رواية الدميه العاصيه الفصل الرابع4 بقلم اليخاندرو


 

رواية الدميه العاصيه الفصل الرابع بقلم اليخاندرو


تـضع عبوة الاستنشـاق في فمهـا ..تحاول استعادة أنفاسهـا بعد الخـوف الذي اعتراها .. ضاق نفسهـا بشكلٍ تلقائي بعد أن غادر الطفل وعالجته ..كانت تحاول الوقوف ثابتة على قدميهـا التي باتت كالهلام ..أظهرت وجهاً سعيداً زائفاً لأول مرة أمام طفل عالجتـه .. لكن فور رحيل الآخر .. جثت على ركبتيـه أرضاً ثم لتجلس على الأرض ممسكـة بساق الـسرير الحديدية ..وكل تفكيـرهـا أنهـا حادثت رجلاً غريباً ..
كان خوفها هذا لشخصيتهـا التي سبق وأن أن ذُكرت هشاشتها ..بالكاد تشجعت من أجل طوني ..لكن هي كانت تفعل هذا مع رجل آخر .. تعلم أنه من المبـالغ أن تتوتر لهذا الحد ..لكن هذه تلقائيتها ... لا تستطيع التحكم بها ..
وضعت عبوة الاستنشاق بعد أن انتهت منها في جيبها .. مرض الربو خاصتهـا كان قد شارك في خوفها أيضاً ..يثبت وجوده ..
نهـضت من مكانها ترغم جوارحها على فعل ذلك ..قائلـة لذاتهـا
"كفاكِ مبالغـة .. الأمر لا يستحق كل هذا "
هذا فقط وهي لا تعلم هوية المرسل إليه ..فكيف لو علمت أنه ألكسيوس ديجـور .. ? هي لا تعـرفه اسماً ولكن المقصـد أنه رجل مافيا ..كيف سيكون حالها لو عرفت هذا ? لن تظل بجاهلة لهذا الأمر .. ستعرفـه بالفعل قريباً ..
أخـرجت هاتفهـا.. وكانت تريـد أن ترسل له ..للمجهول بالنسبة لها..أنها أخطئت في الرقم ..
لكن عن طريق الخطأ ضغطت على اتصـال...شهقت بتوتـر مضحك وكأن الروح تفارقها بتلك الشهقـة الطويلة ..
ظلت تضغط على رفض الاتصال لكن لم يكن يقبل ..من فرط ما هي به من توتر الذي لا يفارقها في يوم ..عليهم تسميتها آنسة توتر...
"لعنـة الرب على هذا النوع من الهاتف .. "
انتبهت لكونها تضغط بأظافرهـا لا بأصبعهـا على زر الرفض .. وعندما كانت ستباشر بالضغط توقفت يديهـا بالهواء عندمـا سمعت الإجابة على الاتصـال
"مـرحباً .."
كان صوتاً عميقاً ذا بحـة غريبة مخيفـة كأفلام الرعب التي كانت تشاهدها مع ڤيونـا .. وضعت كتـم ثم ركضت مثل المجنونة في وقت قياسي عند ڤيونا التي ما زالت تجلس في نفس المكان وتشرب كوب مارلين التي نستـه من بعد أن أخفته قبلاً
وألكسيـوس كان ينتـظر أن تجيبـه .. عندما وجد اتصالاً منها أدهشـه ذلك قليلاً فهـو يجلس في سيارتـه في طريقه إلى قريتهـا .. لكن ابتسـم بمكـر غاضب..تريد الاتصال على طوني ? تريد سماع صوته ..كُرية النـار ساذجة وترغب استعجال موتها .. 
كانت ڤيونا قد لمحت مارلين تركض في اتجاهها ..رفعت حاجبـها بتساؤل ..ماذا هل تم غزو العالم من قبل الكائنات الفضائية ?
"ڤيونـا ..ڤيونا ..ڤيونا .."
"أعلم أن اسمي ڤيونـا .. "
جلست مارلين لجوارهـا وهي تحاول التقاط أنفاسها ..لقد نست أنها ليس عليها الركض بهذا الشكل للربو الذي بها ..أخذت عبوة الاستنشاق عند شعورها باختفاء أنفاسها ..وضعت فوهتها بفهمـا واستنشـقت منها..ثم أعادتها لجيبهـا ..وقالت لڤيونا
"ڤيونـا ..ڤيونا ..ڤيونا .."
"مارليـن مارليـن مارليـن .." قالتهـا ڤيونا بسخرية .. لتتلاشى سخريتهـا مع قول الأخرى..
"لم أكن أحادث طوني .."
"لا تقولي لي اسمه ..أشعر وكأنه يليق بقرد أكثر من إنسان .. مهلاً ماذا? لا تحادثين طوني ? حسناً لربما هذه إشارة أن طوني ليس من نصيبك .."
قالتهـا فيونا جملتها هذه بانفعالات عديدة ..تارة حنق ..تارة أخرى ذهول ..وآخـر نبـرة كانت سعيدة راضية ..
"كان رجل آخر ..طوني هاتفه لا يعمل ..ووجدت أني أبدلت بين آخر رقمين ..يا إلهي تخيلي أني قلت له أني أود أن ألمس عضلاته ..! "
شهقت ڤيونـا وهي تضرب فخدهـا الأيمن بمحاولة للتظاهر بالصدمة وكتم ضحكاتهـا ..
"تلمسيـن عضلاته ? هل أنتِ مارلين أم أنـا ..? من الجيد أنكِ عرفتي أنه ليس سوى رجل غريب وإلا تهورتِ وقلتِ أود أن ألمس ...."
أقفلت مارليـن فم فيونـا بوضعهـا ليدهـا اليسرى التي لا تمسك بالهاتف الذي نست أمره فوقه ..
لتلمح ڤيونـا الهاتف أثناء ذلك وترى وجود اتصال ..
لتقول بسخرية بعد أن أزاحت يد مارلين
"أهناكَ ثالث غيرنا ? "
فطنت ڤيونا لكونـه الرجل الغريب فهي ترى رقم شبيه برقم طوني
نظرت مارلين لشاشة الهاتف ..لتجحظ عينيهـا عندما انتبهت أن الكتم كان قد أُزيل ..! لم تنتبه مسبقاً لكونها أثناء الركض وإمساكها للهاتف كان أصبعها الإبهام قد أزال الكتـم ..
يا فضيحتاه ..! لقد سمعنا لقد سمعنا ..!
وضعت الهاتف على أذنهـا وهي تناظر ڤيونـا بتوتر ..جعل من الأخرى لو لم تكن تعرف بالأمر أن من توتر هذه المارلين أن العالم تدمر ...
"مرحباً ? "
لم يجيب ألكسيوس ..لم يرد الإجابـة لسببين ..السبب الأول هو أن صوتهـا كان أجمل من ما سمعه في ذلك الفيديو عندما نادت القطة .. والثاني أنه بعد سماعه لكل شيء وأنها عـرفت أن هناكَ خطأ ما أراد جعلها تخاف قليلاً ..
وأدرك كذلك أنها اتصلت عليه عن طريق الخطأ ..!
أخذت ڤيونـا الهاتف منهـا ..بعد أن انتشلته انتشالاً وقالت
"ما اسمك أيها الرجل ..? "
"لا أظنكِ تودين معـرفة اسمي .."
لم يكن صوت مارليـن ..كان صوت آخر ..تلك الڤيونـا التي ظلت تنادي اسمهـا وهي تخبرها بما اكتشفت ..
"لماذا ? هل أخاطب هاري بوتر أم وليام شكسبير ? "
لا يعلم ما الصلة بينهـما ..وما دخل بوتر بشكسبير لكن هذه السليطـة تليق بأخيه السليط أيضاً ..حسنتً بما أنه سيختطف مارلين من أجله ..سيختطف الأخرى لأخيه .. ليكن كارلوس شاكراً أنه يفكر به ..
"لا... تخاطبين ألكسيوس ديجور " نطق اسمه ببرود شديد .. أراد من مارلينه أن تعرف من هو وماذا ينتظرها ..
"وماذا لو كنت ألكسيـو...."
توقف ڤيونـا عن الكلام جاحظة العينين ..وهذا أرعب مارليـن ..
أغلقت ڤيونا الاتصال ..ثم أمسكت شريحـة هاتـف مادليـن بعد أن أخرجـتهـا وقامت برميهـا
"ڤيونـا ماذا يجري ? " قالتهـا مارليـن بخيـفة وتوجس ..لتناظرها ڤيونـا بسخرية حادة قبل أن تنطق
"ماذا يجري ? عمرنا سيجري بسببك .. "
"بسببي ? أنتِ من حرضتيني للمراسلة ..! "
"وهل أنا من أخطأت في الرقم ? حسناً أنا وأنتِ السبب ..بكن أتعرفين من ألكسيوس ديجور هذا ? سنصـبح هريسـة تأكلها القطط والفئران ..! "
ارتعبت مارليـن وبشدة ... وأكملت ڤيونا على رعبهـا تزيد من حدته عندما قالت
"أهذا الذي تودين لمس عضلاته ..سيقطع يدك قبل هذا "
"ڤيونـا ..!"
قالتهـا مارليـن برجاء للأخرى بألا تخيفهـا أكثر .. لتعقد ڤيونـا يديه أسفل نهديهـا وتقول وهي تناظر السماء بنصف نظرة
"لطالما كتبت عن المافيا ..لم أتوقع أن يدخل لحياة صديقتي الساذجة رجل مافيا وليس أي رجل ..ابن ديجور "
صفعت مارليـن وجنتيهـا بذهول والذي رغم حدة الموقف .. إلا أن شكل صدمتها كان مضحكاً ولا سيما نبرتها المرتجـفة بغرابة عندما أعادت لفظ
"مافـــــيا....! "
"تخيلي في أي لحظة موكب من السيارات السوداء أمام شقتكِ وهـو يستند على سيارته يرتشف من سيجارته يناظركِ وهو يقول صغيرة دادي تعالي إلى ألكسيوس السادي "
كانت ڤيونا ما تزال بنفس الوضعية ..نفس إغلاق لعينيهـا ..تناظر السماء ..تتخيل ماذا سيحدث تالياً ..!
ضربتهـا مارليـن على كتفهـا بقوة تنهرها عن الإكمـال وهي على وشك البكـاء من الخوف ..يحق لها البكاء ..لتوها علمت بأنها كانت تغازل بحماقة رجل مافيا .. !
"اسمعي يا مارلين فلترقدي بسلام ..لقد كنتِ أذكى ساذجة أصادقها "
قالتهـا ڤيونـا بدراميـة وهي تعانـق مارليـن التي عانقتهـا بدورها ولكن بخوف .. وشعـرت ڤيونا بذلك عندمـا تشبثت مارلين برداءها
" حلوتي ..ماري ..لا تخافي ..لا تأخذي كلامي على محمل ااجد لربما يتجاهلك ..ويكمل حياته بعيداً عنكِ .."
لم تتحدث فقط أغلقت عينيها وحاولت أن تستمد بعض القوة من ڤيونا ...
"هيا لندخل ونكمل حياتنا بطبيعية .. "
قالتهـا ڤيونا بعد أن ابتعدت مارلين عن ذراعيها ... عنت الدخول للمشفى والعمل كممرضة .. في الحضانـة الموجودة داخل المشفى ..
"سأخذ إذن للمغادرة للمنزل ..أود أن أرتاح قليلاً "
قالتهـا بإرهاق وتعـب واضحين ..الخوف أرهقها حقاً ..
"سأخذ أنا أيضاً معكِ لأحميكِ في حـال شممنا رائحة اقترب موكب ابن ديجور هذا .."
أومأت بإيجاب باهت ..ونهضتا كلتاهما يتوجهان لمكتب مدير المشفى ..
وأثناء ذلك كانت ڤيونـا قد قالت سراً
"لماذا كل الديجورين لقطاء ? "
لم تكن تعرف أن ألكسيوس شقيق كارلوس .. رجل المافيا شقيق رجل الأعمال ....
------------------
بعد أن أنهى أعماله كان يقرأ الفصل الثاني من روايـة في قبضة الديجـور .. بعـد أن أخذ كارلوس الفتاة التي هي الكاتبة
إلى منزله .. وجعلهـا سجينـة لها ..وكلما حاولت الهرب يمسكهـا .. كانت تجيد انتقاء الكلمات والتعبيـر ..فما بالها سابقاً كتبت طريقة موت كارلوس بكوميدية ساذجة سوداء ..
تعمـق دون شعـور بكيفية وصفهـا لمشاعر كارلوس وهو ينظر لها ..وكذلك وصفها لمشاعرها عندما يقترب كارلوس أو يمنع هروبهـا ...
كانت عنيدة لكن جبانة ..هل هي هكذا بالواقع ? لا يظن ذلك فهو أيضاً ليس متوحشاً البتـة ...
دون إدراك قرأ الفصول حتى العاشر ..عندمـا بدأ كارلوس يشعر بتغير خِصاله الوحشية ..لكن ليس تماماً بل قليل جداً ..لكنه زاد هوساً مع ذلك ..
وهي تحاول إقناع نفسها بالتأقلم وعدم الخوف فخوفها يغضبه ..لماذا تخشى منه هو ليس وحشاً يأكلها ..لكن تصرفاته تجعلها ترتعب بالفعل ..وتثبت أنه حقاَ وحش وسيلتهمها لكن بطريقة أخرى ..
كذلك حصل مشاهد قبلات أكثر من مـرة ..ولمس للجسد بطريقة تملكية ..
لا يعلم لماذا أعجبه ذلك .. أعجبه كونه بهذا الشكل متملك .. هو لم يكن كذلك قط ..لربما أخيه كذلك ..لربما ? بالتأكيد ألكسيوس متملك .. لكن هو لا .. هو زير نساء لعوب ...
نظر لرقم الفصل ليجد أنه سيبدأ بالحادي عشر ..نظر للساعة ليحد أنه استغرق ساعة ونصف من وقته لقراءة الفصول السابقة ..أغلق حاسوبه وهو يتنهد بدماثة ..لقد غرق دون إدراكـه وها هو يستفيق مجدداً ..
أثناء ذلك ..فتحت سكرتيرتـه الباب دون طرق ..وأخذ تتغنـج بسيرها وتتدلل تبرز مفاتنهـا بما ترتديه من ملابس ..
رفع كارلوس حاجبيـه بسخرية ..يكره النساء أمثالها .. من يتدللن على رجل ليس بحبيب أو زوج من أجل المتعـة ..هو الذي يباشر دوماً مع النساء ..ويرفض رؤيتهم يتدللون ..يمنعهم من ذلك .. يشعر بالاشمئزاز من صوت مصطنـع يتعاهر ..
هو أجل لعوب لكن بحدود ..لا ينام أو يعاشر النساء ..يرى أن التي ستتزوجه أحق بجسده ..
"أطرقتي الباب ? "
قالـهـا بحدة وهـو يناظرهـا بحدة أشد .. لتدنو بجذعها العلوي تظهر له بسخاء صدرهـا .. وتقول وهي تمـد لـه ملفاً
"نسيت سنيـور كارلوس .."
أخذ الملف منها بعنف ووضعه على المكتب بعنـف وقال بحنق وفحيح
"تذكري أني رئيسك السابق ولا تتجرأي على مناداتي بحميمية هكذا .. وليس أن لحمكِ فاسد وعرضة للبيع العاجل تعرضينـه علي .. لو كان عليه تخفيضات وهو شديد الرخص أيضاً لن أقبله "
كان يقصد جسدهـا .. وكذلك بقوله رئيس سابق هذا يعني أنه طردها ..
شعرت بالفزع لكونـه تم طردهـا وأمسكت يده تحاول تملصه وإعادته عن قراره ..لكـن دفع يدهـا عنه ثم أمسك منديلاً من علبة المناديل التي في درج منضدته ومسح يده بتقزز ..ليس وسواساً ..ولكن ليريهـا أنها قذرة
شعرت بأن أنوثتها تخدش .. أنه كان كالجبل المنيع ضد إغراءها كأنثى صارخـة المفاتـن ...
عندما لاحظ أنها تلتف حول المكتب لتصل له ..نهرهـا بسبابته من الاقتراب بيسراه وبيمناه كان قد ضرب المكتب بقـوة ..
وقال بصراخ جهوري
"عليكِ اللعنـة أيتهـا الداعرة ..! فلتخرجِي والآن قبل أن أقوم بزجك في السجن بكلمة واحدة مني .. "
كان صوتهـا عالياً للغاية ويسبب الصمم .. وعندما رأت أن تهديده حقيقي هرولت خارجاً ...
أحل وثاق عقدة ربطة عنقه بانزعاج مما حدث تواً ..
هذه المرة الأولى التي يصرخ فيها على الجنس الرقيق ..على النساء .. يا لها من قذرة عنيدة ..! تود إجباره على قبول إغراءه الذي لم يشعر هو به من الأساس ..
تنهد بانزعاج ..قبل أن يبدأ بصب كل تركيزه في ما أمامه من أوراق ..رغم كونه قد راجعها ووقع عليها لكن ها هو يعيد قراءتها من جديد ..!
------------------
"سيبدأ عملك بعد أسبوع ..سأسافـر عند صديقة لي وسأعود بعد ستة أيام .. "
قالتهـا سيدة عجوز لآليـن التي تجلس على أريكـة في منزل العجوز .. لقد وجدت أن الراتب هنا جيد .. وجداً أيضاً ..
كان أول عمل تذهب له فهو قريب من منزلها ولا يبعد سوى بضعة أمتار قليلة ..هي في منتصف الشارع وهذه العجوز في نهايته والشارع ليس طويلاً بالفعل ..
"أتمنى لكِ رحلـة جيدة سيدتي .."
"أوه ولبقـة أيضاً .."
ضحكت العجوز بخفـة قبـل أن تردف بجدية
"سيأتي ابن صديقتي ليأخذني ..وكما التعليمات التي قلتهـا لكِ عليكِ سيكون عملك هكذا .."
"سأحرص على حفظهـا حتى مجيئك .. "
همهمت العجوز بلطـف ..لتنهض آليـن تمد يدهـا لتصافحها العجوز باتفاق على كونـها التي ستخدمهـا وستكون وصيفة لها..
"أستأذنكِ بالذهـاب سيدتي ..ومجدداً لتقضي أيام سعيدة رفقة صديقتك "
"رافقتك السلامة .."
همهمت بإيجاب وابتسامة تغلو ثغرها قبل أن تلتفت راحلـة ..
أغلقت خلفهـا باب المنـزل برفق ثم أخذت تأخذ خطواتهـا للعودة لمنزلهـا وهي تنوي البدء الآن بتدريب أليخاندرو ..
دخلت لمنـزلهـا لتجده يلتفت فوراً إليهـا وينهض صوبهـا
"هل انتهيتِ بهذه السرعة ? "
كانت قد جلست ساعتين مع العجوز بالفعل ..
"تعال معي "
قالتهـا وهي تسـيـر أمامه تسبقـه وهـو يسيـر خلفهـا بهدوء وحماسه تلاشى وحل محلـه الوجوم وابتسامة دامثة ..
وقفت قبالة غرفة الملاكمـة وقامت بفتحهـا ..دعته للدخول لينـظر هو بانبهـار للغرفة ..
آلة مشي ..أثقال وأوزان ..كيس ملاكمـة ..أدوات رياضة ..
"كان أبي رياضي وأخذت حب الرياضة منه .."
قالتهـا بعد أن رأت ملامح التساؤل تعلوه... فهم أن هذه غرفـة والدهـا ...
استخدمتها عندما بدأت تكبـر ..تقوم بلعب الرياضة ولكن ليس للحد الذي يجعل جسدها شبيه بالرجل يحتوي على عضلات .. هناكَ عضلات خفيفة تظهر على ذراعيهـا لا مبالغ بهـا ولا مفرطة ..
هي لا تحب أن يكون جسدها بعضلات ..ولا سيما عضلات المعدة .. لكنهـا تحب أن يكون جسدها مشدوداً
وهو بالفعل كذلك .. صحي ومشدود ..ولكن بما أنها لم تلعب لثلث سنوات بهذه الأدوات ستزيد قليلاً من حدة تمارينهـا لنفسها لفترة ما ..
وجدت أليخاندرو يقترب من الأثقال ناوياً رفع إحداهم
لتوقفه وهي تقول
"ليس بعد .. عليـكَ بتماريـن تقوية جسدكَ وبنيـته كي تكون قادر على رفع الأثقال دون حدوث كسور وما إلى ذلك .."
قالتهـا وهي تخلـع قميصهـا تبقى بالفانيلا الرياضية السوداء التب كانت ترتديهـا بالأسفل .. كانت ترتدي بنطال واسع ولكن يضيق عند نهاية الساق
"سنبدأ بتماريـن الإحماء ..قم بتقليدي "
قالتهـا وهي تجري في المكان ..ليقلدهـا ولكن ببطء وكأنه يجهل تقليدها تماماً ..
"أفعل هذا "
قالتهـا وهي تفتح ساقيهـا بخـفـة ثـم تميل بجذعها العلوي للجانب الأيمن تجعل من ذراعيهـا بوضعيـة رقم سبعـة مرفوعيْن بمحاذاة وتوازي للصدر .. ثم تميل لليسـار ..
كان ما ترتديه في الأعلى يظهـر مدى نحوتة انحناءتهـا العلوية ..ومع ما تقوم به من تمرين كان ضيق خصرهـا يظهر بسخاء له ..
تعمد الإخفاق في التقليد ..لتعيد لـه ما قامت به مع شـرح طفيف ..
المرة الثانية تعمد الإفراط ..لتقترب هي منـه وتمسك خاصرتهـا بيد وذراعه بيد وبحسن نيـة تقول إلى أي سيقف ذراعك ولأي حد خصرك ..لكن لا تعلم أنه من لمستهـا هـو يبتسـم بولـه
في تمرين أخر وقفت خلفـه تماماً ..وهي تقوم بتعديل استقامة ذراعه ..كانت ثواني إلا أن اقتراب صدرهـا وبقاء إنشات قليلة ليلمس ظهـره وأنفاسها التي تضرب عموده الفقري مباشرة جعلت منـه يود التظاهر أكثر بالسذاجة ..
حيث أن أعينـه امتلأت بوميض غريب وأسفل عينيـه أحمرّ بخجـل ..لكن خجلـه لم يكن ذلك الخجل الاعتيادي الهادئ ..نوع آخر من الخجل ..! هل سبق وأن كان الخجل مرعباً ?!
"كم عمرك أليخاندرو? "
قالتهـا آليـن بينما كانت تراه يقوم بالتمرين بشكل أفضل من السابق ..
شهقة طفيفة مذهولة قليلاً خرجت من فييها..لتقـول هي بعد ذلك
"أكبـر منكَ بعامين .."
كانت في التاسعة والعشرين من العمر ..أليخاندرو يصغرها بعامين ..ومع ذلك يبدو أكبـر منها ..
"ما زلت لم أعرفك جيداً ..أليخاندرو ..ببنما تقوم بإعادة التماريـن التي أمليتها عليك قل لي من أنت "
ناظرهـا بهدوء مطولاً ..قبل أن يبدأ استخدام جسـده في إعادة التماريـن ..
"أليـخاندرو مينيا ...سيعة وعشرون عاماً..الابن الأوسط بين شاب وفتاة لعائلتي .. لم أكمل تعليمي الجامعي .. "
نصف دقيقة من الصمت بعد قولـه هذا ..لتفرق آلين بين شفتيهـا وتقول
"آنين سميث ..تسعـة وعشرون من الأعوام ..وحيدة أبواي ..درست الهندسـة المعمارية "
"هذا جميل ..لماذا لا تستغليـن هذا لإيجاد عمل يناسبك " قالهـا أليخاندرو قبل أن يحني جذعه العلوي كاملاً كي تلامس أطراف أنامل يديه أنامل قدمه .. قبل أن يرتفع مجدداً ويعيد الكرة ..
"لم أدرسهـا إلا من باب إكمال تعليمي .. أن أكون فتاة أنهت تعليمها الجامعي ولم تتوقف عند الثانوية.. ورغم أن تخرحت بعلامـة جيدة وكفيلة بجعلي أعمل بهذا المجال لكن لا أحبه.. أفضل العمل أعمال عشوائية على العمل بهذا المجال "
قالتهـا بهدوء واقتناع بما تقوله .. ليهمهم أليخاندرو بهدوء ..
قبل أن تنظر آليـن للساعة المعلقة على الحائط فتقول تالياً
"يكفي لليوم ..نصف ساعة أكثر من جيد في اليوم الأول ..غداً سنزيد لأربعين دقيقة وهكذا حتى نصل لدقائق أكثر ..عموماً سأذهب للاستحمام .. وسأنشغل ببعض الأمور المتعلقـة بالمنزل ..البارحة قد عدت له لذا جدولي ممتلئ اليوم ..في الليل سأجلس معكَ وعليكَ بقول لي ماذا ينقصك في شخصيتك وماذا تشعر لكي نرى كيف سنعمل على بناءك نفسياً ومعنوياً .."
ربتت على كتفـه ثم سارت أمامه تختطف قميصهـا من على الأرض تضعه بإهمـال دون ارتداء مكوماً على كتفهـا ..
ونيتهـا أن تبدأ أولاً بغسل ملابسهـا....
ناظر أليخاندرو طيفهـا قبل اختفاءه ..بدماثة شديدة قبل أن يزفر بهدوء وينهض ..نظر للأثقال وابتسـم بسخرية ..غير قادر على رفع الأثقال ? منذ متى هذا ..! هو بقادر على رفع كل الأوزان الموجودة في هذه الغرفة الفسيحة ..لكن أيضاً عظامـه الآن ليست في حالة جيدة لذا ليس عليه أن يضرها ..
"آليـن ..الوقت يمضي ..والأوان سيحين قريباً "
همس بهـا قبل أن ينظر للنافذة يصفـر بصوت خفيض أثناء انشغال أعينـه العسلية بالنظـر لحركـة المـارة خارج المنـزل ..
"حمقى .."
كان ينعت الأناس أجمعهم الذين في مرآى بصره ..بدون سبب ..ثـم نهـض مبتعداً عن النافذة لا يود تلويث عينيه أكثر بوجوه الناس ..إن كان يود الخير لعينيه عليها بتعقيمها بمشاهدة آلين ..
أخـرج هاتفهـا ..أخذ ينـاظر آليـن من خلال فيديو كاميرا المراقبـة وهي تأخذ ملابساً من خزانتهـا تضعهـم في سلـة ملابس واختارت من بينهم أقل ملابساً احتواءً لراحة التكتم ..
لتستحم وترتديهـا ..
وضعت ما اختارته من ملابس أعلى السرير ..ثم ما تود غسلـه حملت السلة خاصته وذهبت بهـا خارجاً حيث تتواجد الغسالـة ..في الحمام الثاني الموجود بالقرب من غرفة أبويها وليس في الحمام الذي بجوار غرفتها ..
انتقل لغرفـة والديهـا يشاهدها كيف تضع الدفعـة الأولى من الملابس في الغسالة .. ثم تقوم بفعل اللازم قبل تشغيلها بتشغيلها لاحقاً ثم الخـروج ..لتتوجه لغرفتهـا تأخذ الملابس ثم للحمام..ثم تبدأ في الاستحمام
كان يرى هو كل هذا .. توجد كاميرات بالحمام لكن فور أن بدأت بخلع ملابسهـا خـرج من الكاميرا
لا يود رؤيتها بهذا الشكل .. مبادئه كرجل ترفض ذلك ما دامت ليس زوجة له..
وهذه خصوصية أيضاً...
أعاد الهاتف لجانبيـه ثم قرر هو الآخر الاستحمام ..فالرياضة أصابته بالعرق بالفعل ...
------------
ليلاً...
كانت ڤيونا قد قررت العـودة لمنـزلهـا لجلب ملابـس نوم لهـا ..لأن خاصة مارلين ليست مقاسها ..فمارلين أطول منها وأنحف ..
لم يمر على ذهابهـا من المزل سوى نصف دقيقة أي ثلاثون ثانية بالتمام..
أثناء ذلك كانت مارليـن تقوم بتغيير ملابسهـا لفستان نوم طويل حريري...ارتدته بالفعل وتبقى الرداء الذي فوقه لكنهـا لم ترتديه..
كان ذا لون بنفسجي داكن للغاية يبرز نصاعة بشرتهـا ويليق بكونها صهباء ..
جلست على الفراش ..تنـاظر الحائط الذي يأتي مباشرة في مرمى بصرهـا ..
خوفها قل ..بوساطة ڤيونـا وتكتيكاتها الكوميدية للمواساة ..
سمعت بين كل هذا صوت إغلاق باب ..فوضعت احتمالاً أن ڤيونـا قد عادت ..
بينما كانت تغير ملابسها لربما أحضرت ڤيونا قميصها معها هنا وسترتديه هنا ..هذا التفسير الوحيد المنطقي لسرعـة إغلاق الباب بعد مغادرة ڤيونا التي صار لها دقيقة ونصف ..
انتظرت حتى تأتي .. حتى تلهي نفسها كما اتفقت برفقتها بسهـرة خفيفة ...
كانت شاردة الذهـن من فرط التحديق بموضع واحد لم تنتبـه لتلك الذراع التي امتدت من الخارج لتغلق الأنوار مسببة انتشار الظلام...
انتفض جسمانها بخفـة ..لـتبتسـم بخوف متوتر
"ڤيو ..توقفي عن مقالبك... "
بالفعل كانت ڤيونا مسبقاً قد قامت بإطفاء للأنوار ومارلين تموت من رعبتهـا كانت ..
ووقفت خلفهـا قائلة بصوت ثخين كالرجال"أنا ألكسيوس ديجور "
وختمت جملتها بضحكة الشـر ...
لذا كانت خائفة أجل ..لكن خوفها هذا كان من ظهور ڤيونا المفاجئ ..أنهـا ستختـار جهـة مخيفة من أجل الظهور وإخافتهـا ..
لكن طال الأمر ..فتنهدت هي بانزعاج تعقد حاجبيها بضيق وقد تلاشى خوفها ..
ذهبت صوب مفتاح الضوء الخاص بالغرفة لإضاءة المكان مجدداً ..وفي خضم ذلك كانت قد قالت
"سأريكِ يا ڤيونـا الـوضيعة "
لكن فور أن أضاءته صرخت تزامناً مع وقوع عينيهـا على جسد رجـل طويل يستند على الباب بذراعه الأيسـر...
يضع كلتا يديه داخل جيبا بنطاله ...يرتدي بذة سوداء دون أكمام بقميـص أبيض مـرفوع الأكمام حتى المرفق ..
كان وشـم الشبيـه بـما أعلى رأس فرانكشتاين من خطوط صغيرة ودائرة تمـر بكل هذه الخطوط موجود على رقبـة هذا الرجل ..وكأن رقبـته تم بتـرها وإلصاقها من بعد ذلك ...
ثم يُرى وشـم ما يظهر من ذراعه اليمنى ..سوار من حروف جملة "Sweet death" يدور حول معصمـه ...
ثـم فوقه وردة الأوركيد دون ساقهـا ببتلات صغيرة تسقط منهـا ..
ذراعه الأيسر كان نقياً .. لا يحتوي على أيّن من الوشوم ..
ملامحـه كانت إغريقية النحت ... جميـلة بشكل جذاب ..لكن هذا لم يكن ما تصب مارلين تركيزها عليه .. فهي فوراً بعد صراخهـا
اجتاحها خوف وألجم لسانهـا وهرمون الأدرينالين ضُخ بقـوة في دماءها يمنعها من السير ... كانت من فئة الناس التي لا تهـرب في بعض مواقف الخوف بسبب هرمون الأدرينالين هذا ..
أنفاسهـا بدأت تضيق ..نظرات ذلك الرجل صوبهـا والتقاء العيون معاً ..!
كيف ينـظر لهـا بطريقة لم تستطع فك شيفرتها لكن فهمت أنه لا يحمل نيـة جيدة ..
عندمـا اعتدل الرجل في وضعيتـه وأخذ يسير نحوها وهي ترتجف غير قادرة على الحراك من فرط الخوف وعقلهـا لا يصـور إلا شيء واحد أنها ستموت الآن ..كانت أنفاسهـا قد ضاقت بشكل ملحوظة ..
بالبداية كان يُرى إنه ضيق تنفس عادي من فرط الخوف لكن ..مع زيادة حدته أدرك هذا الرجل أنه ربـو .. ولا سيما بعد تلك الشهقات القوية وكأن الروح تخرج منها ..
"مريضـة ..?!"
قالهـا بنبـرة هادئة وهو يشيـر لرقبتـه بالسبابة والوسطى ..رغم أنه من المفترض أن يشير للرئتين ..لكن لا ضرر من ذلك ..لأن مارلين فهمته وأغلقت جفنيهـا بإيجاب مرتعب ..فحقاً هي غير قادرة على تحريك جسدها ..تيبست ساقيها والتصقت بالأرض ..ذراعيهـا تشعر بالثقل فوقهما .. رقبتهـا تشعـر باختناقها بالفعل
همهم بهدوء ..ليسير بجوارها ويتخطاها وهو يعلم من حالتها هذه لن تستطيع الهروب...ذهب صوب دُرج المنضدة الذي بجوار السرير ..ليجد ثلاث عبوات استنشاق .. إذن هي مصابة بالفعل بالربو ..أخذ عبوة مستخدمة ..لأن الاثنتين الباقيتين جديدتين ...
عاد إليهـا ليجدهـا نفسه الموضع وما كان يتحرك هو بؤبؤ عينيها فحسب ..
أمسك فـكـهـا بإبهامه وسبابته .. وشعر بارتجافهـا الشديد ..
أنزل فكهـا فاتحاً فمها قليلاً ... وأدخل فوهـة العبوة في فمهـا وضغط عليهـا
وبينما كانت تلتقط أنفاسها كان قد قال لها
"أغار من عبوة الاستنشاق وكم أود تحطيمهـا لأن شفتيكِ تحيط بها ولسانكِ قريب منهـا ...لدي رغبـة بأن أكون محلهـا الآن .."
كان صوته مماثل للصوت الذي هاتفها اليوم ..أهذا ألكسيوس بشحمه ولحمه ..!? وماذا يقول! ما هذا الذي يقوله لهـا ..
أزال العبـوة ...وأمامهـا قام بالضغط عليهـا بالقوة مسبباً تحطمهـا وكأنه يريها أنه يحقق رغباتها وما قاله بسهولة ..
هذا يزيد رعبها أكثر فأكثر ..!
أهذا يعني أنه سيقبلهـا الآن .. ! هنـا تشجعت هي ورفعت يديهـا محاولة دفعه ..راحة يديهـا لامست صدره ..هذا أسرى نشوة لذيذة داخله ..
"مارليـن ..." نطق اسمهـا بتخدر ..مقترباً بوجهه منهـا ..
لكن ما وجده هو ارتجاف فحسب ..ارتجفت شفتيهـا أثناء قولها بتأتأة
"لم أكن أقصد إزعاجك ..لقد ظننتك شخـص آخـر "
كوَب وجنتيهـا براحتيّ يديه يضغط بقوة قائلاً بعنجهيـة مفرطة
"أنتِ بالذات يمكنكِ إزعاجي مثلما رغبتي ..! "
سكت لبرهـة قبل أن يقول بنبرة لم تفهم هي ماهيتها
"سأقتلع جزء التفكير في عقلك إن كررتِ مجدداً أمر أنكِ تقصدين رجل غيري في الرسائل اللعينـة "
أومأت فوراً لتنقذ نفسها من بين براثنـه ..
أخذ الآخـر يمرر ظهر أنامل يده اليسرى على وجهها ..
يناظره بتفحص شديد ..
ليفرق شفتيهـا الداكنـة قائلاً
"جداً جميـلة ..أجمـل في الواقع "
يا رباه ..جسدها يزداد ارتجافاً مع كل حرف ينطقه وفعل يقوم به ..
لا تعلم من أين جلبت الشجاعـة ... دفعـته بقوة تطلب النجاة من بين براثنه ..أخذت ساقيها تهرب بعد خمول دام لدقائق
تود الخـروج من المنـزل لكن قبل أن تنزل السلالم كان هـو الأسرع محاوطاً خاصرتهـا بذراعيه ..يضـع شفتيها أمام أذنهـا وهو يقول ملصقاً ظهرها بصدره الصلب
"لن تهربي مني مارلين ..لن تهربي ..! "
"أناشدك بحق الرب أعتقني وأزح ذراعيكَ عني "
قالتهـا وهي تبكي بعنـف ... ليقوم بإدارتها له يقـبل وجنتيهـا التي سقطت عليهـا الدموع والتصقت ..
"بل أنا الذي أناشدكِ ألا تزيدي فوق الجمال جمالا .."
أخذ تمسـح دموعهـا بنهاية كف يدهـا غير راغبة بأن يعيد تقبيل وجنتيها من أجل الدموع ..
ضاقت أنفاسها ولكن ليس ربو ..بل لتحشرج نبرتهـا
فأخذ يهمس أمام شفتيهـا
"لأشارككِ أنفاسي بقبلـة فمويـة .."
هزت رأسها تنتفض برفض لِما يقوله .. ! وهو يرى ذلك ..
"لو كنتُ طوني لعنـة كنتِ ستضحكين بين ذراعيه ..!"
قالهـا يهزها بعنـف ..وهي تهز رأسها بلا ..لا تعلم لماذا بررت له
وقالت تمتص غضبه
"لم أكن متشجعـة لأحادثه ..أنا أخاف التعامل مع الرجال بهذه الأمور ..أخاف لمساتهم .."
هذا أعطى أملاً لألكسيوس ..أعجبـه ما قالته ..أنـها تخاف الرجال في أمور الحب والعلاقة الحميمية
ليقول بصوتٍ أجش
"دعيني أكون الرجل الوحيد الذي لا تخافينـه .."
"أنتَ مرعب .."
قالتهـا بتلقائية .. وهو ضحك بصخب لهذه التلقائية فتارة تكون جبانة وتارة شجاعة .. أن تقول في حضرته أنتَ مخيف ومرعب ..!
أمسكَ يدها بعد أن انتهى من ضحكاته .. ووضعها على عضلات معدته وقال بمكـر وارب
"ألم تقولي أنكِ تودين لمس عضلاتي .."
تأتأت وسط خوفها بحرج .. ولم تستطع تجميـع جملـة واحدة .. أو حتى كلمة أو حرف ..
فابتسـم لذلك .. لكن فجأة عبـس بوجوم ورفع يديه خلف رأسها وقانية ثانتين حتى ضربها موضع الإغماء .. فسقطت هي بجسدهـا فوق جسده ليحملهـا على كتفه ..
نزل السلالم بهدوء غامض ..
كما أتى لقريتها ..سيخرج منها بها ..
فتـح الباب ليجد ڤيونا على عتبـة الباب جالسة ..تلك الورقة التي كتبهـا وألصقها على الباب وكأنه مارلين لم تجعلها تعود لمنزلها .. حسناً هذا مبرر أن يخطفها لأخيه ..
كان قد كتب "ڤيونا ..أنا مرهقة حقاً وأود أن اختلي بنفسي آسفة لتستخدامي هذه الطريقة لكن لا تدخلي المنزل "
أنها خير صديقة لأنها انتظرتها أم عتبة المنزل ولم تعود ..
التفتت ڤيونا مع صوت فتح الباب ..وكان من المفترض أن ترى مارلين ..لكنها رأت ألكسيوس ديجور يحمل مارلين ..
وبما أنهـا ڤيونا استقامت لتحاول إنقاذ صديقتها لكـن ضربهـا ألكسيوس كما فعل مع مارلين برغبة لعدم سماع أي شيء الآن فمزاجه ضيق الآن ..!
وحملهـا هي الأخرى ولكن على خصرهـ يمكسها من معدتها بجوار خاصرتها وكأنه يحمل كيس حاجيات ..
"كارلوس اللعين عليه بقبول هديتي وحتى وإن لم تكن من نوعه "
قالهـا بسخرية .. وهـو يفتح سيارته يضـع كلتاهما ..وعندما لمحه أحد أشار له بالصمت وإلا سيقطع رقبته ..
ركب سيارته ..وسار بها أسرع من المعتاد يود العودة بأقصى سرعته للمنزل ..
تعليقات



×