رواية العروسة الاسيرة الفصل الثالث3 بقلم فيوليت وينسبر


 

رواية العروسة الاسيرة الفصل الثالث بقلم فيوليت وينسبر

كاروت برينين "

صاحت قائلة:

" جاردي؟ انت تقصد بأن تخبره ان

رودري كان مخمورا وهو يقود سيارته وانه تسبب في الاصتدام بسيارتك؟

لا تستطيع ان تفعل لك! "ونهضت واقفة على قدميها ثم

اردفت قائلة:" سوف تقتله !
ونهض مارك واقفا بدوره وقال : | " من تقاليد بلدي ان اسرة الآثم

لابد ان تدفع عوضا عن الخزي والعار وثمنا عن الاضرار التي لحقت بالمجني عليه انا نؤمن بأن اسرة الرجل الذي اقترف خطأ عليها ان
تتلقى اللوم بصورة ما " ولكننا نعيش في انكلترا "

قالت : لم تكن رافينا تؤمن بأن اي رجل | مهما اوذي في قلبه او جسده يمكن ان يوجه اللوم الى جندي عجوز

قديم بسبب خطأ ارتكبه ابنه.

واردفت تقول :

" اننا ... اننا ... نحاول ان نغفر يا

سينيور. اننا لا نسأل احدا ان يدفع

ثمنا لخطأ ارتكبه "" انا من سردينيا وقد مكثت ثمانية. 

عشر شهرا اسأل نفسي ماهو الثمن الذي يمكن لاحد افراد اسرة هذا المنزل ان يدفعه واليوم وجدت
الجواب على سؤالي "" انت تهدف الى ايذاء غاردي "

" ليس هذا ضروريا يا انسة برينين "" ولكنك اشرت ..."

وحدقت في الرجل وتعلقت بالامل
لكنها اصدمت بنظراته العنيدة السوداء اذ انه من سلالة رجال يتصفون بالكبرياء والعاطفة والجسارة قال مارك دي كورزيو عن عمد : " جاردي في غنى عن معرفة ان ابنه شخص جبان "

" .... كيف"ودقت الساعة لتعلن عن سكون
معذب وهي تنتظر منه ان يواصل | حديثه ولكنه كان هادئا مما دفعها الى ان تراه في صورة النمر المتحفز للانقضاض على فريسته كان الصمت الذي ران عليها يحمل في طياته انذار بالهجوم.

قال بهدوء :" سوف تتزوجين مني وستهبين لي ولدا بدلا من الولد الذي فقدته "
ولم تصدق رافينا اذنيها وانعقد لسانها فلم تتكلم ولكن الكلمات

تدفقت فجأة:" لا يمكن ان تكون جادا "  لم اكن اكثر جدية كما هو الحال في هذه المرة "
" هذا جنون! لا استطيع الزواج منك "
...

قال وابتسامة ملتوية على شفتيه: | " انت تظنين انك لا تستطيعين الزواج مني ان الحب وحده سيجبرك على الاقتران بي

قالت متسائلة:" الحب؟ "وشعرت بتيار بارد يسري في جسمها وعندما تحركت تنشد الهروب منتظرته ومن ندبته ومن 
عينيه وحاجبيه السوداوين ولكنه تقدم نحوها يعترض طريقها وتحت

وطأة الخوف استخدمت سلاح الاحتقار وهي تقول له:

"هل تتصور انني استطيع انى

احبك ؟ "قال ساخرا: لا ... ان خيالي ليس بهذه القوة |

ولكنك تحبين جاردي ولن تقبلى ايذاءه او ان تكوني سببا في حرمانه

من الحب الذي يكنه لابنه "" انت قاس يا سينيور دي كورزيو "" لم اعتد ان اكون قاسيا يا سينيوريتاولكن رجلا اسمه رودري برينين جعلني

اصبح قاسيا "وحدقت عيناه السوداوين بعينيها,

تشع منهما القسوة, وعدم الرحمة

وحدثها قلبها بأن بيت برينين

سيدفع الثمن لقاء الطريقة الاليمة

التي فقد بها مارك ابنه الصغير. حاولت رافينا ان تتحدث اليه بتعقل مع ان نبضات قلبها كانت مضطربة

فقالت له : " ما الذي تجنيه مني يا سنيور لو |

انك امرأة لا تحبك؟ وماذا يحدث لو

" هل تحبين رجلا اخر ؟ "اخبرتك بأنني احب رجلا اخر ؟ "

قالت بتحد:" انا احب رجلا اخر هذا شأني "

ونفض رماد سكاره في المدفأة وقال:" على العكس باعتبارك زوجتى من واجبك ان تنسي هذا الرجل الاخر

"

" هل تعني انك تجبرني على الزواج

منك ؟ "

واحست فجأة بالاضطراب والحيرة ولم تستطع ان تخفي شعورها فبدا

جليا في نظراتها الخضراء.

" خلا الاسابيع القليلة الماضية

قال مارك: خلا الاسابيع القليلة الماضية

عرفت شيئا عنك يا انسة برينين وخاصة عن مدى حبك الشديد للكولونيل جاردي الذي يعد ابا بالنسبة لك والحب يعتبر شيئا جميلا اقدره في المرأة خاصة انني من اهالي

ساردينيا ولكنني افضل ان يحل الولاء مكان الحب "
فصاحت قائلة:

" جئت وانت مستعد ان تطأ قدمك

عنق احدهم وانه حان الوقت لاخضع لك لانك تعرف ان جاردي

تعرض لنوبة قلبية منذ فترة قصيرة

وان نوبة اخرى قد تؤدي بحياته " بل تبين لي ان وصيك يعتبر "

شخصية جذابة وصريحة ولبقة في الحديث وسيكون من الالم ان يبدد مشاعر ابوته على ابن لا يتمتع

بالجاذبية "

احست رافينا انها تنزع الشفقة من قلبها نحو صاحب الوجه المشوه في

الوقت الذي تشعر فيه بالالم نحو

الطفل الذي مات في الحريق.

قالت:" انك تزيد الموقف مرارة هكذا نبني احلامنا. فمن المؤسف

ان احطم احلامك لابني فوقها

" احلامي

وضاقت جفونه وهو يتطلع اليها وتوترت بشرته السمراء فوق فكيه

وهو يستطرد قائلا:" ستكون هناك تعويضات ... يا رافينا "
شعرت باصابع صارمة تطبق حول |

رسغها ففتحت عينيها لتجد مارك دي كورزيو قد اقترب منها وشعرت

بالكأبة عندما التقى بصرها بعينيه واجفلت من ندبته ورأت النيران

تتصاعد من خياشيمه والرغبة الشديدة تتراقص على فمه وكانت رافينا قد عاشت حياتها لا تشعر بأي خوف تتمتع بالمراوغة التي تسحر بعضهم وتشيع الاضطراب | عند البعض الآخر ولكنها الان تقع تحت رحمة حبها لوصيها جاردي

وهي عزلاء من اي سلاح.

قال :

" سأطلب من الكولونيل الموافقة

على زواجي منك وانت بدورك تزعمين انك ترغبين في هذا الزواج

كما ارغب فيه انا
واحنى رأسه وقبل يدها الباردة المضطربة واحست بأطرافها تجمدت

عندما سمعته يتمتم :

" انت ترتدين سراویل تشبه سراویل صبي ويجب ان تفهمي انني اريدك

امرأة "وتحول عنها وتناول وردة من الزهرية
املوضوعة على المنضدة وثبتها في
عروة سرتته وقال:  اراك مثل الزهور وفي  ساردينيا 
تنمو الزهور فوق التلال قبل ان تشتد حرارة الشمس وبيتى يقع فوق 
ربوة كبيرة من الصخر على مبعدة من البحر" 
هل تحبين البحر يا سنيوريتا؟ "

اجابت بحركة الية:

" عشت هنا معظم حياتي احب القرية التي تحيط برافنهول اننى

انتمي اليها" " اه ولكن عندما تتزوج امرأة فانها
تتوقع ان تترك وراءها بيتها لتنظم الى زوجها اما بالنسبة الى الرجل الآخر الذي تحدثت عنه فهل يعيش

في هذه الناحية؟ "

قالت مغمضة العينين:" اجل. لا تتوقع مني ان اتخلى عن

كل ما احب ... ارجوك سنيور " وعندئذ تطلعت اليه ورأت انه لن يتأثر بكلامها ولم يكن من طبيعتها
التذلل والتوسل فابتلعت توسلها

وتعلقت بكبريائها وقالت :

" اذا اجبرتني على ان افعل ذلك

فانني اعدك بأنني سأكرهك بكل قطرة من الدم السلتي الذي يجري

" وانا ايضا يجري في عروقي دم

في عروقي "

قال مبتسما :سلتي يا رافينا كانت جدتي تنتمى
الى شعب كورنوول ولهذا السبب | دعيت مارك هل تعرفين اسطورة مارك الذي كان ملكا على

كورنوال؟ "

حدقت رافينا في عينيه وقالت: " طبعا اعرفه زوجته احبت الفارس

الذي اتى بها من ايرلندا وفضلته على ان تكون عروسا للرجل الذي

لا تستطيع ان تحبه "
...

والقى نظرة سريعة الى النوافذ التي اسودت بالسحب المنذرة بمطول |

المطر او هبوب عاصفة الصيف.

قال:" للحب معان ثيرة يا سنيوريتا ان الرجال في صقلية يصفعون وجه

عروسهم في يوم زفافها اما نحن الرجال في سردينيا فندخر هذه

الصفعة للمناسبة التي تستحقها.
والان اظن ان الوقت قد حان لاعود الى الفندق حيث اقيم انه فندق ] الذئب والحمل [ في هذه

القرية العتيقة وبالقرب منه تقع اصطبلات الخيل ولكوني احد ابناء سردينيا فقد ولدت على ظهر جواد

رافقته حتى اجتاز ساحة الحديقة الى المكان حيث ترك الجواد وكان
جوادا اسود اللون. واعتلى مارك |

ظهر الجواد بحنكة دلت على انه رجل خبير بركوب الخيل ثم قال لها : " ارجو ان تقولي للكولونيل برينين

ان يتيح لي فرصة رؤيته ظهر الغد. ان من دواعي التقاليد الرسمية ان يسأل المرء والد الفتاة او وصيها موافقته على زواج ابنته. ستكونين
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1