رواية بدور بين الذئاب الفصل الثالث عشر بقلم جميلة القحطانى
فجلس المجهول وهو يتابع نظرات أصلان الحاقدة فأبتسم بخبث وقال:الن تقدم لي الضيافة سمعت ان العرب كرماء ام ان هذا الكلام خاطئ؟
فتجهمت ملامحه وتضايق من حديثه فذهب للمطبخ وأعد القهوة وبعد دقائق جلس ووضع القهوة على المنضدة فارتشف من القهوة وكان أصلان متضايق :مالذي أتى بك فأنت لا تأتي إلا من أجل مصالحك؟
فدخل زميله وهمس في اذنه بشيء فأبتسم وظهرت أنيابه فهز رأسه وغادر الاخر.
إيفان: أنا هنا من أجل الفتاة ومن أجل الصفقة الأخيرة ويوجد عرض لك من الرئيس العام هل تحب أن تسمعه؟
أصلان بغضب:أنا لا أريد سماع شيء وعد من حيث أتيت الباب مفتوح غادر قبل أن تجد مني ما لا يسرك .
إيفان وقد أسند ضهره على الأريكة ووضع يديه خلف رأسه: لا الفتاة تهمني فالرئيس معجب بها وهو يراقبها من اليوم الأول وحتى الآن لهذا أنت تعرف بأنه لا يضيع الفرص فتلقى لكمه قوية جعلته ينزف فقام بغضب وانفعال وانهال عليه باللكمات و أصلان لم يدعه وكانت بدور تسمع ما يحدث وقلبها يخفق بشدة من الخوف وقدماها ترتجف ولا تحملانها ففتحت الباب ونظرت لهم فصدمت من المنظر
توقفا عن هذا أنتما الاثنان لستما بصغيران فارتعبت من نظراتهم لها فكادت أن تدخل فسحبها إيفان ولكن أصلان أمسك يدها وسحبها وهي تصرخ وكانت بين شد وجذب أنتما مجنونان دعاني ساتمزق بينكما.
فصدحت ضحكة إيفان: لا تقلقي فهذا شيء عادي و المافيا تفعل كل ما يحلو لها اليس كذلك يا سيد أصلان الم تفعل الكثير؟
فكاد ان يغمى عليها من ما تسمع فسقطت بينهما ودموعها تسيل على خديها وتضع يديها على فمها.
أصلان: عد من حيث كنت ولا تفكر بالعودة إلى هنا ..
إيفان: كلا يا صاح لقد أتيت من أجل أخذها معي وأنت تعرف الغرض من ذلك؟
فوضعت يديها على اذناها لكي لا تسمع ما يقولان:يكفي لا أريد سماع جرائمكما اتركاني.
فاوقفها أصلان على قدميها وصاح بانفعال: وما هذه الجرائم ام أنكِ تظنين بأننا مثلك أتينا من بيئة منحطه وقذرة ام نسيتي صورك ألتي انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي فلما سمعت ما قال ظلت تبكي بشدة وشعرت بدوامة سوداء تسحبها فسقطت فاقده الوعي فلم يهتم حين سقطت فقد غادر ومعه إيفان الذي ظل يوبخة.
إيفان: هل أنت راضي الآن عن ما فعلته و ماذا لو لم تفق أو توقف قلبها فجأة الم تقل بأنها إبنه خالتك المفقودة ساذهب ولكن تأكد ان حصل لها شيء فسيكون حسابك عسير فغادر وهو ظل يجوب .
