![]() |
رواية مذكرات دكتوره نفسيه الفصل الخامس 5 بقلم Soo
فيروز بتعب: مش قادرة اكمل أنا محتاجة انام ...
وبالفعل راحت فيروز في نوم عميق أما نادين مشت ورجعت بيتها وهي بتفكر ليه بنت زي فيروز توصل لكدا ؟
وبعد فترة بنشوف فيروز وهي عند نادين بس المرادي غير، كانت واخدة معاها حلويات وراحة ويمكن الفترة اللي فاتت قربوا من بعض وبقوا صحاب ....
دخلت فيروز بحب لنادين اللي كانت مستنياها ...
نادين وهي بتسلم عليها: حمدالله علي سلامتك، نورتي والله
فيروز مبتسمة: متشكرة..
ومسكت فيروز الحلويات وادتلها بحب وشكرتها نادين وقعدت تتكلم معاها ....
نادين: احسن ؟
فيروز : بحاول اتاقلم
نادين: بس انتي محكتيش لسه حاجة
فيروز بنفس عميق وهي بتفتكر بألم: عرفته وحبيته وجه اعترفلي زي ماقولتلك وقضيت معاه اجمل ايام حياتي
ولو رجع بيا الزمن هختاره تاني عشان هو الراجل الوحيد اللي حسسني بكل حاجة حلوة
انا محسيتش غير معاه هو ي نادين
انا مكنتش مبسوطة غير معاه ومكنتش حاسه بالأمان غير معاه ومكنتش عايشة غير لما عرفته!
نادين : اي وصلك لكدا ولما هو كويس مكملتوش ليه ؟
فيروز بوجع: مكنتش بصدق كلام صحابي لما كانوا يقولولي اني علاقة عابرة في حياته كنت برفض مع أن ده كان واضح قدامي لما كل مرة نتكلم أو نتقابل ويحاول يقرب مني ويلمسني بس مكنتش بتكلم عشان اتعودت ع كدا واتعودت أن القريب حتي طمعان فيا فلما الغريب عمل كدا مقدرتش اقول ولا اتكلم وللاسف كنت بحبه ومكنتش متصوره أن ممكن الكلام ده يكون صح، كنت معمية بحُبه ومكنتش شايفة غيره، كنت معمية علي كل حاجة بعملها عشانه بس عارفة فوقت أمتي ...؟
نادين : أمتي ..؟
فيروز : فلاش باك ....
بنشوف فيروز وهي قاعدة في العربية مع أحمد...
أحمد: انتي خايفة مني ليه ؟
فيروز بحُب : أنا مش بطمن غير وانا معاك، اخاف منك ازاي ؟
احمد وهو بيحاول يقرب منها: كل ماقرب منك تبعدي
وكل ما قولك حاجة تقولي لا
مالك ي فيروز؟
فيروز :خايفة بس مش منك، خايفة متكونش معايا بعدين وخايفة من الدنيا كلها ومش عارفه اعمل اي وكل مانزل معاك بحس اني بسرق أو بعمل حاجة فالسر وبقعد أتلفت ورايا من خوفي أن حد يشوفني ...
احمد : أنا عارف ده وعشان كدا كان عندي اقتراح من بدري بس كنت خايف اقوله ليكي تفهميني غلط ..
فيروز : اقتراح اي ؟
احمد: نقعد مع بعض في شقة أو فندق الوقت اللي بنقضيه في الكافيهات
فيروز : لا ياحمد طبعا مينفعش
احمد : انتي بجد مش واثقة فيا ؟
فيروز : لا واثقة فيك بدليل اني معاك بس مينفعش
احمد: عموما براحتك
فيروز: أنا مش بحبك تزعل بجد
احمد بضيق: مش زعلان خلاص يفيروز اروحك؟
فيروز : لا عايزة افضل معاك
قرب منها احمد اكتر ومسك أيدها وطبع قُبلة رقيقة عليها: صدقيني أنا مش غرضي الاذي ليكي لأن ببساطة لو كنت عايز كنت عملت لاني عارفك من وانتي لسه بضفيرتين وانتي عارفة اني كنت اقدر، بس أنا بحبك ومش عايز اذيكي وعايزاكي تثقي فيا ...
فيروز: طب ابعد
احمد : نروح ؟
فيروز : لا
احمد بعيون لمعه الحب ظاهر فيها: عشان خاطري، أنا عايز اكون معاكي وقت قصير منغير مانشيل هم مين يشوفنا ومين لا
بحبك ولله
فيروز باستسلام: ماشي ياحمد.....
.....
وصلوا فيروز وأحمد للشقة اللي كانت مِلك لأحمد وطلعت فيروز وهي قلقانة وبتحاول تتطمن بس اول حاجة فكرت فيها انها كدا كدا بايظة واستسلمت للامر الواقع وطلعت مع أحمد
ودخلت معاه...
انبهرت بذوق الشقة وتفاصيلها وطريقة ترتيبها وكل حاجه فيها والأهم الهدوء .....
قعدت فيروز ع الكنبه بتعب وابتسمت: شقتك جميلة اوي
احمد بحب : مش اجمل منك.
اعملك عصير اي ؟
فيروز : اي حاجة تفوقني وقام بالفعل احمد يعملها نسكافيه
وراحت فيروز فالنوم من تعبها
......
جه احمد وبص لاقاها ك ملاك نايم، ساب النسكافيه وقرب منها وقعد جمبها ولمس وشها بحُب وقرب شفايفه منها وطبع قُبلة ورا التانية ع وشها، وفتحت عيونها مفزوعه من احمد
احمد : أهدي اهدي مالك ؟
فيروز : ها!
احمد وهو بيقرب منها اكتر وشفايفه قريبة من شفايفها: تعرفي انك جميلة اوي ؟
عارفة اني شوفت وقابلت بنات كتير اوي بس انتي فيكي حاجة مميزة وبتشديني ليكي بشكل بيسحرني، عارفة كم مرة اتمنيت المس شفايفك دي ؟
كم مرة تخيلت الوقت اللي اقرب منهم فيه، كم مرة كان نفسي اكون معاكي فيهم؟
عارفة أنا مشتاق وملهوف عليكي ازاي !!
فيروز بهمس: مينفعش ياحمد سيبني...
احمد: مش قادر، صدقيني مش قادر، انتي كمان بتحبيني ومستنية اللحظة دي مابينا، استسلمي وغمضي عينك واستمتعي، أنا بحبك يفيروز .....
وهنا أعلن استسلامة قدام شفايفها وغواهم الشيطان ووقعوا بالغلط ....
باك .....
وفاقت فيروز والدموع في عينيها ونادين باستغراب : وبعدين ؟؟
فيروز بدموع ووجع: زي ماجه في دماغك وزي مليون سيناريو فيلم شوفناهم، وانا مبقيتش بنت وفوقت بس بعد فوات الأوان وكمان كنت بقول ويبرر وبقول مش هيسيبني ....
نادين :طب وهو عمل اي!
فيروز : يمكن وقتها هداني وقالي متخافيش لكن بالوقت ابتدي يتهرب مني تماما
نادين : يعني فقد عذريتك واتهرب منك ؟
فيروز : وانتي شوفتي نهاية تانية غير دي لكل بطلة من الأفلام دي ؟
نادين: طب واهلك ؟
فيروز بدموع: هما السبب هما السبب في كل ده
حتي لو عرفوا !
هيعملوا اي ؟
ولا حاجة خلاص اللي حصل حصل
بس أنا ينادين!
انا مبقتش أنا، أنا ادمرت
انا لحد دلوقتي مش عارفه هكمل حياتي ازاي !
ولا عارفة اللي حصلي ده بسبب اي ؟
بسبب اهلي؟ والنقص اللي كان عندي بسببهم؟
ولا بسبب علاقاتي بقرايبي واحساسي أنهم اول ناس طمعانين فيا !
ولا بسبب علاقاتي قبل أحمد ؟
ولا بسبب اي !!
نادين : انتي فين اهلك دلوقتي ؟
فيروز بوجع: أنا قاعدة هنا لوحدي كأني بدرس وحتي مبيجليش نفس ارجع زياره بس مسيري ارجع ومش عارفه هعمل اي؟
انا مش عايزة اتجوز ولا مشكلتي كوني مش بنت حاليا..
انا مشكلتي اني دمرت نفسي بنفسي واني مش عارفة اتقبلني كدا ومقروفة من نفسي اوي !
انا مش عايزة رجالة تاني في حياتي بس أنا حبيته بجد ي نادين وكان نفسي يكون معايا
كان نفسي !
لحد دلوقتي بحبه ومش عارفه محبوش بس خلاص معتش فيها رجعةة....
نادين: طب ناوية ع اي ؟
فيروز : مش عارفه ناوية علي اي حاليا بس اللي انا محتجاه أن ربنا يقبلني ويقبل توبتي ومبقتش عايزة حاجة غير رضاه
انا مش بس ندمت !
انا اتهلكت بسبب الذنب ده
بس أنا عايزاه يغفرلي وعشمانة في رحمتة عليا وبدعيه وبترجاه كل يوم وكل وقت وكل فرض
صدقيني ي نادين أنا بقيت مسلمة امري ليه وامنيتي كدا اني اموت وهو راضي عني لأني مبقتش عايزة اكمل كدا !
مش فقدان امل في الحياة ولكني اكتفيت ..
عارفة يعني اي بنت تفقد عذريتها وهي لسه في السن ده !
عارفة يعني اي اضيع ست سنين من عمري في سراب !
ست سنين وعمري ماحسيت أنه ممكن ياذيني !
ست سنين وانا عمري مارفضت ليه حاجة ؟
ست سنين كنت دايما متاحة ليه !
واوعي تفتكري أن ده بس اللي وجعني !
لا لا ، أنا اكتر حاجة وجعتني وكسرتني هما اهلي ومش بحط اللوم عليهم لأن ربنا ميزنا بعقل بس وانا لسه طفلة محدش وعاني ي نادين ولا قالي ده صح وده غلط، كان كل واحد ملهي في حياته وكنت دايما بسمع امي وهي بتقول لابويا أنه بيخونها
وغيره وغيره !
ومع ذلك ؟ أنا مقهورة اني وصلت لكدا وان مهما كان هما ميستاهلوش كدا
انا مبقتش عارفاني ي نادين ولا عارفة انا مين ولا فين
محتاجة اعرف أنا طيبة وكويسة ولا مبسوطة اني عملت كدا واخدت حقي منهم !
انا مبقتش فاهماني!
انتي فاهمة..؟
نادين بحب وهي بتحضن فيروز : فاهماكي ووعد هساعدك ومش هسيبك غير وانتي فاهمه كل حاجه.................................
وبنشوف في مكان بعيد شاب فالعشرينات قاعد في اوضة في مستشفي ومعزول عن الدنيا كلها ومنتظر الموت ....
كان بيصلي و بيفكر في كل حاجة عملها غلط في حياته وتهاونه في الغلط وعدم خوفه من الذنوب والمعاصي والقرف !
كل واحدة دمرها واذاها وبسبب اي ؟
بسبب البنت اللي رفضت حُبه وهو لسه مُراهق، ومن وقتها وهو حابب فكرة أنه ياخد حقه من كل بنت عرفها....الكويسة والوحشه
ويمكن اللي كان مخلي ده متاح ليه اكتر أنه مش من الطبقة المتوسطة لا كان من الطبقة الغنيه وكان كل حاجة متاحة ليه ومن ضمنها الخمر والشُرب والسهر وغيره من مُحرمات الله ....
ولكن أدرك حاليا أن الدنيا فانيه ومش كل حاجة الدنيا ...
وده كان احمد اللي اتصاب بمرض "الإيدز" واللي حالته حاليا لا فائدة من العلاج .........
ولا الفلوس اللي معاه قدرت تخليه يتعالج وبقي منتظر الموت ولكنه عشمان أن يموت وربنا راضي عنه .....................
****************
الاسكريبت انتهي وانا حبيت اسيب النهاية مفتوحة مكنتش حابه لا نهاية حزينة ولا كويسة
يمكن الاسكريبت ده أثر فيا وانا بكتبه لأني كنت بكتب واقع بنعيشه والاسكريبت ده مش موجه بس لكل المراهقين قد ماوجه للأهل...
خليني اقول اني يمكن معنديش الخبرة الكفاية للحياة اني انصح بيها حد ولكني بحاول، كل اسكريبت من مجموعة اسكريبتات دكتوره نفسية، فيه قصة بمغزي أنا عايزة أوصله لكل قارئ ومش الغرض منها مجرد الاستمتاع أو انك تعيش فالقصة بس لا أنا بكتب وانا عايزة كل حد بيقرأ ياخده ك عبرة ويتعلم منه.. واسكريبت انهاردة ألقيت نظرة فيه علي الأهل وأنهم لازم يكونوا حريصين على أولادهم وأن هما يكونوا مصدر الامان ليهم والاحتواء، والكلام ده للولاد والبنات، لأن حضرتك محتاج تحتوي ابنك وتطلعه سوي عشان ميعملش كدا مع بنات الناس ....
والبنات اللي مينفعش تكلم اي راجل لأنه حرام وكمان لأن ثقة اهلك فيكي كبيرة ومينفعش تخسريها وان ماينفعش لو اتعرضتي لأي حاجة تسكتي تحت اي ظرف، وبرضو أن الفلوس كترها ممكن يبوظ والفلوس مش بتعمل كل حاجه ولا عمرها بتشتري الصحة وراحة البال ولا الحب ...
انا رسالتي من كل اسكريبت هو أن كل قاريء بيقرأ ليا يتعلم حاجة جديدة وإن كان بيغلط يحاول يصلح، الدنيا قصيرة اوي ومحدش ضامن يكمل لأمتي ؟
ومننساش أن فيروز رجعت لربنا وأحمد برغم أن الاتنين غلطوا غلط كبير ومن الكبائر ولكن كان عشمهم في ربنا كبير والاكيد أن كلنا بنغلط ومحدش معصوم من الغلط ولكن علينا بالتوبة لعل وعسي تُقبل ........