رواية بدور بين الذئاب الفصل السادس عشر بقلم جميلة القحطانى
لاقينها اختفت .
جهاد باستغراب:ماهي موجوده قدامك .
سعد: لا مش هي فاكر البنت اللي بتشتغل عندنا .
جهاد: ايوه مالها ؟
سعد: هي بتبقى اختي فصدم جهاد ووقع على الأرض مغشياً عليه فحمله سعد وساعده أصلان فوضعه في غرفته على السرير وغادرا وبعد دقائق أفاق وهو يبكي بشده وينتحب .
جهاد: أنا حيوان قذر يارب سامحني يارب أغفر لي ذنبي سامحني أنا اذنبت وكان يبكي بانهيار فكلم صديقه واخبره بالصاعقه وأمره أن يذهب بها إلى المستشفى وبعدها يختفي فوافق وقام ودخل الحمام واغتسل جيداً وتوضأ ووقف بين يدي رب العالمين وظل يصلي ويناجي ربه لعله يغفر له وبعد أن أنتهى ظل يقرأ القرآن ولا يصدق انه فعل جرم كهذا ومعصيه كبيرة فدخل أصلان عليه ولاحظ تغيره فجلس.
أصلان: الله يقويك على طاعته حصل لك حاجة؟
فبكى ولم يقدر على الكلام وخرج بدون أن يتحدث او يتحكم في تصرفاته وبعد نصف ساعة كان في المستشفى يبحث عنها فوجدها راقده على أحد الاسرة فجلس بجانبها بندم ودموعه تسيل فقبل جبينها وظل ممسك بيدها ويقرأ القرآن ودموعه لا تفارقه فتفاجىء بدخول سعد و أصلان كيف علما بالأمر فابعده عنها .
سعد: حسبي الله ونعم الوكيل في اللي اتسبب لك بالاذى فكان يسمع ذلك ودموعه تزيد فامسكه أصلان بتلابيب قميصه وصرخ بصوت عالي.
أصلان: أنت اللي عملت فيها كذا أنطق بدل ما تندم فلم يستطع أن يدافع عن نفسه فهو لم يلمسها ولكن جعل من أصدقائه بأن يفعلوا هذا فتلقى لكمه قوية جعلته ينزف وفقد توازنه فاسنده سعد وربت على ضهره بحنان فضمه وانهار بالبكاء فربت عليه.
سعد: لما تبكي يا صغيري .
جهاد: أنا ندمان على كل حاجة أنا خطفتها بس والله العظيم أنا ما لمستها هما اصحابي اللي عملوا عملتهم آسف مش ح اكررها اخر مرة توبه فصدم الاثنان فابعده سعد عنه وظل ينظر له بغضب وانفعال ويكاد يحطم رأسه.
أصلان: هي المفروض تكون ميته لازم نخلص منها هي أساس المصايب .
سعد: ممكن تطلع برا وتنسى إنك ابن خالتي ولما تشفى انا ح أسافر معها وممنوع إنك تخاطبها او تشوفها وأنت يا جهاد تعلمت درس وتوبت روح وذاكر فعادر جهاد وأما أصلان فجلس على المقعد ووضع ساق على الاخرى .
وفي المساء افاقت ولم يكن معها أحد فقامت وظلت تبكي فغادرت المستشفى وذهبت لبيتها القديم وجمعت الملابس في حقيبة وأخذت جواز السفر وغادرت فسافرت برحلة طويلة وتركت قلبها وعقلها بوطنها سافرت ومشاعرها ..