رواية حكاية مرام الفصل الاول بقلم رودينا محمد
الواحدة صباحاً
أنا مرام ، عندي 28 سنة ، أنا من النوع إلي بيحب الرعب جداً و بتابع كتابات شهيرة عبد الحميد و بحب أفلام الرعب جداً و غير دا كتير ، قررت أمي إن إحنا نسيب البيت إلي عايشين فيه عشان خلاص بقى قديم و ممكن يقع علينا في أي وقت
في البداية كنت حزينة جداً و كنت بفكر إزاي هسيب البيت إلي عشت فيه من يوم ما اتولدت لكن أمي و أخويا الكبير كانوا العكس تماماً كانوا فرحانين أوي ، صحيح إحنا فقراء شوية و البيت قديم جداً لكن فيه كل ذكرياتي و كنت شايفة البهجة على وش عمار أخويا
و فضلنا ندور على شقة سكون الإيجار حنين علينا شوية بسبب الظروف إلي فيها
بس أخويا و هو بيدور و بيسأل كل يوم لقى شقة بس صاحبها عايز يبيعها ب100،000 جنيه
طبعاً كلنا كنا مصدومين لأن الشقة دلوقتي بقت ب مليون و اتنين
هنا ماما وافقت على طول و خصوصاً إن دول إلي كانوا معانا
و إتفقنا مع الراجل و الغريبة بقى إنه ما صدق يبيع الشقة و كنت مستغربة و بقول في سري "دا كأنه ما صدق، إزاي أصلاً مافيش ناس ما سألتش و إشترت الشقة دي ليه ؟"
بس إستغرابي راح لما ركزت و لقيت أن المنطقة شبه مهجورة و بعيدة عن الطريق الرئيسي ممكن يكون سبب أن الراجل عايز يبيع الشقة بمبلغ قليل جداً زي دا
الراجل دخلنا الشقة و خلانا نشوفها و صراحة الشقة جميلة و باين إنها بتتنضف كل يوم و كمان بعفشها
كنت مستغربة أوي ليه راجل يبيع شقة جميلة زي دي بمبلغ قليل و كمان العمارة دي مافيهاش حد خالص
رد علينا الراجل و قال بتوتر "الشقة عجباكو"
رد أخويا عمار و قال "طبعاً"
عمار أكبر مني بسنتين و شغال سكرتير عند مدرس
الراجل قال بسرعة "تمام ، تقدروا تاخدوها دلوقتي "
و أخد الفلوس و مشى بسرعة
كنت واقفة في نص الشقة و بتلفت يمين و شمال و عجباني أوي ، جمال الشقة نساني زعلي إني هسيب البيت إلي إتربيت فيه
قال أخويا عمار بفرحة "أخيراً يا ماما بقى عندنا شقة جميلة و حلوة زي دي أنا مش مصدق نفسي"
ماما ردت عليه بفرحة "و لا أنا يا حبيبي ، كويس يا إبني إنك عرفت تلاقي شقة بالجمال دا و بالسعر دا "
و بعدين ماما بقت تلمس العفش و تقول بإنبهار "مفيش على العفش تراباية واحدة ، نضيفة أوي "
قال أخويا عمار بثقة "طبعاً ، هو أنا جايب شقة أي كلام "
بصت ماما ليه بفخر و أنا دخلت أوضة من الأوض إلي كانت موجودة و ريحت على السرير شوية بعد ما قلعت الطرحة
كنت ببص للسقف شوية بس لقيت حاجة شبه رسمة بسيطة على السقف و كانت لولد جميل و صغير
فضلت باصص ليها شوية و فجأة لقيتها إختفت
قمت من مكاني و أنا جوايا بغض الخوف و عمالة أقنع نفسي إني دي تهيؤات ومافيش رسمة ولا حاجة
و عدى اليوم و الكل نام ما عدا أنا لأني بسهر و خصوصاً إن النهاردة الإثنين يعني شوكي هتنزل قصة جديدة الساعة 12
قرأت القصة و بعدين فضلت قاعدة على التليفون شوية لحد الساعة 1
بصيت على الساعة و قولت في نفسي "أنا لازم أنام دلوقتي"
و جيت أسيب التليفون و أنام بس حسيت إن فيه حاجة إتحركت بسرعة و ما كانتش ملامحها باينة خالص
ساعتها أنا كنت بتنفض من الرعب بس قولت في سري "أكيد القصة إلي قرأتها مأثرة على دماغي "
وغمضت عيني و كنت هنام و عيني خلاص غفلت بس جيت أتقلب على السرير فتحت عيني بس شفت منظر خلاني أترعب و أرتجف من الخوف
كان شخص مش باين ليه ملامح و شكله أسود و عنيه باينة و بيبتسم بطريقة غريبة

هنا صوت من الرعب و الراجل دا فجأة وقف و كان طويل جداً و مشى بسرعة من الباب و ماما ساعتها دخلت و قالت بخضة "خير يا مرام في إي؟"
كنت قاعدة برتجف و عمالة أقول "ك كان ف في ش شخص و واقف قدان سريري و بيبتسم إبتسامة مرعبة"
بصت ماما ليا بخيبة أمل و بعدين جات و حضنتني و قالت بحنان "إهدي يا حبيبتي دي تهيؤات بس ، إهدي دي تهيؤات من القصص إلي بتقعدي تقرأيها طول الليل دي"
و بعدين ماما جان تقوم مسكت فيها و أنا بقول ليها بترجي "بالله عليكِ يا ماما نامي جنبي"
ماما ضحكت عليا و قالت ليا و هي بتضحك "للدرجاتي خايفة زي العيال الصغيرة ،طيب هنام جنبك "