رواية علي ذمة ذئب الفصل الخامس بقلم اميرة مدحت
فى احدى المستشفيات ..
كادت ان تصرخ عندما رأته بجانبها ولكن كان الاسرع منها ، فقد كمم فمها ، فهو كان يتوقع انها ستفعل هذا .
اقترب منها بوجهه وهو ما زال مكمم فمها وهتف بصوت شيطانى :
_اخيراً فوقتى ، انا كنت مستنى الخوف والذعر اللى فعينك دلوقتى !!
اغمضت ياسمين عينيها بقوه وهى تستمع إلى كلماته وسمعته يقول ايضاً :
_حظك الاسود هو انك وقعتى تحت أيدى ، وانا مش برحم اللى بيقعوا تحت ايدى للأسف .
نزلت بعض الدموع من عينيها وهى تستمع إلى كلماته التى توحى بأن مستقبلها سيتحطم على يده وانها ذاهبه إلى جحيم لا مفر منه
عز بعنف : هنتقم منك يا بنت صابر ، هخليكى تندمى انك فكرتى تعلى صوتك بس عليا ..
ثم ابتعد عنها وابعد يده من على فمها ، امًا هى فبدأت تحاول ان تتنفس بصوره طبيعيه ولم تتكلم ، فقد كانت كلماته كافيه بأن يجعلها تشعر بالخوف والذعر.
عز الدين بثبات : الورق الخاص بالشحنه اهو على الكرسي وموبيلك اللى كان وقع منك بعد ما خرجتى من مكتبى .
ثم وضع الهاتف على المقعد وكاد ان يخرج لولا دخول إيهاب ..
عز بهدوء مريب: انا هستناك فى العربيه يا إيهاب
ثم تركه وغادر من الغرفه ، فاتجه إيهاب مسرعاً نحو ياسمين وهو يهتف بقلق :
_ايه هو عملك حاجه ؟؟
_إيهاب .. انا خايفه .. خايفه جداً .. ده قاعد بيهددنى وبيقولى هنتقم منك .. بجد مش عارفه .. انا مرعوبه مش خايفه وبس.
_لأ متخفيش هو بيقول اى كلام .
_لأ انت مشفتوش بيتكلم ازاى ، هو بيتكلم بجد.
_تؤ تؤ متخفيش ، هو عاوز يخوفك.
_ربنا يستر
على رغم من انه كان يحاول بث الطمأنيه بداخلها إلا انه كان يشعر بالقلق والخوف ، فهو عز الدين السيوفى الذى لا يخشى من احد ابدا ..
إيهاب بمزاح : طب كان ينفع تخضينى عليكى بالطريقه دى .
ياسمين بابتسامه : معلش يا إيهاب ، دى حاجه مش بايدى
إيهاب : المهم انى اطمنت عليكى ، انا دلوقتى هقوم امشى علشان الحق عز ، اصل لو تأخرت ممكن يسبنى
ياسمين : اوك .. اه صح .. انا نسيت عربيتى
إيهاب : هى موجوده قدام شركه عز
ياسمين : ايوه
إيهاب : خلاص متقلقيش هبعتلك عربيتك مع السواق بتاع عز ، بس ابعتهالك على فين ؟؟
ياسمين : ابعتها عند شركه بدران السيوفى ، ومرسي بجد إيهاب .
إيهاب : على ايه يا بنتى ، يالا انا همشى وهبعتلك العربيه بتاعتك ، يالا سلام
ياسمين : سلام
بعدها خرج إيهاب من الغرفه ليصطدم بدون قصد بمنى التى كانت تركض مسرعه نحو الغرفه ياسمين ، فاصطدمت بإيهاب وكادت ان تقع لولا يد إيهاب القويه التى امسكت بيدها..
إيهاب : مش كنتى تاخدى بالك
_ معلش ، هيا ياسمين فاقت ؟
_ ايوه يا دكتوره اا
_ منى
_اسمك حلو...لطيف
_هو ايه اللى اسم اللطيف ، على العموم اتفضل انت وانا داخله لياسمين .
_ انتى ليه اضايقتى اووى كده ، على العموم انا همشى ، بس
_بس ايه ؟
_روحى لياسمين وقولها انى عاوز مفاتيح عربيتها.
_اوك ، لحظه.
وبالفعل دخلت منى الغرفه واخذت منها المفاتيح وخرجت فرأته بالفعل منتظرها..
_اتفضل
_شكراً
_عن اذنك
_اتفضلى
دخلت منى الغرفه فاخذ ينظر إيهاب مكان اثرها ، ثم غادر مسرعاً..
*****************
دخلت منى الغرفه واتجهت مسرعه نحو صديقتها وهتفت بقلق :
_ايه يا ياسمين ، عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى ؟؟
_الحمدالله يا منى
_هو عملك ايه المفترى ابن بدران السيوفى
_منى ارجوكى انا مش قادره اتكلم .. هبقا احكيلك بعدين
_طيب ، براحتك
_انا لازم امشى عشان ورايا شغل
_ اوك يا حبيبتى ، اول ما توصلى ابقى طمنينى عليكى
_حاضر يا قلبى
*****
وبعد دقائق خرحت ياسمين من المشفى واوقغت احد السيارات الاجره وركبت لينطلق السواق نحو شركه بدران السيوفى كما امرته ياسمين..