رواية صغيرة الزعيم الفصل العاشر بقلم كاندل
أمي ؟" همست بصوت مبحوح
"لماذا أنا تعيسه يا أمي؟"
سقطت دموعها الحارقه، ابعدت الصوره عن عيناها رفعت رأسها واخذت نفساً عميقاً ومسحت دموعها...... نظرت للفراغ قليلاً.
"لا تنسي وعدك اوديت.. لا يجب ان تبكي !!" قالت بغضب من نفسها لانها نسيت الوعد.
نزلت من الكرسي وعادت إلى طاولتها، وضعت الصوره وبدأت ترسم.... ترسم حقارة الحياة معها... مع كل لمسه بين القلم والورقه، يخرج شيء من شعورها.
وكأنها ترسم لثري الحياة أنها وجدت الطريقه المناسبه لتخرج بها مشاعرها دون الحاجه بإن تشتكي لاحد الجهله.
كانت عيناها تتحرك مع القلم، وتركز في حركة يدها فقط، وتركت الحياة اللئيمه للناس اللئيمه...
ارخی ظهره على الكرسي وزفر بحده، نظر الى تلك الملفات التي تحتاج إلى المراجعه، وقرر أن يكمل عمله غداً، خرج من مكتبه وإتجه إلى غرفته...
كانت الغرفه خاليه من الحياة...
تنهد وذهب ليغير ملابسه إلى أخرى مريحه....
خرج من غرفته، واتجه ناحية غرفتها كي يتفقد الوضع ...
طرق الباب عدة طرقات لكن لم يكن هناك إجابه...
فتح الباب بهدؤ ودخل.. ليرى أنها نائمه على طاولة المكتب...
تنهد بقلة حيله بسبب اهمال هذه الفتاة.. اولاً ملابسها والآن مكان نومها...
اتجه ناحيتها بهدؤ ليبعد رأسها عن الطاوله ويسنده على صدره.. لتضرب انفه رائحتها العطريه المغريه... حاول تجاهل الأمر و لف يده حول كتفها، ووضع يده الاخرى تحت ركبتيها وقام بحملها إلى السرير...
وضعها بهدؤ، وقام بتغطية جسدها الصغير بالملائه
البيضاء المنفوخه قليلاً...
تأمل ملامحها الهادئه قليلاً.. ابعد غرتها الناريه عن عيناها كي لا تزعجها .. ليطبع قبله رقيقه على جبينها ويتبعد...
احلاماً سعيده...
في الصباح....
كانت تشعر بالسعادة والحماس لسبب ما .. لاول مره منذ ايام الابتدائيه تكون متحمسه للذهاب الى المدرسه كالاطفال...
كانت ترتدي زيها المدرسي المعتاد.. وسرحت شعرها الاصهب على شكل جديله فرسيه جميله...
طرق الباب عدة طرقات.. لتأذن للطارق بالدخول... ليدخل الیکساندر وهو يرتدي زيه الرسمي لكن بدون ربطة عنق.. وفتح ازرار قميصه الاولى
إذا انت جاهزه بالفعل. قال باستغراب.. لتومئ الاخرى بابتسامه مشرقه تبعث الحيويه.. تشعر بالنشاط حقا...
هيا لننزل الفطور جاهز... قال بابتسامه هادئه .. كان على وشك الخروج لتوقفه...
شكراً لك على الطاوله وتلك الاغراض...
قالت بابتسامه لطيفه...
إنها لا شيء.. قال ليكمل
هيا سيبرد الفطور... قال لتومئ له اوديت...
إنتهو من الفطور واتجهو للمدرسه نزل كل من آليكس و اوديت من السياره، وكانت على وشك دخول المدرسه ليمسك اليكساندر معصمها ويسحبها نحوه
"ماذا الآن" صاحت بتذمر
"اولاً، لا تكلمي الغرباء، وثانيا اهتمي بدروسك، وثالثاً لا
تخالفي أي من الاثنتان" قال بأبتسامه جانبيه، لتسحب اوديت يدها،
" سأتأخر"
قالت وهي تهرول ناحية الداخل، بينما الآخر ركب سيارته واتجه لشركته.
جلست في مقعدها المخصص لها، لترى ليليا وهي تتجه نحوها.