رواية الثمن هو حياتها الفصل المائتان والخامس عشر 215بقلم مجهول
استعادة البيانات
ماذا تتحدثون يا شباب؟".
دخل نائل، يرتدي بدلة جديدة أبرزت البدلة المفضلة على المقاس سمات جسده بوضوح مع انبعاث هالة غامضة ومظلمة منه.
لم يرد سالم لأنه لا يحب الكذب على نائل.
ابتسمت خلود ابتسامة عريضة. أخبرت سالم إنني أعدث ترتيب جميع البيانات هل تريد أن تلقي نظرة؟".
لم تمر سوى ليلة واحدة فقط، واستطاعث ترتيب جميع البيانات المالية المتشابك الممتدة على مدى شهور؟ يبدو هذا غير معقول تماما . أمل فقط أنها لم تجعل الأمور أكثر
تعقيدا مما كانت عليه .
أسرع نائل إليها وانحنى لينظر إلى البيانات المعروضة على
الشاشة.
بعد عدة دقائق تجهمت تعابير وجهه.
لاحظ سالم التعابير المتجهمة التي اعتلث وجه نائل هل زادت الطين بلة ؟
تقدم إليهما وقلبة يكاد يخرج من صدره من قوة الخفقان. سيد هادي، لا تقلق سوف توظف أناشا لترتيب هذه الفوضى".
بعد أن قال ذلك مباشرة وقع بضرة عرضها على الأرقام المعروضة على الشاشة. وفي اللحظة التالية، فتح قمة من الصدمة.
جميع المعاملات المالية ومعدلات التبادل، جميعها منظمة بطريقة أنيقة في جدول بيانات السعث غيناه من الصدمة وأوشكنا على القفز من محجريهما.
سيدة هادي، هل فعلت هذا كله وحدك؟".
نظرت إليه الحلود بثباهي، وضحكت مسرورة بنفسها.
شكك أحدهم الليلة الماضية في مقدرتي على معالجة هذه
البيانات هه ؟ أين الضعوبة في حل بعض مشاكل المحاسبة
المالية البسيطة؟ هذا لا شيء بالنسبة لعبقرية في الرياضيات مثلي
أشرق وجه سالم الأرقام المتشابكة التي سببت له صداغا البارحة مرتبة الآن ومجمعة بطريقة منظمة في جدول بيانات
سأل بفضول: "سيدة هادي متى تعلمت المحاسبة؟".
ضحكت خلود. "أنا جيدة في التعامل مع الأرقام منذ صغري استطعت تسديد رسوم تعليمي الجامعي من مهاراتي في المحاسبة. لو لم أمتلك هذا الحس الرياضي الجيد لحبعث كثيراً.
تجهمت تعابيز وجه نائل أكثر لسماع ذلك. أي حياة عاشت مع عائلة حديد جعلتها ماهرة في الحسابات لهذه الدرجة؟
مسخ خذها بلطف، "عمل رائع".
وافقة سالم. أنت مذهلة سيدة هادي. سوف نشعر بالارتياح
مستقبلا إن توليت التعامل مع حسابات شركة هادي".
ابتسمت خلود بخجل، واحمر وجهها.
رتب سالم الوثائق على المكتب وقال: "حسنا إذا. سوف أعوذ الآن إلى الشركة التسوية بعض الأمور.
موظفو قسم المحاسبة لم يعلموا بعد أن مشكلة البيانات قد خلث. تشوق سالم لإخبارهم بهذا الخبر الشار، فأسرع في العودة.
أغلق الباب بعد أن خرج من الغرفة.
تعظظت خلود بكسل: سقطت أشعة الصباح على جسدها الرشيق فأضاءت بشرتها الرخامية المصقولة.
مشح نائل صدغيها وسأل: "ما الجائزة التي تريدينها؟".
إنها لطيفة جدا. كل ما أريده هو أن أمنحها جميع الأشياء الجيدة في هذا العالم.
لقت لخلود ذراعيها حول خصره النحيل واستندت على صدره أجابت وهي تحتضله: "أنا محظوظة كفاية بوجود
زوج وسيم مثلك. لا تقارن أي جائزة بك".
انحنث شفتا نائل للأعلى في ابتسامة وحملها في ذراعيه متجها نحو الباب. لا بد أنك مرفقة، يجب أن تستريحي قليلا. سوف أطلب من الطهاة تحضير بعض الحلويات لاحقا.
عندما سمعت خلود كلمة "خلويات"، تذكرت ما وعدت به جمانة: "اليوم عيدا يجب أن نعود إلى منزل هادي لتناول الغداء".
بعد ليلة طويلة قضتها في ترتيب الحسابات المالية، كادث هذه المسألة الهامة أن تغيب عن ذهنها.
قطب نائل حاجبيه. "ألن تأخذي قيلولة؟".
"لا، العودة إلى منزل عائلة هادي أهم من القيلولة. انتظرني في الأسفل. سوف أذهب لتغيير ملابسي".
وكأنها أرنب صغير نشيط، قفزت خلود من ذراعي نائل
وركضت نحو غرفة النوم.
نشطت نفسها، غيرت ملابسها، وغادرت مع نائل.
في اللهاية علاقة استمرت لسنوات لا يمكن أن تقطع فجأة.
تجهمت تعابير لجمانة شكونها عن بعض الأمور لا يعني بالضرورة أنها قادرة على التجاهل كل مرة.
رد ساهر على المكالمة في النهاية بعد كثير من التردد. استطاع الجميع سماع صوت لينا الجذاب من الطرف الآخر للمكالمة. "ساهر، لقد صنعت الحلوى المفضلة لديك من زهرة السوسن اعتدنا على تناولها في العيد كل عام فيما مضى افتقدك كثيرا".
استطاعوا جميعًا سماع صوتها الأسر بوضوح من خلال الهاتف، ما جعل شعر خلود يقف.
هذه المرأة بكل تأكيد ماهرة في جذب الرجال.
حولت الحلود نظراتها نحو ساهر بحذر، متسائلة إن كان
سوف يتزعزع.
وضعت جمانة شوكتها وتكلمت بتعابير باردة. "لقد من وقت
طويل منذ آخر لقاء لكما لا بد أنك تفتقدها كثيرا. إن أردث
الذهاب للقائها، تفضل".
لا يمكن أبدًا أن تتوسل جمانة الحب والاهتمام، ولن ترضى يحب غير صادق يأتي من طريق التوسل المثير للشفقة.
قطبت خلود حاجبيها وغيست عندما رأت شلوك جمانة تجاه ساهر . إنها ببساطة تنفر زوجها عندما تتكلم بهذه الطريقة . من الأفضل لو تكلفت بلطف وخففت التوتر. لكن لطالما كانت السيدة الهادي امرأة فخورة . لم تكن لتذعن بسهولة.
وصل صوت لينا من الطرف الآخر للهاتف. "ساهر، فقط تعال بما أنها وافقت سوف أعد المائدة وأنتظرك".
في تلك اللحظة، فكرت لينا بينها وبين نفسها. أعلم مدى عناد جمانة . إن دفعتها نحو أقصى حدود تحملها، قد تسمح لي بالحصول على ساهر حتى.
تلاشت الأجواء الدافئة التي ملأت غرفة الطعام شيئا فشيئا وحل الضمت مكانها.
نائل هو الوحيد الذي ظل هادئا بلا انفعال، كما لو أنه معتاد على مثل هذه السيناريوهات.
بالنسبة له، لا فرق بين وجود ساهر وعدم وجوده.
200 النقاط المجانية )
بينما انتظر الجميع ساهر ليغادر، تكلم أخيرا بعد لحظات من الصمت. "لقد أخبرتك أننا لا يجب أن نلتقي مرة أخرى. أتمنى لك عشاء جميلا مع فادي. وداعاً".
بهذا، أنهى المكالمة دون ذرة تردد.
فاقت ردة فعله توقعات الجميع.
حتى أن خلود تساءلث إن كانت أذناها قد سمعتا ذلك بشكل
صحيح