رواية النسور الجارحة الفصل الثالث 3 بقلم سلمي السيد عتمان
مروان سابهم و طلع ، دخل أوضته و دخل البلكونة وقف فيها و أبتسم لما شاف قمر بتلعب مع ولاد إسلام ، أتنهد بهدوء ، و طلع تليفونه علي صورته هو و صديق عمره كله " عمرو " ، عمرو مكنش ليه حد نهائي ، و كأنه مقط*وع من شجرة ، حب زيه زي أي شاب و أتجوز و خلفوا قمر ، و في يوم كان في خروجة هو و مراته و بنته قمر ، و بعد لحظات من فرحتهم الضيق و الحزن أسرهم ، و عمرو مفاقش من آسر الحزن غير و هو في المستشفي أثر الحادثة اللي عملها بعربيته ، و مراته توفت نتيجة الحادثة ، أما قمر ف ربنا نجاها ، و عمرو كانت حالته خطر جدآ ، و لما مروان راحله و دخله و فضل معاه عمرو كان عرف بموت مراته ، أتكلم كلامه الأخير مع مروان و كان بيوصيه علي بنته قمر ، و إنه ميسبهاش لحظة واحدة حتي ، و ميخلهاش تعيش نفس مصير أبوها و هي الوحدة ، و بعد كلماته الأخيرة عمرو فارق الحياة ، مروان و أهله هما اللي أتولوا كل حاجة من بعد موته ، و لما قمر فاقت مروان خدها علي بيته ، بقا هو ليها كل حاجة ، أبوها و صاحبها و أخوها ، و من كتر حب قمر فيه و إنها بتكبر شيفاه هو اللي قدامها بقت تقوله يا بابا !! ، و من ساعتها و هي معاه ، أهل مروان كمان بيحبوها جدآ ، و بيربوها بكل حب و دعم زيها زي أي طفل في العيلة .
دخل و قفل إزاز البلكونة و غيّر هدومه و نام ، تاني يوم كان في المقر الصبح بدري ، و لاقي أنس جاي عليه بسرعة و بيقول : مروان تعالي العميد مستنينا جوا .
مروان بإستغراب : في اي ؟؟ .
Salma Elsayed Etman .
جوا غرفة الإجتماع .
العميد بزعل : للأسف الإرها*بيين عملوا هجوم مفاجئ علي قرية إمبارح بليل ، دمروا كل حاجة ، كان هدفهم المرة دي الخراب و التدمير مش الق*تل ، لكن قت*لوا تلاتة من شباب القرية لأنهم قاوموا ، و فيه إصابات كتير ، و جالنا أمر إننا نروح و نقدم مساعدتهم .
مروان بتنهد : أكيد يا سيادة العميد ، بس أحنا لازم نسرع شوية في خطواتنا ناحية المنظمة ، سليم و اللي زيه مش هيسكتوا ، هدفهم توسيع مناطقهم و مش بعيد يفكروا في الدخول علي المدن .
ياسين : دا مستحيل يحصل ، و الله لو فيها رقبتنا كلنا مستحيل نسمح بحاجة زي كده .
تميم : فعلاً يا سيادة العميد لازم نسرع شوية ، كنت مع زميل ليا إمبارح هو من محافظة تانية ، و قالي إن الوضع صعب جدآ ، عمليات إرها*بية في كل مكان .
محمد بتنهد : الموضوع أشبه بالحرب .
عثمان : المشكلة إن اللي ماسك المنظمة أكتر من واحد ، يعني لو سليم مات هيظهر غيره في لحظة .
أنس : فعلآ يا سيادة العميد دي يعتبر من أكبر المشاكل ، كلهم بيكملوا مسيرتهم الظالمة .
العميد بجدية : لكن أحنا أقوي بإيمانا و مبادئنا ، لو طلع مكانه ألف واحد مصيرهم هيبقي زي كل اللي دفناهم ، المهم دلوقتي القرية لازم نساعدها ، أنا طلبت دعم مساعدات من المستشفيات اللي حوالينا ، الأدوية لازم دلوقتي ، و بالنسبة للأكل و الشرب ف الأمر سهل ، و لازم ناخد معانا دكاترة ، و أولهم ليان .
مروان بدون تردد : سيادة العميد ممكن تفكر تاني في موضوع ليان دا ، معتقدش إنه هيبقي مناسب إنها تيجي معانا مشوار زي دا ، و خصوصاً إن القرية قريبة من الحدود ، و السبب إنها لسه جديدة ، لسه مخدتش علي وضعنا ، و معتقدش إن أول مشوار ليها في مكان زي دا هيبقي كويس .
محمد بتلقائية : اه يا سيادة العميد البنت شكلها فافي خالص لو جت معانا مش بعيد تروح مننا .
الكل ضحك بهدوء و خفة إلا مروان اللي أفتكر نظرة عيونها لما كان واقف معاها و سرح !!! ، مفاقش غير علي كلام العميد و هو بيقول : يا مروان سامعني ؟! .
مروان بإنتباه : نعم !! ، آسف سرحت شوية ، حضرتك كنت بتقول اي ؟؟ .
العميد : بقولك إن الدكتورة ليان ممتازة ف لازم تيجي معانا هتفيدنا كتير و خصوصاً إن الدكتور يحيي لسه مجاش من البلد .
مروان : أحم ، تمام خلاص مفيش مشكلة .
و بعد ما خلصوا الإجتماع و خرجوا منه كانوا كلهم قاعدين في أوضتهم اللي بتجمعهم كلهم وقت فراغهم ، و قال محمد : أنا ممكن أتولي حماية الدكتورة معنديش مانع .
مروان كان ماسك كتاب و بيقرأ فيه و لما سمع كده بصله و قاله : غريبة يعني ، من أمتي و أحنا بنخصص حماية لشخص معين ؟! ، أحنا علطول بنحمي أي حد موجود وسطنا .
محمد أبتسم بخبث و قال و هو بيغمز : و هو من أمتي و أحنا بنخاف علي الدكاترة يطلعوا المشاوير الأولي ليهم ؟! .
كلهم بصوا ل مروان و مروان قال بجدية : في اي أنت و هو بتبصولي كده ليه !! ، أنا كان قصدي إنها لسه جديدة يعني ف مش أفضل حاجة إنها تطلع معانا مشوار زي دا .
ياسين : أمممممممممم ، جديدة اه ، واحد عاوز يتولي الحماية و التاني يقولي عشان جديدة .
مروان بإنفعال مفاجئ : في اي أنا مبحبش التلميحات السخيفة دي .
تميم ضحك بهدوء و قال : متتعصبش كده يا حضرة الظابط الراجل مقالش حاجة ل دا كله ، خلينا في محمد ، اي يا محمد أنت خايف عليها للدرجة دي ؟! .
محمد بتهرب : خايف علي مين أنت عبيط !!! ، دا أحنا لسه عارفنها إمبارح هحلق أخاف عليها أمتي .
أنس : عادي يا حبيبى الإعجاب بيجي في يوم و ليلة .
مروان بإنفعال : هو أنتو بتقولوا اي بجد عيب كده ، يعني البنت تكون قاعدة في حالها و أحنا هنا جايبيين سيرتها مين معجب و مين خايف !!!، و هي لسه متعرفناش أصلآ و لا أحنا نعرفها ، و حتي لو عرفتنا بطلوا كلامكوا دا ، أنا خارج .
رمي الكتاب علي الكنبة وخرج متنرفز و الكل أستغرب إنفعاله جدآ ، رد ياسين وقال بإستغراب : هو من أمتي مروان بينفعل كده لما نجيب سيرة حد ؟! .
تميم رفع حاجبه و هو بيحك دقنه و بيقول : أكيد أعجب بيها و أتضايق لما أتكلمنا .
محمد بضيق : هو فيه حد هيلحق يعجب بواحدة في يوم و ليلة ؟! ، أكيد لاء .
عثمان : اه عادي جداً علي فكرة ، الحب هو اللي مش في يوم و ليلة ، أما الإعجاب أنت بمجرد ما تبص في وش حد و ترتاح ليه بتعجب بيه علطول ، عادي .
محمد حاول يتكلم ببرود و قال : علي فكرة عادي ، ممكن يكون متضايق لسبب أحنا منعرفوش مش شرط علي ليان يعني .
أنس : يالهوي عليكوا دا البنت لسه جاية إمبارح ، معقول تكون هي حديثنا طول الوقت كده ، أسترها علينا يارب .
Salma Elsayed Etman .
مروان لما خرج نزل الجنينة و هو ما زال بيفتكر عيونها و قال لنفسه بضيق : هو أنا أتضايقت ليه !!! ، يمكن عشان شاكك إنها تكون بنت خالتي مش أكتر .
لكن لف بسرعة لما سمع صوتها و هي بتقول : مروان .
مروان بهدوء : نعم .
ليان بإحراج و خوف : اا.... ، بص هو لازم أخرج دلوقتي أروح البيت ، ماما تعبت أوي و لازم أروح ، عارفة إن مينفعش الإستأذان من أول أسبوع كده بس بجد غصب عني .
مروان بدون تردد : مفيش مشكلة أكيد بس ، .... ، لحظة هي مامتك عايشة ؟؟ ، اااء مش قصدي طبعآ ربنا يديها طولة العُمر .
ليان بإستغراب : و لا يهمك عادي ، اه أهلي عايشيين .
مروان فقد الأمل في نفس اللحظة لأن خالته متوفية ، و قبل ما يرد عليها لاقي تميم جاي بيجري عليه بخضة و قال : مروان ، حصل هجوم إرها*بي علي طريق ****** ، البوليس اللي في المنطقة تدخّل بس لازم نروح فورآ .
ليان بخوف : دا الطريق اللي همشي من عليه ، بس أنا لازم أروح ل ماما مش هقدر أسبها .
مروان : أهدي أهدي متخافيش هتروحي ، أنا هاجي معاكي ، تميم أجهزوا فورآ هنطلع .
و بعد ٢٠ دقيقة بالظبط كان الكل جهز و خارج و ليان كانت معاهم ، رد محمد بإستغراب و قال : أنتي جاية ليه ؟؟ .
ليان بقلق : عشان ماما تعبانة أوي و لازم أروحلها بس الطريق اللي همشي من عليه هو الطريق اللي حصل فيه الهجوم الإرها*بي ، ف مروان قالي إنه هيجي معايا .
محمد بص ل مروان و بعدها هز راسه بالإيجاب في صمت و أتحركوا ، و لما وصلوا المنطقة و نزلوا مروان كان هيكمل الطريق ب ليان لكن ليان وقفته و قالت بلهفة : استني استني معلش .
مروان : في اي ؟؟ .
ليان نزلت من العربية بسرعة و جريت علي المصابين و بدأت تساعد الدكاترة و كل اللي موجودين .
محمد : فيه خساير في الأرواح ؟؟ .
العسكري : لاء يا حضرة الظابط ، البوليس اللي في المنطقة عرف بالهجوم قبل ما يتم و لحقوا بفضل الله ، و لما بلغوا المقر كان الهجوم خلص .
محمد ب راحة نفسية : الحمد لله .
محمد و هو بيتكلم مع العسكري شاف ليان بتساعد الناس بكل إهتمام و حب ، أبتسم !!! ، في نفس اللحظة دي مروان كان مركز معاها و في كل تنقُلتها ، جه تميم وقف جانبه و أبتسم و قال : شايفك مهتم أوي بالدكتورة .
مروان بتأفف : يوووه يا تميم ، أنتو ليه مش قادرين تستوعبوا إن مفيش حاجة و الله ، أنتو هُبل يا ابني !!! ، أنا لسه شايفها إمبارح .
تميم بإبتسامة حب : فيه ناس بنعجب بيها و بتدخل قلوبنا من أول مرة نشوفهم فيها ، عندك أنا مثلاً ، يوم ما ماما قالتلي هنروح نشوف عروسة كنت رافض الفكرة خالص و متعقد ، لكن لما روحت و شوفت هنا قولت في نفسي دا يا مرحب بالحب و الجواز و الله ، قعدت معاها أول قاعدة تعارف و البنت خطفت قلبي ببرائتها و لطافتها ، خرجت من بيتهم و أنا بقول ل بابا هي دي اللي أنا عاوزها ، كنت معجب بيها بس ، لكن دلوقتي !!! ، أديك شايف ، كأن ربنا حطلي كل حاجة حلوة أنا عملتها في حياتي فيها هي ، و بقت خطيبتي و حبيبتي و إن شاء الله هتبقي مراتي ، القلب بيحب من غير إستأذان .
مروان بلغبطة : بص أنا هقولك علي حاجة ، أنا مش معجب بيها بس هي مختلفة ، هي شداني ، أو أعتقد إنه إعجاب سطحي مش أكتر ، يعني شكلها كلامها نجاحها كده يعني .
تميم بضحك : ما دي البداية .
مروان بضحك : أخرس خالص .
في الوقت دا محمد راح ل ليان و قال : ليان كفاية كده و روحي شوفي مامتك .
ليان بقلق : أنا فعلآ قلقانة عليها أوي ، بس اللي مطمني شوية إن بابا و أختي معاها و كمان الدكتور ، أما هنا دول محدش معاهم ، أعتقد الناس هنا محتاجني أكتر دلوقتي .
مروان بطل ضحك لما شاف محمد بيتكلم مع ليان ، محسش بالغيره أكيد لكن قلق !! ، قلق من تصرفات محمد معاها من ساعة ما جت ، قلق من الإعجاب اللي ليها يزيد مع الوقت و مش هيبقي بإيده ، قلق يقعوا هما الأتنين مع نفس البنت !!!! .
محمد : معاكي حق بس خلاص الحمد لله الوضع مستقر زي ما أنتي شايفة ، روحلها .
ليان أتنهدت بهدوء و قالت : ماشي .
مشيت من قدام محمد و راحت ل مروان و قال : مروان بعد إذنك لو ينفع نمشي دلوقتي .
مروان : أيوه أكيد ، يله ، تميم خدوا بالكوا لو فيه حاجة رن عليا .
تميم : متقلقش .
مروان ركب العربية و ليان جانبه و أتحركوا بيها ، و بعد وقت وصلوا شارعهم ، نزلوا من العربية و لما نزلوا قبل ما يطلعوا البيت قابلتهم جارتهم و قال : ليان يا حبيبتي طمنيني مامتك عاملة اي دلوقتي ؟؟ .
ليان : مش عارفه و الله يا طنط أنا لسه هطلع أشوفها .
جارتهم : يبنتي لاء أنا قصدي عاملة اي في المستشفي لأنهم راحوا .
ليان بخوف : اي !!! ، راحوا المستشفي ؟؟ ، ليه هي حصلها اي ؟؟ .
جارتهم : متخافيش دا ضغطها علّي عليها شوية بس و أبوكي قال الأفضل إنهم يروحوا المستشفي لكن مفيش حاجة متقلقيش .
ليان غمضت عيونها و أزدرءت ريقها بصعوبة و فتحت عيونها و قالت : الحمد لله .
جارتهم بإبتسامة : مين اللي معاكي دا يا ليان ، أنا أول مرة أشوفه ، ااااه أكيد دا العريس اللي كان متقدملك ، و الله لايقيين علي بعض و شكله ابن حلال .
مروان كان هيضحك لكن داري ضحكته و كان واقف ساكت عشان ميسببش ل ليان أي إحراج ، ردت ليان و قالت بتوتر : لاء يا طنط مش دا طبعاً ، دا يبقي زميل ليا .
مروان عقد حاجبيه و بصلها بإبتسامة إستغراب .
ليان بلغبطة : لاء قصدي مش زميلي هو مش دكتور ، هو ظابط بس يبقي في المقر اللي بشتغل فيه يعني .
جارتهم : ااااه ، أنا آسفة ، طيب يا حبيبتي أبقي طمنيني علي مامتك أنتي معاكي رقمي أبقي رني عليا .
ليان : حاضر .
خرجت من البيت هي و مروان ، و مروان أبتسم و قال : شكلها طيب أوي طنط دي .
ليان أبتسمت بتوتر و قالت : أيوه ، أنا آسفة علي اللي هي قالته هي مكنتش تعرفك بس .
مروان بإبتسامة : عادي مفيش حاجة .
ركبوا العربية و مشيوا لحد ما وصلوا المستشفي ، مروان ركن العربية و طلع مع ليان و دخلوا الأوضة اللي فيها مامتها ، و ليان جريت عليها و قالت : كده يا ماما كنت هموت من الخوف عليكي .
في الوقت دا كان مروان بيسلم علي سيد أبو ليان و بيعرفه علي نفسه لأنهم أول مرة يشوفوه .
سيد : أهلآ يا مروان ، معلش يا ابني تعبناك .
مروان بإبتسامة : و لا أي تعب يا أستاذ سيد ، ( بص ل نجلاء و قال ) حمد لله على سلامتك يا طنط ، كان نفسي أشوفك في ظروف أحسن من كده و الله .
نجلاء ضحكت بتعب و قالت : النصيب يا مروان ، شكراً إنك جيت مع ليان .
ليان بإبتسامة : بابا زي ما مروان قالك هو ظابط في المقر و يبقي قائد الفريق ، اسمه مروان الألفي .
سيد إبتسامته أختفت و قال : م..مروان الألفي .
مروان لاحظ ملامح سيد و قال بلطافة : اسم مش منتشر أوي صح !! .
سيد بصدق : لا أبدآ ، شبهت علي الاسم بس ، اسمك جميل و مميز جداً .
ليان بإبتسامة : تعرف يا بابا دا كمان يبقي ابن أخت عميد الفريق ، العميد بدر السيوفي .
سيد أتصدم من اسم العميد و عرف إن اسم مروان مش مجرد تشبيه !!! ، لأن إستحالة مروان الألفي اسمه يجي صدفة مع بدر السيوفي ، أدرك إن تشابه اسم الخال كمان إستحالة يكون صدفة ، أتوتر لحظيآ و قال : اه اه ، سبحان الله ، أكيد خالك بيحبك أوي عشان كده أنت معاه .
ليان : أنا هروح أتكلم مع الدكتور عشان أعرف حالة ماما بالظبط ، سيلين معلش شربيها العصير دا .
سيلين : حاضر يا لولو .
ليان خرجت و مروان خرج معاها ، حس إنها أمانة معاه و لازم تبقي عيونه عليها لحد ما يرجعوا ، و هو ماشي معاها قال : بس أنتي يا ليان مش شبه مامتك خالص ، يعني حتي مش عارف عيونك زرقة ل مين ؟؟ ، لا باباكي عيونه زرقة و لا مامتك حتي .
ليان ضحكت بخفة و قالت : لاء ما دي مرات بابا ، (كملت كلامها بإبتسامة و قالت ) بس و نعم الأم ، دي خدتني من و أنا طفلة عندها سنة تخيل !!! ، يعني أنا لما وعيت كانت هي أمي .
مروان بذهول : يعني دي مرات أبوكي مش مامتك ؟! .
ليان : أيوه .
مروان فضل ماشي مذهول شوية و رجع شكه أكبر من الأول لأنهم عرفوا إن جوز خالته أتجوز بعد ما خالته ماتت ، و كده ماما ليان مش موجودة !! ، و سبب موتها مجهول ل ليان لحد دلوقتي ، رد عليها و قال : أومال مامتك فين ؟؟ .
ليان أتنهدت بحزن و قال : توفت من و أنا صغيرة جدآ .
مروان كان مصدوم من كم الصدف اللي بالنسبة له دي مش صدف !!! ، رد و قال : طالما مرات أبوكي خدتك من و أنتي عندك سنة كده ف أكيد مامتك توفت و أنتي أصغر من السنة ، بس معلش أعذريني علي فضولي بس عاوز أسألك سؤال ، هي مامتك ماتت ازاي ؟! .
ليان أستغربت سؤاله و كانت خايفة من كلامها معاه في تفاصيل زي كده لأنها لسه عرفاه إمبارح ، و مكنتش حابه تقوله إن باباها رافض يقولها لأن كده فيه حاجة مش طبيعية و هيبقي فيه س و ج و مش هيسبها فعلآ غير لما تقول لأنه ظابط و دي دكتورة في مكانهم يعني المفروض يكونوا عارفين حياتها ماشية ازاي نوعاً ما ، ف ردت و قالت بكدب : كان عندها القلب ، و كانت ضعيفة ف مستحملتش التعب .
مروان لاحظ توترها و حس إنها بتكدب و لأنها مكنتش بتبص في عيونه و هي بتتكلم ، لكن أتنهد بهدوء و قال بشك : أممم ، ربنا يرحمها يارب .
ليان : يارب .
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا