رواية بدور بين الذئاب الفصل الخامس عشر 15بقلم جميلة القحطانى


 رواية بدور بين الذئاب الفصل الخامس عشر بقلم جميلة القحطانى

وينظر للدم ويكاد أن يرتكب جريمة عند تفكيره فأولئك الشباب قد أخرجوا اسواء ما فيه فجلس ووضع يديه على وجهه ويتنفس بعنف فسمع صوت رنين جرس الباب فقام وذهب ليفتح الباب بخطى متثاقله وفتح فصدم من مما رآه. 

جهاد وهو يغمز له:مفاجأة حلوة صح أنا بحب المفاجئات لما تعرف أمي حصل لها إيه ح تتفاجىء؟ 

أصلان بخوف شديد: قول يا رأس المصايب ؟

جهاد: ضغطها علىِ وجالها غيبوبة السكر وهي في المستشفى. 

فامسكه بتلابيب قميصة ويصرخ في وجهه:أنت ما بتحبش أمك ولا بتحب حد أنت ماعندكش قلب زينا فلكمه بقوة. 

جهاد بغضب عارم: لا معنديش طول ما أنا عايش معاكم اتعملت الكره منكم ماحدش بيهتم بيا ولا بتسألوا عني أكلت او تعبت مرضت أو حزنت كل واحد عايش لنفسه فغادر غاضباً .

وكان سعد يراقب الوضع فدخل ورأى يده تنزف فخاف عليه وساعده في تطهير الجرح وتضميده و سأله بفضول:هو أنت ناوي تتزوج البنت الغريبة؟

أصلان بعدم تركيز: اه بس أنت بتسأل ليه، 

سعد: يعني تتزوج قبلي وهي موافقة تتزوجك بعد اللي حصل لها؟ 

أصلان وقد أدرك سؤاله فرد:مستحيل أتزوج واحده زيها هي فين وأنا فين إحنا مش مناسبين لبعض هي بمستواها تتزوج سواق او شغال .

فخرجت بغضب وصرخت بهما:لا يا شيخ أنا مش عبده عنكم ولا جاريه أنا مستحيل أقعد معاكم وأنا ما يشرفنيش أتزوج حد منكم ولا من عائلتكم فخرجت مسرعة و تركض ولا تنظر خلفها .

سعد: البنت راحت أنا خايف عليها زي ما بتكون أختي قلبي واجعني عليها فسمع ما صدمه.

أصلان: هي فعلاً أختك الضايعة فتلقى لكمه اسقطته أرضا عارف انك مصدوم فيا بس ما بحبهاش فانهال عليه بالضرب وتذكر أخته فركض خلفها وكان أصلان يضحك ولا يعرف لماذا .

فكانت تبكي وتحاول أن تتماسك فشعرت بشيء يرش على وجهها فسقطت فاقده الوعي فالتقفها بين يديه وحملها وساعده صديقه واختفوا عن الأنظار وسعد يبحث عنها ويشعر بالخوف وقلبه ينبض ويرتجف وأحس بأنه على وشك فقدان الوعي فاسنده أصلان فابعده عنه .

أصلان وهو يسأل: هي راحت فين المفروض تكون قريبه من هنا .

سعد بعدم إرتياح: قلبي بيقول إنها في مشكلة مش مطمن فيه حاجة حصلت فربت على ضهره وهو يبتسم. 

أصلان: ان شاء الله كل حاجة كويسة وهي تمام تعال نرجع يمكن تكون رجعت .

كانت فاقده الوعي و الاثنان يتناوبان على اغ*تصابها وبعد ساعة ابتعدا عنها .

وعاد جهاد للمنزل وهو سعيد فسأل سعد لماذا هو حزين .

سعد: أختي مش

الفصل السادس عشر من هنا

تعليقات