رواية رحم للايجار الجزء الثاني الفصل السابع عشر 17 بقلم ريحانة الجنة
في الجونة في فيلا سيلا في الحفلة الخاصة بيها.
الحفلة كانت فيها ناس كتيير. ووصل فادي وحلا. وهما الاتنين من اول دخولهم وكل العيون اتجهت ليهم. فادي بشخصيته اللي بتظهر علي ملامحه وحضوره الرجولي الجذاب واللي فعلا بيغري ستات كتير. مش شرط الراجل يكون وسيم بشكل فظيع. بس لازم يكون ليه شخصية تخطف العيون. وفادي مع كل ده لكنه وسيم برجولته زي باقي عيلته ابوه واخوه. وسامتهم وجاذبيتهم في رجولتهم مش ملامحهم. وحلا كالعادة جميلة وشيك والكل بيحسد فادي عليها لجمالها ورقتها. طبعا سيلا اول ماشافت حلا مع فادي اتغاظت وغارت وحست حلا علي انها متجوزة راجل زي فادي. راجل برغم محاولاتها لاغرائه المستميتة الا انه رفضها بكل قوة. ومكتفي بمراته وبس. واتولت جواها نااار الغيرة والحقد وصممت انها تطول فادي وتجبره انه يكون معاها علشان تثبتله انه ضعف معاها. راحت لعاصم قدري.
سيلا بعصبية: عاصم تعالي عايزاك.
عاصم ابتسم: عيون عاصم. ايه وحشتك طب استني لحد ما الحفلة تخلص. وانا تحت امرك.
سيلا: عاصم مش وقتك. اسمع عايزة منك خدمة ولو عملتهالي اوعدك. وقت ما تحتاجني تلاقيني ومن غير اي مقابل هاه ايه رئيك.
عاصم بدهشة: واااو. وايه الخدمة دي بقي اللي تخلي سيلا اللي بتتحاسب بالبوسة. تبقي كدة ببلاش وفري.
سيلا بحقد بصت لفادي: فادي الحديدي. عايزاه.
عاصم بص علي فادي ورفع حاجبه بصدمة: فادي! واشمعن فادي مالقتيش غيره فادي مالوش في السكة دي.
سيلا بغيظ: ماهو علشان كدة انا عايزاه عايزة ازله واعرفه اني طولته برضوا غصب عنه.
عاصم بسخرية: هههههههن. ايه ناوية تغتصبيه. بس لاسف ماينفعش.
سيلا ابتسمت بمكر الحيا وطلعت حباية ووارتهتله: تؤتؤ. هينفع.
عاصم بص للحباية: يخربيتك. جبتيها منين دي. دي ماحدش عارف يجبها.
سيلا بثقة: ميار لؤي صاحبها ديلر بس ايه بيجيب المستخبي.
عاصم بتفكير: اممم. هي هتنفعك. هتخليه صاحي ومعاكي بس مش واعي ولا قادر يسيطر علي نفسه. وممكن اصلا مايبقاش شايفك. بس ايه اللي مخليكي مصممة عليه. ماغيره كتيير اشمعن فادي.
سيلا بغيرة: علشان الوحيد اللي حبيته واتمنيته وهو رفضني علشان مراته.
عاصم بص علي حلا بإعجاب: بصراحة معاه حق. وهي حلا تتخان. دي بعشر ستات.
سيلا بغيظ: انت هتقعد تغازل فيها اخلص هتستعدني ولا لا.
عاصم بزهق: وانا هعملك ايه بس. هكتفه واديهاله بالعافية.
سيلا: لا انت هتطلب منه يطلع معاك فوق تتكلمه في الشغل علي راحتكم. وانا هجبلكم الكاسات ووحطله الحباية في الكاس بتاعه من غير ماياخد باله.
عاصم بقلق: بس كدة لما يفوق هيعرف اني ليا يد في اللي حصل. وفادي مش سهل.
سيلا: وانت كمان مش سهل انت خايف منه!
عاصم بقوة: عاصم قدري مابيخافش من حد. بس فادي بيني وبينه شغل ومش عايز اخسره.
سيلا: ماتقلقش. انت هتكلمه في الشغل عادي ولما مفعول الحباية يشتغل هتسيبهولي وابقي قوله انك لقيته مش مركز معاك فنزلت وسيبته ومالكش دعوة بالباقي.
عاصم بزهق: طيب لما اشوف اخرتها معاكي. وبمكر. طيب بقولك ايه ماتطي لحلا واحدة وسيبهالي. وتبقي اخدتي فادي وانا مراته دي تبقي ليلة مش هتتعوض.
سيلا بحقد وحقارة: والله فكرة. واهو يصحي يلاقي مراته معاك.
عاصم: لا ياحلوة مش كدة. انا بعدها هسيبها وامشي انا مش عايزة يعرف اني لمستها ده ممكن يقتلني.
سيلا بمكر: خلاص مش مهم ممكن نصورها معاك ونخبي وشك. المهم فادي لازم ينكسر قصادي.
عاصم: اتفقنا. يالا جهزي الكاسات وحصلينا علي فوق.
عاصم راح لفادي وحلا.
عاصم بإبتسامة: فادي باشا منور الحفلة ايه ياعم تقلان علينا ليه بس.
فادي: ازيك ياعاصم. والله انا جيت بس علشان خاطرك. انت عارف انا ماليش في الحفلات دي.
عاصم: ليه بس ما انت عارف كل شغلنا بنخلصه في الحفلات دي.
فادي: لا يا حبيبي. ده انتم مش انا. بس يالا انا جيت بس علشان حلا تغير جو.
عاصم بيبص لحلا بإعجاب: احنا ممكن نعمل اي حاجة علشان عيون برنسيس حلا. احنا تحت امرها.
حلا انكسفت وفادي بصله بغضب وغيرة: عاصم كنت عايزني في ايه ياريت نتكلم بسرعة علشان احنا مش هنقعد كتيير.
عاصم بقلق من نظرات فادي ولهجته الغيرانة: احممم. تمام بس انتم ليه مستعجلين.
فادي بجدية: علشان حلا بتصدع من الدوشة.
عاصم: طيب ممكن نتكلم فوق هنا مش هنعرف نركز. وياريت مدام حلا تيجي معانا.
فادي بغضب: لا حلا تستني هنا اتفضل قدامي.
عاصم مشي خطوتين وفادي قرب من حلا.
فادي: حبيبتي مش هتأخر عليكي اوك.
حلا بقلب مقبوض: فادي اانا مش مرتاحة ماتيجي نروح. انا مش متطمنة للي اسمه عاصم ده.
فادي بعصبية: انتي خايفة من مين وانتي معايا. انتي مش عارفة جوزك ولا ايه. انا مش هتأخر فوق. هنتكلم وانزل علي طول. انا لولا انه متنيل قاعد هنا فترة كنت قولتله نأجلها لحد ما ينزل القاهرة.
حلا مسكت ايده: فادي وحياتي خد بالك من نفسك. وانزل بسرعة.
فادي باس ايديها وابتسم: حبيبتي خايفة من ايه. انتي في حفلة وسط ناس كتيير. لو متضايقة اخرجي اقعدي علي البحر وانا لما انزل هجيلك. تمام.
حلا هزت راسها وهي مش مرتاحة وقلبها مقبوض: حاضر هتوحشني.
فادي ابتسم: وانتي يا روحي هتوحشيني.
فادي طلع فوق مع عاصم وقعدوا في اوضة اللي؟نج يتكلمه. وسيلا دخلتلهم بالمشروب.
سيلا: بجد انا مش مصدقة ان فادي الحديدي مشرفني هنا بنفسه لا وكمان معاه المدام.
فادي ابتسم بإستفزاز: لا ماتستغربيش. بس لو حلا ماكنتش جات ماكنتش جيت. انا ماكناش هسهر واسيبها لوحدها. اصلها بتوحشني.
سيلا ابتسمت بغل وتوعد للي هي بتخططله: ربنا يخليكم لبعض. عن اذنكم.
فادي وعاصم بداوا يتكلموا ويشربوا. وسيلا منتظرة في الاوضة اللي جنبهم.
حلا تحت زهقت من الدوشة وخرجت فعلا تقعد علي البحر بس لسة جواها خنقة وضيقة مش عارفة سببها ايه.
حلا بقلق: ياربي المكان ده زي صحبته مقبض وتقيل علي قلبي. اعوذوا بالله. اوففف. يارب يافادي بقي تخلص وتنزل بسرعة عايزة امشي من هنا. حاسة اني مخنوقة مش عارفة ليه. معقولة الولاد فيهم حاجة. طيب هكلم دادا سميرة اتطمن عليهم.
طلعت فونها واتصلت بدادا سميرة.
حلا: ايوة يا دادا. طمنيني. الولاد كويسين.
سميرة: ايوة يا بنتي زي الفل ونايمين كمان. خير في حاجة.
حلا اتنهدت براحة: لا يا دادا. اسفة صحيتك. تصبحي علي خير.
قفلت حلا ولسة جواها خنقة وضيقة مش عارفة سببها ايه.
فوق فادي بدأ يحس انه في حاجة غريبة بتحصله.
عاصم اخد باله وبمكر: مالك يافادي. انت كويس.
فادي بدأ يحس انه مش موزون ومش مظبوط: مش عارف في ايه. مع اني ماتقلتش في الشرب بس زي مااكون سكرت.
عاصم بخبث: اممم. تحب اندهلك سيلا.
فادي بقي مش مركز وحاسس انه مش قادر يسيطر علي نفسه.
سيلا دخلت ليه وشاورت لعاصم يخرج ويسبها معاه. وخرج عاصم فعلا. وسيلا قربت من فادي برغبة. وقعدت جنبه وحضنته.
سيلا: اخيرا بقيت معايا وليا. يااااه. استنيت اللحظة دي كتيير اوي.
فادي عايز يبعدها بس مش قادر زي ما يكون واحد تاني مش هو. جسمه معاها بس عقله لسة واعي وبيحاول يرفضها ويبعدها: انتي عايزة ايه ابعدي. حلا فين حلا. حلاااا.
سيلا بدأت تفكله هدومه وهدومها هي كمان بكل وقاحة وبجاحه.
سيلا: مافيش حلا. الليلة فيه سيلا وبس. واوعدك هتنبسط.
تحت في الحفلة عاصم حط حباية لحلا في العصير وقرب منها.
عاصم: هو القمر نزل من السما وبقي هنا علي الشط معانا.
حلا لفتله بضيق: هو فين فادي مش كان معاك.
عاصم ابتسم بسماجة: طيب اشربي العصير وبعدين اسألي.
حلا بعصبية: مش عايزة حاجة ممكن تندهلي فادي.
عاصم: بس انا مش هجاوب غير لما تشربي العصير.
حلا بزهق: قولتلك مش عايزة فين فادي لو سامحت.
عاصم بتصميم رفعلها كاس العصير: اشربي وانا اقولك.
حلا بغيظ وعصبية زقت الكاس وقعته واندلق وانكسر: يووووه بقولك مش عايزة افهم. عايزة فادي هو فين. ولازم تعرف انه مش هيعدي وقاحتك معايا علي خير.
عاصم بعصبية: وهو انا عملتلك حاجة. الحق عليا اني بحاول ااكون لطيف معاكي وأسليكي. لحد ما جوزك يخلص نزوته.
حلا بصدمة: انت بتقول ايه! انطق فادي فين؟
عاصم بمكر: فوق مع سيلا.
حلا بصدمة ودموع: انت كدااب. فادي مش ممكن يعمل كدة.
عاصم: انا مش كداب. هي دخلت ولقيتهم بيلاغوا بعض. وطلبوا مني اسيبهم لوحدهم. هو معاها فوق اطلعي شوفيه.
حلا بوجع جريت علي فوق تشوف فادي في فلورنسا شهاب قاعد مستني تمارا تخلص لبس علشان يلحقوا الحفلة. خبط عليها بزهق.
شهاب: تمارااااا. ايه كل ده الميك أب ارتست خرجت من عندك بقالها نص ساعة انتي بتعملي ايه كل ده. كدة هنتأخر مش عايزين حاجة تفوتنا يالا بقي انا زهقت.
تمار واقفة جوا قصاد المرايا. ومكسوفة ومتلخبطة. دي اول مرة تلبس فستان وكعب عالي وتحط. ميك أب. اخدت نفس طوييل وفتحت الباب. وخرجت لشهاب. وبصوت هادي وخجلان.
تمارا: احمم. ااانا خلصت.
شهاب بيلف بنرفزة وضيق من تأخيرا. وقبل ماينطق كلمة واحدة قطعها زهوله وصدمته من اللي شايفاه عنيه.
شهاب بزهول: ااانتي! ااانتي تمارا؟
تمارا ابتسمت وهزت راسها: ايوة انا ايه مالك مستغرب ليه!
شهاب ابتسم بإعجاب وقرب منها ومسك ايديها ولفها قصاده وهو بيصفر بإعجاب: وااااو بجد. انتي كنتي مخبية الجمال ده كله فين!
تمارا بسعادة: هههههههههه. ده اقل حاجة عندي. يا ابني انا كنت خايفة علي شعور الاخرين عايزة انفع بنات بلدي ويلاقوا عرسان.
شهاب: ههههههههه. والله! لا يا شيخة قلبك ابيض اوي.
تمارا: طيب ايه كدة هنتأخر علي الحفلة يالا بينا.
شهاب فجأة لقي نفسه غار وخاف عليها. هو لما اختار الفستان وجابلها خبيرة تجميل علشان تجهزها. ماكنش متوقع تكون بالجمال ده ولا الاثارة دي. لقي قلبه بيدق من فكرة ان حد ممكن يشوف الجمال ده غيره لا وكمان يعجب بيها. اتضايق واتعصب.
تمارا اخدت بالها من ملامحه اللي اتغيرت استغربت: مالك يا شهاب في ايه. في حاجة حصلت!
شهاب بصلها بخوف وغيرة: انا ازاي هخدك بإيدي وانتي بالشكل ده واروح بيكي مكان زي ده وسط شوية غجر زي دول؟!
تمارا ابتسمت بفرحة من الغيرة اللي في صوته وملامحه: وهو انت خايف عليا ولا علي نفسك؟
شهاب بغيظ: نعم ياختي لا طبعا انا مابخفش وانتي عارفة. انا بس مش هستحمل حد يبصلك بعنيه.
تمارا: عموما انا عندي ثقة فيك ومتاكدة اني هكون في آمان معاك. وكمان ثقة في نفسي. ده انا ممكن في ثانية اقلب علي الوش التاني مايغركش الفستان وشوية الالوان دي. لا انا تمارا وانت عارف.
شهاب: هههههههه. عارف عارف. ربنا يستر وتعدي علي خير. يالا بينا.
تمارا: هههههه يالا.
شهاب وراها هيتجنن ازاي ماكنش شايف جمالها وانوثتها دي. واتنهد برغبة قوية في ضمها لحضنه.
شهاب بيعض علي شفايفه: اااااه. يخربيت كدة. عديها علي خير يارب. انا كدة ممكن اتهور واعكها.
تمارا ابتسمت بمكر ولفتله: نعم بتقول حاجة؟
شهاب غمزها وابتسم: ابدااا. بقول يارب نلاقي حته للجثث اللي هتغرق الدنيا النهاردة. اصلي شكلي كدة هبقي القاتل المحترف علي ايدك. بأم الفستان المهبب اللي تنقطع ايدي لما اخترته ماكنتش اعرف انه هيبقي كدة. ياريتني ماجبته.
تمارا بحب: بعد الشر علي ايدك. ماتقولش كدة. وابتسمت. ثم بصراحة يعني هو يجنن فعلا انت بجد زوقك خطييير.
شهاب قرب منها بخبث: زوقي بس اللي خطير.
تمارا بخجل: ايه. احمم. لا طبعا كل حاجة فيك.
شهاب اتنهد بشوق: بقول ايه. هي الحفلة دي مهمة مانقعد هنا ونبقي نرحوله بكرة علي البحر.
تمارا ابتسمت: هههههههه. لا ماينفعش. انت ناسي ان احنا لازم نصور اي حد بيقابله ويقعد معاه. وحفلة زي دي وفي المكان ده. يبقي اكيد هيفابل ناس مهمة. واحنا مش لازم نفوت حاجة. يالا بطل دلع.
شهاب بتأفف: اوفففف. طيب بقولك ايه ماتغيري الفستان ده. والبسي اي حاجة تانية.
تمارا ابتسمت: ههههههههه. ماينفعش مافيش حاجة مناسبة غيره وكمان الميك اب اتعمل علشانه. صعب اغيره. يالا بقي ماتضيعش الوقت.
شهاب بضيق: طيب اتفضلي قدامي. قاوينا يارب.
في مرسي علم. چنا قاعدة في اوضتها بتقرأ رواية رومانسية وهي بتتنهد وتبتسم.
چنا: ااااااه. البطل ده زي مايكون مروان. هو بواسمته ورزانته وعقله وملامحه حتى الخصلات البيضة اللي في وسط شعره الاسود اللي مزوداه وسامة اكتر. حتى ضحته ووصفها هي ضحكت مروان. كمان حنيته. ااااااه ياربي هو انا يوم ما الاقي بطل من ابطال رواياتي اللي بعشقها يطلع متجوز. وبحزن. اعمل ايه بس في نصيبي ده. انا بجد تعبانة لا عارفة اقرب منه ولا قادرة ابعد عنه. حلها من عندك يارب.
قامت ودخلت تراس أوضتها ووقفت تننفس الهواء وهي مغمضة عنيها وبتفكر فيه. سمعت صوته.
مروان: ايه اللي مصحيكي لدلوقتي مش جايلك نوم؟
چنا فتحت عنيها بسعادة لما سمعت صوته ولفت ليه وهو في تراس اوضته وابتسمت لقته واقف وحاطط ايده في جيبه ومبتسم بثقة كعادته.
چنا: ايوة مش جايلي نوم. وانت اللي مسهرك.
مروان اتنهد بشوق: انا كمان مش جايلي نوم. قوليلي ايه رئيك بما اننا مش جايلنا نوم. ننزل تحت شوية.
چنا بفرحة: اوك ماعنديش مانع خالص. ثواني هغير هدومي واحصلك.
مروان ابتسم للسعادة اللي بتغرق ملامحها لمجرد انها بتكون معاه: طيب انا كمان هغير هدومي بس هستناكي هنا ننزل مع بعض اوك.
چنا هزت راسها: اوك. مش هتأخر.
چنا لبست فستان صيفي هادي وناعم زيها لونه ابيض وسابت شعرها حر من غير ما تربطه. واتصلت بمروان وقالتله انها هلصت هو كمان كان لبس وواقف مستنيها برا اوضتها. خرجت چنا واتفاجأت من الصدفة اللي دايما بتجمعها معاه. حتى في توافق افكارهم واختيارتهم. وابتسمت بإعجاب لما شافته.
مروان كان هو كمان لابس بنطلون وقميص كاچوال لونهم ابيض. وفاتح القميص تقريبا الا ازرار قليلة وكان فعلا وسيم وشكله يخطف العين. ابتسم لما شافها وقرب منها.
مروان: ايه الجمال ده. هي الحورية طلعت من البحر امتي!
چنا ابتسمت بخجل: انت كمان وسيم اوي وشكلك كدة هتتعاكس مني ربنا يستر.
مروان ضحك برزانه كعادته: ههههههه. مش للدرجة دي ده كان زمان بقي انا خلاص كبرت.
چنا بصتله بحب وهدوء: اوعي تقول كدة. انت هتفضل طول عمرك شباب. بالعكس كمان. انت اجمل واوسم واصغر من شباب كتيير. صدقني انت فتي احلام بنات وستات كتيير بس انت اللي مش واخد بالك.
مروان قرب اكتر من عنيها وبحب: وانا مش عايز كل دول. انا عايز واحدة بس هي دي اللي بتمناها.
چنا قلبها بيدق بحزن وفرح مش قادرة تحدد هو يقصد مين هي ولا ريما: وياتري هي مين دي؟!
مروان غمزها: تؤتؤ مش دلوقتي هقولك بعدين. يالا بينا. ومدلها ايده.
چنا ابتسمت: يالا بينا. ومسكت ايده وهو ص
ضمها لإيده بحنان ونزلوا تحت.
لما نزلوا علي البحر كانت المزيكا شغالة والناس كلها بترقص وتغني.
مروان غمزها: تحبي ترقصي!
چنا بخجل: لا انكسف بصراحة من الناس دي كلها.
مروان شدها لحضنه علشان ترقص معاه: تؤتؤ. وانتي معايا ما تفكريش في حد. خاليكي معايا انا وبس.
چنا ابتسمت وبصتله براحة وبدأت تسيب نفسها ليه وللمزيكا وترقص معاه.
المزيكا كانت صاخبة وقوية والاغنية جميلة خلت چنا تندمج معاها وترقص بحرية وتغنيها كمان وهي بتبص لمروان واكنها اتعملت ليها هي علشان تقوله اللي في قلبها ومخبياه. وفعلا كانت اكنها بتكلمه هو مش بتغني مع الاغنيه.
(لو اقولك اليسا).
لو اوقولك في واحدة معاك رهن اشارتك مستانياك تقولها علي اللي بيك تلاقي روحها في ايديك. تبقي انت الوحيد اللي خد قلبها.
مروان كان بيسمع الاغنيه منها هي وهي بتتحرك معاه وفي حضنه. وابتسم بسعادته.
لو اقولك عشان حبها مايهمهاش الناس كلها. بتحبك انت بضمير. مع ان غيرك كتيير. يتمنوا نظرة يادوب منها.
چنا كانت بتغني وهي باصة في عنيه واكنها بتقوله انت ايوة انت اللي حبيتك من وسط كل الدنيا دي. وياريت تفهم ان انا ايوة انا.
مييين بقي اللي انا عنها حكيييت. ماتقولي يالا يارييت. انا هموووت انا. ناقص اقولك انااااا.
مروان بصلها بحنان وابتسم ولفلها وهي بترقص. تضحك. بس افتكرت كل اللي ممكن يعرف حبها ليه واللوم والعتاب اللي هتتلامه. بس هي مش هاممها كل ده. هي عايزاه هو وبس عايزه تسعده هو ويكون مبسوط في حضنها.
لو اقولك لاموها عليك. وبردوا ليه معاك عايشة لييك. مش راضي تفهمني ليه اقولك انا تاني ايه. يعني اسيبك علشان الاقيك.
لو اقولك مابتدوقش نوووم. تتمني فيك يوم بعد يوم. في حد يرضي بكدة يحبك الحب ده وانت ولا حاجة بانت عليك.
چنا غمضت عنيها بحيرة وهي بتغني مع الاغنيه واتنهدت.
مين بقي اللي انا عنها حكييت ماتقولي يالا ياريييت. ده انا همووت انا ناقص اقولك اناااا انا.
مروان ضمها لحضنه بحب وحنان. وهمس في ودنها. عارف. عارف ان انتي وحاسس بيكي.
چنا رفعت راسها بدهشة وبصتله بصدمة مش مصدقة: ااااانت بتقول ايه!
مروان ابتسم وهو بيلعب في خصلات شعرها الاسود الحريري: ايوة عارف انك بتحبيني. وانا كمان بحبك يا چنا بحبك.
چنا دموعها نزلت بفرحة: ممروان ااانت بتقول ايه. اااانت ببتتكلم جد.
مروان ضم ايديها لحضنه وباسها: اه يا حوريتي الجميلة بتكلم جد. انا حاولت كتيير اكدب نفسي وامنع نفسي عنك بس حقيقي ده كان فوق طاقتي. انا مش قادر ابعد عنك مش قادر يا چنا. حبك اتملك مني خلاص بقي صعب اقاوم والله صعب.
چنا ابتسمت بسعادة الدنيا. كأنها مسكت نجم من السما بإيديها ودقات قلبها كانت اكنها اجراس بترن بقوة وعنف. لدرجة انها مسكت قلبها كأنه هيخرج من بين ضلوعها من فرحته. العلقت في رقبته وهو غمض عنيه بفرحة وضمها لحضنه وشالها ولف بيها وهو بيهمس لها. بحبك. بحبك. بحبك.
چنا بتبكي: بحبك. بحبك. بحبك انت ومش عايزة غيرك انت. انت وبس.
في الجونة حلا طلعت فوق زي المجنونة تدور علي فادي في كل الاوض لحد ما فتحت أوضة وشافته مع سيلا وهما في وضع هي نفسها ومع انها مراته بس خجلت منه ده بخلاف الجرح والوجع والغيرة والقهرة اللي كانت جواها في اللحظة دي. دموعها ماكنتش بتنزل من عنيها لا دي اكنها بتنزف من قلبها. هو وسيلا ماكونوش حاسين بيها فادي كان مغيب عن.
وعيه مش حاسس بحاجة غير انه بين ايديه واحدة ست وبس. لاحاسس بيها ولا واعي انها سيلا. ولا قادر يتكم في نفسه وفي الرغبة اللي جواه. واللي اثارتها الحباية اللي اخدها من غير ما يعرف. خلته واحد تاني مش هو فادي.
اما سيلا كانت في قمة سعادتها ومتعتها وهي معاه. اخيرا حصلت عليه وقدرت تكون معاه حتى لو حاسس بيها وان هي اللي معاه. هي اينعم كانت تتمني ده بس مش مهم المهم انه معاها دلوقتي وبين ايديها.
حلا بغضب دخلت وهزت فادي بعنف ووجع: انت بتعمل اييييه. انت ازاي تعمل كدة ازااااي.
فادي بصلها بإستغراب مش مركز وزهنه مشوش.
سيلا بغضب: انتي اتجننتي انتي ازاي تدخلي علينا كدة امش اطلعي برا.
حلا بغل: انتي كمان ليكي عين تبجحي وتطرديني. طيب وديني لوريكي.
وحلا شدته من حضن فادي من شعرها و فضلت تضرب فيها وسيلا بتحاول تخلص نفسها منها وتشد الغطا عليها تغطي نفسها بس مش عارفة. حلا كانت في حالة عصبية وشراسة قوية. الست مهما كانت رقيقة وضعيفة. بس في اوقات بتجبرها تكون قوية. ومافيش اكبر ولا اصعب. انك تشوفي حبيبك وجوزك في حضن غيرك وبالشكل ده.
حلا فضلت تضرب فيها لحد ماتعبت وسيلا كمان اتبهدلت من الضرب.
سيلا بتاخد نفسها: اعملي اللي يعجبك. كفاية انه سابك تحت وطلعلي انا. هو بيكون مبسوط معايا انا.
حلا بغضب بصت لفادي وقربت منه وهزته بعنف: انت ليه عملت كدة لييه. اانا صدقتك رجعتلك وصدقت انك بتحبني ومش ممكن تخني. ليه ليه كملت كدة.
وجات تخرج بسرعة وهي مش متحملة تشوف اكتر من كدة.
بس فادي زي مايكون بيحاول يقاوم احساس عدم السيطرة علي نفسه ده ويفوق من الحالة دي. نده عليها بصوت واهن.
فادي: ح حلا. ح حلا اس استني.
حلا برغم غضبها وغيرتها اللي متملكاها بس لما سمعت صوته ونبرته قلبها قالها ان فيه حاجة. لفتله لقته بيعرق بشكل ملحوظ. وانفاسه سريعة وبيحاول ينده عليها. قربت منه عايزة تعرف ماله
حلا بصت لسيلا بغيظ: انتي عملتي فيه ايه. ده مش فادي ابدااا. ده مستحيل يكون فادي.
سيلا بحقارة: ايوة علشان شربنا كتيير. هو وهو معايا بينسي نفسه.
فادي كان بيبص لحلا اكنه بيستنجد بيها بيقولها ارجوكي خاليكي جنبي. ماتصدقيش اللي شوفتيه. انا مش انا ابدا.
حلا شافت تمسكه بيها في عنيه وهو بينده عليها. وبيدملها ايده.
فادي بيعب: حححلا. ااانا تعبان. ححلا ارجوكي الحقيني.
حلا كانت في لحظة صعبة رهيبة في مجمل الاحاسيس اللي جواها. لو علي عقلها فبيقولها سبيه ما ترجعلهوش. هو سكران وحالته دي طبيعية بعد اللي كان بيحصل بينه وبين سيلا سيبيه وامشي ده خاين ومايستهلش. سابك لوحدك تحت وطلع لعشيقته واتحجج بالشغل.
لكن قلبها بيقولها لا ده حبيبك. حبييب عمرك. مش ممكن يخونك. هو اكيد حصل حاجة انتي مش عارفاها. بصي عليه شوفي شكله ايه. ده تعبان. فادي محتاجلك. اوعي تسبيه ليها هو بيستنجد بيكي. بصي في عنيه نظرة عنيه مش ممكن تكدب ابدا.
بس حلا صدقت قلبها وقربت منه بدموع ومسكت ايده لقتها ساقعة جدااا جسمه كله زي الثلج. اتخضت.
فادي كمان مسك ايديها بقوة وضغط عليها وهو بيتنفس بصعوبة.
فادي: حححلا. اااانا تعباان تتتعبان ياحلا. ححلا ماتسبينبش. ارجوكي.
حلا بخوف عليه ضمته لحضنها بدموع وهو اتمسك بيها بيستنجد بحضنها.
حلا: مش هسيبك انا جنبك. هي الكلبة دي عملت فيك ايه. قولي حبيبي مالك انت حصلك ايه.
سيلا بحقد: مش هتفهمي. اصلك مهما عملتي مش هتكوني زي سيلا. ده طبيعي لما يكون معايا تكون دي حالته.
حلا لقت فادي همد بين ايديها رفعت راسها تشوفه لقته فقد وعيه ومش بيتحرك. صرخت برعب وخوف. فاااادي. فااادي رد عليا مالك ايه اللي حصل.
سيلا اترعبت لما لقته مش بيتحرك خافت يكون جراله حاجة.
عاصم طلع علي صوت صريخ حلا. ودخل شاف الوضع ده. اتخض هو كمان. قرب من سيلا ومسك دراعها وهزها بعنف.
عاصم: انتي عملتي فيه ايه. هو جراله ايه.
سيلا بخوف: ااااااصلي. ححطتله 3 حبيات مش واحدة. ماكنتش عايزاه يفوق بسرعة.
عاصم مسك راسه بقوة وهو مش مصدق: يخربيتك. الله يلعنك. انتي كنتي عايزة تقتليه. ده كدة ممكن يموت الله يحرقك ياشيخة.
حلا بتصرخ بدموع: انتم بتتكلموا في ايه الحقوني اطلوبوا المستشفي بسرعة. فادي بيروح مني الحقوني بسسسسرعة.
عاصم طلع فونه واتصل بالمستشفي. وطلب عربية بسرعة علشان تنقل فادي.
في فلورنسا في النايت كلاب اللي فيه الحفلة دخل شهاب وتمارا زي اي جست. وقعدوا. بس شهاب كان بينفخ وهيموووت من الغيرة. من نظرات الرجالة لتمارا. لانه بالرغم من ان المكان ماليان بنات وستات من جنسيات مختلفة. وجميلات جدااا وكمان ولبسهم جرئ جداااا. مافيش مقارنة اصلا بين لبسهم وبين فستان تمارا. لكن تمارا كانت ليها اطلالة مختلفة الدم والجمال الشرقي ليه طعم مختلف واغراء من نوع خاص. غير اي جنسية تانية. والمصريات علي وجه الخصوص؟روحهم بتطفي علي ملامحهم جمال وشقاوة مختلفة. كمان فستان تمارا كان جميل جدااا وشييك جدااا برغم بساطته الا انه انيق بشكل رائع. ويكفي انه اختيار شهاب البوب؟
تمارا شايفة نرفزته وغضبه الواضحين جداااا: وبعدين هتفضل تنفخ كدة كتيير!
شهاب بعصبية: انتي مش شايفة الكل عنيهم عليكي ازاي. انا كان قلبي حاسس. بقولك ايه تعالي بينا نرجع انا مش متحمل. وقام وقف.
تمارا ابتسمت ومسكت ايده: ممكن تقعد وتهدي شوية.
شهاب اتنهد بحيرة وبص علي ايديها اللي مسكت ايده. قعد وهو متعصب.
تمارا: هو مش انت اللي علمتني اني لازم اهدي واتحكم في اعصابي ومااخليش اي حد او اي حاجة تعصبني بسهولة او تخليني افقد السيطرة علي نفسي. ايه نسيت ولا ايه؟!
شهاب: ايوة بس ده مش اي حاجة. ده انتي خوف عليكي من عنين كلاب سعرانة وانا شايف والمفروض اسكت واعدي واتحمل. علشان الشغل. ملعون ابو ده شغل.
تمارا كانت قلبها بيدق بقوة من الفرحة معقول للدرجة دي شهاب بيغير عليها وخايف عليها. ابتسمت بفرحة: يااااه للدرجة دي بتخاف عليا.
شهاب رفع حاجبه وابتسم وقرب منها: ايه اللي يسمعك يقول مش حاسة عليا ان!
تمارا ابتسمت وحاطت ايديها تحت خدها: حاسة بإيه!
شهاب غمزها: انك جميلة الجميلات النهاردة وتاعبة عيون كتيير ومحيراها وانا اولهم.
قطع اللحظة الحلوة دي وجود مهدي الغير متوقع جنبهم. وهو مبتسم بسماجة.
مهدي: مساء الخير.
شهاب وتمارا بصوله بإستغراب.
شهاب بثبات كعادته: مساء النور. هو حضرتك عربي!
مهدي ابتسم اكتر: ومصري كمان زيكم. انت جاسم ودي مدام سهر مراتك مش كدة.
تمارا بصت لشهاب بحيرة.
شهاب ابتسم بهدوء: ايوة وحضرتك عرفت منين؟
شهاب عارف انه اي مصرين بيكونوا هناك. مهدي بيعمل عنهم تحريات وبيجمع معلومات. عنهم. بس ده كان رد بديهي منه.
مهدي بص لتمارا بإعجاب وجرئة: انا لما حاجة بتعجبني لازم اعرف عنها كل شئ.
وانتم عجبتوني بصراحة. خصوصا المدام. بجد. فتحت نفسي علي ستات مصر. فعلا ما