رواية الصندوق الفصل الثامن8 بقلم الهام عبده


 

رواية الصندوق الفصل الثامن بقلم الهام عبده

#الصندوق 
#الثامن 
أمسك بتلابيب غضبه و حاول جاهداً ان يخفي ملامح وجهه الحقيقية حينها ثم خرج و أشار للخادم بالانصراف فمضي ثم دخل إلي والدته و أخبرها أنه ذاهب في رحلة عمل طويلة قليلا و عليه الذهاب فوراً، لم يكن في حال يمكنه من مواجهتها أو حتي تجاهلها، لا يمكنه التغاضي و لا يرضي كرامته طردها او اتخاذ اي موقف منها خاصةً الآن فاختار الإبتعاد ريثما يهدأ و يعرف ماذا سيفعل حيالها ... تلك المغرورة المتعالية !!!
ضحك علاء بصوت عالِ ربما لان قصة  الحب تلك لم تكن تروقه كثيراً ع عكس يوسف الذي أشفق علي سالم الذي كُسر قلبه و بشدة ... 
علاء : وقف بقي لحد هنا عشان انا هنام لاني بكره مسافر لبيتنا زي م انت عارف 
يوسف: أنا كمان تعبت و عاوز انام .. هكمل بكره بقي 
علاء : تمام بس ابقي اعملي ملخص لما ارجع عشان اواصل معاك 
يوسف : حاضر .. تصبح ع خير 
     _______________________________________
استيقظ يوسف صباح الجمعة في العاشرة ووجد ان علاء قد غادر كما قال، نظر للرواية و للصندوق الذي وجدها به و تسائل كيف ستكون النهاية، طوي صفحة أخري ليجد نفسه امام فصل جديد بعنوان " سيدة القصر " 
بدأ الفصل ب رسمة لخاتم لا تقل عراقته و اناقته عن الصندوق و لكنها تزيد!! خاتم من الألماس مرصع بألماسة نقية بلون الفيروز علي شكل وردة رقيقة و ع جانبي الوردة تألقت ألماستان صغيرتان باللون الأبيض الشفاف، أخذته تفاصيل الخاتم في دهشة فكم هو جميل و عريق فكم بالحري كان يبدو في الواقع .. 
ارتدي ملابسه و ذهب ليشتري طعام للإفطار و عندما نظر داخل محفظة نقوده وجد السبع جنيهات فجلس في هم فقد أضاع كل ما معه تقريبا و اول الشهر القادم تبقي عليه أكثر من خمسة عشر يوماً، ذهب ليعد الشاي فوجد علاء قد ترك له خمسمائة جنية تحت العلبة التي كُتب عليها " شاي " في المطبخ، ابتسم لأن صديقه ترك له معونة صغيرة لأنه يعي جيداً ظروفه ... 
أخذ المال و ذهب لشراء رغيفين من الفول و الفلافل ليعود بهما و يكمل روايته التي صنعت منه شحاذاً في منتصف الشهر .. 
عاد و اعد الشاي و عندما بدأ في تناول افطاره طرق الباب تلك الطرقة التي يعرفها جيداً و تضايقه، إنها هبة 
فتح لها فقالت انها تريد استرداد " بنسة الشعر " بشكل ضروري، ابتسم يوسف و هو يفهم مقصدها ثم استدار ليبحث عن " البنسة" بينما دخلت هبة و ظلت تنظر هنا و هناك حتي أمسكت بالصندوق و ظلت تنظر فيه يميناً و شمالاً و سألته : الصندوق ده شكله غريب تحس صاحبه كان مهم او غني 
يوسف : آه فعلت تخمينك صح .. المشكلة دلوقتي اني مش لاقي " البنسة " 
هبة : و لا يهمك .. فداك ألف واحدة .. بس بص فيه حاجه بتتحرك جوه الصندوق ده .. بص كده 
أمسك يوسف بالصندوق و رجه فسمع صوت ارتجاج ضعيف لمعدن فقلب الصندوق و ضغط عليه من أسفل فتحرك الخشب قليلا للخارج و ظهر انه درج صغير أسفل الصندوق بشكل مخفي 
هبة بتفاجؤ : ايه ده .. فيه ايه جوه ؟ 
يوسف بارتباك : مش عارف بس ده صندوق بتاع المرحومة خالتي و لسه جايبه ف خليه بقي يمكن فيه جوابات و لا حاجه تخصها 
هبة : طيب .. ع راحتك يا أ / يوسف .. انا همشي بقي و لو انك معزمتنيش حتي ع الفطار ده 
يوسف : أ .... أتفضلي طبعا .. انا بس خايف ع سمعتك لو حد شافك هنا عشان كده معزمتش .. انتي زي اختي برضو 
هبة : اختك .. طيب .. سلام بقي و البقية ف حياتك ف خالتك ربنا يجعلها آخر الأحزان 
يوسف : حياتك الباقية 
اتجهت نحو الباب و يوسف خلفها مباشرة لانه لا يستطيع الانتظار ليعرف ماذا يوجد داخل درج الصندوق.. 
أغلق الباب سريعا و عاد للصندوق، فتح الدرج فكانت المفاجأة الكبري، إنه الخاتم الذي بالصورة، كم هو ثمين و متألق و أعطاه الزمن الذي مر عليه قيمة اضافية .. كات يوسف مبهورا به و بعد تأمله اعاده للصندوق و عاد بشوق للكتاب فلابد من تفسير لوجود ذلك الخاتم... 
     ________________________________________

بدأ الفصل بترقب كاريمان لرد علي رسالتها لكن الوقت مر دون رد فبعثت رسالة أخري تتسائل فيها عن الرسالة السابقة و لكن فاتن قالت أنه لم تصلها  اي رسالة، أضافت فاتن بنصيحة لصديقتها أن تتريث و لا تضيع الفرصة فذلك القبلي به العديد من المميزات و اهمهم انه يحبها، ظلت تفكر و تترقب عودته لكنه لم يعد .... 
أتي إيفان عدة مرات تجاذبا فيهم أطراف الحديث و كشفت لقائتهما عن تفاهم و تقارب في التفكير و الثقافة بل إن إيفان  حكي لها عن حياته في الجنوب الفرنسي قبل مجيئه لمصر و أيضا عن قراره بالبقاء في صعيد مصر و قصة تعارفه علي سالم و الصداقة التي جمعتهما رغم اختلافهما .. 
شعرت كاريمان نحوه بشئ من الإعجاب و تسائلت هل هو أيضا يشعر حيالها بشئ أم لا ... 
بعد مرور قرابة شهر عاد سالم و حاول بكل طاقته ألا يظهر  اي تعبير يجعلها تفهم ما فهمه أو رآه و تعمد خلال تلك الفترة ألا يبقي كثيرا بالبيت إلي أن جاء يوم أخبرها بأن مدعوة غداً علي مأدبة عشاء فاخرة و أيضا إيفان و بعض المقربين لانه بصدد اعلان هام... 
ظلت كاريمان طيلة الليل و حتي موعد المأدبة في قلق و خوف فهي تخاف أن تكون تلك المأدبة هي عرض زواج أو شئ من هذا القبيل، لا تدري كيف ستتصرف و ماذا عليها أن تفعل؟ بعد تفكير طويل قررت أن تطلب منه أن يمنحها وقتا للتفكير إن طلب منها الزواج و حينها تفكر كيف سترد عليه .. 
جاء الميعاد و أعدت المأدبة و جلس الجميع و بدأوو بتناول الطعام و الشراب و خلال  ذلك نظرت كاريمان عدة مرات لسالم محاولةً أن تفهم و لكن دون فائدة ثم كانت تنظر لايفان باعجاب و كأنما انه خارج من احد لوحات فنان أصيل 
انتقلا لتناول الشاي بعدما رفعت المأدبة فبدأ سالم بالكلام و قال : 
شكرا لقبولكم الدعوة و لتشريفكم المأدبة و أتمني أن يكون الطعام أعجبكم و تناولتموه بالهناء و الشفاء، انتم لستم فقط اقاربي و اصدقائي بل اعتبركم جزء من حياتي و كياني و قد اتخذت قرارا هاما و اريد مشاركتكم به و أهم من أريدها أن تسمعني اليوم هي الأميرة ... كاريمان 
خجلت كاريمان كثيرا و نظرت له ثم لايفان .... 
استطرد سالم ثم قال : لدي كل شئ، المال و الجاه و القوة و الحمدلله و لكن ينقصني شئ واحد 

قال إيفان: بالطبع سيدة تملأ حياتك 
سالم : اصبت يا إيفان... هذا البيت بحاجه لسيدة، من بعد امي طبعا و لكنني بصدد الاعلان ع مفاجأة قد تصدمكم و ارجو ان تتقبلوا رغبتي بعيدا عن عادات السادة و الخدم و الطبقات و كل ذلك 
أصابت الغرابة الجميع و ه لا يفهمون ما يقصده بالضبط فأكمل قائلا : 
أود بكل قناعة و بعد تفكير طلب يد وصيفتك السيدة / بسمة أيتها الأميرة لتكون شريكة حياتي و نصفي الاخر و ارجو ان تقبلي و اكون شاكرا جدا 
وقع الكلام علي الموجودين وقوع الصاعقة و انصرفت والدته من هول المفاجأة بينما انصرف هو خلفها ليقنعها بينما ظلت كاريمان بلا حراك تستوعب ما قاله و لا يتردد داخل رأسها سوي كلمتين هما " السيدة بسمة " فمنذ متي اصبحت سيدة ؟!!! 
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1