رواية أحمد الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
الجزء_الثالث
....... نزلت الكلمات على رأس أحمد كالصاعقة قبل كل شيء من اين تعرف أن إسمي أحمد بالمقابل يتضح أن هذه الفتاة صادقة وهذا العجوز ساحر حركته وعيناه تدلان على أنه ليس طبيعي لكن من المعقول انه يريد قتلي انا لا أستبعد هذا الامر خاصة وأنه لص يسرق المحلات وهذه الفتاة المسكينة خطبها من اهلها
لا لا الموضوع أصبح جديا ولكن ما الحل وماذا افعل ؟
انا اخاف من هذه الفتاة المجنونة كل كلامها مجرد أوهام وهلوسة لأنه إذا كان هذا العجوز ساحرا حقاّ لكان قد عرف انني اراسل ابنته المجنونة أو يمكنه قتلي هنا قبل أن نصل إلى القرية وينكشف أمام سكان قريته
لا لا من الواضح أن هذه الفتاة مجنونة حقا وقررت تجاهلها تماما
بعد دقيقتين فوجئ احمد بوجود حاجز أمني للشرطة يفصله عنه حوالي خمسين مترا كان من الواضح أن التفتيش كان شاملا للغاية وكانوا يفتحون ويفتشون جميع السيارات
شعر احمد بالخوف لكنه قال في نفسه الآن هذا أفضل حل لمعرفة صدق الفتاة من كذبها بالتأكيد ستفتح الشرطة السيارة وتطلب أن افتح الصندوق الخلفي لهم وإذا كان هذا الرجل العجوز هو لص حقا وسرق الذهب سأعرف في ذلك الوقت يتم القبض عليه وسجنه وإذا لم يفعلوا شيئا سيتضح أن هذه الفتاة مجنونة
وصل أحمد إلى الحاجز وأمره الشرطي بالتوقف أخفض الشرطي رأسه وبدأ يسأل إلى أين أنتم ذاهبون ؟
فقال احمد انا صاحب التاكسي ومعي هذا العجوز وإبنته طلبا مني أن اقلهم إلى قرية الجبال
كان الشرطي يفحص العجوز وابنته ثم قال: من فضلك افتح صندوق السيارة
فتح احمد صندوق السيارة وبدأ الشرطي بالتفتيش وبعد ثوان أقفل الصندوق وعاد وقال للضابط: ما من شيء يدعونا لايقافه عاد الشرطي لاحمد وقال له يمكنك الاستمرار في طريقك
صعد احمد إلى السيارة وهو يفكر كيف أخبر الشرطي الضابط انه لا يوجد شيء في الصندوق والكيس الأسود الذي وضعه العجوز في السيارة لم يقم بتفتيشه
بعد دقيقتين عادت الفتاة وأعطت رسالة جديدة لأحمد فأخذها وفتحها وصُدِم بما كُتِب فيها كانت تقول: هل صدقتني الآن ام لا هذا الشخص الذي بجانبك ساحر ويستطيع التأثير بسحره على الجميع حتى رجال الشرطة ولا يرون الكيس الذي به الذهب
فكر احمد قليلا وقال في نفسه أن كلام الفتاة منطقي بالفعل وهذا تفسير أن الشرطي لم يرى الكيس
بدأ أحمد يشعر بالتوتر ويبحث عن حل قال: هذا العجوز ساحر ومنذ ساعات كان يسرق محلات الذهب والآن هناك احتمال كبير أن أوصلهم إلى قريتهم ويمكنه قتلي في اي لحظة أتمنى أن أتمكن من إخراجهما من سيارتي والهرب منهما إلى المدينة ولكن كيف يمكنني إخراجهما ؟
قاطعت الفتاة تفكير احمد وقالت: اريد الحليب اريد الحليب بسرعة كان صراخها مزعجا للغاية لدرجة ان العجوز استيقظ وقال: انتهى الأمر انتهى يا حبيبتي سنأتي لكِ بالحليب
وبدأ يقول لاحمد: من فضلك أرنا اقرب محل او متجر حيث يمكننا اخذ علبة حليب للفتاة
قال أحمد للعجوز: لا بأس يوجد متجر قريب سأتوقف عنده
وقف احمد في المحطة وأمام متجر كبير فيه كل ما يحتاجه كل مسافر قال أحمد للعجوز: لا اتوقع ان نجد متجرا آخر في طريقنا خذ كل ما تحتاجه من هذا المتجر
فتح الرجل العجوز الباب وقال: حسنا انتظروا دقيقة سأجلب الحليب وبعض الأكل كان العجوز في داخلا إلى المتجر..
جلس احمد يفكر ويقول في نفسه: لماذا لم تنزل هذه الفتاة المجنونة مع والدها لو فعلت ذلك لكنت هربت بالسيارة وتركتهما هنا
فجأة بدأت الفتاة تقول: إسمع أيها الرجل المجنون: هذا العجوز ليس والدي قلت لك أنه ساحر ويريد قتلك نصيحتي لك أن تهرب
قال أحمد للفتاة: كيف أهرب وانتِ معي ؟
قالت الفتاة: أهرب الان بسرعة واتركه هنا خُذني إلى منزل عائلتي في قريتنا وبعد ذلك تعود إلى المدينة وينتهي كل شيء حرك السيارة بسرعة قبل أن يعود