رواية أحمد الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani
#قصة_أحمد_الجزء_الثامن
..... غادرو جميعهم في سيارة احمد وحينما وصلا إلى أحد المزارع نزل الضابط وحسام واخذا الجثة من الصندوق الى مكان بعيد عن الطريق وراء الاشجار لدفنها وبقي احمد والعجوز داخل السيارة ينتظران حسام والضابط أن يكملا الحفر والدفن ويعودان وعندما عادا ترجل العجوز من السيارة واعطى للضابط نصف كيس الذهب وأخذ هو النصف الآخر
قال لاحمد وحسام لا تخافا نصيبكما محفوظ بعد العملية والان وقد فعلت ما بوسعي لاخراجكما انتظر منكما خبرا مفرحا وتفاصيل العملية عند حسام هو سيطلعك على كل شيء يا احمد وحينما تنهيانها تعلمان اين اكون في منزلنا في قرية المزارع وانطلق العجوز نحو الغابة ولم يظهر له اثر في حين اوقف الضابط سيارة لنقله الى بيته وركب احمد وحسام السيارة وهما لا يعلمان اين وجهتها في هذا الوقت المتأخر من الليل
التفت احمد إلى حسام وسأله كم الساعة؟
قال حسام: انها الثانية صباحا
قال احمد: لقد سئمت هذا الطريق وهؤلاء الناس سننجز العملية الليلة والان فورا اريد ان ارتاح من هذا الكابوس
قال حسام فرحا : حسنا يابطل انطلق بنا إلى المدينة
سلك احمد وحسام طريقهما إلى المدينة وكانت الساعة تشير إلى حوالي الثانية بعد منتصف الليل وكان حسام يشرح لاحمد تفاصيل تنفيذ العملية بكل تركيز من كليهما وحينما وصلا إلى المكان الذي يوجد به المصرف قال حسام لاحمد:
حسنا انت ستدخل من من هذه البالوعة ستؤدي بك مباشرة إلى حديقة خلف المصرف وهذا مفتاح منسوخ قد وفره لنا صديقنا يعمل هنا كموظف وهذا الرقم السري لفتح الخزنة ما عليك سوى فتح الباب الخلفي والدخول وجلب الأموال وانا سأقوم بحمايتك هنا ربما يحدث أمر طارئ
حمل احمد كيسا ودخل البالوعة ومشى فيها وخرج منها ليجد نفسه في حديقة من الباب الخلفي للمصرف ولم يكن يوجد أي حارس هناك لاستحالة وجود أي شخص
اخرج المفتاح وفتح الباب ودخل واتجه بحذر شديد نحو المكان المخصص للخزنة فتحها وقام بملئ الكيس ثم خرج بكل حذر وهدوء لكن حينما وصل اقترب احمد من السيارة
انطلقت صافرات الإنذار فركب بسرعة وانطلق هو وحسام عائدين الى قرية المزارع وحينما أصبحا في امان قال أحمد لحسام: لما لم تخبرني عن وجود صافرات إنذار ولما انت كنت ترتدي قناعا وانا لم أرتدي؟
اخاف ان يكون هنالك كاميرات مراقبة في جهة الحديقة
قال حسام لا تخف الكاميرا كانت موجودة في الجهة الأمامية لهذا ارتديت قناعا كي لا يتعرفوا على وجهي هنا فكر احمد قليلا ثم قال: هذا يعني أن لوحة ترقيم السيارة كانت مكشوفة
طأطأ حسام رأسه وشعر احمد بالخوف ثم عاد مباشرة عكس الطريق قال له حسام: ماذا تفعل ؟
قال: سأعود إلى البنك واحكي لهم كل شيء انا اخرج من ورطة واقع في أخرى..
قال حسام: هل جننت؟
وان يكن سنأخذ نصيبنا من المال ونسافر وينتهي كل شيء
اذهب الى منزلك وسنتفاهم هناك وفعلا وافق احمد وذهب إلى منزله وحين وصلا إلى الحي التقى بصديقه على كان علي شابا راشدا ومتخلقا وذكيا ايضا لقد شك من الوهلة الأولى وجود أمر ما بوصول احمد في هذا الوقت المتأخر من الليل وبرفقته شخص غريب
كان علي يعمل كحارس في موقف السيارات في الحي سلم عليهما وصعد احمد إلى المنزل
قال أحمد لحسام انتظرني في السيارة ساستحم واعود لكي نذهب إلى قرية المزارع..
لكن يلاحظ علي أن حسام يقوم بحركة غريبة في غياب احمد لقد كان يتصل بالهاتف ويصرخ ولم يستطع سماع ما يقول ثم ينزل من السيارة ويفتح الصندوق ويأخذ شيئا ما ويضعه تحت المقعد الخلفي للسيارة
التفت حسام فوجد علي ينظر إليه فابتسم وتظاهر بعدم القلق ثم رن هاتفه وتكلم وقال حاضر حاضر بصوت مرتفع
هنا شعر علي بوجود شيء ما فخاف على احمد وصعد إلى البيت وطرق الباب على احمد الذي كان بالكاد يتجه لأخذ حمام خفيف
فتح الباب فوجد علي يروي له ما حدث فنزلا مسرعين إلى السيارة فلم يكن هنالك لا حسام ولا كيس المال ثم يسمعان صوت سيارات الشرطة قادمة فيركب احمد سيارته وينطلق هاربا بسرعة
ينطلق احمد مباشرة إلى قرية المزارع قاصدا ذلك البيت ليصل إليه لكنه لم يجد أحدا كان محتارا الشرطة تطارده وهو المتهم الوحيد في هذه الجريمة ولا أثر لأي أحد