رواية إنتقام الجبابرة الفصل الثانى2 بقلم امينة محمد

لطم  آدم علي وجنتيه وهو يولول كالنساء..

_احيه احيه احيه

عقد يزن حاجبيه بشك وهو يقول لآدم.. 

_هببت ايه يا آدم.. 

أشار آدم علي نفسه ببراءه.. 

_انا يا عمو انا محملتش حاجه خالص ده ان.. 

قطع حديث آدم زين وهو يهبط اللي الأسفل وعينيه لا تنذر بالخير بتاتًا..ذهب اليه هو يمسكه من قميصه من الخلف ويرفعه من علي الأرض.. 

_ايه اللي انت هببته ده يا أخرت صبري.. 

نظر له بعين قطه.. 

_انا يا ولدي.. 

_ويمين بالله لو انت انتحرت قدامي كده ما هحلك يا آدم الكلب.. 

ذهب اليه ريان وهو يحاول ان يبعد يد زين عن آدم قائلًا.. 

_ايه يا زين المعامله اللي بتعاملها للولد ده نزله وقول هو عمل ايه.. 

رفض زين رفض قاطع وهو يقول.. 

_بالله ما يحصل غير لما يقول هو عمل كده ليه.. 

وقف يزن هذه المره قائلًا.. 

_طيب فهمنا عمل ايه؟! 

نظر زين الي يزن ثم نظر اللي ابنه بشر قائلًا.. 

_الأستاذ دخل الحمام بتاعي وفضل ساعه فيه وقولت ماشي عادي انما يعملي الحمام بسين لييه؟! 

عقد باسم حاجبيه بعدم فهم.. 

_الحمام بسين مش فاهم؟! 

نظر له آدم بعنجهيه قائلًا.. 

_انا هقولك يا ابو البواسم وانا قاعد في اوضتي كده نفسي هفتني اني انزل مايه قولت ليه ما روحش لحمام بابا حبيب قلبي اعمل حمامه بسين.. 

تسأل معاذ بضحكه مكبوته.. 

_طيب وماله بسين القصر يا آدم.. 

اشار له آدم بغرور قائلًا.. 

_شوف بقا انت كده مش صنايعي.. انا لو نزلت بسين القصر العين هتبقي عليا ومش بعيد حد من البنات يتغرغر بيا وانا بصراحه خوفت علي نفسي.. 

عض زين علي شفتيه بغيظ من ذلك الطفل انزله زين ووضعه علي الأرض ثم ضرب رقبته من الخلف قائلًا.. 

_لو اتكررت تاني وحياة امك اللي واقفه هناك دي لهعلقك علي باب القصر.. 

هز آدم رأسه بطاعه بينما نظر له زين بشك ثواني حتي اتت جميع النساء من المطبخ وهم يضعون الطعام علي الطاوله رغم ان هناك خدم لكن النساء اصرت ان تكون له دور في هذه الأشياء كما العادات... جلسوا جميعًا علي طاولة الطعام في وسط مشاكسات آدم وتميم حنق زين ويزن مما يفعلوه ابنائهم انتهوا جميعًا من الطعام وذهب كلًا منهم اللي عمله والأطفال اللي مدارسهم وتبقوا النساء في المنزل... 

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعيدًا عن قصر المنشاوي وخاصه في العماره التي يسكن بها عمر ذهبت ترنيم لتيقظ عمر فهو بالفتره الأخيره يستيقظ متأخرًا.. 

_عمر يلا اصحي.. 

عمر بنوم

_في ايه يا ترنيم.. 

_قوم يا حبيبي عشان شغلك.. 

ابتسم عمر ثم استيقظ وقبل وجنتيها بحب.. 

_صباح الجمال يا قلب عمر.. 

_صباح العسل قوم يلا ده سيف صحي وراح المدرسه.. 

ابتسامه خبيثه ارتسمت علي وجه عمر وهو يقول.. 

_طيب بما ان سيف راح المدرسه والبيت بقا فاضي ايه؟! 

قال جملته الأخيره وهو يغمز بعبث بينما ترنيم ابتسمت بخجل وهي تضرب صدر عمر بخفه.. 

_اتلم ويلا عشان شغلك.. 

_تؤؤ احنا نكنسل الشغل ونكنسل الاجتم... 

توقف عمر عند الحديث وهو يردد كلمته الأخيره ثواني حتي انتفض من علي الفراش وهو يصرخ.. 

_احيه الأجتماع ده انا هتعمل شاورما.. 

قال عمر جملته وهو يركض علي المرحاض تحت ضحكات ترنيم عليه..بعد وقت ليس بطويل خرج عمر من الغرفه وهو يركض ثم حمل مفاتيح سيارته بينما توقف عن الركض بسبب صراخ ترنيم بأسمه.. 

_ايه يا توته؟! 

_عمر انا هروح اقعد مع البنات النهارده.. 

_ماشي يا حبيبتي سلام بقا عشان متأخر.. 

قال جملته ثم ركض اللي الأسفل بينما ترنيم ابتسمت بخفوت وذهبت للتحضر وتذهب الي قصر المنشاوي.. 

         ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هرج ومرج في ساحه المدرسه خرج مدير المدرسه من مكتبه بسرعه كبيره وجد الجميع يركضون وهم يهتفون بصوت عالي.. 

_مصعب وخالد بيتخاانقوا

هرع المدير اللي هناك بسرعه كبيره حتي يري ماذا يوجد وهناك توقف بصدمه مما يراه مصعب يجلس فوق احد الأطفال ويلكمه بقوه وغل وبجانبه خالد يلكم شخص اخر حاول المدير والأمن ابعادهم لكن هيهات فعند غضبهم لا يشعرون بأنفسهم إلا بعد وقت طويل في كل تلك الاجواء المشحونه وجدوا إعصار يتجه لهم بعنف شديد ولم يكن سوي آدم وتميم والمعروف عنهم بردوهم لكن عِندما يصل الأمر لعائلتهم يذيب ذلك الجليد ويحل محله بركان لا يهدأ بسهوله.... هجم عليهم آدم وتميم واخذوا يضربوهم بغضب شديد  واخيرًا نجح الأمن بأبعاد آدم وتميم بعد ان سلم مصعب وخالد آدوارهم لهم وكأنهم كيس ملاكمه يتدربوا عليه.. بعد ان نجح الأمن في ابعاد آدم وتميم اخذوا مصعب وخالد وتميم والأطفال الذي تم ضربهم اللي العياده... 

_ايه المهزله دي يا أساتذه.. 

تقدم تميم خطوتين وهو ينظر بشر للمدير.. 

_المهزله دي اللي حضرتك بتعملها.. 

صاح المدير بصوت عالي بغضب.. 

_انت ولد قليل الأدب وانا هتصل بأهلك.. 

ابتسامه خبيثه ارتسمت علي جميع وجوه اطفال  آل منشاوي..جلس تميم علي الأريكه ببرود بجانب الباقي وهو يقول.. 

_ واحنا مورناش حاجه مستنيهم.. 

قطب المدير حاجبيه بتعجب من كم البرود هذا لا يعرف ان هذا البرود لا يخرج من قصر آل منشاوي... نظر تميم بجانبه ثم سأل خالد الذي يجلس جواره.. 

_ تسبيح فين؟! 

زفر خالد بغضب هو حتي الأن لا يستوعب ان هُناك من كان يحاول الأعتداء علي صغيرته... 

_ البنات خدوها ومعرفش هي فين.. 

اومأ له تميم بخفوت وهو ينظر اللي آدم الذي يهز جسده بعنف شديد هو لم يثأر لأخته من ذلك الحقير الذي تخطي كل الحدود قطع تلك النظرات هو طرقات علي الباب ودخول أبائهم جميعًا بينما تميم ابتسم بخبث عندما وجد ريان معهم ايضًا فهو اذا علم بما حدث لصغيرته لن يجعل هذا الطفل وعائلته علي تلك الحياه فرغم من هدوء ريان الا انه لا يتفاهم في اي شئ يخص صغيراته..تقدم يزن ببرود وهو يجلس علي المقعد الذي امام المكتب قائلًا.. 

_ممكن افهم عيالي عملوا ايه؟! 

توتر المدير من نظراته فمن لا يعلم يزن المنشاوي او بالأخص عائلة المنشاوي.. 

_بصراحه هو يعني احمم.. 

هنا تحدث زين بعصبيه قائلًا... 

_ما تنجز عيالنا عملوا ايه؟! 

_حضرتك عيالكوا كانوا هيموتوا شخصين من شويه.. 

تلقائيًا تنقلت انظار الجميع علي الأطفال الجالسون ببرود شديد... تحدث آدم ببرود وهو يعيد ظهره علي الأريكه الخلفيه.. 

_أسالوا احنا عملنا كده ليه؟! 

نظر الجميع اللي المدير الذي حرر كرفاته وكأنه هي من تقلل تنفسه بحضور هذه الهاله المرعبه.. 

_ معرفش حضرتك.. 

هنا قرر مصعب الخروج عن طور هدؤه عندما انتفض من علي الأريكه... 

_ وطلما حضرتك مش عارف ايه اللي حصل مين المفروض يعرف؟! 

نظر له رحيم بحده من تدخله.. 

_ مصعب متدخلش.. 

وقف تميم جوار مصعب قائلًا.. 

_انا اسف يعمي بس هيتدخل وكلنا هندخل.. 

تحدث يزن ببرود شديد وهو يتابع الأوجه امامه.. 

_ ايه اللي حصل؟! 

نهض خالد بعنف وهو يتحدث بغضب.. 

_ اللي حصل يا عمي ان اتنين زباله حاولوا يعتدوا علي تسبيح... 

فتح ريان عينه بصدمه وهو يردد اسم ابنته بخفوت.. 

_ تسبيح.. 

تحولت ملامح زين للشر وهو ينظر للمدير الذي يدعي ان تنشق الأرض وتبتلعه من نظراتهم فقط يكاد ان يتبول علي نفسه ماذا اذا فعلوا؟!! 

_ يعتدوا ازاي؟! 

تحدث خالد هذه المره قائلًا.. 

_ وانا ماشي سمعت صوت خبط جامد روحت اشوف في ايه لقيت واحد بيلمس تسبيح بطريقه قذره صاحبه التاني ماسيكها وحاطط ايده علي بوقها عشان متصوتش ... 

تحدث ريان بعصبيه.. 

_ بنتي... بنتي فين.. تسبيح فين؟! 

_معرفش يا عمو البنات خدوها ومشيوا... 

كاد ريان ان يذهب للبحث عن صغيرته لكن توقف علي صوت يزن.. 

_استنا يا ريان.. 

نظر بشر اللي المدير ثم نهض وهو يعدل من زرار بذلته ثم انحني علي المكتب وهمس بشر.. 

_ ورحمه امي لندمك واندم اي حد كان ليه ايد في اللي حصل لبنتي ... 

قال جملته ثم ذهب وخلفه الباقي تاركين المدير يزفر بأرتياح من ذهابهم.. 

عندما خرجوا من غرفه المدير ذهبوا ليبحثوا عن تسبيح وباقيه البنات وجدوا صراخ عالي يأتي من غرفه العياده ذهبوا ليروا ماذا يوجد وجدوا سيف _ابن عمر_ يضرب من حاول يعتدي علي أخته الصغره.. 

_ واقسم بالله لقتلك يا زباله انت ازاي تمد ايدك القذره دي علي اختي يا زباله.. 

حاولوا الممرضات ان يبعدوه لكن كان كالثور الهائج تقدم منهم رحيم وهو يجذبه بعيدًا عن ذلك الملقي ارضًا بأهمال.. 

_ خلاص يا سيف حقها اتجاب.. 

تحدث يزن هذه المره قائلًا.. 

_اخواتها اه خدوا حقها لكن احنا لسه.. 

ابتسامه خبيثه ارتسمت علي جميع وجوه شباب آل منشاوي.. ذهبوا جميعًا اللي البنات الذين يجلسون في الخارج وبالمنتصف تسبيح وهي تبكي بعنف ما ان رأها ريان بتلك الحاله ركض اليها بفزع قائلًا.. 

_تسبيح.. 

نظرت تسبيح لمصدر الصوت وجدته امانها في تلك الحياه رددت تسبيح قائله.. 

_بابا .. 

ضمها ريان بحنان وهو يدفن وجهها في صدره علّ يهدئ من النار التي بداخله.. 

_ قلب بابا انا جانبك يا حبيبتي.. 

شهقت تسبيح شهقه شقت قلوب الجميع وهم يروا انهيارها طفله صغيره تعرضت لأكثر شئ مقرف في تلك الحياه.. مرت نصف ساعه ومازالت تسبيح تبكي في احضان والدها.. 

ربت زين علي كتف ريان قائلًا.. 

_ يلا يا ريان عشان نروح.. 

اومأ له ريان ثم حمل صغيرته وتوجه اللي السياره.. ذهبوا جميعًا اللي القصر.. 

        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بينما في قصر المنشاوي كانوا يجلسون مع بعضهم في بهو القصر ثواني حتي وجدوا الجميع يدخل اللي قصر بوجه شاحب تلاشت البسمه من علي وجوه النساء ثواني حتي هرولت ريم اللي زوجها وابنتها المحموله علي ذراعيه.. 

_بنتي تسبيح مالها يا ريان.. 

هز ريان رأسه بخفوت.. 

_ كويسه متقلقيش.. 

قال جملته وصعد اللي الاعلي حيث غرفة ابنته صعدت ريم خلفه بسرعه كبيره بينما في الأسفل نظرت ليل اللي يزن الذي كان شارد.. 

_ في ايه يا يزن تسبيح مالها.. 

_في واحد حاول يعتدي عليها.. 

شهقه عاليه صدرت من جميع النساء... تحدث زين هذه المره قائلًا.. 

_محصلش حاجه واهدوا متحسسوش البنت بحاجه تمام وبعدين احنا طلعنا مخلفين رجاله اهو.. 

عقدت شمس حاجبيها قائله.. 

_اشمعنا.. 

جلس رحيم وهو ينظر اللي الأطفال بفخر.. 

_عيالنا شوهوا وشهم مفيش حته فيهم سليمه.. 

تحدثت نور قائله.. 

_ احسن يستاهلوا

ابتسامه خبيثه ارتسمت علي وجه زين قائلًا.. 

_ هما خدوا حقهم بس احنا لسه.. 

اجابته نايا هذه المره.. 

_هتعملوا ايه؟! 

ذهب اليها معاذ وامسك بيديها وهو يغمز لها بمشاكسه.. 

_هنعمل كل خير.. تعالي بس اقولك علي حاجه..

ابتسامه خبيثه ارتسمت علي فم باسم وهو يصفق ويصفر قائلًا... 

_العب يا نمس... 

صدحت ضحكات معاذ قبل ان يذهب بينما نظر باسم اللي شمس بغمزه.. 

_طب ايه؟! 

نظرت له شمس بجهل

_ايه؟! 

اقترب منها باسم بمشاكسه قائلًا.. 

_مش هنقول حاجه فوق.. 

رفعت شمس احدي حاجبيه قائله وهي تبعده عنها.. 

_روح شوف حاجه تعملها يا حبيبي مش عايزه قلة ادب.. 

قالت جملتها وذهبت وهو فقط يفتح فمه ببلاهه من ردة فعلها فاق باسم علي صوت ضحكات عاليه من الباقي.. 

_ ايه البت دي لا انخميت في البضاعه خدي يا بنت الفلطوس هِنا.. 

ركض خلفها باسم بسرعه كبيره بينما عند الشباب اقترب يزن من ليل ثم انحني وحملها وصعد اللي الأعلي بهدوء شديد والباقي ينظر بصدمه من فعلته تلك واول من خرجت من هذه الصدمه نور وهي تشير لمكان صعود يزن... 

_معلم وعطلاق الواد ده معلم.. 

ضحك زين بعنف وهو يجذبها اللي الأعلي ايضًا ورحيم فقط ينظر لهم ببلاهه وكأنه ليس موجود نظرت له ريتا بشر... 

_ألا قولي يا ريحو... 

نظر لها رحيم بتعجب قائلًا.. 

_هو بغض النظر عن ريحو بس نعم يا قلب القلب.. 

اقتربت منه وهمست قائله.. 

_الجو ده مش واكل معاك بحاجه... 

ذم رحيم شفتيه قائلًا.. 

_ناس متربتش يا اخت ريتا كده يسحبوا مراتتهم من وسطنا كده عادي.. 

نظرت له ريتا بشر ثم ضربته علي صدره الصلب.. 

_انت ياض جبله انا متجوزه جبله انت مكنتش كده يا خويا ده انت كنت ناقص تبوسني في الشارع من قلة ادبك ايه قولت تتوب علي حظي... 

صُدم رحيم من حديثها ثم تحدث بمرح وهو يشيح بذراعه في الهواء

_دول ناس ربنا يسامحهم... 

عضت ريتا علي شفتيها بغيظ من بروده ثم ضربته علي صدره وذهبت بينما هو ضحك بصخب علي ردة فعلها ثم ذهب خلفها ... 

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الأعلي وخاصه في جناح ريان... 

دخلت ريم بسرعه كبيره خلف ريان حتي تعرف ماذا اصاب ابنتها.. 

_ريان بنتي فيها ايه؟! 

ذهب ريان ووضع ابنته الغافله علي يديه علي الفراش ثم مسد علي شعرها وقبلها علي جبينها بحنان.. 

_هقولك.. 

جلس ريان علي الفراش ثم قص عليها ماذا حدث لصغيرتهم..صاحت ريم بصوت عالي.. 

_يعني ايه وسيبتهم يا ريان.. 

جذبها ريان برفق وهو يتحدث بخفوت.. 

_صوتك يا ريم البنت نايمه... وبعدين مين اللي قالك اني هسيب حق بنتي.. 

_اومال مخدتوش وانت هناك ليه؟! 

تحدث ريان بسخريه لاذعه.. 

_اكيد مش هاخد حقها من اطفال يا ريم عيالنا خدوا حقها من عيالهم دلوقتي جه دور الأباء ياخدوا حقهم بس مع اهاليهم.. 

اومأت له بخفوت ثم ذهبت جلست بجانب ابنتهم ثم اقترب منها ريان وهو يتحدث بخبث.. 

_ما تيجي اقولك طيب.. 

ابتسمت بخجل وهي تضرب صدر ريان قائله.. 

_ريان البنت نايمه.. 

_اديكي قولتيها البنت نايمه و..... 

توقف عن الحديث عندما وجد ابنته الأخري تدلف اللي الغرفه تضع يديها علي خصرها.. 

_دادي بتعمل ايه؟! 

عض ريان شفتيه بضيق ثم تحدث.. 

_مبنعملش حاجه يا جنتي تعالي يلاا.. 

ابتسمت ابنته علي كلمته تلك فهو دائمًا ما يناديها بجنتي.. ركضت اللي احضانه بينما ريان ابتسم بحنان وهو يربت علي ظهرها ثم امسك يد محبوبته واستلقوا علي الفراش بجانب ابنتهم تسبيح... 

     ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تركض في جميع انحاء الغرفه وزين خلفها وهو يضحك بشده علي مظهرها وهي تركض وترفع ترف فستانها البنفسجي.. وقفت نور علي الفراش وزين يقف بالأسفل وينظر لها بعبث اما نور نظرت له بتحذير.. 

_ارجع يا زين وبلاش تهور.. 

اقترب زين اكثر ثم كاد ان يجذبها لكن ابتعدت بسرعه ثم توقف مكانه مُجددًا.. 

_ما انا وربنا ماهحلك هاخد البوسه يعني هاخد البوسه.. 

_ولد عيب انت انحرفت ولا ايه؟! 

صُدم زين من جملتها قائلًا.. 

_ولد؟! هاا.. 

ابتلعت ريقها بصعوبه.. 

_لا يا سيد المعلمين ده انت البركه بتاعتنا برضك.. 

اقترب قليلًا دون ان تشعر ثم تحدث وهو يقترب اكثر حسنًا استطاع ذلك الخبيث بألهأها بحديثه... 

_امم جبتي ورا بسرعه.. 

_عيب علي..... اااااااااااااه

توقفت عن الحديث عندما جذبها زين اليه بقوه لدرجه جعلته يسقط علي الفراش ونور بأسفله.. ثم صاحت نور بضحكه غبيه.. 

_الله حركه مسلسلات هنديه جامده يا جدع تاني تاني... 

ابتسامه خبيثه ارتسمت علي شفتيه زين ثم اقترب بوجهه اكثر من وجهها.. 

_عايز بوسه.. 

توردت وجنتيها بشده من حديثه وجرأته تلك ثم وضعت يديها علي صدره بحركه لا اراديه منها.. نظر زين اللي يديها ثم اكمل بعبث... 

_او نعلي الليڤل شويه... 

تحدثت هي بخجل يكاد يفتك بهاا.. 

_زين.. 

تحدث زين بعشق ثم غمز بمشاكسه .. 

_يا عيون زين.. 

ضحكت هي من مشاكسته تلك ثم رفعت يديها وحاوطت رقبته ثم قربت وجهه من وجهها قليلًا.. 

_تعرف انا بحبك قد ايه؟! 

ابتسم بخبث ثم تمتم قائلًا.. 

_تؤتؤ عرفيني انتِ.. 

_بقا يا حاج بقالك كام سنه عايش مع الوليه ومتعرفش هي بتحبك قد ايه... 

انتفضت نور من اسفل زين بينما زين ينظر بحنق الي ذلك الصغير الذي يأتي بأوقات خاطئه.. 

_ايه اللي جابك يا اخرت صبري.. 

تحدث آدم بخبث وهو يغمز لزين بمشاكسه.. 

_جيت في وقت غلط ولا ايه؟! 

_شوفت اديك قولتها اهو يلا انكشح بقا عشان عايز اقول لأمك كلمه سر... 

تحدث آدم بحنق... 

_يا ولدي بقا ابقا قولها بعدين تعالي يلا عشان عمو يزن عايزك... 

عض زين علي شفتيه بضيق ثم زفر قائلًا.. 

_ماشي قوله هغير هدومي وجاي... 

اومأ له آدم ثم كاد ان يذهب لكن تراجع وهو ينظر الي نور بشك.. 

_تعالي معايا يا ولدتي عشان ابا الحاج ده ملوش امان... 

ضحكت نور بشده علي ملامح زين المتشنجه ثم ذهب زين الي آدم وجذبه من ثيابه من الخلف وكأنه امسك حرامي.... 

_ولا انا كنت فين وانت بتتربي.. 

غمز له آدم بخبث لا يليق بطفل... 

_كنت بتقولها كلمه سر يا نمس.... 

هنا وانهارت نور ارضًا من فرط الضحك وزين يضحك بيأس علي صغيره ثم وضعه ارضًا وهو يقبل جبينه بحنان... 

_طيب يلا امشي وانا جاي وراك.. 

ابتسم له آدم ثم ذهب من الغرفه بينما نظر زين اللي نور بخبث وهو يغمز لها قائلًا... 

_كنا بنقول ايه بقا؟! 

ذهبت اليه نور ثم حاوطت رقبته بعشق كبير.. 

_بقول اني بعشقك يا زين قلبي تعرف انا عمري ما كنت هفكر اني احب حد وان حد ممكن يحبني كنت فاكره اني هفضل قاعده علي قلب عمر وليل ورغم اني عارفه ان هيجي اليوم  اللي هيمشوا فيه بس كنت بصبر نفسي واقول انهم مش هينسوني مش هرجع اعيش لوحدي تاني.. تعرف ان في يوم اتقدملي عريس ولما عمر جه قالي خوفت.. خوفت اعيش نفس التجربه اللي عيشتها مع اهلي.. وخوفت لما فكرت ان لما يعرف اللي حصلي يسبني بعد ما اوافق عليه بقيت بخاف من صنف الرجاله بس لما شوفتك _ابتسامه هادئه ارتسمت علي وجهها بين دموعها التي تحبسها في مقلتيها_  كنت انا اللي بعاكسك يا زين كنت بحب اقرب منك لأني مشوفتكش زي بقيت الرجاله لا انا شوفتك اماني وضهري وسندي... مش هنكر الأول كنت بعمل كده واقربلك واعاكسك بطريقه جريئه كان هزار وكنت بحب اشوفك مدايق بس غصب عني حبيتك وحبيتك اوي كمان كنت بقعد مع نفسي واقول انتِ طول عمرك بتخافي من الرجاله ومن الجواز ليه ده اللي بتتعلقي بيه الأول مكنتش عارفه اجابه السؤال ده بس دلوقتي عرفت.. عرفت ان لما اشوفك بحس بالأمان.. في اوقات بكون خايفه فيه كنت بحتاج فيه ان ارمي نفسي في حضنك بس الأول مكنش ينفع دلوقتِ لو اي حاجه حصلت معايا تلقائيًا بدور عليك عشان استخبي في حضنك عشان احس بالأمان اللي طول عمري مفتقداه انت زين فعلًا زين الرجال... 

ابتسم لها زين بحنان ثم جذب يديها وقبلها بعشق يفيض به... 

_بحبك.. تؤ مش بحبك بعشقك بجنون يا نوري جيتي نورتي الضلمه الي كانت جوايا عمري ما حبيت اقرب من البنات كنت انا والبنات زي البنزين جنب النار بالظبط _ثم اكمل بغرور مصطنع وهو يعدل من لياقة قميصه الأسود_  كانو بيعاكسوني في الرايحه والجايه بس طول عمري بديلهم الوش الخشب بس لما انتِ دخلتي حياتي وكل شويه الأقيكي نطالي ده ارضي غروري جِدًا وبالعكس كنت بستناكي تيجي ورايا عشان تعاكسيني... 

ضحكت نور بعنف بينما هو تطلع لها بهيام ثم حاوط خصرها وجذبها اليه بعنف... 

_طيب ما تيجي نكمل كلامنا اللي قبل ما آدم ابنك الغتت يقطعوا ولا ايه؟! 

غمزت له نور بمشاكسه.. 

_ولا ايه... 

ضحك زين بعنف ثم جذبها وضمها اللي قلبه.... 

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجلس علي الفراش بغضب شديد بسبب ما حدث لتسبيح بحق الله هي فتاه لم تتعدي العاشره حتي يحدث معها شئ كا هذا؟؟! أتي لها يزن بعد ان دلف الي غرفه تبديل الملابس رآها تجلس علي طرف الفراش وتهتز بغضب شديد عقد حاجبيه بأستغراب ثم ذهب اليها وجلس بجانبها وهو يحاوط كتفيها ويجذبها اليه... 

_مالك يا حبيبتي.. 

انتفضت ليل بغضب وهي تنظر له بشر.. 

_اللي حصل مع تسبيح ده مش لازم نسكت عليه يا يزن انت فاهم... 

رفع يزن حاجبيه بصدمه مما استمعه من محبوبته الشرسه.. 

_اهدي طيب مين قالك ان احنا هنسكت وبعدين ما ابنك والشباب علمو عليه وجه سيف كمل.. 

_حِلو الأطفال خدوا حقهم جه دورنا احنا بقا.. 

ابتسم يزن بهدوء وهو يجذبها مجددًا الي احضانه.. 

_حصل ياباشا.. تعالي بقا عشان انتِ وحشتيني.. 

ابتسمت بخفوت ثم خرجت من احضانه.. 

_هو ده وقته بس.. 

جذبها يزن مجددًا الي احضانه.. 

_ده هو ده الوقت المظبوط يا حبيبتي... 

ابتسامه خبيثه ارتسمت علي وجه ليل ثم ابتعدت عن احضانه قليلًا ثم وضعت يديها علي خد يزن بدلال... 

_انا عايزه اقولك حاجه.. 

ابتسم يزن علي فعلتها تلك ثم جذب يديها وهو يقبلها بحنان.. 

_قولي حاجات مش حاجه واحده.. 

ارتمت ليل في احضانه.. 

_انا بحبك اوي.. 

ابتسم بحنان ثم ضمها اليه بقوه حتي كاد يحطم عظامها من شدة ضمته انتفضت ليل من احضان يزن عندما وجدت تميم ينظر لهم ببرود غريب علي طفل ثم تحدثت ليل بتوتر... 

_في حاجه يا تميم.. 

ربع تميم يديه عند صدره قائلًا... 

_كنتوا بتعملو ايه؟! 

توترت نظرات ليل ويزن يتابع ابنه بحاجب مرفوع.. 

_نعم يا قلب امك عايز ايه يالا...

حرك تميم حاجبه بعبث لليل التي تتابع حديث الأب وابنه.. 

_ما انا قلب امي فعلًا صح يا روح الروح.. 

ضحكت ليل بعنف ثم القت له قبله في الهواء.. 

_صح يا قلب روح الروح... 

امسك يزن ثياب ليل من الخلف ورفعها عن الأرض بسبب قصر قامتها.. 

_بتقولي حاجه يا ليل.. 

ابتلعت ليل ريقها بتوتر ثم همست بضحكه غبيه.. 

_مبقولش حاجه يا روح الفؤاد بهش الدبان بس..

قالت جملتها وهي تشيح بيدها في الهواء وتميم يكتم ضحكته علي والدته... تلاشت تلك الأبتسامه من علي وجهه عندما نقل يزن انظاره من علي ليل اليه... تحدث وهو يبتعد عن بطش ابيه فهو يعلم غيرة ابيه علي والدته.. 

_ف.. في حاجه يا حاج... 

اقترب يزن بشر من تميم... 

_انا مش حذرتك يالا متقولش الكلام ده لأمك.. 

_يوه يا حاج بقا دي امي يا راجل مش كده.. 

امسك يزن ذراع تميم بقوه وهو يرفعه عن الأرض.. بينما صاح تميم بصوت عالي 

_ما هو ما ينفعش كده الشاكته دي جديده علي فكره... 

ردد يزن خلف ابنه بتقزز.. 

_شاكته... انت ياض متقعدش مع نور تاني... 

تحدثت ليل هذه المره قائله.. 

_الله الله ومالها اختشي يعني.. 

تشنج وجه يزن.. 

_اختشي؟؟؟؟! 

ضحك تميم بعنف علي ملامح والده.. 

_يا والدي يا حبيبي دي نور دي قمر البيت ولا عمو رحيم قمه في الأدب والأحتشرام.. 

_احتشرام؟؟؟؟! 

نظر يزن بتقزز لليل وتميم ثم ذهب وجذب ليل من ثيابها والقاهم خارج الغرفه بأكملها ثم اغلق باب الغرفه بوجههم هنا وانهاروا ليل وتميم علي الأرض من كثره الضحك ثواني حتي وجدوا يزن يفتح باب الغرفه ويجذب ليل وهو يرمق صغيره بحنق ثم اغلق الباب في وجه تميم الذي صاح بتذمر... 

_انت لو لاقيني قدام مقلب زباله مش هتعاملني معامله حرامي الشباشب دي... 

في الداخل كان يزن يحجز ليل في احد اركان الغرفه وهو يهمس لها بعبث... 

_بقولك ايه ما تيجي نحبس نفسنا هنا مننزلش.. 

_يزن عيب كده اوعي... 

_تؤتؤ هفضل لحد ب.... 

قطع حديث يزن تميم الذي فتح باب الغرفه بعنف... 

_اباااااااااااااااااااااااا

عض يزن علي شفتيه وهو مازال يعطي له ظهره بينما ليل تكتم ضحكتها علي ملامح يزن الممتعضه.. التفت يزن بجسده الي تميم الذي ينظر بخوف علي ملامحه.. 

_في حاجه يا يزن يا خويا؟! 

قالها تميم الذي يعود الي الخلف.. لم يجيبه يزن بل يتقدم منه ببطء وهو ينظر له بشر وتميم يعود الي الخلف ثم صاح تميم عندما رآي ان يزن يكاد يهجم عليه... 

_اععععع خلاص خلاص والله انكل زين عايزك تحت.... 

_قال جملته وهو يفتح باب الغرفه ويركض بأقصي سرعه بينما يزن التفت اللي ليل التي كانت تضحك بصخب علي مشاغبة تميم ليزن نظر لها بهيام ثم ذهب وجذبها الي احضانه... 

_تعبتوني انتِ وابنك والله.. 

ضمته ليل بحب ثم رفعت رأسها تقبله من وجنتيه.. 

_والله احنا بنحبك.. 

ابتسم يزن بعبث ثم تحدث... 

_امم ما انا عارف بس اثبتيلي.. 

عقدت ليل حاجبيه بعدم فهم.. 

_اثبتلك ازاي؟؟! 

اشار يزن بأصبعه علي شفتيه.. فتحت ليل عينيها بصدمه من وقاحته تلك... 

_يا قليل الأدب ابعد.. 

حاولت ليل ان تبتعد عن احضانه لكن يزن يمسك بها بقوه وهو يهمس بعشق.. 

_تؤتؤ مش هبعد غير لما تعملي اللي انا عايزه. 

تحدثت ليل بخجل شديد.. 

_يزن.. 

اقترب منها يزن وهو يبعد خصلات شعرها قائلًا.. 

_عيونه.. 

_بلاش اللي في دماغك... 

هز يزن رأسه بنفي.. 

_تؤتؤ يلا عشان اسيبك تمشي.. 

ضربت ليل بقدميها علي الأرض بتذمر.. 

_يزن بقا 

اشار يزن الي شفتيه مجددًا وهو يضمها اليه اكثر .. 

_يلا عشان اسيبك تمشي... 

   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صعدت ريتا غرفتها بغضب شديد.. دخل خلفها رحيم وهو يضحك بخفوت علي ملامحها الغاضبه فرغم انها غاضبه الا انها مضحكه للحق... جلس بجانبها علي الفراش ثم جذب رأسها وقبلها بحنان.. ثم جذب يديها وقبلها ونظر في عينيها وهو يتحدث بعشق كبير... 

_انا اسف عارف ان الفتره اللي فاتت دي انا مأثر معاكي اوي بس والله غصب انا في مهمه شغال عليها مع زين ويزن وحرفيًا صعبه متزعليش مني.. 

_انا زعلانه منك اوي يا رحيم كنت محتجالك جمبي والله.. 

نظر لها رحيم بحزن من حزنها ثم قبل يديها مجددًا... 

_انا اسف يا قلب رحيم والله مش هتتكرر تاني.. 

ابتسامه هادئه ارتسمت علي وجه ريتا.. 

_وعد

_وعد يا نور عيني .. 

_خلاص مفيش حاجه.. 

اقترب رحيم منها اكثر ثم همس بعبث... 

_علي فكره لو لسه زعلانه انا مستعد اصالحك بطريقه تانيه.. 

وضعت ريتا يديها علي صدره وهي تبعد قليلًا.. 

_لا ياباشا انا كده فل اوي.. 

اقترب رحيم مجددًا.. 

_تؤتؤ حاسك زعلانه ولازم اصالحك.. 

اشارت ريتا علي نفسها مبرره.. 

_انا يا بني هو انا عمري زعلت منك.. 

ابتسم رحيم ثم جذبها من خصرها اليه.. 

_ولو ولو لازم اصالحك ده انتِ العِشق يا بت.. 

ضحكت ريتا بصخب علي حديثه...بينما ابتسم رحيم بعبث قائلًا.. 

_ضحكت يبقا قلبها مال.. 

ضربته ريتا علي صدره برفق... 

_رحيم.. 

اجابها رحيم بعبثه المعهود... 

_يا قلب رحيم يا نن عيون رحيم.. 

ضحكت ريتا بخفوت.. 

_بطل قلة ادب.. 

تذمر رحيم من حديثها هذا.. 

_يعني ابقا قليل الأدب مش عجبك ولما احترم نفسي برضو مش عجبك اعمل ايه طيب؟! 

_خليك في النص.. 

اجابها رحيم بوقاحه.. 

_حاضر... 

_يوه بقا يا رحيم... 

_ما هو طول ما انتِ بتقولي يا رحيم بالطريقه دي مش هسكت والله.. 

_طيب خلاص مش هتكلم تاني بس ابعد.. 

اقترب رحيم منها اكثر وعلي فمه تراسم ابتسامه خبيثه.. 

_تؤتؤ مش هبعد وبعدين انتِ حلوه كده ليه.. 

تحدثت ريتا بعنجهيه وهي تعدل من ثيابه.. 

_شور يا بيبي انا عارفه اني حلوه... 

غمز لها رحيم بمشاكسه.. 

_يا بت.. 

ضحكت ريتا بعنف ثم نهضت وكادت ان تذهب لكن وجدت يد رحيم تجذبها اليه بعنف لدرجه انها سقطت عليه حيث انه في الأسفل وهي فوقه وبحركه لا اراديه منها وضعت كلتا يديها علي صدره الصلب.. بينما غمز لها رحيم بوقاحه.. 

_ايه رأيك يا قطتي في الوقعه دي؟! 

فتحت ريتا عينيها بصدمه مما يحدث ثم كادت ان تنهض لكن رحيم امسكها.. 

_ما تحن يا جن بقا عشان خاطري.. 

ابتسمت ريتا بخفوت ثم وضعت يديها خلف رأسه وجذبته مقابل وجهها.. 

_تعرف اني بحبك وبحب قلة ادبك دي... 

ضحك رحيم بعنف ثم حاوط خصرها قائلًا بوقاحه.. 

_اوعي بقا... 

            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل معاذ مع نايا وهو يسحبها خلفه ثم وقف وجذبها امامه ثواني حتي وجدته يرتمي الي احضانها بسرعه كبيره.. 

_وحشتيني يا قطتي.. 

ابتسمت نايا ابتسامه هادئه ثم ربت علي ظهره بحنان.. 

_وانت كمان يا قلب قطتك.. 

خرج معاذ من احضانها قائلًا بعبث وهو يشاكسها... 

_طب ايه؟! 

ضيقت نايا عينيها بأستغراب.. 

_ايه يا معاذ يا حبيبي نظرات حمدي الوزير دي... 

ضحك معاذ بصخب علي جملتها تلك ثم جذبها من خصرها اليه بقوه... 

_مفيش احلي من النظرات دي يا نايا قلبي.. 

تحدثت نايا بخبث وهي تضع يديها علي رقبته.. 

_تؤتؤ فيه.. 

اجابها معاذ بأبتسامه عابثه.. 

_ايه؟! 

اقتربت منه نايا بخبث ثم رفعت يديها تحركها علي وجهه بدلال ثك القت بقنبلتها في وجهه وركضت بعيدًا عنه بسرعه كبيره... 

_انا طبعًا يا ميزو انت بتقول ايه... 

صُدم معاذ من اجابتها تلك ثواني حتي ارتسمت ابتسامه خبيثه وجهه نظرت نايا اليه وجدت تلك الأبتسامه ثم هتفت بتوتر.. 

_الأبتسامه دي انا عرفاها كويس... 

لم تكد تكمل جملتها حتي وجدته يركض تجاهها بينما فزعت من ركضه هذا ثم اخذت تركض وهو خلفها... 

_يا معاذ بس بقا تعبت والله... 

اجابها معاذ وهو مازال يركض خلفها.. 

_ابدًا يا قطتي مش هحلك...

ركضت نايا بسرعه كبيره ثم صعدت علي الفراش وهو بالأسفل... 

_يا ميزو يا حبيبي مش كده والله ده انا بحبك.. 

اجابها معاذ وهو يصعد علي الفراش ايضًا لكن هبطت نايا سريعًا... 

_ايوه يا قلب ميزو وانا بموت فيكي بس تعالي.. 

هبط خلفها معاذ ثم صعدت نايا علي الفراش مجددًا وهي تصيح... 

_يا معاذ يا حبيبي اعقل غلط عليا التنطيط ده عشان الواد

اجابها معاذ سريعًا ولم يلاحظ كلماتها تلك.. 

_ايوه يا قلب معاذ غل.. 

واخيرًا استوعب معاذ ماذا قالت ثم همس بصوت منخفض.. 

_عشان الواد

نظر لها بسرعه البرق بينما نايا نظرت له بحب ثم هبطت من علي الفراش وهي تجذبه حتي يجلس علي الفراش وهي جلست بجانبه ومازالت تمسك بيده... جلس معها معاذ بهدوء شديد وهو مازال في صدمته.. 

_ايوه يا ميزو انا حامل... 

فتح معاذ عينيه بصدمه قائلًا... 

_انتِ مبتهزريش يا نايا صح؟! 

هزت نايا رأسها برفض.. 

_تؤتؤ يا قلب ويا روح نايا انا فعلًا حامل... 

واخيرًا استوعب معاذ ماذا يحدث جذبها الي احضانه بسرعه كبيره ثم نهض واخذ يدور بها بسرعه كبيره ونايا تضحك بصخب علي فرحته تلك رغم انهم لديهم بالفعل اولاد لكن فرحته تلك تمثل اول فرحته في اول حملها ... اخرجها معاذ من احضانه وهو يطوق وجهها بين يديه قائلًا بفرحه... 

_انا مبسوط اوي مبسوط اوي اوي يا نايا انا هنزل اقولهم... 

قال جملته وهو يكاد يذهب لكن تراجع بسبب يد نايا التي امسكته... 

_هنقولهم بس الأول افرح معايا انا.. 

قالت جملتها وهي تغمز له بمشاكسه بينما نظر لها معاذ بعدم فهم ثواني حتي صدحت ضحكاته بصوت عالي...ولم يكد يقترب منها سنتي حتي وجد باب الغرفه يُفتح ويدخل ابنه البكر قائلًا ببروده المعتاد.. 

_بابا انكل زين وانكل يزن عايزين حضرتك تحت.. 

قال جملته وذهب.. ذهب وترك اثنين ينظرون في اثره ببلاهه مما يحدث امامهم فخالد اخذ كل صفات معاذ واولهم البرود... اشارت نايا علي الباب ببلاهه.. 

_الواد ده مرعب وربنا.. 

اجابها معاذ وهو ينظر للباب ايضًا.. 

_عندك حق.. 

ثم نظر لها وقال بجديه.. 

_تقريبًا العيب في جيناتي انا... ما هو تميم ابن يزن اللي هو مستنقع البرود بحد ذاته.. مطلعش زيه بل بلعكس ابنه متحرش كبير هو وابن زين... 

ضحكت نايا بصخب.. 

_حصل اتنين ابرد من التلاجه مخلفين عيال ناقص نجبهم من الشقق المفروشه.. 

ضحك معاذ هو ايضًا ثم جذب يديها وهبط اللي الأسفل بهدوء وفرحه عارمه... 

         ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل الي غرفته وجدها تجلس علي الفراش تضم قدميها عند صدرها وتدفن وجهها بين قدميها وتبكي بعنف هرع اليها باسم بعد ان رأي حالة زوجته الغير مُطمئنه بالمره.. 

_شمس مالك يا حبيبتي؟! 

ما ان استمعت الي كلماته وشعرت بيديه علي رأسها بحنان حتي ارتمت بين احضانه وشهقاتها تعلو وباسم يدفن وجهها في صدره بحنان منتظر حتي تنتهي مما يحزن قلبها هو يعلم تمام العلم ان شمس لا تنهار بهذه الطريقه الا عندما يحدث شئ خطير غير ذلك فهي تتقبل الأمور ببساطه ولامبالاه اكتسبتها منه طول فترة معايشتها له... انتظر وانتظر ولم تكف شمس عن البكاء بعد وللحق هذا زاد من قلقه عليها حاول باسم ان يخرجها من احضانه لكن هي تتشبث به ولا تود تركه ما ان يأس باسم من ابعادها صاح بصوت عالي بسبب قلقه الزائد عليها.. 

_في ايه يا حبيبتي ايه اللي حصل؟! 

لم تجيبه بل بكت وبكت وهي تصرخ بألم هو لا يعرف ماذا يفعل لها رؤيتها بهذه الحاله ذكرته بحالتها يوم زفافها عليه و.... بترت افكاره عندما توصل اللي ما يحزن زوجته هي تذكرت ماذا حدث لها منذ اعوام حقًا؟! بعد كل تلك السنوات ربما ما حدث مع تسبيح اثار ريبتها واجبر عقلها علي التمرد عليها وعلي تلك السنوات التي عاشتها تحارب ان تنسي تلك الليله المشئومه الا انها تذكرت وانتهي الأمر ربت باسم علي ظهرها بحزن ثم القي بقنبلته التي اصابتها في مقتل.. 

_الي حصل زمان مش هيتكرر يا شمسي.. 

ما ان قال جملته وجدها تبتعد عنه بسرعه كبيره وهي تمسح دموعها التي غرقت وجهها بكثره ناهيك عن عينيها الحمرا ووجهها الشاحب مبرره له.. 

_لا لا انا بس مخنوقه وم.... 

_اشششش

قال كلمته وهو يضع اصبعه علي وجهها ثم جلس واسند ظهره علي الفراش وجذبها الي احضانه برفق.. 

_مهما تخبي عليا يا شمسي بتتكشفي في الأخر انا عارف ان اللي حصل لتسبيح فكرك بالي حصل زمان صح؟! 

اومأت له شمس بخفوت وهي تدفن وجهها في صدره اكثر بينما شدد باسم من ضمها اليه وهو يقول بنبرته الرجوليه الجذابه.. 

_زمان الحيوان ده عمل اللي عمله وانتِ ساعتها كنتِ لوحدك محدش معاكي عشان يحميكي يا قطتي انما دلوقتي انا معاكي ومش هسيبك وهفضل جمبك علي طول، وبعدين يا ست البنات ما احنا قفلنا الموضوع ده ليلة فرحنا ولا ايه؟! 

قال جملته الأخيره بعبث بادي علي وجهه ثم غمز لها بمشاكسها جعلها تبتسم له رغمًا عنها وهي تضربه علي صدره بخجل... 

_باسم بس بقا.. وبعدين تسبيح اتعرضت للموقف ده وهي صغير اوي... 

قبل باسم جبينها بحب يفيض منه... 

_اللي حصل مع تسبيح ده شباب المنشاوي كلهم هيندموهم علي اليوم اللي يفكروا فيه يقربوا من بنت من بناتهم .. 

اومأت له شمس بخفوت بينما ابتسامه خبيثه ترتسم علي وجهه وكاد ان يقترب منها لكن وجد صوت ابنته آسيل... 

_دادي انكل رحيم عايزك تحت.. 

عض باسم علي شفتيه بغيظ بينما كبتت شمس ضحكه كادت بالانفلات منها علي ملامح زوجها الممتعضه.. 

_حاضر يا سيلا احنا جايين اهو...  

       ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  

بالأسفل 

هبط زين ليري ماذا يريد اخيه منه ولم يجد شيء فقرر أنتظاره حتي يأتيوجلس علي الأريكه الجلديه التي توجد في بهو القصر ثواني حتي وجد زين اخيه يهبط الدرج بملامح منزعجه ثم صاح بصوت منخفض قليلًا... 

_عايز ايه يا زين؟! 

رفع زين احدي حاجبيه بأستغراب.. 

_انت اللي عايز ايه؟! مش انت بعت آدم يناديني عشان عايزني.. 

اشار يزن علي نفسه ببلاهه.. 

_انا؟! انت اللي بعت تميم عشان ان... 

قطع حديث يزن صراخ رحيم بصوت عالي... 

_نعممم عايز ايه يا خويا منك ليه؟! 

رمقه يزن وزين بأستغراب..ثم تحدث زين بعدم فهم... 

_في ايه ياض صوتك عالي ليه؟! 

ربع رحيم يديه عند صدره بتذمر.. 

_نعم عايزين ايه؟! ده انا مصدقت صالحت ريتا واخيرًا تعفو عني في الأخر تطلبوني؟! 

لم يكد احد يفهم شيء حتي وجدوا باسم ومعاذ يهبطون اللي الأسفل بملامح ممتعضه...ثم صاح باسم بتذمر... 

_علي فكره بقا انتو ناس مفسدة لحظات... 

اشار معاذ بتأكيد لكلام اخيه... 

_حصل رغم ان باسم عمره ما قال كلمه عدله من يوم ما اتولد الا انه قال كلام صح انتو ناس مفسدة لحظات ومفرقة جامعات... 

اكد رحيم علي حديثهم وكاد ان يتحدث حتي وجد يزن يصرخ بصوت عالي.... 

_بسسسسسسسسسسس... 

نظر له الجميع برعب من تحوله ذلك ثم نقل انظاره الي زين قائلًا بغموض.. 

_انت مين الي قالك ان انا عايزك... 

اجابه زين بعد ان استوعب ماذا يوجد في عقل اخيه التؤام.. 

_آدم.. 

ثم نظر يزن الي رحيم الذي ينظر اللي التؤام ببلاهه.. 

_وانت مين اللي قالك؟! 

_الواد مصعب ايجه خبط علينا وقال ان انتو عايزني... 

اومأ له يزن بغموض ثم نظر الي باسم ومعاذ... 

_وانتو.. 

اجابه معاذ قائلًا... 

_خالد اللي قالي.. 

ثم رفع باسم يديه ببلاهه.. 

_وآسيل اللي قالتلي.. 

اومأ له يزن بشر وكاد ان يتحدث حتي وجدوا ريان يهبط ومعه ريم وصغيراته... 

_نعم يا يزن قولتلي انزل واجيب البنات ليه؟! 

ابتسامه شريره ارتسمت علي شفتيه وهو ينظر الي النساء الي تهبط واحده تلو الأخري... 

_انا يا خويا لا طلبتك ولا طلبت حد ده مقلب بايخ من بتوع العيال... 

عض رحيم علي شفتيه بغيظ فهو كان ينتظر تلك الفرصه للأنفراد بزوجته لكن ضاع كل هذا هباءً.. 

_هما فين اللي متربوش دول.. 

وجاءت الأجابه علي سؤال رحيم عندما دخلوا جميعًا وهم يصرخون بصوت عالي... 

_مفاجأه... 

نظر الجميع جهة الصوت وجدوا الأطفال يحملون قالب كيك وترنيم وعمر معهم وينظرون لهم ببسمه غبيه... بينما تقدم معاذ منهم قائلًا بأستغراب.. 

_ايه ده؟! 

اجابه خالد_ابن معاذ_قائلًا.. 

_ايه بابا انتو نسيتوا ان النهارده عيد ميلاد تسبيح.. 

نظر له الجميع بدهشه وريم بحزن فكيف لها ان تنسي عيد مولد صغيرتها هكذا ثواني حتي ابتسمت عندما وجدت فرحة تسبيح بتلك المفاجأخ بينما تبدد غضب الشباب من الأطفال بعد رؤية فرحتهم تلك وخصوصًا تسبيح الذي استطاع الصغار اسعادها بعد ذلك الموقف الذي تعرضت له ضم يزن ليل وزين ضم نور ورحيم ضم ريتا وعمر ضم ترنيم ومعاذ ضم نايا وباسم ضم شمس وريان ضم ريم.. وجميعهم ينظرون بفرحه عارمه بعد رؤية سعادت الأطفال....