 |
رواية ميراث الفصل السابع 7 بقلم عزة عثمانميراث7 الاخير انتهت مذكرات ابي، لم يتبقي الا ورقة واحدة، كانت رسالة من أبي لنا. عندما قرءتها قمت فورا لأتصل بكل اخوتي للحضور بأقصى سرعة، حتي نجتمع مساء في دوار ابي. ابلغتهم بالمذكرات والخطاب وابلغوني بسرعة حضورهم اليوم. نزلت لمقابلة الحج خليل وسألته عن الموجود بالخطاب. رد علي؛ أنه لن يقول اي شئ الا أمام اخوتي عندما يأتون، وانصرف علي أن يأتي مساء معهم. انطلقت الي بيت عبد الحميد وأخبرته بما حدث، واتي معي لننتظر حتي المساء وقت مجئ الجميع. توافد اخوتي واحد تلو الآخر وبدأت جلستنا معا، وحضر الحج خليل وفي يده حقيبة كبيرة جميعنا يعرفها، انها حقيبة ابي. ووقفت بين اخوتي اقرأ لهم خطاب ابي يقول؛ابنائي: ارجو ألا يغضب أحدكم مني، ولا يشعر اني ظلمته، أو فضلت أحدكم علي الآخر. فأنتم ابنائي وانا ادري بكل منكم واعرف كيف اقدر تعبه جيدا، فوجدت أنه ليس من العدل أن أترك لكم ميراث تتقاسمون فيه دون مراعاة من تعب في هذه الثروة ومن لم يتعب، فيفرقكم ويضيع كل شئ. الكاتبة Azza Osman. فأحببت أن اخلص ذمتي من الله، ويأخذ كل منكم حقه. قمت بجمع كل الاوراق وأصولها بما لي من مال ونفوذ وطلبت من محامي كبير اخر غير محامينا حتي لا يعرف احد شئ، الا أن تصلوا لخطابي. فقد قمت بتقسيم الميراث بعقود بيع صحيحة لكل منكم، وحتي الأموال في البنوك قمت بتقسيمها وبيانها في الأوراق أرجو أن تقبلوا قسمتي. ورتبت كل شئ قبل كتابة الخطاب لكم. ولا اعلم متي تجدوا المذكرات والخطاب هل بعد عام أو بعد عشرة أعوام. أرجو أن لا تكونوا تأخرتم كثيرا. وان يكون كل منكم عرف قيمة نفسه وقيمة إخوته في هذه الفترة، وان لا يندم وان يرضي بحكمي. ستجدون الاوراق جميعها مع الحج خليل، الذي سيسلمها لكم مع تجمعكم وظهور الخطاب كما وصيته واخيرا وداعا ابنائي. .انتهي خطاب ابي ونظر كل منا للآخر نظرات دهشة وخجل وخصوصا انا وعبد الحميد، ومن نظراتنا كان هناك اتفاق أننا سنرضي بتقسيم ابي مهما كان، فهو حقيقة كان يعرفنا أكثر من أنفسنا. قام الحج خليل بفتح الحقيبة واعطاء كل منا حافظة كبيرة مكتوب عليها اسمه وقال: لا اعرف مافيها وقد اديت امانتي وسلم علينا، وانصرف. اخذ كل منا حافظته Azza Osman وصعد إلي غرفته وخرج عبد الحميد الي بيته. علي أن نجلس غدا لا لنتكلم عن التقسيم ولكن لنتكلم كيف تظل إمبراطورية ابي الذي بناها بعرقه مستمرة ناجحة ككتلة واحدة كما أراد لها. تمت لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا |
تعليقات
