رواية مركب السلايف الفصل الخامس عشر والاخير بقلم سلمى سمير
يتطلع الجميع الي فتحي وهو يقول لوفاء" طلبي هو
يهتف الحج سليمان قائلا" في ايه يا فتحي مش شايف اخوك تعبان ومراته شايله خليهم يطلعوا يرتاحوا وبعدين ابقي عاتبها مع انك قولت سامحتها ايه غير كلامك وبتساومها بطلب أيه"
يرتبك فتحي" سامحني يا حج طلبي من وفاء ضروري وعايز كلكم تشهدوا عليها وتقنعوها توافق لو عايزين تريحوني"
يتأفف ابيه خلاص يا فتحي قول طلبك ونوعدك نقنعها ده لو اقتنعنا لانه شكله موضوع كبير"
يضحك زياد ويحضن كتف وفاء" انا عرفت ومعاك قلبا وقالبا
قول يا فتحي وفاء قلبها كبير وهتفهم بس ماكنش في داعي للدخله دي انا نفسي اضايقت لكن اخويا وحبيبي ومعاك بردك
تتطلع وفاء الي زياد وفتحي في ريبه " يا خوفي بتخططوا لايه قول يافتحي وترتني كفاية عليا توتر الحمل"
يتنهد بارتباك ويبلل فتحي شفتاه التي جفت " عايزك تكلمي اختك فاتن "
تمط وفاء شفتاها بأستغراب" أكلمها في أيه في ايه حصل
يستجمع فتحي شجاعته قائلا باندفاع " انا عايز اتجوزها
تحدق وفاء لزياد وتراه يبتسم وتتأكد أنه هو من أشار علي فتحي بالزواج من فاتن التي تصغرها بثلاث سنوات
تصمت وهي تري الجميع يحدق لفتحي ولها قائلا بدهشة"
انت بتتكلم بجد عايز تتجوز فاتن ، اختي لسه بتدرس وفي اولي كلية يعني قدامها ٣ سنين هتستناها ده كله وكمان فرق السن بينكم كبير انا الفرق بيني وبين زياد سنتين لكن انتو ١٠ تقريبا يتتدخل زياد بالحديث" لأ ٨ وكام شهر والراجل ميعبوش سنه دي حاجه وتاني حاجه اختي اتجوزت ١٧ سنه اصغر من فاتن وشوقي اكبر منها ب٧ سنين وزيادة ومفيش اي مشاكل بينهم كل ما الراجل كبر بالسن بيقدر يحتوي الزوجه"
يتأفف فتحي" اسمعي يا وفاء انا لا هستني ٣ سنين ولا حتي سنه او شهر انا ضاع من عمري كفاية واخواتي اللي اصغر مني كلهم مستقرين بس نفسي اتجوز واحدة احس معاها الامان وده مش هحسه غير من بنت متربية علي الاصول وبصراحه مش هلاقي احسن من اختك وانا مش كبير اللي في سني متجوزوش اصلا كل اللي طالبه كلميها ولو موافقه من حيث المبدأ انا عندي استعداد اعمل اللي يرضيها مهما يكون"
يزفر الاب بضيق" ها وانا وامك ملناش اعتبار ولا رأي بتطلب من مرات اخوك تتكلم وبتختار كل ده من غير ما تشاورنا"
يتقدم منه فتحي مقبلا يداه" انتو الخير والبركه بس انا مش عايز اسبب ليكم اي احراج لو اتقدمت واترفضت بسبب كل اللي قالته وفاء وانا واثق انك انت وماما يهمكم راحتي بعد ما ادبست المرة اللي فاتت وضاع من عمري سنين"
تشده تحيه تجلسه بجوارها وتطبطب عليه" ولا يهمك ابوك بيكيد فيك وانت اخترت بنت ناس وكفاية انها هتبقي سلفه لاختها ها يا وفاء هتقدري تقنعيهم ولا ابوكي هيرفض بسبب
انها لسه بتتعلم زي ما عمل معاكي لولا اكدنا ليه اننا مش هنقصر معاكي وهنخليكي تكملي لو وافقوا احنا هنستناها لحد ما تخلص تعليمها وانتي مجربانا مبنرجعش في كلمتنا"
تقترب منها وفاء" انتو علي الراس يا ماما وكلمتكم سيف لو علي بابا وماما اقدر اقنعهم لكن فاتن طبعها هادي وعمر الجواز والارتباط ما كان في دماغها نفسها تبقي صحافية ومشوارها لسه طويل وكمان فارق السن ده ممكن يكون سبب الرفض لانها كانت دايما تقولي احسن ميزة في جوازي من زياد اننا قريبين من بعض في السن وده بيخلق تفاهم"
تنتفض تحية" سن ايه يا وفاء فتحي مكملش ال٣٠ اللي في سنه لسه مفكروش يتجوزوا ده بس يشاور وانا اجيبله بنت ١٦ سنه وزي فلقة القمر بس احنا اللي شارين نسبكم وعايزين نجيب اللي نعرفها ومتربية علي ايدنا زيك"
يضحك الحج سليمان" اهدي يا تحية وفاء مغلطتش واختها ليها حق تختار اللي يناسبها بصي يا وفاء بكرة روحي وكلميها
ولو في قبول ممكن نخلي الجواز السنه الجاية في الاجازة"
يتدخل فتحي " لا يا حج السنه الجاية ايه جو الخطوبة والحاجات دي مش عايزها انا عايز استقر قوليلها بصراحه اني جاهز من الشهر الجاي بعد أذنك يا حج ولو علي تعليمها تكمل زي ما هي عايزه بس تكون في بيتي وهرعاها زي ما زياد كان بيعمل معاكي وزيادة "
تضحك وفاء وتغمز لزياد" اخوك مستعجل وده اللي مخوفني لان ممكن فاتن ترفض يبتسم ليها زياد" ليه حق هيضيع ايه اكثر من اللي ضاع كانجواز بالاسم وبس حاولي"
تتطلع لفتحي" حاضر من عيني ده يوم الهنا ان اختي تبقي معايا في البيت بس علشان نبقي علي نور علي الاقل خليها بعد الامتحانات بعد ٣ شهور تقريبا"
يتنهد فتحي ويقول" ٣ شهور مش مشكله المهم توافق
يحضنه سراج ويحيي" توافق ماتوفقش ليه هتلاقي زيك فين
ثم وفاء شكلها مقتنع علي الاقل تضمن انها مش هتاذيها اختها الصغيرة وهتبقي طوع ليها يلا الحقي نفسك يا عديله سلايفك الصغيرين هيعملوا عليكي حزب خدي انتي سوسن وهدي في صفك وولعوا في البيت ماهو انتو شوية مجانبن وناقصات عقل ودين "
تعترض عليه عديلة" ليه كده يا ابو سليمان حصل مني ايه من يوم ما دخلت بيتكم ولا هدي الغلبانه اللي زي البلسم تتحط علي الجرح يطيب ولولا سوسن غلبانه ماكنتش مشت ورا الله يرحمها بقي مطرح ماراحت ماكنش حصل مشكلة بالبيت"
تحدق فيها وفاء" كده يا ام سليمان يعني انا كان حصل مني خاجه ياختي كنت راضيه وحبا حياتي معاكم ومفكرتش ازعل حد و ربنا شاهد عليا ولا ايه ياماما تحية" ترد تحيه حصل يا بنتي
وتوجه كلامها لسراج قائله" ثم يا ابو سليمان ناقصات عقل ودين مش المقصود بيها اننا مجانين وبتوع مشاكل "
لكن لاننا لا نكمل فرائضنا الدينيه من صيام وصلاء لظروف الحيض ام العقل لان شهادة المراة لا يعتمد بها الا بالاخرة وذلك لضعف ذاكرتها والسبب باخذ اتنين من النساء بشهادة رجل ذكره رسول الله عليه الصلاة والسلام ان نسيت احدهم ذكرتها الاخري " وده شرع من ربنا مش حاجه بمزاجنا لكن غير كده ربنا اكرمنا بقدرة الاحتمال في الحمل والولادة والمقدرة علي تدبير حياتنا وتيسيرها،وبنصون رجالنا ونحمي شرفهم وبنكون سبب لاعداد رجل صالح للمجتمع وكل ده
لو صلح اختيار الزوجة الم تعلم قول رسول الله خير متاع الدنيا الزوجة الصالحه ولا ايه يا زيزو"
يحضن كتفها" والله ما في كلام بعد كلامك ، بس زيزو بيقول انه تعبان ومحتاج يرتاح ممكن يا بابا تسمح لينا"
يومئ لها براسه" يلا خد مراتك وارتاح مفيش شغل ليك لحد ما جرحك يطيب وانت يا شوقي خد مراتك كفاية عليها كده ولو غلطت تاني ادبها انا عملت اللي عليا معاها "
كل واحد ياخد مراته ويتوكل علي الله ام أنت يا فتحي تعالي احكيلي عملت إيه مع العمدة واسمع هتقعد معانا هنا لحد ما ربنا يكرمك ببنت الحلال سواء فاتن او غيرها اهو تاخد بحسنا انا وامك وبدل القعدة لوحدك بشقتك"
يهز راسه بالموافقة" اللي تامر بيه يا حج وانتي يا وفاء بالله عليكي من بكره تكلميها عايز اعرف راسي من رجلي"
تبتسم له وفاء بعطف" من عيني حاضر لياخذها زياد ويطلع
وتحية تنادي عليهم" وفاء ملكيش في شغل البيت لحد ما تولدي زيك زي هدي وعديله وسوسن هيقومو بالواجب لحد ما تقومي لينا بالسلامه ولا ايه يا نسوان"
الاتنين في نفس واحد حاضر يا ماما ربنا يكملهم علي خير
*****************
يسبق زياد وفاء الي الشقه ويفتحها وينير النور ويجذب يدها لتكمل باقي درجات السلم ليشدها لصدره وينحني يحملها"
تحتج وتقاومه وتصيح فيه" انت مجنون بتعمل ايه عايز تشيلني وجرحك لسه متخيط وجسمك تعبان وانا بقيت اتنين اوعي يازياد خليني ادخل يقف أمام الباب مانعا دخولها"
والله ما هتخطي العتبه غير وانا شايلك حتي لو هنزف فالو بتحبيني متتعبنيش هي خطوتين ها هتسمعي الكلام ولا تباتي علي بسطة السلم "
تتأفف بضيق" وربنا مجنون ولو حصلك حاجه ماهسامحك يا زياد اتفضل شيل وربنا يستر"
يحملها ويخطي بيها العتبه لينزلها بسرعه بعد ان المه الجرح وضعفه ظهر عليه جليا ليتعرق جبهته تاخذ وفاء يده وتجلسه
وتدخل جري تحضر له كوب ماء يسحبه منها ويضعه بجواره"
ويقف لياخذها في حضنه وينظر لوجهها بعشق" ايه اللي اشربه ومعايا العسل والشهد وبدون ما تفهم ينقض علي شفايفها يمتصهم بقوة كالظمآن في صحراء قاحلة"
لتنقطع انفاسهم وياخذ نفس ويعود ليلتهم شفتاها بقوة وشغف ورغبه اقوي ويده تمرح علي جسدها لتغيب عن الواقع وتغرق معه في لذة عشقه لتري نفسها علي السرير وهو بجوارها يحتضنها بقوة لا تعلم متي اتت او كيف "
يترك زياد شفاهها لياخذ نفس عميق وهو يتمعن فيها برغبة" وحشتيني يا قلبي وعمري وكل حياتي فعلا الحياة بدونك ملهاش طعم وقبله منك ردت ليا روحي"
يلا قومي بطلي دلع غيري وتعالي مشتاق لحضنك وحبك
وعشقك وحنانك واني اصحي علي رؤية وجهك الجميل"
تقوم من جواره وتبدء في تغيير ملابسها لتسمع طرقات علي الباب يضحك زياد ارهنك كام لكام ان دي ماما"
تبتسم له وفاء باستغراب اشمعني " ينهض زياد ويقبلها بخفه
هتعرفي دلوقتي ويروح يفتح الباب يري امه ومعاها صينية محملة بكل ما لذ وطاب حمام وبط وجلاش باللحمه وصينية بسبوسة بالقشطة وفاكهه كذا صنف يمد يده ياخذها منها
تبصله بتحذير" وسع كده هدخلها انا وتحطها علي السفرة
تاخد الحليب وتدخل المطبخ وترجع بيدها كوبين" خد اشرب وشرب مراتك ثلاجتك فاضيه بكره هخلي مرات اخوك تجيبلك كل حاجه فيها ودول قضوا ليلتكم بيها والصبح هطلعلك الفطار انا من ساعة ما قالت زهرة انك هترجعها وانا قمت وجهزتهم حاجه بايدي كان قلبي حاسس انك هترجع بيها بعد ما خلاص خلصنا من شر ايمان يلا ادخل لمراتك
وبلاش تيجي علي نفسك وعليها العمر قدامكم طويل هتعوضوا فيه كل اللي فاتكم وتقبل راسه ربنا يفرح قلبك ويسعدك بيها"
ياخد زياد ايدها يبوسها" ربنا ما يحرمنا منك يا ست الكل
ولا من دعواتكم الحلوة متقلقيش انا هبقي بخير طول ما وفاء معايا ياماما انا روحي رجعت ليا خلاص"
تبتسم له امه في حنان" ربنا ما يحرمك منها ويباركلك فيها
تصبح علي خير يا ضنا قلبي وربنا يهدي سركم"
وتقفل وراها الباب وتخرج وفاء تحضن زياد بحب "امك دي حته سكره ربنا يباركلنا فيها ،تكشف الصينية وريقها يجري عليها تشيلها ياخدها منها زياد " مودياها علي فين دي
تكشر في وجهه" هدخلها جوه ناكل سوا انا جعانه ماكلتش حاجه من الصبح " ياخدها منها زياد ويحطها علي السفرة
والله وانا هموت من الجوع بس جعان ليكي يا وفاء جعان لانفاسك وعطرك وحضنك ودفاكي صدري جعان لحضنك وضمتك جسمي جعان للمستك وعشقك اه اه من عشقك
ويرفع الصينية تعالي لما ااكلك بايدي "
تروح وراه وهي مسحورة بكلامه وتجلس أمامه وتراه يمد يده لها بالاكل تاكل من يده وتحمل الصينية من امامه وتضعها علي الارض" يستغرب زياد ما تفعله وقبل ما يسالها
تقترب منه وتتوسد صدره وتقول بصوت مبحوح من فرط المشاعر و الأحاسيس الذي تملكتها من كلامه العاشق"
تفتح ازرار قميصه لتعري صدره وتمد يدها لبنطاله ليمسك زياد يدها ويسالها بحيرة" بتعملي أيه
تبتسم بدلال" بشبع جوزي الجعان ليا زي ما انا جعانه ليه
يضحك ويرفعها عن صدره " ياخذ الصينية ويضعها بالنص طيب كلي يا خايبة وريحي نفسك انا مش عايز غير حضنك لكن ليلتي معاكي لما اقدر ارضيكي وارضي نفسي انا فعلا تعبان يا وفاء وكل اللي قولته احساسي اللي هيكفيني حضنك يعوضني شوقي ليكي استني ويخرج يجيب كوبين الحليب
خدي اشربي اتغذي وغذي البيبي عايزه بطل زي ابوه "
تحضنه بقوة " بعشقك والله بعشقك يا حب عمري
ويمد ايده يأكلها وهي تأكله لحد ما يشبعوا" يقول لها زياد يلا بقي كده زي الجدعه اطلعي نامي وانا هشيل العشا واجيلك
ويحمل الصينية للمطبخ ويتوضي ويصلي ليراها وراه "
يبصلها وهي تقوله طول عمري هفضل بضهرك" يقبل يدها ربنا يباركلي فيكي وتفضلي دايما بضهري ويصلوا سوا ويدعي ربنا انها تكمل حملها علي خير ومفيش حاجه تفرق ما بينهم ابدا
**************
وفي الصباح تنزل وفاء والبسمة تعتلي وجهها تصبح عليهم"
صباح الخير يا ماما انا بس بستاذنك اروح لماما وهستني فاتن لما ترجع واكلمها في موضوع فتحي "
تطبطب عليها تحية" قبل ما تروحي فطرتي زياد وغيرتي ليه علي الجرح ولا لأ"
ترد عليها وفاء" طبعا يا ماما ام سليمان طلعت لينا الفطار الصبح فطرنل واديته العلاج وهو قالي هنام شويه جسمه همدان من المجهود اللي عمله امبارح وتعب نفسه وجه عليها اووي"
تتنهد تحية بارتياح" المهم جه بفايدة ورجعتي ليه وقلبي ارتاح يلا روحي ومتتاخريش علشان تلحقي الغدا وتقعدي معاه متسيبهوش لوحده وانتي يا هدي هاتي فهد واطلعي ريحي شويا قعدتك الكتير بتكتم علي اللي في بطنك"
تقوم هدي وتسندها وفاء" حاضر ياماما بس هشوف ام سليمان او ام عدنان عايزني في حاجه "
تصيح فيها تحية" قولتلك علي شقتك وملكيش دعوة بحاجه انا موجودة يلا وانتي اتوكلي علي الله يا وفاء روحي لاهلك
تطلع هدي لشقتها تنفيذا لامر حماتها وتذهب وفاء لاهلها
تخبط الباب تفتح لها انعام تنظر لها وتقول بخضه" يالهوتي حصل ايه تاني وايه رجعك انطقي جوزك طلقك ولا ايه".
تدخل وفاء وهي بتضحك" لا طبعا هو يقدر انا بس نسيت شوية حاجات قولت اجي اخدها واطمنك عليا تخرج فاتن علي صوتها مش ممكن لحقت وحشتك جيتي تشوفيني"
تخبطها وفاء في كتفها " وحشك عفريت كلك هتوحشيني ليه من خفة دمك انا لو كنت اعرف انك مروحتيش الكلية كنت خليتك جبتيلي الحاجه بعد اذنك يا ماما هاخدهم واجيلك عايزه اسالك علي شوية حاجات "
تجلس امها وتاخد نفسها" روحي علي ما اهدي كفاية اللي حصلي دخلتك عليا خضيتني و سيبتلي اعصابي "
تضحك وفاء وتبوس راس امها" حقك عليا ياست الكل وتتركها وتدخل اوضتها مع فاتن وتفتح الدولاب كأنها بتدور علي حاجه تسالها وفاء بتدوري علي ايه ما انتي لميتي كل حاجه امبارح سيبك بس وتعالي احكيلكي عملتي ايه مع زيزو
تجلس وفاء جمبها وهي سعيدة انها خلصتها من كذبتها"
تقول لها زيزو ده قلبي يالهوي علي رقته وحنانه انا لولا وسكتت بقولك ايه شوفتي فتحي واللي حصله والله صعبان عليا انا بفكر اجوزه لحنان صاحبتي اصله قالي شوفيلي عروسة ايه رايك" تمط فاتن شفتاها بملل ، وانا مالي بس مش صغيره عليه وكمان ايه حكاية عياله ازاي مش عياله"
تاخذ وفاء نفس قائله" هقولك وتبدء في سرد حكاية ايمان مع فتحي وبعد ما تنتهي تشهق فاتن ياحرام يعني كده متجوزش خالص اكيد نفسه يتجوز بسرعه بس اظن حنان مش هتوافق لانها مرتبطه "
تمثل عليها وفاء " طيب وبعدين متعرفيش حد من اصحابك نفسها تتجوز بس تكون هادية ومؤدبه اصله مؤدب أوي
تكشر فاتن" مؤدب ايه ده قليل الادب كان عمال يبصلي اووي ويجيبني من فوق لتحت شكله سهن اتكسفت منه اوووي
تميل راسها وتقول لها في ودنها" يمكن عجباه اصلك مش حسا بروحك الوظتي واحلويتي اووي بقيتي وزة تملي العين"
تنهض فاتن من جمب وفاء" بتقولي ايه عجباه ازاي انا اصغر منه بكتير وكمان بكمل تعليمي ده بابا بالعافية وافق يجوزك بعد ما خلصتي سنه ثالثه اكيد هيرفضه وكمان اكبر مني"
تضحك وفاء وتحضنها" سيبك من ده كله المهم انك موافقه
تحدق فيها فاتن" اوافق علي ايه هو انتي عايزه تقوليله عليا اوعي انا مش عايزة اتجوز بالطريقه دي نفسي حد يحبني زيك كده انتي وزيزو مش جواز مترتب"
تحضنها بقوة وقلبها طاير من الفرحه" لا انتم ربنا ولف قلوبكم فتحي مارضيش يطلعني شقتي ولا يسامحني غير لما وعدته اني اكلمك انا بصراحه جايه ليكي ، ده هيتجنن عليكي ونفسه تبقي في بيته النهاردة قبل بكرة ومتنكريش انه امور "
ترتبك فاتن وتبلع ريقها بصعوبة" انت بتتكلمي بجد هو اللي عايز يتجوزني اوعي تكوني انتي اللي قولتيله عليا "
بس ازاي وامتي وتضحك بصراحه هو امور وبالذات لما كبر وهو صغير ماكنش كده خالص بصي وتفتح دولابها فاكرة الصورة دي كانت يوم فرحه انا وانتي جمب العروسة شوفتي شكله كان مش حلو لكن دلوقتي كله رجوله"
لا بس انا عايز اكمل تعليمي وكمان ده اكبر مني لا مليش دعوة عايزة اعيش قصة حب زيك انتي وزياد"
تقرصها وفاء من خدها" يابت انتي بتموتي فيه من غير ما تحسي ايه يخليكي تشيلي صورته معاكي وليه متعصبتيش عليه لما كان بيعاكسك وبيبصلك وانتي مش بتسكتي لحد
عارفه ليه لان قلبك اختاره قبل عقلك اسمعي فتحي طيب وابن حلال واطيب من زياد وكفاية لا بيحب ولا عايش الحب عيشي قصة حبكم في بيتكم هو موافق يصبر لحد ما تخلصي امتحانات السنادي وهيجيبلك كل اللي نفسك فيه ده غير هتبقي معايا في بيت واحد ونفس شارع بيت ماما واذا كان علي تعليمك والله شاهد عليا هما مش هيقصروا والله ام سراج دي اطيب خلق الله وبتحب اولادها زي ماما بالظبط عرفت ان الحما كل مشكلتها انها تشوف اولادها فرحانين ، دي الحما الكويسه مش الانانية يعني مدام اتفقوا علي انك تكملي محدش هيقدر يحملك فوق طاقتك ده غير انا معاكي قولتي ايه موافقه واوعي تقولي السن دول ٨ سنين وبين ماما وبابا ١٠ سنين ومش بنحس بالفرق ده مدام العشرة بينهم حلوة"
فكري وانا هخرج اقعد مع ماما شويه لو حسيتي نفسك مرتاحه هفاتح ماما واذا كان علي بابا هقنعه اما لو حسا انك بتظلمي نفسك تنسي كل اللي قولته وتبوسها من خدها وتخرج لتتركها تفكر بتعقل وتقرر بدون اي ضغط من حد"
تجلس وفاء مع امها تحكي لها عن معاملة اهل زياد.معها وحبهم ليها واحترامهم وتسعد امها بكل ما تقوله وفاء"
تدعي لها وتدعي لفاتن يارب يرزقها بواحد زي زياد واهله"
تخرج فاتن وقد تلون وجهها باللون الاحمر وهي تقول لوفاء"
انا موافقة يا وفاء كفاية أننا هنفضل مع بعض طول العمر"
تتطلع لهم امهم " مش فاهمه موافقة علي ايه في ايه يا بت منك ليها مخبيه عليا ايه"
ترتبك فاتن وتدخل جري لاوضتها ووفاء تحكي لامها الحكاية
تنهض انعام وتقوم تمشي بتوتر" وهو ابوكي حمل جواز دلوقتي يا وفاء اخوكي اللي بياخد قد.كده لكليته وجهازك اللي لسه ضهرنا مقسوم متقامش ولا خلصنا سداد الاقساط "
وكمان اختك لسه صغيرة وقدامها كام سنه لما تخلص تعليمها
تجلسها وفاء بجوارها" اسمعيني ياماما هما عارفين كل ده وعارفين حالنا والمثل بيقول الغاوي ينقط بطاقيته وانا عارفه ان بابا مش هيقبل علي نفسه انه ميجهزش فاتن زي ما جهزني علشان يرفع راسها ويشرفها بس هو شاري ومستعجل
وكمان انا اضمنلك انه هيحبها ويصونها بعد اللي شافه من الواطية اللي كان متجوزها رغم انهم جابوها من الشارع بس عمرهم ما عايروها ولا كانوا بيقولوا عليها كلمه الخير عندهم كتير ولو مش هتكون فاتن هتكون غيرها ومفيش حد يقدر يجهز عروسه في ٣ شهور والله يا ماما ده هيموت عليها لو تشوفيه كان مصر ازاي اني اقنعها هتتاكدي انه هيشيلها علي كفوف الراحه تعليمها هتكلمه وبابا قال لزياد انه مطمن عليا لانه جوزني لراجل وفتحي اخو زياد وطيب اووي ويمكن اكتر من زياد ونفسه يفرح زي اخواته والنبي يا ماما اقنعي بابا اختي اولي من اي واحدة بيه وبنفس الوقت هنكون مع بعض ومعاكي بنفس الشارع وهي موافقه ها قولتي ايه"
تضحك قولت لما يجي ابوكي قوليله أسمعي بقولك اقعدي انتي وكلميه انتي الوحيدة اللي بتقدري تقنعيه ماشي"
ويأتي ابوها من الشغل وتاكل معاهم اكل خفيف علشان تعرف تاكل مع زياد وتفاتح ابوها في موضوع فتحي وبعد محاولات
يقتنع ابيها علي شرط انه هيجهزها زي ما جهز وفاء حتي لو بالدين اكراما لبنته ومساويتها لاختها لتشريفها أمام اهل جوزها "
لتخرج وفاء من عند أبيها وقلبها بيرقص من الفرحه لضمنها بان سلفتها القادمه ستكون اختها ، تدخل وفاء بيت حماها لتراهم مجتمعين علي السفرة وينظر لها فتحي بلهفه يسألها" ها كلمتيها طمنيني قالتلك ايه هتفكر ولا الموضوع مرفوض
يصيح فيه ابيه" كل يا فتحي الاول وبعدين نتكلم اقعدي يا وفاء جمب جوزك واهتمي بيه هو اولي برعايتك "
تجلس جمب زياد الذي يهمس لها" وشك بيضحك شكلك خلصتيها انا واثق فيكي عندك مقدرة جبارة علي الاقناع "
تبتسم وتهمس له" حاجه زي كده المهم بس عايزة حلاوتي'
يغمز ليها مني ولا من فتحي لو عليا اصبري علي رزقك بس اشد حيلي واكفئك اما فتحي اطلبي منه وهو مش هيبخل عليكي"
توطي وشها من الخجل" انت دايما كده واخد الكلام علي صدرك مش عايزه حاجه وكل كويس خليك تخف وتنزل شغلك وترجع توصلني ولا ناسي ان امتحاناتي بعد شهرين مين هيوديني ويجيبني وانا بالشكل المنفوخ ده."
ينتهي الجميع من الاكل ويدخل الحج سليمان غرفة الجلوس ويطلب من وفاء تخلص وتحصله وانتي يا عديله اعملي لينا الشاي وحصلونا "
تدفع وفاء زياد بكتفه " مبسوط كلهم خدوا بالهم اننا بنرغي يلا كل وخلص كلهم بانتظارنا تبدأ تاكله علشان يخلص بسرعه ويقوموا الاتنين وتساعد سلايفها في تنظيف السفرة "
وتدخل ليهم غرفة الجلوس حماتها تقول لها تعالي جمبي"
تروح تقعد جمبها وتسألها ها عملتي ايه "
بلهفة فتحي يسألها " كلمتي فاتن ولا عملتي ايه
زياد يضحك علي لهفة اخيه وسراج يقوله " اهدي يا فتحي واتقل كده هتتجوز متقلقش والله انا لو مكانك اعيش حياتي بلا جواز بلا هم ويري عديله بتبصله يضحك بسخرية"
الا لو اتجوزت زي عديلة ست كومل وطيبه ويضحكوا كلهم
يزفر فتحي بضيق" اتريقوا ليكم حق كل واحد بينام في حضن مراته وليه حياته الا انا وحداني قولي يا وفاء عملتي ايه واختك كان ردها ايه"
تتنحنح وتاخذ نفس عميق وتبص لحماها" تقدر تتصل ببابا يا عم الحج وتحدد معاه الميعاد اللي يناسبكم "
يتهلل وجه فتحي وترتسم البسمه علي محياة لتزيد من وسامته قائلا لها" بتتكلمي بجد يعني فاتن موافقه"
يضحك الحج سليمان" شكل وفاء عملتلك عمل بحب اختها في ايه بابني من كام شهر مكنتش بتتنفس دلوقتي ملهوف علي الجواز ولسانك مش بيبطل كلام اهدي علي نفسك بتقولك كلم بابا يعني البنت موافقه وابوها مرحب،"
يلا خلينا نفرح بيك " يبلع فتحي ريقه طيب كلمه دلوقتي
يضحك ابوه علي تسرعه " حاضر هات التليفون ويتصل به
يجئ رد ابو وفاء" اهلا يا حج سليمان تحت امرك
يجيب الحج سليمان" اهلا بيك يا ابو محمود انا بتصل بيك علشان عازم نفسي عندك يناسبك بكره بعد صلاة الجمعه ولا تفضل يوم تاني"
يسمع ضحكة ابو وفاء " انت تشرف بيتك ومطرحك في اي وقت
هنصلي صلاة الجمعه ونيجي نتغدا سوا ايه رايك'
يرد عليه براحه" يعزك ربنا بيت كرم طول عمركم ان شاء
الله والست ام سراج هتسبقنا باذن الله
يقول له ابو وفاء" يا مرحبا يشرفوا ويأنسو في انتظاركم
يبلغه الحج السلام ويقفل معاه وينظر لفتحي " خلاص يا عريس جهز نفسك بكره باذن الله هخلص كل حاجه
تحضنه امه" ربنا يجعلها فال اخضر عليك وقدم خير للبيت وعليك ويبعد عنكم كل شر"
توأمك هيتجوز يا يحيي يارب تكون زي مراتك هادية
وتضحك يا سبحان الله كنت نفسي اخطبها لمصطفي وقالي اتجوزها ازاي واخويا عايز اختها الكبيرة واستحاله يجوز الصغيرة قبل الكبيرة والحمد لله ربنا كرمه بهدي حته السكرة اللي دخلت بيتي بصراحه اغلب من فيكم ياريت الكل زيها
تبصلها عديله بزعل" ليه كده بس ياماما انا صدر مني حاجه زعلتك من يوم ما دخلت بيتكم"
تمد ايدها تسحبها وتحضنها " لا ياعديله انتي اول فرحتنا انتي بنتي مش مرات ابني ده انا باكل مصارين سراج لما بيزعلك
وكمان انتي ام الغالي سليمان الصغير بذمتك في بغلاوتك
تقطب سوسن جبينها" يبقي انا اللي وحشه فيهم
يضحك الحج سليمان" هتقوم عليكي ثورة الحقي نفسك
تقوم وتحضنها وتاخدهم كلهم في حضنها حتي وفاء "
ربي العالم اني بحبكم زي زهرة ولو بشد عليكم علشان انشف عودكم وتستحملوا الدنيا قاسيه وياما هتعانوا فيها ومش محتاجه العضم الطري وطول ما انتو بتراضوا اجوازكم
انا قلبي راضي عليكم هو انا يهمني غير راحتكم وراحتهم"
ويلا بطلوا لك وكلام كتير كل واحد ياخد مراته ويطلع لشقته
ويطلع كل واحد مع مراته والراحه تسكن قلوبهم"
***********************
في صباح اليوم التالي يتجمع الكل علي سفرة الافطار ويتفقو علي التجمع ببيت ام وفاء بعد الصلاة وتسبقهم وفاء لتساعد امها واختها في عزومة الغداء لانها اكثر من تعلم بعادات اكلهم
بعد انتهاء الصلاة تدخل ام سراج مع زوحات اولادها وابنتها زهرة اللي كانت الفرحه تغمرها لعودة الوئام مع زوجها"
وتدخل لفاتن واختها بتزوقها وتحضنها قائلة" انا فرحانه اوووي انك هتبقي مرات اخويا با فرحة قلبي بدل الاخت بقي ليا اختين وتبوسها وتلبسها اسورة كانت لابسها " دي هديتي ليكي ام وفاء لما تقوم بالسلامه هديتها هتبقي دبل
تحضنها وفاء بحب" انا احلي هدية عندي اننا رجعنا لبعض اصحاب واخوات وكمان قرايب"
ويسمع الكل صوت ابو مجدي وهو بيقول " سكه للرجاله
يدخل ابو وفاء مع سليمان ووراهم يدخلو اولاد الحج سليمان الخمسه وابنه مجدي وشوقي جوز زهرة ويبدء الحج سليمان قائلا" بدون مقدمات كده ومن غير لف ولا دوران احنا لسه مش هنعرف بعض انا هجيلك من الاخر ودوغري وعلي مية بيضا احنا عايزين فاتن لابني فتحي وانا تحت امرك في المهر والشبكه اللي تعجبكم واذا كان علي تعليمها يشرفنا ان مرات ابني تبقي متعلمه مش زي ولاد الكلب دول اللي حبو الصانعه عن التعليم لكن خدو شهادات تفيدهم مع الزمن "
يتطلع لهم ابو فاء باحترام" وانا يشرفنا يا حج سليمان ان ادي بنتي لابنكم وبدل النسب يبقو اتنين ولادك رجاله وبيتكم بيت الاصول وكلام المهر والشبكه كله تقدير من العريس لعروسته ام بالنسبه للجهاز انا هجيب زي ما جبت لاختها بالظبط والباقي عليكم اتفقنا"
يصيح الحج سليمان" ومين قال اننا عايزين حاجه الخير كتير والحمد لله وفاتن دي بنتي وكفاية صممت تشارك في جهاز وفاء وقلت أول فرحته مش هزعله لكن فاتن لا عليا الطلاف بالثلاثه ما في قشية هتجبها لفاتن ودي اخر الكلام احنا اخوات ومعرفة الناس كنوز وانا باخد لابني اللي تصونه وتحفظه وده مبقدرش ولا بمال قارون"
ينهض ابو وفاء غاضب" وربنا ما يحصل انا بنتي ليها حق عليا زي اختها وعمري ما اقبل اميز بينهم سامحني يا حج يمين طلاقك مايمشيش عليا دي حق ربنا ما تتكلمش فيه وفاتن زي وفاء وزي ما جبت لوفاء هجيب لفاتن ده حقها"
ولو اصريت انا أسف مفيش عندي بنات للجواز...؟
يحتد الخلاف بين سليمان وابو وفاء علي متطلبات كل من العريس واهل العروسة في تجهيز الشقه والعفش
الاول يريد أن يخفف عن كاهل نسيبه زواج ابنته الثانية في نفس السنه وهذا شئ صعب لوضعهم المادي ، بسبب مصاريف تعليم اولاده الذي يحرص علي دخولهم الكليات
والثاني يرفض أن يفرق بالمعامله بين الاخوات كم أنه يسعي لتشريف ابنته بين اهل زوجها حتي لو كان بالدين "
ليعلي صوتهم بعد ان حلف الحج سليمان يمين طلاق ليردع ابو وفاء عن اعتراضه ويتمسك ابو وفاء بمبداه وموقفه "
يقوم سراج ويحاول ان يهدئ الوضع ويطلب منهم البحث عن حل يرضيهم حتي تسير الجوازة ويجمع شمل فتحي وفاتن
الا ان الاثنين يتمسكون برائيهم وخصوصآ الحج سليمان لان الزواج بدون تنفذ ما قاله سيتسبب في تطليقه لزوجته
ليتأفف فتحي ويشعر بانهم لن يتفقو ويكسو الحزن محياه"
يهمس له زياد "بقولك أيه الموضوع ده مفيش حد هيحله غير النسوان اخرج لماما وحماتك المستقبليه شهدهم عليهم وهما اللي هيقدرو علي رجالتهم يلا متضيعش الفرصه قبل ما كل حاجه تبوظ وبعدها مش هينفع الكلام تاني"
يخرج فتحي لينادي أمه وحماته ويلمح فاتن وهي وسط زاوجات اخواته يبتسم لها في حزن وهو يري فرحتها، وتخيل حزنها ووجع قلبه عليها لو تفاقم الخلاف بين ابيها وابيه ويخسر فرصة زواجه بها ليقترب منها علي عجل ، قأئلا لها همسآ" هتجوزك يعني هتجوزك أنتي ليا أنا وبس ولو حصلت اني أخطفك هخطفك لكن عمرك ما هتكوني لغيري فاهمه" تبتسم له فاتن بعذوبة وتهز راسها بالموافقه علي كلامه وتوطي وشها في الارض فجاءة " ينظر فتحي امامه ليفهم سبب خجلها كان بسبب نظرة أمه المليئة بالعتاب له "
يذهب لها فتحي ويميل علي اذنها قائلا بتوتر "
قومي معايا بسرعة أنتي وام مجدي الحج وابوها هيبوظو الجوازه ، شوفي حل انا هتجوز فاتن يعني هتجوزها ، بس يارب متوقفش علي طلاقك "
تخبط تحية علي صدرها بهلع " طلاقي هو أبوك نيل ايه قومي يا أنعام نشوف الرجالة اتفقو علي آية"
يدخل فتحي ويغمز لفاتن اللي توطي وشها من الخجل ووراه امه وحماته،ليرو الكل يحاولون التوصل لحل يرضي الاتنين"
تسال انعام وتحية في ايه يا حج سليمان صوتكم عالي ليه"
يهتف سليمان بعصبية" اسمعي يا ام مجدي انا يوم اتفاقنا ساعة جوز زياد وفاء اعترضت علي انكم تحملو نفسكم فوق طاقتها وزعلت من ابو مجدي لما أصر يكلف نفسه،انا الحكاية بالنسبالي كأنها في بيتها، ومش فارق تجيبو ايه او متجبيوش كل اللي كان يهمني هو نسبكم، وبنتكم وفاء زي بنتي بالظبط ويشهد عليا الله"سكت كلفتو نفسكم زيادة عن اللزوم بعد اصرار ابو مجدي اللي بسببها كانت الحوازة هتبوظ رغم ان المال كتير والحمد لله واحنا اخوات وعشرة وقلت مفيش مشكله اول فرحته ونفسه يشرف بنته بكل غالي هيجيبه"
دلوقتي بقي اللي نفسي أعرفه أحنا شاريين ومستعجلين وهنضغطك أيه لزمته يحكم رأية في فاتن كمان ولا هو عند وخلاص رغم أني حلفت يمين طلاق ما يغرم نفسه ويجهز فاتن وانا اللي هجهزها من كله ثم الجهاز ده جاي لأبني فتحي ايه يفرق مين يجيبها الجهاز والعفش انا او هو ليه عمايل جوزك دي هو احنا مش اهل ونسايب "
ولو جينا للاصول العريس بيتكفل بكل حاجه وحكايات ابو العروسة يشارك ده بسبب الظروف الماليه لكن الحمد لله ربنا سترها معانا والخير كتير ليه يحكم رأية ويقولي لو أصريت مفيش عنده بنات للجواز ده يصح، طيب أسمع يا ابو مجدي
فاتن بنتي وهاخدها لابني بشنطة هدومها أية رايك واللي عايزة اعمله ، قال معدكش بنات للجواز قال "
يبتسم أبو مجدي لتمسك عيلة فتحي بابنته لكن مازل مصر
تقول تحية" طيب استهدو بالله كده وكل مشكله ليها حل" انت كل مشكلتك يا ابو مجدي انك تشاور فاتن زي اختها انا وكلها مصاريف وغرامه ' طيب أنا عندي الحل اللي هيريحك ويخلصني من مشكلة الطلاق شوف دفعت كام في جهاز و وهاته بثمنه دهب لفاتن " وكده اديتها حقها زي اختها "
مش هيفرق بقي اذا كان عفش او دهب كله لبنتك أية رايك
وكده يبقي ساويت بينهم من غير ما تميز بنت عن التانية"
يهب فتحي ويهتف قائلا" كده تمام ووقت ما يتيسر الحل ابقي اشتريه الذهب والنبي وافق يا عم الحج خلينا نفرح "
تطبط انعام علي كتفه " وافق يا خويا النسب زي لبن الحليب
اقل حاجه بتعكره متخليش في زعل بينا علي حاجه تتعوض دول نسايبنا وعشرة عمر وشارينا وعارفين هيصونو بناتنا ازاي ،هندور علي القايمة والعفش وازاي نشرف بناتنا ونجيب ليهم الغالي هما واخدين اغلي ما عندنا حته مننا ومن دمنا "
يبتسم في رضي" ليكي حق دول هما اللي من حقهم يدفعو بس كفاية اني هديها للراجل يصونها ويقدره المال ملوش لازمه لو حتي جبت الغالي كله وفضلت تعبانه مع راجل ميعرفش قيمتها،انتو صح وانا موافق زغراطي يا ام مجدي
وفتحي يحضنه وابوه يحط أيده في ايد حماه ويقراءو الفاتحه ويتفقو علي الزفاف بعد اسبوعين من الامتحانات
لكن كتب الكتاب والشبكه الاسبوع الجاي "
الكل يزغرط ويخرج فتحي مع امه واخوه زياد ويلبس فاتن
هدية بسيطه بمناسبة الفاتحه ويعد الغدا ينزلو يجيبو الشبكة
تطلب زهرة ووفاء تجهيز شقة فتحي بكل الضروريات ومساعدة فاتن في اختيار عفشها لكت ترتيبه هتختص بيه اختها واخته لان العروسة عيب تدخل بيت عريسها غير وهي عروسها وفتحي يوافق ويقولهم هاتو كل اللي تتمناه"
****************
وبعد كتب الكتاب يبدء فتحي يتقرب من فاتن بان يوصلها الكليه يرجعها كل يوم مثل ما يفعل زياد مع وفاء"
بعد مرور ثلاث شهور نتهي زهرة و وفاء التي اصبحت في اواخر الشهر الثامن من حملها تجهيز شقة فتحي علي اكمل وجه ، ولا تحتاج غير العروسة تنورها بعد اسبوعين"
وباخر يوم امتحان وقبل الزفاف بأسبوعين تقريبآ يوصل فتحي فاتن للكليه وتلاحظ أنه حزين ومهموم"
تساله فاتن بقلق" مالك يا فتحي شكلك حزين ومخنوق في حاجه حصل عندكم بالبيت ولا انا عملت حاجه ضايقتك "
يبتسم لها والدموع تترقرق في عينيه" انا أضايق منك اللي هو أزاي، انت أجمل حاجه حصلتلي في حياتي كلها، يا فاتن لو تعرفي الراحه والسعادة اللي بحسها وانا معاكي مش هتقولي اللي قولتيه دلوقتي ،"
تساله بخجل من كلامه الحلو ليها" اومال مالك ايه مضايقك
يتنهد ويسحب نفس عميق قائلا" أصل انا مسافر دلوقتي أتصل بيا العمدة فاروق علوان وطلب مني احضر انظر قضية أنتساب علي وعلاء ليه مش متخيل انه خلاص الاولاد اللي ربيتهم وياما تعبت لتعبهم هيشيلو اسم غير أسمي"
تطبطب علي كتفه " أوعي تزعل عليهم انت عملت معاهم الصح ورجعتهم لأبوهم وهو أولي بيهم وبكرة ربنا هيعوصك بأولادك اللي من صلبك وقلبك هيفرح بيهم ، وأسمهم هيرتبط بأسمك طول العمر ومحدش أبدا هيقدر ياخدهم منك "
يسحب يدها من علي كتفه ويقبلها بحنان وينظر لها بقوة"
ويقول لها برقة " فاتن انا عارف أنك لسه صغيره وعايزة تكملي تعليمك ممكن تمنحيني طفل منك يعوضني أول ما نتجوز وبعد كده اوعدك ناخر الحمل زي ما تحبي انا بحب الأطفال اوي ومشتاق لأولادي منك من دلوقتي ممكن تسامحيني في كده ولا تحسي اني بستغلك وجيت عليكي لانه الزواج والحمل ممكن يأثر علي دراستك "
تسحب يدها التي تعرقت تحت يده بسبب أرتجاف جسمها من قبلته ليدها برومانسيه لم تتخيل انها ستعيشها مع فتحي
تقول لها بصوت هامس خجول" لا أبدا ده حقك وأنا كمان نفسي ربنا يعوضك بابن من صلبك أكون أنا امه باسرع وقت
وتعض علي شفايفها لتوقف أرتجاف جسدها"
يشعر فتحي بارتعاشها يقفل زجاج السيارة ويشدها لصدره بحنان ويقبل راسها " انت نعمه من ربنا عوضني بيها كل اللي قاسيته من ساعة ما زياد نبهني ليكي ، وانتي ملكتي كياني
وشغلتي عقلي وتفكير ليلي ونهار ، وبقيت بحلم باليوم اللي هتكوني معايا تحت سقف واحد ووعدك انك عمرك ما هتندمي لانك وافقتي علي جوازك بيا لانك موعودة ليا"
تنتفض فاتن في حضن فتحي وتحاول تخرج لكنه يضغط عليها اكثر قائلا" اهدي يا فاتن انا عايزك تطمني وانت معايا
وبلاش تنتفضي كده لانك بتثيري فيا احاسيس ومشاعر كنت خايف تكون ماتت جوايا بسبب العقربة اللي كنت متجوزه"
فارجوكي أهدي لان انا حاليا اللي محتاج اهدي علشان أقدر اسيطر واتحكم في اعصابي" تستكين فاتن وتستريح علي صدره لشعورها بالامان والطمائنينه وهي معه"
ياخذ فتحي نفس عميق بعد برهه ويطلق سراحها" يلا انزلي وركزي بالامتحان اظن وفاء هتخلص النهاردة هي كمان هتصل بزياد يعدي ياخدك كلها اسبوعين ومحدش هياخدك غيري يقبل جبينها ويفتح لها باب السيارة لتنزل"
تشاور لها تودعه وجهه احمر من الخجل بسبب كل المشاعر والاحاسيس القوية التي عاشتها بين أحضانه"
ينطلق فتحي للمحكمه لحضور الجلسه لاخذ شهادته"
ويصل للقاعة المحكمه ويري علاء وعلي يجرو عليها " يغمروه بحضن قوي ، يحمل احدهم ويقبله ويحمل الثاني ويقبله قائلا لهم" وحشتوني اوووي اوووي يا ولاد الآية"
ينضم لهم ابيهم العمدة " يسلم علي فتحي بحرارة ويشكره
لولا انت كنت اتحرمت من ولادي طول العمر ، الحمد لله التحاليل أثبتت أنهم ولادي من صلبي ودمي ، منها لله ميار بعديتي عنهم سنين وحملتك مسؤوليتهم غصب عنك"
يحضنها فتحي بفرحه" كان علي قلبي زي العسل كانو احلي حاجه في حياتي معاها وانقذوني من شرها بأني اقع معاها في معصية الزنا لانها كانت مراتك بس أنا ليا طلب عندك "
يبتسم العمدة في وجهه بمودة" انت تامر مش تطلب
يرد عليه فتحي باحترام" ما يأمر عليك ظالم ، انا فرحي الاسبوع بعد الجاي وبتمنا تحضر الاولاد يقعدو معايا يومين ويحضرو الفرح وحضرتك معزوم انت وزوجتك الدكتورة صفية ابقي خدهم معاك لو ينفع"
يهز العمدة فاروق رأسه ويتفحصه بتمعن " اولاده وحبهم لفتحب وهما يقولو لها بفرحه ويتنططون "
اه با بابا خدنا معاك نفسنا نلعب مع عدنان وسليمان وياسين
وحشونا اوووي وتيته وجدو واعمامنا "
يبتسم فاروق لهم" وانا موافق بعد الجلسه خدهم معاك بقعدو الاسبوعين قبل جوازك واشبع منهم وانا يوم فرحك هحضره انا ومراتي باذن الله، وكمان اتشرف بالتعرف علي عائلتك الكريمة وبعد الفرح اخدهم معايا واحنا مروح"
يجرو عليه الاولاد يقبلوه " بنحبك يا بابا فاروق اوووي وفتحي يشعر بالسعادة وبعد انتهاء الجلسه واعلان المحكمه بأنتسابهم لابيها فاروق علوان وتغير اسمائهم لمحمود واحمد
يأخدهم فتحي ويسافر بهم الي مصر لقضاء بعض الوقت معهم قبل جوازه من فاتن "
*******************
بعد أنتهاء امتحانات وفاء هي الاخرة تذهب إلي منزل أبيها لمساعدت اختها فاتن باختيار ملابسها و الاطقم الداخليه "
ذلك بعد ما انتهت هي وزهرة من كل مستلزمات الشقه لتبدء مع أختها التجهيزات النهائية للزفاف وشراء كل ما يلزم العروسة من خصوصيات ولاوازم التجميل والبرفانات"
تدخل وفاء علي فاتن تراها حزينه تجلس بجوارها وتسالها "
عروستنا زعلانه ومكلضمه كده ليه بقي ممكن افهم" تنظر لها فاتن بعيون حزينه قائلة بوجوم" فتحي عدي عليا النهاردة قبل ما يسافر وكان حزين اوووي وصعب عليا
تتنهد وفاء بضيق" اه صحيح هو فين من الصبح مشوفتوش وكان بيسالني كل يوم لو ناقص حاجه ، هوسافر فين قالك"
تزفر بضيق وتبكي" ايوه قال لحضور جلسة انتساب الاولاد لابوهم وكان زعلان اوووي مش عارفه هقدر ازاي هعوضه خسارتهم دا متعلق بيهم ولما عرف انهم خلاص هيتشالو من علي اسمه بعد ما ثبتت التحاليل انهم ولاد فاروق بقي حزين ومهموم زي ما يكونو ولاده بجد وهياخدوهم منه "
تحضنها وفاء وتطيب خاطرها" هو فعلا بيحبهم ومربيه يعني ولاده حتي لو مش من دمه "لكن متقلقيش بكره فرحته بيكي هتنسيه كل حاجه،ولما تخلفي هينساهم حتي لو متعلق بيهم، يلا قومي فرفشي واجهزي ،خلينا ننزل نخلص باقي حاجاتك مبقاش في وقت للدلع ،وياريت تفكي التكشيرة دي لانه ممكن يعدي عليكي وهو راجع ، هيلاقيكي قلباها محزنه وهتنكدي عليه بدل ما تفرحيه بلاش نكد من أولها يا نكدية"
تضحك فاتن علي مضض" غصب عني والله ،كمان انا خايفه اوووي من ليلة الزفاف انتي عارفه كلامي معاه قليل ومفيش حب بينا، ده غير مش واخده عليه زيك انا وزياد بصراحه انا مش متخيله هيتقفل علينا انا وهو باب واحد ازاي،او يلمسني ازاي ده من ساعة ما حضني الصبح وانا مرعوبة يا وفاء"
تحدق فيها بقوة وتضحك " ياسواد عيشتك حضنك أنا فضلت مخطوبة لزياد اكتر من سنه عمره ما لمسني ، بس أقول اية ربنا يصبرك فتحي محروم وهييطلعه علي عينك ويمكن أتجرأ عليكي لأنه كاتب كتابك يعني مراته عكس زياد كان خطيبي بس " وتشدها تقعدها جمبها وتحضنها بصي، واسمعيني للاخر وافهمي ، انتي مجرد ما يتقفل عليكم باب واحد ربنا بيهديكم لبعض صدقيني هتلاقيه منك وانتي منه خجلك منه هيختفي وهتملكيه جسمك وانتي مرتاحه وهادية لانك حلاله بأمر ربنا فروحك بتسكن وتهدي وانتي معاه هتحسي كانك من يوم ما اتولدتي وانتي بحضنه ومتقلقيش فتحي صحيح معندوش خبره بس كبير وواعي وهيقدر يحتويكي"
يلا بقي خلصي في ليلتك خلينا نروح ونرجع قبل ما زياد يرجع من الورشة بيزعل لما مش بيلاقيني بأنتظاره"
ويخرجوا سوا والايام تمر، واليوم الليلة الكبيرة وفرحة العيلة
ويتعمل ليهم فرح كبير ولا في الاحلام "
ويحضر اىعمدة ويعرفه علي اهله وينقطهم نقطه كبيرة تقديرا ليه ولأهله لمعروفهم معاه ومع أولادهم ووعدهم يجيبهم كل فترة يزورهم لانهم اهلهم زيه بالظبط "
بنص الليلة يتزف فتحي علي فاتن، تذهب معاها اختها وفاء توصلها مع امها وحماتها وباقي نسوان ولادها ، تنزل انعام بعد ما توصي عليها فتحي وتوصي امه وهي خارجه "
لكن وفاء تمسك سوسن قبل ما ترجع لليلة المستمرة للفجر
تول لها " تعالي افتحيلي شقتك نقعد فيها شويا لحد ما نطمن علي العرسان أصل قلبي واكلني علي فاتن "
تضحك سوسن وتقهقه " هو انا مكتوب عليا ربي سبحان الله اللي اتعمل فيكي بتعمليه أنتي دلوقتي لكن بطريقه تانيه ،
بس أنا اسفه يا وفاء ،مينفعش من عندي ،معلش اطلعي عند هدي لكن من شقتي لأ انا وعدت يحيي مليش دعوة بحياة حد من سلايفي، بعد اللي كان هيحصلي بسبب ايمان ، حقك عليا انا نازله اكمل الليله هتيجي معايا ولا هتعملي ايه"
تنزل وتتركها ووفاء تخبط رجلها بالارض بغيظ لتسمع صحكة زياد عليها وهو بيقول ليها" بتعملي ايه يا مجنونه هو اخويا هياكل اختك ، يطلع ليها،ولاللي اتعمل فيكي من مرات فتحي بترديه لمراته النهاردة بس دي اختك مش غريبة عليكي"
تتأفف وفاء بضيق" يوه يا زياد اسكت والنبي أنت مش فاهم حاجه ، أنا قلقانه عليها وربنا وعايزة اطمن بس فيها اية دي"
يحضنها من ضهرها ويحملها فجاءة"عايزه تطمني عليها بس ماشي وانا هطمنك عليها عملي ، يحملها وبنزل " تعالي وانا اقولك بيحصلها ايه ولا اخوية يبقي عريس وانا لأء"
ترفس وتحتج وتصيح فيه" نزلني يا زياد انا تعبانه انت ما بتصدق ولا ايه ثم انتي مش شايف بطني قد ايه نزلني بقي"
يضحك زياد وهو بحكم قبضته عليها" مش عايزه تطمني علي أختك ، وأنا ما يهونش عليا حبيبة قلبي تفضل قلقانه،انا والله هطمنك واخليكي تعيشي اللي هتعيشه اختك واحلي ،احنا لسه مافاتش علي جوازنا سنه، يعني كل يوم بيمر واحنا مع بعض يوم جديد والنهاردة فرحهوجواز وسعادة مالية البيت ولازم يكون ليا فيها نصيب، ويدخل من باب الشقة ويغلقه خلفه منها الي اوضة النوم ويضعها علي السرير بتروي"
ويقلع بدلته وقميصه ويروح ليها ينزع عنها فستانها ويهمس لها وهو يحتضنها "قوليلي بقي كنت عايزه تطمني علي فاتن انا هطمنك علي الاخر وهنعمل اللي بيعملوه وزيادة"بس من الاول كده بلاش مقاومة واعتراض ، لاني هتمتع معاكي يعني هتمتع معاكي وهمتعك بأحلي ليلة ومش هينوبك من المعافره غير الفرهده يا جميل يا مبقلظ انت با قطيطه "
تحتج وفاء ليسكتها بألتهام شفتاها بقوة ضاغطا علي صدرها ليتفادي بروز بطنها، ويغرقها ببحر عشقه، تتاوه وفاء من قوة عشقه لها وهي بين ذراعاه القوية ، يدغدغ احاسيسها لتنهار مقاومته وتستسلم له ليرويها من نبع عشقه وشغفه لها"
***************
في شقة فتحي بعد زفافهم
يدخل فتحي من باب الشقه وهو يحمل فاتن وينزلها " يقبل راسها نورتي بيتك وحياتي ربنا يباركلي فيكي وفي ذريتي منك باذن الله"
تدخل وراه امه وامها تبخر الشقه وتدعي ليهم وتقوله" ربنا يجعلها سال اخضر عليك ووش السعد"
وتقول امها وهي تحضنها " ربنا يهدي سركم وما يغير عليك ابدآ وتكوني الاخيرة ليه " وتبارك لها امها وامه ويرحلوا ويتركوهم وامه توصي قائله له" واحدة واحدة معاها فاتن خجوله وهادية، مش مدردحه، خدها بالسايسه واصبر عليها وبالهداوة معاها ، وخدو وقتكم احنا مش مستعجلين علي الأمانه احنا واثقين فيها زي اختها وفاء براحتكم بقي"
يقفل فتحي وراءهم الباب ويلتفت لها بابتسامه جميله تعلو وجهه تعبر عن سعادته وفرحته " يسحبها من وسطها ويضمها لصدره بقوة ويأخذ نفس عميق كأنه يسترد روحه الضائعه ويرفع وجهه له ويتأملها بهيام وعشق جامح غير مصدق أنها أصبحت ملكه يتفرس ملامح وجهه الجميل ذوالملامح الهادية لينزل بعينيه علي شفتاها ويتمعن فيها ،يقترب منها ليقبلها لتفك ذراعه من حول وسطها هاربه منه لغرفة النوم"
يدخل فتحي وراءها "يراه جالسه علي السرير وجهها في الارض بترتعش وتفرك يدها في بعضها بعصبيه وخوف يجلس بجوارها قائلا لها بحنان بالغ "الجميل متوتر ليه خايفه مني اوعي أنا ازعل منك اووي،متقلقيش انا مش مستعجل خالص وكله هيجي بوقته يلا قومي غيري وتعالي نصلي وناكل الاول مع بعض اول مره في شقتنا عش حبنا" وبعدين نبق نشوف هنعمل ايه الاوضه ليكي خدي راحتك وغيري فستانك وانا هغير بره ويقبل راسها ليشعر برعشتها يضمها لصدره "
أهدي يا تونه أنا جوزك يا حبي ،اللي خايفه منه بيكون شئ طبيعي جدا بين أي زوجين ,بس انا هسيبك براحتك لحد ما تاخدي عليا ممكن تهدي بقي ومتوترنيش معاكي "
ويأخذ بيجامته ويترك لها الغرفه تقوم تقلع الفستان وتلبس الاسدال وتنتظر فتحي الذي يدخل لها والبسمه تعلو محياه" يروح يقبل يدها بحنان ، وياخذها لتقف وراءه ويبدء يصلي ويدعو لها ويضع يده علي راسها قائلا" اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ " ويقف ليشدها لحضنه ليشعر برعشتها تزيد " يتنهد بنفاذ صبر وقلة حيلة" خلاص اهدي قومي ناكل شكلك لسه مش حسا معايا بالامان هصبر لحد.ما تثقي فيا وتستعدي لنبدء حياتنا زي اي اتنين متجوزين "
يجلسو ياكلوا سوا ، يبدء فتحي يداعبها بهدوء يمشي ظهر كف يداه علي ذراعيها لتقشعر ويصل لكتفها ويضمها لصدره برغبه لتبعد عنه بخوف وتقول له بصوت مرتعش "
مش قولت مش مستعجل حصل ايه بقي
يبتسم فتحي ابتسامة قصيرة" اه قلت بس ده ميمنعش اتغزل فيكي وفي جمالك وهدوءك ويقترب منها للحد الذي يشعر بحرارة انفاسها تلفحها زيضمها له بقوة ويقبلها بشغف ورغبه ويحملها لكنها ترفس لينزلها ويبعد عنها "
ها وبعدين يا تونه الواضح انك مرعوبة وانا والله زيك بس كده انتي بتتعبيني وتتعبي نفسك ويحدق فجاءة بخوف في الاسدال قائلا لها ايه اللي بيمشي علي الاسدال ده "
تصرخ فاتن وتقلع الاسدال بسرعه وهي مرعوبة وتجري عليه لياخذها بحضنه ويضمها بقوة ويلتهم شفتاها ليسكتها ويده تعبث بجسدها الشبه عاري ويتملكها وعينها بعينها تاسرها
ويقولها عد ان حملها الي السرير وارقدها عليه " اللهم جنبنا الشيطان وجنِب الشيطان ما رزقتنا) ويخكم قبضته عليها وهو يستبيح جسدها ويمتص شفتاها ليسكت أنينها "ليختم ليلتهم الاولي بوضع صك ملكيته عليها ويطمئن قلبها وهي بين ذراعيه بعد ان اصبحت زوجته فعليا!!! ****************
بعد ساعه ينزل زياد يجري وامه تسأله بلهفه " مالك بتجري كده ليه ورايح علي فين حصل ايه هو اخوك جراله حاجه"
يزفر زياد بضيق،" لا بس الظاهر وفاء بتولد وتعبانه اوووي
تنظر له امه باستغراب"
بتولد ايه الدكتورة قالت فاضل لسه اسبوعين شكلك اتشقيت وتعبتها تعالي معايا نشوف عملت فيها آية تدخل الشقه لتري وفاء تتلوي من الالم وتسألها " الوجع فين وحسا بأيه ياوفاء
تصرخ وفاء" في سوتي وضهري خبط جامد وبطني محجره
تنظر تحية لزياد المتوتر " انا قولت الليلة دي مش هتعدي بالساهل وتنادي " يا عديله يا عديله يا ام سليمان
ترد عليها عديله وتسالها نعم ياماما الحجه خير"
تضحك بسخرية" انزلي اعمليلي بيضة بثوم وزيت وحمري بصله وهاتيهم بسرعه وفاء تعبانه "
ترد عليها وهي نازله مسرعه من عيني ياماما حاضر
وبعد شويه تطلع ليهم ومعاها اللي طلبته حماتها، تاخدهم منها تحطهم قدام وفاء خدي البسي دي زي اللبوس وكلي طبق البيض ده، ونشوف لو اتحسنتي يبقي خير متحسنتيش ياخدك جوزك علي المستشفي تولدي "
تعمل وفاء زي ما طلبت منها حماتها وبعد عشر دقائق تاخد نفس لاحساسه بالراحه تبتسم لحماتها " الحمد لله اخيرا الالم راح تسلم ايد يا ماما انا كنت بموت من الألم والله "
تضحك تحية" اه راح لانه بسبب شقاوتكم اهدي يا زياد علي مراتك خليها تكمل حملها علي خير ، وانتي متقلقيش لسه قدامك اسبوع وزيادة ،لما تولد هدي ابقي فكري بولادتك"
تخجل وفاء منها وهي تنظر لزياد نظرة تهديد وتسأل حماتها"
والنبي يا ماما عايزة اطمن علي فاتن ممكن اتصل بيها"
تشد منها التليفون" تطمني علي مين ماشاء الله اختك اجدع منك من شويا امك جت لما اتصلوا بيها وخدت الامانه مش زيك خايبه ونايبه ريحي علي ضهرك للصبح وانت اهدي عليها واعقل ايه مشبعتش عسل ارحمها ولما تولد ابقي عوض واتشاقي معاها براحتك "
وتسمع مصطفي بينادي الحقيني يا حجة هدي شكلها بتولد " تصيح فيهم بغيظ وهي بتضحك " مالكم با ولاد سليمان اتجننتو الليلادي ولا أيه انا جوزت واحد وكل واحد حاسب نفسه عريس ولا ايه ما تتلموا شويا الحقها منين ولا منين "
يقطب مصطفي جبينه " وربنا ما لمستها انا لسه طالع ليها لقيتها عرقانه وبتتالم ونازل عليها دم وبتصرخ"
تصيح تحية دم يا وكستك مراتك بتولد وتطلع جري ووراها مصطفي ووفاء وزياد وعديله، ليسمعو صرخ مولود"
تدخل لها تحية وتراها ولدت لوحدها تساعدها وتقطع لها الخلاص، تزغرط بفرح بنوته زي القمر يا مصطفي وربنا كرمها
وولدت لوحدها يا قدمك الخير علينا يا فاتن "
يحضن زياد اخوه مصطفي ويباركلها ويضم وفاء بخنان" عقبالك يا جميل الدور الجاي عليكي "
ياخذها مصطفي ويقبلها قائلا لامه" هسميها تحيه علي اسمك
فعلا فاتن عروسة فتحي وشها حلو عليا،، جيت البيت ومعاها توته الصغيرة اللي أصرت تحضر ليلة عمها وتكمل فرحتنا"
ياخد.زياد وفاء وينزل وتدخل تنام يجلس جمبها ويرفع خصلات من شعرها خلف اذنها ويهمس لها بكلمات تسحرها
تفتح عينها بقوة " وبعدين معاك من شويا كنت هموت من الألم وهولد قبل ميعادي وماما قالتلك اهدي عليا وأعقل انتي ناوي علي ايه بالظبط ارحمني يا زياد يا مجنون"
يضحك بقوة وينط يطلع جمبها " بصي بقي من الاخر انا عامل دماغ وانتي مزغلله في عيني ، وكمان كلها ايام وهبعد عنك فوق الشهر وزيادة فخليكي حبوبه وارضيني"
تنتفض وفاء وتحدق فيه بهلع" يامرك يا وفاء بقي انا كنت بقول لفاتن ربنا يصبرك علي فتحي المحروم سنين من النسا
تجي انت اسخم مني والدعوة تبقي ليا وربنا يعيني عليك
اعمل ايه ياربي بحبه ومجنونه بيه يارب صبرني"
وتشده لحضنه تعالي يا حبي ادلع ودلعني بس بشويش والنبي الالم اللي كان فيا من اللي حصل مش هقدر اتحمله تاني"
يشدها لحضنه ويقبلها بنهم وباخد نفس " متقلقيش بشويش بشويش براحه براحه ويمتص روحها لتعلي انفاسهم وهما في دنيا عشقهم التي لا يسكنها غيرهم "
******************
وفي الصباح تحمل سوسن صينية الفطار وتطلع مع حماتها
وتخبط علي فتحي يفتح ليها وهوبيضحك" صباح الخير ياماما اتفضلو تحضنه امه وتقبله " مبروك يا حبيبي فين عروسة ابني تخرج ليه فاتن والخجل يكسو وجهه تدخل تحية تحضنها وتطبطب عليها " ماشاء الله وشك منور وعافيه
وتقلع جوز غوايش وتلبسهم ليه مبروكين عليكي لحد ما اطلع انقطك يلا يا ام عدنان حطي الصنية ويلا بينا "
تدخل سوسن تحط الصينية وتبارك لفاتن وتقلع احد غوايشها
وتلبسها ليها مبروك عليكي سبع بركات وتخرج لتصتدم بوفاء
تدخل وتستاذن من حماتها تطمن علي اختها "
يضحك فتحي " اطمني اختك زي الفل ويغمز لفاتن
تبتسم لهم تحيه " ماشي يا وفاء خدها وادخلي اطمني عليها
تدخل معاها وفاء اوضة النوم وتحضنها بقوة وقلبها بيرقص من الفرحه لفرحة اختها" مبروك يا حبيبتي وتقلع ليها انسيال
خدي دي هديتي ليكي هما هنا سلوهم كده المهم طمنيني مرتاحه ولا في حاجه تعباكي علي فكرة هدي ولدت"
تجلس فاتن لتسريح لاحساسها بالارهاق من السهر"
الف مبروك عقبال ما تقومي لينا بالسلامه ، وانا كويسه متقلقيش مرهقه شويا بس بخير بصراحه فتحي طيب اوووي معايا وبيعاملني بحنان ورقه، وتقلع الانسيال خدي ياختي مين يدي لمين انا مرات الكبير ولازم تحترميني فاهمه "
تحدق فيها وفاء" كبير مين بت انتي نسيتي نفسك انا اختك الكبيرة وكمان انا اقدم منك قال كبير قال"
يقف فاتن وتحط ايدها في وسطها " لا بس الاحترام بيكون لمرات الكبير وانا مرات الاكبر من جوزك ولا علشان اصغر مزك تقلي مني لا انا سليفتك لمرات الاكبر"
تحتد عليها وفاء " اهدي علي نفسك كده لاوريكي العين الحمرا انا الاقدم واكبر منك فتلمي لالمك"
تدهل عليهم تحية وتبصلهم بغضب" مالك يا مره منك ليه
بقي انا بقول انكم اخوات هتخافو علي بعص ومش هتعملولنا مشاكل تقومي تمسكو في بعض من اول يوم"
تضحك وفاء وفاتن وهما بيحضنو بعض بقوة" لا ياماما مش بنتخانق احنا بنهزر مع بعض بس ،"
تشد تحيه وفاء بهدوء"طيب انزلي لجوزك يا حلوة انشالله تتشكي منك ليه انتو وقعتو قلبي في رجلي منكم لله"
تبوسها وفاء وتطلب السماح منها، وتقبل اختها وتخرج تبارك لفتحي تنزل علي شقتها ليقابلها زياد بخضه " تصرخ وفاء في وشها وتقع لياخذها في حضنه وهو يضحك هنا اامن"
تخرج تحيه من عند فتحي وتطلع لمصطفي تطمن علي هدي مراته وحفيدتها وتنادي عديله تحصلها بصينيه الفطار ليها
****************
يقفل فتحي الباب ورا امه ويدخل لفاتن يناديها تفطر معاه
ليراها بتبكي يجلس جوارها ويسمح دموعها ويساله "
مالك يا فاتن بتعيطي ليه انتي لسه تعبانه ولا اية، ولا ماما او وفاء قالولك حاجه زعلتك،قوليلي في أية وحياتي عندك"
ترفع وشها ليه وتنام علي صدره وتحضنه" يرفع وشها ليه
ويبتسم في وشها ممكن اعرف كنتي بتعيطي ليه "
ترتبك قائلة بحياء" أنا فرحانه أوي انك جوزي يا فتحي انت حنين وطيب ، بصراحه كنت خايفه من حياتي معاك رغم احساس الراحه اللي بحسه وانا وياك لكن بعد ما بقيت مراتك وشفت رقتك ورومانسيتك معايا ، بقيت اشكر ربنا اني وافقت علي جوازي منك لولا كده كنت هتحرم من انسان عظيم زيك
انا كنت دايما بحسد وفاء علي حب زياد ليها وياما اتمنيت اتجوز واحد زيه ، لكن لما اتجوزتك عرفت ان ربنا بيحبني
ورغم انك مش بتحبني لكني واثقه اني هكون معاك اسعد زوجه في الدنيا لانك اعظم واحن زوج في الوجود"
يضمها ليه فتحي بقوة ويقبلها بعذوبة" بس اللي متعرفهوش
وقولتهالك قبل كده انت موعودة ليا ، ومكنتش هتنزل عنك حتي لو رفضتي يا عروستي "
تنظر له بأستغراب موعودة ليك ازاي فعلا قولتها ليا يوم ما كنت مسافر تحضر الجلسه بس ازاي موعودة ليك"
يضمها لصدره " هقولك يا زوجتي الجميله " من ٨ سنين يوم ليلة زفافي علي أيمان كنت واقف جمب عربيتي حزين ومهموم وببكي علي بختي وسوء حظي "
لقيت انتي بوجهك البرئ الجميله بتوليلي عايزة وردة يا عمو فتحي ممكن ولتلك خدي اللي انت عايزاه "
لكنك سيبتي الورد،طلعتي قعدتي علي كبوت العربية ومديتي ايدك مسحتي دموعي وقولتلي انت زعلان علشان هاخد ورده خلاص مش هاخد حاجه بس متزعلش وافرح انت عربس
ضحت ليكي وقولتلك ومين قالك اني زعلان بسبب انك هتاخدي وردة اقولك خدي البوكيه كله وسبيني لوحدي"
شديتي ايدي وقعدتيني جمبك " لا مش همشي غير لما تقولي زعلان ليه هو العروسه وحشه ولا مش عايز تتجوزها"
سرحت في كلامك وقولتلك الاننين للاسف "
مسكتي ايدي ببراءة الاطفال وقولتيلي " خلاص سيبك منها ولو علي الفرح اتجوزني انا علشان انا بحبك اكثر من زياد اللي بيهتم بوفاء وبس ها موافق"
ضحكت من براتك وطبطبت عليكي وقولتلك " بس انتي صغيرها اوووي مينفعش اجوزك لما تكبري هتجوزك"
لقيتك نطيتي ووقفتي علي العربيه وحضنتيني" وقولتيلي خلاص موافقه بس اوعدني لما تكبر تتجوزي ماشي
من غير ما احسبها قولتلك ماشي اكبري وابقي قدي كده وانا هتجوزك بس اوعي تحبي غيري "
اتشعلقتي في رقبتي وبوستي خدي" لا خلاص انا هتجوزك انتي وبس تعالي اتصور معايا بقي ونديتي وفاء واتصورنا كلامي معاكي خرجني من حالة حزني وبقيت طول الفرح اتابعك بعيني واتخيل لو كبرتي ممكن يحصل واتجوزك
لحد ما كنت عندكم وزياد نبهني افتكرت وعدي ليكي ووعدك ليا واصريت تكوني مراتي انتي وبس مش حد غيرك"
فهكتي بقي يا خايبة اني بحبك من زمان من غير ما احس
يضمها لصدره ويقبلها بعشق وحب قائلا لها " اوعي تبكي تاني لان دموعك بتقطع فيا والله من يوم ما مسحتي دموع اقسمت ما اخليكي تبكي والحمد لله هوفي بقسمي لأني اتجوزك واوعدك ليوم الدين ان الدموع ما هتعرف عيونك بسببي أبدا اتفقنا يا جميل ولا عايزا اثباتات تاني"
تضحك بدلال وتنام علي صدره لتخفي خجلها قائلة " اه عايزاك كل دقيقة تثبت وتقواي بحبك علي طول،
يبعدها عن صدره ويخلع بيجامته " طيب في طريقه اسهل
ومن غير كلام ويضمها ليه وهو يعبث بجسدهاليضع عليه براهين واثباتات حبه "
وتمر الايام وتولد وفاء ولد تسميه رجا ويوم السبوع تخبر فاتن فتحي انها حامل لتصبح الفرحه فرحتبن و تجتمع العائلتين والسلايف يتخانقو مين يدق الهون فيهم"
تصيح فيهم تحية بغيظ" مكدبو ش لما قالو مركب الضراير
صارت ومركب السلايف غارت " يصيحو الخمسه بنفس واحد
لا ياماما هتصير باذن الله وعمرها ما هتغور بحبنا لجوازتنا وخوفنا عليهم هنفضل ايد واحدة زي ما هم ايد واحده محدش يقدر يفرقنا ولا يوقع بينا مش كده"
يضحك سليمان ويحضن كتف تحية " النهاردة اقدر اقولك
الراحة والامان عادت للبيت واننا ربنا ولادنا صح ربنا يباركلي فيكي يا زوجتي الصالحه
وتعم الفرحه ارجاء البيت بالحب والاخوة والرضي
لترسو مركب السلايف علي شط الامان والسلام
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر
لزيارة عالم روايات سكير هوم
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا