رواية خريج سجون الفصل الحادى عشر بقلم ياسر عوده
روايه خريج سجون ( الجزء الحادى عشر والاخير )
توقفنا قبل كده لما زين قابل امه وسابها بعد كده مع صفيه .
الاول اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين.
زين مقررش يسيب امه عند صفيه على طول ، كل الحكايه كان عاوز يظبط اموره ، خصوصا ان النصايب رجعت تطارد زين مره تانيه .
تانى يوم صحى زين على اتصال من رفاعى بيعرفه ان البوليس جه لموقع من مواقع الشغل علشان فى بلاغ بغش بالعمل ، طبعا كان بلاغ كيدى بس الشغل اتوقف فى الموقع ده لمده اسبوع تقريبا ، والموضوع ده اتكرر فى كل المواقع تقريبا ، وطبعا الشغل كان بيتعطل فى كل موقع ، فى الاول افتكر زين ان الموضوع ده صدفه ، بس لما اتكرر اتأكد ان تيمور وزهره ورى الموضوع ده .
بس زين كان بيعرف يتصرف بسرعه ، العلقات اللى عملها هو ورفاعى نفعته اوى ، عرف يعدى من كل حفره حفرهاله تيمور .
بس زين كان عارف ان تيمور مش هيسيبه فى حاله ، طبعا بسلطته ومعارفه هيقدر يعمل مشاكل كتير لزين ، علشان كده زين قعد مع رفاعى علشان يشوفوا حل لموضوع تيمور .
رفاعى : وده هنتصرف معاه ازاى يا زين ؟
زين : تمور محمى بشغله صح ؟
رفاعى : اه .
زين : يبقى لازم نحرمه من الحمايه دى .
رفاعى : كلام جميل ، بس ازاى ؟
زين : اللى زى تيمور ده شمال ، واكيد عامل مخالفات كتير ، دورنا احنا بقى نجمعله المخالفات دى ونبلغ عنه .
رفاعى : بس دى صعبه شويه .
زين : فتح مخك يا رفاعى ، شوف حبيبك اللى تعرفهم فى الشرطه يدوك اى بلاغ او شكوى اتقدمت فى تيمور ، وكمان اجر حد من بتوع التحريات السريه دوول هيجبولك قراره .
رفاعى : دماغك دى متكلفه يا زين ، تتوزن بالدهب .
زين : خلاص يا رفاعى مبقاش ينفع نقع تانى ، انا مش هسمح لحد يقف فى طريقى .
رفاعى : متقلقش يا صحبى .
زين : عارف يا رفاعى انا مابقلقش طول ما انت فى ضهرى .
الحظ كان بيخدم زين ، رفاعى لقى ان تيمور عامل مخالفات كتير ، وفى ناس كتير اشتكوا منه بس كان المواضيع بتتلم ، وهنا جه دور رفاعى عرف يجمعهم ودفعلهم فلوس علشان يشتكوا كلهم مع بعض وجبلهم محامين يسعدوهم .
بعد فتره صغيره خسر تيمور وظفته ، دا شيء طبيعى ، بس كانت كارثه بالنسباله ، خسر الحاجه اللى كان بيتحاما فيها ، بس الخساره دى خلته مصمم على الانتقام من زين باسوء طريقه .
تيمور وزهره عملوا شركه بكل الفلوس اللى كانت معاهم ، اشتغلوا طبعا فى المقاولات ، بس الوقت اللى كانوا هيبتدوا بيه لسه كان زين سعتها هو ونرمين من اهم ناس فى البلد فى المقاولات ، وزين صمم انه يقضى على تيمور وزهره نهائى ، خصوصا لما عرف ان تيمور وزهره اتجوزوا .
زين كان عاوز يخسر زهره اى فلوس معاها علشان تبقى تحت رحمته ، علشان سعتها بس هيقدر يرجع ابنه على .
زين كان عارف ان واحد زى تيمور مش هيمشى مظبوط ابدا ، علشان كده كان مخلى رفاعى مراقبه طول الوقت .
فى الوقت اللى كان زين مستنى تيمور يغلط ، كان تيمور بيخطط انه ينتقم من زين ، بس انتقام تيمور عمله فى مكان مكنش يتوقعه زين .
تيمور انتقم من زين فى اخوه حسن ، طبعا دى كانت فكره زهره ، كانت عرفه ان لو تيمور اتسبب فى حبس الدكتور حسن بتهمه المخدرات ، ده كان هيوجع زين اوى ويهده .
اذكر الله وصلى على الحبيب.
فعلا ده اللى حصل ، اتحطت مخدرات فى بيت حسن ، وجه البوليس واتقبض على حسن بتهمه الاتجار بالمخدرات ، بس زين مكنش يعرف حاجه ، فى الوقت اللى رفاعى عرف يجمع ادله على شركه تيمور وزهره بالاعمال المخالفه واتسبب ده فى خساره تيمور وزهره كل فلوسهم .
تيمور لما عرف انه خسر كل فلوسه هاج وغضب تيمور ، وكان عاوز يقتل زين ، بس النار اللى ضربه على زين اصاب دراعه بس ، واتحبس تيمور بتهمه محاوله قتل زين .
اتحبس تيمور ومبقاش غير زهره ، بعد ما خسرت كل فلوسها كان سهل على زين انه يساومها على ابنه على ، وزهره مفكرتش كتير بصراحه ووفق تسيب على لزين مقابل مبلغ كبير .
زين راح يجيب امه من المكان اللى عيشه فيه ، حتى هو مسبش صفيه وجبلها سكن فى نفس العماره اللى هو ساكن فيها علشان تبقى جنب امه ، وشغلها معاه فى الشركه علشان يرد ليها جمايلها مع امه ، والجميل ان صفيه عجبت رفاعى علشان شاف فيها جدعنه مش موجوده اليومين دوول .
زين حس ان خلاص خد كل حاجه هو عوزها ، بس مكنش يعرف ان فى كارثه هتظهر لما يطلب من رفاعى ان يعرفله اخبار اخوه حسن واخته هيام ايه .
رجع رفاعى وعرف زين ان اخوه الدكتور حسن محبوس بتهمه مخدرات ، سعتها زين راح بسرعه يزور اخوه ، ولما عرفت الست زينب اللى حصل لابنها حسن راحت تزوره مع زين .
دخل زين وامه وقعدوا مع حسن اللى كان منهار طبعا .
حسن : الحقنى يا زين ، شفت اللى حصلى ؟
زين : ازاى ده حصل يا دكتور ؟
حسن : والله ماعرف حاجه عن المخدرات دى ، زين انا بريء .
زين : عارف يا حسن ، متقلقش مش هسيبك .
حسن : ده زنبك يا امى سمحينى .
الست زينب : مسمحاك يا ضنايا ، متخفش اخوك مش هيسيبك .
حسن : حتى اسماء بنت الاصول سبتنى ورفعت قضيه طلاق .
زين : شيء طبيعى ، انت رميت امك قبل كده ، منتظر هى تبقا عليك .
حسن : عندك حق ، وفضل يعيط الدكتور حسن .
لما مشى زين من عند اخوه حسن قعد مع رفاعى وقاله : لازم حسن يخرج يا رفاعى باى تمن ؟
رفاعى : بسيطه متقلقش .
زين : بسيطه ازاى ، دى قضيه مخدرات .
رفاعى : احنا معانا فلوس كتير يا زين ، وفى ناس كتير موفقه تشيل التهمه دى لو خدت فلوس .
زين : اتصرف يا رفاعى ، انا هدفع اى حاجه .
رفاعى : متقلقش كل حاجه هتبقى تمام .
معداش اسبوع كان الدكتور حسن واخد براءه ، واجتمع زين وامه وحسن .
بعد فتره اتقرب زين من اخته وجوز اخته علشان يلم شمل العيله تانى ، طبعا لما شاف هاشم جوز هيام اخت زين الفلوس الكتير اللى بقت مع زين سعتها اتقرب من زين علشان ينوله من الفلوس دى حاجه .
رفاعى طلب يتجوز صفيه ، وصفيه وفقت ، حتى زين طلب يتجوز نرمين ، مش عارف اقولكم ايه سبب انه يتجوزها ، يمكن علشان بيحبها ، او يمكن عاوز يكبر فلوسه وفلوسها وشركتهم ، ويمكن يكون السبب انه حس نفسه مسئول عنها ، المهم ان نرمين وفقت على الجواز وعملوا فرح ضخم اوى يليق باسمهم .
فى الفرح جه الاستاذ فريد المحامى علشان يباركلهم ، او ده اللى كانوا فهمينه ، بس الاستاذ فريد قال لزين : انا كنت متابعك من ساعت ما انفصالنا عن بعض ، وعرفت كل اللى انت عملته ، انت مسبتش طريقه ملتويه الا ومشيت فيها .
زين : انا كنت باخد حقى بس يا استاذ فريد .
فريد : انت مقتنع بالكلام اللى بتقوله ده .
زين : مش انا الظالم ، دا انا المظلوم .
فريد : يمكن فى الاول تكون كنت مظلوم ، بس دلوقتى اكيد انت مش مظلوم ، حكيتك لسه مخلصتش يا زين ، اللى زيك بيفضل يطير لاعلى مكان بس فى الاخر جنحاتك هتتكسر وهتقع .
هنا ساب المحامى فريد زين وعرسته ومشى ، يمكن اللى قاله يتحقق ، يمكن زين يخاف من كلام المحامى ويبطل الطريق اللى مشى فيه ، ويمكن حجات تانيه كتير محدش هيحددها غيركم انتم .
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر
لزيارة عالم روايات سكير هوم
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا