رواية الجزار الفصل الثامن والاخير بقلم حسن الجندي
- " نعم جعلته (آدم) تماما، وحان الوقت لزرع أوامر في عقله كي ينفذها، ظللت أزرع الأوامر في عقله، ولكن فهمت من طريقة هزة رأسه أنه سيرفض تنفيذها، فمازال جزء من وعيه وإرادته متيقظين.. كان يجب أن يقتل نفسه بنفسه.. كان يجب أن يغلق الدائرة بنفسه، ولذلك استخدمت أل سي دي) بجرعة بسيطة، لتلغي إرادته ووعيه ويصبح عليه تنفيذ ما بقى في عقله الباطن من أوامر مباشرة. وبمجرد أن بدأ التنفيذ، وفتح باب غرفته، فصل الإضاءة من مفتاحها الرئيسي القريب من باب الشقة في هدوء لأصعد للسطح. " غرفته، وخرجت أنا من : mla
من الممكن أن يستخدم أي عقار، سواء أكان مخدرا أو ساما، فربما يستخدم الـ ال سي دي) الذي يدخل متعاطيه في نوع من غياب الوعي، فيصبح كتلة من الأفكار الغريبة والخيالات، التي تصل لمتعاطيها بالإقدام على الانتحار بسهولة. يستخدم عقار ( الميسكالين )، الذي يسبب هلاوس لا
m وربما حصر لها، تنتهي غالبا بالوفاة.
هل هو غضب؟ هل هي دهشة؟ هل هو الخوف؟ ما الشعور الذي يشعر به (سامح) الآن؟؟؟ هو نفسه فشل في تحديد شعوره.. أخذ يحاول الخروج من الصدمة، وكلمات (آدم) تغرقه، ولكنه يفشل دائما. قال (سامح) بصوت أجش:
أميتال الصوديوم؟"
نسخة
المزيد من الفيديوها خطفني
يمكنك النقر هنا أو التمرير بسرعة
الصعيد
- " للوصول لباقي أفراد الدائرة، ومعرفة معلومات شاملة
عن منازلهم وحياتهم الخاصة."
- " الاختفاء من المصحة؟"
" هروب بسيط لم يكلفني الكثير، وخاصة أنني في
المصحة كنت أفكر بالفعل في كيفية الانتقام. وعندما حان الوقت، اخترعت تلك التمثيلية، وهربت بسهولة، ولن يهمك
كيفية هروبي."
- " الشخص الغريب الذي كان يزورك ؟"
- هو (حسن) وقد كان يشعر بالذنب، ويحاول
مساعدتي بطريقة غير مباشرة، ولكنني كنت صامتا.. كنت أفكر كيف أستغل زيارته المتكررة لي في المصحة. كان يعتقد قد ذهب، ولكن الحقيقة أنني كنت في أصفى أن عقلي الحقيقة
الحالة المزاجية
- " شقتك في المرج، التي تدور حولها الأساطير؟"
" طوال الفترة السابقة كنت أسكن فيها، وأصعد إليها
من عمارة قريبة عن طريق السطح.. والأصوات كنت أنا أقوم
بها، لأبعد الناس عن العمارة، وأزرع الخوف في قلوبهم، كي لا
يسكن أحد العمارة أو الشقة.. والأضواء هي ضوء الشموع
التي أضيئها كي أقرأ عليها كتب التشريح، التي كنت أضعها في
صناديق، وأهيل عليها الغبار."
- " من علمك استخدام العقاقير ؟"
تركه الرجل، وسار في الشوارع على حسب وصف النادل حتى وصل إلى شارع جانبي ضيق جدا، وفي آخره صيدلية صغيرة جدا، اتجه لها حتى دخلها، وهو يقول بصوت خفيض
مبحوح - " أريد أن أتكلم مع دكتور (محمود الشامي) "
ضحك الرجل العجوز الذي يجلس على مقعد صغير داخل
الصيدلية، وقال للرجل:
- " أنا (محمود).. طلباتك؟"
انسم m الرجل الواقف، وبدأ يطلب . ما يريد، والرجل العجوز يستمع له مبتسما...
- " ليس من شأنك."
- " من أين لك بالنقود؟"
منذ أكثر من عام، كنت نائما بفراشي أنا وزوجتي. وجدت من يفتح باب الغرفة بهدوء، ورأيته في الظلام يقترب من الدولاب ويفتحه، ويفتح أحد الأدراج التي أحفظ دائما نقودي بها، وأخذ من النقود خمسة عشر ألف جنيها، وترك الباقي، ثم نظر لي ولزوجتي قليلا لدقائق، وبعدها خرج من الغرفة.. لم أتكلم.. ومنذ ستة أشهر، دخل نفس الرجل الغرفة في الظلام، وفتح نفس الدرج في الدولاب، وأخذ مبلغ ثلاثين ألف جنيها، وترك باقي النقود، وأخذ ينظر إلينا مرة أخرى، ثم خرج. كان هذا الرجل يعرج وهو يسير.. اسمع يا بني.. لا أعرف كيف قلت لك هذا، ولكن أحلفك بالله ! بالله لا توذ لو شاهدته... جوري )آدم(
ليي - من شأنك ويكفيك. أسئلة إلى الآن." مرت ثوان صمت ثم عاد صوت (آدم) الخافت يقول بسخرية
- " والآن يا سيد (سامح) سيختفي الجزار، فالنهاية قد كتبت كما قلت لك.. ستغلق ملفات القضية، ويصبح (حسن) هو الجزار وينتهي الأمر كما خططت له تماما.. لا وجود للخير .. لا وجود للشر.. لم ينتصر أحد.. لم ينهزم أحد.
هذه هي النهاية التي أحبها.. نهايتي الرمادية.. ألا تراها
"!!معي ؟ كانت هذه هي آخر كلمات (آدم)، قبل أن يغلق الهاتف ويضعه في جيبه وهو ينظر لسامح الذي ظل تعبير وجهه كما
هو جامدا، بالرغم من اتساع عينيه.
2 نظر كل منهما إلى الآخر ما يقرب من دقيقة، ثم رجع (آدم) للوراء وهو يخطو بعرج، وبعدها أعطى ظهره السامح، ،
وسار بعيدا. 3 أما (سامح)، فقد نظر على يساره إلى المقابر، ثم نظر مرة
أخرى أمامه لآدم، الذي يسير مبتعدا، ومختفيا عن الأنظار. عاد هو الآخر بظهره للوراء، وهو مازال ينظر للمكان الذي اختفى فيه (آدم)، ثم توقف ونظر خلفه، وسار هو الآخر بعيدا، . في عقله عادت نفس العبارة التي شعر بها ..
النهاية الرمادية)
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر
لزيارة عالم روايات سكير هوم
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا