طب هو شتمك قالك إيه؟" رقيه بحزن:"ماينفعش أقولك ياماما." هناء:"ليه؟" رقيه:"عشان مش حابه أكسرلكم الصوره الحلوه إللى بنيتوها عن سيف لإنه يستاهل كل خير بس أنا خلاص *دموعها نزلت تانى* مبقاش ينفع." هناء:"الحب ظاهر فى عينيكي يابنتى ، حاولى طيب." رقيه:"ومين إللى قال إنى مش بحبه؟ أنا بعشقه بس صدقينى كده أحسن ليا وليه." هناء وهى بتمسحلها دموعها:"طب خلاص إهدى ياحبيبتى ممكن تدخلى تريحى طيب شويه على ما أحضر العشاء يكون أبوكى رجع." رقيه بقلة حيله:"حاضر." دخلت على أوضتها وبصت لمليكه إللى نايمه على سريرها بحب ، نامت جنبها وأخدتها فى حضنها ، غمضت عيونها ودموعها على خدها.... ........................... كانوا واقفين قدام بيت بسيط جدا وبدأوا يخبطوا على الباب... سمير بضيق:"هو أنت مش شايف إن الموضوع ده فيه رشوة؟" سيف بعدم إستيعاب:"ومين إللى قال إنه رشوة!!" سمير كان لسه هيتكلم بس باب البيت إتفتح... ؟؟:"أهلا بحج سمير." سمير بإبتسامه:"إزيك يا حج محمود؟" محمود:"أنا الحمدلله بخير *بلع ريقه بخوف لما عيونه جات على سيف*... أهلا يابيه." سيف بإبتسامه خفيفه:"أهلا بحضرتك." محمود:"إتفضلوا." دخلوا البيت وسيف عيونه جات على أطفال مستخبيين وبيتفرجوا عليه من بعيد ، لما لاحظوا إنه بيبصلهم خافوا ودخلوا على أوضتهم ، ضحك ضحكه خفيفه لتذكره مليكه..... سمير بحمحمه:"ألا هو فين جلال؟" محمود:"جوا فى أوضته بيلبس أصل هيخطب نهى بنت الشيخ محمد النهارده." سمير:"طب ممكن نكلمه؟" محمود بإستغراب:"ليه؟" عينيه جات على سيف إللى مش مركز معاهم ومركز على أوضة الأطفال... محمود لسيف:"إنت هتعمل إيه فى إبنى؟" سيف بإستغراب وهو بيبصله:"يعنى إيه هعمل فيه إيه، مش فاهم؟" محمود:"أومال حضرتك جاى هنا ليه؟ وجايين تسألوا عن إبنى ليه؟" سمير وهو ملاحظ إنفعال محمود:"إهدى ياحج محمود ده إحنا جايين فى خير ، جوز بنتى جايب لإبنك شغل فى مجاله." محمود بذهول:"نعم؟" سيف:"هو فى حاجه؟" محمود:"وحضرتك جايب لإبنى شغل ليه؟ حضرتك تعرفنا منين؟" سيف بإبتسامه:"إللى عاجبنى فى حضرتك هو ذكائك ، بس معلش هو أنا ممكن أدخل الأوضه دى؟ * بيشاور على أوضة الأطفال*." محمود:"لا ماينفعش." سيف وهو رافع حاجبه بضيق:"ليه؟" محمود:"عشان فيها بنات." سيف:"بنات إزاى أنا مش شايف غير أطفال." محمود:"دول الصغيرين ، لكن بناتى الكُبار جوا فى الأوضه." سيف:"مش فاهم هو حضرتك مخلف كام؟" محمود:"الحمدلله مخلف 3 بنات و 3 أولاد وأكبرهم جلال إبنى سندى وضهرى فى الدنيا دى بعد ربنا." سيف لوهله إستغرب العدد الكبير ده وفى نفس الوقت مش قادر يقتنع إن بيت صغير زى ده شايل أكتر من ست أشخاص... سيف:"يعنى إنتوا عايشين هنا كلكم؟" محمود برضا:"الحمدلله ده بيتى إللى إتربى فيه أولادى." سيف:"بس على ما أعتقد إن البيت ده أوضتين." محمود بإبتسامه:"الحمدلله إنهم أوضتين ماكنتش عارف البيت هيشيلنا إزاى لو هو أوضه واحده." سيف بإبتسامه جميله:"الحمدلله." خرج من الأوضه وإستغرب وجود الحج سمير ومعاه الراجل إللى ضرب أحمد بالكورباج قدام أهل البلد... محمود بإبتسامه:"تعالى ياجلال ، إتفضل أقعد مع ضيوفنا." راح نحيتهم وبدأ يسلم على سمير... جلال بإبتسامه:"إزيك ياحج سمير؟" سمير بإبتسامه:"الحمدلله ، إنت عامل إيه يابنى؟" جلال:"الحمدلله." جلال بإبتسامه لسيف:"أهلا بحضرتك." سيف بإبتسامه:"أهلا." راح قعد جنب أبوه...سيف مكنش عارف يقول إيه أو يعمل إيه وخاصة إنه شايف إنهم ناس غلابه ، فمش عارف يجيب الموضوع إزاى... سيف:"قبل ما أتكلم أو أقول أى حاجه ، ممكن تعرفونى على أهل البيت؟ يعنى أقصد باقى أفراد العيله." محمود:"حاضر." راح للأوضه وبعدها رجع تانى...خرج منها خمسه... محمود بإبتسامه:"دول أولادى ، *بيشاور على بنت منهم* دى شيماء إللى بعد جلال علطول خريجة كلية علوم قسم كيمياء ، *بيشاور على البنت إللى بعدها* دى ندى لسه هتدخل تانيه ثانوى إن شاء الله ، *بيشاور على الطفل إللى بعدها* ده معاذ هيدخل أولى إعدادى ، *بيشاور على الإتنين التوأم* دول بقا أواخر العنقود حسن و شهد." الكل فى صوت واحد:"إزيك يا حج سمير ، إزيك ياعمو سيف." سمير وسيف بإبتسامه:"أهلا بيكم." شهد وهى بتقرب من سيف:"عمو شوفت اللعبه بتاعتى؟ أبيه جلال عملى عروسه إمبارح حلوه أوى ، تعالى إتفرج عليها وإلعب معايا." مسكته من إيده وحاولت تسحبه وراها... جلال:"عيب يا شهد." سمير:"سيبها يابنى." سيف قام وسمحلها تسحبه وراها ، دخل أوضتهم وهى جريت وراحت أخدت حاجه من تحت مخده على السرير... شهد:"شوف ياعمو أبيه جلال عملى العروسه الحلوه دى." كانت ماسكه فى إيديها عروسه مصنوعه من القماش فيها حشو بسيط من القطن مُطرزه يدويا...أخد منها العروسه ولاحظ إن الخياطه تمت بإحترافيه عاليه.. سيف:"شهد." شهد ببراءه وهى بتبصله:"نعم ياعمو؟" سيف بإبتسامه:"هو إنتى متأكده إن أبيه جلال عمل دى؟" شهد:"أيوه ياعمو عملهالى وأنا قاعده جنبه." سيف:"ماشى ياروحى ، بس ممكن سؤال؟" شهد:"إتفضل." سيف بإبتسامه:"هو إنتوا كلكم بتناموا هنا؟" شهد:"لا ، بص ياعمو أنا هفهمك." سيف بضحكه خفيفه:"بصيت ، يلا فهمينى بقا يا أستاذة شهد." شهد بإبتسامه كبيره:"أنا إللى بنام على السرير هنا ، أبله شيماء وأبله ندى بيبدلوا مع بعض فى النوم على السرير جنبى ، *بتشاور على فرش على الأرض* وإللى مش بيكون دورها تنام على السرير بتنام هنا ، بالنسبه بقا لبابا و أبيه جلال و أبيه معاذ وحسن ، بابا وحسن بيناموا جنب بعض ، و أبيه جلال ساعات بينام معاهم فى الأوضه بس على الأرض ولما مش بينام هنا فى البيت بينام فى الدكان ، وأبيه معاذ طبعا بينام على الأرض ، وبس كده." سيف بإستغراب من فرحتها:"وإنتى فرحانه كده ليه؟" شهد:"ماهو الحمدلله ياعمو إن فى بيت بننام فيه ، بابا دايما بيقول أهم حاجه الرضا بما كتبه الله عشان ربنا يزيدنا والحمدلله لما قولنا يا رب إحنا راضيين أبيه جلال بقا بيجيله فلوس فى الدكان بتاعنا وبقا بيجيب حاجات ويبيعها فاحنا كده بنعرف ناكل." سيف بإبتسامه:"الحمدلله." شهد:"عمو هو إنت ليه مش بتتكلم كتير؟" سيف بضحكه خفيفه:"أنا حابب أسمعك ياشهد ، أصلك بتفكرينى ببنتى مليكة." شهد بفرحه:"الله ، هى ممكن تبقى صاحبتى صح ياعمو؟" سيف بإبتسامه:"صح ياقلب عمو هتبقى صاحبتك." مسك إيدها وخرج من الأوضة...عيونه جات على سمير إللى بيبصله ومركز معاه أوى كإنه بيحاول يقرأه... سيف بإبتسامه:"أنا أعتقد إنى عطلتكم عن حاجه مهمه ، بس أنا جاى أتكلم فى موضوع مهم جدا." محمود بإستفسار:"خير يابيه؟" سيف:"أنا كنت جاى أترجاكم إنكم ماتخطبوش نهى لجلال." جلال بعدم إستيعاب:"أفندم؟؟؟ ، حضرتك بتقول إيه؟" سيف:"زى مانا قولت ، أنا جاى أترجاكم إنكم تعتذروا للشيخ محمد والد نهى بإنكم خلاص صرفتوا نظر عن الخطوبه دى." جلال بعصبيه:"وإنت بتتكلم بأنهى حق؟ أ........." محمود بصرامة وهو بيقاطعه:"أنا معلمتكش إنك تعلى صوتك على ضيف فى بيتنا ، إحترم ضيفنا للآخر." جلال:"هو حضرتك مش سامع هو بيقول إيه؟؟؟" محمود بصرامة:"سامع يابنى ، أظن إنى مش أطرش." جلال بإستيعاب للموقف:"أنا آسف ياوالدى." محمود لسيف:"ممكن أعرف ليه؟" سيف بدأ يحكيلهم كل حاجه تخص صبرى ونهى وإنهم هما الإتنين بيحبوا بعض ومتمسكين ببعض بس الشيخ محمد رافض.... محمود:"لا حول ولا قوة إلا بالله ، بس هو برده أب." سيف:"هل هتقبل إنك تفرض على واحده من بناتك حاجه هى مش عايزاها." محمود:"عمرى ما أقدر أعملها يابنى وخاصة إنى واثق فى بناتى وفى إختياراتهم." سيف:"وده إللى بحاول أوصله لحضرتك ، وبعدين الشاب بيحبها جدا ومستعد يعمل المستحيل عشانها." محمود:"طب ماشى أنا معاك ، إفرض إننا كلمنا الشيخ محمد وصرفنا نظر ، هل ده هيخليه يوافق عليه؟" سيف:"أكيد لا ، بس الفكره إن ده هيدى الفرصه لصبرى إنه يحاول معاه أكتر." محمود:"إيه رأيك ياجلال يابنى؟" جلال بحزن:"أنا ماقبلش حاجه زى دى على واحدة من إخواتى ، وبعدين هو التعليم عمل إيه للناس؟؟؟ مانا أهوه متخرج من أحسن كليه زى ما الكل بيقول مالقتش شغلانه ، بس الحمدلله رزقى كان فى دكان أبويا." سيف كان معجب بالرضا إللى فيهم...وسمير كان بيبص لسيف وعلى ردود أفعاله ، ولأول مره يحس إنه راضى عنه جدا لدرجة إن الرضا ظاهر على ملامحه.... محمود:"خلاص يابنى ، أنا هكلم والدها وهنعتذر." سيف:"شكرا لحضرتك." محمود:"العفو." سيف:"قبل ما أمشى ، كنت حابب أعرض عليكم حاجه بس أنا عارف إنكم هترفضوا." محمود بإستغراب:"إتفضل يابنى." سيف لجلال:"أنا جايبلك وظيفه فى مجالك." جلال بإبتسامه:"من قبل ماحضرتك تقول هى إيه ، أنا كفايه عليا دكان أبويا." سيف:"هو فى حد يرفض شغل فى الوزاره؟" جلال بإبتسامه:"أنا لما أحب أشتغل فى حاجه أحب أدخلها بمجهودى وبإسمى مش واسطة من حد تانى ، حتى لو المرتب 500جنيه هبقى مبسوط لإن دى حاجه أنا دخلتها بتعبى ، لكن لما أدخل وظيفه جيالى عن طريق واسطه وأقبض فيها فوق ال 10000 مش هبقى مبسوط ولا مرتاح ، فعشان كده بقول لحضرتك أنا مش موافق من قبل ماحضرتك تقول هى إيه." سيف:"تمام ، أنا بس كنت حابب أساعد." جلال:"كتر خيرك يابيه ، ربنا يوقفلك فى طريقك ولاد الحلال ، وعلى فكره أنا مش زعلان بسبب إللى إنت عملته فى أحمد ، كان يستاهل يلا ربنا يسامحه على إللى عمله عشان هو وغيره يحرموا يعملوا كده فى بنات الناس ، وألف مبروك على جواز حضرتك فرحنا ليكم والله." سيف بإبتسامه:"الله يبارك فيكم ، نستأذن إحنا بقا...يلا ياعمى." محمود:"إستنوا إتعشوا معانا." سمير:"شكرا ياحج ربنا يباركلك ، يلا السلام عليكم." الكل:"وعليكم السلام." سيف وسمير خرجوا من البيت ، طول الطريق ماشيين ساكتين وسيف بيفكر كتير أوى فى العيله البسيطه دى... سمير:"ماكنتش متوقع صح؟" سيف بإستيعاب وهو بيبصله:"هاه؟" سمير بإبتسامه:"أقصد كنت متوقع إنه هيوافق بالمنصب والفلوس الكتير قصاد إنه مايخطبش نهى." سيف:"هو فاجئنى بصراحه." سمير:"لا ماتتفاجئش مش كل الناس زى مانت متخيل ، مش كل الناس همها الفلوس ، زى مانت شايف جلال راجل بيصرف على إخواته وأبوه ، والشيخ محمد كان ليه الحق إنه يوافق عليه." سيف:"ماشى يعنى هو موافق عليه عشان متخرج من كليه عاليه؟ ولا موافق عليه عشان وقف على رجله وقدر يصرف على أهله؟" سمير:"العلام برده حاجه مكمله يابنى ، هو أكيد الشيخ محمد يقصد مستوى التفكير." سيف:"صبرى عاقل وحكيم هيقدر يوصل لتفكيرها ، ده أنا بحسها مابتفهمش حاجه وهو أذكى منها بكتير ، ربنا يصبره." سمير بضحك:"ويصلح حالك يابنى مع بنتى إنت كمان." سيف بإستغراب:"حضرتك بقالك فتره بتقول إبنى ومش بتزعق معايا ، هو حضرتك خايف منى؟" سمير:"أنا مبخافش غير من إللى خلقنى." سيف:"أومال فى إيه؟" سمير بتنهيده:"ماتركزش." سيف:"هو حضرتك موافق على جوازى أنا ورقيه." سمير:"أنا سبق وقولت إنى موافق على جوازكم ، بس ماكنتش موافق عليك إنت لبنتى." سيف وهو رافع حاجبه:"ماكنتش؟ يعنى حضرتك هخلاص متقبلنى كزو? الفصل الخامس والخمسون من هنا |
رواية أنت نوري الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم ساره بركات
تعليقات