رواية FORMAL ASSUMPTION الفصل الثانى2


 رواية FORMAL ASSUMPTION الفصل الثانى 


تَـسَـلُـطـه و أوامِـره الـتـي الـقـاهـا عَـلـي لـلـتو لَـم يَـثـيـرون الـريـبَـة بـداخِـلـي اكـثـر مِـن كَـونـه عَـلـىٰ عِـلـم بـ عـنـوان شَـقـتـي و الـمُـدَة الـتـي احـتـاجَـهـا حَـتـى اصـل الـيـهـا .


الاحـتِـمـال الـوحـيـد الـذي يَـخـطُـر عَـلـى بـالـي هـو ان الـسَـيـد وايـن قَـد اخـبَـره بـكـل شَـيء عَـنـي مِـن قَـبـل ، حُـصـر تَـفـكـيـري فـي هَـذا الـحَـيـز الـمُـحَـدد اثـنـاء الـنَـظـر الـى ظَـهـره الـوسـيـع ، يَـخـطـوا خَـطـوات وقـورَة.


الـطـاولَـة احـتَـوت كـفـوف يَـدي حـيـنَـمـا بَـسَـطُـهـمـا فَـوقـهـا اسـتَـعـد لـلـوقـوف تَـزامُـنًـا لـهـتـافـي عَـلـيـه .

- ذَهـابـك بِـدون أخـذ رأيـيّ لا يَـعـنـي مـوافَـقـتـي 


اسـتـمـر فـي الـسَـيـر غَـيـر آبـه لـحَـديـثـي و اعـتـراضـي الـمُـنـدَثـر بَـيـن حـروفـي ، كـان هَـذا ثـانِ تَـصـرف يُـبـدر مـنـه يَـدفَـعـنـي الـى الإحـتِـدام ، اكـره الـتَـجـاهـل .

سِـرتُ عَـلـىٰ خُـطـاه مُـتَـعـقـبَـة جَـسـده الـذي عَـبـر لـلـتو الـرواق الـمـؤدي الـى الـخـارج .

تَـلَّـبَـثـت فـي مَـكـانـي امـتَـنِـع عَـن الـتَـقَـدُم عِـنـد رؤيـتـي لـجـنـوده الـتـي حـاوطَـتـه بَـعـد خـروجـه ، يَقـود بـهـم الـطَـريـق نَـحـو فَـوج الـسـيـارات ذلـك الـذي يَـقِـف فـي الـجـانِـب الأخَـر مِـن الـطَـريق فَـقـد اشـغَـلـت سَـيـارة الـسَـيـد وايـن الـتـي اتَـيـت بـهـا هَـذا الـجَـانِـب .

اقـدامـي تَـراجَـعـت بـشَـكـل تِـلـقـائـي الـى الـخَـلـف نـاحـيَـة الـطـاولـة لـكَـي اخُـذ حَـقـيـبَـتـي مِـن فَـوقـهـا ، مـازال لَـدي أمـل فـي الـلحـاق بِـه .

خَـطَـفـت الـحَـقـيـبَـة و عُـدت ادراجـي ، بَـحَـثـث عَـنـه بـعَـيـنـي قَـبـل ان اتَـوجـه الـىٰ الـخـارج ، وجـدتـه يَـصـعـد سَـيـارتـه و بـصَـدَد الـذَهـاب .

كـانَ أمـامـي مُـتَـسـع مِـن الـوقـت لـكَـي اصـل الـيـه لـكـنَـنـي امـتَـنَـعـت عَـن الـسَيـر خَـلـفـه و الـهِـتـاف عَـلـيـه ، فَـضَـلـت الـحـفـاظ عَـلـىٰ كـبـريـائي بـدلًا مِـن مُـحـاولَـة كَـسـب انـتـبـاهـه .

نَـظـراتـي ذَهـبـت مَـع فَـوج الـسـيـارات الـذي يَـمـلأ الـطَـريـق حَـتـى اخـتَـفـى مِـن مـرأى بَـصـري ، لَـم يَـكـن فـي مَـقـدرتـي غَـيـر كَـبـح غَـيـظـي بـالـحَـقـيـبَـة الـتـي احـمُـلـهـا .

عـنـد الـتـفـافـي اسـحـق شَـفـتـي الـسُـفـلـيَـة اسـفَـل اسـنـانـي ، وجـدت شَـخـصَـيـن مِـن جـنـوده يَـقـفـان أمـامـي ، مَـلابـسـهـم عَـسـكَـريَـة مُـلَـثَـمـيـن ، هُـنـاك فَـوق احـزمَـتـهـم تُـعَـلـق اسـلـحَـتُـهـم .

ابـعـدت نَـظـري عَـنـهـم و لَـم اعـطـيـهـم ايّ اهـتِـمـام ، مِـن الـمُـمـكـن ان يَـكـون لَـديُـهـم عَـمـل هُـنـا او شَـيء مِـن هَـذا الـقَـبـيـل .

عـدَة خَـطـوات بَـسـيـطَـة تَـفـصـلـنـي عَـن سَـيـارة الـسَـيـد وايـن ، مَـشَـيـت الـيـهـا و كُـلّ تَـفـكـيـري مَـعَ ذلـك الـرَجـل ومـا قَـد حَـدث مُـنـذ قَـلـيـل .

نَـفـضـتُ رأسـي اغـلـق عَـيـنـي قَـبـل اصـعَـد الـىٰ الـسَـيـارة ، جَـلـسـت انـظُـر لـلـفـراغ رَيـثـمـا يَـصـعـد الـسـائـق .

مَـرت عِـدة الـلـحَـظـات جَـعـلـتـنـي اسـتـعـجـب مِـن عَـدم قـدومـه لـذلـك حَـولـت نَـظـري الـىٰ الـخـارج حَـيـثُ يَـقـف مَـع جـنـود ذلـك الـقـائـد الـمُـتَـغَـطـرس ، يَـتـبـادلـون الـحَـديـث .

لَـحـظـات اخـرى انـقَـضَـت اثـنـاء انـتـظـاري لـه انـتَـهـت بـمُـغـادرتـه لـ الـمَـكـان و الـتَـوجـه حَـيـث سَـيـارة اخـرى فـي الـجـانـب الـمُـقـابـل لـنـا ، سَـيـارة هَـؤلاء الـجـنـود عَـلـىٰ مـا اظـن .

اعـتـقَـدت انـه سَـوف يَـعـود بَـعـد ان يَـنـتَـهـي مِـن عَـمـلـه بِـداخـل تِـلـك الـسَـيـارة لـكـنـه اسـتـقـلـهـا و غـادر بـدون ان يَـنـظُـر خَـلـفـه حَـتـى .


شَـعـرت بـبـعـض الـقَـلـق مِـن هَـذا الـتَـصَـرف الـغَـريـب ، رمَـيـت نَـظـرة خـاطـفَـة عَـلـىٰ الـجـنـود اثـنـاء انـغِـمـاسـي فـي اخـراج الـهـاتِـف مِـن حَـقـيـبَـتـي بـنـيَـة مُـهـاتَـفَـة يـورثـا او الـسَـيـد وايـن .

كـان هَـذا قَـبـل ان ارى تَـقـدمـهـم نَـحـو الـسَـيـارة يَـصـعـدون الـيـهـا ، شَـخـصًـا مـنـهُـمـا جَـلـسَ اعـلـى مَـقـعـد الـسـائـق و الأخـر بـجـانـبـه ، مـمـا اجـبَـرنـي هَـذا عَـلـى ايـقـاف بَـحـثـى عَـن هـاتـفـي اضـع كُـلّ تَـركـيـزي مَـعـهـم .

- عَـفـوًا ، هَـل لـي ان اسـتَـفـسَـر عَـن تَـواجـدكُـم هُـنـا ؟ مـا الـذي حَـدث و لـمَ ذَهـب الـسـائـق الـخـاص بـي ؟

راقَـبـت اجـسـادهـم بـمـا ان وجـوهـهـم غَـيـر مرئيـة او واضـحَـة بـالـنـسـبَـة لـي ، تَـصـرف اخـر بَـدر مِـنـي حَـيـث تَـوجـهـت عَـيـنـي نَـحـو الـمـرآة انـتـظـر رد ايًا مِـنـهـمـا .

جَـذب نَـظـري و انـتـبـاهـي الـذي يَـجـلـس عَـلـى الـمَـقـعـد الأخـر بـجـانِـب الـسـائـق حـيـنـمـا اتـانـي صَـوتـه الـمُخْـبَّـأ اسـفـل وشـاحـه .

- أُمِـرنـا بـحـمـايَـة زَوجـة الـقـائـد و تَـوصـيـلـهـا الـىٰ شَـقـتـهـا .

مـا سَـمـعـتَـه عَـرقـل الـحـروف بـداخـل جَـوفـي ، زحـزحـت جَـسـدي الـى الأمـام انـحَـنـي بـرأسـي نَـحـو ذلـك الـجُـندي .

- زوجـة مَـن ؟

كُـلّ مـا قـابـلـنـي الـصَـمـت و الـتَـجـاهـل مِـن قِـبَـل كـلاهـمـا ، رَجـعـت بـجَـسـدي الـى الَخَـلـف مُـجَـدَدًا اعـقـد ذراعَـيّ اسـفَـل صَـدري .

- هَـذه لَـيـسَـت وجـهـتـي عَـلـى ايّ حـال ، اريـد الـذهـاب لـمَـنـزل الـسَـيـد وايـن .

شَـرع الـمُـجَـنـد الأخـر فـي تَـشـغـيـل مُـحَـرك الـسَـيـارة ، يَـسـيـر بـهـا بَـعـيـدًا عَـن الـمَـطـعَـم بَـيـنَـمـا تَـولـىٰ ذلـك الـذي تَـحـدث مَـعـي مُـنـذ قَـلـيـل الاجـابَـة عَـلـي .

- اعـتَـذر سَـيـدتـي لَـسـنـا مُـخَـولـيّـن بَـنَـقـلـك الـى ايّ مَـكـان اخـر غَـيـر الـذي أُمِـرنـا بـه .

حـافَـظـت عَـلـى هِـدوئـي احـاذي رأسـي بـجَـسَـدي

- بِـمـا انَــنـي اصـبَـحـت زَوجـة قـائـدك عَـلـيـك اطـاعَـتـي الـيـس كَـذلـك ؟ هَـل رفَـضـت ذلـك لـلـتو ؟

اسـتَـغَـلـيـت مـا نَـبـسـه مُـنـذ قَـلـيـل لـكـي اكـسـب مـوافَـقـتـهـم ، هَـذا مـا ظَـنَـنـتـه قَـبـل ان يَـتـم تَـجـاهُـلـي مِـن كـلاهـمـا .

زَفَـرت بـ اغـتـيـاظ الـصـق ظَـهـري بـ الأريـكَـة خَـلـفـي ، الـغَـضـب يَـتـطـايـر مِـن عَـيـنـي .

بَـعـد مِـرور عِـدة لـحـظـات حَـصَـلـت عَـلـى بَـعـض الأمـل حـيـنَـمـا رَفـع احـدهـم هـاتـفـه يَـتـحَـدث مَـعَ شَـخـصًـا مـا .

سـمـعـت ذلـك الـلـقـب فـعـلِـمـت انـه يَـتـحَـدث بـالـفـعـل مَـعَ قـائـدهـم ، عَـيـنـاي تُـراقِـبـه اتـرقـب تَـنـفـيـذ مـا اردتـه .

اخـفَـض صَـوتـه بَـعـد مُـدة مِـن الـصَـمـت يَـعـتـذر مِـنـه ، لا اعـرف مـا هـو الـسَـبـب كَـونـه لـم يَـتَـكَـلـم كَـثـيـرًا ، كـان الـطَـرف الـمُـسـتـمِـع فـي هَـذا الـحَـديـث .

اتـى هَـذا الاعـتـذار بَـعـد ان طَـرح عَـلـيـه مـا امـرتُـهـم بـه لـذلـك اعـتَـقـد انـه وبـخـه لأنـه رفـض اطـاعَـتـي ، اكـتَـسَـبـت بَـعـض الـغـرور احـول انـظـاري الـى الـخـارج مَـع رأس مَـرفـوع بَـعـض الـشَـيء .

تَـرجَـلـت مِـن الـسَـيـارة و انـا حـاقـدَة عَـلـيـه و عَـلـى جـنـوده و يـورثـا ايـضًـا .

وجـهـت بَـصـري الـى شَـقَـتـي لـوهـلَـة ثُـم عُـدت الـيـهـم بـه 


- لـن انـسـىٰ لَـكـم مَـوقـفَـكـم هَـذا ، و الآن اذهـبـوا الـىٰ قـائـدكُـم ، اخـبـروه ان الـمُـهـمَـة قَـد اُنـجِـزَت بِـنـجـاح و اوصَـلـتـونـي الـىٰ شَـقـتـي .

فـرقـا بَـيـن سـيـقـانـهـم بَـعـد سَـمـاع حَـلـطَـمَـتـي يَـعـقـدان كـفـوفـهـم امـام مِـعـدتـهـم .


- سَـنَـبـقـىٰ هُـنـا سَـيـدتـي مِـن اجـل حِـمـايَـتـكِ .

ضَـحـكـت سـاخِـرَة ، ضـحـكَـة مُـخـتَـنِـقَـة ايـضًـا اتـخَـطـىٰ حَـيـز وقـوفـي بِـبَـعـض الانـشـات .

- حِـمـايَـتـي مِـن مَـن ؟

قَـلـبـت عَـيـنـي بـضـجَـر اذهَـب مِـن امـامـهـم حـالـمـا تَـلـقَـيـت الـتَـجـاهـل مِـنـهـم مَـرة اخـرى .

- مَـن يَـظـن نَـفـسـه ذلـك الـرَجُـل ؟

وضـعـت يَـدي بـداخِـل حَـقـيـبَـتـي اخـرج هـاتِـفـي تَـزامـنًـا مَـعَ فَـتـح بـاب شَـقـتـي .

مُـتـأكـدَة ان صَـوت اغـلاق الـبـاب الـقَـوي قَـد وصـل الـيـهُـم ، اسـرعـت فـي الاتـصـال بـ يـورثـا حَـتـى اُخـرج جُـل حَـنـقـي بِـهـا .

- اخـبـري الـسَـيـد وايـن انَـنـي تَـراجـعـت عَـن هَـذه الـفـكـرة ، يَـسـتـحـيـل ان اتـقَـبـل رجـل مِـثـله .

سَـمـعـت صَـوت ڤـالـيـريـن مِـن خَـلـف الـسَـمـاعَـة قَـبـل ان تُـجـيـبَـنـي يـورثـا فـنَـزلـت ارضًـا جـاثِـيَـة عَـلـى رُكـبـتـاي ازفـر بـقـوة .

- دعـي مَـجـال لـلـتـنـاقـش ايـلـيـروڤـا ، اخـبـريـنـي مـا الـذي حَـدث هُـنـاك و اوصـلـك الـىٰ هَـذه الـحـالـة ؟

تَـحـدثـت يـورثـا بـهـدوء بـالـغ عَـكـس نَـبـرتـي الـشـبـه صـارخَـة ، تَـركـت جَـسـدي يَـهـوى ارضًـا اغـلـق عَـيـنـاي .

- كُـلّ شَـيء ، مُـنـذ قـدومِـه حَـتـى الآن ، تَـصـرفـاتـه غَـرورَة تُـصـيـبَـنـي بـالـجـنـون .


بَـسـط ذراعـي بـجـانِـب جَـسـدي ابـلـل شِـفـاهـي ثُـم اكـمَـلـت .

- مِـن ايـنَ يَـعـلـم عـنـوان شَـقـتـي ؟ هَـل اخـبـره زوجـك ؟

تَـنـهَـدت احـاول تَـهـدئـة نَـفـسـي بـ نَـفـسـي ، اتَـت حَـمـحَـمـات يـورثـا بـشَـكـل مُـتـقَـطـع فـفـتَـحـت عَـينـي اضـيـقـهـا انـتَـظر مـا سَـتـقـولـه .

- تَـعـلـمـيـن ان الـوقـت كَـان ضَـيـق بـالـفـعـل لـذلـك لـم تَـسـنـح لـي ايّ فُـرصَـة لـ اخـبـارك ، الـسَـيـد جـيـون يَـعـلـم عَـنـكِ كُـلّ شَـيء ايـلـيـروڤـا حَـتـى سَـبـب مـوافَـقـتـكِ عَـلـى هَـذا الـزواج .


اسـتـقـام جَـسـدي بـشَـكـل فَـوري حـيـنَـمـا سَـمـعـت كَـلامِـهـا ، قَـبـل ان اعـبـر عَـن رأيـي قـاطـعَـتـنـي تُـضـيـف .

- قَـبـل ان تَـحـمَـلـيـن ايّ ضَـغـيـنَـة تِـجـاهـي دَعـيـنـي اؤكـد لـكِ ان هَـذا الأمـر لَـيـس لـي ايّ عِـلاقَـة بـه ، حَـتـى وايـن لـم يـخـبـره اكـثـر مِـن اسـمـك و فَـقَـط .

ارخَـيـت مَـلامـحـي بَـعـض الـشَـيء اهـمـهـم لـهـا .

- فَـكـري قَـلـيـلًا فـي الأمر سَـتَـجـديـن انـه الـشَـخـص الـمُـنـاسـب لـكِ بـكُـلّ مَـعـنـى الـكَـلـمَـة ، دَعـكِ مِـن غـروره و صَـرامَـتـه ، جَـمـيـع الاشـخـاص الـعَـسـكَـريَـة تَـحـمـل هَـذه الـصـفـات ، انـظـري الـيـنـا انـا و وايـن ، كَـيـف تَـغـيـرت الأمـور بَـيـنَـنـا ، جَـعـلـت مـن ذَلـك الـرَجُـل الـصَـلـب شَـخـص يَـبـكِ فَـقَـط عِـنـدمـا حَـمَـلـت جُـزءًا مِـنـه بِـداخـلـي ، مُـتـأكـدَة انـكِ سَـتَـفـعـلـيـن الـمِـثـل مَـعَ الـسَـيـد جـيـون .

تَـهـكَـمَـت مَـلامِـحـي فَـور تَـشـبـيـهي انـا و ذلـك الـقـائـد بِـهـا هـي و زوجِـهـا .

- نَـحـنُ غَـيـر مُـتـشـابـهـان يـورثـا ، فـي حـال اذا وافـقـت تَـعـلـمـيـن بـالـفـعـل ماهـيَـة الـعِـلاقَـة بـيـنـنـا ، كَـيـف بَـدأت و كَـيـف سَـتَـكـون .

غَـمـرت اذنـي هَـمـهَـمـاتـها الـضَـجـرَة و عِـنـدمـا انـتَـهـت اضـافِـت .

- مـاذا تَـبـقـىٰ عَـن قـدوم تـيـانـغ ؟

اجـبَـرنـي سـؤالـهـا عَـلـى الانـغِـمـاس فـي هـمـومـي مُـجـدَدًا ، طـأطـأت رأسـي اتـنَـفـس بـ ثُـقـل .

- أمـامـه يَـومَـيـن فَـقَـط و سَـيـكـون هُـنـا .

وزعـت نَـظـراتـي فـي ارجـاء الـمَـكـان بـ تَـوتـر ، تَـوقـفـت عَـن فـعـل ذلـك اثـبـت نَـظـري امـامـي تـزامـنًـا مَـعَ سَـمـاعـي لـ صَـوت يـورثـا الـقـادم مِـن الـهـاتِـف .

- الـشَـيء الـوَحـيـد الـذي يُـمـكـنـكِ فِـعـلـه الآن هـو ازاحـة كُـل الـعـوائـق مِـن امـام خَـطـواتـك تِـجـاه أمـان ڤـالـيـريـن حَـتـى و ان كَـان مَـبـدئـكِ ، لا بـأس بـبَـعـض الـمُـسـاعـدة الـتـي سَـتُـحـافِـظ عَـلـى كـبـريـائـكِ .

فَـكـرت كـثـيـرًا فـي كَـلامـهـا وفـي تـيـانـغ و قـدومـه ، اسـتـغـرقـت عـدة لـحـظـات فـي هَـذا الـحـديـث بـيـنـي و بَـيـن عَـقـلـي الـثـرثـار 

- غَـدًا سـأكـون فـي مَـنـزلـه انـا و ڤـالـيـريـن ، لَـم يَـعـد امـامـي خَـيـار اخـر ، نَـفـذت جَـمـيـع حـيـلـي أمـام الـعَـجـز .

غَـلـغَـت اصـابـعـي فـي خُـصـلات شَـعـري مِـن الأعـلـى احـدق فـي زوايـا شَـقـتـي الـصَـغـيـرة .

- عَـلـي جَـمـع امـتـعـتـنـا ، اعـتَـقـد انـنـي يَـجـب ان ابـدأ مِـن الآن حَـتـى اتـمَـكـن مِـن الانـتـهـاء مُـبـكـرًا و احـصـل عَـلـى بـعـض الـنَـوم .

وافـقـتـنـي يـورثـا الـرأي ، عَـلـمـت مِـن عَـدم تَـعـلـيـقـهـا عَـلـى مـا قـلـته حـيـال ذَهـابـي الى مَـنـزلـه ، انـهـا عَـلـى عـلـم بـهَـذا الأمـر بـالفـعـل .


وقَـفـت اسـتَـنـد عَـلـى جَـسـدي ، تَـحـركَـت شـفـاهـي بـنـيـة الـتـحَـدث لـكـنـهـا سَـبـقـتـنـي كـالـعـادَة

- دَعـي ڤـالـيـريـن تـبـقـىٰ مَـعـي هَـذه الـيـلـة مِـن اجـل ان لا تُـلـهـيـكِ عَـن انـجـاز عَـمـلـك .

طَـلـبـت مِـنـي عَـكـس مـا كُـنـت بِـصَـدد طَـلـبـه مِـنـهـا ، اردت مِـنـهـا ارسـال ڤـالـيـريـن مَـع احـد الـحُـراس بِـمـا انَـنـي لا اسـتَـطـيـع الـذهـاب الـى هُـنـاك و جَـلـبـهـا بِـنَـفـسـي .

لـهـفَـتـهـا فـي نَـبـرتـهـا و ضـيـق الـوَقـت اجـبـرانـي عَـلـى الـمـوافَـقـة رغـم انـنـي لـن اسـتَـطـيـع الـنَـوم بـدونـهـا .

طـوال الـلـيل لـم يَـهـدأ عَـقـلـي ، اشـغَـلـت نَـفـسـي فـي جَـمـع مُـقـتـنـياتـي حَـتـى تَـغـلـب مِـنـي الإرهـاق و الـتَـعَـب .

فـي الـصـبـاح امـسَـكـت اخـر قِـطـعـة مِـن الـعـاب ڤـالـيـريـن اضـعـهـا بـداخـل الـحَـقـيـبَـة ثُـم تَـوجـهـت الـى الـمِـنـضَـدة اخـذ هـاتِـفـي عِـنـدما الـتَـقـطـت صَـوت وصـول رسـالة لـه .

لـم اعـيّ عَـلـى نَـفـسـي و انـا اكـشـر مَـلامـحـي فَـور رؤيـة رقـم غَـريـب اعـلـى شَـريـط الاشـعـارات .


- اتركي الـحـقـائـب بـالـداخـل و اصـعـدي الـى الـسـيـارة .

عَـبـرت ملامـحـي عَـن دهـشـتـهـا مِـن كَـم الـتَـسَـلـط الـمَـوجـود بـهـذه الـرسـالـة ، ضَـغـطـت عـلـى الـهـاتِـف بَـيـن يَـدي انـقـش بـعـض الـحـروف الـمُـتـسـائـلـة .

- مَـن انـت ؟

لـدي عـلـم بـهَـويـتـه بـالـفـعـل حَـتـى و ان كَـان الـرقَـم الـذي راسـلـنـي مِـنـه مَـجـهـول بـالـنـسـبَـة لـي ، لـم يَـجـرؤ احـد عَـلـى الـتَـحـدث مَـعـي بـهـذه الـطَـريـقَـة الـمُـتـعـالـيَـة غـيـره .


الـقَـيـت نَـظـرة خـاطِـفَـة مِـن الـنـافِـذَة بـدون اثـارة الانـتـبـاه نَـحـوي ، جـنـوده مـازالـوا يَـقـفـون فـي مَـكـانِـهـم مُـنـذ الأمـس بِـهـذه الـطَـريـقَـة .

اغـرَضـت عَـن الـتَـحـديـق بـهـم اتـوجـه بـ انـظـاري الـى الـهـاتـف مَـرة اخـرى عِـنـدَمـا اهـتـز بـيـن يَـدي .

- الـىٰ الـخـارج .

وَضـعـت الـهـاتـف بـداخـل حَـقـيـبَـتـي ثـم وضـعـتـهـا فَـوق احـد الـحَـقـائـب الـكُـبـرى و هَـمَـمـت بـالـخـروج لـمـواجـهـتـه .

عَـنـد فَـتـح بـاب الـشَـقَـة وَجـدت جـنـوده يـقـفـون امـامـي فـي حـالـة تـأهـب تـام لـلـدخول ، تَـجـاهـلـتَـهـم اتـوجـه الـى الـسـيـارة حَـتـى ابـحـث عَـنـه بـداخـلـهـا .


الـسـيـارة فـارغَـة كَـمـا تَـركـتـهـا بـ الأمـس ، لـيـس مَـوجـودًا بـهـا ، اسـتـدَرت بـنـيَـة الـعَـودَة الـى الـداخـل و مـحـاوَلـة الـتَـحَـدث مَـعـه بِـطَـريـقَـة اخـرى تُـجـبـره عَـلـى احـتـرام رغـبـاتـي .

لـكـن مـا رأيـتـه وقـف حـائـلًا بـيـنـي و بـيـن ذلـلك ، جـنـوده يَـتَـقـدَمـون نَـحـوي و بـيـدهـم الـحَـقـائـب ، من ضِـمـنُـهـم حَـقـيـبَـتـي الـشَـخـصـيَـة .

حَـمـلـقـت بـهـم مُـتَـعـجـبَـة مِـن جـرأتـهـم فـي الـدخـول الـىٰ مَـكـان يَـخـصـنـي بـدون طَـلـب الإذن ، نَـسـيـت ان قـائـدهـم يَـكـون سَـائِـد الـغَـطـرَسـة ، رأيـتـه مَـرة واحـدة فَـقَـط لـكـنـه يَـسـتَـحـق ذلـك الـلـقـب و بـجـدارة .

تَـنَـحَـيـت جَـانـبًـا اعـطـي لَـهـم الـمـجـال فـي وضـع الحـقـائـب داخـل الـسـيـارَة ، بَـقـيـت حَـقـيـبَـتـي الـشَـخـصـيَـة فـي يَـده و عِـنـد تَـقـدمـه نَـحـوي اومـأ لـي بـ احتـرام يَـضـعـهـا فـي الـمـقـاعـد الـخَـلـفـيَـة .


بَـلـعـت مـاء جَـوفـي حـيـنَـمـا وَجـدتـه يَـرمُـقـنـي مِـن اسـفَـل وشـاحـه يُـشـيـر الـىٰ الـسـيـارَة ، اومـأت لـه امـيـل بـرأسـي جـانـبًـا اتـأكـد مِـن ان بـاب شَـقـتـي مُـغـلـق ، فَـور تـأكـدي صَـعـدت الـيـهـا ازيـح الـحَـقـيـبَـة جـانـبًـا .

عـنـد بـدء تَـحَـرك الـسـيـارَة تَـحَـمَـمـت اجـذب انـتـبـاهَـهـم .

- هَـذه الـمَـرة عَـلـيـكُـم حَـقًـا ايـصـالـي الـىٰ مَـنـزل الـسَـيـد وايـن ، عَـلـي اخـذ طِـفـلـتـي مِـن هُـنـاك .

مَـع اسـتـدارتـهُـم بـالـسـيـارَة نَـحـو طَـريـق مُـغـايـر نَـطـق احـدهُـم .

- الـصَـغـيـرَة فـي الـقَـصـر بـالـفـعـل سَـيـدتـي .

لـم يَـشـعـرنـي ذلـك بـالـراحَـة بـالـعَـكـس اصـبَـحـت قَـلـقَـة اكـثـر حـيـالِـهـا ، مَـع مَـن بَـقـيـت و كـيـف تَـتـم مُـعـامَـلـتِـهـا هُـنـاك .


انـتَـقـلـت بـجَـسـدي الـى الـمَـقـعـد الأخـر احـدق فـي خـلـو الـطَـريـق و انـجـراف الـسـيارَة نَـحـو احـد الأحـيـاء الـراقـيـة و الـمُـنَـمَـقَـة ، نِـسـبَـة ضَـئـيـلَـة لـلـغـايَـة كَـانَـت تَـقـبَـع فـي تَـخـيـلاتـي بـ ان امـكـث فـي مِـثـل هَـذه الأمـاكِـن يَـومًـا مـا ، حَـتـى عِـلاقـتـي بـالـجِـنـس الأخَـر اصـبَـحَـت بَـعـيـدَة الـبُـعـد الـتـام عَـن مـا قَـد طَـمَـحـت الـيـه يَـومًـا .

رَغـبَـة قَـديـمَـة بـداخِـلـي فـي الـبَـحـث عَـن شَـخـص كُـلّ مـا يَـهـمـه فـي هَـذه الـحـيـاة انـا و أمـانـي ، راحَـتـي و سَـعـاداتـي ، شَـخـص يُـحـبـنـي بـصـدق حَـتـىٰ اسـتَـطـيـع مُـبـادَلـتـه ، عـلاقَـة طَـبـيـعـيَـة كَـمـا يَـحـدث مَـع الـجـمـيـع .

شَـردت فـ افـكـاري الـىٰ حـيـن وصـولـي لـوجـهـتـنـا الـمُـحَـدَدة ، وَقـفـت بـنـا الـسـيـارَة فـي احـد الـشـوارع الـوَاسـيـعَـة و الـراقـيـة ، امـام قَـصـر ضَـخـم يَـتـغَـلـب الـلـون الأبـيَـض و الـرُمـادي عَـلـى جـدرانـه .


سـيـارات عِـدَة تَـصـطَـف جـواره و الـكَـثـيـر ، الـكَـثـيـر مِـن الـحـراس ، مِـنـهُـم مَـن يَـرتَـدي زي رَسـمي و الأخَـر يَـرتَـدي عَـسـكـري 

بَـقَـيـت بـداخـل الـسـيـارة ارفـض الـخـروج ، هَـذا الـوَسَـط مُـخـيـف يـحـاوطـه الـرَهـبَـة و الـذُعـر ، تَـداركـت بـعـد مـرور بَـعـض الـوَقـت ان ڤـالـيـريـن داخِـل هَـذا الـقَـصـر بِـمُـفـردِهـا ، اسـرَعـت بـالـخـروج اتـوجـه نـاحـيـتـهم ، فَـهُـم كَـانـوا فـي انـتـظـاري بـالـفـعـل 

ادعَـيـت الـقـوَة اسـتَـقـيـم بـجَـسَـدي ، بَـدأت فـي الـسَـيـر ، هُـنـاك اشـخُاص تَـحـمُـل حَـقـائـبـي تَـسـيـر امـامـي و مـثـلـهم يَـسـيـرون خَـلـفـي فَـقَـط يُـسَـلـطـون انـظـارهـم ارضًـا .

قـام احَـد الـعُـمـال بـفَـتـح الـبـاب مِـن الـداخِـل ، يَـسـتَـقـبـلـنـا بـوَجـه بَـشـوش ، انـحَـنـى لـي بِـخِـفَـة فَـوَجـدت نَـفـسـي ابـادلـه الانـحـنـاء و الـتَـرحـيـب .

عَـيـنـي اسـرَعَـت فـي الابـتِـعـاد عَـنـه ابـحَـث عَـن ڤـالـيـريـن ، تـاهَـت نَـظـراتـي فـي الأرجـاء ، الـمـكـان واسـع لـلـغـايَـة ، بَـقـيـت عَـلـى هَـذا الـحـال حَـتـى أتـانـي صَـوتـهـا الـلـطيـف مِـن جـانـبـي ، عـنـدَمـا ذهـبـت الـى مَـكـان الـصَـوت لـمَـحـت سَـيـدَة فـي عـقـدهـا الـخـامِـس تَـحـمُـلـهـا و تَـنـزل بِـهـا عَـلـى ادراج الـسُـلـم الـذي يَـتَـوَسَـط الـصـالـة .

بَـقَـيـت واقِـفَـة فـي مـكـانـي ، ابـتـسـامَـتـي مَـلأت وَجـهـي حـيـنَـمـا تـأكَـدت مِـن سَـلامَـتِـهـا ، اسـدلـت ذراعَـيّ بـجـانِـبـي انـتَـظـر اقـتـرابـهـم مـنـي .

مَـدَدت ذراعَـيّ اخـتَـطـفـهـا مِـن بَـيـن ايـادي الـسَـيـدة اعـانـقـهـا بـقـوَة ، دَفَـنـت وَجـهـي فـي جَـوف عُـنـقـهـا اعـيـد شَـحـن طـاقَـتـي .


وَضَـعـت قُـبـلَـة فـوق وجـنـتـهـا اعـايـن مـلامِـحـهـا الـسَـعـيـدَة و الـلَـطـيـفَـة

- مَـرحَـبًـا بـكِ سَـيـدَة ايـلـيـروڤـا .


مِـلـتُ بـرأسـي جـانـبًـا احـدق فـي تِـلـك الـسَـيـدَة الـتـي نَـطَـقَـت اسـمـي لـلـتو ، اكـتَـفَـيـت بـهَـز رأسـي خَـفـيـفًـا بَـيـنـمـا هـي انـحَـنَـت تَـفـعـل مِـثـل ذلـك الـعـامِـل فـي بِـدَايَـة قـدومـي ، حـاولـت مُـبـادلَـتـهـا لَـكـن جَـسَـد ڤـالـيـريـن الـقـابِـع بَـيـن يَـداي مَـنَـعـنـي مِـن ذَلـك .

- انـا مُـرَبـيَـة جـيـان ابـن الـسَـيـد جـيـون ، يُـمـكـنَـكِ مُـنـاداتـي بـ مـيـر فَـقَـط .

اومـأت لَـهـا مُـبـتَـسـمَـة


- تَـشَـرفـت بِـكِ سَـيـدَة مـيـر .


سَـريـعًـا مـا قـابَـل حَـديـثـي الـرفـض مِـن قِـبَـلـهـا

- لـيـس هُـنـاكَ داعـي لـوجـود هَـذه الألـقـاب سَـيـدتـي ، انـه فَـقَـط مـيـر .

اقـتَـطَـبـت حـاجـبـاي اتـحَـدث بـقـليـل مِـن الـصَـلابَـة .


- نَـحـن هُـنـا مُـتـسـاويـان فـي الـمَـكـانَـة سَـيـدة مـيـر ، اذا كَـان لَـديـكِ ايّ اعـتـراض بـشـأن الألـقـاب يُـمـكِـنِـنـا الـتَـخَـلـي عَـنـهـا مِـن كِـلا الـطَـرفَـيـن .


اقـتَـنَـعـت بـ ابـتـسـامَـتـهـا كَـقـبـول عَـلـى اقـتـراحـي .

- امَـرنـي الـسَـيـد بـ احـاطَـتـكِ عِـلـمًـا بـكـل شَـيء يَـخـصـك هُـنـا فـي الـقَـصـر ، اذا كُـنـتِ تَـشـعُـريـن بـالـراحـة هَـل نَـبـدأ ؟

كـانَـت تَـتَـكَـلَـم بـرَسـمـيَـة بـالِـغَـة عَـكـس مَـلامِـحـهـا الـهـادِئَـة و الـمُـريـحَـة .

نَـقـلـت ڤـالـيـريـن جـانِـبًـا اسـيـر خَـلـفَـهـا بَـعـد ان مَـنَـحـتَـهـا مـوافَـقـتـي .

بـرَغـم ان تَـفـاصـيـل هَـذا الـقَـصـر تُـجـبـر الـشَـخـص عَـلـى الـتَـحـديـق بـهـا و الـشـرود لـشـدة مـثـالـيَـتـهـا الا انَـنـي لـم اهـتَـم بـذَلـك و حـافَـظـت عَـلـى ابـقـاء نَـظـري مُـسـتَـقـيـمًـا امـامـي .


وَقَـفَـت بـي امـام احـد الـغُـرَف تَـرمـي لـي ابـتسـامَـة قَـبـل ان تَـفـتَـح بـابِـهـا .

غُـرفَـة بـجـدران سـوداء خَـشَـبـيَـة يـأتـي سَـقـفَـهـا بِـنَـفـس الـتَـصـمـيـم مـع بَـعـض الأضـواء بَـيـن تَـفـاصـيـلـه ، ارضـيَـة الـغُـرفَـة بَـيـضـاء تَـمـامًـا ، يَـقـبَـع بـمُـنـتَـصـف الـغُـرفَـة فـراش بـنَـفـس لَـون الـجـدران و الـسَـقـف ، الـغُـرفَـة الـمُـتَـخَـصـصَـة بـ الـمَـلابِـس تَـتـواجـد بـداخِـل احَـد الـجُـدران الـخَـشَـبـيـَـة .

تَـصـمِـيـم بَـسـيـط لَـكـنـه مُـبـهـر و اعـجَـبـنـي كَـثـيـرًا ، الـتَـعـلـيـق الـوَحـيـد الـذي قَـد يـتلاقـا مِـنـي انـه لا يُـنـاسـب الاطـفـال بـتـاتًـا لَـكـنـه يَـشـبـه صـاحـبـه جـدًا ، قـاتِـم و غـامِـض .

- هَـذه ثـانِ اكـبـر غُـرفَـة بـ الـقَـصـر بَـعـد غُـرفَـة الـسَـيـد جـيـون ، اتـمَـنـى ان تَـكـون قَـد نـالـت اعـجـابـك سَـيـدة ايـلـيـروڤـا .


الـتَـفَـت لـهـا ابـدي اعـجـابـي بـهـا بِـبَـسَـمَـة بَـسـيـطَـة .

- جَـيـدَة ، لا بـأس بـهـا .

انـزَلـت ڤـالـيـريـن ارضًـا تـزامُـنًـا مَـعَ قـدوم الـعُـمـال حَـامـلـيـن الـحـقـائـب ، وَضـعـوعـهـا فـي احَـد اركـان الـغُـرفَـة ثُـم غـادَروا بـهـدوء ، بَـقـيـت الـسَـيـدة مـيـر و فَـتـاة اخـرى صَـغـيـرَة فـي الـعُـمـر ، اعـتَـقـد انـهـا قـد تَـكـون فـي نَـفـس عُـمـري او اكـبـر مِـنـي بـ سَـتَــن كَـحَـد اقـصـىٰ .

مـلامِحـهـا حـادة و نـظـراتِـهـا ايـضًـا ، مُـنـذ قـدومِـهـا وهـي لا تَـنـفَـك عَـن الـنَـظـر الـي بِـهـذه الـطَـريـقَـة الـمُـريـبَـة .

- تـيـانـا سَـوف تُـسـاعِـدكِ فـي افـراغ الـحـقـائـب و تَـرتـيـبَـهــا ، بـالـنـسـبَـة لـڤـالـيريـن سـأتـولـى رعـايَـتـهـا رَيـثـمـا تَـنـتَـهـيـن .

نَـبِـسَـت الـسَـيـدَة مـيـر تَـمـسُـك بـيَـد ڤـالـيـريـن مُـتَـوجـهَـة نَـحـو الـبـاب بـنـيَـة الـخـروج ، وافَـقـت عَـلـى الـشـق الـثـانـي مِـن حَـديـثـهـا بَـيـنَـمـا بَـقَـيـت حـائـرَة فـي رفـض او قـبـول الـشـق الأول الـذي يَـخُـص الـمَـدعـوَة بـ تـيـانـا .

تَـجـاهَـلـت تَـواجـدهـا و تَـقـدمـت نَـحـو غُـرفَـة الـمَـلابـس ، شَـرعـت فـي وضـع مَـلابـس ڤـالـيـريـن اولًا ، وَقـفَـت تـيـانـا بـجـوار الـحـائـط تُـرَبـع ذراعَـيـهـا اسـفَـل صَـدرهـا و تَـنـظُـر الـي ، انـتَـظَـرت ان تـأخـذ هـي الـخَـطـوة الأولـى و تـبـاشـر فـي مُـشاركـتـي حَـتـى لا اكـون فـي مَـوقـف يَـجـبـرهـا عَـلـى ذَلـك .


- الـن تُـسـاعـيـديـنَـنـي 


ذَهـبـت الـيـهـا بـ نـظـراتـي احـمـل قـطـعَـة مِـن مَـلابـس ڤـالـيـريـن ، رفَـعـت احَـد حـاجـبَـيـهـا تَـهـز كَـتـفَـيـهـا .

- لَـم تَـطـلُـبـي مِـنـي لـكَـي افـعَـل .

تَـربَـعَـت ابـتـسـامَـة سـاخِـرَة فـوق شِـفـاهـي اعـدل وقـوفـي لـ اواجـهـهـا بـكـامِـل جَـسـدي .

- اعـتَـقَـدت انـكِ لـسـتِ بـحـاجَـة الـى ذلـكَ بِـمـا انَـكِ أُمِـرتِ بـمُـسـاعَـدتـي .

عُـدت بـوَجـهـي انـحـنـي الـىٰ الـحَـقـيـبَـة اعـض عَـلى شَـفَـتـي الـسُـفـلـيَـة بـخـفَـة .


- يُـمـكَـنـكِ الـذهـاب انـا لَـسـتُ بـحـاجـة الـيـكِ ، وجـودك فُـرض عَـلـيـكِ و عَـلـي ، لَـم اطـلـبـه ، اذهـبـي و اذا رأيـت انَـنـي بـحـاجَـة الـى الـمُـسـاعَـدة وقـتَـهـا يُـمـكـنَـنـي الـسَـمـاح لـكِ بـذلـك .

ضـحـكـتـهـا الـهـازئـة وَصـلـت الـي قَـبـل ان تُـغـادر الـمـكَـان ، عِـنـدَمـا تـأكَـدت مِـن رَحـيـلـهـا تَـنَـهَـدت بـ ضـيـق انـقـل انـظـاري بَـيـن الـفَـراغ و بَـيـن يَـدي الـتـي تَـتَـمَـسَـك بـ الـمَـلابِـس .

افـرَغـت مُـحـتـوى جَـمـيـع الـحَـقـائـب امـامـي و انـغَـمَـسـت بـهـم ، شَـعـرت بـالأمـان حـيـال الـسَـيـدَة مـيـر لـذلـك نَـسَـيـت امـر ڤـالـيـريـن .


بَـعـد مُـدَة مِـن الـوَقـت اتَـت الـسَـيـدَة مـيـر تَـطـلُـب الـدخـول فَـسَـمَـحـت بـذلـك ، كـنـت بـالـفـعـل قَـد انـتَـهَـيـت مِـن كُـلّ شَـيء .

- ڤـالـيـريـن تَـنـاولَـت طـعـامِـهـا مُـنـذ قَـلـيـل ، لا تَـقـلـقـي هـي بـخَـيـر حَـتـى انـهـا فَـور انـتـهـائـهـا غَـفـاهـا الـنَـوم .

عِـنـدَمـا لَـمـحَـت نَـظـراتـي الـمُـتـسـائـلَـة اكـمَـلـت .


- وضـعـتـهـا فـي غُـرفَـة جـيـان حَـتـى لا تَـزعـجـهـا الـضَـوضـاء هُـنـا .

رَفـعـت حـاجـبـي اطـرح عَـلـيـهـا سـؤال اخـر .


- لـمَ ؟ جـيـان لَـيـس هُـنـا ؟


نَـفَـت بـمَـلامـح بَـشـوشَـة تُـجـيـب عَـلـيّ .


- جـيـان مُـنـذ الأمـس وهـو بـحَـوزت والـدتـه .


اومـأت مُـتَـفَـهِـمَـة ، بـادرت هـي بـ الـتَـحـدث مُـجـدَدًا .


- الـسـيـد يُـريـد حـضـورك بـالأسـفَـل .


نَـسـيـت امـره تـمـامًـا و عِـندَمـا تَـحَـدَثَـت قَـرع قَـلـبـي مِـن الـتَـوتـر و الإمـتـغـاض ، سـيـرَتـه جَـعَـلـتـنـي ادرك مـا الـذي اقـحَـمـت نَـفـسـي بـه حَـقًـا .


- حَـسـنًـا ، اخـبـريـه انـي قـادمَـة .

الـتَـوتـر كـان بـادي عَـلـى مـقـلـيـاتَـهـا و حَـركـات يَـدهـا ، ثَـبَـتَـت نَـظـراتـهـا فَـوق وَجـهـي تُـردف .

- حـاولـي ان لا تَـتـأخـري سَـيـدتـي مِـن فَـضـلـك .


احـتَـويـت وجـهـهـا بَـيـن جـفـونـي اصُـب كـامِـل انـتِـبـاهـي عَـلـيه .

- لـن افـعـل ، لا تَـقـلـقـي .


غـادَرَت راضـيَـة تُـغـلـق الـبـاب خَـلـفَـهـا ، مَـسـحـت فَـوق وجـهـي اعـدل خُـصـلات شَـعـري و مَـلابِـسـي ، اسـرَعـت فـي الـخـروج حَـتـى لا يَـقـع احَـد اخَـر فـي مُـشـكـلَـة مَـعـه بـسـبـي .


قـابَـلـنـي احَـد الـعُـمـال عِـنـد نِـهـايَـة الـسُـلـم مِـ الأسـفَـل يَـقـودنـي حَـيـث يَـجـلـس رَبّ مَـنـزلـه .


تَـنـقَـسـم صـالَـة الـمَـنـزل الـى شِـقَـيـن ، الـشـق الأصـغَـر يَـغـمُـره الـسـواد الـحـالـك حَـتـى اثـاثـه ، هَـذا الـمـكـان الـقـاتـم و الـخـالـي مِـن اي الـوان اخـرى هـو مَـضـجـعـه الـحـالـي .

فَـور تَـقـدمـي مِـنـه وجـدتـه يَـجـلـس فَـوق مَـقـعـد مُـغَـلـف بـالـجـلـد الأسـوَد ، حَـجـمـه يَـخـتَـلـف عَـن بـاقِ الأثـاث الـمُـجـاور .

يَـصـنـع مَـسـافَـة كَـبـيـرَة بَـيـن سـيـقـانـه ، يـسـتَـنـد بـرسـغـه اعـلـى مَـسـنَـد مَـقـعَـده الـجـلـدي ، يَـده الاخـرى تَـحـبـس بَـيـن انـامِـلـهـا سـيـجـارة قـاتِـمَـة الـلـون ، فـوق رأسـه تَـشَـكَـلـت سِـحـابَـة رمـاديَـة .

مَـع اقـتـرابـي اكـثـر وَضـحـت الـرؤيَـة ، مِـن الـواضـح انـه هُـنـا مُـنـذ مُـدَة كَـبـيـرة حـيـث يَـرتَـدي مَـلابِـس مَـنـزلـيَـة مُـريـحَـة ، عِـبـارَة عَـن بِـنـطـال قـطـنـي بـالـلـون الأسـود و قَـمـيـص ضَـيـق بـالـلـون الأبـيَـض .

- الـمَـرَة الـمُـقـبَـلَـة لَـن يـسـتـغـرق قـدومـك الـيّ اكـثَـر مِـن دَقـيـقَـتَـيـن .

تَـحـدثـ بـثـبـات ، نـظَـراتـه لـم تَـقـتـرب مِـنـي بَـعـد ، صَـوتـه مُـتـحَـشـرج و خـشـن بِـسَـبـب الـتَـدخـيـن .

جَـلـسـت عَـلـى اول مَـقـعَـد فـي ذلـك الـرُكـن الـمُـقـابـل لَـه ، هَـززت رأسـي ارخـي مـرفَـقـي اعـلـىٰ مَـسـنَـد الـمَـقـعَـد .


- الـهـذه الـدرجَـة انـت مُـتـلَـهـف لـ رؤيَـتـي سَـيـد جـيـون ؟

سَـحـب كَـم كَـبـيـر مِـن سُـم سـيـجـارتـه يَـنـحَـنـي الـى الأمـام ، يـضـع رسـغـه الأخَـر فـوق فـخـذه .

- اذا كـانَـت رؤيَـتـي لـكِ سَـتُـجـبـرك عَـلـى اطـاعَـة اوامـري فَـيـمـكـنَـكِ اخـتـيـار الإجـابَـة الـتـي تُـنـاسـبـك .

اكـتَـفَـيـت بـ الـنَـظَـر الـيـه ، لا يَـمـكـنَـنـي مُـجـابـَهـتـه كَـون ان الـزواج لَـم يَـتـم بَـعـد ، يُـبـقـيـنـي فـي مَـنـزلـه بـهَـدَف غَـيـر مَـعـلـوم و لـذلـك فَـضَـلـت الـصَـمـت عَـن الـمُـخـاطَـرة و وَضـعـي فـي مَـوقـف مُـحـرج .

- والـد ڤـالـيـريـن ، مَـتـى سَـيـكـون هُـنـا ؟

اسـتـدَرت بـجَـسَـدي اكـشـر مَـلامِحـي .

- لـمَ تـسـأل اسـئـلَـة لـدَيـك عِـلـمًـا بـ اجـابـتـهـا بـالـفِـعـل ؟

مَـلامـحـه الـثـابـتَـة لـم تَـمـنَـحـنـي ايّ تَـكَـهـن عَـن مـاهـيَـة ردود فِـعـلـه .


اخـفَـض انـظـاره يُـحـدق بـسيـجـارتـه ، لـسـانـه يَـلـعَـق زوايـا ثَـغـره ، نَـقـر بـ اصـبَـعـه عَـلـى مُـقَـدمَـة الـسـيـجـارَة تَـزامُـنًـا مـع رَفـع نَـظـراتـه نَـحـوي .


- اجـيـبـي .

عَـدلـت جَـلـسـتـي اقـود يَـدي الأخرى نَـحـو فَـخـذي ابـقـيـهـا اعـلاه .

- غَـدًا .

هَـمـهَـم بـرضـا يـسَـلـط انـظـاره الـيّ .


- مـا هـو تَـخـصُـصـكِ الـجـامِـعـي ؟

مـلأت وجـنـتـاي بـالـهـواء اغـرض عَـن الـنَـظـر الـيـه .

- عَـيـنـاكِ .

اجـبَـرنـي حَـديـثـه عَـن عَـيـني عَـلـى الالـتـفـاف الـيـه ، احـدق بـه ، هَـز رأسـه يَـرفَـع سـبـابَـتـه كـ اشـارَة .

- و الآن اجـيـبـي .

ثَـبَـت نَـظـري عَـلـيـه حَـتـى يَـزول ذلـك الـتَـوتـر الـذي يُـحـاصـرنـي كُـلـمـا قـال لـي تِـلـك الـكَـلـمَـة .

- الـمُـحَـامـاة .


تَـراقـص لـسـانـه اعـلـى شِـفـاهـه ، عَـيـنـاه حـادَة و غـائـرَة الـنـظَـرات .

- لـذَلـك لِـسـانـك لا يَـصـمُـت .

غَـادر مَـقـعَـده ، بَـعـد ان الـقـى سـيـجـارَتـه بـداخِـل الـطَـبـق الـزجـاجـي الـمُُخـتَـص بـهـا يَـتـقـدَم نَـحـوي ، خَـطـوات ثَـقـيـلَـة و مـتَـزنَـة ، احـدى يـداه يَـغـمُـرهـا بَـجَـيـب بِـنـطـالـه ،


حـالـمـا وَقـف امـامـي ، نَـظَـر الـيّ مِـن اسـفَـل جـفـونـه ، رَفَـضـت الـوقـوف و بَـقَـيـت جـالـسَـة انـظـر الـيـه بـ اعـيُـن ثـابِـتَـة .

- احـاطِـتـكِ مـيـر عِـلـمًـا بِـكُـلّ شَـيء يَـخُـصـك هـنـا الـيـس كَـذلـك ؟

اومـأت و لـكِـن فـي نَـفـس الـوقَـت اردت الـنَـفـي لـذلـك شـاركـتُـه الـحَـديـث .

- اصـبـح لَـديّ عِـلـمًـا بـالـمـكـان الـذي يُـسَـمـىٰ بـغُـرفَـتـي فَـقَـط .

دعـكَ فَـكـه بـ انـامـلـه يَـسـتـمـر فـي الـنَـظَـر الـيّ بـهَـذه الـنـظـرات الـغَـريـبَـة .

- بـالـضَـبـط ، غُـرفـتـكِ هـي كُـل شَـيء يَـخُـصـك هُـنـا .

تَـراجـع الـى الـخَـلـف ، يَـسـتَـنـد بـجَـسـده عَـلـى الـمـقـعَـد امـامـي .


- غُـرفَـتـكِ ، ابـنَـة شَـقـيـقَـتـكِ ، فَـقَـط ، غَـيـر هَـذا غَـيـر مُـصَـرح لَـكِ بـ الـتَـدَخـل فـي اي امـر مِـن امـور الـقَـصـر .

كَـبَـحـت اغـتـيـاظـي بـداخـلـي حَتـى لا يَـظـهـر عَـلـى مـلامـحـي فَـيَـحـصـد مـا يَـطـمَـح الـيـه ، رَفـعـت قَـدمـي فَـوق الأخَـرى ، ارجـع بـجَـسَـدي الـى نـهـايَـة الـمَـقـعـد .

- الـيَـس واضـح لَـكَ عَـدم اهـتِـمـامـي بـقَـصـرك هَـذا ، بـالأمـس فَـقَـط رأيـت بـنَـفـسـك رفَـضـي حـيـال الـقـدوم الـى هُـنـا و الـيَـوم انـتَ مَـن طَـلـبـت مِـنـي كَـسـر حـاجـز حَـدودي و الـقـدوم الـىٰ صـالَـة قَـصـرك ، صَـدقـنـي انـا شَـخـص يُـجـيـد الالـتـزام بـالـحـدود قَـبـل ان تَـنـشـأ حَـتـى، لـذلـك لا تَـجـبـرنـي عَـلـى تَـخَـطـيـهـا ثُـم تَـشـتَـكِ مِـن تَـمَـرُدي .

الـتـواصـل الـبَـصـري مَـع عَـيـنـاه شَـيء شـبـه مُـسـتَـحـيـل ، نَـظـراتـه و ثَـبـاتـه يُـزعـزعـان اسـتـكـانـاتـي مِـن الـداخِـل .

اخَـفـى لـسـانـه الـذي كـانَ يَـجـوب بـاطِـن شَـفـتـه الـسُـفـلـيَـة بـداخِـل جَـوفـه و هُـنـا عَـلـمـت انـه بـصَـدَد الـتَـحَـدث .

- الـمُـحـتـاج لا يَـمـلُـك فُـرصَـة الـرَفـض .

جـال بـ عـيـنـا بَـيـن يَـدي فَـوق فَـخـذي و وجـهـي .

- اسـوء الـخَـيـارات تَـكـون مُـرضـيَـة لـه و الـوحـيـدَة .

شَـدَد عَـلـى كَـلـمَـة الـوَحـيـدة يَـسـتَـقـيـم بـجَـسـده امـامـي مَـرة اخـرى .

اقـتـرابـه مَـع كَـلامـه اجـبـرانـي عَـلـى الـوقـوف بـمُـحـاذاتـه ، تَـجـاهَـلـت خَـفـقـات قَـلـبـي الـمُـضـطَـربَـة اردف بـنَـبـرَة و اثـقَـة .

- هَـذا يَـعـنـي انـنـي كُـنـت الـخـيـار الـسَـيء الـذي ارضـاك ؟ سَـيـدي الـقـائـد لا تُـصـنِـفـهـا بـهَـذا الـشَـكـل الـمُـبـتـذل فَـكِـلانـا مُـحـتـاجَـيـن .

لـلـمَـرة الـثـانـيَـة فـي هَـذه الـلـيـلَـة يَـسـقـط وجـهـه مِـن مَـرآى بَـصـري حـيـن قَـرَرت الـنـظـر الـى ايّ شَـيء غَـيـر عَـيـنـاه الـمُـربـكَـة .


شَـعـرت بـ اقـتـرابـه اكـثـر فـ اخـفَـضـت رأسـي ، حـيـنـهـا فَـرت شَهـقَـة مَـكـتـومَـة عـنـدمـا قَـبـض عَـلـى ذَقـنـي يُـعـدل وجـهـي امـامـه 

- هَـذا اخـر تَـحـذيـر يَـخـص عَـيـنـاكِ ، انـا رجـل لا يَـعـتـرف بـ مـفـهـوم الـفـرصَـة الـثـانـيَـة .

ضـغـط يَـده غَـيـر قَـوي ، لا يـؤلـم هو فَـقَـط يـوجـهـنـي الـيـه .

لا اريـد لَـمـسـه لـذلـك حـاولـت الـرجـوع بـجَـسـدي حَـتـى احَـرر ذقـنـي مِـن كَـنـف يَـده .

- الـرجـل لا يـحـتـاج الـمـرأة سـوى عَـلـى الـفـراش ، انـظُـري الـيّ و اخـبـريـنـي هـل تَـسـتَـطـعـيـن تَـلـبـيـة احـتـيـاجـي اذا اعـتـرَفـت بـه الآن ؟

الفصل الثالث من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1