رواية الاميره المنفيه الفصل الخامس عشر بقلم اسماعيل موسى
حتى لو غاب القمر، لكل شخص قمره الذى يضيء داخله
انحجبت الرؤيه للحظه، ارتفعت ذرات الثلج بما يشبه انهيار جليدى
تطوح بعض الجند على الأرض مسحوقين وصوبت الانظار تحاول أن ترى
سيبينسر العملاق على مسافه بعيده ينهض من على الأرض يهز رأسه بترنح
كارولين على الجهه الأخرى بهيئتها الذئبيه تنهض على اقدامها وترعش شعرها، لكنها بدت أكثر ثبات
تضخم جسدها أكثر وفتحت فمها كأن بها لعنه، أطلقت عواء سمع من مسافات بعيده
عواء كان منتظر من أعوام طويله، عواء غاص تحت الأرض ومر تحت الجبل وتحت مياه النهر، عواء مهيمن، عواء السياده
الذى جعل الغابه السوداء ترتعش.
___ ركضت كارولين وفى طريقها كانت تقطع رقاب الجند بمخالبها وتطوح بهم لمسافات بعيده
كانت تركض نحو فرقتها المحاصره بكل سرعتها وتشق طريق لنجدتهم، لم تنتبه لسينستر الذى يركض عرضيآ تجاهها
وحدث ارتطام اخر، تدحرجت كارولين على الأرض، ووقف سينيستر بثبات يحول بينها وبينها فرقتها
كانت رساله واضحه تعنى، كى تصلى إليهم عليك التخلص منى، وكانت القوه داخل كارولين تتضخم، تكاد تشعر بعروقها تكاد تنفجر من القوه، قوه تغلى داخلها، قوه لا محدوده تتدفق إليها من كل ناحيه فى الكون
صوبت كارولين نظرها تجاه سينيستر ومن بعيد لاحت نظره قلقه على وجه بلعوم الذى كان يتابع المعركه التى ظنها سهله بشك عميق
صرخت كارولين وقفزت وطار جسدها الضخم فى الهواء وحطت امام سينيستر وجه لوجه
همست الحكيمه، كارولين بدأت تصدق نفسها، اثبتو فى اماكنكم، اذا كانت الفتاه ما اظنها ستنقذنا بعد وقت قليل
لسعها سينيستر بزيله النارى، الزيل الذى اصاب جسدها واحرق بعضه، شعرت كارولين بألم لكن خطتها بتقريب المسافه بينها وبين سينيستر نجحت
لم يفلح سينيستر فى توجيه ضربه أخرى تجاه كارولين، فقد اهم عناصر قوته الذيل النارى
اشتبكت كارولين مع سينيستر ومن فوق الجبل ظهر ذئب وحيد، ضخم اسود اللون بعيون خضراء يراقب المعركه بثبات والثلج يتجمع فوق جسده، كان بعيد عن المعركه لكن عينيه القويتين مكنته من الرؤيه بشكل واضح
خلفه كان هناك طائر رخ ضخم بلتقف العشب من على الأرض ويحرك جناحيه
خدش وعض وضرب وتتدافع، نجحت كارولين فى تحريك سينيستر من مكانه، دفعته خطوات للخلف، وبدأت الجراح فى جسدها تلتئم
رفع بلعوم صولجانه وضرب الأرض، انطلقت طاقه مثل حزمة مصوبه تجاه جسد سينيستر والذى راح رويدا يتحول لكتله من نار
صرخت كارولين على الفرقه الان؟
دفعت الفرقه المحاصرين بعيد عنها وركضت للجهه الأخرى مستغله الطريق الذى شقته كارولين
تراجعت كارولين للخلف، تقهقرت وجهها وعينيها مثبته على سينيستر
وضعت الفرقه خلفها وتراجعت نحو الخلاء، أصبح الجيش كله أمامها الان الطريق مفتوح امام الفرقه للهرب
صرخ سينيستر ونظر تجاه السماء التى تجمع فيها السحاب
لافونك توخ ناراسان، كانت أول مره يسمع فيها سينسيتر يتحدث
ركض الوحش تجاه كارولين كتله من نار تكفى لاحراق قريه
تلقفته كارولين فى الهواء وراح شعر جسدها يشتعل من الاشتباك وجسدها كله يتحول للون الأصفر
ستموت همست الفرقه فى ما بينها، لكن الحكيمه امرتهم بالهرب فورا، كارولين ستعتنى بنفسها....
تحت وقع قلب مضطرب وجسد مرتعش هربت فرقة كارولين بعد أن حاربت بتفان وفقدت عشرين محارب خلال المعركه
تحول جسد كارولين لكتله من لهب بعد أن فتح سينيستر فمها وبح من داخل فمه حمم من نار إلى داخلها
شعرت كارولين ان صدرها يحترق، ليس فقد صدرها بل كل جسدها، للحظه اعتقدت انها ميته وبعد مرور دقيقه وهى ترى جسدها مشتعل اندهشت لعدم تفتت عظامها وتحطمها، لم تصبح رماد بعد
بل صمد جسدها، جسدها الذى تلتهمه النار هب لنجدتها، كان جسد كارولين سريع التأقلم سرعان ما راح يتفاعل مع النار ويتألف معها
عندما أنتهى سينيستر ودفعها بعيد عنه سقطت كارولين على الأرض، محترقة الشعر مثل بطه منتوفه، سعلت وأخرجت من فمها كتله من نار، ثم قذفت كتله أخرى لمسافه ابعد، ثم نهضت وقذفت كتلة نار أخرى احرقت بعض الجند
ليست ذئبه همس بلعوم، تلك اللعينه ساحره او
او وفتح فمه ابرمت اتفاق مع الشيطان
من فوق الجبل، الذئب الأسود قفز فوق ظهر الرخ منح أرض المعركه نظره اخيره ثم حلق الطائر إلى بعيد واختفى فى السماء
انهضت كارولين جسدها صعوبه كانت منهكة القوه، التحولات التى قام بها جسدها كانت عنيفه وشعرت برغبه عميقه فى النعاس
همس صوت من خلفها، اسف تأخرنا عن المعركه لكن اردين صديقى رغم كل مساؤة لا يمكننى التخلى عنه
بعيون تشع نار نظرت كارولين إلى اردين وادم، لا تعرف ما يحدث لها، شعرت انها ستسقط على الأرض واستعد سينيستر لهجمه أخرى
لكن بلعوم صرفه بضربه من الصولجان وتجمع الجيش حوله فى اللحظه التى ادار فيها بلعوم ظهره لكارولين سقطت على الأرض
ارتعش جسد سينيستر رغب فى العوده لكنه مأمور، سار مسلوب الاراده جوار حصان بلعوم