رواية بدور بين الذئاب الفصل الثانى عشر بقلم جميلة القحطانى
كانت بدور مغتاظة فقد هرب وتركها وهي الآن جالسه وتأكل بيتزا قد أعدتها وتشرب عصير الفواكة: النذل خدعني لست لعبه ليتحكم بها سأضع له الكثير من الفلفل الحار في الطعام والخل بدل الماء أو العصير بالشطة لن تنجو مني فكان واقف ويستمع إليها وهو يضحك فتظاهر بأنه وصل .
أصلان: السلام عليكم يا اصحاب الدار بيتزا من أين طلبتها؟
بدور بغيظ:وعليكم السلام لن تأكل منها بإمكانك أن تطبخ لنفسك .
فجلس بضيق وظل ينظر لها ويتأفف: اوف منك نكدية أذهبي أحضري لي فنجان من الشاي بالنعناع.
فتبدل حالها وفرحت بدور :نعناع الله هو فيه نعناع فين؟
فقام ووقف ومشى عده خطوات وفتح الشرفة.
أصلان: من هنا بس ممنوع تقتربي من الزهور او تهمليها لأنها جنتي فكان يتكلم ولم ينتبه لها لأنها قد سبقته وخرجت وظلت تشم الروائح والعطور المنبعثة من النباتات وهي تدور حول نفسها .
بدور: روعه الله هو أنا في حلم أتمنى أنه ميكونش حلم بجد حاجة في منتهى الجمال بشكرك على الأهتمام بالنباتات أكيد البنت التي سوف تتزوجك ستكون سعيدة فقطفت من النعناع وهي تشم رائحته وذهبت للمطبخ وظلت تغني وهي سعيدة وتعد الشاي وبعد أن أنتهى وضعت الشاي في كأسين ووضعت النعناع عليه وخرجت وبحثت عنه فوجدته لايزال واقفاً بمكانه فتحدثت اتفضل فأخذ الكأس وينظر للناس في الشارع ويرتشف الشاي بتمهل فغضب ورمى بالكأس على الأرض ففزعت وهي تراه يتقدم منها فأمسك رسغها بقوة.
أصلان: كلكن خانات كاذبات مخادعات تكلمي من أنتِ ماهو أسمكِ ؟
بدور بخوف ودموعها تكاد تسيل: لا أعرف ماذا تقصد اما أسمي هو بدور سامح الرشيد .
أصلان بسخرية و يزيد من الضغط على يدها:لا يا حلوة لا أحب الكذب فانهارت بالبكاء كفاية أنتِ محتالة فرمى بها فسقطت أرضا وهي تمسد يدها.
بدور ببكاء:لا اريد البقاء هنا أريد العودة لمنزلي.
فسمع طرق على الباب فاتجه ناحيته ونظر من العين السحرية فرأى رجلين ومعهم سلاح فرجع لها وقال بسرعة اذهبي واختبأي تحت السرير قبل ان ينتبهوا فاسرعت بخوف فاختبأت فجهز سلاحه وملآه بالذخيرة وتقدم بهدوء وظل ينظر فترة وبعدها فتح الباب فدخل احدهم والأخر بقي ليراقب الوضع
