رواية الثمن هو حياتها الفصل المائتان وسبعة 207 بقلم مجهول
سبب الوفاة
10
تلك السنة، كان فادي في العاشرة من عمره فقط. والدته. لينا، المنقلة من حملها، عادت للتو إلى المنزل بعد فحص ما
قبل الولادة.
أعظث جمانة رشوة لكبير الخدم واستطاعت دخول المنزل.
احتدم الجدال بين الزوجة والعشيقة في لحظة اللقاء.
وقفت جمانة أعلى الدرج ووبحث، "أنت فعلا بلا حياء. أتظنين حقا أن أنجاب طفل لـ ساهر كاف لتأخذي مكاني ؟".
قالت لينا الفتقلة بحملها، وشيئ من التباهي يتراقض في عينيها: "لست بحاجة إلى طردك من العائلة. كل ما يهم هو
حقيقة أن ساهر اختار أن يكون معي".
ما الذي قد يجرح جمانة أكثر من سرقة زوجها ؟
استمتعث لينا بمشاهدة ابنة عائلة حاتم ذات الحنب
والنسب والكبرياء والغطرسة تنهاز من الإهانة التي وجهتها
إليها امرأة من العوام مثلها، في هذه اللحظة، أدركت أن الألقاب لا تعني شيئا إطلاقا.
ارتجفت جمانة، وتجلى الغضب الذي انقذ داخلها في
نظراتها المرتعشة.
نفقت جمانة من فيض غضبها: "لينا، لا أصدق أنني عندك صديقة مخلصة يوما ما. لو علمت أن هذا سوف يحدث، لما دفعت تلك الإهانات عنك، ولتركث أولئك البلطجية يفترسونك وعندها لم تكوني لتجزؤي على الثعالي والتعجزف أمامي. ثم أظلفت عيناها وقالت ببرود. "هل تظنين أنك تستطيعين أن تصبحي جزءا من عائلة هادي بهذه السهولة؟ أستطيع أخذ طفلك غير الشرعي ليتزعرع في عائلة هادي وأفضلك عنه. لا تقلقي، سوف أعتني به جيدا وسوف أحرض على تنشئته بشكل جيد.
جعلت كلماتها قلب لينا يخفق بسرعة، لأن لينا غلفت أن جمانة تحاول استفزازها.
كيف لجمانة التي تمثلها أن تعامل طفلها بشكل جيد؟
في نوبة ذعر أمسكت لينا بقميص جمانة وصاحت كالمجنونة، لن أسلم ابني لك أبدا! لن تفعلينا عن بعضنا .
صاحت جمانة: "ما الذي تفعلينه؟ اتركيني.
100 النقاط المجانية
وقف فادي الصغير عند الدرج يراقب الامرأتين وهما تتشاجران.
فجأة، دوث صرخة ثاقبة في أرجاء المنزل، وسقطت لينا من الدرج، وتدفق الدم من جسدها.
زغم أنها نقلت إلى المستشفى بشرعة، لم يستطيعوا إنقاذ جنينها.
بعد تعرضها لهذه الأذية، فقدت قدرتها على الإنجاب مرة أخرى.
ولا زالت هذه المأساة منذ ذلك الحين مصدرا دائما للألم بالنسبة إلينا، وتفضل تحمل اللوم على السماح لجمانة بالاستمتاع بحياتها.
التزم فادي الضمث لبعض الوقت. هبت نسمة هواء باردة
فأخرجثة من أفكاره. انحنى قليلا، ورفع والدته في ذراعيه.
لقد تأخر الوقت الآن عليك أن ترتاحي".
سمعت خلود الصوت، فتحت عينيها، قرأت لينا والدموع تتخلل زموشها.
سألث الحلود بقلق: "سيدة مطر هل يؤلفك شيء ما؟".
قال فادي: "أمي تريد أن ترتاح، فلنتزكها وشأنها"، ثم لف البطانية حول لينا وقاد خلود بعيدا.
قاد فادي عبر شوارع المدينة.
تسللت بقع من ضوء القمر الفضي خلال أغصان الأشجار ملقية بتوهج حزين على وجهه الوسيم. ملامحة الأنثوية. الباردة بشكل ملفت، والجذابة بنغومة ساحرة، هي النعمة التي مهدت الطريق أمام مسيرته التمثيلية.
حظي فيلفة الأخير بانتقادات إيجابية، فتضاعفت ثروته
بين عشية وضحاها كالسحر.
قالت خلود بصوت هادئ من الأفضل ألا توصلني لماذا لا
تعود باكرا لتأخذ قسطا من الراحة؟".
الحلث شفتا فادي بابتسامة خفيفة: "هل أنت قلقة علي؟".
تنهدت خلود، وتجنبث النظر إليه، وقاطعت بين ذراعيها على صدرها "أنت تبالغ في تحليل الأمور".
لماذا يجب أن تكون محادثتنا العادية مشبعة بمثل هذه
التوترات الغامضة؟
تعابير وجهها المحبطة سحرت فادي، خاصة عندما احمل وجهها بلون وردي الخفيف، وكأنها تفاحة صغيرة ناضجة.
فجأة، توقفت السيارة دون سابق إنذار.
دفع هذا الوقوف المفاجئ خلود إلى الأمام، وكادت تصطدم بالزجاج الأمامي.
قبل أن تعبر عن انزعاجها لاحظت ملامح وجه فادي الجميلة تتبدل إلى شحوب مميت وتجعد جبيلة من شدة الألم الفيزح.
سألث: "ما الخطب؟".
قال فادي متجهنا من شدة الألم: "قلبي يؤلمني".
استقرائة الخلود غير مدركة الخطورة الموقف: "حقا؟ بضع كلمات قاسية جعلتك تقبض على صدرك؟ أنت حشاش زيادة عن اللزوم".
لماذا تحب الألم وابنها التظاهر بالمرض؟
قبض فادي على صدره، وبدأ يتصبب عرقا باردًا من جبينه. تمتم متألقا: "توجد زجاجة دواء في الصندوق، أخرجيها لي".
لاحظت خلود أخيرا شحوب وجهه المثير للقلق ولون شفتيه البنفسجي؛ حينها فقط أدركت أنه لا يتظاهر بالمرض.
أسرعت لخلود في فتح الصندوق بحثًا عن الدواء، فوجدت فعلا زجاجة من الميتوبرولول.
يستخدم هذا الدواء لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم.
فتحت خلود الزجاجة، فابتلع فادي فوزا عدة حبوب.
ناولثة الحلود زجاجة ماء: اشرب بعض الماء".
استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يعود فادي إلى طبيعته. سألها: "هل الحفلك؟". تحولت تعابير وجهه الشاحبة الآن إلى تعابير الخزن
فزعت خلود حقا من كان ليتصور أن فادي الغامض والجذاب يعاني من مشاكل في القلب؟
سبق ورأته يؤذي مشاهد خطرة ومجهدة في الأفلام، الن يؤثر هذا على صحته؟
سألت الخلود: "ما الذي سبب لك مشاكل في القلب؟".
التفث فادي ليكلمها وجها لوجه وقال مستسلما للأمر الواقع. عندما كنت صغيرا، تدريث جنبا إلى جنب مع نائل في إحدى المزات خلال جلسة تدريب بدني، دفعت وسقطت فتأذى قلبي من الإصابة أعاني من هذه الحالة منذ ذلك الحين".
في مرحلة من المراحل، تلقى هو أيضا تدريبا ليصبح وريث
شركة هادي.
تسفرت خلود مكانها بعد هذا التجلي.
لم تكن لتصدق أن فادي يعاني من مشاكل قلبية لو لم تشهد الأمر بعينيها.
شعرت بالذنب ينفز قلبها لأنها ساءت فهمة.
بعثز شعرها بلطف، وطمأنها برفق، "لا تقلقي، لن أسقط مينا فجأة.
ترددت خلود النظرة الصادقة في عينيه أثرت فيها.
أشاحت بصرها عنه وصدت يدة. "إن لم تهتم بصحتك من سيفعل؟".
الحلث شفتا فادي بابتسامة "أنت ملزمة بذلك؛ منذ تلك الليلة التي قضيتها معك في الحفرة، ازداد تواثر الثوبات التي تصيبني".
ردت خلود بصوت متزعزع قليلا: "لا تلمني على ذلك. لن أغطي نفقات علاجك".
ضحك فادي منظرها فقط كفيل برفع مزاجه.
هز رأسه فبعدا كل ما يدور فيه، شغل السيارة وقاد بعيدا.
تجاوزت الساعة منتصف الليل عندما عادت خلود إلى قصر
الحديقة الأخاذة.
أما نائل فلم يرجع حتى الآن، لأنه على الأرجح منهمك في متاهات العمل.
بعد حمام مهدئ للأعصاب، انغمست خلود في ثنايا سريرها
الحنون واستسلمت للنوم.
تدفق ضوء الصباح من النافذة. استيقظت خلود لتجد نفسها متقوقعة على نفسها في أحضان دفء مريح.
تقلبث قليلا، فأحسث بدفقة من أنفاس دافئة تمسح على أذنها.
فتحث خلود عينيها فرأت صورة الوجه الوسيم الخالي من العيوب تملأ ساحة إدراكها. لم تستطع إلا أن تتأثر بالمنظر
المغري فقد غمر قلبها مزيج من مشاعر متنوعة.
استدارث والخمسث في ذراعيه، "متى عدت؟".
100 النقاط المجانية
مسح نائل شعرها بلطف، وقال بصوته الرجولي المهدئ. عندما استسلمت للنوم".
أصبح عمله في الأونة الأخيرة أكثر إجهادًا، ما جعله يتأخز في مكتبه حتى منتصف الليل.
مزرث خلود أحد أصابعها برفق على الهالات السوداء تحت عينيه، "أصبحت تطيل الشهر مؤخرا، أنا في إجازة اليوم، ما
رأيك أن تنام أكثر؟".
فور انتهائها من كلامها، دفنت رأسها في صدره بعمق وعائلتة بقوة كأنها خائفة من أن يستيقظ ليعود للعمل مرة أخرى.