رواية زوجه مع إيقاف التنفيذ الفصل الواحد والثلاثون بقلم ساره احمد
الفصل الواحد والثلاثون
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
لحظات تمضي علي عمر وكأنها سنوات لم يكون يتخيل ان اليوم الذي كان
يخشاه ان يأتي ويري نظره الكره والاحتقار في عيون
حبيبته التي عشقها منذ سنين عمره تلك النظره كانت اقصي من لهيب
ينهش جسده وروحه لم يكن يتصور انه سوف يتألم
ويحترق هكذا لكن لا فائده الان لي الندم او التراجع عليه المضي فما قد خطط
اليه منذ سنوات وليحدوث ما يحدوث لقد فات اوان
الندم فاغمض عينيه واخذ نفسا عميق حتي يهدأ من روعه وتجاهل نظرات صابرينا المتشفيه وخطي بخطوات واثقه صوب
فرودس الباكيه واستقر امامها ممسك يدها المرتجفه جاذبا اياها الي
اقرب اريكه حتي يجلسان ويفهم منها ماذا قالت اليها صابرينا متحدثا بصوتا هادئ رزين قائلا
عمر:طيب يا فرودسي افهم بس ليه كل العياط والشتم فيه ده وايه سبب نظرات العتاب دي بس يا حبيبتي...
تشهق فرودس شهقات متتاليه محاوله التحدث من بين بكائها وارتجافها قائله..
فردوس:عمري ما كنت اتخيل انك تعمل فيه كده ليه تخبي عليه مكان بنتي
بلقيس وانها متجوزه وعندها بنت وكمان سالي عندها وعارفه كل حاجه
وان سالي اتعرضت لي حادثه سرقه وهي مصابه ليه خبيته عليه وانت بذات
يا عمر تعمل فيه كده ليه انا عمري ما هسامحك ابدا وده كسر الثقه الا بينا
ودلوقتي انا عاوزه اروح لي بناتي دلوقتي يا عمر وحسابنا لسه مفتوح يا ابو سالي...
انهت فردوس حديثها وذهبت الي غرفتها دون ان تعتطي عمر فرصه لي التفوه بحرف تركته مشتعلا من الغضب والصدمه مما
قالته فهو اعتقد ان صابرينا قد فضحت امره فكان قلبه يخفق بعنفوان وانفاسه مسلوبه منه فكان يشعر ان
قلبه يحترق حين ظن انه قد يخسر حبيبته لكنه
تنفس الصعداء حين اطمئن ان هناك امل فيحدق بغضب وتوعد صوب
صابرينا المتكئه علي الجدار مبتسمه بسخريه تطالع عمر بمكر قائله
صابرينا:طبعا قلبك وقف لما شوفتني هنا انا حذرتك من اللعب ضدي وانك تقولي لا هتخسر كل حاجه ...
يقترب منها عمر جاذبا اياها من ذراعها بحده مقربها اليه محدقا بعينيها بنيران الغضب والتوعد قائلا
عمر:انتي نهايتك علي ايدي انا يا صابرينا سبق وحذرتك انك لو قربتي
علي عيلتي هنصفك بس انتي كده تخطيتي كل الحدود ومن الثانيه دي بدأ العد التنازلي لي عذابك
وقسم بلله لا ادفعك كل الا شوفته في حياتي من ذرع
وخوف وندم ومش هتكوني اغلي من الا راحل
ترمقه صابرينا بعدم مبالاه وتجذب ذراعها من قبضته
بحده جاذبه عمر من تلابيب قميص محدقه اليه بتحدي قائله بنبره مستهزئه
صابرينا:مش انا الا العد التنازلي لي دماري بدأ لا انت الا هتتحرق وانت
عاجز انك تنقذ عيلتك وانت بتخسر الحب والاحترام والتقدير
خصوصا من فردوس حبيبتي ام تعرف كل الحقيقه مش انا الا اتهدد وعلي رأيك مش هتكون اغلي من الا راحل سلام يا موري...
انهت حديثها وهي تقهقه بهستريا ساحبه حقيبتها متجهه صوب الباب الي
الرحيل تاركه خلفها عمر يتوعد اليها بي الرد السريع
💔💌💔💌💔💌💔
تركض بلقيس الي غرفتها وهي غير مصدقه ما حدث انها مازالت تتأثر بفريد
وظلت تسأل نفسها كيف شعرت انها تحترق حين رأت فريد يبتسم لي ثناء لم تتحمل بلقيس كثرت التفكير والبكاء فجففت
دموعها وقررت الذهاب لي الاستحمام لي علها تسترخي وتهدأ وتعرف تفكر جيدا فما هو قادم...
في الحفل الاجواء مشحونه بي التوتر والغضب لم تتحمل ثناء ما
حدث ولم تصدق ما سمعت وشاهدت فهي تشعر بنيران تنهش قلبها وتلتهم روحها
وعينيها لا تفراق اسماعيل المتجاهل وجودها وفجأه تسقط ثناء فاقده الوعي فتصرخ وميض وتركض
اليها فيلمح اسماعيل وميض تركض فيشعر بقلبه يكاد يتوقف حين تابع
خطوات وميض المتجهه صوب ثناء الواقعه ارضا لا تتحرك فتتوسع عيناه بهلع
فيهرول اليها وهو يصيح بي اسمها فيحملها ويركض
الي المشفي وخلفه وميض فقط لان ثناء تركت الحفل
وصخبه ورحلت الي اقصي الحديقه في منطقه منعزله
تنتحب في صمت فلاحظ اسماعيل هذا ولحقها دون
ان تلاحظ فهو شعر بقلبه يتمزق حين رأها تبكي فهو يعلم انها تتعذب فتفر دمعه من عينيه دون ادراكه فيتنهد بحزن وهم مغمضا عينيه قابضا يده بحده يعتاب وينهر نفسه قائلا
اسماعيل:انا اسف يا حبيبتي انا السبب في كل ده اه يا ضى عيني بس
والله غصب عني مكنش ينفع اتخلي عني لحمي وبنتي بس هعوضك وكل
ده هنضحك عليه وانتي ملكي مراتي مهما طال الزمن ....
يفتح عينيه بهلع حين يسمع صوت جسد يرتطم بي الارض فيلمح وميض تركض باتجاه ثناء فيهرول اليها....
🎻🎻🎻🎻🎻🎻
يهتز هاتف روزنا ينبئها بوصل رساله فتفتحها وتبتسم بسخريه حين تجد ان المرسل هو فريد يخبرها ان تقابله في
المطبخ لكنها ترفع وجهها عن الهاتف وتبحث بعينيها
عن فريد فتجده يشير اليها ان تتبعه الي المطبخ لكنها
تشيح وجهها عنه بعد ان ارسلت اليه نظرات مستحقره وذهبت الي فخر تتحدث معه يشتعل فريد غضبا من تجاهل روزنا اليه ويصر علي اسنانه متوعد اليها قائلا
فريد: كده يا زفته بتتجاهلني طيب انتي الا عاوزه تتربي من جديد الصبر حلو...
يعلم فخر بما حدث مع ثناء فيحزن وينهي الحفل ويذهب اليها الي المشفي هو وكل افراد العائله الا
بلقيس الغارقه في حزنها لكنها تشعر بي باب غرفتها يفتح وتلوج منه براءه وهي تتثائب وتفرك في في عينيها وهي تتحدث بنبره ناعسه قائله
براءه:مامي انا عاوزه انام
تبتسم بلقيس بود اليها وتركض صوبها تحملها
وتبدل اليها ثيابها الي منامه ورديه وتحملها وتدثرها في الفراش وتضمها اليها وتقص اليها قصه جميله
🎶🎶🎶🎶🎶🎶
يعجز يونس عن النوم ويظل يتقلب في الفراش لكنه لا ينام فيفتح عينيه معتدلا في جلوسه متكئا
بنصف جسده العلوي الي جدار الفراش واضعا يده خلف رأسه مفكرا في بلقيس متمنيا ان تأتي
وتنام بين احضانه فيغمض عينيه متخيلها لكنه فجأه
يشعر بجسد يرتمي عليه فيبتسم حين يشتم عبق يعهده جيدا وتكون
صاحبته بلقيس فقد وضعت راسها علي صدره ويدها اسفل خصره
والاخري علي بطنه معانقه اياه بشده لي يشعر بي
انفاسها منتظمه بعد دقيقه واحده دليلا علي نومها العميق فيفتح يونس عينيه متأملها بحب وشغف فيدنوا اليها مقبلا راسها بحنو ضممها اليه بتملك قائلا بثقه
يونس: كنت عارف يا عمري انك مش هتقدري تستغني عني حضني بحبك ووعد مني مش هتسيبي الحضن ده ابدأ لا انتي ولا طفلنا بحبك... يا جنوني...
يطبع قبله رقيقه علي شفاتيها وبطنها وبعدها يغط في النوم العميق والبسمه تزين وجههما
🎸♩♩♩♩♩
في بيت عمر تصمم فردوس علي السفر الي بناتها الان فيرضغ عمر الي طلبها ويحمل الحقائب وينطلقوا الي وجهتهما لكن كلا غارق في افكاره واحزانه....
تشرق شمس صباح جديد
فتداعب اشعتها وجه يونس الذي يجذب الوساده علي وجهه حتي يخفيه من ازعاج الاشعه لكن هناك ما يعكر لذه نومه حين يقتحم بهير غرفته بهمجيه صائحا بهلع قائلا
بهير:الحق يا يونس بلقيس عامله تجمهره ادام مصنع محارب وقلب الدنيا قوم يا استاذ شوف مراتك الا هتدخل السجن
يفيق يونس بفزع حين يسمع ما قيل منتفضا من فراشه....
تقف بلقيس بكل حزم امام ذاك الجشع الذي يسرق
قوت الفقراء ولا يرحمهم هاتفه بكل قوتها وشجاعتها
مدافعه عن حق الفقراء في عيش حياه كريمه قائله
بقليس:بص بقي ومن الاخر طظ فيك وفي طمعك
وسلطانك انت مش ربنا عشان تتحكم في رزق حد وزي ما يونس واقف في
وش طمعك واستغلالك لي حال البلد من تعثر في توفير مشروعات وحياه
كريمه لي الفقره يبقي الاغنيه الا زيك يرحمه شويه مش محتكر كل
المواد الغذائيه من سكر ورز ودقيق وخضروات
وفواكه وكمان ذالل التجار الصغار وشاحح التموين وكمان وبتسرح العمال من
غير حقوقهم بس انا الا هقف لك وهعمل مصنع
الوان الحب وهيكون فيه اقسام الغزل والنسيج وكل الحرف اليداويه وهيكون العمال هم شركائي ولهم
اسهم فيها والله الغني عنك بس حق كل عامل طردته لازم يأخده واحنا معتصمين لك هنا في ساحه المصنع الخراب بتاعك ده ومش هنمشي الا
لما يجي وزير الصناعه والتجاره ومدير الامن والصحافه عشان ناخد حقوقنا ولو انت رجل ورجالتك رجاله يضربوا طلقه واحده بس فرجني كده مين معاي
تنهي حديثها بهتاف حماسي جعلت الجميع يردد معها بصوتا واحد
قلب واحد عقل وروح واحده فقد اتحدوا علي الحق ولا مفرق بينهما في تلك الانثاء كان هناك قناص يصوب علي بلقيس في انتظار الاشاره وحين تلقها اطلق الرصاصه علي بلقيس..
.....🎬
يتبع
#زوجة_مع_ايقاف_التنفيذ
سارة احمد....
الفصل🕹الثاني والعشرون
تتقدم سالي صوب بلقيس محديقه بيها بخبث ومع
كل خطوه تخطيها اليها تزداد بسمتها الساخره
وتقابلها دمعه قهر وخذلان ونظره عتاب من بلقيس
الي ان وقفت سالي امامها تتطلع اليها بسخريه فتشعر
بلقيس بان قلبها يحترق قهرا وذلا فتجول بعينيها
باحثا عن الملجئ والامان فتتلقي عينيها بي عين
يونس المشعه بي الثقه والفخر وكأنه يخبرها انتي اقوي من الجميع لا تيأسي
ولا تسلمي فانتي لست بإمرأه ضعيفه بل انتي قويه فتتذكر بلقيس حديث يونس اليها ذات نهار حين سألته سؤال فاجبها بثقه وتحدي قائلا
يونس: تعرفي يا بلقيس انا عمري ما ابين ضعفي لي عدوي عشان ميقواش عليه
بلعكس هخلي ضعفي ده جواي سلاح احرق بيه عدوي واظهر له جمود
الجبل وبرود القطب عشان يخفني ويعرف اني مش ضعيف ولو داخل بيتي
هقلبه بي الترحاب مش هطرده عشان ده من شيم الاغبياء والحقرين وانا مش حقير ولا غبي اي كان
الا دخل بيتي يبقي في حمايتي بس هقبله بي كل
قواه وحذر وهعرفه انه في مملكتي وفي عريني وان
الكل هنا في حمايتي وهكرمه بس هفهمه اني مش بهابه لا انا قد التحدي
واعرف ارد عليك صح نفس ردك بس اقوي علي طريقتي انا وهي طريقه
الملوك وهكون صندوق اسود و سرداب محظور علي اي حد يفهم انا بفكر في ايه او بيخطط لي ايه ؟ فهمتني يا حبيبتي....
تفيق بلقيس من شرودها وهي فتاه اخري امرأه اخري حتي هي لم تتعرف
علي ذاتها امرأه صلبه جامده تحولت الي امرأه
من العصور الاستقراطيه تتسم بي الرقي والهدوء
المشبع بي البرود في لمحه تبدلت ملامحها من الهلع
الي الجمود وعينيها من الخذلان والقهر الي
الغموض المغلوف بالبرود ورسمت ابتسامه متكلفه
خاليه من المشاعره حتي
قلبها توقف عن الخفقان
بعنفوان واصبح يدق بهدوء مريب وانفاسها انتظمت واصبحت ثابته لا ترتجف واثقه
الخطوي محديقه بتحذير صوب سالي التي شحب
لونها وعقدت حاجبيها بدهشه وتوسعت حدقتيها بحيره وكأنها لا تدرك ما
حدث هل تبدلت بلقيس بي اخري بين لحظه اما يونس زادت بسمته الواثقه
ونظرته المتفاخره وكأنه يصفق اليها يشجعها ويدعمها وهذا زاد من ثقتها
بنفسها اما الجميع كانوا في حاله زهول في البدايه من حال بلقيس المرتبك حين
ظهور سالي وزادت دهشتهم وحيرتهم من
تغيرها المثير لي الربيه لكن بلقيس لم تبالي بي
هذا بل تقدمت صوب سالي وعناقتها بترحاب بارد
مزيف جعل من سالي ترتجف بين يديها فتمسد
بلقيس علي ظهرها بحده مما سبب رجفه اسفل
عمودها الفقري فتظهر شحب ابتسامه لطيفه في
مظهرها ماكره في باطنها
هامسه اليها بنبره هادئه بارده تبعث الهلع في القلوب
بلقيس: اهلا بيكي يا اختي يا حبيبتي في جحيم بلقيس واذ زمان معرفتش
اربيكي ودلعتك ويامه دريت عليكي كوارثك
هعرف اربيكي واعلمك معني الاخلاص والاخلاق كويس يا اختي العزيزه ...
تبتعد بلقيس عن سالي الشاحبه اللون المرتجفه
الاواصال من اثر المفاجأه التي تلقتها منذ برهه
تخطو بلقيس بخطي واثقه ازهلت الجميع وجعلت
الحروف تفر من العقول ظلت تتقدم في خطوها
حتي استقرت امام بهير المحدق بيها بي زهول
واعجاب ونظراته حائره بينها وبين يونس الذي يرمقه بحده وتوعد لكن بهير لا يبالي بيونس ويتقدم صوب بلقيس خطوه وينحني اليها مقبلا يدها بكل رقي هامسا باعجاب
بهير:يشرفني يا بلقيس انك تكوني اختي خطبيتي وبتمني سالي تتعلم منك وتكوني قدوتها في الحياه
تلك الكلمات اشعلت لهيب الغضب والحقد في عيون سالي ولؤلؤ والغيره في
نظرات يونس المشتعله وملامحه المستنفره بشده من الغضب فلا يتحمل اكثر
ويهرول اليهما ويجذب بهير بحده مبعده عنها موجهها اليه لكمه قويه
جعلته يتقهقر خطوات الي الخلف من قوه الكمه
ويحذره الا يقترب من زوجته فيضحك الجميع
علي جنون يونس حين رمق بلقيس بحده وتوعد
فتتجاهله بلقيس وتتقدم صوب سالي مرحبه بيها بي
كل رقي ومحبه مزيفه مقدمه اليها الهاديه ومباركه اليها وبعدها
تتركهما غير مباليه بي احد وتذهب لي الاشراف علي تقديم الغداء وتجهيزه بي
كل اناقه وتنظيم مفاجاه الجميع بي شخصيتها الدقيقه والمنظمه وبعدها
تستدعي الجميع حتي يتجمعوا حول مائده الطعام فتجلس بجانب
يونس وبجانبها سالي يمر الغداء وسط برود وهدوء بلقيس المريب ونظرات
الغضب والجنون من جانب يونس واشتعال اسماعيل
بي الغيره والضيق من تجاهل ثناء وفتورها معه
وحديثها مع بهير ومزاحها معه دون مبالاه بوجوده
او نظراته ويمر الوقت في هدوء مريب وبعدها يرحل
يونس الي مصنع الادوايه المازال تحت الانشاء
والقريب في البدء في العمل ومعه بهير حتي يتناقشوا في امور العمل...
تنزعج بلقيس من تجاهل براءه وتعلقها بسالي فلا تجد خيار غير الخروج
والبعد عن القصر بل المزراعه بي كاملها حتي تجد الراحه والسكون ظلت
تسير وتسير بلا وجهه وعينيها تجول بين بساتين الفواكه والازهار
والاعشاب الخاصه بي عائله الزعفراني الي ان
تأخذها اقدامها الي احد بساتين الفواكه وتظل تسير في البستان تتأمل الثمار الشهيه علي غضونها فيسيل لعابها
وتخرج لسانها تلعق شفتيها بتلذذ وتقترب من شجر
الجوافه حتي تقطف واحده لكنها كانت علي مسافه مرتفعه فتزفر
بسخط طفولي فتتنفخ وجنتيها بي الهواء فيصبح مظهرها مثير لي الناظرين وفجأه تتسلق الشجره مثل
الطفل المشاكس حتي تقطف حبه الجوافه الشهيه فتظل تتسلق الي ان وصلت الي غيتها فتقطف
الحبه وتجلس علي فرع الشجره السميك تتلذذ بيها وهي مغمضه العينان لكنه فجأه يقطع لحظتها اصوات
شجار تصدر من اسفل الشجره فتفتح عينيها بي اقتضاب وتميل بي جذعها
العلوي قليلا حتي يتثني لها الرؤيه وحين تحدق الي الاسفل تتسع
مقلتيها علي مصراعيهما حين تجد جثه لي فتاه مشوهه الملامح وهناك
شخصين ملثمين يحفران علي بعد متر من الشجره يحفران بي عمق حتي يدفناه ويخفياه فعلتهما
لاحظات وتستعيد بلقيس توازنها وفجأه تبتسم ابتسامه مختله وهناك بريق يشع من عينيها وتهمس بشر قائله
بلقيس:هياااااا اللعب مع شياطيني هيبدأ الله يرحمكم....
ظلت بلقيس تراقبهما لي ثانيه واحده فقط وبعدها
ابتسمت بمكر وهي تخرج هاتفها وتصور ما يحدوث وتلقطت بعض الصور لي
الرجلان وبعدها تقوم بضغط علي الهاتف وفجأه يصدح في الاجواء صوت
سرينه الشرطه فيرتجف الرجلان ولا يعرفان كيف يفران لكن كل ما فعلاه
القاء تلك الجثه في الحفره والفرار في لمحه لكن بلقيس كانت اسرع منهما
وقامت بي التصويب عليهما بحبه جوافه لم تنضج بعد وكانت قاسيه مثل الحجر فاصبت
احدهما في مأخره راسه فيسقط ارضا فاقد الوعي فينتبه الرجل الاخر ويقترب من بلقيس وعينيه تشع شرار وغضب من خلف
القناع فيصيح مثل المختل متوعد اليها ترتجف بلقيس وتلعن نفسها وتفكر كيف ستخرج من تلك الازمه ؟
في تلك الاثناء يشعر يونس باطراب في صدره ويعجز عن التنفس والقلق
يغزو قلبه فيقرر ان يتصل علي بلقيس وحين تري بلقيس اسمه ينير هاتفها يتهلل وجهها وترد عليه
تستنجد بيه فيهرول يونس اليها لانه كان يمر علي البستان المجاور لي بستان
الجوافه لكن بلقيس لم تنصاع لي امره وتلازم مكانها اعلي الشجره بل
قامت بي الهبوط حين اختفي الرجل ففكرت بحماقه ان تتسلل هاربه لكن فجأه الرجل يقبض
عليها ويحاول ان يضربها علي رأسها حتي تفقد الوعي ويخطفها ولي حسن حظيها كان يونس قد وصل ومعه رجاله فنقض علي الرجل بغضب وجنون لكن ذاك الرجل يهدده ببلقيس ويضع السكين اسفل رقبتها
فينظر يونس الي بلقيس بتوسل الا تخاف وتبث مكانها وقتها كان بهير
يتسلل خلف ذاك الرجل ويبغته ممسك يده الموضوعه علي عنق بلقيس وفي لمحه يضربه
علي رأسه بمأخر المسدس وتتحرر بلقيس وتركض
صوب يونس يضمها يونس بحب وخوف ويمسد علي ظهرها ويهداها بي حديثه
الهادئه وبعدها يأمر الرجل بي اخذ الرجلان الي مكان بعيد حتي ينفرغ اليهما
لكن بعدها يشتعل غضب حين يلتفت خلفه ولا يجد بلقيس فيبحث عنها وهو
يتوعد اليها من شده فزعه وقلقه عليها وحين يجدها كانت مصدومه وكادت ان تتحدث لكنه عنفها بشده
ووبخوها كل هذا امام عيون سالي الفرحه في توبيخها وغضب يونس صوبها.... يمر يومان ويونس يتجاهل وجود
بلقيس ولا يتحدث معها والغريب ملازمه وميض اليه وتقربها المفاجئ منه
وهذا جعل بلقيس تشتعل غيره وتوعد حين رأته يضحك ويمرح معها في الحديقه فتلوج الي غرفتها
وتجلس علي الفراش ممسكه بصورته الموضعه اسفل وسادتها ففي اليومان السابقين كانت
بلقيس لا تفارقها وتتحدث معها كل ليله وتشتكي اليه كل اوجاعها وكأن يونس امامها فتتنهد بغضب
وضجر في ان واحد وظلت تتمتم بكلمات غير واضحه من كثرت انفعالها وهي ممسكه بي صوره يونس امامها تعاتبه وتوبخه بشده وكأنه امامها
قائله
بلقيس:بقي كده يا يونس اهون عليك يا ديك يا رومي يا منتوف الريش
تشخط فيه ادام سالي وكمان بتخاصمني عشان غلطه تفهه وسطحيه انا
زعلانه منك عشان حرمتني من حضنك بس والله لا انام في حضنك وابوسك
كمان ما انتي جوزي حلالي واعمل فيك كل الا انا عاوزها ....
تبتسم بلقيس بي بمكر وتستأنف حديثها
بلقيس:ومستحيل اخلي روزنا الملصقه دي تخطفك مني وكمان كانت نقصه وميض معرفش ايه السر وراها ليه لصقه لك مش من
عادتها وهي سبق واعترفت ليه انها بتعشق حسن طيب ليه حسن اتجوز نهر وايه
علاقه براءه بي حسن ونهر انا سمعت مره الشر لؤلؤ بتقول لي ياسمينا امها انها
هي سبب دمار نهر وحسن وضياع عيله براءه وانها مهما تعمل مش هتمحي ذنبها يا تري ايه الحكايه ؟
ويا تري ايه حكايه الناس الا شوفتهم في بستان الجوافه لا فيه لعب كتير من وري دهري ولازم اكتشفه بس دلوقتي طلبه معاي انام في حضنك يا رومي انت وانا عرفه ازاي هخليك تبوس ايدي عشان اسمحلك وصدق المثل مفتاح الرجل في ايد الست
نهارك مش فايت يا ونسي
بعد نصف ساعه يلوج يونس الي الغرفه عينيه مغلقه من شدت ارهاقه يتمني ان يعانق جسده الفراش حتي ينعم بي الهدوء فيلقي بي جسده علي الفراش وقبل ان يغمض كامل عينيه يشتم رائحه طعام شهي ممزوج بي عطر فياح داعب انفه ومخيلته فيفتح عينيه بي اتساع باحثا عن مصدر الروائح فيتجمد مكانه حين يري ما تمناهو في خياله...
يتبع
#زوجه_مع_ايقاف_التنفيذ
سارة احمد
القادم شيق
فصلين في يوم واحد يا تري فيه تقدير كل ما تسمح
الفصل الثالث والثلاثون
💕💕💕💕💕
يشتعل يونس من افعال بلقيس وحديثها ومزحها
مع محارب بعد ما تم الاتفاق علي اعطاء كل عامل حقوقه مع عودت
كل الراغبين الرجوع الي اعمالهم السابقه وقد اوضح محارب انه قد تم عمل صرف العمال بدون علمه لانه قد اعطي صلاحيات
كثيرا لي مدير المصنع لانه يثق بيه وبي رجاحت عقله في تدابير العمل وزياده الارباح دون تكبد عناء
الخسائر لكنه لم يدري بما يفعله ولم يبالي يوما ماذا يصنع حتي يكتسح مجال
الاعمال دون منازع وقد تعهد لي بلقيس بأنه سوف يفكر في ضبط أليات
وقواعد مدايريه وانتهي الاجتماع بين الثلاثي بكارثه حيث قام يونس بي لكم وركل محارب و
مباغتته دون اي سابق انذار ولي اول مره يفقد يونس زمام امره ويترك غضبه يسيره كما يشاء وكانت النتيجه سقوط بلقيس اثناء الدفاع عن يونس الغافل عن ذاك
الشخص الذي رأته يتسلل خلفهما مستغلا عدام انتباه احدا عليه وكاد ان يطعن يونس في ظهره لولا
تدخول بلقيس في اخر ثانيه فاندفعت بقوه وسرعه صوب هذا الشخص
وبغاتته من الخلف دافعه اياه بقوه مبعاده عن يونس
جاعله اياه يسقط علي احدي الالات المدببه
متلقي اصابه قاتله بي جبهته أدت الي مقتله وسقوط بلقيس ارضا صارخه بي قوه جاذبه اسفل بطنها تأين بي الم ووجع قائله
بلقيس:يييييييونس الحقني انا بموت يييييييونس حبيبي الحق بنتي هتموت مني يونس
حين صاحت بي اسم يونس تستغيث بيه جعلت الجميع ينتبه اليها ويصدموا في اماكنهم لم يشعر يونس بي حاله الا وهو قابعا ارضا بجانب بلقيس يضمها اليه ويبكي قائلا
يونس:متخفيش يا عمري انا جانبك ...
قال هذا وهو يحملها مهرولا الي سيارته وخلفه بهير التوتر مما هو قادم
يسبقه بهير الي السياره
ويفتح اليه الباب الخلفي الي السياره فيصعد يونس الباكي المزعور من فكره
فقدان بلقيس فيصعد الي اليساره وهي قابعه بين احضانه مطوقها بقوه دموعه المتدفقه بغزاره علي وجنتيه تبلل خصلات
شعر بلقيس لانه اتكئ بي ذقنه علي رأسها مغمض عينيه يستمد قوته من وجودها يشعر بهير بي
الأسي علي حاله صديقه الذي لم يسبق ان رأه بي هذا الضعف والعجز لي يركض الي مقعد السائق
ويصعد مغلقا الباب خلفه بسرعه منطلقا بي كل قوته وسرعته الي اقرب مشفي وهو يراقب صديقه الساكن
مكانه لا يفعل شئ غير انه مغمض عينيه لي يتفاجئ بيونس يفتح عينيه الهادئه يأمره ان يقف فيقف بهير بتعجب من امر صديقه فيلتفت اليه عينيه تسأله بحيره ماذا سوف تفعل؟
يتجاهل يونس نظرته الحائره ويخرج من جيبه حقنه بيها ماده شفافه تكاد ان تري من زجاج الحقنه فتتسع عين بهير بصدمه وهلع صائحا بيه بحده وتحذر قائلا
بهير:يونس انت اتجننت اواي هتحقنها بي الماده دي وانت عارف ايه الا هيحصل بعد كده؟
يناظره يونس بجمود ويشيح بوجهه عنه دون ان يعطيه اي اجابه ويشرع في حقن بلقيس في جانب عنقها لي ترتجق بلقيس
بين قبضتاه وبعدها تهدأ وتستكين ملامحها وتعود الي طبيعتها فيقبل يونس جبينها هامسا بحب وحنان قائلا
يونس:اسف يا عمري بس مكنتش هقدر اخسرك ولا اخسر طفلنا انا ضحيت بقلبي بس انتي اغلي من الدنيا كلها بس اعرفي انك هتفضلي في قلبي وروحي لي الابدا
انهي حديثه بضمها اليه اكثر متكئا بي وجهه علي جبينها تاركا لي دموعه الحريه في التدفق
ينظر اليه بهير بي حزن واسي قائلا
بهير:ليه كده يا يونس انت عارف انت عملت ايه انت كده خسرتها لي الابدا يا تري هتقدر تكون اد التضحيه دي ربنا يصبرك
لم يجيب يونس ويظل علي حاله فيتنهد بهير عائدا الي الامام منطلقا الي مكان ما....
🗯🗯🗯🗯🗯🗯
يصيح فريد بفزع حين يري روزنا تكاد تصل الي حافه شاطئ النهر ولا تراه بسبب بكائها المستمر وهلعها منه قائلا
فريد:روزززززنا حاسبي النهر ادامك روزززنا اوقفي عندك روزنا استني عندك......
لكن روزنا لا تستجيب الي ندائه المتكرر القلق لانها لا تشعر بما يدور حولها بل هي اسيره تلك الليله وهعلها من ان تتكرر فتصرخ حين تتعثر وتسقط في النهر لكن فريد يلحقها يلقي بي بي نفسه مباشرا خلفها ولم يلبس لاحظات الا وهو يصعد الي الشاطئ حاملا روزنا بين يداه وعلامات الخوف محفوره علي وجهه فيضعها علي ارض الشاطئ متفقدها بلهفه يصنع اليها الاسعافات الاوليه وهو يصيح بي اسمها مترجيها ان تفيق بنبره باكيه نادمه قائلا
فريد:ابوس ايدك فوقي يا حبيبتي انا مقدرش اعيش من غيرك لحظه واحده ارجوكي يا روزنا يا رفيقه طفولتي وصبايا ونضجي روزنا انا اسف
ظل يردد هذا وهو مستمر في صنع الاسعافات الاوليه لكن بلا جدوي او فائده تذكر فيتجمد فريد موضعه بصدمه حين يري الدماء تلوث اصابعه التي كانت اسفل رأسها فتتصراع انفاسه ويشحب وجهه حين تفقدها ويري ان هناك اصابه عميقه اسفل رأسها والدماء مستمره في التدفق بلا توقف لكنه سرعان ما يتدراك نفسه
ويتصرف بي هدوء مريب وهو يردد بي كلمات غير مفهومه فينزع قميصه ويضعه علي رأسها محاوله ايقاق النزيف بي اي طريقه فينجح في ايقاف النزيف بعد ما رابطه بطريقه معينه قد تعلمها اثناءتطوعه في فرق الانقاذ وبعد ذالك يحملها ويركض بيها الي ثناء حتي تسعفها فهي الاقرب اليه ....
ترتجف ثناء وتتعقد ملامحها بي خوف واشمئزاز حين وجدات كامل امامها يطالعها برغبه وبسمه خبيثه متقدما منها
محاصرها علي مقعد مكتبها بي كتلاه ذراعاه محديقا بيها بعمق جاعلا
من ثناء متجمده علي مقعدها تتمني ان تختفي الان من وجهه التي تحتقر النظر اليه وكل ذره من جسدها تنفر منه فيكسر كامل هذا الصمت مع استمرار التواصل البصري متحدثا بي نبره عابثه قائلا
كامل:ايه يا حلوه كنتي فاكره ان المغفل فريد هيحميكي مني تبقي غلطانه ده انا هوريكي سواد عمر ما حد من اهلك شافه ولا حتي امك لؤلؤ وريته لي ابوكي المغفل
قال وهو يرفع اصابعه مقربها الي خصلات شعرها ناويه لمسها لكن يمنعه صياح فريد المحذره قائلا
فريد:اياك بس تفكر تلمس منها شعره وحده هتبقي نهايتك علي ايد سامر فكره ولا
حين قال هذا ارتسمت بسمه عابثه ساخره علي محياه فيحن تجهم وجه
كامل مع اختفاء بسمته الماكره وانتفاضه مبتعدا عن ثناء التي تراقب ما يحدوث بي زهول وعينيها
تتوهج بفضول وحيره يتكئ فريد علي جانب باب
المكتب يتطالع كامل المزعور بسخريه وتحدي
فيشير اليه بيده ان يرحل دون ان يتفوه بحرفا واحد
فينفذ كامل ما امر بيه فريد محديقا اليه بتوعد لكن فريد لا يبالي ويشير اليه بي الرحيل فيرحل
كامل لكنه يتوعد اليه بي الرد السريع يتقدم فريد بملامح متجهمه حزينه ونظرات نادمه فتتعجب ثناء من تغيره الغريب من البرود الي الحزن والوهن فتنهض من مقعدها
متقدمه صوب فريد القابع علي الارض متكئا بي ظهره الي جدار الغرفه خافضا وجهه ارضا ضامما الي صدره قدماه معانقهما بي كتلاه ذراعاه تتنهد ثناء بحزن علي حال فريد فتجثو علي قدماه قابعه
امام فريد ماده اليه اصابعها مقرباه الي ذقنه رافعه وجهه الي اعلي حتي يحديق في عينيها فتشهق بفزع حين تري تدموعه تسيل علي وجنتيه تحديق اليه بتساؤل وحيره يقابلها فريد بنظرات ضائعه منكسره فتكاد ثناء ان تتتفوه لكن يباغتها اقتحام اسماعيل لي مكتبها والغضب يهدر من نبرته وملامحه قائلا
اسماعيل:ايه المسخره دي يا هانم وانت هتندفن هنا انهاره...
.....🍴🍴🍴🍴.....
تتمتم سالي بتوتر حين تري فردوس تطالعها بشرار وعتاب قائله
فردوس: مكنش العشم يا بنت بطني بقي كله ده يطلع منك يا مفعوصه وتجرحي قلب امك ياخساره تربيتي فيكي
تشعر سالي بي التعجب من امر امها فمتذ برهه كانت تعانقها وتغمرها بحبها وحنانها الذي شعرت بيه
ومفتقداه منذ سنوات ان تشعر بي الاهتمام والحب لكنها حين اطمئنت عليها انقلبت في الحال من الحنان لي الهجوم والعتاب
فتتنهد سالي متحدثه بي نبره هادئه قائله
سالي:طيب اسمعاني الاول يا ست الكل ده انتي الخير والبركه
تضيق فردوس عينيها بضيق وترمق سالي بحده متحدثه بسخريه وتوعد جاعلت سالي تبتلع ريقها بصعوبه قائله
فردوس:عليه يا بت بطني الشويه دول طيب يا نن عين امك احكي كلي بي عقلي بسبوسه زي ابوكي سجديني بس الاول قولي اختك بلقيس فين ؟
وفين جوزها وايه حكايه بنتها وازاي اتجوزته وانتي عرفتي ازاي وايه حكايه خطوبتك من بهير دي كمان
تبلل سالي شفتيها وكادت ان تتحدث لولا دخول لؤلؤ المفاجئ ونظرتها الخبيثه قائله
لؤلؤ:والله لينا لقاء من تاني يا مرات الغالي سامح وانا بقي الا هقولك مين الا قتلت سامح وايه حكايه عمر مع صابرينا وكمان حكايه بناتك معنا...
يتبع
بقلم
سارة احمد
زوجه مع ايقاف التنفيذ💌
ملاحظه تحبه المواعيد ايه؟ وفيه اي تعليق علي الروايه
الفصل الرابع والثلاثون
.....(لحظه صراحه)......
يصل بهير الي مكان منعزل يبدو كا كوخ صغير لكنه
ساحر يجعلك تشعر بي الدفء يغمرك من مجرد النظر اليه فهو ذو تصميم
كلاسيكي لكنه عصري بسيط و انيق تحاوطه
حديقه صغيره اشبه بي مشتل ورود يفوح منه عبق الياسمين والافندرا وازهار اخري يتنهد بهير ملتفتا
الي يونس يحديق بيه بشفقه وأسي علي حال صديقه فتلك اول مره يري يونس منهارا هكذا فقد
سبق ورأه في شتئ اوقات صعفه لكنه كان يراه متماسكا صلبه وليس منهارا
بي تلك الطريقه وكأنه طفلا صغير ذو سبع اعوام يخرج بهير لسانه مبللا شفتاه الجافه من اثر التوتر متحدثا بنبره حنونه قائلا
بهير:يونس احنا وصلنا هو انت نايم ولا ايه؟
لكنه لا يتلقي اي رد من يونس الذي ما زال علي حاله منذ انطلاق السياره
وهو مازال يعانق بلقيس النائمه بكل هدوء وراحه
غير مباليه بمن متشبث بيها وكأنها سوف تفر منه متكئا بي وجهه علي رأسها الذي يضمه بقوه الي صدره
محاصرها بي كلتاه قبضتاه معانقا خصرها مغمض عينيه التي مازالت تذرف
الدموع بي صمت ذاك المشهد قهر بهير وجعله هذا يصمت ولا يتحدث
هابطا من السياره مبتعدا عنها حتي يتمكن يونس
من الهبوط فهو قد ادرك ما
يريد يونس قوله دون ان يرفع حتي عينيه اليه فقد علم من صمته الرهيب هذا ما يريد منه ان يفعل
و من اجل هذا انسحب في صمت حتي يترك المجال لي صديقه يحمل زوجته
ويلوج الي داخل هذا الكوخ الذي يعتبره يونس ملجئه من الصعوبات ظل بهير يراقب يونس الذي ترجي
من السياره وهو يحمل بلقيس ويسير بيها الي داخل الكوخ فتابعه بهير
لكنه لم يلوج الي داخل الكوخ بل جلس علي احدي المقاعد التي تتوسط مشتل الزهور شاردا فما هو قادم
يدخل يونس الي داخل الكوخ مقفلا الباب خلفه بي كل هدوء بقدمه متجهها
الي غرفه نوم ذات لونا زهري ممزوج بي اللون الاسود معطي مزيجا من الرقي والجمال يجذب العين لي تقع عينيه علي صوره ضخمه تتوسط
الجدار المقابل لي باب الغرفه وكانت تلك صوره بلقيس وهي بفستان الزفاف فترتسم ابتسامه تلقائيه علي شفتاي يونس حين يتذكر ذاك اليوم الذي اختفي فيه هو وبلقيس
وما حدث خلاله من احداث جنونيه و منها تلك الصوره واعاده تصميم الغرفه فتتوهج عينيه بي
الحماسه والعشق حين يتذكر شجاره مع بلقيس حول هذا التصميم الغريب
لكنه يفيق من شروده علي همهمه ضعيفه تخرج من
بلقيس فيتنهد بارهاق متجها صوب الفراش واضعا بلقيس عليه بكل رقه و حب متأملا ملامحها
المخدره لي كيان يونس ظل يتأملها قليلا وهو يلمس وجنتيها بكل لهفه ونعومه وكأنه يلمس ثوبا من
الحرير متجها الي عنقها يلمسه بكل رقه مقربا وجهه من عنقها غامرا اياه
فيه واضعا يداه حول خصرها مطلقا العنان لي دموعه الاسيره تنهمر بكل
انسيابيه لم تمضي برهه والا تسمع صوت نحيب يونس وشهقاته المريره
تغزو ارجاء الغرفه لي يستقيم بعد دقيقه جالسا علي الارض بجانب الفراش وكفاه يعانقاه يد بلقيس
بكل حنان متأملها بي كل دقه حتي يرسم ملامحها في عقله ووجدانه ودموعه
مازالت تتدفق في صمت يتنهد يونس تنهيده عميقه وكأنه يسترد انفاسه
المسلوبه منه متحدثا بكل حزنا وشوقا الي بلقيس النائمه وكأنها تسمعه قائلا
يونس:عارفه يا حبيبتي انا ضحيت بي ايه عشان انتي تعيشي انتي وطفلنا؟
ضحيت بي قلبي وروحي اصل لما اتحرم من نظره عينكي الا كلها حياه
وشقاوه وحب وتصميم وضحكتك الا بتنور حياتي وحركاتك الا بتخلي لي
حياتي معني ولون يبقي انا والاموات واحد اصلك انتي نبضي و فرحه عمري عارفه انا حقنتك بي ايه ؟
حقنتك بي ماده تعيد بناء خلايا الجسم ومنحه الحيويه والنشاط عشان
الحقير الا كان هيطعني بسكين مسموم وانتي انقذتني بس دفعتي التمن حياتك اما دفعتيه بعيد
عني نصل السكينه لمس ايدك وجرحك فيها هو صحيح يعتبر خدش بس
ده كفايه ان السم ينتشر في جسمك بسرعه البرق ده سم مصنوع مخصوص
عشاني من مافيا الادويه اصلي زي الحجر في
طريقهم فاكره يا ايقونتي اول يوم شوفتني فيه
وانقذتي حياتي زي ما عملتي مش شويه بس
المره دي انتي اتأذيتي يا ايقونتي الغاليه عارفه مين
الناس الا غدرت بيه في اليوم ده واستغلوا انشغالي علي براءه وخوفي عليها
كنت بحميها بجسمي اخدتها في حضني وعملت من نفسي درع عشان الحقار دول كانوا عايزين يقتلوها فكرنها بنتي
واتحملت عشانها متعرفيش احساسي وانا حميها كان شعور بي الحياه بس موعتش بعد كده ايه الا حصل ؟
وجودك سبب حياتي بحبك يا ايقونتي عارف يا بلقيس ايه حكايه العقار الا حقنتك
بيه ده حكايه عمري واصل وجعي ده اختراعي الا
اختراعته وانا كنت لسه في تانيه كليه صيدليه وكمان بعد الصيدليه دخلت علوم قسم كيمياء وسبب اختياري لي التخصص ده هو الم بابا كان عنده مرض
محدش عارف ايه هو ؟ وقتها كان بيصرخ من الالم
ومفيش مسكن مهما كانت قوته قدر يخفف وجعه
شعور بشع بي العجز وانتي شايفه احب الناس ليكي
بيتعذب وانتي عاجزه عن انقاذه ودموع امي الا كانت بتتعذب بي عذاب بابا هي
كانت بتحبه اوي ثلاث سنين وبابا بيتعذب وبعدها
مات ماما حزنت عليه ومرضت بي القلب وكانت بتموت وقتها اخترعت
العقار ده هو عباره عن اعاده بناء خلايا الجسم
واعاده حيويته بس من اضراره انه بيأثر علي مراكز
الذاكره يعني كل حياتك السابقه بتختفي وبتقي زي البيبي الجديد واي صدمه
من الماضي هتسبب في تلف مراكز المخ وبتدي لي انيهار الجسم وكل وظائفه
كنت بين اختيارين يا اما امي تموت ادامي يا اما تعيش بس متحرم عليها
حتي المسها واضمها يعني كأنها ماتت بس انا اخترت انها تعيش وضحيت بي
قلبي و روحي وعيشت حياتي بدون قلب لي حد
ظهورك انتي وبراءه في حياتي بس قبل كده قلبي
دق لي انهار بس هي كانت بتحب سامر واتجوزته بس
الشر كان اقوي من برائتها ونقائها واختها دمرتها وهي
وسامر عذابها لي حد ما جسمها ضعف ورفض
الحياه انقذتها بس في الوقت الضايع ولما قررت
اديها العقار اصلها كانت عارفه بيه رفضت وفضلت
انها تموت علي انها تعيش وهي نسياي بنتها وجوزها
والكل موتها كانت صدمه كبيره ليه وانا وقتها مكنتش اعرف انها ليها بنت غير اما قلبت براءه بس
اتغلبت علي حزني ووجعي واشتغلت علي العقار ده وعدلته بس مش عارف ايه
هتكون النتيجه عشان لسه مجربتهوش علي انسان بس انا راضي بي الا ربنا كتبه عليه المهم انك
تعيشي وتفرحي انتي وطفلنا انا عارف انك نفسك في ولد بس انا عاوز بنوته حلوه زيك وشقيه بس يا رب متندهش عليه بي الديك الرومي...
انهي حديثه بي تأمله اليها مع نهوضه واستلقائه علي الفراش بي جانبها معانقها
بقوه مستسلم لي سلطان النوم ودموعه تسيل دون توقف...
💖💖💖💖💖💖
يقتحم اسماعيل عياده ثناء وهو يشتعل غضبا وغيره هدرا بي بنبره محذره ساخره قائلا
اسماعيل:ايه امور المسخره دي يا دكتوره يا محترمه؟
تبتعد ثناء عن فريد القابع ارضا غير مبالي بما يدور
حوله تحديق ثناء صوب اسماعيل بي غضب وحزن لكنها تخفي حزنها ووجعها
ببراعه وتسير اليه بملامح جامده حتي استقرت
امامه ولا يفصل بينهما الا خطوتين تطالعه بتحدي متحدثه بي جفاء
ثناء:والله مفيش مسخره غيرك هنا وكمان قليل الذوق وهمجي
يجن اسماعيل وتسود عينيه بغضب ناري جاذبا
ثناء من يدها مقربها اليه لي درجه ان انفاسه تلمس
وجنتيها فترسل قشعريره الي جسدها لكنها تتماسك امامه وتحافظ علي توزانها
صائحا بيها بحده وغضب وهو يصر علي اسنانه بحده قائلا
اسماعيل:شكلك عاوزه تتربي من جديد يا ثناء وانا الا هربيكي انتي ازاي تسمحي لي الزفت ده يقرب منك كده ردي عليه
لكن قبل ان تتحدث ثناء تجد نفسها خلف فريد الذي اصبح بينهما محديقا بي
تحدي واستهزاء من اسماعيل لكن اسماعيل يقابل هذا ببرود اعصاب وبسمه جانبيه ساخره قائلا
اسماعيل:فين روزنا يا فريد ؟ مش كفايه الا عملته فيها لولا جنونك وهوسك ببلقيس هو الا انقذها منك
يرمقه فريد بحيره مجهم الوجهه لكن اسماعيل يمكل حديثه قائلا
اسماعيل:متحترش كده افتح تلفيونك وشوف الا فيه وانت تعرف
تتسع عيون فريد بصدمه حين يذكر امر فيركض تاركا اسماعيل يحترق بي نيران الغيره لكنه يصدم حين يسمع ما تفوهت بيه ثناء
ثناء: ايه جربت نار الغيره زي ما انا جربتها اما شوفتك بين احضان لامار الا هي ام هيام بنتك يا مخلص في نفس يوم قتلها..
