رواية مافيا من نوع اخر الفصل الثامن عشر بقلم راوية طه
المشهد الأول (الإنتقام أعمي بصره )
كان الجميع يركض علي قدم وساق اليوم هو اليوم المنتظر و هو يوم العملية المنتظرة لأوسلو سارتيش
اليوم سوف يقوم أوسلو ساريتش بتبديل جميع أمواله التي تحت يده و التي تقدر بعشر ملايين دولار أمريكي إلى جانب مجموعة من العملات الأخري ذات أرقام ضخمة
ليستورد أسلحة نووية و متنوعة من دانيال أدرعي حتي تصبح إمبراطويته الغالية كبيرة تتمكن من تصدير الأسلحة لأي مكان علي وجة الأرض و يصبح هو زعيم التجارة العالمية للأسلحة
كان جالسا إلى جوار زوجته و هي تنظر له بقلق بينما هو الأخر لا يهتم بنظراتها تلك فهو يخطط لتلك العملية منذ سنوات حتي تكون ضربة قاضية لجميع أعداءه و ثأر لحياته وحياه طفله الغالي حمزة .
بينما تلك المسكينة كانت تنظر له و الدموع قد أغرقت عينيها و تريد أن تتحدث أن تمنعه عن ما يريد أن يفعله فهي تعرف نهاية هذا
الطريق حق المعرفة
بسبب هذا الطريق اللعين خسرت والدها و والدتها حتي أخيها قد فقدته بسبب هذا الطريق هو لا يزال حي يرزق لكن اصبح أشبه بالوحش الكاسر الذي يهابه شيء يهمه مصلحته فقط
بدأت بدخول بين أحضانه و هي تبقي دون توقف و
تردد من بين دموعها :
أتوسل إليك يا أوسلو لا تذهب
أرجوك
أنا أعلم أخي جيدًا سوف يقتلك الليلة سوف ينتقم مني فيك
فهو كان رافضًا لزواجنا منذ أن كنت تعمل معه
قاطعها أوسلو و هو يربط علي رأسها بحنان ليطمئنها :
لؤلؤتي الغالية
أنا لم أكن أعمل مع أخيكي
لكن الحقيقة أن أخوكي كان مسيطر سيطرة كاملة
على .
لذا فأنا كنت عبدا لأخيكي ليس إلا . لهذا أنا أعلم طريقة تفكيره و أخذت جميع إحتيطياتي
لأحذر من هذا اللعين المدعو دوناتو .
قبلها من جبينها محاولاً بث الطمئنينة في قلبها و هو يملي عليها وصايا العشر لتنتبه لحالها إلى حين عودته
هو متيقن أنه لم و لن يعود سالمًا هذه الليلة لكنه لن يتنازل عن ثأره مهما حدث و مهما مر الزمن سوف يثأر
من دوناتو و أعوانه كما ثأر من أخيه والد حمزة .
كاد أن ينهض من جوار زوجته لكنه تذكر شيء أراد أن
يخبرها بيه .
ليجلس مره أخري و هو يردد بحنان : لو أرد رب العالمين أن يرحمني و يخرجني سالمًا من هذه الليلة أقسم لك يا لؤلؤتي أني سوف أترك هذا العالم و أمسك بيدك و نذهب لنعيش في منزلي الذي في الواحات بعيد عن البشر و العالم أجمع سيكون منزلاً دافئا مكوننا من ) أوسلو ساريتش و لؤلؤته الغالية
ليمسك يدها ويقبلها بحنان مرددًا :
و أطفالهم مستقبلا .
ليرحل بعدها من الغرفة تاركا تلك تبكي بأنهيار و هي
تردد بصوت خافت و حزین : لا ترحل يا أوسلو يا لعين أنني أحمل طفلك يا معتوه
التي احس نصب یا سینوهه
و ها أنت ذا تتركنا لإنتقامك اللعين .
لتبدأ بعدها بالبكاء بإنهيار علي أنها لم تتمكن من منعه
من الرحيل .
بينما الأخر قد ذهب إلى مكتبه الخاص و أمسك هاتفه لعده لحظات منتظرًا أن يرد عليه الجانب الأخر
ليبدأ بعدها بالحديث قائلا :
الموعد الليلة يا غالي أريد منك أن تكون من مشاهدين
الصف الأول .
لیصمت للحظات و بعدها يكمل حديثه : ماذا تقصد هل تعني أنني أخدعك كيف لك يا شرير أن تظن أن أوسلو ساريتش يقوم
بخداعك
حسنا حسنا لا تغضب
إثباتي هو أن العملية اليوم سوف تكون علي طريق
الضبعة هذا المكان علي طريق الصحراوي لمحافظة مرسي
مطروح
أنتظرك يا غالي وسط مشاهدين الصف الأول لا تتأخر
فالليلة ستكون نهاية تلك المسرحية اللعينة
لتري هل سوف تسير كما تم التخطيط لها أم لا .
أنتظرك في تمام الثانية بعد منتصف الليل لا تتأخر و إلا
سوف ينفذ الفشار و لم تتمكن من الإستمتاع مثلنا .
المشهد الثاني ) وداع مؤقت أم أخير )
نموري حبايب قلبي النهاردة يوم الحق يوم الحسم
يوم الي كل واحد فينا هيأخذ فيها ثاره و حقه من أوسلو ساريتش
النهاردة كل واحد فينا هينام مرتاح علي مخده بتاعته بعد وفاه حد عزيز عليه بسبب المجرم أوسلو طبعا كل واحد عارف المهام بتاعته
الحمد لله هاكر و الساحر و فنكوش شغلهم كله تعطيل أنظمة الأمان غير كمان عليهم درون بس يعني كله شغل لاسيلكي هيتعمل من البيت أصلا
أما الباقيين مش هيعملوا حاجة غير أن علي تله هيقفوا عشان اوسلو حبيبنا يأخدنا في نص دماغه بس كدة سهلة و بسيطة
لتتسأل فنكوش و قد ظهر أن الخوف قد سيطر علي
صوتها:
و أنت يا إبني هتعمل أي ؟
ليبتسم أسد بحنان و هو يربط علي رأسها : متخافيش يا فنكوش إبنك أسد و يعتمد عليه و
هر جعلك
حاولت منع بكاءها قدر الإمكان لكن فشلت في هذا فشل ذريع لتذهب بعدها من الغرفة سريعًا محاولة
إخفاء دموعها .
بينما قد أتجهت الساحره له و قد ضمته إلي قلبها و
هي تبكي و تردد : أرجع لأختك بخير يا أسد مش عايزة فيك خربوش يا أسد
ليقبل جبينها و هو يردد بحنان أخوي : أي يا بنتي دموع دي كلها هو أنا مهاجر هرجع باذن الله كويس خدي أنت بس بالك من فنكوش
و شبح و خدي بالك شبح بيحبك و أنا واثق فيه بجد .
ليتركها بعدها لتذهب وتستعد لمهمتها بينما قد أقترب
منه شبح و هو يردد بقوة : أنت قدها و أنا واثق فيك
ليربط علي كتفه و هو يردد بحزن خفي : مراتك و فنكوش أمانتي ليك يوم الدين يا شبح من النهاردة ملهمش علاقة بأوسلو لو أنا مرجعتش مهمتك تأخد الفريق كله وتسيب البلد أنا عارف أن جن
و جوكر هيرفضوا بس أضغط عليهم فاهم ؟
ليؤمي له الأخر ويذهب بعدها ليتجهز لمهمته
ذهب جن و وقف أمامه بكل برود و عدم إظهار لأي
مشاعر و هو يهتف ببرود : عارفة لو مرجعتش هعمل فيك أي
هنفخك يا أسد
رحل بعد إلقاء هذه الكلمات دون أن يلتفت له حتي .
بينما هاكر قد توحت له و هي تبكي بغزارة و هي
مرور:
بخسر أهلي للمره تانية يا اسد بلاش عشان خاطري الي ناوي تعمله دة
لينهرها بحنان هاتفا :
و بعدين معاكي بقي أنتِ عايزة عتريس يجي نكدي و
لا أي ؟ أتفضلي يلا روحي لجوزك مش عايز دموع و إلا أنا الي
هربي عتريس .
تضحكت الأخري من بين دموعها و أبتعدت عنه
و ها هما الآن كما بدأ كلامها في هذا المكان منذ سبع سنوات يقفان فيه بمفردهما مثل البداية تمامًا التحدي و الإنتقام مرسومين علي وجهيهما
تأهب غير طبيعي .
أتجه الجوكر و قد وقف أمام أسد بكل ثقة : طبعًا أنت عارف مهمتك أي يا أسد
أؤمي له أسد ليذهب بعدها لأقرب كرسي لسند ظهره عليه ليرتاح قليلا من التوتر المسيطر عليه من الخطوة ) التي سوف يُقبل عليها .
هو لا يهاب الموت فهو رفيقه منذ زمن بعيد لكنه خائف
علي الغاليين علي قلبه .
خائف علي أخيه و شقه الثاني خائف علي والدته خائف علي فريقه
شعر جوكر بتفكيره و رعبه ليقترب منه و هو يردد بهدوء
مالك يا حمزة ؟
أخذ نفسًا عميقا و هو يهتف :
خايف أو خالد
و قبل أن يتحدث خالد كان يقاطعه حمزة و هو يردد :
مش علي نفسي
خايف عليكم
خايف عليك أنت يا خالد
ملك و حامل و الباقيين
) خالد أنا مش راجع النهاردة أنا عارف
قاطعه خالد بعنف متقولش كدة يا حمزة أنت هترجع و سليم
ضحك حمزة و هو يردد بسعادة : يا خالد أنا متأكد أن دوناتو جي نهاردة يخلص علي أوسلو .
هنا شعر خالد بخوف من حديث توأمه : قصدك أي أن دوناتو جي النهاردة أنت عرفت منين
أصلا ؟
ليضحك حمزة مرددا بضحك لتخفف الموقف : عيب عليك دة أنا بابا يلا
ليغضب خالد و يردد بصوت غاضب : أنجز يا حمزة عرفت منين .
فردد حمزة بهدوء : عشان أوسلو أتجوز بيرلا من أسبوع .
شهق خالد بصدمة متسألا :
عرفت منين ؟
رد حمزة بهدوء : مصادري الخاصة في بيت سارتيش یا خالد و مش هقولك المهم أني أتفقت مع شبح اليوم يخلص النهاردة أنا حي أو لا أنتوا تروحوا بيت سانت كاترين
فاهم یا خالد ؟
نظر له خالد بغضب و حنق و قبل أن يتحدث كان
) حمزة هاتفا ببسمة :
أعتبرها وصية خالد بعد النهاردة روحوا بيت سانت کاترین و خدوا معاكم روبي و إنجين و فهمهم الحقيقة ثم تابع بحزن تابع من قلبه و دموع بدأ قد تترقق في
عينيه :
فهم روبي أني محبش حد قدها و أن لو بجد أنا كنت بكره أوسلو قراط فا أنا بعشقها أربعه وعشرين قراط
عرفها يا خالد حبي ليها ثم صمت لبرهه و بعدها تابع بحزن و لا يا خالد متقولش ليها حاجة عشان تعرف تكمل
حياتها أنا كدة كدة مش نصيبها
ليبتسم بحزن هاتفًا : أنا ميت النهاردة أصلا لي بقي
تتعذب و قلبها يوجعها .
ذهب بعدها وضم أخيه مودعا إياه فا هو الفراق الآن ليتجه بعدها إلى منزل أوسلو ساريتش
بينما قد ترك خالد يبكي علي الأرض كطفل الذي فقد أهله في هذه اللحظة
لأنه للحق في هذه اللحظة قد خسر أخر شخص له في هذه الدنيا .
أصبح يتيمًا بعد أن كان قد شعر أخيرًا بطعم الحياة الأسرية و أن يكون له ظهر و سند
ليصبح في هذه اللحظة وحيدًا باكيا علي الأرض .
المشهد الثالث ( مرحبا بالموت كصديق قديم )
توجه حمزة بسرعة لمنزل ساريتش حتي يأخذ أوسلو و يذهبوا إلى الضبعة المكان المختص لتفيذ العملية النهائية لهذه الإمبراطورية
جلس حمزة علي كرسي السائق و جلس أوسلو إلي
جواره .
بدأ التوتر يظهر علي وجه كلاهما و لأول مره يكون
اوسلو ساريتش خائفًا ، ليس علي روحه .
و إنما علي زوجته إذا تم قتله اليوم هذا يعني إمساك دوناتو بيها وقتلها دون أن يرمش له جفن .
بدأ يشعر بالقلق لكن حاول التماسك متذكرا أنه يجب أن يأخذ إنتقامه و يثأر من هذا اللعين المدعو
ماركوس بينما عند حمزة كان مستعدًا للموت بصدر رحب مرحبا بالموت كأنه صديق قديم له طوال الطريق و هو يردد آيات من القرآن الكريم و يردد الشهادة لأنه واثق أن عند قتله لم يتمكن من قولها لهذا يرردها الأن و
يتمني من كل قلبه أن يتقبلها الله سبحانه وتعالى منه .
وسط هذا السكون والهدوء الغير مبرر هذا قطع أوسلو
هذا الصمت هاتفا :
هل تعلم يا حمزة أنني تزوجت ؟
) تظاهر حمزة بالجهل و نظر لعمه بسعادة و هو يهتف :
حضرتك ... حضرتك اتجوزت ؟ بجد يا عمو
مين دي ؟
بيرلا مركوس
خرجت تلك الجملة من فم أوسلو بهدوء .
ليتسأل حمزة بتعجب مصتنع :
مين أخت دوناتو ؟
ليؤمي له أوسلو بصمت دون حديث آخر .
مرت نصف ساعة أخري و الصمت مسيطر عليهم .
قطع الصمت هذه المره أوسلو مجددًا هاتفًا بصوت
مختنق من الحزن هاتفا :
) هل تعلم يا حمزة أنني أنا من قتلت والدك ؟
صوت إحتكاك السيارة بالطرقات كان واضحًا جدًا معبرًا عن غضبه لكن من وجه نظر اوسلو كان معبرًا عن
صدمته
تابع بعدها بحزن : منذ سنوات تمكن أباك من إكتشاف أحد الأدوية المهمة التي سوف تتمكن من المساعدة في شفاء مرضي
مرض السكري المزمن .
و هناك جماعات مثل جماعة دوناتو كانت تسعي لهذا
العقار .
كان والدك هو بمثابة والدي الغالي الذي لا يفارقني
يحقق لي أحلامي .
هل تعلم العرابة الساحرة كان هذا والدك بنسبة لي .
إلي أن وصل لهذه الجماعات اكتشاف أبيك طالبوه كثيرًا بإعطاءهم هذا العقار لكنه رفض رفضا
كبير .
و حتي يتمكنوا من الضغط عليه قاموا بخطف أحب
) الناس إلي قلبه و هو .
أخذ نفسًا عميقًا يدل علي ألمه مكملا :
و هو أنا
فوالدك لم يكن قد قابل والدتك أو تزوجها بعد .
لهذا فا أنا أقرب الناس لقلبه .
كان دوناتو ياتي لي في المخزن و يمسك السكين و يغرزها في قدمي دون شفقة أو رحمة
لیبستم بوجع و هو يردد : كنت في ١٧ من عمرى عندما
خطفتي جماعه دوناتو .
كنت اظن أن أخي الغالي سوف ينقذني .
لكن حدث عكس ما توقعت و هو أن أخي الغالي قد خاف علي روحه و قرر التضحية بأخيه الصغير و الهروب تاركا مراهقا مثلي وسط هذا العالم الملعون وبعد أن كنت أدم محمد الشرقاوي
أصبحت زعيم المافيا أوسلو ساريتش .
حلول حمزة الحديث مسيطرا على غضبه متسائلا :
لماذا قتلت أبي يا عمي ؟
ليهتف أوسلو بكل هدوء :
و من قال لك أن الذي مات هو والدك ؟ أو لا لتصيغ السؤال بشكل أفضل قليلا و من قال لك أن الشخص الذي تولي تربيتك منذ أن كنت في ثالثه من
عمرك هو والدك ؟
فقد النطق
لم يجد ما يجب أن يقول
بدأ يردد برعب :
أزاي ؟
فهمني
أرجوك فهمني
و غلاوه بيرلا عندك فهمني
لو فعلا شايفني أبن اخوك و بتحبني فعلا زي ما بتقول
فهمني
نظر له أوسلو بقسوة
لا سوف تظل هكذا
بدأ بالصراخ فيه :
لا مش هفضل كدة من حقي اجوبه من حقي تفهمني
صرخ الأخر فيه :
لن تستطيع
أقسم لك أن عقلك لن يتمكن من الإستعاب .
فصرخ فيه الآخر : لي شايفني غبي أو طفل دة بسببي الإمبراطورية دي مكمله فهمني الحقيقة كاملة
تنهد أوسلو بهدوء و هتف : حسنا يا صغيري ) سوف اقص لك الحقيقة كاملة بعد خروجنا سالمين
أتفقنا ؟
أومي له حمزة سريعًا كدليل علي موافقته علي حديثه هذا و واثق أن عمه العزيز سوف يخبره بالحقيقة كاملة متناسيا أن الليلة سوف يتم قتل أوسلو عن طريق نموره الاعزاء
المشهد الرابع ) من صاحب الفخ و من المعتوه )
أخيرًا وصلت سيارة حمزة للمكان المتفق عليه الصفقة
القرن الأوسلو .
كان الساعة تقترب من ۲ بعد منتصف الليل .
خرج أوسلو أولا من السيارة و تبعه حمزة الذي ذهب للكرسي الخلفي من السيارة مخرجًا منها عده حقائب تحتوي علي الأموال التي سوف تتم بها الصفقة اليوم .
توجه بعدها أوسلو و قد وقف في منتصف الطريق و ) إلى جواره حمزة
مرت عده دقائق حتي ظهر أمامهم رجلًا ضخم الجثة يقف أمامهم ممسكاً بسلاحه مصوبا إياه علي رأس
حمزة .
و ظهر رجلًا أخر مماثل للأول و يصوب سلاحه ناحيه
أوسلو .
كلاهما يبنظران نظرات مرعبة لأوسلو و حمزة
كان الثبات ظاهر علي كلاهما لكن للحق كان أوسلو يرتعب أن يُصاب حمزة بأي أذي .
بينما حمزة كان خائفًا أن يصاب أوسلو و لا يتمكن من
فهم الحقيقة المدفونة تلك .
مرت لحظات و خرج رجل من جسده يدل أنه كهل
مرتدي قناع علي شكل أسد .
كان رجلا ليس بطويل أو قصير متوسط لكن من هيئته
يبدوا كهلا .
مرت لحظات و بدأت ضحكات هذا الرجل تملئ المكان كله ، كانت ضحكات بغيطة تشعر بالإشمئزاز إذا
سمعتها .
ظل هكذا لعده ثواني ثم توقف فجاة و هو يردد
ظل هكذا لعده ثواني ثم توقف فحاة و هو يردد
باللهجة المصرية التي أتقنها بشكل مبالغ فيه :
أنت فاكر فعلًا أن الصفقة دي هتكون ليك يا أوسلو عيب ده أنا إلي ربيتك تنخدع فيا كدة ؟
) ثم بدأ بالتصفيق بصوت عالي حتي ظهر دوناتو ماركوس من الظلام و علي وجهه إبتسامة شيطانية تدل أن هذا الفخ من تصميمه هو و من غيره يكره
أوسلو بهذا الشكل .
بدأ دوناتو بالحدث و هو يعبر بفخر : هل حقا تظن يا سيد سارتيش أنك سوف تسرق عملي
و أختي
و أنا أتركك حي. أوه اوسلو المسكين
يبدو أن هذا الفتي الذي قد أحضرته لي منذ سنوات يا
كالي قد نسي كيف كان ماضيه الغالي معي .
ليخلع الرجل قناعه وهو يردد بحزن مصتنع : شكلك يا أوسلو نسيت ازاي أخوك حبيبك كان بيعلمك
أنك تسرق شغل حد دي حاجة حرام .
ظهرت الصدمة علي وجه أوسلو و هو يهوف بصدمة :
كيف ! أنا قتلتك أنا متأكد أنني قتلتك بيدي ) رأيت روحك و هي تذهب لخالقها منذ ٢٥ عاما .
ليضحك الرجل هاتفا :
و أنت فاكر أنك ممكن تخلص من أخوك الغالي بسهولة
كدة ده اليهود معرفوش يخلصوا مني هتخلص مني أنت يا أدم ؟ متبقاش معتوه يا حبيبي الله يخليك بلاش تخليني أحس أن تعبي في تربيتك راح هدر
لينظر بعدها في ساعته يده هاتفًا بأسف :
حتي لو في لحظات عمرك الأخيره .
كل هذا وحمزة واقف كتمثال عقله لا يستوعب هذا الرجل يشبة لحد كبير هذا الرجل إن رايته من بعيد تظن أنه حمزة و لكن
الشيب قد سيطر علي وجهه .
لاحظ الرجل نظرات حمزة تلك له ليضرب رأسه بخفة
متظر أنه قد نسي :
أخص عليا بجد أنا نسيت إبني حد ينسي ابنه
و في ثانية كان مخرجًا سلاحه من جيبه مطلقا رصاصة قد استقرت في جسد حمزة و الذي عندما سقط أرضًا كان أوسلو يصرخ بإسمه محاولاً الوصول له لكن هناك رجلين قد كبلها بسلاسل لمنعه من الوصول لحمزة و هو يردد بصوت مرعب حمزة يا صغيري أجبني أنت بخير تماسك يا طفلي أنت بخير تماسك
لينظر بعدها لدوناتو و كالي كالأسد الجريح و هو
يردد :
أقسم أنني سوف أنتقم لطفلي الذي قتلته الآن يا لعين
ضحك دوناتو و هو يهتف :
هل صدقت يا رجل أنه طفلك و ليس طفل أخيك
محمد ؟
تؤام كالي
ليصرخ فيه اوسلو : لا تذكر إسم أخي الذي قتلته علي
فمك يا لعين إن إسم أخي محمد أنقي من أن يلفظه شيطان مثلك
شعر هنا كالي بالضجر ليأمر دوناتو بقتل أوسلو حتي
يرحلوا فقد شعر بالملل .
أتجه هنا دوناتو إلي أوسلو الذي ينظر بحزن جثة
صغيرة حمزة .
ذهب و وقف أمامه و أمسك سلاحه و وجهه ناحيه رأسه و علي وجهه ابتسامه سعيده تدل علي أنه أخيرًا
سوف ينتهي الأن من عدوه الأول والأخير .
و قبل أن يطلق الرصاصة كان هناك صوت رصاصة أخري تصدع في المكان و هي تخترق ذراع دوناتو مع
صوت أحد رجال الشرطة و هو يردد :
دوناتو أرمي سلاحك علي الأرض و سلم نفسك .
لكن قبل أن يحدث أي شيء كان هناك رصاصة أخري
خرجو من سيارة كالي تخترق رأس دوناتو تدل علي
قتله و هروب كالي .
بينما هناك سيارة أخري كانت قد أخترقت المكان و قامت بخطف أوسلو و ذهبت سريعًا
المشهد الخامس
) كيف لتلك أن تكون نهاية يا بائسة ؟)
كان أوسلو في السيارة مغشيا عليه أثر هذا المخدر
الذي تم رشه في وجهه قبل خطفه من الأساس .
بينما السائق كان يقود السيارة بأقصي سرعه علي امل
الهروب من الشرطة و من رجال دوناتو .
بينما في مكان المخصص للصفقة كان أحد رجال دوناتو قد تمكن من أخذ جثة حمزة و الذي كان لايزال
حيا .
نظر الرجل بتوتر لجثة حمزة فهو لا يعلم ماذا يفعل
بيها و خائف من الشرطة
كان حمزة قد أفاق قليلًا فوصف له المنزل و طلب منه أن ياخذه إلي هناك وطمئن هذا الشاب ان الطريق أمان
ولا يوجد شرطة .
نفذ الشاب كلمات حمزة و بعد ساعة فقط كان قد ألقي بجسد حمزة أمام منزله راكضًا محاولا تناسي تلك الليلة
الملعونة
أما عن حمزة فقد تحامل علي ذاته و وضع يده علي جرحه و حاول دخول المنزل واقفًا علي قدمه حتي لا يصاب أحد بخوف والتوتر ويتمكنوا من التصرف
دخل إلى المنزل من باب الحديقة و كان يتحرك بهدوء
و لكن فجاة و دون أي مقدمات ظهرت روبي أمامه
إبتسم بخفه و الإرهاق ظاهر علي وجهه و هتف بصوت
خافت :
الحمد لله ....... ربنا كتب ليا أني اشوفك قبل ما
أموت .
أقتربت منه و لا يظهر أي تعابير علي وجهها ، بينما الأخر قد خارقت قواه عندما شعر بالأمان بوجدها فسقط أرضًا جاثيا علي قدمه
تقدمت روبي و وقفت أمامه بكل قوة ممسكه بسلاحها
و هي تصوبه تجاهه و هي تردد بقوة متصنعة : زي ما قتلت أمي يا حمزة هقتلك
هدفن حبي ليك و أقتلك
و قبل أن يتفوه حمزة بكلمه كانت ممسكه بسلاحه و تصوبه تجاهه لكن وقبل أن تنتطلق الرصاصة من سلاحها كان هناك مجموعة من السيارات تحاصر المنزل و رجال ممسكين بالأسلحة قد هجموا علي المنزل و
بدأوا بضرب النار علي المنزل و كل من فيه .
لا يعلم من أين أنت له تلك القوة ليحملها بين ذراعيه و يركض بيها إلي المنزل بعد أن كان قد تلقي عده رصاصات سقط أرضًا بينما هي كانت داخل المنزل .
و هنا قد ظهر خالد أمامها و هو يحمل إنيجين علي ظهره و نيللي وسعدية و ياقوت و منير و عدي الذي
يحمل ورد يركضون خلفه .
صرخ خالد فيها و هو يردد : روبي تعالي ورايا بسرعة
نظرت له بصدمة و هي لا تصدق كيف له أن يكون أمامها حي و هو قد قتل أمامها
لتصرخ فيه برعب :
أنت أزاي عايش يا حمزة أنا شوفتك مقتول بره هنا قد فزع خالد و صرخ في منير أن يخرج و يري إذا
كان حمزة في الخارج أم لا .
ليسحب بعدها خالد روبي من يدها و يركض بيها مع الجميع إلي أحد الأبواب السرية التي تساعدهم في
ركوب الطائرة التي علي سطح المنزل .
لتمر لحظات و يأتي منير و هو يحمل جسد حمزة و الذي قد أصاب بعده طلقات نارية و يركب الطائرة .
ليضعه علي أحد الأماكن التي تمكنه من إراحه جسد حمزة عليها وتركض ياقوت تجاهه و هي تهتف
برعب :
فوق يا حمزة
فوق يا أخويا الله يكرمك
ليقوم منير بيبعادها عنه و يقترب منه و خالد في
محاولة بائسة منهم لإنقاذ حياته .
هل سوف يساعدهم القدر ويتمكنوا من إنقاذ حياه
حمزة ؟
أم أن للقدر رأي آخر
هذا ما سوف نعرفه في الجزء الثاني من رواية
مافيا من نوع آخر