رواية الثمن هو حياتها الفصل المائتان والحادى عشر 211بقلم مجهول
إلى الصلاة
عند هذه النقطة، بدأت شادية تجزع، ماذا أفعل الآن؟ يجب أن أقدم رسوم التصاميم لزكريا قريبا ! إن فشلت في ذلك. سوف يسخرون مني بكل التأكيد. إنهم يغارون مني. إن لم أستطع الوفاء بوعدي، سوف أفقد كرامتي في شركة الرضا !
طاطات رأسها نظرت إلى خلفية الشاشة على هاتفها فومضت فجأة نظرة مظلمة في عينيها. وجدتها سوف أقدم تصاميم أمل
في تمام الساعة العاشرة، قدمت شادية رسوم التصاميم.
أشرقت عينا سندس عندما رأت رسوم التصاميم تصميم الفستان يبدو جميلا جدا مع زهور الياسمين عليه. إن استطعنا نقل هذا التأثير نفسة إلى المنتج النهائي، سوف تكون المبيعات جيدة".
ابتشفت شادية: "قلت لك إنني لن أخيب ظنك". إنه مجرد
فستان أستطيع تصميمه من الرسوم.
ذكرتها شندس: عمل رائع. احرصي على تحويل رسومات هذه الفساتين الخمسة إلى تصاميم جاهزة بحلول نهاية الشهر.
الجدول الزمني ضيق لأنه قد تطرأ حاجة للتعديل على التصميم في منتصف الطريق نحو الإنتاج. وبالتالي، قد تحذث تأخيرات في التسليم النهائي.
اقترحت سندس: "هل أطلب من الخلود مساعدتك؟ إنها ماهرة جدا في التطريز والخياطة".
سارعت شادية في الرد ورفضت اقتراح شندس: "لا داعي اطمئلي سيدة دباغ. سوف أنجز العمل في الوقت المحدد. لا أستطيع السماح لخلود بمساعدتي. لا أريدها أن تنسخ تصاميم أمل.
حسنا إذا، باشري عملك من الآن".
أمسكت شادية رسوم التصاميم وضفتها نحو صدرها
وانصرفت. أنا أيضا جيدة في التطريز والخياطة . صنع
بضعة فساتين لن يكون مشكلة بالنسبة لي؟
في هذه الأثناء، أنهث خلود أعمالها في المكتب أبكر مما هو متوقع.
لذلك توجهت إلى غرفة الخياطة لاستكمال عدة مجموعات من الملابس عندما دخلت غرفة الخياطة، رأت شادية ومساعدتها تقضان بعض الأقمشة. لاحظت أنهما أخفنا الأقمشة ورسوم التصاميم لحظة دخولها.
عجزت خلود عن الكلام. يخافون أن أسرق تصاميفهم؟ لست مهتمة حتى
جلست خلود ووجهت ظهرها نحوهما.
سقط الضوء على جسدها الرقيق واستطاعتا رؤية ما تفعلة
من خلال انعكاسها في المرآة الزجاجية.
في تلك اللحظة، شاهدتا خلود وهي تنشر الملابس بين يديها وتطززها بسرعة ودقة. طريقة تحريكها أصابعها النحيلة سلسة جدا لدرجة أنها بدت وكأنها تعزف على
البيانو.
عند رؤية ذلك، شهقت مساعدة شادية عاجزة عن التصديق
لقد سمعت عن مهارات خلود، لكنني لم أشاهدها وهي تعمل من قبل. إنها حقا في مستوى آخر! نحتاج نصف ساعة لإنهاء ما تستطيع هي في عشرة دقائق فقط.
همست المساعدة بعد مغادرة خلود: "هلا طلبنا المساعدة من الآنسة حديد؟". تعتمد هذه التصاميم بشكل كبير على التطريز. سوف يكون تطريز أزهار الياسمين صعبا !
شادية امرأة فخورة، لا يمكن أن تطلب مساعدة خلود. "لا! كيف تسفين نفسك مصممة وأنت ضعيفة في التطريز؟".
لم تجرؤ المساعدة على قول كلمة واحدة ردا على كلام شادية.
في شركة هادي، تلقت مايا اتصالاً من المنزل. "مايا، هل ترغبين في مرافقتي إلى الصلاة نهاية الأسبوع؟".
رفضت مايا: "لدي الكثير من المهام غير المكتملة، سوف
أرافقك المرة القادمة". بما أنني سوف أكون مع نائل في
المكتب، فأنا أفضل البقاء هنا والخروج في عطلة نهاية
الأسبوع.
واصلت وفاء، والدة مايا، محاولة إقناع ابنتها قائلة: "سمعت أن السيدة هادي سوف تذهب لأداء الصلاة أيضا. ألا ترغبين في رؤية حماتك المستقبلية؟".
يعلم الجميع في المنزل ما يدوز في خلد مايا. وبما أنهم لم يستطيعوا ثنيها عن فرادها، انتهى بهم المطاف يساعدونها على تحقيق ذلك.
لم تلتق مايا بجمانة منذ وقت طويل. فيما مضى اعتادت على قضاء وقت طويل في شرب الشاي مع جمانة، لكن في الآونة الأخيرة، بدا وكأن جمانة تفضل رفقة خلود.
بعد التفكير في الأمر مليا، ردت مايا قائلة: "حسنا، سوف أرافقك إذا. إن لم أفعل شيئا حيال ذلك، سوف أفقد دعم السيدة هادي في النهاية.
تحققت وفاء : سمعت أن السيدة هادي تثق كثيرا في أحد
المتكهنين قرب المكان الذي سوف نقصده؛ سوف أجعله
يتنبأ بمستقبلك". إن استطعنا جعل السيدة هادي تحبناء
سوف يسهل علينا إقناع نائل.
عندما حلث عطلة نهاية الأسبوع، استيقظت خلود باكرا وغيرت ملابسها إلى زي عادي. وبما أنها ذاهبة إلى الصلاة، قررت ارتداء زي بلون واحد. ثم ربطت شعرها الطويل فبرزت ملامح وجهها البريء.
بدت عينا خلود الساحرثين ملفئتين لدرجة أنهما أروغ من أنفس المجوهرات جمالا.
عندما نزلث إلى الطابق السفلي، كان كبيز الخدم في انتظارها أمام الباب ليقلها بالسيارة.
اعترض نائل طريقها وسأل: "هل تناولت الإفطار؟ أين تذهبين؟".
لم تتوقع خلود وصول كبير الخدم بهذه السرعة. لم ترغب في جعل جمانة تنتظر كثيرا، فأجابت: "لقد وصل كبير الخدم. سوف أتناول فقط قطعة من الخبز".
بهذا اتجهت نحو الباب. لكن نائل لحق بها وحملها نحو طاولة الطعام.
قال باستبداد: "تناولي فطورك".
كان على الطاولة وعاء كبير من الطعام، ولم يكن لدى خلود خیياز سوى إفراغ الوعاء.
تناولت طعامها في غضون دقائق قليلة وسألت: "هل أستطيع الذهاب الآن؟".
أوماً نائل راضيا عندما رأى وعاءها فارغا. "نعم تستطيعين".
عندها فقط غادرت خلود المنزل وصعدت السيارة للذهاب إلى الصلاة.
طيلة السنوات الماضية قضدت خلود هذا المكان لأداء الضلاة مزة على الأقل خلال السنة.
ملت خلود بجوار جمانة أولا قبل أن تذهب لتتضرع مع هلا
نصحت هلا: "آنسة خلود يجب أن تنجبي طفلا للسيد هادي قريبا حتى لا يستطيع أحد منافستك على مكانتك في العائلة".
ابتشفت خلود مرتبكة: "أعلم". سوف نترك الأمور للتيسير. إضافة إلى ذلك، لست مستعدة حتى الآن. لا زلنا أنا ونائل صغارا . نستطيع الانتظار بضعة سنوات أخرى.
در دشوا قليلا مع بعضهم قبل أن تدعو جمانة خلود الزيارة متكهن في مكان قريب.
هذا المتكهن مشهور بقدرته على التنبؤ يعرفة الناض جيدا.
هذه المرة، أحضرت جمانة خلود إلى هذا الفتكهن لتعرف إن كانت خلود مناسبة لعائلة هادي.
بالصدفة، رأوا مايا ووالدتها أمامهم. ارتدتا ملابس فاخرة لكن محتشمة. بنظرة واحدة يدرك من يراهما أنهما من عائلة ثرية.
في تلك اللحظة، قال الفتكهن: "هذه الانسة سوف تجلب الحظ والثراء لزوجها المستقبلي".
احمرت مايا بعد شعورها بشيء من الخرج من هذا الثناء
العالي.
عندها تماما، أطلقت وفاء نظرة نحو الفتكهن.
لاحظ الكاهن ذلك وحول نظرته نحو خلود. فجأة، تغيرت تعابير وجهه، وقال: "وعلى النقيض تماما، هذه السيدة الشابة عكس ذلك لن تجلب لا الثروة ولا الحظ، إنها مجرد نحس أيضا، تبدو نزقة الأخلاق بعينيها الضخمتين هاتين وسوف تقطع صلات الرحم مستقبلا. سيدة هادي، إن أبقيت على هذه الكلة، سوف تجلب سوء الحظ لعائلة هادي يجب أن تستبدليها بمن تجلب الحظ السعيد".
فوجلت خلود بكلام هذا المتكهن. نظراته عدوانية للغاية ومن الواضح أنه يتعمد استهدافي. السيدة هادي تؤمن بقدراته، على الأرجح سوف تظن الآن أنني لم أعد مناسبة العائلة هادي.
شعرت خلود بالقلق.
