روايه مصاص دماء الفصل الثامن و الاربعون 48بقلم غزلان


 

روايه مصاص دماء الفصل الثامن و الاربعون بقلم غزلان

أتيت لأخرجكِ أليس!"

"ليس عليكِ ذلك، قد غدرت بكِ.."
"ما قصدكِ؟"
"غدرت بكِ و أخبرت جانغ حول محاولتكِ للإيقاع به..و.. حاول أمس قتلكِ.. أنا أسفة لكـ.."
"ماذا؟!"
"إميليا أقسم كنت ضعيفة أمامه!"
إرتخت أعين إميليا لتهيمن الحدة عليها وقد تعكرت ملامحها بإشمئزاز نحو غبائها و خوفها على المخادعة التي أمامها
ألقت المفتاح نحو أليس ثم غادرت بملامح حادة و غاضبة
"إميليا!!"
تنهدت أليس بحزن كبير
أخطأت كثيراً في حق الصغيرة
إنحنت لتجلس على الأرضية الحجرية الباردة و عيناها تحدق في المفتاح بشرود ..
..
"يالي من غبية فقط!"
الصغيرة كانت تسير بغضب شديد و صوت طرقات حذائها تعكر هدوء الممرات
توقفت تحاول تنظيم أنفاسها المتسارعة
ليس هنالكَ طريقة تخفف بها غضبها سوى من إلهاء نفسها بشيء ما
إنتظري !"

نطقت بهدوء نحو الخادمة ذات الشعر الأحمر والتي تحمل بين يداها سلة خشبية مملوءة بالغسيل المبلل
توقف الأخرى تنظر نحو الصغيرة بإبتسامة ناعمة
"إميليا؟ نعم هل تحتاجين لأي شيء؟"
تقدمت إميليا نحوها لتأخذ عنها سلة الغسيل والتي كانت ثقيلة بالفعل
"سأتكلف أنا بهذا"
"لالا ليس عليكِ إتعاب نفسكِ لابأس"
"لا سأتولى أنا الأمر يمكنكِ المغادرة"
"شكراً لكِ حقاً"
عانقت ذات الشعر الأحمر الصغيرة بلطف ثم غادرت وهي تبتسم بإشراق، فقد كانت متعبة حقاً
أما الصغيرة فقد حملت السلة ثم خرجت من القصر نحو تلك
الحبال الكثير المعلقة لتنشر الغسيل

كان الجو مظلماً للغاية خارجاً لكنها لم تكن قلقة
فقد كان هنالك حراس ذو بنية ضخمة يحرسون المنطقة
وضعت السلة على الأرض المزينة بالأعشاب الخضراء وهي تحدق في مباني سكان المملكة البعيدة والتي لا يُرى منها سوى النور الأصفر الخفيف و المنبعث من النوافذ
المنظر هنا مريح للنفوس بشكل كبير
بدأت بنشر الغسيل على الحبال القوية
الغسيل كان عبارة عن أغطية بيضاء
ربما هي أغطية سرائر الخدم
رفعت آخر غطاء أبيض لتنفضه في الجو من أجل إزالة قطرات المياه العالقة عليه ثم قامت بتعليقه على الحبل
كتفت ذراعيها حول خصرها بإبتسامة وهي تحدق في الأغطية التي بدأت بالتحرك قليلاً بفعل الرياح الخفيفة و المنعشة، فقد هدأت الأمطار منذ فترة
هي مستغربة قليلاً من نشر الغسيل في هذا الوقت المتأخر لكنها غير مهتمة
حملت السلة ثم غادرت نحو القصر تحديداً المطبخ
فهي تشعر ببعض العطش و كذلك الجوع
لم تتناول وجبة العشاء..

دخلت المطبخ بعدما وضعت السلة جانباً
"ماري، أريد كأس مياه "
"حسناً"
خاطبت العجوز التي سكبت لها المياه في كأس زجاجي كبير وقدمته للتي تسند ظهرها على جدار الباب
إلتقطت الكأس منها ثم شربته دفعة واحدة لترطب جوفها
وضعت الكأس بعدم مبالاة فوق الطاولة الخشبية و توجهت بسرعة لترفع الصينية المعدنية والتي تحتوي على كأس مشروب الغرابي
"سأخذه له أنا"
نطقت سريعاً ثم غادرت بالصينية نحو غرفته ببلاهة تحت إستغراب بعض الخدم
طرقت باب غرفته حالما أصبحت أمامها
إبتسامة بلهاء قد تمركزت على ملامحها حينما سمعت صوته
الثقيل يسمح لها بالدخول


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1