رواية الثمن هو حياتها الفصل المائتان واثنان 202بقلم مجهول
قلب ممزق
مايا؟ هي من صورني؟
لم تكن خلود ولا مايا موضوع الصورة. لكن الصورة أظهرت مايا واقفة في الزاوية وهي تصور خلود بهاتفها.
لا تقل لي إنها هي الجانية التي خططت للأمور خلف الكواليس مرة أخرى.
تعلم خلود أن مايا تتعفذ استهدافها منذ مدة طويلة، لكنها لم تتصور أن تلجأ إلى حيل وضيعة مثل هذه.
لولا وصول نائل لإنقاذي في الوقت المناسب، لعذبتني عائلة خياط بلا توقف. لن أدع هذا يمر مرور الكرام
أخفت الصورة، لأنها لم تخطط للدخول في صراع مباشر مع مايا.
عندها تماما، فتح الباب فجأة. دخل نائل مع كوب من الشوكولاتة الساخنة. اشربي بعض الشوكولاتة الساخنة. لها تأثیر مهدی".
من قال ذلك؟ لماذا لم أسمع بهذا من قبل؟" بعد أن تناولت لخلود كوب الشوكولاتة الساخنة من يده، ارتشفت منه.
كانت الشوكولاتة حلوة وساخنة: أشغزتها بالدفء.
اعترف نائل، فهو حقا ليس لديه أدنى فكرة: "لا أعرف. هكذا قالت الخادمة".
قلت لها إن خلود مصدومة، فأعدت لها كوبا من الشوكولاتة الساخنة، والغث أنها تصنع العجائب.
آثار اهتمامه اللامبالي ابتسامة خلود، فأخذت تضحك بينها وبين نفسها.
وضعت الكوب جانبا، واتجهت نحوه أمسكت يده وهمهمت "لقد قبضت راتبي ما رأيك بشراء هدية لك؟".
"طبعا، لم لا؟!".
أخرجت جهازها اللوحي وفتحت تطبيق التسوق. "هذه العلامة التجارية متخصصة في بيع ساعات الأزواج. اختر
واحدة تعجبك".
بلغت قيمة الساعات المعروضة في هذا المتجر عشرات الآلاف، لكنها رخيصة جدا مقارنة بتلك التي يرتديها عادة. والتي تبلغ قيمتها عشرات الملايين.
أضافت الحلود بابتسامة والحلث فتحة عينيها الصافيتين على هيئة هلال: "هذه استطاعتي حاليا. سوف أشتري لك واحدة باهظة الثمن عندما أجني المزيد من المال".
طبطب نائل على رأسها. "أنا سوف أدفع: احتفظي بمالك".
أمم، حسنا إلا.
أرادت الخلود شراء الهدية كرمز للحب، لكن بعد التفكير مليا. الفت الفكرة لأنه من غير المناسب حقا أن يرتدي مثل هذه الساعة نظرا لمكانته.
حفلها نائل بين ذراعيه: "لقد تأخر الوقت الآن، عليك الذهاب للنوم.
انتشر عبق رائحتها الأنثوية في الهواء، فقاحث في الأرجاء
رائحة لطيفة.
بعد أن حملها إلى السرير في ذراعيه، نامث خلود بجانبه متقوقعة على نفسها كما تفعل القطط.
في الصباح الباكر، جاءت سارة إلى قصر الحديقة الأخاذة.
علمت بكل ما حدث الليلة الماضية.
من الواضح أن نائل كان غاضبا جدا عندما اقتحم منزل عائلة خياط لإنقاذ خلود
لم تستطع سارة إلا أن تتساءل عندما رأت أن الساعة قد أصبحث التاسعة تقريبا ولم ينزل أحد
عادة يتناول نائل الإفطار في تمام الساعة الثامنة. لماذا لم ينزل حتى الآن؟.
تعاها قبل أن يجيبها رمضان، شبعت خطوات من أعلى الدرج.
نزل نائل الدرج ويدة بيد خلود آثار منظر الزوجين وهما يتصرفان بهذه الحميمية استياء
سارة.
لكلها أثث اليوم خضيضا من أجل الوساطة الصالح عائلة خیاط، ولا تستطيع المغادرة دون إنجاز هذه المهمة.
سألت بهدوء: "نائل، بخصوص تلك الحادثة مع عائلة خياط هلا تجاهلت الموضوع؟".
في النهاية، ماجدة أخذث موافقتها قبل أن تختطف لخلود.
ضغط نائل على يد خلود مانخا إياها شعورًا بالأمان. "لا ينبغي أن توجهي هذا السؤال لي بل لزوجتي".
تغيزت تعابير وجه سارة فوزا لسماع ذلك.
يريدني أن أنزل لمستواها وأصالحها؟ هذا ... مستحيل تماما !
لكلها قوبلت بوجه نائل الضارم الذي لا يترك مجالا للنقاش
ولم يكن لديها خيار سوى تحويل نظرها إلى خلود. "لقد
أخطأت هذه المزة، تغاضي عما حصل لأجلي".
لا حاجة للقول بأن خلود لا تزال مستاءة جدا من أعماقها.
لكن للأسف، هذه المرأة عقة نائل.
لم ترغب الخلود في قطع صلات العائلة. لذلك، أذعنت كارهة. سوف أتناسى الأمر، لكن أرجوك ألا تسلميني للآخرين قبل أن تتأكدي جيدا المرة القادمة يا عفة سارة".
لست قديسة، وأن أسلم خذي الآخر في كل مرة أتعرض فيها
لصفعة
تصلبت تعابير وجه سارة، ما جعلها تبدو مستاءة بوضوح.
أخ ! لم أتصور في يوم من الأيام أنني سوف أتلقى موعظة من طفلة بعد أن وصلت لهذا السن !
امتلأ صدرها بالاستياء، لكنها هي المخطئة غادرت بوجه فتجهم.
بالنسبة لخلود سارة ليست هدفا.
بعد تناول الإفطار غادر الزوجان المنزل.
بعد أن أوصل نائل خلود إلى شركة الرضا، اتجة مباشرة إلى شركة هادي.
طلب من أحد الأشخاص شراء ساعتين من ساعات الأزواج العصرية والأنيقة، وغير المبالغ فيها.
من المقرر أن يلتقي نائل بحلول الظهيرة بشريك تجاري أعدت مايا جميع الوثائق مسبقا.
بعد وصولهم إلى قاعة الاجتماعات، تساءلت مايا لماذا لم يصل الطرف الآخر بعد خلول وقت الاجتماع الفتفق عليه.
ألقت نظرة على ساعتها. أوه، يبدو أن ساعتي قد توقفت".
من المفترض أن يكون الاجتماع في الثانية عشرة ظهراء لكنها الآن الحادية عشرة ونصف فقط.
اعتذرت بصوت هادي: "أنا آسفة، سيد هادي. لقد أخطأت في الوقت"، ومزرت أصابعها على زجاج ساعتها.
نهض نائل واقفا. لا بأس. أعلميني عندما يحين الوقت".
بعد أن قال ذلك، عاد إلى مكتبه.
وضعت مايا كل شيء جانبا، خلعت الساعة الفعالة، وقررت
أخذها إلى متجر الساعات لتصليحها لاحقا.
أهداها نائل تلك الساعة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة
لتأسيس الشركة.
زغم أن سالم أيضا لديه واحدة، إلا أن لها أهمية خاصة بالنسبة لها.
عندما انتهى الاجتماع بعد الظهر وسلمت الوثائق السالم لاحظث عن غير قصد إيصالا على مكتبه.
التقطتة بفضول فرأت أنه بخصوص شراء ساعتين غصريتين من ساعات الأزواج.
خفق قلبها بشدة.
هل يعقل أن السيد هادي قد اشترى لي ساعة جديدة لأنه علم أن ساعتي قد توقفت عن العمل؟
إذا هو يهتم لأمري في نهاية المطاف ارتشفث على وجهها ابتسامة عريضة وهي تتخيل الإثارة التي سوف تشعر بها عند تلقي الهدية من نائل.
وضعت الإيصال مكانه، ثم دارت حول نفسها وغادرت.
خلال الأيام التالية، كانت في مزاج رائع من لا يعرف حقيقة الأمر قد يظلها فازت بالجائزة الكبرى
أخذث تعد الأيام. يفترض بالساعة الجديدة أنها قد وصلت الآن. لماذا لم يقدمها لي السيد هادي بعد؟
بعد ظهر ذلك اليوم، توجهت مكتب نائل ببعض الوثائق.
صدف أن خلود جاءت تقصد نائل ارتدت كنزة بيضاء مزغبة، وانسدل شعرها الأسود الطويل على ظهرها حتى وصل إلى وسطها. أما ساقاها الطويلتان النحيلتان فكانتا عاريتين تحث الركبة فقد ارتدت تنورة وردية بثنيات طولية
على مدارها بدت عيناها صافيتين كالكريستال، وبشرتها بيضاء كالثلج. جعلها ذلك تبدو وكأنها جلية لطيفة تطوف
بالمكان.
تأففت لخلود واضعة إحدى يديها على خصرها: "أسرع!
وعدتني بالخروج والمرح معي اليوم".
دخلت مايا بالوثائق في يدها استفاظت غضبا وهي تحقق في المرأة الفتيرة للجلبة.
المرح، وقضاء وقت قمع هذا كل ما تعرفه ! ألا تعلم أن السيد هادي مشغول ولديه الكثير من الأعمال؟ وحتى إن لم یکن مشغولا عليه أن يرتاح . إنها غير مراعية جنانا !
ذكرت بلطف وهي تقترب من نائل: "يوجد بعض الوثائق الأخرى التي يجب أن تنظر فيها، سيد هادي.
رد ناقل بیرون: "فقط ضعيها هناك.
استادث مايا للغاية، لكنها استطاعت الحفاظ على رباطة جاتها وفدونها ظاهريا.
بنظرة جانبية، استطاعت خلود أن تلمع بريقا مظلفا يغز عبر عيني مايا. إنها تخفي ذلك ببراعة حقا. لا عجب أنني لم الحظ ذلك من قبل.
تظلمت الخلود ورفعت يدها لتكشف عن ساعتها الجديدة على معصمها. "ما رأيك في ساعتي، مايا؟".
بنظرة واحدة استطاعت مايا تمييز الساعة بأنها من نفس العلامة التجارية التي رأتها في الإيصال ذلك اليوم.
ها؟ يبدو أن نائل لم يشتر الساعة لي. بل لها !
شعرت وكأن قلبها يتمزق، كان الألم شديدا لدرجة أنها بالكاد
استطاعت أن تتنفس.
إلا إنها مضطرة إلى كبت هذه المشاعر داخلها.