رواية آلام القلب و الجهاد الفصل الثاني 2 بقلم سلمي السيد





رواية آلام القلب و الجهاد الفصل الثاني 2 بقلم سلمي السيد 



سلمي بعياط شديد و صدمة : أختي يا تميم ، روفيدة ، لاء أنا أكيد بحلم هي هترد عليا دلوقتي ، يا روفيدة أرجوكي فتّحي عيونك يا حبيبتي قومي معايا يله ، لاااااااااااء .

تميم مسك سلمي و صحابه كلهم واقفين مذهولين من المنظر ، و كانوا أول مرة يشوفوا سلمي بحالة الإنهيار دي ، كانوا دايمآ شايفنها أقوي بنت ، حتي في موت أهلها كانت صامدة و صبورة ، لكن موت أختها كسرها ، تميم قومها و هي بتنهار بين إيديه و خرج بيها هو و سارة ، أما يامن قرب من روفيدة و صعبت عليه جدآ و دموعه نزلت و هو بيرفع علي وشها الغطا و بيقول : ربنا يرحمك يارب و يغفر لك .

و طبعاً الصحافة و الإعلان أتقلبوا من اللحظة دي ، كان عدد المصابين ٢٠ و الق*تلي ١٠ ، خرجوا كل الي كانوا موجودين و راحوا علي المستشفى ، و إبراهيم بلغ العميد بوفاة روفيدة ، العميد أتصدم و أتأثر جدآ بالخبر ، و لما الخبر جه في التلفزيون و شافه عيط من المنظر الي شافه ، و قال : حقهم كلهم هيرجع ، محدش فينا هيسكت ، و الله لندفنهم كلهم واحد واحد .

و أهالي العشر أفراد الي ماتوا جم ، كانوا في حالة إنهيار و تدمير ، ١٠ ماتوا من ضمنهم أربع بنات و ٦ شباب و كلهم في عز شبابهم ، الناس كلها كانت حزينة من الخبر ، و الفزع دخل في قلوب الناس كلها .

الفريق راح علي المقر و سلمي معاهم ، كانت في صدمة و مكنتش واعية للي بيحصل ، كلهم كانوا واقفين جانبها ، و بعد وقت كبير من الإجراءات تمت جنازة ال ١٠ من ضمنهم روفيدة ، الفريق قرر إنهم يوزعوا نفسهم علي جنازة المتوفيين ، يامن و إبراهيم و محمد و نجم و ياسين كانوا في الجنازات التانية ، و تميم و سارة مع سلمي ، و بعد وقت روفيدة أتدفنت و الكل مشي و الي كان واقف سلمي و العميد و تميم و سارة ، سارة قربت من سلمي و حطت إيديها علي ضهرها و قالت بدموع : يله يا سلمي أنتي لازم ترتاحي ، بقالك يومين منمتيش .

سلمي بصدمة و دموع : أرتاح اي يا سارة !!! ، مفيش راحة من إنهارده ، روفيدة خلاص مشيت ، هروح البيت مش هلاقيها ، مش هنتخانق تاني كل دقيقة ، مبقتش موجودة .

العميد قرب من سلمي و وقف قدامها و قال : سلمي أنتي لازم تشدي حيلك و تكوني أقوي من كده ، عارف إن الي أنتي فيه صعب جداً و مش سهل الواحد يعديه بسرعة ، بس أفتكري دايمآ إن أعدائك و أعدائنا و أعداء بلدك هيبقوا فرحانيين فيكي ، هيبقوا بيتمنوا يشوفوكي واقعة و مكسورة ، و أنتي إياكي تديهم الي هما عاوزينه ، إياكي يا سلمي ، الي أنتي فيه دا هتعدي منه ، بل خدي الجانب الإيجابي منه و هو القوة ، الي حصل دا يخليكي قوية أكتر عشان تقفي معانا و أحنا بناخد حق أختك و حق كل الي ماتوا .

سلمي هزت راسها بالإيجاب في صمت و دموعها بتنزل بغزارة .

في الوقت دا تليفون تميم رن و كان فاروق الإرها*بي و لما تميم رد فاروق قال : اي يا قائد الفريق ، عاجبك كده أهل صحابك كل يوم واحد بيموت منهم ، مش كنتو سمعتوا كلامي ، كان زمان يعيني الي ماتوا دول عايشيين ، يا حرام ، أنا شوفت الخبر في التليفزيون ، كلهم شباب زي الورد ، يا خسارة قطعوا قلبي ، بس تعرف !! ، صرخة أهاليهم كانت بتديني طاقة ، و صدقني يا تميم ، مع كل رفض منكوا ليا في الي عاوزه إنف*جار تاني هيحصل .

Salma Elsayed Etman .

تميم أتحكم في أعصابه بصعوبة من إستفزاز فاروق ، خد نفسه بهدوء و رد عليه و قاله : هنعمل الي أنت عاوزه ، بس تسحب كل رجالتك حالآ من كل الأماكن الي أنت حاططهم فيها ، و أنا بنفسي هخرجلك الآسري و هسلمهم ليك .

فاروق : اي دا !!! ، معقولة !!! ، هتنفذ طلبي .

تميم بهدوء : كفاية أوي الي ماتوا ، أحنا مش مستغنيين عن شباب بلدنا .

فاروق : عين العقل يا سيادة القائد ، فعلآ فعلآ كان إختيارهم ليك ك قائد الفريق موفق ، تمام ، التسليم بكرة الساعة ٢ الضهر ف مكان ال ********* .

تميم : موافق .

و لما قال كلمته قفل ، سلمي و سارة بصوله بذهول ، و سلمي مكنتش قادرة تتكلم ، لكن سارة أتكلمت و قالت بإندفاع : أنت قصدك اي بلي أنت قولته دا ، أحنا مش هنتساوم يا تميم .

العميد بص ل سارة و قال : أهدي يا سارة ، (بص ل تميم و قال ) أكيد تميم مش سهل لدرجة إنه يقبل بالتفاوض بسهولة كده .

تميم : بالظبط يا سيادة العميد ، عندي خطة ، و هجمع الفريق دلوقتي و هنتناقش فيها ، لسه عندنا وقت .

(قرب من سلمي و قال ) يله يا سلمي أنتي هتمشي معانا .

سلمي بتعب و دموع : لاء أنا هقعد شوية .

تميم بتنهد : و أنا مش هسيبك قاعدة هنا لوحدك ، الوضع مش مناسب لوجودك لوحدك هنا و محدش هيبقي معاكي لأن كلنا هنبقي في المقر ، و أنا عاوز أبقي مطمن عليكي ، هتمشي معانا و بعد كده أبقي تعالي و هنيجي معاكي .

العميد بص ل تميم بإستغراب لكن سكت و بص ل سلمي ، و سارة قالت : أسمعي الكلام يا سلمي ، تميم كلامه صح ، مش هينفع تبقي لوحدك هنا دلوقتي ، الله أعلم اي الي ممكن يحصل .

سلمي سكتت شوية و بعدها هزت راسها بالإيجاب و هي بتقول بدموع : ماشي .

العميد : خدي أجازة مفتوحة يا سلمي عشان تهدي و ترتاحي ، و وقت ما تحسي نفسك بخير تعالي .

سلمي بدموع و تعب : لاء يا سيادة العميد أنا هقدر أشتغل ، الوقت دا صعب و لازم كلنا نبقي واقفين جنب بعض فيه .

العميد فكر إن الشغل ممكن يشغلها شوية ف وافق علي كلامها و قال : ماشي ، يله نمشي .

و مشيوا كلهم من المقابر و راحوا علي المقر و كان الفريق هو كمان وصل ، و لما وصلوا كلهم قابلوا بعض و دخلوا أوضة الإجتماع و بدأ تميم يتكلم و يقول : فاروق مش هيسكت غير لما ياخد الأسري بتوعه ، و طبعآ أحنا مش هنعمل كده ، لكن فاروق لازم يعرف إن مش أحنا الي نتهدد ، و مش أحنا الي نحط شرف بلدنا في الأرض ، و لازم يفهم إن مع كل إستشهاد واحد بس من جيشنا هيبقي قصاده ألف منهم ، ولازم كمان يفهم إننا أقوي منه ، و إن التهديد بالإنف*جار مرة تانية أحنا مش هنسمح بيه ، و لازم يعرف إن لو عمل حاجة زي كده تاني ف أحنا هنردهاله أضعافها ، خسارة واحد بس مننا قصادها مليون خسارة ليه ، نجم ، عاوزك تختارلي مجموعة عساكر مكونة من ٨ أفراد نفس عدد الأسري .

نجم : تمام .

محمد : و السبب ؟؟ .

تميم : العساكر دي كأنهم هما الآسري ، هنغطي وشوشهم و نربط إيديهم ، بس طبعآ هنربطها بإحترافية بحيث يقدروا يفكوا إيديهم في لحظة ، وقت التسليم أنا هدي إشارة في لحظة معينة ، ومع الإشارة دي هيتم الهجوم على الإرها*بيين ، و طبعآ العساكر هتفك إيديها و هتهجم معانا ، و بكده نكون علمنا فاروق درس عمره ما هينساه و مش هيقدر يعمل إن*فجار تاني لأنه هيبقي عارف العواقب ، و في نفس الوقت مسلمناش الأسري ، أنا عاوز نقت*ل كل الي هيبقي موجود منهم .

يامن : خطة ممتازة ، بس هنلحق نرتب التجهيزات دي قبل بكرة الضهر ؟؟ .

إبراهيم بثقة : طبعآ هنلحق ، الموضوع سهل .

تميم بص ل إبراهيم و قال : و دي بقا يا إبراهيم أول نقطة ممكن توقعنا ، و هي الإستخفاف بعدونا ، لو أستخفيت بعدوك و أفتكرت نفسك أقوي منه هو الي هيحط عليك ، لازم عدوك دا يبقي في نظرك كبير أوي أوي ، عشان أنت تبقي أقوي منه بمراحل و تقدر تواجهوا ، الحمد لله ثقتنا في نفسنا كبيرة و كل بفضل الله بس مينفعش نستهون بيهم ، لأنك لو شوفته قليل ف لا إراديآ قوتك هتبقي عادية ، و ساعتها لما تواجهوا هتلاقيه أقوي منك ، أظن رسالتي وصلت .

إبراهيم أصغر واحد فيهم و لسه خبرته مش زي باقي الفريق ، لسه عنده إندفاع الشباب بدون تفكير مسبق لكن طبعآ مش في كل الأمور ، لكنه من أفضل و أحرف الظباط في تخصص تعطيل القنا*بل أيآ كان نوعها اي ، ف رد إبراهيم و قال : أحم ، أكيد أيوه .

ياسين بنكش : لسه مُبتدئ .

إبراهيم بضحكة خفيفة : منكوا نستفيد يا حضرة الظابط .

تميم : سارة أنتي هتيجي معانا جهزي نفسك .

سارة : تمام .

تميم : و أنتي يا سلمي هتقعدي هنا .

سلمي بضيق : تميم أنا مش هقعد في حتة ، أنا هنا زيي زيكوا .

تميم بهدوء : و أنا مقولتش حاجة ، بس وجودك معانا مش هيبقي مناسب .

سلمي بإنفعال : ليه مش هيبقي مناسب ؟؟؟ ، هعطلكوا مثلآ !!! ، هتروحوا تواجهوا لوحدكوا و أنا هبقي قاعدة هنا بتفرج عليكوا .

كلهم بصوا لبعض بسبب إنفعال سلمي على تميم لأن دا مينفعش لأنه القائد و أعلي منها ، رد تميم عليها بكل هدوء و لأنه مقدر حالتها و قال : سلمي أحنا محتاجينك هنا ، مين قالك إنك هتقعدي فاضية ، أنتي الي هتابعي الوضع من هنا و هتتواصلي معانا من هنا ، أفرضي مثلاً بعد الشر حاجة حصلت و الخطة هتتغير و محتاجين دعم أو أي حاجة ، مين الي هنتواصل معاه و يفهم أحنا عاوزين اي ، لازم حد يكون جنب العميد عشان تتصرفوا ساعتها .

سلمي سكتت و بصت قدامها ، تميم فضل باصصلها لحظات وسط صمت الكل و بعدها قال : روحوا ناموا دلوقتي ، محدش يروح كلنا هنبات في المقر ، أحنا تعبانيين و بقالنا يومين محدش شاف النوم ، و لازم نبقي فايقيين بكرة .

كلهم قاموا و خرجوا ، ما عدا تميم الي فصل في غرفة الإجتماع .


في مكان تاني .


Salma Elsayed Etman .


يونس كان واقف قدام الشباك و بيفكر في حاجات كتير ، فاق من تفكيره علي نادين و هي بتحضنه من ضهره ، قرف من لمستها ليه و لف ليها و بعدها عنه و قال : مش خايفة من أخوكي ؟؟ .

نادين حاوطت رقبته و قالت : فاروق !!! ، هو فاروق مهتم بحد أصلآ غير نفسه !!! .

يونس نزل إيديها و قال : طب روحي عشان عاوز أنام ، و بكرة هيبقي يوم مهم ، هنقابل الفريق .

نادين بضيق : هو أنت ليه مش عاوزني أبقي جانبك و أقرب منك ، أنا بحس إنك مش طايقني .

يونس : لاء يا روحي مين قالك كده ، كل الحكاية إن قربك ليا مش صح .

نادين ضحكت جامد و قالت : يونس !! ، أوعي تقولي حرام بقا و الكلام دا !!! .

يونس : و فيها اي لما أقول كده !! .

نادين بضحك : أصل يونس دراعه اليمين ل فاروق عنده حرام و حلال !!!! ، (ضحكت أكتر و قالت ) لاء فاجئتني بجد ، أومال الي أنتو بتعملوه دا اي ، مش حرام !!! .

يونس سكت شوية و بعدها قام وقف قدامها و قال ببرود و نبرة هادية : نادين ، أنتي مش هتلاقي حد صريح زيي ، قربك مني هيأذيكي ، و أنتي فاهمة بقا ، ساعتها و الله ما هتفرقي معايا ، و الي يحصل يحصل .

نادين : أمممممم ، و أنت مش هتخاف من فاروق لو أذتني !!! .

يونس أبتسم ببرود و قال : أقل حاجة ممكن أعملها (لمس رقبتها و قال ) هطير الرقبة الحلوة دي و أروحله حزين يعيني و أقوله قت*لوا أختك يا فاروق بيه .

نادين بخبث : و هتقدر تقت*لني يا يونس !!!! .

يونس بإبتسامة : مش هتردد لحظة يا عيون يونس لو وجودك عايشة هيعرض حياتي للخطر .

نادين بوقاحة : علاقتنا قذرة أوي علي فكرة .

يونس ببرود : كويس إنك عارفة ، و خدي الباب في إيدك و أنتي خارجة .

سابها واقفه و دخل البلكونة وقف فيها ، و نادين بصتله بتوعد و خرجت ، بص عليها بإستحقار و هي خارجة و قال : دي ****** .

طلع تليفونه علي صورة الفريق بالكامل و قال : أمممممم ، أنتو بقا الفريق الي البلد كلها بتتكلم عنه ، متحمس أشوفكوا علي الحقيقة بكرة .

(طلع صورة تانية و بصلها بإبتسامة و براءة و قال ) وحشتني أوي .


في أوضة الإجتماع .


العميد دخل لاقي تميم قاعد و سرحان ، حتي تميم محسش بوجود العميد ، قرب منه لحد ما قعد قدامه و تميم أتفاجأ و جه يقوم بسرعة إحتراماً ليه العميد مسكه و قاله : أقعد أقعد .

تميم : مخدتش بالي لما سيادتك دخلت .

العميد : عارف ، مالك ؟؟ ، أنت المفروض تكون نايم دلوقتي و بترتاح ، صحابك كلهم ناموا .

تميم بتنهد : التفكير مش سايب دماغي يا سيادة العميد ، قلبي مقبوض من كل حاجة ، و مش قادر أبطل تفكير .

العميد : في مين ؟؟؟ ، فينا و لا في سلمي ؟؟ .

تميم بإرتباك : فينا و سلمي معانا أكيد .

العميد أبتسم و قال : تختلف ، لما تفكر فينا غير لما تفكر في سلمي ، أوعي تكون فاكرني مش فاهمك يا تميم ، دا أنت معايا من ٨ سنيين ، ربنا مأرادش إني أخلف طول عمري لكن أداني فريقي ، معاملتك ل سلمي بقالها فترة مختلفة ، و لاحظت دا أكتر و أحنا في دفنة أختها ، تخميني صح و لا ؟؟ .

تميم هز راسه بالإيجاب و هو بيقول : صح .

العميد : بتحبها ؟؟ .

تميم بإبتسامة : جدآ ، بس هي متعرفش حاجة ، عمري ما أتكلمت معاها في موضوع زي دا .

العميد : طب و السبب ؟؟ .

تميم : بحس إن سلمي من ساعة ما أتطلقت وهي بتصد أي راجل يحاول إنه يبقي قريب منها ، حتي يوم ما أتقدملها واحد بعد طلاقها رفضته و كان سبب رفضها إنها مش عاوزة أي واحد يدخل حياتها ، و أنا مش مستعد أخسرها يا سيادة العميد ، حاسس إني لو أتكلمت دلوقتي هترفض زي ما رفضت الي جالها قبل كده ، ف مستني الوقت المناسب ، مكدبش عليك أنا بحاول أحرك مشاعرها إتجاهي ، بحاول أحسسها بالأمان ، و زي ما سيادتك لاحظت إن تعاملي معاها مختلف عن تعاملي مع الكل .

العميد : سلمي دلوقتي في أصعب أيام حياتها ، أتمني تقدر تعملها حاجة كويسة .

تميم بإبتسامة : إن شاء الله أكيد .

العميد بإبتسامة : طيب قوم نام دلوقتي ، الساعة بقت ٢ ، و لازم ترتاح .

تميم : آمرك .

قام وقف و أدي العميد التحية بهز راسه بإبتسامة و خرج ، راح علي أوضته و كان محمد نايم علي السرير الي جانبه ، لكن كان صاحي .

تميم قعد علي سريره و قال : أنت منمتش ليه ؟؟ .

محمد بهدوء : عادي ، النوم طاير من عيوني .

تميم : لسه بتفكر فيها ؟؟ .

محمد : الي حصلنا في اليومين دول نسوني الموضوع شوية ، أصلآ دي متستاهلش أفكر فيها ، فيه حاجات أهم منها .

تميم فرد ضهره علي السرير و قال بإرهاق : كويس إنك عارف .

غمض عيونه لكن فتحها تاني علي رنة تليفونه و كانت هنا أخته ، رد عليها و قال : إن شاء الله تكوني بتطمني و مفيش حاجة حصلت .

هنا بضحك : لاء متخافش بطمن عليك .

تميم ب راحة : الحمد لله ، الواحد و الله مش مستحمل أي خبر وحش تاني .

هنا بتنهد : الحمد لله يا تميم ، المهم أنت عامل اي و فين دلوقتي ؟؟ .

تميم : أنا بخير الحمد لله ، و نايم أهو كنت لسه بتكلم أنا و محمد .

هنا قلبها دق جامد و قالت : محمد معاك !! ، طب كويس عشان متبقاش لوحدك .

تميم بضحك : هتخطف يعني لو محمد مش معايا .

محمد بصله و هو نايم علي السرير و أبتسم .

هنا بضحك : مش قصدي ، بس تلاقي حد يونسك يعني .

تميم : متقلقيش ياستي ، ماما عاملة اي ؟؟ .

هنا : الحمد لله ، سلمي كويسة ؟؟ .

تميم : يعني ، بس هي مش كويسة .

هنا : ربنا يصبرها ، طيب أنا هقفل عشان ترتاح شوية .

تميم : ماشي يا حبيبتي ، تصبحي علي خير .

هنا : و أنت من أهله .

هنا قفلت معاه و نامت علي السرير و قالت : يا بختك يا تميم بتشوف محمد كل يوم ، يارب ، يارب لو محمد فيه الخير ليا خليه ياخد باله مني ، خليه يحس بقلبي يارب ، و لو مفيهوش الخير ليا أجعله الخير يارب .

ردت بنت خالتها الي نايمة علي السرير الي جانبها و قالت : دا أنتي مدلوقة بقا .

هنا بخضة : أنتي صاحية يا قردة أنتي .

فريدة بضحك : أيوه ، صاحية من و أنتي بتصلي و بتدعي ب محمد .

هنا : يا سوسة ، طب نامي بقا .

فريدة بضحك : حاضر .


Salma Elsayed Etman .


تاني يوم الصبح صحيوا و بدأوا ينفذوا الي أتفقوا عليه و خدوا ال ٨ عساكر و أتحركوا من المقر و مشيوا ، و وصلوا مكان التسليم و كان يونس واقف هناك و معاه رجالة فاروق ، تميم نزل أول واحد من العربية و بعدها الفريق نزل وراه و هما ماسكين ال ٨ عساكر كأنهم الآسري ، يونس أبتسم و قال ببرود : القائد تميم جلال الدين بنفسه في التسليم .

تميم بحزم : معنديش وقت أتكلم مع أمثالك ، الآسري أهم .

يونس مرر عيونه علي الفريق كله و قال : كنت بتمني أشوفكوا من زمان علي فكرة ، شكلكوا أحلي من الصورة كمان ، بس غريبة يعني إنكوا هتسلموا بسهولة كده .

ياسين بجدية : أحنا مش جايين نتكلم ، رجالتكوا أهي .

العساكر بدأت تمشي بهدوء و بطء ناحية يونس و رجالتوا ، و قبل وصولهم ليه بلحظات تميم أدي الأشارة و فجأة ضر*ب النار أنطلق و العساكر فكت إيديها و شالت الأقنعة و طلعوا أسلحتهم و كل واحد فيهم خد مكانه و بدأ يشتبك ، يونس وقف جنب الحيطة و قال : و الله كنت عارف إن دا الي هيحصل .

محمد قال بصوت عالي : كنتو فاكرين إننا هنسلم بجد يا يونس !! .

يونس ضحك بخفة و عمّر سلاحه و هو بينهج و قال : خسارة جولة مش معناها خسارة الماتش كله يا حضرة الظابط .


يامن كان بيضر*ب نار و سارة جانبه ، سارة بصتله و قالت بإندفاع : هو أنت تخصص ضر*ب في الكتف بس و لازم رصاصتين عشان الي قدامك يموت ، ما تنجز نفسك و أضر*ب في الدماغ علطول .

يامن بصلها و قال : أنتي بتكلميني أنا !!! .

سارة و هي بتنهج : شايف فيه غيرك جانبي !!! ، (كملت عن قصد تضايقه ) مش إبراهيم بس الي طلع مبتدئ .

يامن كان باصصلها بذهول من الي بتقوله و قبل ما ينطق بص وراها بسرعة و ض*رب الي كان هيق*تلها في دماغه .

سارة بصت وراها بخضة و بصت ل يامن و يامن قال : لو نبطل رغي و نركز في مهمتنا مكنش هيحصل الي حصل من لحظة دا .

و كمل إشتباك و معملش إعتبار لكلامها ، و هي كذلك .










إبراهيم كان واقف جنب الحيطة و بي*ضرب نار علي الإرها*بيين ، و كان فيه واحد هو مش شايفه كان قريب منه و هيق*تله و لما إبراهيم خد باله منه كان لسه بيوجه سلاحه ناحيته لكن أتفاجأ إن الشخص وقع علي الأرض من طلقة جت في قلبه !!! .

و بعد وقت مش طويل أوي كان الإشتباك خلص و قت*لوا كل الي كانوا موجودين ، و كانوا بينهجوا و تميم قال : كلوا بخير ؟؟ .

الكل : أيوه .

تميم : فين ياسين ؟؟ .

في اللحظة دي ياسين كان جاي و ماسك يونس و زقه قدام الفريق ، يونس كان متغاظ جدآ لكن بان قدامهم ثابت و هادي .

ياسين : متخيلتش إننا هنمسكك بسهولة كده يا كلب فاروق .

يونس ببرود : متفرحش كتير يا حضرة الظابط ، وجودي معاكوا ضيافة مش هتطول متقلقش .

تميم أبتسم بثقة و قال : هنشوف الحوار دا بعدين .

محمد بهمس : مالك يا إبراهيم ؟! .

إبراهيم : لولاك يا محمد كنت زماني ميت ، لو مكنتش لحقت قت*لت الإرها*بي كنت زماني ميت دلوقتي .

محمد بإستغراب : هو أنا قت*لت عدد اه بس مفيش حد كان هيق*تلك و أنا قت*لته .

إبراهيم بعقد حاجبيه : ازاي دا أنت الوحيد الي كنت قريب من موقعي .

محمد : ممكن حد منهم عادي .

إبراهيم : حد فيكوا قت*ل إرها*بي كان قريب مني و هيق*تلني .

الكل : لاء .

إبراهيم بعدم فهم : أومال مين الي أنقذني !!! ، (بص حواليه بإستغراب و كان ساكت ) .

رد يونس و قال ببرود : متبصش يا حضرة الظابط أكيد مش هيبقي واقفلك و يقولك أنا أهو .

تميم قرب من يونس و قاله : هدوئك دا كأنك رايح دريم بارك مثلاً ، لكن أنت رايح مكان هيبقي جهنم بالنسبة لك .

يونس أبتسم بثقة و قال : أنت متأكد !!! .

تميم خبط بإيده علي وش يونس و قال : السجن مستنيك .

يونس أبتسم و قال : مش هيبقي أكتر من السجن الي أنا فيه .

سارة بإستغراب من طريقة كلامه : أنت مجنون ، أنت في إيدينا ، أنت واعي أنت بتقول اي ؟! .

يونس مهتمش لكلامها و قال : متمسكنيش كده يا يامن بيه ، مش ههرب متقلقش ، إيدي أهي قيدوها يله .

تميم كان مستغرب من طريقة يونس الي بالنسبة له غريبة جدآ و مش مفهومة ، قيد إيده بالفعل و خدوه و دخلوه العربية و راحوا علي المقر و ............ .

            الفصل الثالث من هنا 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1