رواية بدور بين الذئاب الفصل التاسع عشر بقلم جميلة القحطانى
وكان سعد غاضب وكسر زجاج المرايا وكسر العطور وهو يصرخ وكانه في معركة مع أحدهم: ليس ذنبي انا تعالجت ولكن لا فائدة لا جدوى من ذلك يالله شافني وعافني يارب أغفر لي ذنبي واعف عني يارب أنت اللطيف الخبير فسمع طرق الباب فلم يهتم والطرق يزيد فصرخ لن أفتح لك ساظل هنا حتى يتوفاني الله فسمع صوته .
أصلان: آسف أنا غلطان وندمان أفتح يا سعد فسمعه يصرخ.
سعد: مش مسامحك روح وأنا ح أفضل هنا وأنت أستريح مني فرصة علشان تكوش على كل حاجة.
أصلان وهو خائف عليه: لا يأخوي الشيطان كان متملكني ومش عارف أنا كنت أقول إيه فتفاجىء بمن يشده ويبعده عن الباب فصدم من منظر سلطان الغاضب فتلقى لكمه قوية جعلته ينزف .
سلطان وهو يجز على أسنانه بغضب: ارتحت أنت كسرته ودمرته خذ حاجتك وأترك المنزل .
أصلان وقد توجه لغرفته بغضب وحزن ويتنفس بعنف فجلس على الاريكة ويشد شعره بعنف ويحاول أن يكون هادئ.
كانت بدور تسرح شعرها ووضعت صبغة على شعرها وكانت تغني وهي مستمتعة ولكن تذكرت ما حدث لها فتخيلت أن يدخل عليه أحد ما فضمت جسدها بخوف وانهارت باكيه وسقطت على ركبتيها وترتجف ورأت خيال أمامها فازداد بكائها: لا تقترب دعني لا تفعلها النجدة ساعدوني وبعدها غابت عن الوعي فاسرع وحملها ووضعها على السرير ودثرها جيداً وجلس بجانبها وظل يمسح بيده على شعرها.
جينك: لا أعرف لماذا تألمت عندما سمعت صوت بكائكِ شعرت بقلبي ينتفض ويكاد يغادر صدري أنا لا أعرفكِ ولكن منذ اللحظة الأولى التي رأيتكِ بها وقلبي يقرع كالطبول وافكر بكِ أتمنى أن أعرف ماذا حصل لكِ أو من فعل بكِ هذا سيندم أشد الندم سادمره من هنا فأنا زعيم مافيا وقد قتلت العديد واحرقت ونهبت ولا يهمني كم قتلت ولا أعرف عدد الضحايا المقتولين على يداي او على يد غيري ساجعلكِ ملكة وكل اوامرك مجابه فسمع طرق خفيف جدا فنهظ من جانبها بعد أن قبلها على جبينها وغادر في مهمة جديدة وهدف جديد .
كانا يتناقشان حول أمور التجارة والصناعة وتوسعه الشركة ودخلت فتاة شقراء شبه عارية فتقدمت منهما وجلست على ساق المدير العام وغضب منها الشاب الآخر فزمجر بغضب وقال:هلا ابتعدتِ عنه هذا لا يجوز فهو متزوج ويحب زوجته.
فاغتاظت وعقدت ذراعيها على صدرها وتهز رأسها برفض:لا هو بيحبني وأنا بحبه صح يا حبيبي فدفعها عنه فسقطت بعنف فساعدها واوقفها وهي تبكي بشدة أنا بحبك وأنت كمان .