رواية وعد ريان الفصل السادس عشر 16بقلم اسماء حميدة

رواية وعد ريان الفصل السادس عشر بقلم اسماء حميدة

وصل ماجد إلى قريتهم بسوهاج ، و أودع أنچيل والصغيرة منزل جده ، فقد اعطته الساعة احداثيات المكان المتواجد به ريان ابن عمه ، وكان بأحد شونات تجميع الغلال العائدة إلى عائلة الزيدي والكائنة في منطقة نائية بالقرب من احد الجبال غرب سوهاج .

قرر ماجد اللجوء إلى كبير مطاريد الجبل وهو سعد الجهيني ، فقد كان سعد أحد زملاء ماجد بالجامعة ، ولكن بسبب قصة مماثلة للثأر حكم في قضية قتل عمد ، وكان الحكم عليه فيها الإعدام لقتله عشرة رجال من عائلة قاتل أخيه ، لكنه تمكن من الهرب عندما اعترضت عائلته عربة الترحيلات أثناء ترحيله بعد جلسة النطق بالحكم ، فلقد آباد رجال أسرة القاتل ، ولم يغادر منها سوى النساء و الأطفال و العجزة فقط ، وكان ماجد دائم العناية بوالدته المسنة ، التي لم يتبقى لها سوى سعد و قد اصبح مطاردٱ وذلك منذ 10 سنوات ، واليوم جاء وقت رد الجميل ، فعندما علم سعد بموقف ماجد من أمه كان يهبط من الجبل خلسة لزيارة والدته التي نقل ماجد إقامتها في منزل جده ، وحتى بعد وفاة أم سعد منذ أربع سنوات ، كان سعد يقوم بزيارة ماجد بين الحين والآخر باتفاق مسبق ، و أخذه سعد معه مرتين الى مخبأه في باطن الجبل فهو يعرف ان ماجد لن يخون ، وشدد سعد على ماجد بضرورة اللجوء إليه في اي مشكلة يصعب عليه حلها .

ففكر ماجد إذا قام بإجراء اتصالاته مع أي جهة مختصة ، أولٱ : حتى يصدر القرار باتخاذ اللازم سيستغرق الأمر ساعات ، و هو لا يضمن عاقبة الانتظار ، ثانيا : ربما بعد صدور قرار بالتحرك من الجهات المختصة سيكون قد وصل الخبر لحضرة النائب فيتخذ حظره ، وربما يقوم بالتخلص من ريان فعليٱ.

فطالما الساعة تعطي الإشارة بأنه محتجزٱ في الشونة ، فإحتمال كبير جدٱ أنه مازال على قيد الحياة ، فإن تم قتله لكانت الاشارة بإتجاه أحد المناطق الخالية في الصحراء حيث قاموا بدفنه ، لذلك يجب عليه الاسراع .

توجه ماجد إلى منزل أخواله تحديدٱ إلى الإسطبل الموجود به الخيل و البهائم ، وامتطى أحد الجياد متوجهٱ به نحو الجبل ، فسيارة الدفع الرباعي التي استأجرها ستلفت الانتباه أكثر من الفرس ، كما أن قائد السيارة لن يكون ظاهرٱ للمراقبين على الجبل بمناظيرهم في أماكن متفرقة .

فقد يظنون أن السيارة فرقة استطلاع من الحكومة ويقومون بإطلاق النار عليها ، فصعود الجبل بالسيارة يعد انتحارٱ ، كما أن المراقبين على علم بصداقته لسعد وزياراته المسبقة له هناك ، كما ان سعد عندما كان يأتي لزيارة ماجد في منزل جده ، كان يأتي و معه واحدٱ من رجاله يختلف في كل مرة ، أولٱ : لتأمينه ، ثانيٱ : حتى يكون ماجد معروفٱ لهم جميعٱ في حالة أراد الصعود إلى مخبئهم .

وصل ماجد الى كهف محفور بأحد الجبال ، بعد ما تعرف عليه أحد المراقبين و أمن عملية صعوده الى قائدهم سعد الجهيني .

دخل ماجد الى وكر سعد ، فقام الأخير بالتقدم منه وكان لقاء ملحمي بالأحضان والقبلات أعلى الكتف ، كل منهم يربت بقوة على ظهر الآخر دليل على اشتياق كلٱ منهم لأخيه ، فتلك تحيه الصعيد .

سعد : ايه عامل ياخوي ؟

ماجد : في نعمة يا سعد ، ايه عامل انت ؟

سعد : چيتك ردت فيا الروح .

ماجد : انا چاي لك وجصدك تجف چاري .

سعد : برجبتي ، يا ماچد .

بعد ان حكى ماجد لسعد عن سبب زيارته ، أمر سعد رجاله بالاستعداد بالسلاح والذخيرة ، إمتطى رجال سعد الأحصنة ، وهبطوا إلى سفح الجبل في منظر مهيب ، يتقدمهم ماجد شاهرين أسلحتهم ، عددهم نحو 50 رجل مسلحين بالآلي ، تتطاير الرمال خلفهم من سرعة أقدام خيولهم ، وعندما اقتربوا من مكان الشونة المحتجز بها ريان ، والمؤمنة بعشرة رجال من رجال الصقر ، اتصل أحد الرجال بصقر الزيدي ، بعدما تعرف على ماجد وسط رجال سعد الجهيني طالبٱ المدد من الصقر ، فمهما كانت الشجاعة تغلبها الكثرة .

اجاب الصقر وبعدما وصله نبأ قدوم ماجد ، و رجال سعد الجهيني من مطاريد الجبل ، أمر رجاله المحاوطين بدواره أن يسبقوه الى الشونة .

استقل رجال الصقر السيارات وتوجهوا الى هناك ، وقام هو بقيادة سيارته خلفهم الى نفس الوجهة .

🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸

وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .

عند أنجيل و أنيتا .

أنيتا : أريد مشاهدة القرية.

أنجيل : لما الاستعجال .

أنيتا : من فضلك يا أمي .

إنصاعت أنجيل لرغبة أنيتا ، خاصة أن ماجد عندما قام بإيصالهما إلى منزل جده من كثرة إستعجاله لنجدة ابن عمه ريان و الذي يعده أخٱ له ،

نسى أن ينبه عليهما بعدم الخروج من المنزل ، ولم يشدد على ذلك .

فرأت أنجيل أن لا ضير من التمشية بجوار المنزل ' أخذت أنيتا معها وخرجت و أثناء خروجها من بوابة المنزل فهي لم تبتعد سوى بضعة أمتار، رأت ثلاثة سيارات نصف نقل محملة بالرجال المسلحين ، فإرتعدت أوصالها خوفٱ على نفسها وابنتها، وقررت العودة الى المنزل مرة أخرى بعدما إختبأت وسط الزراعة حتى لا يلمحها أحد هي وابنتها ، و عندما خرجت من مخبئها لتجتاز الطريق الذي عبرته هي وأنيتا للوصول الى الجهة الأخرى من المنزل وسط الاراضي الزراعية ، إلتوى كاحلها بسبب الحذاء المرتفع الذي ترتديه وهي تسرع للعودة ، مما أدى الى سقوطها أرضٱ في حين ، أنه كانت تتبع الثلاث سيارات النقل ، سيارة أخرى ، ولم تنتبه إليها إلا بعد أن سقطت أرضٱ ، فقام السائق باستخدام المكابح ،حتى لا يصدمها .

عندما رأت أنچيل السيارة القادمة نحوهما ، وكانت أنيتا تعاونها على الوقوف ، قامت أنچيل بدفع الصغيرة بعيدٱ عنها ، وغطت وجهها بكفيها إستعدادا للموت ، حتى عندما تعالت أصوات الفرامل لازالت مغطاة الوجه .

توقف قائد السيارة وفتح الباب سريعٱ ، و هبط يرى من تلك التي ظهرت امام سيارته فجأة .

من ملابسها ورأسها المكشوف وهيئتها علم أنها ليست من البلد ، وليس المقصود هنا سوهاج ، ولكنها ليست مصرية .

عندما توقف صوت الفرامل وسمعت صوت غلق باب السيارة ، بدأت في إزالة كفيها من على وجهها ببطء ، فاصطدمت بجسد مائل عليها ، تتأملها عيناه بنظرات هلع و ترقب أو ظنت هي هكذا ، ولكنها نظرٱ لخوفها في تلك اللحظة لم تحدد لون تلك العينين فهي حائرة ما بين غابات الزيتون أو لون العسل الصافي .

( أومال لو ما كنتيش مخضوضة و حاااائرة أبت 😂😂).

وهي بهبوط كفها بدأت ملامحها تظهر أمام عيني الصقر المستكشفتين ، وهو لا يعلم سر خوفه عليها ، أو لما توقف بالأصل ، فعندما لمحها أثناء قيادته للسيارة كان من الممكن أن يتفادى مكان وقوعها ، ويستكمل السير ، ولكنه عندما لمح جسد إمرأة غريبة ترتدي منطال من الچينز الداكن وشميز بلون الكشمير طالقة العنان لشعرها ، استدعى الأمر انتباهه ودهشته فهو لم يرى بالقرية فتاة من قبل ترتدي مثل تلك الملابس ، ربما رآهم أثناء زياراته الى القاهرة ، ولكن هنا في تلك القرية كل السيدات والفتيات يلتزمن بالازياء الفضفاضة مثل العباءات أو الفساتين المحتشمة الواسعة ، فأخذه الفضول لمعرفة من تلك الاجنبية ، وما الذي أتى بها إلى هنا ، فهو كمسئول لابد أن يعرف كل كبيرة وصغيرة في البلدة ، او هكذا اقنع نفسه عن سبب توقفه بالسيارة.

وهي التي عاشرت المصريين في بلادها ، فأحبت أرضهم و طباعهم واخلاقهم ، وتمنت لو كانت واحدة منهم حتى انها اعتنقت الاسلام في السر على يد السيد موسى الرجل الحنون وزوجته ، وكما اعتبرت ريان ورضوان رحمه الله عليه إخوانٱ و كذلك اعتبروها ، حتى ابنتها علمتها تعليم الدين الاسلامي ولكن لم تفرض عليها شيئٱ بل الفتاة كانت تأتي كل يوم للصلاة معها أو مع السيد موسى وزوجته ، وهذا كان سبب رفضها الزواج مرة أخرى بعد تجربتها الأولى مع والد طفلتها .

ولكن من هذا الهركل الذي تراه امامها وما تلك الهيبة التي تحاوطه ؟

مد الصقر يده لمعاونتها على الوقوف ، فتشبثت بها واقسمت ان لن تتركها .

صقر : are you okay ?

هل انت بخير ؟

انچيل بألم مزيف :no ,i am not ,i

can't walk

My leg hurt me

لا ، إن قدمي تؤلمني ولا أستطيع السير عليها .

صقر : واه كيف ده ؟!

I mean you need a doctor

انا اعني هل تحتاجين الى طبيب ؟

انچيل بأنين مزيف : may be

ربما .

صقر لنفسه : هاتصرف كيف دلوك والمصيبة اللي هناك عاد .

صقر : اين تسكنين ؟

هو لم يكن يحتاج لإجابتها فبحسبة بسيطة ماذا جد على البلدة سوى ريان وماجد ، ولكن من هذه حتى تأتي مع ماجد ؟!

انجيل وهي تشير ناحية دوار نصار : there

هناك .

حملها الصقر على استحياء من الاقتراب من اي من مناطقها الانثوية وعينيه تجول في أي مكان عداها هي .

بينما هي تائهة في هيمنته و جاذبيته وعضلاته القوية وعينيه الخجولة ورجولته الطاغية.

دخل بها من بوابة الدوار الحديدية بعدما قامت هي بمد يدها إليها لفتحها ، وانيتا تتبعهما ضرب باب الدوار الداخلي بقدمه فقد كان مواربٱ ، فحينما خرجت انچيل والصغيرة لم تغلق الباب الداخلي ، ولكنها اغلقت البوابة الحديدية من الخارج والتي يسهل فتحها من فوارق الحديد ، كما انها لم تكن لتبتعد عن البيت .

انزلها الصقر ليجلسها على اقرب مقعد كأنه قابضٱ على قطعة جمر.

فبرغم سنوات عمره 39 إلا إنه لم يلمس إمرأة قط ، حتى عندما يستدعي الأمر نزوله الى القاهرة ،

كانت هناك العديد من السيدات ينبهرن بتلك التركيبة الغريبة وسامة رجولية وقوة بدنية وأناقة ، فهو يهتم بشراء الملابس الرجالية الانيقة لحضور جلسات المجلس و أثناء سفره الى مصر ، حتى في أيام دراسته بالجامعة ، فقد تخرج من كلية الحقوق جامعة سوهاج ولكنه قط لم يغضب ربه ، ولم تكن له اي علاقة مع النساء ، تلك أول إمرأة تخترق مساحته الشخصية .

( الواد خام يا عين أمه 😂)

انچيل ولا زالت متشبثة بعنقه برغم انزاله لها هو يريد الابتعاد، والمحافظة على المسافة بينهم .

(بقى انت سايبه بلدكم وشبابها هناك وجايه تخطفي زينة شبابنا 😂)

انچيل : thanks for your help,i,m anjel and you

شكرا على مساعدتك لي انا انچيل وانت ؟!

صقر وقد تجاهل سؤالها : yon know rayan

هل تعرفين ريان ؟!

اجابت انچيل بتلقائية : نعم؛ انه اخي .

صقر لنفسه : إكده صوح أما اروح اشوف المصايب اللي هتغفلج علينا من تحت راس أخوكي ده .

صقر وهو يفك يديها المتشابكتين حول عنقه .

صقر : i'send a doctor for you

سارسل لك طبيب.

انچيل : thanks how cute

شكرا كم انت لطيف .

صقر بصوت مصدوم : كيوت ! آني كيوت ده باينها هتبجى أيام غبرة ما هتعديش ، ده لو حد غيرك جالها كنت فلجته نصين ، بس الجمر ده ، يجول اي حاچة .

صقر لانچيل : i must live now

يجب ان اغادر الآن .

انچيل بحزن فقد اعتقدت انها لم تؤثر به بالرغم من غنجها غير المعتادة هي عليه فهي شخصية جادة : okay

اوكي.

توجه الصقر مغصوبٱ الى سيارته فكل خليه به تنتفض بسبب قربها منه ولكنه ارجع السبب الى قلة خبرته مع النساء والتي تكاد تكون معدومة .

(لا ما تشلش في نفسك هي اللي طرية 😂) .

🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸

وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .

عند ريان قبل أن يجيب على سيل الاسئلة التي امطرته بها دوى طلق النار و صوت شد اجزاء الاسلحة بالخارج وكأنها الحرب العالمية الثالثة .

وعد : الله يخرب بيتك هنموت .

ريان بمشاكسة : انت شكاكة قوي ما تكبريش الموضوع .

وعد بأعين جاحظة : انت جايب البرود واللامبالاة دول منين ؟!

ريان غامزٱ لها بعينيه في اشارة منه على انه يعلم ما كانت تغازله به من قبل : عضلاتي مقوية قلبي .

وعد متجاهلة تلميحاته : طب أنا مال أمي بالليلة الكبيرة ، دي انا في ناس زمانها هتموت من القلق عليا .

ريان بإشفاق : ما تجلجيش كلتها ساعة زمن وهنخلصوا منيها الرابطة دي ، وابجي طمني ناسك .

وعد : ما ترسالك على لهجة ما تخوتنيش معك .

ريان : ادينا بنتسلى يا مزة.

وعد لنفسها : مزة، آه يا خبيث يا ابن التيت وكنت عامل لي فيها خواجة ، بس ايه حكايه تتچوزها دي .

وعد إلى ريان : هما هيجوزوك غصب عنك ؟!

ريان : غصب ايه اللي بتجولي عليه ده ، ليه و آني مراة عاد هيچوزوني غصب !

وعد : عندك حق امال هتتقتل عادي ؟!

ريان : امال الحرب اللي دايرة برة دي ايه چرافيك ؟!

وعد : انت تقصد ان رجالتك اللي بيضربوا نار برة دول ؟! انت رجل أعمال ولا مافيا ؟!

ريان : لا مش مافيا ولا حاچة ، بس اظن مش هاختفي إكده فچأة وما حدش عيسأل عني وخاصة بعد اللي جرى هناك في الجصر والرچالة اللي اتصابت .

هزت وعد رأسها بتفهم .

تبادل اطلاق النيران من الجانبين رجال الصقر ومطاريد الجبل .

وقد وصلت سيارة الصقر وقبل مسافة من مرمى النيران توقف بالسيارة ، وهبط على قدميه حاملٱ الآلي شاهرٱ إياه الى السماء مطلقٱ عدة طلقات في الهواء معلنٱ عن وصوله آمرٱ رجاله بإيقاف الضرب وانصاع لأوامره مطاريد الجبل أيضٱ ، فتوقفت أصوات الأعيرة ، كأنها لم تكن .

الصقر مقتربٱ : چرى ايه يا ماچد انت وسعد ؟! ما فيش احترام ليا عاد ، تتهچم على رچالتي وتضرب عليهم نار ، ولا كن البلد ليها كابير ؟!

ماجد بقوة : لاه ، انت اللي مفكر ان واد عمي ما وراهوش رچالة ، فاكره لحاله إياك ؟!

الصقر : نزل سلاحك وتعال في حديت ما هينفعش نتحدتوا فيه إهنه تعالى چوه ، وانت يا سعد خلي رچالتك ينزلوا سلاحهم ، واجعد خد واچبك .

الصقر متحدثٱ لأحد رجاله : دور شاي للرچالة يا عتمان ، وشيع للحريم اللي في الدار تحضر الوكل ، وخد العربية وهات واچب الضيوف إهنه .

سعد : مالوش لازمة يا كابير ، احنا چايين لغرض ومعاودين الچبل طوالي .

الصقر : مش جبل ما تاخده واچيبكم لول ، مات الحديت .

تقدم صقر الى داخل الشونة وخلفه ماجد حيث مكان احتجاز ريان.

عندما وجد ريان مقيدٱ في الشونة وهناك فتاة معه مقيدة تلك الأخرى .

ماجد و هو يتقدم لفك قيده : كيفك يا واد عمي حد جرب لك ؟

ريان وهو يشير برأسه تجاه وعد : ايه الحديت اللي عتجوله ده يا ماچد آني هاسيب حد يتعرض لي آني و مراتي ؟!

اخذ الأمر ثواني من ماجد ليستوعب ما يرنو اليه ريان ، عن أي زوجة يتحدث ، لا يهم سيجاريه حتى يفهم ماذا يحدث فيما بعد .

ريان : كلمت الوزير والسفارة ؟!

ماجد : آني اتحدت مع مدير فراعنا في مصر وخبرته ان لو ما طمنتهوش انت بذات نفسيك ، عيتصل بمعالي الوزير ويخبر السفارة ، آني چيت آني وسعد نشوف ايه اللي حوصل جبل ما نتحركوا رسمي .

اهتزت ثقة الصقر قليلٱ ، ولكن عند هيبته وتتوقف كل الحسابات .

ماذا سيحدث إذا علمت الناس بزواج ابنة عمه سرٱ بولد نصار ؟!

سيقول الناس أن عائلة نصار وضعوا رأس عائلة الزيدي في الوحل أو بمعنى اصح (علموا على العيلة كلها ) ،وإن تم الزواج سرٱ فلابد و أن يحدث إشهار امام الناس وان يعلم الجميع أن الزواج كان بعلمه ورضاه ، وأنه تم حسب تقاليدهم ولا يهم من الزوج هنا ، إذا كان رضوان أو ريان فهي أوفت عدة.

والآن سيزوجها من ريان مهما كلفه الأمر ، حتى إذا كان الثمن كرسي المجلس والحصانة .

صقر : الحديت ده كلاته مالوش عازه عيندي ، اللي قلت لواد عمك عليه هو اللي هيتم والرچالة اللي بتتحمى فيهم برة دول ، لو خبرتهم بواسخة واد عمك هو التاني ، هيشيلوك الطين وهيشيلوا يدهم عنيكم .

ماجد : وساخة ايه اللي بتتحدت عنيها دي يا صجر ؟!

صقر : واد عمك يخبرك ، اذا ما كانش عنديكم خبر من الاساس كيف ماجال .

خرج صقر وترك لهم المجال للحديث.

ريان : رضوان كان متچوز بت عمه في السر و هو مفكر ان ده بعلمنا .

ماجد : ورضوان عرفها كيف ؟!

ريان : ما خبرش ولو ما كنتش شفت عجد الچواز هناك في اوضة رضوان ما كنتش صدجت وده اللي خلاني اتدليت مصر اشوف الموضوع بذات نفسي ، لكن هما سبجوا وصجر باين عليه بايع الجضية يا إماتن اتچوزها يا إماتن هيجلبها دم ، و اللي أبوي وجفه جبل سابج هينفتح فيه ابواب چهنم . ماجد بخزي : أبوي الله يرحمه هو السبب في اللي احنا فيه دلوك ، واللي عمي بسببه همل البلد وهاچر.

ريان : ما لوش عازه الحديت ده عاد هنتصرفوا كيف ؟!

وعد بسماجة : معلش لو كنت قطعت حواركم الممتع ده ، بس لو سمحت انا عاوزة امشي من هنا .

ريان : حاليٱ صعب .

وعد بحدة : انا هقول للخط اللي برة ده ، إني لا مراتك ولا اعرفك.

ريان بخبث : دي تبقى فضيحة ، هيقول ايه اللي مسكتك كل ده ، وكنتي عندي في الڤيلا بتعملي ايه بالليل ؟! وهيفكروا انك واحدة مش تمام وهيعملوا معكي الجلاشة .

وعد بتراجع : انت عصبي قوي ، انا كنت بهزر يا كابير ، ده انت حبيبي من أيام الجيزة ، بس يا أبو العيال محتاجة تليفون اعمل مكالمة ضروري(ايون جيبي ورا،😂).

ريان : أبو العيال .

وعد بمرح : ايه نسيت سيف وشاهنده ، يا أبو سيف ؟!

ريان بدهشة من تحولها : إديها تلفونك يا ماچد خلينا نخلصه من زنها ؟!

وعد مقلدة لهجته الصعيدية : جصدك ايه بحديتك الماسخ ده ؟! آني زنانة ، لاه اذا كان إكده طلجني .

ريان : طب اتچوزك لول .

🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸

رن هاتف همس برقم غريب فأجابت على الفور .

همس : الو .

وعد : الو يا همس ، انا وعد .

همس بلهفة : وعد حبيبتي ، أنتي فين قلقتيني عليكي .

وعد : ما تقلقيش ، وانا في المؤتمر اللي قلت لك عليه تبع الشغل ، اتعرض عليا فرصة شغل حلوة مع رجل أعمال كبير ، فقررت ما اضيعش الفرصة من ايدي وقبلت الشغل فورٱ ، وحاليٱ أنا في فرع الشركة في الصعيد بخلص مأمورية تبع الشغل والشبكة هنا وحشة .

همس : لكن فونك كان بيرن ؟!

وعد بإرتباك : اه اه ،فعلا بس كنت عاملاه صامت ، أنتي عارفة رجال الاعمال دول بتوع شغل و بيحبكوها قوي ، وأنا من اجتماع لاجتماع و أول ما جات لي فرصة كلمتك .

همس : كلامك مش متركب على بعضه ،بس أهم حاجه انك بخير ، ولما ترجعي لنا كلام مع بعض .

وعد : اوك عشان مشغولة دلوقتي ، وهكلمك تاني .

همس : هترجعي إمتى ؟!

وعد : مش عارفة لسه ، هشوف واكلمك ، باي .

همس : باي .

هدأت همس قليلٱ بعد اتصال وعد ، و نظرت الى شاشة هاتفها وجدتها الواحدة ظهرٱ .

خرجت همس من غرفتها لتطمئن نجوى ، فوجدت مصطفى في الصالة .

عندما سمع مصطفى صوت فتح وغلق باب الغرفة توجه بنظره اليها .

مصطفى بتسبيل : يا بخته . وفجأة تحولت نظراته من الهيام الى الغضب . بخت مين ؟! ده انا اطلع ميتين امه . ثم عاد للتسبيل مجددٱ . يا بختي أنا .

اقتربت همس منه واضعة كفها على جبهته : مالك يا مصطفى ؟! انت سخن .

(وترجعي تقولي الحقيني ، تصدقي بالله انا هعمل من بنها 😂).

مصطفى بعد فعلتها تلك : مولع.

همس : يا حرام هروح اجيب لك مسكن من اللي ....

وبطرت جملتها بعد تذكرها لهديته المخجلة والوقحة مثله.

فقرر هو تغيير الموضوع وهو يضغط بأسنانه على شفاهه السفلية بوقاحة : طب ما تعمليلي تنفس صناعي .

همس بعدم فهم : ايه علاقة الحرارة بالتنفس الصناعي يا مصطفى ؟!

مصطفى وهو يدعي التفكير : ايه ده هما ما لهمش علاقة ببعض ؟ ده أ ب إسعافات أولية ، يا ماما ، أنتي ماخدتيش دراسات ولا ايه ؟!

همس : مصطفى انت بتقول اي كلام على فكرة ، وبعدين ايه دي ؟!

( لاحظي اني قلتلك بلاش ,😂).

وقامت بتقليد حركته عندما قام بقضم شفتاه السفلية ، وخرجت منها تلك الحركة بمنتهى الإغواء بوجهها الصبوح بحمرته الطبيعية وشعرها الأشعث وشفاهها الكرزية .

مصطفى لنفسه وهو يدير وجهه عنها : لا كده كتير ، اثبت يا مصطفى , أسد يا لاه في ايه ؟!

مدت همس يدها الى وجنته تدير وجهه اليها .

( لا ده انت قاصدة بقى والنبي ما انا حيشاه 😂).

همس : أنت بتكلم نفسك يا مصطفى ؟!

وهنا لم يتمالك مصطفى حاله ، وإذا به.......

 الفصل السابع عشر من هنا

تعليقات